لو لم يكن في الشرق الأوسط أسد ؟!
عندما اختنق العثماني بلقمته الكبيرة ، و أصابته التخمة والمرض ، تدخل " بلفور " الرجل الأبيض ومنح اليهود صكاً لاقامة كيانهم المزعوم ، تناوب البريطاني والامريكي على رعاية ذلك الكيان منذ نشأته حتى يومنا هذا ، واختلط الأمر على الكثيرين ، ودخلوا في دوامة السؤال : من يسيطر على الآخر ؟؟ كما السؤال الأحمق : هل الدجاجة من البيضة ؟ أم البيضة من الدجاجة ؟ و قد احتضن البريطانيون الكيان العنصري في جنوب افريقيا ، وتكفلت أمريكا باسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية . المد القومي العربي كان قوياً في تلك الفترة ، واستطاعت عدة دول عربية الحصول على استقلالها ، ولكن ذلك لم يمنع من اعلان دولة اسرائيل وغرسها خنجراً مسموماً في قلب المنطقة ، فقد عمدت دول الانتداب والاستعمار على فرض حكام يدورون في فلكهم ، واجراء تقسيمات جغرافية و ديموغرافية تولاها البريطاني ( السير مارك سايكس ) والفرنسي ( جورج بيكو ) .
تعليق