التغيير لغة الأحرار
تقليص
X
-
مسيرة في غزة تنديدا بهدم منازل عربية في قرية "أم الحيران"غزة - الأناضول
السبت، 21 يناير 2017 06:54 ص
شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة الجمعة بمسيرة؛ تنديدا بإقدام إسرائيل على هدم منازل عربية في قرية "أم الحيران"، بمنطقة النقب (جنوب).
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وانطلقت من مسجد "الفاروق" وسط القطاع، لافتات كُتب على بعضها "لا لسياسة التهجير بحق أهلنا في أم الحيران"، و"أم الحيران قرية فلسطينية لا تنازل عنها".
وقال سالم سلامة، النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي: "نقف اليوم تضامنا مع أهلنا في أم الحيران، وتنديدا بتدمير منازلهم، كي يحل المستوطنون اليهود مكانهم".
وتابع خلال مؤتمر عُقد على هامش المسيرة: "إن سكان قطاع غزة، رغم آلامهم وجراحاتهم جرّاء حصار مفروض عليه للعام العاشر على التوالي، يعبر عن غضبه إزاء السياسات الإسرائيلية في أم الحيران".
وذكر، في حديثه، أن "قطاع غزة، وحركة (حماس) لن تنسى سكان النقب ومدينة القدس، وقرى الضفة الغربية".
من جانب آخر، طالب سلامة السلطة الفلسطينية بإيجاد حل جذري لأزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قالت الأربعاء الماضي، إنها أتمت عمليات هدم في قرية "أم الحيران"، بمنطقة النقب، بمشاركة 480 شرطيا، دون أن تشير إلى عدد المباني التي هدمتها.
تعليق
-
-
التوأمة بين الأمريكية والصهيونية
محمد عمارة
الخميس، 24 نوفمبر 2016 12:39 م
1176
عندما ظن الرئيس الراحل أنور السادات، بعد حرب أكتوبر عام 1973 م أن بإمكانه إقناع أمريكا بأنه الأكفأ من إسرائيل في ضمان تحقيق المصالح الأمريكية لمكانة مصر ودورها المقبول عربيا، وتوهم أنه يمكن أن يقوم بدور الزوجة الثانية، الأكفأ من الزوجة الأولى - إسرائيل - وبذلك يفك - ولو جزئيا - التحالف الاستراتيجي بين أمريكا وإسرائيل..
عندما ظن السادات ذلك، فإنه كان غافلا عن "العقيدة" المنشئة والحاكمة لعلاقة أمريكا بإسرائيل فالآباء "البيوريتانيون" Puritans البروتستانت المؤسسون لأمريكا، والذين يحتكرون حكمها حتى الآن، والذين أبادوا شعوب هذه القارة وحضاراتها، قد انطلقوا إلى تحقيق "مصالحهم وأهدافهم" في إغتصاب الأرض وثرواتها، من الرؤية التوراتية التي جعلت من إبادة العبرانيين القدماء شعوب أرض كنعان (فلسطين) أمرا إلهيا وتكليفا دينيا من الرب "يهوه" إلى "يوشع بن نون" والعبرانيين القدماء.
لقد انطلق هؤلاء "البيوريتانيون" من هذه الثقافة التوراتية التي جعلت البروتستانتية عقيدتهم المقدسة، فرأوا في غزوهم للقارة الأمريكية "خروجا" من أوربا إلى أمريكا "كنعان الجديدة" يعيد إحياء الخروج العبراني القديم من أرض مصر إلى أرض كنعان، فهو خروج من ظلم الملك الانجليزي "جيمس السادس" (1603– 1625م)، يضاهي خروج العبرانيين من ظلم فرعون!.
ومن ثم فإن هذا الخروج الجديد يعيد إنجاز الإبادة - المأمور دينيا - على أرض أمريكا والتي أنجزها العبرانيون على أرض فلسطين لتصبح أمريكا وطن بلا شعب لشعب بلا أرض، كما تم على أرض كنعان في الخروج العبراني القديم.
لقد كان هؤلاء "البيوريتانيون" يتعبدون - مثل العبرانيين القدماء - بما جاء في سفر الخروج على لسان الرب لموسى عليه السلام: "اكتب تذكارا في الكتاب، وضعه في مسامع يوشع، فإني سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء"- إصحاح 17: 14.
وبما جاء في سفر التثنية من أمر للعبرانيين القدماء بإبادة الشعوب السبعة - أو العشرة - في أرض كنعان: "سبعة شعوب دفعهم الرب إلهك أمامك وضربتهم، فإنك تحرمهم (تهلكهم) لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عيناك عليهم"- إصحاح 7: 1- 3، 6، 7، 41، 16.
ولقد صنع هؤلاء "البيوريتانيون" بالهنود الحمر ما صنعه العبرانيون القدماء بالكنعانيين - الإبادة والتهجير - الترانفسير، تنفيذا لما جاء في سفر العدد من أوامر الرب للعبرانيين القدماء: "إنكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان، فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم، تملكون الأرض وتسكنون فيها، وإن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم يكون الذين تستبقونهم منهم أشواكا في أعينكم ومناخس في جوانبكم ويضايقونكم في الأرض التي أنتم ساكنون فيها" إصحاح 23: 50- 53، 55.
ولوحدة عقيدة "الخروج" عند "البيوريتانيين والعبرانيين القدماء، أطلق "البيوريتانيون" الأسماء العبرانية على الأماكن والأنهار في أمريكا - حبرون وكنعان - وكذلك الأسماء على المواليد الجدد - ابراهام وسارة والعازر، وفرضوا تعليم العبرية في المدارس والجامعات، حتى أن أول دكتوراه منحتها جامعة "هارفارد" عام 1642م كان عنوانها "العبرية هي اللغة الأم" وأول كتاب صدر في أمريكا هو "سفر المزامير" وأول مجلة صدرت حملت عنوان "اليهودي" كما أطلقوا على نهر "كولورادو" الاسم التوارتي القديم "باشان"!!.
إنها توأمة يغفل عنها الذين يجعلون رعاة البقر رعاة لهم.
جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "عربي21"
تعليق
-
-
تقرير فرنسي: الحالة الصحية لزعماء المغرب العربي مقلقة
عربي21- خالد أبجيك
الأحد، 22 يناير 2017 08:56 م
250
دعا التقرير كلا من فرنسا وأوربا إلى الاهتمام أكثر بدول المغرب العربي- عربي21
كشف تقرير فرنسي عن معلومات جد حساسة حول الوضع الصحي لقادة تونس والجزائر والمغرب، مؤكدا أن الوضع في المغرب العربي هش لأن صحة حكامه هشة ومقلقة.
وأكد التقرير الذي أعده النائب عن الحزب الاشتراكي، جان غلافاني، والنائب عن الحركة من أجل الجمهورية، غي تيسيي، في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، أن الوضع في الدول المغاربية، وخاصة في المغرب وتونس والجزائر هش، إذ تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، لأن الحالة الصحية لحكامها مقلقة.
التقرير، الذي استغرق ستة أشهر لإنجازه، والذي تناول مستقبل العلاقات بين أوروبا والمغرب العربي، أكد فيه النائب جان غلفاني، أن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي سيبلغ التسعين سنة بعد أشهر قليلة، فيما لفت إلى أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، قد أصيب عام 2013 بجلطة دماغية أثرت على قدرته على الحركة والكلام، بينما أوضح التقرير أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رغم أنه "ملك حداثي وشجاع وله رؤية متقدمة" إلا أنه يعاني من مرض "يتطور ببطء ويعالج بالكورتيزون".
وتابع غلفاني: "وهو بدوره (ملك المغرب) يمثل بعد السبسي وبوتفليقة سلطة فردية ذات هشاشة كبيرة، الأمر الذي يفرض علامات استفهام كبيرة"، وكذا بالنسبة للوضع الأمني في هذه البلدان، على حد تعبيره.
وأكد التقرير، الذي ترجمته "عربي21" بتصرف نقلا عن قناة "LCP" الفرنسية، أن "الإرهاب هو الشغل الشاغل لأجهزة المخابرات في هذه الدول الثلاث" التي تشترك في "أنها تعاني من التحدي الديمقراطي في مواجهة التطرف بمجتمعاتها". وأوضح أنه "من ابن كيران في المغرب الذي سحرنا بمزاوجته للإسلام والسياسة، مرورا بالجزائر التي تدعي التحكم في إسلامها من خلال تنصيب الأئمة وإملاء الخطب من قبل وزارة الشؤون الدينية، وصولا إلى تونس من خلال تواجد حركة النهضة في السلطة... هذه الدول التي هي في قلب المغرب العربي لديهم نفس التحدي الديمقراطي، وتطرف المجتمعات، كما لديهم تقليد سياسي هش إضافة إلى هشاشة اقتصادها".
وأوضح غلفاني أن"الاضطرابات الاجتماعية في البلدان المغاربية الثلاثة هي مقلقة بشكل يومي، مع اختلاف طفيف بالنسبة للمغرب الذي عرف ازدهارا في المناطق الاقتصادية القريبة من (العاصمة) الرباط"، محذرا اندلاع شرارة "ثورة البطون الجائعة" في أي لحظة بهذه الدول الثلاثة.
من جهته، أشار النائب ورئيس البعثة البرلمانية الفرنسية، غي تيسيي، إلى أن أمن أوروبا له علاقة بدول الجنوب، وأن معرفة هذه الدول لفرنسا ليست كما كانت عليه من قبل، وقال: "المواطنون الذين عرفوا الوجود الفرنسي يختفون، ومن الخطورة بمكان أن نعتقد بأن الإرث التاريخي هو كاف للحفاظ على علاقاتنا".
وأكد غي تيسيي، من خلال تحليل نتائج كل دولة على حدة، إلى أن الشعب الجزائري منشغل بمن سيخلف الرئيس الحالي بوتفليقة.
وقال: "هناك حركات داخلية عديدة في الدوائر العسكرية والإدارية لإعداد خليفة لبوتفليقة"، مؤكدا أن "الجيش يحتل مركزا مهما جدا بالجزائر خصوصا قائد الأركان الذي ينظر إليه من الآن كخليفة لبوتفليقة"، لافتا، في نفس الوقت، إلى أنه من الصعب إعطاء تفسيرات دقيقة لأن الهدف مازال غير واضح، وقال: "هناك العديد من الشكوك على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي"، مشيرا إلى أن تراجع عائدات النفط كان بمثابة "كارثة" على الجزائر.
وقال إن الجزائر تعطي الانطباع بأنها تسير في المسار الصحيح، لكن يبدو أن كل شيء فيها اصطناعي.
ولفت تيسيي، من خلال التقرير، للصعوبات التي تعترض الصحافة المستقلة بالجزائر، وقال إن الصحافيين في البلد "إما يسجنون أو يعذبون".
وفي الجانب الاقتصادي، قال تيسيي: "إن نسبة النمو ضعيف جدا (بالجزائر)، والشعور بعدم الرضا يتفاقم لدى الشباب خصوصا مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 30% والتي تصيب الشباب ما بين 16 إلى 24 سنة"، وأضاف: "وعلى الرغم من وعود الحكومة تنويع الاقتصاد، مازالت القيود الإدارية تستمر في التأثير على القطاع الخاص".
وفيما يخص الجانب الأمني، قال النائب الفرنسي إنه بالرغم من التعاون العسكري الجيد بين فرنسا وبين موريتانيا والمغرب وتونس، إلا أن هذا التعاون يظل جد صعب مع الجزائر، وأضاف: "لقد التقينا بالعديد من المسؤولين العسكريين هناك (الجزائر)، الأمر معقد، لا يوجد تعاون، إنهم لا يريدون".
ودعا التقرير كلا من فرنسا وأوربا إلى الاهتمام أكثر بالساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وخاصة دول المغرب العربي. "هذه الدول باعتبارها أولى جيراننا في الجنوب، لن تكون إلا أولوية للدبلوماسية الفرنسية والأوروبية" يؤكد غلفاني.
كما أكد التقرير أن "مستقبل أمتنا ينطلق من تطوير هذه الدول (المغرب العربي). فهي تمثل مصلحة حيوية بالنسبة لأوروبا وخصوصا لفرنسا".
تعليق
-
-
لماذا استقبلت الجزائر وفدا هاما من مصراتة الليبية؟
الجزائر- وكالات
الإثنين، 23 يناير 2017 04:53 م
عبد القادر مساهل استقبل الوفد الليبي بقيادة رئيس بلدية مصراتة محمد شتيوي - أرشيفية
استقبلت الجزائر، الإثنين، وفدا من المسؤولين والبرلمانيين من مصراتة الليبية، في إطار وساطة تقوم بها لإطلاق حوار بين الفرقاء السياسيين في الجارة الشرقية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية إن "وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، استقبل في الجزائر العاصمة، وفدا هاما يضم مسؤولين بلديين بقيادة رئيس المجلس البلدي لمصراتة، محمد شتيوي، وكذا برلمانيين يمثلون مصراتة".
زيارة تشاورية
وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن "هذه الزيارة التي تندرج في إطار التشاور حول التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا، تأتي في سياق الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون سياسيون وبرلمانيون ليبيون للجزائر، في ظل جهود الجزائر من أجل الحوار بين الليبيين".
وتمحور اللقاء وفق ذات المصدر حول "السبل والوسائل الكفيلة بدفع حل سياسي توافقي من خلال الحوار الشامل بين الليبيين والمصالحة الوطنية".
وجدد الوزير مساهل "موقف الجزائر الداعي لتسوية سياسية للأزمة الليبية"، وذكّر بـ"جهود الجزائر الدؤوبة بعيدا عن أي تدخل خارجي في هذا البلد الشقيق والجار".
وأضاف مساهل أن "أعضاء الوفد الليبي حيّوا من جهتهم الدور الفعال والمتواصل للجزائر من أجل حل سياسي في إطار الاتفاق السياسي الليبي (اتفاق الصخيرات) الذي أبرم في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2015"، ولم يقدم البيان أي تفاصيل أخرى حول عدد أعضاء الوفد الليبي ومدة زيارته الجزائر.
وساطات بقيادة "كوبلر"
ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودا رسمية وسياسية ليبية، من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة هناك، بقيادة مارتن كوبلر، فيما تعد زيارة مسؤولين وبرلمانيين من مدينة مصراتة، للجزائر، الثالثة هذا الشهر لوفود برلمانية ليبية.
ويوما 9 و15 يناير/كانون الثاني الجاري استقبلت الجزائر وفدين من مجلس النواب في طبرق (شرقي ليبيا) لبحث آخر تطورات الأزمة في ليبيا.
وزار الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة الماضية عدد من المسؤولين والشخصيات الليبية، في مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد القوات المنبثقة عن المجلس خليفة حفتر.
ويبلغ المسؤولون في الجزائر ضيوفهم الليبيين في كل زيارة أنه لا خيار سوى الحل السياسي للأزمة، وذلك بإطلاق حوار بين مختلف الفرقاء دون تدخل أجنبي.
واتفاق الصخيرات الموقع في المغرب أواخر 2015، تمخض عنه مجلس رئاسي لـ"حكومة الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق باعتباره هيئة تشريعية.
غير أنه بعد مرور عام من التوقيع على الاتفاق دون اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا أن اتفاق الصخيرات انتهى بمضي عام كامل من التوقيع على الاتفاق، لكن المبعوث الأممي أكد استمراره.
تعليق
-
-
عاجل:هنية يصل إلى القاهرة ووفد من حماس يجتمع بمسؤولين مصريين غداً
22 يناير , 2017 - 10:46 م
عاجل:هنية يصل إلى القاهرة ووفد من حماس يجتمع بمسؤولين مصريين غداً
عاجل:هنية يصل إلى القاهرة ووفد من حماس يجتمع بمسؤولين مصريين غداً
22 يناير , 2017 - 10:46 م
عاجل:هنية يصل إلى القاهرة ووفد من حماس يجتمع بمسؤولين مصريين غداً
تعليق
-
-
حراك أردني لوقف نقل السفارة الأمريكية للقدس.. هل يثمر؟
عربي21- عمان- محمد العرسان
الثلاثاء، 24 يناير 2017 02:55 م
زهير صندوقة: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعني إضاعة أي احتمال لقيام دولة فلسطينية - أرشيفية (ا ف ب)
قال مراقبون إن الدبلوماسية الأردنية قبيل عقد القمة العربية في آذار/مارس المقبل بالعاصمة عمّان، في حشد رأي عربي إسلامي لمحاولة إحباط تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
ويخشى محللون وكتاب أردنيون أن تتحول تعهدات ترامب إلى واقع يوجه "صفعة" للدبلوماسية الأردنية وحليف أمريكا في المنطقة، ولدور المملكة في الوصاية على المقدسات بمدينة القدس، والمنصوص عليها في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية (وادي عربة).
وأوضح مراقبون أنه "على عكس التحرك ضد تركيب كاميرات إسرائيلية في القدس عام 2015؛ حرص الجانبان الأردني والفلسطيني على تنسيق موقف مشترك بخصوص التوجه لنقل السفارة الأمريكية، تجنبا لوقوع خلافات تحت عنوان من يفاوض على القدس".
اقرأ أيضا: خلاف صامت بين عمّان ورام الله عنوانه "من يفاوض على الأقصى"
والتقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان الأحد الماضي، مؤكدا على "أهمية التنسيق خلال الفترة المقبلة، مع أركان الإدارة الأمريكية والكونغرس؛ لبيان انعكاسات أية قرارات تمس بالوضع الحالي بالقدس على الأمن والسلام في المنطقة".
وقال عباس في تصريحات صحفية إن "هذه الزيارة تأتي للتنسيق ما بين البلدين قبيل مغادرة الملك متوجها بزيارات رسمية لموسكو وواشنطن، حول مجموعة من الإجراءات الثنائية في حال تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وأكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، زهير صندوقة، أن "الملك عبدالله الثاني وعد بأن تقوم الأردن بما يتطلبه الوضع المستجد، وأن يكون هنالك تنسيق كامل مع القيادة الفلسطينية، حيث سيتحرك الجانبان في جميع المجالات عربيا وإسلاميا ومن خلال الأصدقاء في العالم".
وأضاف لـ"عربي21": "لن يكون نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أمرا سهلا؛ لا على الإدارة الأمريكية الحالية، ولا على حكومة الاحتلال"، مؤكدا أن "لنا طرقنا التي نستطيع من خلالها أن نرد على هذا العدوان والانتهاك الذي يمس حقوقنا الوطنية".
ماذا يعني نقل السفارة الى القدس؟
ووصف صندوقة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بـ"الأمر الخطير"، قائلا إنه يعني "إضاعة أي احتمال لقيام دولة فلسطينية مستقلة، فلا معنى لفلسطين من دون القدس".
وقال إنه "لا يمكن أن نقبل بنقل السفارة، وسنناضل ليس فقط في المجال الفلسطيني، وإنما أيضا في المجالات الأخرى على مستوى العالم والأمم المتحدة، ولن نرضى أبدا أن تكون القدس عاصمة لدولة الاحتلال".
من جهته؛ حذر رئيس الديوان الملكي الأردني السابق، عدنان أبو عودة، من تداعيات نقل السفارة إلى القدس، مؤكدا أن ذلك "سيرفع وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى، وقد يتعدى ذلك إلى بناء الهيكل المزعوم".
واعتبر أبو عودة نقل السفارة "خرقا لاتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، ولوصاية الأردن على المقدسات في القدس"، معربا عن خشيته من تحول تعهدات ترامب إلى واقع حقيقي.
وقال لـ"عربي21" إن "الإدارة الامريكية الجديدة عينت في إسرائيل سفيرا صهيونيا بمعنى الكلمة، ويؤمن بما تؤمن به الحكومة اليمينية بإسرائيل، بما في ذلك اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".
وتساءل: "بعد تسيلم الحكم لترامب؛ هل سيمضي بتنفيذ هذا الوعد؟ أم أن من حوله من ممثلي مؤسسات أمنية وسياسية سيجعلونه يتراجع عنه؟"، وتابع: "نحن الآن في وضع المترقب، لكنني أميل إلى أنه قد يحدث".
وطالب أبو عودة بمنح موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "بعدا عربيا وإسلاميا، من خلال إدراجه في أجندة القمة العربية التي ستعقد في عمان".
أوراق الأردن الدبلوماسية
أما الخبير في الشؤون الفلسطينية، حمادة الفراعنة، فقال إن الأردن يملك الإمكانات والأوراق لثني الإدارة الأمريكية عن قرار نقل سفارتها إلى القدس.
وقال لـ"عربي21" إنه "من الصعب على الإدارة الأمريكية تطبيق هذا القرار، مضيفا أنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تنقل سفارتها إذا كانت جادة في مواصلة مساعيها نحو التسوية، وجمع طرفي الصراع على طاولة المفاوضات".
وأضاف الفراعنة: "حتى لو اتخذت الإدارة الأمريكية قرارا بهذا الخصوص؛ فإنه يحتاج على الأقل من أربعة إلى خمسة شهور لتنفيذه، كون الرئيس السابق أوباما وقع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على تأجيل قرار الكونغرس بهذا الخصوص لمدة ستة أشهر".
وتعود قضية نقل السفارة الأمريكية للقدس إلى عام 1995 عندما تبني الكونغرس قرارا بنقل السفارة من "تل أبيب" إلى القدس، إلا أن رؤساء الولايات المتحدة، جمهوريين وديمقراطيين، وقعوا على قرار يجدَّد كل ستة أشهر، يقضي بتأجيل نقل السفارة؛ من أجل ما أسموه "حماية المصالح القومية للولايات المتحدة".
وكان المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية في عمان، إريك باربي، قد قال في تصريحات صحفية الخميس الماضي، بخصوص تعهد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس: "لا أريد التكهن ماذا سيعمل الرئيس الجديد، هناك توتر وقلق ونفهم ذلك، ونسمع من شركائنا في الحكومة الأردنية، وننقل ذلك إلى زملائنا في واشنطن، وتحدث وزير الإعلام محمد المومني (الأسبق) عن ذلك مرارا في تصريحات شديدة".
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 217785. الأعضاء 6 والزوار 217779.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق