المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد
مشاهدة المشاركة
الأستاذة أميمة ..ارجوا ان تكون المادة المقدمة من قبلي في أدناه تتوافق ومضمون ماتودين نشره في هذه الاطلالة الرائعة من
(قبسات وشوارد نقدية .. ) ولك الحق في حذفها إن كانت لاتتوائم مع المضمون
تقديري واحترامي ..
الحياة الأدبية
الحياة الأدبية :هي مجمل النشاطات الأدبية الني يقوم بها الأدباء والمهتمون بالأدب أو الثقافة كأنشطة فردية اومجتمعية والنابعة من الواقع اليومي لمجمل
الحركة الأدبية ولكافة الأجناس الأدبية سواء أكان ذلك شعرا او كتابة رواية أو قصة أو دراسات أدبية أو كانت دروس في البلاغة أو النحو اودراسات نقدية
كلها تندرج تحت مسمى الحياة الأدبية
والتي تسير بشكل مطرد وحركة المجتمع والواقع المعاش تسير ضمن خط واحد تنمو أو تتراجع تبعا للمؤثرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية
فلو هيأت لها الأرضية المناسبة من دور نشر تعنى بالكتاب الأدبي وتمويله وتسويقه وترويجه لاستطعنا أن نخلق مناخا صحيا
يساهم في تطوير هذه الحياة إضافة إلى العوامل المذكورة في أدناه والتي تشكل بمجموعها اهم الركائز التي تقف عليها الحياة الأدبية
1. وجود الكاتب المبدع والذي لا يحد من إبداعه وجود الرقيب
2. وجود القارئ الجيد والواعي والمتذوق لقيمة الإبداع
3. وجود الناقد المتميز والمتمكن من ادواته والذي يمكنه تشخيص النص الجيد من النص الرديء
وباعتقادي إن لا حياة أدبية بدون نقد أدبي فالناقد معني بحركة التطور الإبداعي وتحديد ملامحه العامة
وتنمية الذائقة الأدبية ووضع الأسس الصحيحة للشكل البنيوي والمضموني للنص ـ
وهو بمثابة المرآة للواقع الأدبي ، يرى بعين الخبير المتفحص كل نشاط ادبي ويقيمه ويقارنه مع مثيله من أدب عالمي أو محلي
الكاتب يكتب ليجد من يقرا إبداعه ويتذوقه أما الناقد فهو صلة الربط بين القارئ والكاتب
، وهو بمثابة الداينمو المحرك لأنشطة الحياة الأدبية كافة فالكاتب يهمه رأي الناقد وبه يقيس مقدار إبداعه والناقد هو القارئ الأكثر معرفة بكل النواحي الفنية والوظيفية للعمل ـ
4.المدارس ودور العلم والتجمعات الثقافية والنوادي والصالونات والمكتبات العامة..
وكلنا يعرف اهمية تلك الصالونات في الحياة الأدبية الثقافية العربية في فترة العشرينات من القرن المنصرم وماقامت به من دور بارز في الحوار الادبي ومنها صالون الأديبة مي زيادة الذي كان يرتاده الكثير من الأدباء مثل طه حسين واحمد شوقي وصالون عباس محمود العقاد وفي سوريا كان هناك صالون ثريا الحافظ ولعبت المقاهي دورا كبيرا في الثقافة في العراق مثل مقهى الزهاوي ومقهى الشابندر التي لا زالت قائمة حتى الان في شارع المتنبي ..
5. وجود مؤسسات تعنى بالدراسات الأدبية وحركة الترجمة المتبادلة من وإلى اللغة العربية
للتعريف بأدبنا الذي لا يقل أهمية عن الأدب العالمي وباعتقادي أن الأدب العربي شهد
تراجعا بالنسبة للترجمة فقد قلت كمية الكتب المترجمة إلى اللغات العالمية قياسا بفترة السبعينات والثمانيات من القرن المنصرم
6.وجود دور نشر كبيرة ومجلات دورية وشهرية معنية بالنتاج الأدبي لفرز وتشخيص الطاقات المبدعة المتميزة واحتواء نتاجها إن لم يكن احتكار له
في العالم توجد مثل هذه المؤسسات الإعلامية والتي تأخذ على عاتقها نشر وتوزيع المنتج الأدبي وتسويقه وإقامة المعارض وإشراكه في المسابقات العالمية وتحديد نسبة من الأرباح دون أن يبذل الكاتب أي جهد بعد عملية النشر ،
صحيح إنها تقوم على مبدأ العرض والطلب والخسارة والربح ونحن لا نريد لأدبائنا أن يبنوا إبداعهم على أساس مادي لكن المحفز المادي له تأثيره في ديمومة العطاء وعندما يكون هناك اكتفاء ذاتي مادي قد يمنع الكاتب من هدر الكثير من وقته في محالات كسب العيش ، الاحتراف الأدبي مطلوب والاحتراف في الوطن العربي نادر والتفرغ الأدبي يكاد يكون معدوما إلا بعد أن يحال الأديب على التقاعد
7.دور الحركات السياسية
تلعب الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دورا مهما في إثراء الحياة الأدبية وقد
أثرت الأحزاب والحركات السياسية في ظهور مبدعين مميزين لازال إبداعهم ينبض بالحياة حتى هذه الساعة
وكلهم انحازوا إلى أحزاب وحركات سياسية أو تأثروا بأفكارها وخصوصا تلك الحركات التي رفدت الحياة الأدبية في العراق بمئات من المبدعين أمثال الجواهري
بلند الحيدري وسعدي يوسف ويوسف الصائغ وغائب طعمة فرمان
ومظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع وشمران الياسري ومحمود أحمد السيد الذي يعتبر من رواد القصة العراقية وعبد المجيد لطفي ، ولازال هناك نشاط مميز لهذه الأحزاب في إقامة المهرجانات والندوات الأدبية والثقافية التي تعنى بالأدب المنحاز للجماهير
وللتعريف بمسيرة الأدب والأديب العراقي ،
8. وجود الرمز ففي مصر مثلا الكثير من الأدباء الذين استطاعوا أن يكونوا أنموذجا يقتدى به في الحياة الأدبية العامة والتي كانت زاخرة تموج بحركة أدبية رائعة في مختلف ضروب الأدب وانتعشت في فترة كادت أن نكون فترة ذهبية قد لا تتكرر ، فقد ظهر أدباء متميزين أمثال طه حسين ويوسف إدريس ونجيب محفوظ ، وتوفيق الحكيم وقبلهم المنفلوطي وغيرهم من المفكرين والأدباء .. ..وفي الوطن العربي ادباء لا يقلون اهمية عن الادباء المصريين كان لهم الأثر الكبير في تحفيز همم الشباب من الأجيال المعاصرة لهم واتباع خطاهم ليكونوا امتدادا لهم ..
ففي سوريا كان حنا مينه وسعد الله ونوس وزكريا تامر وحيدر حيدر و الشاعر الكبير نزار قباني ومن فلسطين جبرا إبراهيم جبرا وسميح القاسم وفدوى طوقان ومحمود درويش وغسان كنفاني ومن السودان الطيب الصالح ومحمد مفتاح الفيتوري ومن تونس ابو القاسم الشابي والمغرب ادريس الشرايبي ومحمد الأشعري والطاهر بن جلون ومن الجزائر مولود فرعون ومحمد ديب وغيرهم من الادباء العرب
كل هؤلاء والكثير من الأدباء الذين لم اسعف بذكر هم .. كانوا نجوما في عالم الأدب وكانت الحياة الأدبية غنية بعطائهم وكانت نتاجاتهم موضع اهتمام واعتزازز الكثير من معاصيريهم ..بل ساهمت في خلق وعي مجتمعي في ظروف كان هذا الوعي مغيبا ، وكلنا الآن مدينين لهؤلاء الأدباء في ترسيخ الوعي وكسب الكثير منن القيم الثقافية والأدبية منهم ..
لذا على الدولة والمؤسسات الحكومية المعنية بالثقافة ومؤسسات المجتمع المدني أن تهتم بهذا الجانب لخلق اجواء ثقافية ملتزمة ورصينة لدى الأجيال الجديد ة الذينن ابعدتهم التقنيات الجديدة للمعلوماتية والغير مقيدة عن المساهمة في اثراء الحياة الثقافية بإبداعتهم الكامنة وطاقاتهم المعطلة ..
(قبسات وشوارد نقدية .. ) ولك الحق في حذفها إن كانت لاتتوائم مع المضمون
تقديري واحترامي ..
الحياة الأدبية
الحياة الأدبية :هي مجمل النشاطات الأدبية الني يقوم بها الأدباء والمهتمون بالأدب أو الثقافة كأنشطة فردية اومجتمعية والنابعة من الواقع اليومي لمجمل
الحركة الأدبية ولكافة الأجناس الأدبية سواء أكان ذلك شعرا او كتابة رواية أو قصة أو دراسات أدبية أو كانت دروس في البلاغة أو النحو اودراسات نقدية
كلها تندرج تحت مسمى الحياة الأدبية
والتي تسير بشكل مطرد وحركة المجتمع والواقع المعاش تسير ضمن خط واحد تنمو أو تتراجع تبعا للمؤثرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية
فلو هيأت لها الأرضية المناسبة من دور نشر تعنى بالكتاب الأدبي وتمويله وتسويقه وترويجه لاستطعنا أن نخلق مناخا صحيا
يساهم في تطوير هذه الحياة إضافة إلى العوامل المذكورة في أدناه والتي تشكل بمجموعها اهم الركائز التي تقف عليها الحياة الأدبية
1. وجود الكاتب المبدع والذي لا يحد من إبداعه وجود الرقيب
2. وجود القارئ الجيد والواعي والمتذوق لقيمة الإبداع
3. وجود الناقد المتميز والمتمكن من ادواته والذي يمكنه تشخيص النص الجيد من النص الرديء
وباعتقادي إن لا حياة أدبية بدون نقد أدبي فالناقد معني بحركة التطور الإبداعي وتحديد ملامحه العامة
وتنمية الذائقة الأدبية ووضع الأسس الصحيحة للشكل البنيوي والمضموني للنص ـ
وهو بمثابة المرآة للواقع الأدبي ، يرى بعين الخبير المتفحص كل نشاط ادبي ويقيمه ويقارنه مع مثيله من أدب عالمي أو محلي
الكاتب يكتب ليجد من يقرا إبداعه ويتذوقه أما الناقد فهو صلة الربط بين القارئ والكاتب
، وهو بمثابة الداينمو المحرك لأنشطة الحياة الأدبية كافة فالكاتب يهمه رأي الناقد وبه يقيس مقدار إبداعه والناقد هو القارئ الأكثر معرفة بكل النواحي الفنية والوظيفية للعمل ـ
4.المدارس ودور العلم والتجمعات الثقافية والنوادي والصالونات والمكتبات العامة..
وكلنا يعرف اهمية تلك الصالونات في الحياة الأدبية الثقافية العربية في فترة العشرينات من القرن المنصرم وماقامت به من دور بارز في الحوار الادبي ومنها صالون الأديبة مي زيادة الذي كان يرتاده الكثير من الأدباء مثل طه حسين واحمد شوقي وصالون عباس محمود العقاد وفي سوريا كان هناك صالون ثريا الحافظ ولعبت المقاهي دورا كبيرا في الثقافة في العراق مثل مقهى الزهاوي ومقهى الشابندر التي لا زالت قائمة حتى الان في شارع المتنبي ..
5. وجود مؤسسات تعنى بالدراسات الأدبية وحركة الترجمة المتبادلة من وإلى اللغة العربية
للتعريف بأدبنا الذي لا يقل أهمية عن الأدب العالمي وباعتقادي أن الأدب العربي شهد
تراجعا بالنسبة للترجمة فقد قلت كمية الكتب المترجمة إلى اللغات العالمية قياسا بفترة السبعينات والثمانيات من القرن المنصرم
6.وجود دور نشر كبيرة ومجلات دورية وشهرية معنية بالنتاج الأدبي لفرز وتشخيص الطاقات المبدعة المتميزة واحتواء نتاجها إن لم يكن احتكار له
في العالم توجد مثل هذه المؤسسات الإعلامية والتي تأخذ على عاتقها نشر وتوزيع المنتج الأدبي وتسويقه وإقامة المعارض وإشراكه في المسابقات العالمية وتحديد نسبة من الأرباح دون أن يبذل الكاتب أي جهد بعد عملية النشر ،
صحيح إنها تقوم على مبدأ العرض والطلب والخسارة والربح ونحن لا نريد لأدبائنا أن يبنوا إبداعهم على أساس مادي لكن المحفز المادي له تأثيره في ديمومة العطاء وعندما يكون هناك اكتفاء ذاتي مادي قد يمنع الكاتب من هدر الكثير من وقته في محالات كسب العيش ، الاحتراف الأدبي مطلوب والاحتراف في الوطن العربي نادر والتفرغ الأدبي يكاد يكون معدوما إلا بعد أن يحال الأديب على التقاعد
7.دور الحركات السياسية
تلعب الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دورا مهما في إثراء الحياة الأدبية وقد
أثرت الأحزاب والحركات السياسية في ظهور مبدعين مميزين لازال إبداعهم ينبض بالحياة حتى هذه الساعة
وكلهم انحازوا إلى أحزاب وحركات سياسية أو تأثروا بأفكارها وخصوصا تلك الحركات التي رفدت الحياة الأدبية في العراق بمئات من المبدعين أمثال الجواهري
بلند الحيدري وسعدي يوسف ويوسف الصائغ وغائب طعمة فرمان
ومظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع وشمران الياسري ومحمود أحمد السيد الذي يعتبر من رواد القصة العراقية وعبد المجيد لطفي ، ولازال هناك نشاط مميز لهذه الأحزاب في إقامة المهرجانات والندوات الأدبية والثقافية التي تعنى بالأدب المنحاز للجماهير
وللتعريف بمسيرة الأدب والأديب العراقي ،
8. وجود الرمز ففي مصر مثلا الكثير من الأدباء الذين استطاعوا أن يكونوا أنموذجا يقتدى به في الحياة الأدبية العامة والتي كانت زاخرة تموج بحركة أدبية رائعة في مختلف ضروب الأدب وانتعشت في فترة كادت أن نكون فترة ذهبية قد لا تتكرر ، فقد ظهر أدباء متميزين أمثال طه حسين ويوسف إدريس ونجيب محفوظ ، وتوفيق الحكيم وقبلهم المنفلوطي وغيرهم من المفكرين والأدباء .. ..وفي الوطن العربي ادباء لا يقلون اهمية عن الادباء المصريين كان لهم الأثر الكبير في تحفيز همم الشباب من الأجيال المعاصرة لهم واتباع خطاهم ليكونوا امتدادا لهم ..
ففي سوريا كان حنا مينه وسعد الله ونوس وزكريا تامر وحيدر حيدر و الشاعر الكبير نزار قباني ومن فلسطين جبرا إبراهيم جبرا وسميح القاسم وفدوى طوقان ومحمود درويش وغسان كنفاني ومن السودان الطيب الصالح ومحمد مفتاح الفيتوري ومن تونس ابو القاسم الشابي والمغرب ادريس الشرايبي ومحمد الأشعري والطاهر بن جلون ومن الجزائر مولود فرعون ومحمد ديب وغيرهم من الادباء العرب
كل هؤلاء والكثير من الأدباء الذين لم اسعف بذكر هم .. كانوا نجوما في عالم الأدب وكانت الحياة الأدبية غنية بعطائهم وكانت نتاجاتهم موضع اهتمام واعتزازز الكثير من معاصيريهم ..بل ساهمت في خلق وعي مجتمعي في ظروف كان هذا الوعي مغيبا ، وكلنا الآن مدينين لهؤلاء الأدباء في ترسيخ الوعي وكسب الكثير منن القيم الثقافية والأدبية منهم ..
لذا على الدولة والمؤسسات الحكومية المعنية بالثقافة ومؤسسات المجتمع المدني أن تهتم بهذا الجانب لخلق اجواء ثقافية ملتزمة ورصينة لدى الأجيال الجديد ة الذينن ابعدتهم التقنيات الجديدة للمعلوماتية والغير مقيدة عن المساهمة في اثراء الحياة الثقافية بإبداعتهم الكامنة وطاقاتهم المعطلة ..
ما زلت أقرأ باهتمام وإنصات وأشكر الجميع للإثراء والمشاركة
أرجو أن أعود في وقت آخر
تقديري واحترامي
تعليق