رسائل إلى رجل" ما.."

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نفيسة شادي
    أديب وكاتب
    • 28-05-2010
    • 218

    #16

    روحي وحدها .....تشعرُبك ...تحدثكَ ..تتقربُ إليك
    وروحك وحدها تتقرب لروحي
    لأن النفس الحزينة تجد نفسها في الأخرى التي تُشبهها

    ماأغرب
    أن تجد النفس لحظة أن نفسا أخرى تؤنسها!
    وهي التي كانت لاتعرف من الحياة سوى بعض صور قليلة عن وجوه أحببتَها بحنانٍ
    ثم قتلتْ نفسها بضجر
    ِالحياة
    ِ
    وإلى روحك
    أستعيد بعضا من بهجة
    منحتَها الروح للبقاء
    كنتُ أنا أحدث نفسي

    ولاأحد

    وأنا الآن أحدثك
    مامن إنسان يعرف الآخر
    كل إنسان وحيد
    لكن حين تتشابه النفس البشرية
    تصبح إثنان
    ربما روحينا معا ...هي التي تمنحنا صفة الحضور
    خارج جملة الغياب
    التي لايمكنها إلا أن
    تنهش غربتنا
    هو هذا الشيئ يغمرني
    بك
    ويخلق في عمرا من حنين إليك

    ومن الأحاديث
    مايؤنس
    وحدتي
    بكَ




    سأعود إليك

    التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:39.
    الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
    مايا أنجيلو

    تعليق

    • نفيسة شادي
      أديب وكاتب
      • 28-05-2010
      • 218

      #17



      إليكَأنتَرفيقَ قلبي
      الزمن : مساءالشوقالمكان: بقعة ضوء



      مساءٌ آخر ...، وأحيُط قلبي بالأزرقِ .. . بالمرايا .
      أحدقُ فيها ماوراء الليلِ...،وماذا بعد الصباحِ ....، وماوراء هذا الوصالِ الذي نتشاطره كقطعة زمنٍ ..كقطعة حلمٍ ... كقطعة حرية


      أكتبَ إليك .....،فتُفتحُ ستائرَ روحي على حروفكَ ، وتعزفُ على أوتارِ الروحِِ نشيداٌ ، وحفنةَ حلمٍ.
      أهي هاته الجاذبية الغامضة التي تسكنُ عمقَ الكينونةِ قد بدأتْ تَصلُ إليكَ ..بخيوطها ؟
      فتخترقني بسحرها حين تصلني حرارةَ العمرِ منكَ دافئة ..؟!حين أرى نبضكَ هنا كاملا ....،فُتزهُر روحي بالتوق إليكَ.!!

      وأتوق إليك َ.... أرغبُ اللحظةَ أن أقبضَ على اللونِ الأزرقِ .....الأزرقُ يَجعلني أقتربُ منك َ، وهذا المدى، وبقعة الضوء بيني وبينكَ.


      حلما كان ..هو وقوفنا على عتبة انتظار..طويلا..ربما.طالت رغبتنا تلك اللحظات...السنوات أن نتكأ على قلب يُسندنا .

      أهو الحب ..ذاته الذي ُيجسدُ جوهرَ أحاسيسي إليكَ .؟ التي كلما أتتكَ متشبتة بكَ كلما تشابكتْ.. فتتحولُ إلى كومة من أحاسيسَ غير قابلة للفهم..!


      ""
      التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:40.
      الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
      مايا أنجيلو

      تعليق

      • نفيسة شادي
        أديب وكاتب
        • 28-05-2010
        • 218

        #18
        قل لي يامرايا الروح
        أليس حالة الحب حالة وجدانية ؟أتصل ُفيكَ بها في قوتها.؟
        حتى في تنازلي معك عنفوانٌ .ألم أقل لك أن الكتابة إليك حياة ..؟
        وصالي بك فوق أي وصالٍ ..حبي إليك فوق الحبِ....، وكأنكَ في قلبي ..، بل هو القلبُ كلَه.
        لحبي إليك جذوة أشد اضطراما من الشوق ..لأن الروحَ تصعد ُمدارجَها ..حالة وجدانية ..هذا الإرتقاء نحو سدرة المنتهى ..حيث يُكوِنُ فضاءً رحباً له سمواتٌ وأرضونٌ ..!

        وإني أبتهلُ إلى الله بين ركوعٍ وسجودٍ ...أنه منحَ لي هدية ...فرحا ....حياةً ..بك َ. ....، ولأني أكتبُ لكَ ...أسمعكَ.........روحي تُحلقُ إليكَ مفعمة بالمتعة ..في حالة الوجدِ .ألم ْ أقلْ لكَ يوما إني أصعدُ إلى سماء ثامنةٍ ..حين أٌقرأكَ ...؟


        قل لي كيف يُغيرُ الحبُ لونَ السما ء ِوالأرض ِِ ..والشجرِ؟
        قل لي كيف ُتشكلُ الحروف َحياةٌ برمتها ؟
        فتصيُر أمنية ..وأغنية ..وحلما ..
        بِوُسعِ القلب مثلي ..أن يخفقَ
        بوسع القلب مثلكَ أن يخفقَ
        يخفقان معا فينا.... لحظات توقنا لرسالة تكتبها لي...أنتَ.... تخطها لي ..من أجلي أنا .....لرسالة أخطها لكَ ....أنيسي أنتَ ..ضوئي..ما كنتُ أحتفظُ بأي بسمةٍ للشتاء..!
        فرحٌ بداخلي الآن يُعرشُ فصولا من شمسي إليكَ...
        وشمسي منكَ
        أتراها تشرق فيك...؟

        التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:40.
        الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
        مايا أنجيلو

        تعليق

        • نفيسة شادي
          أديب وكاتب
          • 28-05-2010
          • 218

          #19

          فاتركني أحملُ لكَ الشمس و َالفصولَ .. من عمر لم يبتدىء
          من عمري!
          ليس لنا من مَهربٍ غيرَ هذ الحلمِ البسيط.ٍ.
          ليس لنا إلا رغبات بريئة تُكثفُ لغتَنا .....ضوءَنا ....حتى زخاتَ مطرنا !
          أليس جميلا أن ترتشفَ حرفي في الصباح بنكهة النعناع ....؟
          أليس جميلا أن أرتشف حروفك بطعم الحياة؟
          أُتركْ مابيننا ,,, يسري نغما ونشيدا .
          هو هذا الشيئُ الأ كثرَ صفاء كالحزن
          الأ كثرَ نقاوة كقلبِ طفلٍ
          الأ كثرَغموضا وجاذبية وسحرا .
          هي غيمتي ...........أُتركها ياحبيبي ُتمطُر في قلبكَ ......لينمو الحلم...........سنابلا وألوانا.!






          التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:41.
          الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
          مايا أنجيلو

          تعليق

          • نفيسة شادي
            أديب وكاتب
            • 28-05-2010
            • 218

            #20
            لعلك الآن لا تزال نائما ..لأنك تنامُ بعمق ..كنوم ِطفلٍ ..

            حين تصحو

            تُحولُ ذاك المدى الأزرق
            تُحولهُ مثلي
            نشيدا في جيب الروح

            لستُ أدري ....هل المرأة التي كنتَ تراها في أسفار التكوين؟ هو الرجلُ الذي أراه على وتر الصباح.!
            مشدوها لذاك النداءِ الخفيِ .....ذاك السحرِ ..الذي يومضُ تحت الظلالِ ..في المروجٍ الخضراء..ألم أقل لكَ يوما إن الإنسانَ هو حديقة سرية للكينونة ؟التي قد تحوي الألوانَ والظلالَ ..الحقائقَ والأسرارَ............ أحسستُ ذلك دون أن أرغبَ أن أفكرَ في أي شيىء. ....حين بدأ إحساسي بكَ ينمو على نحو شكلًَ في داخلي يقينا ..فوجدتُ نفْسي فيكَ دون أن أعي ...

            ويظل السرُ فينا ....والماضي من الحاضر ..والآتي من الغيب...، وعمري من عمركَ .......أنت َ... الساعة الآن عندكَ ..الثانية عشر وخمسَ دقائق بعد منتصف الليل ..ألجُ زمنكَ الآن ...َتدُقَ الساعة ُ في الاحتفال برأس السنةِ الجديدة ...أدقُ ساعتي ......بالاحتفال بكَ ....بي

            ...أرغب أن أسمعَ صوتكَ .

            قل لي متى سأسمع صوتي ؟؟

            تصبح على خير وحلم

            التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:41.
            الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
            مايا أنجيلو

            تعليق

            • نفيسة شادي
              أديب وكاتب
              • 28-05-2010
              • 218

              #21



              وسمعتُ صوتكَ .

              كيف يمكن ياأنا .؟.أن نشعرَ في لحظة تناغم بين روحي وروحك ...ٍ.أن وجهَ العالمِ. ...كل العالم صار بوجهٍ واحدٍ ، وأنَ اليدين تضم ُالكونَ ..، والكون صار بصدرٍ واحدٍ ..وأن الصوتَ ..يصير واحدا..صوتي .....، وصوتك أنتَ...

              في كل لحظة ..كان لقاءي بكَ يتجددُ كالولادة ...
              .هذا ما شعرتُ به ....في قلبي وفكري قبل أن أراكَ في عيني ....
              بداخلي حدسُ يقودني إلى رؤية الاشياء التي تُخفَى عن ناظري ..، وقلتُ لكَ ذات يومٍ ..لاتسألني ..كيف أني شعرتُ أنني منك...؟.واليوم سألتني ...كيف أشعُر بحروفكَ..نبضكَ ..روحكَ...؟
              هي روحكَ تفرض سلطتها علي بقوة ...لاأعرف كيف أصفها..هي بكل تجلياتها ....من أبسط خيط رقيقٍ شفافٍ .. في حد ذاته يشكلُ قوة..... هالة من نور ..تجذبني ..وكأنها حقلا مغناطيسيا ...يجعلني ..مرة أغوص في وجدانك .إلى العمق ...ومرة أصعد إلى سبع سماوات.

              أحسُ الآن بهذاالصمت المتحرك الناطق الذي لايزال يتحدث إلي، ويجعلني لاأزال ثملة بك ....،
              َوجعلني صعدتُ إلى السماء، وكأني أنتشلُ نفسي ....... ليس من أرض...، بل من هوة سحيقة تجلبني أ نتَ منها بالتدريج..
              ..هو هذا الشيئ الذي يُقربني إليكَ إلى حد ألتقيكَ ......حتى سكنات صمتكَ ......نبرات صوتكَ.... فرحتكَ التي تشبه دويها في.....رنينها لايزال في أذني ...
              .أنتَ الكائنُ الوحيدُ الذي يشبهني إلى حد أنك تمتلكُ معاني فيكَ بنحوِِ مدهش...

              روحكَ تجعلني أدرك بمدى صفاءها.....بوسعها يوما.....ربما ذات يوم أن تتململ لتهبني فرحا من أعماقكَ

              صوتكَ ..لاشيئ بعده ولا قبله ..ماأعظمها تلك اللحظة ..!!.حين تملئني غبظة ..بهحة ...
              .كل شيئ ياحبيبي شعرتُ به يتبدل ..لون السماء ووجهي الذي لا أراه .
              والأ شياء من حولي ...،والألوان ، والضوء .،.والزمان .
              زمننا الذي منه .. كنتُ وأنت .....ملء أنفاسي أنفاسكَ .

              سأعود إليكَ



              التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:43.
              الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
              مايا أنجيلو

              تعليق

              • نفيسة شادي
                أديب وكاتب
                • 28-05-2010
                • 218

                #22
                صباح الخير يا رفيق قلبي ... ، ويتفتحُ الصبحُ كزهرة ..يتفتح القلب كوردةٍ على أشعة النهار .
                أتنفس حروفك ...رسالتك . كالربيع تأتيني منك ....فأتنفس روحك ..... من روحك التي أحبها .
                هذه الروح الشفيفة التي تتألق في حياتي كروح أخرى تلازمني.
                يرفرف القلب ... يرفرف الصمت....، وأصغي إليك في كل خفقة مني ... يضيء وجهي ... زمني بك...لحظات تبتدىء من زمنك ... ، وما يشركني بك اللحظة وحدتي معك ...

                كنتُ في وحدتي ... . أترقب ما يتأخر مع الأيام مجيئه ... قد يكون حلما أو مشهدا، أو ملامح عن وجوه أو صور من أشياء كان يمكن أن أعيشها. ، وكنت أنتظر أن أنهض ، لكي لا أضيع في تأمل أشعر فيه أن جزءا من حياتي يتوقف .... اللحظة أشعر بالحياة برمتها .ألم أقل لك أن الكتابة إليك حياة .؟


                /
                /
                /
                التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:44.
                الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                مايا أنجيلو

                تعليق

                • نفيسة شادي
                  أديب وكاتب
                  • 28-05-2010
                  • 218

                  #23
                  ...في صمتي .... جربتُ أن أحيا على حدود منابت الصمت ...بارتقائي عن الكلام الذي ينهش الجمال ،والبهاء ،والخير والحق ،والمحبة والنقاء ، والوجود الزائف لكل ما لا أرغب فيه ، ولم أطق مالا يمكن تحمله أو احتماله.
                  .كيف أتحمل رؤية النور وهو مقيد بأغلال الظلام؟.في هذا العالم يا رفيقي الممتلىء حتى النخاع بالعنف ،والظلم ،والقتل وحروب وثورات بأمل أحيانا ...وأحيانا بدون أمل في تحقيق النصر والكرامة ....والحرية .. وكيف تسألني لما الحزن يرقد في قلبي ..؟
                  الألم يصيبني ويُجلد قلبي .،.ووجهي ......أنا لا ألبس قناعا ليستر حزني وجرحي .
                  لذا صرتُ قطعة ممزقة ....في كل وطن تجدني فيه....َ,بحس الانتماء للجرح .
                  ربما أواجه الفظاعة التي لاحدًا لبشاعتها ...وقبح العالم بهذا البياض ... بهذا الحب الكوني ....حين أزفر لغة الحزن من هم ٍإنسانيٍ ....لهذا النزيف الذي لا يتوقف ...كثيرٌ من الموت ...لا يتحمله القلب ...لأرواح الشهداء التي عانقت سماء أوطانها .. في سبيل أن تحيا بكرامة .
                  عزائي الكبير ..هو عزاءنا واحد ...هي أوطان تسكنني، ولا أسكنها ..،.ووطن أسكنه ولا أنتمي إليه ........

                  يارفيق قلبي !!
                  إننا نتقاسم الحزن مع الأجواءِ الميتة ِالبعيدة ......القريبة ...,، ونشم دخانَ الحرائق، ونكتبُ..
                  وما الكتابة إلا ذاك الإحتراق المذهل ..الذي ينشر عبيره في فضاء النفس .. ليغطي الألم الفظيع الذي يغلّف علينا مجاري الرؤية..........
                  ألا يحصل الألم ؟
                  كيف نمتص كل هذا الحزن بعينين مفتوحتين .... وهذا الطوفان الآتي من الطغيان والدجل والدعاة والزعامات المفبركة.
                  كيف نواجه هذا المد الطوفاني؟؟
                  قل لي؟

                  لم أنته بعد

                  التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:45.
                  الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                  مايا أنجيلو

                  تعليق

                  • نفيسة شادي
                    أديب وكاتب
                    • 28-05-2010
                    • 218

                    #24
                    مساءك َ نبضي
                    بين الوقتِ والآخرِ..... قد يحملُ أكثرَ من حضورٍ وغيابٍ ......،أم أنكَ أنتَ حاضر لا تغيبُ ؟
                    أتشبتُ بحروفكَ الآن ...بنبضكَ ...كأنها حروفكَ .. بداية إنتماءي لوحدتي، ولحزني ، ولتفردي ...إنتماءي لوطني .
                    وكأنها تنبعُ وسط كل أكوامِ الرمادِ.....مِن مخبإكَ السري .!
                    كنتُ أشعرُ قبلا أنكَ أغلقتَ عليه زمنا بالمفتاحِ.....، والآن تفتحُ لي قلبكَ ..وكأنكَ تهُديني أنتَ...! .، و أغوصُ في حرفكَ ...، وأسلك ُ بكل اللهفة الممكنة عمقكَ ...، وأسألكَ ....من أين لكَ بكل هذا العمقِ.؟.وهذه الوفرةِ.. .وهذا الصراخ.....؟؟..وأريدُ أن أفيقَ من كل هذا الضجيجِ الذي تتركه في داخلي ...
                    .الآن ....ما نتقاسمه أكثر من الكلام يا أنت .!! نتقاسم الجرحَ /كينونتَنا في امتدادها بمعانقة آلام الإنسانية ...،وهذا الصمتُ ...
                    كنتُ أستشعرُ كل حرفٍ في نبضكَ ..في حرقتكَ...ياااااااه !!إنكَ تمتلكُ قلبا كبيرا ...لكنكَ كنتَ تخافُ أن يسقطَ بين يدي ....

                    لا تخاف الحب يارفيقي ....أسمعُ نبضكَ ....إنه يصيبني بضجيجٍ هائلٍ مخيفٍ ...حين تكتبُ لي بهذا الجنونِ ...حين تكتبُ لي عن حزنكَ وغربتكَ ...، وأنً ما يجمعنا هو هذا التشظي ....، وأنا أريدُ أن يجمعَنا هذا التشظي ..، وأريدُه ، ولا أرغبُ في أي شيءٍ آخرَ ...حتى الحب إكتفيتُ بحصتي منه في هذه الحياة ...ما أريدهُ رفقتكَ ..أن أشعر بك في داخلي حين أفرحُ ..حين أبكي ..حين أحزنُ ....,,.حين أكون وحدي ...... لماذا لم نلتقِ من قبلِ ميعادِ الحزن يا.... ,؟؟؟,وأنطقها في داخلي
                    لم أضع لنفسي سؤالا آخر ..لماذا أنت .؟ ألأ نكَ إنساني واستثنائي..، ولماذا أتشبتُ بهذا الجسرِ ..؟ هل لأنه يحمينا من مرارةٍ أكبَر كما ذكرتَ لي في إحدى رسائلكَ.؟....هل لأني أعثرُ على ملاذي فيه ..سكني .....وأرغبُ أن يظلَ بيننا ...أن يصبحَ مكاننَا ...سكننَا....ملاذَنا...رداءَنا...صوتَنا...ليس لنا إلا هذا المكان ...وهذا المدى من نور..لوصالٍ لايتوقفُ . ...
                    نستيقظُ على حروفنا ..ونحلمُ أن نستيقظ عليها .....ولا أريد أن تتركني أنتظرُ كثيرا حروفكَ ....أنا يارفيقي ....من طبيعتي لا أطيق الإنتظارَ ..، ولا أطيق الفراغ ...َ، ولا أطيق الموتَ .. ..، ولا حتى الناسَ ...حالتي أكثر سوءا منكَ ...وأكثر انفرادا وتفردا ..، وأكثر حمايةٍ لنفسي من هذا العالمِ..الذي لم يعدْ له أي ملامحَ ..
                    عالم غدا مشوها ... أصبح فيه الإنسان يَفقدُ إنسانيتَه ...معالَمه..جوهَره ....في عالمِ تواصلٍ يبتلعُ الإنسان ..إن أنتَ لديكَ صفحة فايسبوك والتويتر ..وتفكرُ في حذفهما ..أنا لاأملك شيئا ...ولايعنيني ذلك أبدا ..شيئا ....ولاأريدُ ذلك ..
                    لاأريد ذلك َ...بإرادتي ..بكامل شجاعتي ....طبيعتي الصارمة الحادة ....الشفافة غير اللينة .........لاتؤهلني لأربط صداقات ..
                    .في عزلتي أكون مع نفسي ...طفلتي ..بعض من براءتي ..أحتفظ بها وأحمي نفسي بها ..من كل ماقد يصيبني من أذى ....، وحين أتى منكَ ...لأنكَ أنتَ ..لأنكََ من طينتي أنتَ.. أنتَ فقط ..فكيف أضَيعكَ مني ..؟
                    لا أرغمكَ شيئا ..........فقط ..يظلُ هذاالجسر قائم بيني وبينكَ ..لهذا المدى ....
                    .راقتني تلك الهواية الجميلة والممتعة...،.والمتعبة أنك تلتقطُ الزهراتَ البرية بعدسة روحكَ ....وفي كل مرة حين تلتقطها ...إستحضْر زهرةَ روحي إليكَ ..إنها تينعُ من أجلكَ ..من أجلكَ أنتَ فقط....

                    نبضي

                    التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:45.
                    الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                    مايا أنجيلو

                    تعليق

                    • نفيسة شادي
                      أديب وكاتب
                      • 28-05-2010
                      • 218

                      #25
                      إليك...الغائب/ الحاضر

                      كلما دنوتُ منك في القرب ...، وكلما دنوتُ منك في البعد
                      تزورني القصيدة في الحلم ....
                      كلما طلبتُ المزيد من حلمي إليك .. أسير نحو النافذة ....أقول لك كل شيىءأنت.... كل شيىء....
                      يشهد الظلام، و السماء على انجرافي إليك ..
                      يلوح الضوء في الأفق ، وأسمع صوتي .
                      فأتنازل عن الغياب
                      كأني أبتدىء من جديد، وحضورك ، وأسألك حتى في وقت متأخر من الليل إن كان قريبا سيبزغ القمر؟ !
                      وفي اللحظة التي سألتك فيها... كان الهواء بيننا يسري دافئا
                      ذكرني بعطر المسافات ، ورماد الغيم ، ورائحة البكاء ..
                      وحين أغلقُ عيني من جديد على الحلم ..يتواصل الضوء ..الضوء ياحبيبي يرفعنا درجات ..فهو حلمك ..
                      أنفاسك لها رائحة غامضة وأليفة ..رائحة الغابة مابعد المطر ,,رائحة التراب مابعد رائحة عرق القلوب في الوطن المحبوس ....


                      ومن هذا الليل بدون ريح ....وسيأتي الغد وأنطق في قلبك

                      بنصف روحي هنا

                      ((أحبك))

                      وبالنصف الباقي

                      إن العصافير لا تبني عشها من فراغ ...بل من بساتين الميلاد.

                      .
                      التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:46.
                      الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                      مايا أنجيلو

                      تعليق

                      • نفيسة شادي
                        أديب وكاتب
                        • 28-05-2010
                        • 218

                        #26
                        /
                        /
                        /


                        وأرسم الحلم لنبضي ، ونبضك ..أنا ،وأنت .....أنت وأنا .....، وبي رغبة أن يأتيك قلبي برتقالة ..أن ينفرد وحده بشفقهِ ..يحاور وجهك عن شوق الفصول...... عن غيمة المستقبل...، وأعاصير الحاضر ، وسحر الإعتراف بالحب.

                        الشمس تصبح وردة يارفيق قلبي ..حين إسمك تتصاعد حروفه نحو الأفق .....مهووسة بالأحرف.... بالأرواح التي تغص بالكائنات في المدى العاصف بالكلمات.


                        بعد أن كان كل شيء راكدا,,,صامتا .....لسنين بعيدة ...ينبثق الشعاع الأول ....النور المتحرك من ثنايا الصمت..حيث الخطوات تقترب ..تلامس أجزاءها نحو شفق وجهك..جهتك...أنت...حيث هي الأرض أرضي .....حيث هو الوطن ...وطني ..وتلد السماء شموسا ...حيث انبثاق هتافي إليك في السديم ...يتخلل أجنحة الحياة نابضا ....بالعذوبة والجمال والعذاب ...لذات الغياب الطري المكتمل في الغياب

                        هو هذا الوجد ينبثق ...يحمل همساته أنينا ...نشيدا.....لتصعد إلى السماء حتى يشتعل الكون بملامح الحكاية ....تغمر عظمة هذا الحب .
                        إلى أن أعود إليك
                        نبضي



                        التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:46.
                        الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                        مايا أنجيلو

                        تعليق

                        • نفيسة شادي
                          أديب وكاتب
                          • 28-05-2010
                          • 218

                          #27
                          إليك

                          ويفضي بي الحنين إليك ..، واللحظة قاسية تحملني إلى تقاسيم المتاهة ..
                          توزعني هاته المتاهة ...تجرحني في البحث عنك ..في البحث عن صوتك ... عن المسالك المحفورة في دمي بغيابك.... عن النار التي لاتبرحني ....،
                          والكتابة إليك خلاصة لهاته النار....
                          الكتابة إليك تظل دوما ياحبيبي مقاومة إزاء الخوف الذي يهدد الإنسان في أن يسلبه الحق في الحياة ...
                          الكتابة مقاومة للموت بمعناه المعنوي والمجازي ... كأنها تحايلٌ على مايفرضه الموت من أشكال وكلام ....إنها تفكيك وإعادة صياغة الحلم الذي يحتجب وراء الزمن لنكسب يوماآخر ....أجلا آخر ....غدا آخر...
                          ماالحياة ياحبيبي وماالموت ....؟والموت كائن حي منذ الأزل ....لكنه لم يتخذ شكل القلق إلا في الكتابة عنه أو حوله ... ، وليس الموت هنا يشحذ الأسئلة ....، ولكنها الحياة وقد سُرقت منا ...، أو وُهبت لنا بصورة أدنى مانستحق ...، أو خانت إمكانياتنا ...، أو قسمت بشكل فيه خدعة كبيرة ....!! أليست الحرب ياحبيبي خدعة ؟؟؟

                          التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:47.
                          الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                          مايا أنجيلو

                          تعليق

                          • نفيسة شادي
                            أديب وكاتب
                            • 28-05-2010
                            • 218

                            #28
                            /
                            /
                            /
                            تَرادفُ الموت والحرب يارفيق قلبي ....كوجهينٍ لعدو واحدٍ... يُشعرنا باستمرار أن الحرب تُضَيع ٌعلى الإنسان الحق في الحلم ِبحياةٍ يريدها أجمل ..، وإن جاء الموت ُ تكون الحربُ سببه الأول ... وإن كل مايؤسسه الإنسان يظلُ قبضَ الريح ....، وإنٌ كل التغني بالحبِ.... باللحظة ِ...بالحلمِ.... بالعبث أحيانا ...بالحياة ...يساوي نسيان لهذا الثقب الأسود الذي يغمرُ القلبَ، والذي يستحيل ردمه ....، هو المرافق الصامت الوحيد القابع في مكانٍ لايغلفنا الظل الذي يمكن أن يثبَ في اللحظة التي يشاء بأنيابه ومخالبه ......نحمله معنا لأن الخارج إلى الحياة داخل إلى الموت ....... نحمله معنا ونقنع الذات بضرورة عشق الحياة ، والموت أيضا بشكل قد يكون رومنسيا ..... الحل الوحيد ربما لكي لانهابه ، وإن هو عدو الحياة ...، وكل محاولة للحياة مرة أخرى.... كأننا نخرج من غرفة لندخل أخرى أكثر غموضا في الذات.....، وندري أن الزمن تهديد ويحمل مكيدة ما ، وهو شرك أساسي للعبة الوجود.... لذا كل محاولة للكتابة قد تعتبر حالة من حالات الإنبعاث ، أو عثور على الزمن الضائع....، أو البحث عن الزمن المفقود...... كأن زمنا يواجه آخر .

                            لذا أستعطفكَ حبيبي أن تكتب لي .....لأرى وجهك المولود في قلبي ..... للإقتراب من ينبوع السؤال ، والجرح كما يقترب الفراش من الضوء الحارق ...... حيث أسلَمَ للقلب مصيره نحوك ..مثل القدر يسقط من سماء عالية نحوي ..أرنو إلى الى وجه القمر حيث في أفقه أساءلُ كينونتي المتخفية في داخلي أو داخلك .!.لم أعد أدري .....؟، وهناك ..وجهي ينغرس فيما تبقى من نور المدينة هناك......حتى وإن لم تفتح لي باب حديقتك ليشرق حبرك من حجب الظل ....حتى وإن لم تلتفت إلي عبر الغربة ..... حتى وإن لم تكتب لي صباحا في بلد يغتال المواعيد والحبر والحب.....


                            فإني أبحر إليك عبر شراييني ...أمل ألمي...، وأسمع رجع أنينك ..... صوت خطواتك وانهمار المطر ....وأسمع ريح البلد الأصفر ..وبلد ينفيني وينفيك ..، وحب ينفيك...وموت لايفنيني عنك ...، وحب له رائحة من عشب قديم في الذاكرة لايفنى في الحاضر ولافي المستقبل ...
                            سأعود إليك نبضي





                            التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:47.
                            الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                            مايا أنجيلو

                            تعليق

                            • نفيسة شادي
                              أديب وكاتب
                              • 28-05-2010
                              • 218

                              #29


                              صباح الشوق

                              إليك
                              مرة أخرى أكتبُ لك .. أشعلُ الصمتَ في هذا الورق الذي لا ألمسهُ ..لكنني أشعر أنه ينقلني إليك خارج دائرة الإنتظار...ثم أشعل هذا القلق الناجم عن تأملات أحيانا في هاته الكينونة الخاصة ..في انكماشها ، وفي تمددها ..في زيف الحقائق حين تختفى في وجه طفل بريىء ألف علامة استفهام..حين تتيه ، وتتشرد ، وقد تطل نظرات عشواء من رفوف مكتبة كتب مهترئة ..من أوراق صفراء ...، فأنتبه أني الآن هنا ..في مكتبي البيتي ..أمام مكتبتي الضيقة ... الواسعة..... أعيش في هاته النظرات زمنا ماضيا ...مايفتأ يتجدد وحده ...، ويرتج في الصمت غضب الأسئلة ..حين تقف المعرفة عند متاهات الغموض ، ونحدق في عالم بلا اشياء ..بلا فضيلة ..بلا حب ...بلا أمل ....يعيش على العبثية والرذيلة ..على الأناشيد المكسورة ....على عيون مفتوحة لاترى ....دونما أمل في النور....على الرعب المرسوم في مجاهل الليل...، ورونق الصباحات ..، والورود ، ومتعة الحياة ....لتعكس السحنة الداكنة الذابلة ، والخائفة دوما من المزيد من القتل .....في معركة الخوض وراء أبعاد سِر يُغري دائما ...ربما حتى بالموت ......من أجل غد أفضل ...

                              /
                              /

                              التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:48.
                              الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                              مايا أنجيلو

                              تعليق

                              • نفيسة شادي
                                أديب وكاتب
                                • 28-05-2010
                                • 218

                                #30
                                مساءي ...أنت


                                في كتاب ""الوصايا ""لابن عربي، ..والذي يُعتبر خلاصة ما كتبهُ في دنياهِ بعد الفتوحاتِ المكيةِ ، وكما وعدتكَ في رسالة سابقة أن أنقلَ لك منه "باب النساء "..لكن العقل يحتاج أن يقرأها ، وليس القلب وحده.

                                ..



                                وأعظمُ الفتنِ النساء والمال والولد والجاه _


                                عن فتنة النساء لابن عربي

                                يقول:

                                فأما " فتنة النساء"فصورة رجوعه إلى الله في محبتهنَ بأن يرى أن الكلَ أحب بعضَه وحنٌ إليه ..فما أحب سوى نفسه ، لأن المرأة -في الأصل_ خُلقت من الرجل من ضلعه القصري ، فيُنزلها من منزلة الصورة التي خلق الله الإنسان الكامل عليها، وهي صورة الحق، فجعلها الحق مجلىً له، وإذا كان الشيئ مجلىً للناظرفلا يرى الناظر( في تلك الصورة إلا نفسَه ، فإذا رأى في َهذه المرأة نفسه بشدة حبه فيها وميله إليها رأى صورته ، وقد تبينَ لك أن صورته صورة الحق التي أوجده عليها،فمارأى إلا الحق ولكن بشهوة حبٍ والتذاذٍ وصِلةٍ ، فَفَنِيَ فيها فناء حق بحب صدق ،وقابلها بذاته مقابلة المٍثلية ، ولذلك فنِيَ فيها لأنه ما من جزء فيه إلا وهوفيها، والمحبة قد سرت في جميع أجزاءه فتعلقَ كلُه بها فلذلك فَنيَ في مثله الفناءَالكلي ، بخلاف حبه في غير مثله فاتحد بمحبوبه الى أن قال"أنا من أهوى ومن أهوى أنا"وقال الآخرون في هذا المقام ( أنا الله ) فإن أحببتَ شخصا مثلكَ هذا الحب ، وَرْدكَ الى الله شهودُكَ فيك هذا الرد فأنتَ ممن ٍ أحبه الله ..وكانت هذه الفتنة فتنةً أعطتك المهداة


                                وأما الطريقة الأخرى في حب النساء فإنهن محالُ الانفعالِ والتكوين لظهورالأعيان والأمثال في كل نوع ..ولاشك أن الله ماأحب أعيان العالم في حال عدمه إلالكون تلك الأعيان محالالاتفعال ، فلما توجه عليها من كونه مريدا قال لها (كن) فكانت ، فظهر مُلكه بها في الوجود، وأعطتْ تلك الأعيان لله حقه في أهوليته فكان إلاها فعبدته تعالى بجميع الأسماء بالحال، سواء علمتَ تلك الأسماءأو لم تعلمها، فما بقي إسم لله إلا والعبد قام فيه بصورته وحاله وإن لم يعلم نتيجة ذاك الإسم ، وهو الذي قال فيه رسول الله في دعاءه بأسماء الله ( أو استأثرتَ به فيعلم غيبكَ أو عَلمته أحدا من خَلقِكََ)يعني من أسماءه، أي يعرف عينه حتى يفصله من غيره علما) ، فإن كثيرا من الأمور في الإنسان بالصورة والحال ولايعلم بها ويعلم الله منه أن ذلك فيه ، فإذا أحبَ المرأة لِما ذكرناه فقد رَدَه حبُها إلى اللهف كانت نعمة الفتنةُ في حقه، فأحبه الله برَجعَتِهِ إليه تعالى في حبه إياها.وأما تعلقه بامرأة خاصة في ذلك دون غيرها – وإن كانت هذه الحقائق التي ذكرناها سارية في كل امرأة –فذلك لمناسبةروحانية بين هذين الشخصين في أصل النشأة والمزاج الطبيعي والنظر الروحي ، فمنهمايجري إلى أجل مسمَى ، ومنه مايجري إلى غير أجل، بل أجلهُ الموتَ والتعلق لايزول كحب النبي (ص )عائشةَ، فإنه كان يحبها أكثر من حبه جميع نسائه، وحبه أبا بكر لأيضاأبوها، فهذه المناسبات الثواني هي التي تعين الأشخاص، والسبب الأول هو ماذكرناه،وكذلك الحبُ المطلقُ ، والسماع المطلق، والرؤية المطلقة التي يكون عليها بعض عبادالله، ماتخص بشخص في العالم دون شخص، فكل حاضٍر عنده لهُ محبوب وبه مشغول ، ومع هذالابد من ميلٍٍ خاصٍ لبعض ِالأشخاص لمناسبة خاصة مع هذا الإطلاق لابد منه، فإن نشأةَالعالمِ تُعطي في آحاده هذا لابد من تقييد ، والكامل من يجمع بين التقييد والإطلاق،فالإطلاق مثل قول النبي( ص)( حبب إلي من دنياكم ثلاث : النساء) وماخص إمرأة من امرأة ، ومثل التقييد ماروي من حبه عائشةَ أكثرمن سائر نساءه ، لنسبة إلاهيةروحانية قيدته بها دون غيرها ، مع كونه يُحب النساء، فهذا قد ذكرنا من الركن الواحد مافيه كفاية لمن فهم .



                                و......أحبكَ


                                وأشهدُ لكَ حبيبي أني نقلتُ لك الركنَ الأولَ من بين الفتن الأربع بأمانة وإخلاص
                                القمرالآن جميل ..أراه أجمل وأنا أكتب
                                لكَ .......وأنا معكَ ....
                                ليلتك نور
                                .نبضي

                                التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 12:48.
                                الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                                مايا أنجيلو

                                تعليق

                                يعمل...
                                X