نظرات من ثقب ذاتي ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسرسالم
    أديب وكاتب
    • 09-04-2011
    • 397

    #16
    من الأقوال الدائرة عند العلماء والحكماء ( من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب )
    وكم ذا بمصر من المضحكات ....
    ليس جديدا أن أقرأ عن مسائل شرعية شائكة : أحجم عنها بعض الفحول مهابة ، وتحاشى بسطها البهاليل وجلا

    ثم يأتي من بعدهم كسول بليد متثائب ، فيسود لها صفحات كانت بيضاء ، جللها بسواد فهمه وبالغ حمقه وخطه في رمقه .. اختيارت فقهية منتكسة ، ووعي تالف متداعٍ ...
    يدعي العلم والحكمة ، ويتحلى من المعارف بحلى مستعار
    ويصاول ويطاول بألفاظ مضحكة ، تنبيك هيئتها عن وصف صاحبها
    يريد أن يلقي في روعك أنه بلغ من الحكمة مبلغا ، وأنه المعنى بقول القائل
    صموت إذا ما الصمت زيّن أهله ... وفتّاق أبكار الكلام المختّم
    يحكم بالكفر على فلان وعلان ، ويخرج الى دائرة النور من اشتهى من اخوانه الذين يمدونه في الغي مدا ... يتجشأ في وجوهنا وقد سبق النهي بمواراة التجشؤ ..
    ومهما بالغت في نصحه أعرض ونأي .. وولى مدبرا ولم يٌعقّب ..

    ومن البَليّة زجر من لا يرعوي .:. عن غيه وخطاب من لا يفهم ..

    تِلكم الرويبضة ..
    ربض عن معالي الأمور ، وقعد عن طلبها ، وقل انبعاثه في تحصيلها من مظانها
    وأنى له وقد أبت المعالي إلا أن تلوى طرقها وتحبس عوارفها ولا تتفتق أكمامها إلا لمن بسط خد العوز عند أقدام الطلب وأخمد بِبَرَد الصبر كل جذوة لِنَزوة ...
    ...
    فإلى متى ينتفش الهرر انتفاشة الأسد .. ويرتع في آفاقنا بغاث الطير
    التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 03-09-2017, 06:06.

    تعليق

    • ياسرسالم
      أديب وكاتب
      • 09-04-2011
      • 397

      #17

      .
      .
      .



      أيتها الأماني ..
      ومتى صفت لغيرنا حتى تصفوا لنا؟!!
      طبعت على كدر ونحن نريدها .:. صفوا من الأقذاء والأكدار
      أشرف الخلق على الله ... لم يسلم من كيد أهله وعشيرته
      ولم تكد تصفو ايامه في دولته الجديدة حتى ناجز عدوا متربصا او نكأ مغيرا جافيا
      .. فلما اكتملت به رسالة ربه تملكه المرض حتى ان امنا عائشة تعلمت الطب من كثرة ما كان يوصف له ...


      ما أنت الا كزرع عن خضرته .:. بكل شيء من الآفات مقصود
      فإن سلمت من الأفات أجمعها .:. فأنت عند كمال الأمر محمود
      التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 03-09-2017, 06:14.

      تعليق

      • ياسرسالم
        أديب وكاتب
        • 09-04-2011
        • 397

        #18
        المنغلقون ..
        ------


        هي صرخة مكرورة في واد غير ذي زرع
        كتبتها غير مرة وفي غير موضع ولا زلت ....
        كتيرا كثيرا ...
        حتى لكأنني من عناه الهادي آدم بقوله :
        أبدد العمر في واد يمزقه .:. رجع الصدي حين تفني فيه صيحاتي
        ولكن ....
        معذرة إلى ربنا .. ولعلهم يتقون
        ثم ... إذا انا أبلغت الرسالة جاهدا .:. ولم أجد السّمع المجيب فما ذنبي
        ناظرت بعض غلمانهم في غير موضع فوجدتهم قد اسلموا أقدامهم صراط أناس مغمورين
        لا تبلغ ان تكون معارفهم التي هم عليها علما بالمعنى الشرعي المستقيم ...
        وهذا -لعمري - شر من سَنن المغضوب عليهم والضالين الذين لم يتخذوا جهالا يتبعونهم ، بل انتقوا فاتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ...
        هي إذن عبادة محضة ..
        وحين اعترض من كان قبلُ في زمرة فاعليهم على هذا المعنى .. كانت الإجابة النورانية ساطعة قاطعه لامعة لا يشوبها احتمال
        قال قلت : يا رسول الله ، إنا لسنا نعبدهم!
        فقال : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟
        قال : قلت : بلى! قال : فتلك عبادتهم!

        اللهم ارزقنا فهما صائبا وعملا خالصا صوابا ... ولا تجردنا اللهم من نور العلم فنتيه ونضل ونهلك ....
        التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 03-09-2017, 06:18.

        تعليق

        • ياسرسالم
          أديب وكاتب
          • 09-04-2011
          • 397

          #19


          اتزان ... ووعي ..

          --------
          .
          .


          حين تكون مرادات الرب الجليل واضحة في موقف من المواقف أو معضلة من المعضلات
          فإنه لا يسع المسلم سوى العمل عليها ومن أجلها
          ولكن الواقع أن الخير المحض نادر والشر المحض نادر
          ومعظم الأمور إما خير يخالطه بعض الشر وإما شر يخالطه بعض الخير
          وهنا يأتي دور الموازنة بين المصالح والمفاسد للصيرورة إلى خير الخيرين ودفع شر الشرين.
          أهل الغلو والأفق الضيق لا يعرفون هذه الأصول والمعاني الشرعية فيسارعون إلى التكفير والتفسيق.
          هدانا الله وإياهم إلى الصواب. ...






          التعديل الأخير تم بواسطة سوسن مطر; الساعة 06-09-2017, 19:02. سبب آخر: تصحيح خطأ رقن

          تعليق

          • ياسرسالم
            أديب وكاتب
            • 09-04-2011
            • 397

            #20
            ترعرع في الظلام وكان غِرًّا .. وأضحى الخير في يده عقيما
            تزوج بالفساد وكان فحلا .. فأنجب منه شيطانا رجيما
            التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 06-09-2017, 16:29.

            تعليق

            • ياسرسالم
              أديب وكاتب
              • 09-04-2011
              • 397

              #21
              ماكاد ينتهي من موعظته حتى قمت اليه مُسَلّما على غير عادتي
              وقبلت رأسه احتراما لعلمه الذي يروقني على نحو خاص
              وبينا أنا أقبل رأسه إذ اغرورقت عيناه بالدموع وقال بصوت متحشرج :
              حين يسوء ظني بعملي ألتمس عفو ربي من حب الطيبين أمثالكم
              ..
              إنه العلامة الايراني الدكتور على القرة داغي
              نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
              حفظه الله

              تعليق

              • ياسرسالم
                أديب وكاتب
                • 09-04-2011
                • 397

                #22

                الحق المجرد ...
                ---------------
                .
                .
                انتشرت في الآونة الأخير مظاهر الانكفاء على مرحلة بعينها
                والتحوصل داخل أحداثها وزخمها
                والامتناع ( الإرادي ) عن تجازها لما بعدها ...
                ومنها تعلق القلوب بالأشخاص ..
                واختزال الاسلام برحابته في ذواتهم الضيقة مع كامل حبنا واحترامنا لهم ..
                ماذا لو هلك كل هؤلاء وفنوا ؟!
                ماذا لو ماتوا على الأسِرّة في البيوت ؟
                أو غدرا على أعواد المشانق ...؟!
                ...
                عجلة الدين لا تدور بأشخاص بعينهم ولا بجماعات بعينها ..
                بل برجال أبدال يستعملهم الله ... كلما فنيت منهم فئة .. هبت فئام
                ليتم حفظ الدين مرتبطا بالسبب وبمشيئة المسبب
                وهذه المشيئة ماضية حتى تقوم الساعة ... لن يزول أثرها ولن تحول ثمارها
                ....
                الارتباط التام ينبغي أن يكون بالحق المجرد لابالرجال الذين يحملونه وإن جرت على أيديهم الخوارق ..
                فذلك ينافى التجرد التام لماهية الدين ويثلم كامل الولاء له
                اختزال المرحلة في شخوص خطأ وخلل وزلل ؟؟
                والارتباط بحاملي الحق لا الحق .. منذر هلاك
                صدع بها الصديق بين جنبيهم :
                من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات .. ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...
                وأفضل من ذلك قوله تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ )
                ....
                فاستقم كما أمرت ومن تاب معك
                ولا يهم بعد ذلك حاد العالم كله أو اعتدل
                ابذر الحَبّ كما أراد ربك
                وليستيقن قلبك أن الله لو أردا له الإنبات لأنزل عليها من السماء ماء ... أو لأنبته بغير ماء ...
                لأمر علينا أن نتم وروده .:. وليس علينا أن يتم صدوره
                .....
                فعليك بذر الحب لا قطف الجنى .:. والله للساعين خير معين

                .........
                اللهم احفظ عبادك الأخيار الأطهار
                واكفهم غائلة المجرمين وشر الأشرار
                اللهم فك عانيهم .. واشف مريضهم
                و اللهم أمرا منك يغنيهم عن الحِيل

                التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 19-03-2018, 22:19.

                تعليق

                • ياسرسالم
                  أديب وكاتب
                  • 09-04-2011
                  • 397

                  #23

                  الخاطرة ...
                  ----------





                  فكرة طرأت .. فدوّن القلم بعض آثارها حين ولت طيفا منفلتا في أفق الحقيقة ..
                  عصفت متماهية ثم ولت بعدما أفلحنا - بقدرما - في تحنيط بعض آثارها .. ..
                  الخاطرة ... كل ما خطر على البال في ساعة تأمل ، و وكل ما جرى على مدرج اللاوعي في اغفاءة صامتة ..
                  وأما تخنيث الألفاظ استئلافا لشبق الهوى ، وزركشة الكلمة بأصباغ لاهية رغبة نوال من بعضهن ..
                  فليس شرطا في خلع مسوح الخاطرة على أكنافها


                  دون العلامة ابن الجوزي خواطره في كتاب دقيق عميق جدا وأسماه صيد الخاطر
                  فما رأيت له نظيرا يحاكيه أوكفؤا يضاهيه أو ندا يدنو منه
                  كتبه في تؤدة وعمق وصفاء بألفاظ منتخبة راقية ومعان بكر حِسان ..
                  ولم يكن بعد قد اُخترِعت تلك اللغة الزئبقية التي نراها تحيط بنا لتشعل فتيل ( منتديات )الخاطرة
                  فتخرجها ألسنة لهب عالية ، سرعان ما تثور حتى تخور ..
                  أنا لا تغشني الطيالس والحلى .:. كم في الطيالس من سقيم أجرب

                  تعليق

                  • ياسرسالم
                    أديب وكاتب
                    • 09-04-2011
                    • 397

                    #24

                    ماينفع الناس من الادب ....
                    ------------



                    لا تستوى النفوس في تقدير أبعاد الاشياء من حولها .. بل وتتفاوت في تقدير قيمتها ( المعنوية) تفاوتا كبيرا
                    فمثلا .. ما أكثر الشعراء ولكن ما أقل الشعر ..
                    اعني بالشعر هنا ( القصيدة الموقف )التى تتأبي على النسيان ، وتستقر في العقل الثقافي الجمعى للأمة..بحيث تصبح مستودعا للقيمة الأدبية ، ومخزنا استرتيجيا لنبض ما بعدها من حركة الحرف التي تتتظم في سلك الادب بناء ومتعة ...
                    اتذكر هنا قول الحبيب - صلى الله عليه وسلم - الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة (1)

                    كثيرون هم الذين بكوا أرض الأمة المسلوبة وعرضها الممتهن ..لكن ابا البقاء الرندبي يأتي مُفجِع الحرف نائح المعنى بالغ التأثير ليؤكد سيادته وريادته لكل من أتي بعده - وربما قبله - في هذه الباب ، ليكون في ساحة الرثاء علما مرفرفا وشارة متوهجة بمرثيته النونية الرائعة .. لكل شيء إذا ما تم نقصان ...
                    بخلاف الكثيرين من جيوش المنتفعين من وراء الكلمة ، المنتكسين على أعقاب الادب ، الذين تباكوا على فلسطين بكاء النائحة المستأجرة .. فأوردوا سيلا من كلامٍ تنوء همهم الخاوية وأفئدهم الهواء عن حمل معشار ما به من معان ، فكرا وسلوكا .. بل ربما تمنى كثير منهم الا يتوقف نزف الجرح الذي يبكيه حتى لا يتوقف سيل قصائده ..فبئس حامل الكلمة هم.. ولا قرت اعين الجبناء ...

                    الأديب الذي أعرضت عنه ذوائق الناس في حياته او بعد موته ؛ أراه يحمل جزءا غير يسير عن تلك العاقبة المنكرة ..
                    فلو كان قادرا على ان يقول للناس بأدبه وفنه وعلمه ( ها أنذا ) لأرغم من حوله ومن يأتي بعده على صون مقداره ومنزلته والاعتراف بسبقه وفضله ..
                    واذكر في هذا الباب شيخنا العلامة الفرد في بابه السامق في منزلته ، رب الادب وحامي التراث وناصر العربية ، العلامة ا الراحل محمود شاكر أبا فهر رحمه الله .. فقد أبى إلا ان يكون جيشا عرمرما وحده ، يدافع عن تراث اجداده بفرس لا يكبو وبسيف لا ينبو ..
                    ورغم اعتزاله الحياة الأدبية حينا طويلا من دهره فقد كثر مريدوه ليمتاحوا من أسلته ، واعترف حاسدوه بعلو كعبه ورفعة شانه .. وكان له منهجه الذي تفرد به ولم يسبق إليه ( مذهب التذوق) ..

                    كثير من الادباء والعلماء المغضوب عليهم من مخالفيهم ذوي السلطان والجاه أبِوْ -بأدبهم وعلمهم وبراعتهم - إلا إرغام الناس على تمثُّل آثارهم والاستهداء بفكرهم بل وأن يقذف الناس بأدبهم وبعلمهم على وجوه مخالفيهم ايمان باقتدراهم العلمي وفحولتهم الأدبية .. لا لشيء إلا لتفردهم
                    فقط ينبغي على كل من يقوم بأمر الناس ( ادبا وعلما وسياسة ) ان يدرك ان عقله - وربما عرضه - سيكون غرضا للسهام .. ومن ثم فلا مناص من التدرع بما يجعلهذه السهام تطيش عن مراميها..حتى لا يسقط في اوليات سيره .. وإن تجاوزه الناس فلا يلومن تجاهلهم له .. ولا تنكر العين ضوء الشمس إلا من رمد ..
                    ---------------

                    (1)عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                    «إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة» . متفق عليه

                    تعليق

                    • ياسرسالم
                      أديب وكاتب
                      • 09-04-2011
                      • 397

                      #25

                      ماينفع الناس من الادب ....
                      ------------



                      لا تستوى النفوس في تقدير أبعاد الاشياء من حولها .. بل وتتفاوت في تقدير قيمتها ( المعنوية) تفاوتا كبيرا
                      فمثلا .. ما أكثر الشعراء ولكن ما أقل الشعر ..
                      اعني بالشعر هنا ( القصيدة الموقف )التى تتأبي على النسيان ، وتستقر في العقل الثقافي الجمعى للأمة..بحيث تصبح مستودعا للقيمة الأدبية ، ومخزنا استرتيجيا لنبض ما بعدها من حركة الحرف التي تتتظم في سلك الادب بناء ومتعة ...
                      اتذكر هنا قول الحبيب - صلى الله عليه وسلم - الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة (1)

                      كثيرون هم الذين بكوا أرض الأمة المسلوبة وعرضها الممتهن ..لكن ابا البقاء الرندبي يأتي مُفجِع الحرف نائح المعنى بالغ التأثير ليؤكد سيادته وريادته لكل من أتي بعده - وربما قبله - في هذه الباب ، ليكون في ساحة الرثاء علما مرفرفا وشارة متوهجة بمرثيته النونية الرائعة .. لكل شيء إذا ما تم نقصان ...
                      بخلاف الكثيرين من جيوش المنتفعين من وراء الكلمة ، المنتكسين على أعقاب الادب ، الذين تباكوا على فلسطين بكاء النائحة المستأجرة .. فأوردوا سيلا من كلامٍ تنوء همهم الخاوية وأفئدهم الهواء عن حمل معشار ما به من معان ، فكرا وسلوكا .. بل ربما تمنى كثير منهم الا يتوقف نزف الجرح الذي يبكيه حتى لا يتوقف سيل قصائده ..فبئس حامل الكلمة هم.. ولا قرت اعين الجبناء ...

                      الأديب الذي أعرضت عنه ذوائق الناس في حياته او بعد موته ؛ أراه يحمل جزءا غير يسير عن تلك العاقبة المنكرة ..
                      فلو كان قادرا على ان يقول للناس بأدبه وفنه وعلمه ( ها أنذا ) لأرغم من حوله ومن يأتي بعده على صون مقداره ومنزلته والاعتراف بسبقه وفضله ..
                      واذكر في هذا الباب شيخنا العلامة الفرد في بابه السامق في منزلته ، رب الادب وحامي التراث وناصر العربية ، العلامة ا الراحل محمود شاكر أبا فهر رحمه الله .. فقد أبى إلا ان يكون جيشا عرمرما وحده ، يدافع عن تراث اجداده بفرس لا يكبو وبسيف لا ينبو ..
                      ورغم اعتزاله الحياة الأدبية حينا طويلا من دهره فقد كثر مريدوه ليمتاحوا من أسلته ، واعترف حاسدوه بعلو كعبه ورفعة شانه .. وكان له منهجه الذي تفرد به ولم يسبق إليه ( مذهب التذوق) ..

                      كثير من الادباء والعلماء المغضوب عليهم من مخالفيهم ذوي السلطان والجاه أبِوْ -بأدبهم وعلمهم وبراعتهم - إلا إرغام الناس على تمثُّل آثارهم والاستهداء بفكرهم بل وأن يقذف الناس بأدبهم وبعلمهم على وجوه مخالفيهم ايمان باقتدراهم العلمي وفحولتهم الأدبية .. لا لشيء إلا لتفردهم
                      فقط ينبغي على كل من يقوم بأمر الناس ( ادبا وعلما وسياسة ) ان يدرك ان عقله - وربما عِرضه - سيكون غرضا للسهام .. ومن ثم فلا مناص من التدرع بما يجعلهذه السهام تطيش عن مراميها..حتى لا يسقط في اوليات سيره .. وإن تجاوزه الناس فلا يلومن تجاهلهم له .. ولا تنكر العين ضوء الشمس إلا من رمد ..
                      ---------------

                      (1)عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                      «إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة» . متفق عليه

                      تعليق

                      • ياسرسالم
                        أديب وكاتب
                        • 09-04-2011
                        • 397

                        #26



                        داعشيات ...
                        -----------



                        عاند السنن .. واستدبر قبلة القوم
                        استعلى بإيمان أجوف على قومه
                        أعلن انحسار الحق في مقتنياته
                        أطلق جيش انتقامه يعيث بالدنيا ويثلم حلقة الدين
                        لم يأبه لعاقل أو عالم
                        بل نفر نفرة الذئب الأزلّ
                        وظن أنه وحده القادر
                        فتشعبت به المد ارات
                        وابتعله الوداي السحيق
                        فبات على شر مبيت
                        يشخب دما .. ويئن جراحا .. ويشكو غُربة مِن صُنعه
                        ... انه الذي كان بالأمس يتمدد باقيا
                        وهاهو اليوم ينكمش ذاويا
                        بيده لا بيد عمرو ....
                        ولايظلم ربك أحدا

                        تعليق

                        • ياسرسالم
                          أديب وكاتب
                          • 09-04-2011
                          • 397

                          #27
                          قلت يوما .. تعقيبا على نص كئيب ...
                          ------------------


                          .. لقد تعجبت - ولا أزال - من محاولات بعض ممن نظن بهم خيرا في تخفيف وطأة هذا الألم والمصاب الذي يدمى قلب كل محب لله مستمسك بدينه .. أعنى مصيبة التجرؤ على الله بدعوى (الأدب) ، فيقحمون الأسماء والصفات العلوية في نصهم حشوا لا يكاد يبين ، وينقلوها عن قدسيتها الى مراتبهم المستوبلة .... فيحاول أحدهم جاهدا أن يجمع ولا يفرق ويكسب ولا يخسر .. يحاول ا أن يمسك العصا من منتصفها ليحافظ على الإيقاع الممل الرتيب ..يفعل هذه فى أمر لا يحتمل إلا الحسم ..لسان حاله يقول : إن العقل والمنطق يفرض علينا أن نتحلى بالسماحة والوداعة وأن نسمع لهؤلاء ولا نستبطن ألفاظهم لنقف منها على مقاصدهم ومراميهم ، ولا نحاكم ضمائرهم ولا نصادر حقهم في الدفاع عن أنفسهم .... الى أخر هذه القائمة التى نحفظها كحفظنا لجدل الضرب !
                          اننا يا سادة امام انتهاك مرَوّع لأعظم حرمة وتطاول بغيض على أشرف لفظ باستخدامه رمزا باهتا أو حتى متلألأً - في جملة كئيبة مجللة بالسواد والقطران ...
                          إنني اقول - غير وجل ولا هيّاب - إن هذه الوجهة المقلوبة التى يقتنيها بعضهم كوسيلة استعراضية للمعالجة هي - للاسف - طفل غير شرعي انجبه سفاحا ما يمكن أن نسميه البرود العاطفي الدينى في فهم آلية التعامل مع مثل هذه الرزايا ،
                          إنه التدثر باثواب الغربيين في بَلادة الطبع عند تناول القضايا مهما كانت قدسيتها وجلالها ..
                          وإذا كان هذا المعنى سائغ فى دينهم الذي يتيح لهم التطاول المطلق على اى شئ وفي كل اتجاه ؛ فإنه لا يجوز بحال في دين مكتمل ارتبط به المرء - راغبا- كما ارتبط الفرس بآخيّتِهِ فلا يجاوز حدوده ولا يُسمح له بذلك ..

                          إن المرض البسيط تذهبه - بعد اذن الله - جرعة من عقار .. أما السرطان الذي ينخر في الجسد ويزحف على صحيحه ليلحقه بسقيمه فحقه البتر وليس وراء ذلك من دواء ..
                          التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 19-03-2018, 21:34.

                          تعليق

                          • ياسرسالم
                            أديب وكاتب
                            • 09-04-2011
                            • 397

                            #28
                            أُكْرِهت على ذكر بعض ما معي من شهادات ، حين دمغني أحدهم بسيماء المتخلف المنفصم عن واقعه فلا يدري بما تدور الحياة من حوله وتمور ، وماكنت لأذكر ذلك ولا أحبه ...
                            لقد كان أستاذي ومعلمي يحثنا على أن نملأ أيدينا من هذه الشهادات ما وسعنا ، حتى يُثمّن الناس أقوالنا ، ويقنعون شيئا ما بما نريده من نصح لهم ، فالناس - من أسف - قد دأبوا على المفاضلة بين الخلق على أساس هذه الأوراق الصماء التي لا تعكس في أحايين كثيرة حقيقةَ عقل من تشير إليه وتعنيه ..
                            * * *


                            المرء بأصغريه قلبه ولسانه.. هكذا يقولون ..
                            ويقولون أيضا :

                            لسان الفتى نصف ونصف فؤاده .:. فلم تبق الا صورة اللحم والدم

                            وأذكر أيام الجامعة (قبل عشرين سنة تقريبا ) أنني تجولت في معرض أدبي (راق ) باحدى الكليات الراقية .. وكنت وقتها أخبط في الحياة على غير غاية..
                            جعلت اتقلب في نواحي هذا المعرض الأدبي ، وأصعد النظر فيما يحوي ، فما وجدت إلا عبارات لا تستقيم على وزن ، ونثرا لا يمشي على ساق ، وقواف سمجة مهترئة ، صاخبة بالقبلات والآهات وكؤوس الهوى ، الا من النذر اليسير
                            و مع تسليمي بأن الغزل الجميل الواعي لا بأس به ؛ إلا أنني قلت - بعفوية - لأحدهم ما معناه : ما ينبغي أن تكون هذه قيمتنا في قابل الأيام ، لأن من يريد أن يتعرف إلى أمة فاء إلى أدبها ..وهذا (أدب) مكشوف لا نعرفه ولا يعرفنا ولا يمثلنا ..

                            وكان وجه لومي هو اعتراضي على التداعي الحسي في حمأة الهوى بين شباب وشابات بهم من النزق والفورة ما لا يحسنون معه من أمر قلوبهم إلا اجتراح الحب ونوازعه ودواعيه ، وإن لم يكن من سبيل لترشيد مسعاهم في تلك المرحلة العمرية الحرجة ؛ فلا أقل من أن نمسك عن مسايرة ما تمور به صدورهم من نوازع ضارة مهلكة ، تُودي بهم وبمجتعهم الذي يحملون مشاعله ..
                            كانت هذه ردة فعلي على ما يمكن أن أسميه تجاوزا ( جنوحا أدبيا ) يثلم المروءة ، ويخدش الوقار ، ويثير الرغائب .. فكيف إذا كانت البلوى من الشعراء في صلب الدين والعقيدة وتراث الأجداد ؟!

                            * * *


                            إننا أمة لها موروث تعجب منه غيرنا ، ولنا علوم كانت وما زالت أعجوبة الدهر ، بشهادة بعض فقهاء القوانين الفرنسيين .. وحري بمن ينتصب مرتديا ثوب هذه الأمة ، ومتجلببا ببُردها أن يدرك خصائصها ، ويدري هويتها ، حتى لا يتنكب صراطها ، ولا يستدبر قبلتها ، ولا يركل بقدم باردة كل تراثها ، أدبا وفقها وعلما ونورا ؛ لينتصر لفكرة جزئية ، لن يبلغ حرصه عليها - مهما بلغ - حرص ديننا الحنيف..
                            قرأت الكثير من الشعر ، وأدركت أن الشعر كثير ، والشعراء كُثُر ، ولكنهم في هذا المضمار كإبل مائة ، قلما وجدت فيها راحلة ..

                            لقد وقف أكثرهم عند حدود الكلمة المهيّجة ، حين تقاصرت هممهم عن تجاوز القول إلى العمل ، وحتى فِعْل أكثرهم ( إن كان ثمة فعل ) لا يَعْدُو أن يكون سعيا قد أُتِي بأفضل منه ممن هو دونهم قافية وثقافة وبهرجا

                            * * *


                            ويجدر بي أن أذكر أن للشعر - والشعر لا غيره - تأثيرا عجيبا في النفوس الوثابة إذا لم يزاحم فطرتها ، ويصبغها بكدرته ، واتسق مع مقومات الأمة وحضارتها ، ولم ينفلت من مدار شريعتها ، وليس الشعر الذي يلمع بالـ(لازورد) كبرق خالب ، وتضمخ معاقده بـ (الكولونيا) كعطر مرهف ..

                            وما أروع قول أبي محجن الذي امتطى الشعر مركبا تتجاسر من فوق متنه همتُه قال لمن غمزته وقد سبق الجيش منقلبا :
                            إن الكرام على الجياد مقيلهم .: فدعي الحروب لأهلها وتعطري
                            كان فعله يسبق قوله ، ويلتصق بآلام وآمال امته حقيقة لا ادعاء وزورا


                            * * *


                            كانت ثمة حروب طاحنة وأيام فواصل ، كان فيها المجد للسيف ، ليس المجد للكتب ، وما عرفت شعرا هيج المشاعر واجج الثورات إلا ما كان ممن صاغوا قلوبهم على مقاس رغبة الدين كقصيدة ابي اسحاق الألبيري رحمه الله تعالى لأهل صنهاجة يستوثبهم على حاكم جائر قرب اليهود واتخذ منهم بطانة لا تألوه خبالا وأنزل بني جلدته المنازل الدنيا فأنتجت أبياته وأطفلت في القلوب وأشعلت ثورة مغموسة بنخوة ...

                            ألا قل لصنهاجة أجمعين .:. بدور الندي وأسد العرين
                            لقد زل سيدكم زلة .:. تقر بها أعين الشامتين
                            تخير كاتبه كافرا .:. ولو شاء كان من المسلمين
                            فعز اليهود به وانتخوا .:. وتاهوا وكانوا من الأرذلين
                            إلى ان قال ...
                            وقد نكثوا عهدنا عندهم .:. فكيف تلام على الناكثين
                            وكيف تكون لهم ذمة .:. ونحن خمول وهم ظاهرون
                            ونحن الأذلة من بينهم .:. كأنا أسأنا وهم محسنون
                            فلا ترض فينا بأفعالهم .:. فأنت رهين بما يفعلون
                            وراقب إلهك في حزبه .:. فحزب الإله هم الغالبون

                            * * *

                            لقد كانت المعركة التي راعت اليهود ، ومزقت جلودهم ، معركة اكتوبر ، وكان ابي رحمه ممن أكرمهم الله بالعبور بعد ان قتل صديقه الذي كان يعبر معه، ولا ضير ، فقد كان - عليه سحائب الرحمات تترى - أحد عشرة أفذاذ هم أبطال الرماية على مستوى الجيش الثالث الميداني ، وكان يحكي لنا كيف كانت صيحات التكبير دليلهم إلى النصر.. وهذه الصيحات لم تكن لتولد في القلوب بكلمات الشعراء المنمقة مهما طن بها المغنيون والمغنيات ، وقد فعلوا مرارا... بل كانت نتاجا فطريا منسجما مع ما كان يتلوه علماء الأمة على مسامعهم في جبهات القتال من آثار رحمة الله بالأرض ، وسنة الدفع التى خلفت لنا إرثا بطوليا رائدا يعبق به سفر البطولة والرجولة والوفاء ....

                            * * *

                            ألا فلا سلام على كل شاعر أثيم ، تتنـزل عليه الشياطين ، ينتحى مكانا قصيا من ديننا ، ويبكى بدمع مستعار على وطن مسلوب ، ويغفل أنه هو وأمثاله هم من سلبوه عزته ،ولعنوا دينه ، وادعوا محبته ، وتمنوا لو ظل الوطن مسلوبا أبدا ، حتى لايتوقف سيل بكائهم (الأليم )...


                            تعليق

                            • ياسرسالم
                              أديب وكاتب
                              • 09-04-2011
                              • 397

                              #29
                              لا خير فيمن يحوز ما يُظن أنه خير ثم لا يبسطه لغير ه في غير اسراف ولا مخيلة
                              هو التناصح والتعاون على البر والتقوى

                              ومهما يكن من تقصير منا باد أو خاف فلابد أن نجاوز كل هذه المتاريس لنعبر بالبياض الى قلوب الناس
                              ولا ينبغي أن نجعل هذه الآفات التي تعتورنا بين الحين والآخر خندقا يحول دون بسط الكفين بالرحمة
                              التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 19-03-2018, 22:22.

                              تعليق

                              • ياسرسالم
                                أديب وكاتب
                                • 09-04-2011
                                • 397

                                #30

                                لو فرزنا الخلاف في مسائل الاجتهاد على أن طرفيها قسيمان : مبتدع ومتسنن
                                فإننا لن نُخرج أحدا من أسلافنا من حظيرة البدعة
                                ولصار سادتنا وكبراؤنا من أئمة الهدى مبتدعين
                                وهذا من أرذل الفهوم في زماننا
                                ودليل تسفله أنه قول محدث متأخر
                                ظهر في زماننا لكثرة الجهل والطيش والرعونة والاستئثار والتعصب الذميم
                                نسأل الله السلامة ....

                                تعليق

                                يعمل...
                                X