المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد
مشاهدة المشاركة
ورعاك الله تعالى وحفظك وزادك علما وحلما وفهما وحُكْما، اللهم آمين يا رب العالمين.
أشكر لك، أستاذة أميمة محمد، أمة الله، تفاعلك المثمر الإيجابي الفعال، وهذا ما نحتاجه في ملتقانا العامر بأمثالك الخيرين.
قرأت مداخلتك الطيبة بعناية وهي إضافة ممتازة تلخص ما نحن بصدده من حديث عن الكتابة المغرضة، سواء أكان الغرض نبيلا يقصد منه الإفادة أم كان مبتذلا يقصد به الإساءة فقط، الخلاصة، أنه لا يكتب كاتب دون قصد ألبتة، والناقد كاتب هو كذلك، غير أن المقاصد تختلف من كاتب إلى كاتب كما تختلف نياتهما في الأساس.
النقد في أساسه تذوق، أو هو إصدار حكم على الشيء المُتَذَوَّق أيا كان ذلك الشيء، والتذوق متفاوت بين الناس كتفاوت إحساسهم بالجمال أو بالبنة (نكهة الطعام أو الشراب أو الفاكهة أو الورد أو الروائح أقصد العطور) أو ما يحكم الناس عليه أو يقدرونه أو يقومونه (يحددون قيمته)؛ والذوق الأدبي يربى كما تربى أية حاسة أخرى، والثقافة إحدى وسائل تلك التربية الذوقية، والناس كلهم نقاد بشكل من الأشكال وهم يمارسون النقد في حيواتهم اليومية دون شعور منهم، أو بشعور، فتفضيل شيء على شيء واختياره ضرب من النقد الممارس يوميا بعفوية.
التصريح بالنيات يحتاج إلى شجاعة أدبية كما أن قبول النقد يحتاج إلى شجاعة عقلية ولاسيما إن جاء النقد مناقضا لآراء الكاتب أو معاكسا لها أو "مهاجما"، وهنا نجد الكاتب الحقيقي الذي لا يهمه من كتابته إلا توصيل فكره، أو فكرته، يستقبل النقد المناقض، أو المعاكس، أو المهاجم، بصدر رحب وأريحية و... شجاعة عقلية (قد نتناول هذه الخصلة في مرة من المرات إن شاء الله تعالى)، ثم يحاول إقناع الناقد بوجهة نظره بكلمات أخرى أو بأسلوب مختلف، وهكذا...
هذا، والحديث في الأدب والنقد حديث ذو شجون وهو لا يكاد ينتهي إلى رأي متفق عليه، لكننا نحاول تقريب المسافات بين المفاهيم عسانا نصل إلى تصور معقول ومقبول يتفق عليه المهتمون.
أتمنى ألا يكون حديثي هنا "معلقة" من معلقات النقد كما وصفها أحد الناس حيث زعم:"الناظر في أرجاء الملتقى يجد كماً هائلاً من مواضيع النقد الأدبي وتنظيراته المتشعبة، وكل هذا البسط العريض لا نجده مطبقاً في النصوص الأدبية، وأصحاب تلكم المعلقات النقدية الطوال أنفسهم، لا يطبقون ما ينظرون له، وفي نظري هذا مشكل جدير بوقفة جادة لفهم الأسباب والدوافع" اهـ بنصه وفصه، وكأن هذا القائل قد قرأ مشاركاتي الـ 5,670 كلها عدا ونقدا وأحصاها وحللها ثم خرج بهذا الرأي الحاسم (؟!!!).
تحيتي إليك أختي الفاضلة الأستاذة أميمة محمدن أمة الله، وتقديري لك؛
ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي كما هو شأنك دائما.
أشكر لك، أستاذة أميمة محمد، أمة الله، تفاعلك المثمر الإيجابي الفعال، وهذا ما نحتاجه في ملتقانا العامر بأمثالك الخيرين.
قرأت مداخلتك الطيبة بعناية وهي إضافة ممتازة تلخص ما نحن بصدده من حديث عن الكتابة المغرضة، سواء أكان الغرض نبيلا يقصد منه الإفادة أم كان مبتذلا يقصد به الإساءة فقط، الخلاصة، أنه لا يكتب كاتب دون قصد ألبتة، والناقد كاتب هو كذلك، غير أن المقاصد تختلف من كاتب إلى كاتب كما تختلف نياتهما في الأساس.
النقد في أساسه تذوق، أو هو إصدار حكم على الشيء المُتَذَوَّق أيا كان ذلك الشيء، والتذوق متفاوت بين الناس كتفاوت إحساسهم بالجمال أو بالبنة (نكهة الطعام أو الشراب أو الفاكهة أو الورد أو الروائح أقصد العطور) أو ما يحكم الناس عليه أو يقدرونه أو يقومونه (يحددون قيمته)؛ والذوق الأدبي يربى كما تربى أية حاسة أخرى، والثقافة إحدى وسائل تلك التربية الذوقية، والناس كلهم نقاد بشكل من الأشكال وهم يمارسون النقد في حيواتهم اليومية دون شعور منهم، أو بشعور، فتفضيل شيء على شيء واختياره ضرب من النقد الممارس يوميا بعفوية.
التصريح بالنيات يحتاج إلى شجاعة أدبية كما أن قبول النقد يحتاج إلى شجاعة عقلية ولاسيما إن جاء النقد مناقضا لآراء الكاتب أو معاكسا لها أو "مهاجما"، وهنا نجد الكاتب الحقيقي الذي لا يهمه من كتابته إلا توصيل فكره، أو فكرته، يستقبل النقد المناقض، أو المعاكس، أو المهاجم، بصدر رحب وأريحية و... شجاعة عقلية (قد نتناول هذه الخصلة في مرة من المرات إن شاء الله تعالى)، ثم يحاول إقناع الناقد بوجهة نظره بكلمات أخرى أو بأسلوب مختلف، وهكذا...
هذا، والحديث في الأدب والنقد حديث ذو شجون وهو لا يكاد ينتهي إلى رأي متفق عليه، لكننا نحاول تقريب المسافات بين المفاهيم عسانا نصل إلى تصور معقول ومقبول يتفق عليه المهتمون.
أتمنى ألا يكون حديثي هنا "معلقة" من معلقات النقد كما وصفها أحد الناس حيث زعم:"الناظر في أرجاء الملتقى يجد كماً هائلاً من مواضيع النقد الأدبي وتنظيراته المتشعبة، وكل هذا البسط العريض لا نجده مطبقاً في النصوص الأدبية، وأصحاب تلكم المعلقات النقدية الطوال أنفسهم، لا يطبقون ما ينظرون له، وفي نظري هذا مشكل جدير بوقفة جادة لفهم الأسباب والدوافع" اهـ بنصه وفصه، وكأن هذا القائل قد قرأ مشاركاتي الـ 5,670 كلها عدا ونقدا وأحصاها وحللها ثم خرج بهذا الرأي الحاسم (؟!!!).
تحيتي إليك أختي الفاضلة الأستاذة أميمة محمدن أمة الله، وتقديري لك؛
ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي كما هو شأنك دائما.
تعليق