ديكارتية (قصة قصيرة جدا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    ديكارتية
    قال الأديب:
    - أنا أكتب إذاً أنا مَوْجود؛
    فقال الناقد:
    - أنا أشُكُّ إذًا أنا دبُّوس؛
    قال الأديب:
    - أيْ!

    ====
    دام قلمك باحثاً في أغوار الكلمات وجوهرها،
    ----
    قال القاريء: "جنحة".
    ----
    تحياتي واحترامي

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة

      أيضا أسجل حضور
      إذن و لقد تضاربت الأراء حول رسمها هناك من أجازها وهناك من لم يجزها

      الأستاذة الفاضلة:

      يؤثر في هذا السياق عن المبرد قوله: ((أشتهى أن أكوي يد من يكتب
      (
      إذن) بالألف، لأنها مثل (أن) و(لن)، ولا يدخل التنوين في الحروف)).

      وأقول: كتابتها بالنون ضرورية
      للتمييز بينها وبين (إذا) الظرفية.

      هذه خلاصة كلام كثير في الفرق بين (إذن) وإذًا) يرجع إليه في كتب اللغة.

      تحياتي الطيبة.
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
        على فكرة، لم أفهم الصياغة السليمانية حتى ظننت أنك تتكلم بالشلحية.

        حياك الله أخي الحبيب. إليك شرح اللغة السليمانية!

        يِبَرْزَطْ/ معل مضارع ماضيه بَرْزَط معناه: تطفَّل. وهو تصريف عجيب لفعل فرنسي معرب مشتق من "بارازيت" وهو الطفولي!
        يخصُّوا: يستأهل.
        يِتْزَوْرَط: فعل مشتق من اسم هو (زِرْواطَة) وهي العصا البوليسية التي تُعْمَل بالمشاغبين!

        أي "الطفيلي بحاجة إلى عصا غليظة تؤدبه"!!!

        أما الدبوس فهو مذكر الإبرة لكنه يشير إلى السمنة في بعض اللهجات وإلى عصا غليظة تستعمل في الرقص الشعبي في لهجات أخرى. وأردت العصا! وأما أنثى الدبوس في الدارجة التونسية، وهي الدبوسة، فهي زجاجة الماء أو الخمر، يعني (قَرْعَة) باللهجة المغربية. فكيف تسمونها في الجزائر يا ترى؟!
        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
          ====
          دام قلمك باحثاً في أغوار الكلمات وجوهرها،
          ----
          قال القاريء: "جنحة".
          ----
          تحياتي واحترامي
          ولك تحياتي واحترامي أستاذنا الجليل السعيد إبراهيم الفقي.
          جعلنا الله من الذين يحبون العربية ويغوصون في أعماقها باحثين عن جواهرها، آمين.
          هي محاولات متواضعة لرسم الابتسامة على شفاه القراء وقد كثر النكد والحديث عن النقد.
          شكرا على المرور الزكي والتعليق الذكي.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
            حياك الله أخي الحبيب. إليك شرح اللغة السليمانية!
            يِبَرْزَطْ/ فعل مضارع ماضيه بَرْزَط معناه: تطفَّل. وهو تصريف عجيب لفعل فرنسي معرب مشتق من "بارازيت" وهو الطفولي!
            يخصُّوا: يستأهل.
            يِتْزَوْرَط: فعل مشتق من اسم هو (زِرْواطَة) وهي العصا البوليسية التي تُعْمَل بالمشاغبين!
            أي "الطفيلي بحاجة إلى عصا غليظة تؤدبه"!!!
            أما الدبوس فهو مذكر الإبرة لكنه يشير إلى السمنة في بعض اللهجات وإلى عصا غليظة تستعمل في الرقص الشعبي في لهجات أخرى. وأردت العصا! وأما أنثى الدبوس في الدارجة التونسية، وهي الدبوسة، فهي زجاجة الماء أو الخمر، يعني (قَرْعَة) باللهجة المغربية. فكيف تسمونها في الجزائر يا ترى؟!
            أضحك الله سنك أخي الحبيب، والله أنت وحدك !!!
            و"القرعة" هي عندنا الزجاجة، القارورة، كذلك كما في المغرب.
            ونحن كذلك نقول:"الزرويط" يعني إلقاء العصا إلى بعيد، كما أننا نستعمل "التزرويط" مجازا لمن يلقي الكلام على عواهنه ولا يقدر عواقبه تماما كمن يرمي العصا بعيدا ولا يبالي بما أصابت ولا بما ... حطمت، وأذكر مرة أن الصبيان، وكنا خارجين من المسجد بعد حصة حفظ القرآن الكريم، أثاروا حفيظة رجل كفيف متسول "فزروط" عصاه بقوة وكنتُ أنا في الرصيف المقابل بعيدا عن الشغب فلم تصب العصا إلا رأسي وكادت تصرعني لولا لطف الله تعالى بي.
            أما "البارازيت" (parasites) (الطفيليات) فحدث ولا حرج فهي في كل مكان تلوث البيئة، أو البيئات، المختلفة، نسأل الله السلامة والعافية.
            وأغتنم هذه السانحة للتعقيب عن "إذن" أو "إذاً" فالحديث فيها طويل وقد نظم بعض النحاة فيها أبياتا:
            قال ناظم المغني :
            "وفي "إذن
            " مسائلٌ أربعةُ .... في نوعها الجمهور حرفا أثبتوا
            قيل هي اسمٌ فاخترنْ في الأولِ ... بساطة وانصب بها لا الزائلِ
            في أيّ معناها مراد السائلِ ..... هو الجواب والجزا للناقلِ
            ثالثها في الوقف والكتابةِ ..... بألفٍ اِختار جلّ الزمرةِ
            وقيل بالنون وبعضٌ فصّلا ... رابعها في شرطها أن تعملا" اهـ؛
            وقد جمع بعضهم شروط إعمالها نظما فقال:
            "أعمـل إذًا إذَا أتتــك أولا = وسقت فعلا بعدها مستقبـلا
            واحذر إذا أعملتها أن تفصلا = إلا بحلف أونداء أو بــلا
            وافصل بظرف أو بمجرور على = رأي ابن عصفور رئيس النبـلا
            وإن تجـئ بحرف عطف أولا = فأحسـن الـوجهين أن لاتعملا" اهـ (منقول من بعض المواقع المختصة)؛
            إذاً، الحديث عن "إذن" و "إذًا" حديث فيه فذلكة وكذلكة وفلسفة هي إلى وجع الرأس أنجع منها إلى الحسم.
            تحياتي إليك ومحبتي لك أخي الحبيب.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • فاطمة الزهراء العلوي
              نورسة حرة
              • 13-06-2009
              • 4206

              #21
              بارك الله فيك أستاذنا السي الحسين
              تواضعك نبيل ورائع يشجعني شخصيا أن أدخل وأقول رأيي بصراحة في كل النصوص

              ثم أشير إلى نقطة مهمة وهي مفتاح النص : النقد
              هناك نقد
              وهناك انتقاد
              والكثير يخلط ما بين المفهومين وهذا هو سبب الخصومة الشديدة ما بين دفتي الإبداع: كتابة/ وقراءة

              تحيتي من جديد
              لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                بارك الله فيك أستاذنا السي الحسين، تواضعك نبيل ورائع يشجعني شخصيا أن أدخل وأقول رأيي بصراحة في كل النصوص.
                ثم أشير إلى نقطة مهمة وهي مفتاح النص: النقد؛ هناك نقد وهناك انتقاد، والكثير يخلط ما بين المفهومين وهذا هو سبب الخصومة الشديدة ما بين دفتي الإبداع: كتابة/ وقراءة.
                تحيتي من جديد.
                أهلا بك أستاذتنا الفاضلة الشاعرة لالَّة فاطمة الزهراء في كل مرة تشرفين فيها مواضيعي البسيطة.
                ثم أما بعد، في الحقيقة، إن النقد والانتقاد شيء واحد فالانتقاد افتعال من النقد وقد شُحنت الكلمة الأخيرة شحنة سلبية هي بريئة منها في الأصل، فمن دلالات "الانتقاد" تمييز جيد النقود من سيئها، مزيَّفها، وفي الأدب، أو الكتابة، هو اظهار محاسن النص ومزاياه وعيوبه ونقائصه، غير أن النقد، أو الانتقاد، صار إلى إظهار العيوب والنقائص وشجبها وتعيير صاحب النص بها وتجريحه أقرب منه إلى تقويم النص وإبراز ما له وما عليه بكل موضوعية ونزاهة.
                أما ما نراه في المنتديات الأدبية العربية فالنقد صار كيل الإعجاب المفرِط والتنويه المبالغ فيه كأن الكاتب أتى بما لم تأت به الأوائل من الجودة و"الأدبية" (
                Littérarité) وهو إلى الرداءة والبذاذة (الرثاثة)، وأحيانا إلى البذاءة، أقرب منه إلى الأدب، أو إلى "الأدبية" وقد يكون أتى بما لم تأت به الأوائل فعلا لكن في الرداءة والإساءة وليس في الإتقان والإحسان، ولله في العرب شئون.

                والنقد، أو الانتقاد، ضروري للكاتب كضرورة تعلم أبجدية اللغة التي يكتب بها بنحوها وصرفها وبلاغتها ودلالاتها وتعلم فنيات الكتابة الأدبية، ومن دونه لا يتقدم الكاتب ولا يتطور ولا ينمو ويبقى يراوح مكانه وهو يظن أنه يحسن صنعا وهو المسيء إلى نفسه وإلى قرائه - إن كان له قراء حقيقيون أصلا- وإلى الناشئة وهنا مكمن الخطر وبؤرة الداء إذ ضرر الغرور لا يبقى عند الكاتب المغرور بل يتعاده إلى غيره ممن يرى فيه "القدوة" وما هو بقدوة.
                أكرر لك شكري على حضورك الطيب وهذا الحوار الأدبي المثمر وبالحوار تتلاقح الأفكار.
                تحيتي إليك سيدتي الفاضلة وتقديري لك.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • فاطمة الزهراء العلوي
                  نورسة حرة
                  • 13-06-2009
                  • 4206

                  #23
                  أتفق تماما مع جاء في مداخلتك الرائعة
                  فالإشكال هو تجييش النقد بالانتقاد إن صح التعبير
                  لابد ان نكون بارتيين نسبة الى رولان بارت الذي آمن بـ"" النص ولا شيء سوى النص ""
                  وهو بذلك يعدم صاحب النص ولا يهتم إلا بالنص
                  صحيح هناك حالات نادرة يستحيل فيها ومعها فصل الكاتب عن نصه كما مثلا مع "" محمد شكري"" حيث يبدو البطل الورقي هو نفسه محمد شكري بطل الحياة الحقيقي.
                  تجييش وكثير من أشياء أخر
                  كـ الصحْبة وابن عمي وابنة خالتي
                  الإبداع لا يعترف ا بـ المعرفة والاكتاف كما نقول في لهجتنا المغاربية : لا قهوة ولا شكارة
                  ولكن الخصومة ستبقى قائمة أن لم نغربل أمخاخنا من العاطفة والصداقة والعزة بكتابتنا
                  فنحن لا نكتب قرآنا ، وكل كتابة كيفما كان نوعها الأدبي ،مقترحة لتكون تحت الضوء..

                  شكرا جزيلة سيدي الحسن
                  جعلتني اتحدث عن موضوع احب الحديث فيه نظرا لما يحدث اليوم من جرائم في حق الإبداع بسبب غياب النقد
                  التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 28-01-2018, 17:55.
                  لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                    ديكارتية
                    قال الأديب:
                    - أنا أكتب إذاً أنا مَوْجود؛
                    فقال الناقد:
                    - أنا أشُكُّ إذًا أنا دبُّوس؛
                    قال الأديب:
                    - أيْ!

                    باختصار :
                    عالم النقد دبابيس ، نفخ وتنفيس .


                    أتفق مع الأستاذة أميمة في أن النص نكتة ظريفة
                    تحولت ببراعة إلى ق ق ج .
                    تحياتي أستاذ حسين
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • مها راجح
                      حرف عميق من فم الصمت
                      • 22-10-2008
                      • 10970

                      #25
                      طالما هناك (شك ) فهناك دبابيس
                      و ما أكثرهم حولنا
                      نص طريف وقيم المعنى
                      رحمك الله يا أمي الغالية

                      تعليق

                      • فاطمة الزهراء العلوي
                        نورسة حرة
                        • 13-06-2009
                        • 4206

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة الفاضلة:

                        يؤثر في هذا السياق عن المبرد قوله: ((أشتهى أن أكوي يد من يكتب
                        (
                        إذن) بالألف، لأنها مثل (أن) و(لن)، ولا يدخل التنوين في الحروف)).

                        وأقول: كتابتها بالنون ضرورية
                        للتمييز بينها وبين (إذا) الظرفية.

                        هذه خلاصة كلام كثير في الفرق بين (إذن) وإذًا) يرجع إليه في كتب اللغة.

                        تحياتي الطيبة.
                        السلام عليكم استاذنا الفاضل السي عبد الرحمن
                        جميل هذا النص حيث فتح الحوار على باب لغتنا الحبيبة
                        في كل مسالة نحوية لغوية تتعثر فيها المدارس عبر وشيجة الانفصال في الرأي / نعود إلى القرآن الكريم فهو الفاصل المانع وصوب اللغة
                        بالنسبة لمفردة :: إذا:: في كتاب الله العزيز الحكيم في كل الآيات الكريمات التي حضرت فيها جاءت بالألف وتعني إذاً منونة وتعني ما أردت قوله انت أستاذنا كما جاءت دون تنوين لتعني الشرطية ان لم تخن ذاكرة اللغة
                        وتحيتي بلا ضفاف
                        معتذرة من صاحب النص أستاذنا السي الحسين على حضوري المكرر هنا
                        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                          أتفق تماما مع جاء في مداخلتك الرائعة، فالإشكال هو تجييش النقد بالانتقاد إن صح التعبير، لابد ان نكون بارتيين نسبة الى رولان بارت الذي آمن بـ"" النص ولا شيء سوى النص ""، وهو بذلك يعدم صاحب النص ولا يهتم إلا بالنص.
                          صحيح هناك حالات نادرة يستحيل فيها ومعها فصل الكاتب عن نصه كما مثلا مع "" محمد شكري"" حيث يبدو البطل الورقي هو نفسه محمد شكري بطل الحياة الحقيقي.
                          تجييش وكثير من أشياء أخر كـ الصحْبة وابن عمي وابنة خالتي؛ الإبداع لا يعترف بـ المعرفة والاكتاف كما نقول في لهجتنا المغاربية: لا قهوة ولا شكارة، ولكن الخصومة ستبقى قائمة أن لم نغربل أمخاخنا من العاطفة والصداقة والعزة بكتابتنا، فنحن لا نكتب قرآنا ، وكل كتابة كيفما كان نوعها الأدبي، مقترحة لتكون تحت الضوء..
                          شكرا جزيلة سيدي الحسن، جعلتني أتحدث عن موضوع أحب الحديث فيه نظرا لما يحدث اليوم من جرائم في حق الإبداع بسبب غياب النقد.
                          أهلا بك لالّة فاطمة الزهراء ولا شكر عليك لي فأنا من يجب عليه شكرك لما تتحفيننا به من حديث ممتع نابع عن ثقافة وتجربة وحياة أدبية لها اعتبارها.
                          أضحك الله سنك فقد ذهبت بي الظنون بعيدا وأنا أقرأ "
                          لابد أن نكون بارتيين" فخطرت على بالي أشياء ونسيت رولان بارت صاحب فكرة "موت الكاتب" و"درجة الصفر في الكتابة" (le dgré zéro de l'écriture) وهي فكرة ثورية رائدة كنت اهتممت بها قديما وحاولت تطبيقها في كتاباتي المتواضعة، تصوري لو أننا وصلنا إلى هذه الدرجة في كتاباتنا، كيف ستكون؟ وأنا أحب مقارنتها بفكرة "السهل الممتنع" كما هي عندنا في الأدب العربي وبلاغته.

                          الناقد للأديب كـ"الجواهرجي" في المجوهرات والمذهّبات ينقدها ليميز جيدها من مزيفها، ونفيسها من خسيسها، يعرف قيمتها (يقوِّمها) ويحدد سعرها في السوق، أو في "البورصة"، وقد يروِّج لها مزينا أو عارضا، فتنفق في السوق ويكثر المعجبون بها والراغبون فيها والمحبون؛ أما الكتابة "السّاندويشية" (
                          )، أو "اللُّمْجِيَّة"، فقيمتها من قيمة اللّمجة (الساندويش) لا تصلح إلا لسد الحنك فقط وقد ترفع، يا حفيظ، نسبة السكري في الدم والضغط والكوليسترول والشحوم الثلاثية، نسأل الله السلامة والعافية.

                          النقد هو الوجه الآخر للإبداع الأدبي ولا ينفك عنه تماما كما لا ينفك أحد وجهي العملة عن أخيه وإلا فقدت قيمتها الصرفية، أو المصرفية، أما الذين يأنفون عن النقد لأنه "لاسع" أو "حاد" حتى وإن كان معلّلا ومبرّرا فهم في الحقيقية يحكمون على نصوصهم بالفشل الذريع والإقبار السريع.

                          وقد كنت كتبت منذ سنين أن أزمة النقد في الأدب العربي "النِّتِّي" تعود إلى "بخل" (؟!!!) (إحجام) النقاد الأكْفاء لأنهم لا يريدون تضييع أوقاتهم وجهودهم مع أشخاص لا يقدِّرون جهودهم وهم، النقادَ الأكفاءَ، يفضلون نشر نقدهم في الكتب أو الصحف الورقية حتى لا تضيع في فضاء "النت" الواسع وغير المأمون ولذا نراهم يضِنون بنقدهم.

                          هذا ما عنَّ لي إضافته في موضوعنا عن النقد وأرجو أنْ لا أكون قد شططت في حديثي.

                          تحياتي إليك وتقديري لك.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                            باختصار: عالم النقد دبابيس، نفخ وتنفيس.
                            أتفق مع الأستاذة أميمة في أن النص نكتة ظريفة تحولت ببراعة إلى ق ق ج.
                            تحياتي أستاذ حسين
                            فوزي بيترو
                            مرحبا أستاذ فوزي.
                            قبل أي حديث أود أن أشكرك على تنويهك بقصتي القصيرة جدا وأنها مكتوبة ببراعة، فهذه شهادة كبيرة منك لي وأنت أنت.
                            أما عن كون "
                            النقد دبابيس، نفخ وتنفيس" فهذا رأيك الخاص وهو غير ملزم لغيرك ألبتة (همزة "ألبتة" همزة قطع على غير المشهور من علامة التعريف "ال" وتكتب هكذا).

                            فعلا، النص نكتة طريفة التقطها من مشهد في مسلسل تلفزيوني قالها الممثل المصري الشهير "خالد الصاوي" لرفيقته في التمثيل لما قالت له:"أنا أشك إذاً أنا موجود" فرد عليها بـ"عفوية" تمثيلية طبعا "أنا أشك إذاً أنا دبوس" فراقت لي وكتبتها فورا حتى لا أنساها وصغتها في هذه القصة القصيرة جدا فلا دبابيس ولا تنفيس "ولا هم يحزنون" كما يقولون.

                            ولو أخذت برأيك "المدبَّس" هنا لقلت إن مشاركتك هي من نوع "التدبيس للتنفيس" لكنني أحسن الظن بك فلا أقول ها ها ها!

                            تحياتي .... الدبوسية !
                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                              طالما هناك (شك) فهناك دبابيس، و ما أكثرهم حولنا.
                              نص طريف وقيم المعنى.
                              أهلا بالأستاذة الراقية مها راجح، نورت الحتة بحضورك البهي.
                              شكرا على المرور الخاطف والتعليق الطارف.
                              الحياة هكذا، فيها الحلو وفيها المر، فيها الجميل وفيها القبيح، وفيها "الحاسس" وفيها "الدابس" وفيها "الداحس".
                              تحياتي إليك وتقديري لك.

                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              • حسين ليشوري
                                طويلب علم، مستشار أدبي.
                                • 06-12-2008
                                • 8016

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                                السلام عليكم استاذنا الفاضل السي عبد الرحمن
                                جميل هذا النص حيث فتح الحوار على باب لغتنا الحبيبة؛ في كل مسالة نحوية لغوية تتعثر فيها المدارس عبر وشيجة الانفصال في الرأي / نعود إلى القرآن الكريم فهو الفاصل المانع وصوب اللغة.
                                بالنسبة لمفردة :: إذا:: في كتاب الله العزيز الحكيم في كل الآيات الكريمات التي حضرت فيها جاءت بالألف وتعني إذاً منونة وتعني ما أردت قوله انت أستاذنا كما جاءت دون تنوين لتعني الشرطية ان لم تخن ذاكرة اللغة.
                                وتحيتي بلا ضفاف
                                معتذرة من صاحب النص أستاذنا السي الحسين على حضوري المكرر هنا
                                وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
                                البيت بيتك يا لالّة فاطمة الزهراء، أنت صاحبة البيت ونحن ضيوف عندك فلا داعي للاعتذار.
                                نعم، لم ترد "إذاً" في المصحف إلّا هكذا بالألف والتنوين غير أن خط المصحف غير قياسي ولا يُعتمد حجة في رسم الكلمات العربية مثله في هذا كالخط في الكتابة العروضية لا يُعتمد مثالا في الرسم، فالرسوم ثلاثة أنواع: رسم المصحف، والرسم العروضي، والرسم القياسي المعتمد في الكتابة الحديثة.
                                أما عن "إذاً" أو "إذن" ففيهما حديث طويل عريض وقد اختلف فيهما العلماء المختصون اختلافات كثيرة ولم ينتهوا إلى رأي أخير يعتمدونه حكما نهائيا، حتى المجامع العربية لم تحسم الأمر فيهما حسب اطلاعي المتواضع.
                                أما قول "المبرِّد" فلا يلزمه إلا هو وحده فقط ما دام في القضية آراء كثيرة ومتناقضة أحيانا.
                                تحياتي إليك وتقديري لك.

                                sigpic
                                (رسم نور الدين محساس)
                                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                                "القلم المعاند"
                                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                                تعليق

                                يعمل...
                                X