صحيح الأدب موجود قبل النقد، ولولا وجوده لما كان هناك نقد أدبي.
ولولا حركة النقد لتوقف الأدب والتأريخ، فهما يكملان بعضهما البعض، ولا يمكننا أن نقول أن هذا نقد صائب وآخر خاطئ إلا إذا تحول النقد من النص إلى الكاتب فهذا مرفوض، فالمطلوب من الناقد تفسير النص الأدبي والكشف عن مواطن الجمال والقبح فيه ببرهان علمي يقيني لا انفعالي متحيز.
ولا أنسى مطلقا تكرم أستاذاتي وأساتذتي بالنقد البناء الذي دفعني للأمام فلهم الشكر الجزيل والعرفان بالجميل.
تحياتي إليك أستاذ حسين. وشكرا على نصك المفيد الطريف.

عدتُ والعود أحمد -إن شاء الله - أتفقُ تماما معك في كون نقد - كما اسميته - شخصية الكاتب كإنسان مرفوضه رفضا تاما، وبالمناسبة هي ليست نقد بل سخرية واحتقار وهذا كما تفضلتَ -مشكورًا- حرام شرعا.
أما استشفاف شخصية الكاتب الأدبية فلا ضير في ذلك؛ بشرط عدم مهاجمة الكاتب، كأنّ يقال له على سبيل المثال: أنت منافق!! أنت مريض.! أنت شكاك ..! أنت مرتاب.! لا ملة لك.! أنت لا تجيد الكتابة وأتمنى أن تتوقف عنها..! سقطت من عيني.. ! طلاب الإبتدائية أفضل منك.! ... وغيرها من العبارات التي لا تصدر عن ناقد حقيقي، فضلا عن إنسان عاقل يتحكم بأهوائه وميوله، ومتزن في عواطفه.
فالناقد الأدبي المتخصص ينقد اللغة والأفكار نقدا موضوعيا، موضحا رأيه بحجج علمية، دون الجزم بصحة ذلك، لأنه بشر معرض للخطأ أيضا
وهذا ما درسته وتعلمته سواء في الجامعة أو في المنتديات الأدبية.
تقبل تحياتي والتقدير.