وأبحث عن وَطني
في سكون البيوت العتيقة ..
جُدرانُ صَمْتٍ
تَوالتْ عليها السُّنون
يكسو الصقيعُ نوافذَها ....
والنواقيسُ
أصْواتُها اهْتَرَأتْ ..
تَعتَريْها خيوطُ الزمان ...
يَهيْجُ الحَنيْنُ وَيَنْزِفُ
في داخلي
لا أرى غيَر صَمْتِ رُكام...
تغيّرَ صوتُ الحياةِ ..
و لونُ الصقيعِ خَرائِطُ مَوْتٍ
يُخيّمُ في كلِ آن
تغيّر لونُ الحياةِ ....
وصوتُ الخفافيش يَغْزو المَكان ..
روائحُ إثـمٍ ...
دخان يُغطّيهِ مَوجُ دُخان ....
فَيحجُبُ عنّا خُيوطَ الصّباح
وَصَوتَ الأذان...
وأبْحثُ عن وَطني .....
في ثنايا الزِّحام
ضَجيْجُ كلامٍ .. وَلَغْوُ لِسان
فصَوتُ الفَضيلَة غـاب ..
وتــاهَ هَديــلُ السّـلام
وأضْحى النّهارُ أهازيْجَ حُزنٍ
لمـــاضٍ عَـريْـق
وحُلْمٍ غريقٍ بوادي الظلام ....
وضاعَتْ وَصايا الشّهيد
فَلَمْ يَبْقَ مَعنىً لأغنِيَةٍ
أو نشيْد....
وأبْحثُ عن وَطني
في المُروجِ وعند السَّواقي
وفوقَ التلال
وأبْحثُ عن زهْرِ نيسانَ ...
عن عِطْرِ تشْريْن
كيْ أتَنسّمَ – رائحةَ الزيْتِ -
أُنْعِش ذاكَرَتي منْ جَديد
ولـــــــكنَّ صَوتَ السُنونو
لا زالَ يَهْذِي بِشِعْرٍعـَتيْـد ..
يَشُقُ السّماءَ .. قُبَيْلَ الغُروبِ
.. يَجُولُ .. يَجُوب
... يُرَدِّدُ أحلى نَشـيْـد
بلاديْ .. بلاديْ .. بلادي
فتـوقـظُ كـلَ البُـروج ...
تُسـبِّح ربَ الوجـود
ويَرْتَعِشُ البَرْقُ عِندَ الشروق ..
كأنَّ سَناه بشائِر وَقْت
مخاضٍ جديـد
فهلْ يستجيبُ لنا قَدَرٌ
كي يُثيْرَ الرُّعود ...
فتمطر دفئا يعم القلوب
ونَمْضي بِعَزْم
لرَسْمَ الحُدود
في سكون البيوت العتيقة ..
جُدرانُ صَمْتٍ
تَوالتْ عليها السُّنون
يكسو الصقيعُ نوافذَها ....
والنواقيسُ
أصْواتُها اهْتَرَأتْ ..
تَعتَريْها خيوطُ الزمان ...
يَهيْجُ الحَنيْنُ وَيَنْزِفُ
في داخلي
لا أرى غيَر صَمْتِ رُكام...
تغيّرَ صوتُ الحياةِ ..
و لونُ الصقيعِ خَرائِطُ مَوْتٍ
يُخيّمُ في كلِ آن
تغيّر لونُ الحياةِ ....
وصوتُ الخفافيش يَغْزو المَكان ..
روائحُ إثـمٍ ...
دخان يُغطّيهِ مَوجُ دُخان ....
فَيحجُبُ عنّا خُيوطَ الصّباح
وَصَوتَ الأذان...
وأبْحثُ عن وَطني .....
في ثنايا الزِّحام
ضَجيْجُ كلامٍ .. وَلَغْوُ لِسان
فصَوتُ الفَضيلَة غـاب ..
وتــاهَ هَديــلُ السّـلام
وأضْحى النّهارُ أهازيْجَ حُزنٍ
لمـــاضٍ عَـريْـق
وحُلْمٍ غريقٍ بوادي الظلام ....
وضاعَتْ وَصايا الشّهيد
فَلَمْ يَبْقَ مَعنىً لأغنِيَةٍ
أو نشيْد....
وأبْحثُ عن وَطني
في المُروجِ وعند السَّواقي
وفوقَ التلال
وأبْحثُ عن زهْرِ نيسانَ ...
عن عِطْرِ تشْريْن
كيْ أتَنسّمَ – رائحةَ الزيْتِ -
أُنْعِش ذاكَرَتي منْ جَديد
ولـــــــكنَّ صَوتَ السُنونو
لا زالَ يَهْذِي بِشِعْرٍعـَتيْـد ..
يَشُقُ السّماءَ .. قُبَيْلَ الغُروبِ
.. يَجُولُ .. يَجُوب
... يُرَدِّدُ أحلى نَشـيْـد
بلاديْ .. بلاديْ .. بلادي
فتـوقـظُ كـلَ البُـروج ...
تُسـبِّح ربَ الوجـود
ويَرْتَعِشُ البَرْقُ عِندَ الشروق ..
كأنَّ سَناه بشائِر وَقْت
مخاضٍ جديـد
فهلْ يستجيبُ لنا قَدَرٌ
كي يُثيْرَ الرُّعود ...
فتمطر دفئا يعم القلوب
ونَمْضي بِعَزْم
لرَسْمَ الحُدود
تعليق