قصيدة بعنوان ( وطني ... أين أنت.. ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد محرم
    أديب وكاتب
    • 25-11-2011
    • 66

    شعر تفعيلي قصيدة بعنوان ( وطني ... أين أنت.. ؟!

    وأبحث عن وَطني
    في سكون البيوت العتيقة ..
    جُدرانُ صَمْتٍ
    تَوالتْ عليها السُّنون
    يكسو الصقيعُ نوافذَها ....
    والنواقيسُ
    أصْواتُها اهْتَرَأتْ ..
    تَعتَريْها خيوطُ الزمان ...
    يَهيْجُ الحَنيْنُ وَيَنْزِفُ
    في داخلي
    لا أرى غيَر صَمْتِ رُكام...
    تغيّرَ صوتُ الحياةِ ..
    و لونُ الصقيعِ خَرائِطُ مَوْتٍ
    يُخيّمُ في كلِ آن
    تغيّر لونُ الحياةِ ....
    وصوتُ الخفافيش يَغْزو المَكان ..
    روائحُ إثـمٍ ...
    دخان يُغطّيهِ مَوجُ دُخان ....
    فَيحجُبُ عنّا خُيوطَ الصّباح
    وَصَوتَ الأذان...
    وأبْحثُ عن وَطني .....
    في ثنايا الزِّحام
    ضَجيْجُ كلامٍ .. وَلَغْوُ لِسان
    فصَوتُ الفَضيلَة غـاب ..
    وتــاهَ هَديــلُ السّـلام
    وأضْحى النّهارُ أهازيْجَ حُزنٍ
    لمـــاضٍ عَـريْـق
    وحُلْمٍ غريقٍ بوادي الظلام ....
    وضاعَتْ وَصايا الشّهيد
    فَلَمْ يَبْقَ مَعنىً لأغنِيَةٍ
    أو نشيْد....
    وأبْحثُ عن وَطني
    في المُروجِ وعند السَّواقي
    وفوقَ التلال
    وأبْحثُ عن زهْرِ نيسانَ ...
    عن عِطْرِ تشْريْن
    كيْ أتَنسّمَ – رائحةَ الزيْتِ -
    أُنْعِش ذاكَرَتي منْ جَديد
    ولـــــــكنَّ صَوتَ السُنونو
    لا زالَ يَهْذِي بِشِعْرٍعـَتيْـد ..
    يَشُقُ السّماءَ .. قُبَيْلَ الغُروبِ
    .. يَجُولُ .. يَجُوب
    ... يُرَدِّدُ أحلى نَشـيْـد
    بلاديْ .. بلاديْ .. بلادي
    فتـوقـظُ كـلَ البُـروج ...
    تُسـبِّح ربَ الوجـود
    ويَرْتَعِشُ البَرْقُ عِندَ الشروق ..
    كأنَّ سَناه بشائِر وَقْت
    مخاضٍ جديـد
    فهلْ يستجيبُ لنا قَدَرٌ
    كي يُثيْرَ الرُّعود ...
    فتمطر دفئا يعم القلوب
    ونَمْضي بِعَزْم
    لرَسْمَ الحُدود
  • عبد الحق بنسالم
    شاعر
    • 07-08-2013
    • 281

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد محرم مشاهدة المشاركة
    وأبحث عن وَطني
    في سكون البيوت العتيقة ..
    جُدرانُ صَمْتٍ
    تَوالتْ عليها السُّنون
    يكسو الصقيعُ نوافذَها ....
    والنواقيسُ
    أصْواتُها اهْتَرَأتْ ..
    تَعتَريْها خيوطُ الزمان ...
    يَهيْجُ الحَنيْنُ وَيَنْزِفُ
    في داخلي
    لا أرى غيَر صَمْتِ رُكام...
    تغيّرَ صوتُ الحياةِ ..
    و لونُ الصقيعِ خَرائِطُ مَوْتٍ
    يُخيّمُ في كلِ آن
    تغيّر لونُ الحياةِ ....
    وصوتُ الخفافيش يَغْزو المَكان ..
    روائحُ إثـمٍ ...
    دخان يُغطّيهِ مَوجُ دُخان ....
    فَيحجُبُ عنّا خُيوطَ الصّباح
    وَصَوتَ الأذان...
    وأبْحثُ عن وَطني .....
    في ثنايا الزِّحام
    ضَجيْجُ كلامٍ .. وَلَغْوُ لِسان
    فصَوتُ الفَضيلَة غـاب ..
    وتــاهَ هَديــلُ السّـلام
    وأضْحى النّهارُ أهازيْجَ حُزنٍ
    لمـــاضٍ عَـريْـق
    وحُلْمٍ غريقٍ بوادي الظلام ....
    وضاعَتْ وَصايا الشّهيد
    فَلَمْ يَبْقَ مَعنىً لأغنِيَةٍ
    أو نشيْد....
    وأبْحثُ عن وَطني
    في المُروجِ وعند السَّواقي
    وفوقَ التلال
    وأبْحثُ عن زهْرِ نيسانَ ...
    عن عِطْرِ تشْريْن
    كيْ أتَنسّمَ – رائحةَ الزيْتِ -
    أُنْعِش ذاكَرَتي منْ جَديد
    ولـــــــكنَّ صَوتَ السُنونو
    لا زالَ يَهْذِي بِشِعْرٍعـَتيْـد ..
    يَشُقُ السّماءَ .. قُبَيْلَ الغُروبِ
    .. يَجُولُ .. يَجُوب
    ... يُرَدِّدُ أحلى نَشـيْـد
    بلاديْ .. بلاديْ .. بلادي
    فتـوقـظُ كـلَ البُـروج ...
    تُسـبِّح ربَ الوجـود
    ويَرْتَعِشُ البَرْقُ عِندَ الشروق ..
    كأنَّ سَناه بشائِر وَقْت
    مخاضٍ جديـد
    فهلْ يستجيبُ لنا قَدَرٌ
    كي يُثيْرَ الرُّعود ...
    فتمطر دفئا يعم القلوب
    ونَمْضي بِعَزْم
    لرَسْمَ الحُدود
    قصيد عذب بكلماته و صوره و معانيه الشامخة
    بارك فيك الله أخي

    تعليق

    • محمد محرم
      أديب وكاتب
      • 25-11-2011
      • 66

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحق بنسالم مشاهدة المشاركة
      قصيد عذب بكلماته و صوره و معانيه الشامخة
      بارك فيك الله أخي
      رأيك محل فخر... أشكر لك طيب المرور وجميل الثناء

      تعليق

      • عبدالهادي القادود
        نائب رئيس ملتقى الديوان
        • 11-11-2014
        • 939

        #4
        وأبحث عن وَطني
        في سكون البيوت العتيقة ..
        جُدرانُ صَمْتٍ
        تَوالتْ عليها السُّنون
        و يكسو الصقيعُ نوافذَها ....
        والنواقيسُ
        أصْواتُها اهْتَرَأتْ ..
        تَعتَريْها خيوطُ الزمان ...
        يَهيْجُ الحَنيْنُ وَيَنْزِفُ
        في داخلي
        لا أرى غيَر صَمْتِ رُكام...
        تغيّرَ صوتُ الحياةِ ..
        و لونُ الصقيعِ خَرائِطُ مَوْتٍ
        يُخيّمُ في كلِ آن
        تغيّر لونُ الحياةِ ....
        وصوتُ الخفافيش يَغْزو المَكان ..
        روائحُ إثـمٍ ...
        دخان يُغطّيهِ مَوجُ دُخان ....
        فَيحجُبُ عنّا خُيوطَ الصّباح
        وَصَوتَ الأذان...
        وأبْحثُ عن وَطني .....
        في ثنايا الزِّحام
        ضَجيْجُ كلامٍ .. وَلَغْوُ لِسان
        فصَوتُ الفَضيلَة غـاب ..
        وتــاهَ هَديــلُ السّـلام
        وأضْحى النّهارُ أهازيْجَ حُزنٍ
        لمـــاضٍ عَـريْـق
        وحُلْمٍ غريقٍ بوادي الظلام ....
        وضاعَتْ وَصايا الشّهيد
        فَلَمْ يَبْقَ مَعنىً لأغنِيَةٍ
        أو نشيْد....
        وأبْحثُ عن وَطني
        في المُروجِ وعند السَّواقي
        وفوقَ التلال
        وأبْحثُ عن زهْرِ نيسانَ ...
        عن عِطْرِ تشْريْن
        كيْ أتَنسّمَ – رائحةَ الزيْتِ -
        أُنْعِش ذاكَرَتي منْ جَديد
        ولـــــــكنَّ صَوتَ السُنونو
        لا زالَ يَهْذِي بِشِعْرٍعـَتيْـد ..
        يَشُقُ السّماءَ .. قُبَيْلَ الغُروبِ
        .. يَجُولُ .. يَجُوب
        ... يُرَدِّدُ أحلى نَشـيْـد
        بلاديْ .. بلاديْ .. بلادي
        فتـوقـظُ كـلَ البُـروج ...
        تُسـبِّح ربَ الوجـود
        ويَرْتَعِشُ البَرْقُ عِندَ الشروق ..
        كأنَّ سَناه بشائِر وَقْت
        مخاضٍ جديـد
        فهلْ يستجيبُ لنا قَدَرٌ
        كي يُثيْرَ الرُّعود ...
        فتمطر دفئا يعم القلوب
        ونَمْضي بِعَزْم
        لرَسْمَ الحُدود..

        الشاعر الجميل محمد محرم

        ما أجمل ها العزف وما ندف من غيوم غيبه من بياض


        قل عسى أن يكون قريبا

        لا عدمناك

        تعليق

        يعمل...
        X