قاس غيابك
كلّما فاضت كؤوس الشوق في الأحداق،
بللني رذاذ الحزن،
من بدء المداد، إلى اكتمالك في البهاءْ.
يا مشتهى في غربة الأوصال،
يا فوضى المحالْ،
يا أنت،
كم يكفي من الأيام
كي ترتاح غابات المعاني
من هبوب النار؟
والسيل القويّ يجرّ أرصفة الخرابْ،
من منتهاك إلى صحارى الذات،
واحات السراب،
وبعض أحلام الغيابْ.
لا شمس تشرق،
لا رياح تهزّ جذع نخيلها،
لا ماء، لا بعض الثمارْ.
لهفي على طفل هناكْ،
في القلب كان، يقيم عرساً من خيالْ.
أضواؤه الخضراء توغل في السؤالْ:
لم لا يجئ الماء من صلب السماءْ،
والياسمينة تشرئبّ لتستضئ
بغير ماء أو هواءْ؟
لهفي على طفل هنا
سرقوا الطريق إلى هواهْ،
تركوا الدماء بلا معان،
تستدلّ على بقاياه،
تحدّق في الظلام لكي تراه،
لعلّ فجراً يستفيق على ابتهالات الصلاةْ،
يحكي لطفل المستحيلْ،
قصصًا تلاشت في صباهْ.
طفل بلا أثر غدا، مسحوا خطاهْ،
قالوا: خسرنا، والنذالة في الجباهْ...
أعمى الذي يعدو، تسيّجه رؤاهْ،
تتعثر الكلمات في وحل الشفاهْ،
تستلّ سيقان المعاني من ثراهْ.
يرمي عصاه كلّما...
عاد الصدى يعلو مداهْ.
أعمى، أصمّ، أبكم الأركان
من كلّ الجهاتْ،
كيف السبيل إلى لقاهّ؟
وسلاحه الفتاك يغتال النجاة،
يجزّ جيد الوقت، عمداً، من قفاهْ.
آه، كأني عدت من أدغال عمر طاردته أناهْ.
آه، كأني جئت من وحي الخيالْ،
لا ماء فيه، لا حنانْ،
آه ولم أشرب سوى ظمأ
أظافره/خلاياه تسافر في حشايْ.
لم يبق في الأرجاء غيري، والمنى
نتقاسم الحلم الغريق، بلا رفاقْ،
وعلى خيول الحسرة الأولى،
نسابق ما تبقّى من خسارات
على أسفلت أرصفة،
تداعت فوقها الأزهار، تبحث عن سماءْ.
وحدي تناثر وحده في غيهب الصمت المباحْ،
والكون كلّ الكون،
رجّته دموع في الصباحْ.
يا أنت،
يا طفل الخسارات الكبيرة،
ابق في كفني نجيعاً لا يموت،
صدى تناغيه الرياحْ.
كلّما فاضت كؤوس الشوق في الأحداق،
بللني رذاذ الحزن،
من بدء المداد، إلى اكتمالك في البهاءْ.
يا مشتهى في غربة الأوصال،
يا فوضى المحالْ،
يا أنت،
كم يكفي من الأيام
كي ترتاح غابات المعاني
من هبوب النار؟
والسيل القويّ يجرّ أرصفة الخرابْ،
من منتهاك إلى صحارى الذات،
واحات السراب،
وبعض أحلام الغيابْ.
لا شمس تشرق،
لا رياح تهزّ جذع نخيلها،
لا ماء، لا بعض الثمارْ.
لهفي على طفل هناكْ،
في القلب كان، يقيم عرساً من خيالْ.
أضواؤه الخضراء توغل في السؤالْ:
لم لا يجئ الماء من صلب السماءْ،
والياسمينة تشرئبّ لتستضئ
بغير ماء أو هواءْ؟
لهفي على طفل هنا
سرقوا الطريق إلى هواهْ،
تركوا الدماء بلا معان،
تستدلّ على بقاياه،
تحدّق في الظلام لكي تراه،
لعلّ فجراً يستفيق على ابتهالات الصلاةْ،
يحكي لطفل المستحيلْ،
قصصًا تلاشت في صباهْ.
طفل بلا أثر غدا، مسحوا خطاهْ،
قالوا: خسرنا، والنذالة في الجباهْ...
أعمى الذي يعدو، تسيّجه رؤاهْ،
تتعثر الكلمات في وحل الشفاهْ،
تستلّ سيقان المعاني من ثراهْ.
يرمي عصاه كلّما...
عاد الصدى يعلو مداهْ.
أعمى، أصمّ، أبكم الأركان
من كلّ الجهاتْ،
كيف السبيل إلى لقاهّ؟
وسلاحه الفتاك يغتال النجاة،
يجزّ جيد الوقت، عمداً، من قفاهْ.
آه، كأني عدت من أدغال عمر طاردته أناهْ.
آه، كأني جئت من وحي الخيالْ،
لا ماء فيه، لا حنانْ،
آه ولم أشرب سوى ظمأ
أظافره/خلاياه تسافر في حشايْ.
لم يبق في الأرجاء غيري، والمنى
نتقاسم الحلم الغريق، بلا رفاقْ،
وعلى خيول الحسرة الأولى،
نسابق ما تبقّى من خسارات
على أسفلت أرصفة،
تداعت فوقها الأزهار، تبحث عن سماءْ.
وحدي تناثر وحده في غيهب الصمت المباحْ،
والكون كلّ الكون،
رجّته دموع في الصباحْ.
يا أنت،
يا طفل الخسارات الكبيرة،
ابق في كفني نجيعاً لا يموت،
صدى تناغيه الرياحْ.
تعليق