صدى تناغيه الرياح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مليكة معطاوي
    أديب وكاتب
    • 27-03-2009
    • 225

    شعر تفعيلي صدى تناغيه الرياح

    قاس غيابك
    كلّما فاضت كؤوس الشوق في الأحداق،
    بللني رذاذ الحزن،
    من بدء المداد، إلى اكتمالك في البهاءْ.
    يا مشتهى في غربة الأوصال،
    يا فوضى المحالْ،
    يا أنت،
    كم يكفي من الأيام
    كي ترتاح غابات المعاني
    من هبوب النار؟
    والسيل القويّ يجرّ أرصفة الخرابْ،
    من منتهاك إلى صحارى الذات،
    واحات السراب،
    وبعض أحلام الغيابْ.
    لا شمس تشرق،
    لا رياح تهزّ جذع نخيلها،
    لا ماء، لا بعض الثمارْ.
    لهفي على طفل هناكْ،
    في القلب كان، يقيم عرساً من خيالْ.
    أضواؤه الخضراء توغل في السؤالْ:
    لم لا يجئ الماء من صلب السماءْ،
    والياسمينة تشرئبّ لتستضئ
    بغير ماء أو هواءْ؟
    لهفي على طفل هنا
    سرقوا الطريق إلى هواهْ،
    تركوا الدماء بلا معان،
    تستدلّ على بقاياه،
    تحدّق في الظلام لكي تراه،
    لعلّ فجراً يستفيق على ابتهالات الصلاةْ،
    يحكي لطفل المستحيلْ،
    قصصًا تلاشت في صباهْ.
    طفل بلا أثر غدا، مسحوا خطاهْ،
    قالوا: خسرنا، والنذالة في الجباهْ...
    أعمى الذي يعدو، تسيّجه رؤاهْ،
    تتعثر الكلمات في وحل الشفاهْ،
    تستلّ سيقان المعاني من ثراهْ.
    يرمي عصاه كلّما...
    عاد الصدى يعلو مداهْ.
    أعمى، أصمّ، أبكم الأركان
    من كلّ الجهاتْ،
    كيف السبيل إلى لقاهّ؟
    وسلاحه الفتاك يغتال النجاة،
    يجزّ جيد الوقت، عمداً، من قفاهْ.
    آه، كأني عدت من أدغال عمر طاردته أناهْ.
    آه، كأني جئت من وحي الخيالْ،
    لا ماء فيه، لا حنانْ،
    آه ولم أشرب سوى ظمأ
    أظافره/خلاياه تسافر في حشايْ.
    لم يبق في الأرجاء غيري، والمنى
    نتقاسم الحلم الغريق، بلا رفاقْ،
    وعلى خيول الحسرة الأولى،
    نسابق ما تبقّى من خسارات
    على أسفلت أرصفة،
    تداعت فوقها الأزهار، تبحث عن سماءْ.
    وحدي تناثر وحده في غيهب الصمت المباحْ،
    والكون كلّ الكون،
    رجّته دموع في الصباحْ.
    يا أنت،
    يا طفل الخسارات الكبيرة،
    ابق في كفني نجيعاً لا يموت،
    صدى تناغيه الرياحْ.
  • ناظم الصرخي
    أديب وكاتب
    • 03-04-2013
    • 1351

    #2
    جميل مانثره يراعك السامق من مشاعر متوهجة ومؤثرة انسكبت على صفحة البوح فانتشت بأريجها الروح
    نص مائز ماتع
    دمت بتألق وإبداع
    يثبّت
    مع التقدير وأعطر التحايا

    تعليق

    • مليكة معطاوي
      أديب وكاتب
      • 27-03-2009
      • 225

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ناظم الصرخي مشاهدة المشاركة
      جميل مانثره يراعك السامق من مشاعر متوهجة ومؤثرة انسكبت على صفحة البوح فانتشت بأريجها الروح
      نص مائز ماتع
      دمت بتألق وإبداع
      يثبّت
      مع التقدير وأعطر التحايا
      سعدت بمرورك على صفحتي وتثبيتك لكلماتي أستاذ ناظم

      لك مني كل التقدير والاحترام,

      تعليق

      • عبدالهادي القادود
        نائب رئيس ملتقى الديوان
        • 11-11-2014
        • 939

        #4
        وحدي تناثر وحده في غيهب الصمت المباحْ،
        والكون كلّ الكون،
        رجّته دموع في الصباحْ.
        يا أنت،
        يا طفل الخسارات الكبيرة،
        ابق في كفني نجيعاً لا يموت،
        صدى تناغيه الرياحْ.

        الله الله يا مليكة

        أبدعت حد البكاء

        لا عدمنا هذا الهديل

        وما أثقل الأصيل من صهيل القلب

        بوركت بوركت

        تعليق

        • مليكة معطاوي
          أديب وكاتب
          • 27-03-2009
          • 225

          #5
          رأي أعتز به أستاذ عبد الهادي،
          دمت شاعرا لطيفا...
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالهادي القادود مشاهدة المشاركة
          وحدي تناثر وحده في غيهب الصمت المباحْ،
          والكون كلّ الكون،
          رجّته دموع في الصباحْ.
          يا أنت،
          يا طفل الخسارات الكبيرة،
          ابق في كفني نجيعاً لا يموت،
          صدى تناغيه الرياحْ.

          الله الله يا مليكة

          أبدعت حد البكاء

          لا عدمنا هذا الهديل

          وما أثقل الأصيل من صهيل القلب

          بوركت بوركت

          تعليق

          • الحسن فهري
            متعلم.. عاشق للكلمة.
            • 27-10-2008
            • 1794

            #6

            بسم الله.
            سلاما،
            وأعتذر عن قراءتي المتواضعة بهذا الشكل:


            المشاركة الأصلية بواسطة مليكة معطاوي مشاهدة المشاركة
            قاسٍ غيابكَ
            كلّما فاضت كؤوس الشوق في الأحداقِ،
            بللني رذاذ الحزنِ،
            من بدء المداد، إلى اكتمالك في البهاءْ.
            يا مشتهىً في غربة الأوصالِ،
            يا فوضى المحالْ،
            يا أنتَ،
            كم يكفي من الأيامِ
            كي ترتاح غابات المعاني
            من هبوب النارِ؟
            والسيل القويّ يجرّ أرصفة الخرابْ،
            من منتهاك إلى صحارى الذاتِ،
            واحات السرابِ،
            وبعض أحلام الغيابْ.
            لا شمس تشرقُ،
            لا رياح تهزّ جذع نخيلها،
            لا ماء، لا بعض الثمارْ.
            لهفي على طفل هناكْ،
            في القلب كان، يقيم عرساً من خيالْ.
            أضواؤه الخضراء توغل في السؤالْ:
            لم لا يجيءُ الماء من صلب السماءْ،
            والياسمينة تشرئبّ لتستضيءَ
            بغير ماء أو هواءْ؟
            لهفي على طفل هنا
            سرقوا الطريق إلى هواهْ،
            تركوا الدماء بلا معانٍ،
            تستدلّ على بقاياهُ،
            تحدّق في الظلام لكي تراهُ،
            لعلّ فجراً يستفيق على ابتهالاتِ الصلاهْ،
            يحكي لطفل المستحيلْ،
            قصصًا تلاشت في صباهْ.
            طفل بلا أثر غدا، مسحوا خطاهْ،
            قالوا: خسرنا، والنذالة في الجباهْ...
            أعمى الذي يعدو، تسيّجه رؤاهْ،
            تتعثر الكلمات في وحل الشفاهْ،
            تستلّ سيقان المعاني من ثراهْ.
            يرمي عصاه كلّما...
            عاد الصدى يعلو مداهْ.
            أعمى، أصمّ، أبكم الأركانِ
            من كلّ الجهاتْ،
            كيف السبيل إلى لقاهْ؟
            وسلاحه الفتاك يغتال النجاةَ،
            يجزّ جيد الوقت، عمداً، من قفاهْ.
            آه، كأني عدت من أدغال عمرٍ طاردته أناهْ.
            آه، كأني جئت من وحي الخيالْ،
            لا ماء فيه، لا حنانْ،
            آه ولم أشرب سوى ظمإٍ
            أظافره/خلاياه تسافر في حشايْ.
            لم يبق في الأرجاء غيري، والمنى
            نتقاسم الحلم الغريق، بلا رفاقْ،
            وعلى خيول الحسرة الأولى،
            نسابق ما تبقّى من خساراتٍ
            على أسفلت أرصفةٍ،
            تداعت فوقها الأزهار، تبحث عن سماءْ.
            وحدي تناثر وحده في غيهب الصمتِ المباحْ،
            والكون كلّ الكونِ،
            رجّته دموع في الصباحْ.
            يا أنتَ،
            يا طفل الخساراتِ الكبيرةِ،
            ابق
            في كفني نجيعاً لا يموتُ،
            صدىً تناغيه الرياحْ.
            سرّني المرور بهذا الجمال!
            (أرجو إعادة النظر في بعض الإيقاع)
            تحيات شعرية من أخيكم.
            التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 30-01-2022, 13:04.
            ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
            ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
            ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
            *===*===*===*===*
            أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
            لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
            !
            ( ح. فهـري )

            تعليق

            يعمل...
            X