قضايا فكرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نورالدين لعوطار
    أديب وكاتب
    • 06-04-2016
    • 712

    #31
    مرحبا بالأمير

    شارلي والتخصص في العمل ههههه

    من هذا المنطلق سأفسر هذه النازلة، مكننة التفكير، ربما كنت منشغلا بموضوع الإشهار، أو هناك علاقة رابطة قوية بينك وهذا المرهم، فعندما نطقت اسمه فذهنك مشغول به، وعندما ينشغل الذهن بشيء فالوعي مركّز عليه، الوعي هنا بمفهومه العام، فحتى عند النوم يشتغل الوعي بشكل ما وخاصة جانبه الخيالي، فتلقائية التّصرف ما لم تستدرك سياقك سيكون مرتبطة بهذا العالم الذهني الذي تعيد ترتيبه، فالمجنون يجمع بين تصرفين أو بين عالمين إن صحّ التعبير عالم افتراضي وعالم واقعي وغالبا ما تختلط لديه التصرفات بين ما يقتضيه السياق الذي ينخرط فيه، وما يشتغل عليه ذهنه. تقع هذه الأشياء في حياتنا بشكل عام، فنتصرف كالمجانين لكن في الغالب عندما يكون ذهنك مركزا بشكل شبه كامل على شيء خارج سياق الفعل الحضوري الذي تزاوله.
    اللّغة هي الأداة الفعالة للوعي فبها يفكر وبها يعبر عن وعيه للأشياء، والفعل التلقائي قد يكون "إراديا" حين ينسجم الوعي مع التفكير أو حين يركّز الذهن على العالمين معا، فيعزل بين نسقين مثلا إمرأة تغزل وتنصت للمذياع أو تشاهد التلفاز فهي تقوم بفعلين "إراديين" متزامنين، لا يؤثر أحدهما على الآخر، أو تغني و تخبز وهكذا أو يرتبك أحد النسقين ويتداخلان، كما وقع لك هنا وتظهر أفعال "لا إرادية" أو تلقائية و إن كانت في عمقها "إرادية" أي يقتضيها السياق، لكنها توجهت إلى الوجهة غير الصائبة. لعلك تذكر قصة سيدنا يوسف مع النسوة.
    إذن نعود إلى التفسير العلمي، هناك مثير قوي، أثر على السّلوك وجعله ينحرف عن مبتغاه الأصلي.

    ما رأيك في هذا التفسير المرتكز على المدرسة السلوكية في علم النفس.

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #32
      يا ولدي اشمن أمير الله يهديك ههههه

      سوف أركز على تحليلك "السيكو سولوكي" للنازلة ثم أعود لك بالتعليق.
      وبما أنك مهتم بأمور التربية، هاك نازلة أخرى واقعية حصلت معي وأنا في السلك الاعدادي.
      في قسم اللغة الفرنسية كنت جالساً بالمقعد الأول (وأنت تعلم في المدارس المغربية من من التلاميذ يجلس في المقعد الأول: إما بنت أو مجتهد؛ وأنا لم أكن لا هذا ولا تلك ههههه). لا علينا، الأستاذة كانت متواجدة ساعتها في أقصى القاعة يعني خلفي. في سرعة خاطفة التفت لأسألها عن مسألة بخصوص الدرس، فناديتها: مليكة!
      تعلم أيضاً أن سلوكيات التعليم في المغرب (على عكس كندا) يحرم تحريما باتاً مخاطبة المعلم باسمه الشخصي. لماذا فعلتها (من غير شعور لأول وآخر مرة)؟ علماً بأن المعلمة اسمها على اسم والدتي: مليكة. Lapsus أو concealing memories على حد قول فرويد؟! Roland Barthes أيضاً تخدث عن الظاهرة من منظور لغوي سيميولوجي.

      ما قولك؟

      سوف أعود بتحليلي للنازلتين.

      تعليق

      • نورالدين لعوطار
        أديب وكاتب
        • 06-04-2016
        • 712

        #33
        فرويد أهم إنجاز له هو جعله السلوك مرتبطا بالاشعور، فالشخصية مضمرة تظهر في السلوك وهذه الشخصية، هذا اللاشعور الذي يتحكم في السلوك فيه غرائز بمعنى "دوافع" وهي قوى تبتغي الإشباع وفيه قوانين المجتمع وفيه خيارك أو اختيارك.
        تركيزه على الجنس كمجال احباطات جاء تنيجة استقراء لقوانين المجتمع، فالاجتماعية سبب من اسباب تقينين الغريزة الجنسية، وهذا هذا الحصار يسبب احباطات لهذه الغريزة فتتغول نتيجة الكبت. عكس مثلا غريزة الطعام المفتوحة أكثر ولا يطالها الحصار الشّديد.

        اسمح لي صديقي لن أقول كلمة في شخصك بخصوص "مليكة" وأيضا لعدم إيماني بعقدة أوديب.
        فانت أدرى مني لماذا اخترت المقعد الأمامي في فصلها و أيضا تستطيع استكشاف لماذا تلك الفلتة قررت الظهور هههه.
        نعم هناك تأثير للأم عادة في سلوكنا تجاه النساء، فالأم ترسم في أذهاننا نموذج المرأة ولكن تختلف درجة التماهي مع الأم والنموذج من شخص إلى آخر وفق منطق تصرفات الأمهات في التربية ويمكن أن تجد من يبحث عن أمه في أي إمرأة قابلها وهذا شيء آخر بعيد عن عقدة أوديب.

        دمت محبا ههه للخير

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #34
          ذكرتني بموضوع "كل ما يعرفه الرجل عن المرأة" ههههه

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #35
            أهلا بالحكيم الروداني، نور للدين

            كتبت:
            "اللّغة هي الأداة الفعالة للوعي فبها يفكر وبها يعبر عن وعيه للأشياء، والفعل التلقائي قد يكون "إراديا" حين ينسجم الوعي مع التفكير أو حين يركّز الذهن على العالمين معا، فيعزل بين نسقين مثلا إمرأة تغزل وتنصت للمذياع أو تشاهد التلفاز فهي تقوم بفعلين "إراديين" متزامنين، لا يؤثر أحدهما على الآخر، أو تغني و تخبز وهكذا أو يرتبك أحد النسقين ويتداخلان، كما وقع لك هنا وتظهر أفعال "لا إرادية" أو تلقائية و إن كانت في عمقها "إرادية" أي يقتضيها السياق، لكنها توجهت إلى الوجهة غير الصائبة.
            ما رأيك في هذا التفسير المرتكز على المدرسة السلوكية في علم النفس.[/QUOTE]

            في هذا أتفق معك كلياً. لأن الذي حصل فعلاً هو نتيجة تأثير قوة اللغة على الدماغ و المتمثل في الفعل المنبثق عن اليدين. تماماً كما أشار إليه Austin حين سمى كتابه الشهير How to do things with words و المترجم إلى الفرنسية بعنوان Quand dire c’est faire. انظر، عزيزي، تلازم المفردتين في اللغتين الفرنسية والانجليزية Word المقصود به اللغة هنا و الفعل (To)Do الحركة أو ما تفضل أن تسميه "سلوكا" ولعل تجارب Pavlov تندرج تحت هذا الإطار ولو أن "الجرس" المستعمل مع الكلاب يعتبر سيميائيا "لغة" كذلك، لكن لغة غير ناطقة بحروف وكلمات، بل بأصوات و إشارات.

            هذا و في ذهني اقتران اسم Shiseido بالوجه و ليس بالشعر، فسبق تأثير اللغة المنطوقة "حين نظقت باسمه) على الدماغ و حل دهن الوجه محل غسل الشعر المفروض.

            احذر حين تكون تستحم ههههه

            تعليق

            • نورالدين لعوطار
              أديب وكاتب
              • 06-04-2016
              • 712

              #36
              سأحاول أكون حذرا

              تحية لروحك المرحة

              تعليق

              • فاطمة الزهراء العلوي
                نورسة حرة
                • 13-06-2009
                • 4206

                #37
                سلام عليكم أيها الأحبة هنا
                فعلا متصفح غاب عني وسط تراكمات كثيرة من أشياء دفعتني لاكون خارج إطار التفكير الجاد
                ساعود كثيرا إلى هنا لأنصت للاستاذ ين الكريمين /السي نورالدين
                والسي محمد

                أتمنى من الإخوة الحضور إلى هنا والانصات
                ولي عودات بحول الله
                الحمد لله باق أمل في التفكير العربي والابداع الحقيقي
                لكما احترامي الكبير
                لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #38
                  مرحبا بالأطلسية فاطمة الزهراء، ولو أن الكازاوي حتا هو ضيف عن الروداني نور الدين. وأنا وهو في انتظار استضافتك لنا على مائدة فاعلة تاركة (فإنني أعشق الأكل المغربي الأصيل). ههههه

                  تعليق

                  • نورالدين لعوطار
                    أديب وكاتب
                    • 06-04-2016
                    • 712

                    #39
                    مرحبا بك أستاذة فاطمة الزهراء

                    وأهلا بك مشاركة في موضوع الجمال الذي ينتظر مزيدا من الآراء

                    وربما دخلت معنا في نقد ملكة الحكم.

                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      #40
                      السلام عليكم لعوطار و المتابعون،
                      اقتراح موضوع التربية: طبيعة علاقة (الوالدين\الأطفال)
                      أصل الفكرة وليد مقطع من رواية "يامنة" (في طور الانجاز) حيث كتبت :


                      Les enfants n’appartiennent pas à leurs parents. En revanche, ils sont de précieux cadeaux que ces derniers ont reçu non point grâce à je ne sais quel acte de bravoure, ni comme une espèce de récompense jubilatoire; mais plutôt de bonne fortune. Or, il s’agit d’un cadeau fragile; aussi fragile que le verre puisque tous deux requièrent un excès d’attention, un maximum de protection et doivent être manipulés avec le plus grand soin. En aucun cas, les parents ne doivent prendre ce cadeau pour acquis ni pour éternel. Les enfants, tout comme le verre, si on les brise, aucune matière aussi ingénieuse soit-elle ne saurait leur redonner leur forme initiale ni les faire briller de leur éclat original.



                      مارأيك؟ أعرف اهتمامك بقضايا التربية و السلوك، لذا اقترحت خلق فسحة الحوار الهاديء حول الموضوع.

                      تعليق

                      • نورالدين لعوطار
                        أديب وكاتب
                        • 06-04-2016
                        • 712

                        #41
                        أهلا بك شهيد

                        نعم التربية موضوع كبير "وخاصّة علاقة "أب طفل ـ أو طفل أب"

                        يقول شخص أن واحدا من أساتذته كان يقول، ولادة عن إكراه وعيش كواجب وموت بحادث. رغم أن هذا الرجل يرى كلّ شيء يحكه نوع من التعسف والإكراه نوعا ما، فالأمر فعلا يستحق بعض التدبّر.
                        لماذا الولادة ولماذا الرعاية ولماذا التربية ولماذا إعادة الولادة وهكذا....
                        لماذا يسكننا هاجس الطفل الذي سنلده؟ وعند ولادته لماذا يسكننا هاجس هويته؟
                        هل نكتفي بإعطاء الطفل ما يحتاجه ليمارس واجب الحياة الذي أكرهناه عليها أم أنّنا نحمّله همّنا أكثر مما نساعده على تحمل حياته.
                        في نهاية الثمانينات قرأت مقالا عنوانه "الآباء والمدرسون، الطفل ليس مشكلة." رغم حداثة عمري يومئذ "16" لكن ذلك المقال فتح ذهني على شيء غريب لماذا نصرّ على جعل الطفل امتدادا لنا.
                        هل الطفل حقيقة هبة وجائزة؟ أم أنه جاء لأننا نريد أن نجيء به ليملأ فراغا نحسّ أنّنا سنتركه أو بصيغة أخرى هل اسم العائلة معرض للضياع لذلك يجب أن يكون هناك من يحمل هذا الشعار وقس على ذلك في مسائل شتى.
                        فلماذا إعادة الإنتاج هذه؟
                        سؤال التربية هذا مؤرق لأنه يدخل في صميم الوجود، فإن كان تناول التربية معرفيا، يمكن أن يعطينا بعض أسسها، لكن وجوديا فهي محيّرة جدّا، الرعاية الأبوية سلوك حيواني بامتياز، فحتى قبل ظهور المولود هناك استعداد عند الطيور لهذا القادم، وهناك سهر حقيقي وتناوب في الرعاية وكدّ لجعل هذا الكائن الهش قادرا على مواصلة الحياة، ولعل كلبة أليفة تعود لوحشيتها كلما اقتربت من صغارها، فهناك استماتة في الدفاع عن هذا الذي سيحفظ العائلة من الزوال.

                        بداية ومصافحة لموضوع بسيط وشائك

                        تعليق

                        • محمد شهيد
                          أديب وكاتب
                          • 24-01-2015
                          • 4295

                          #42
                          و مرحبا بك، نور الدين

                          قصتك مع الكتاب تشبه إلى حد كبير قصتي مع كتاب مثله: بلغت سن 16 في أوائل التسعينات. شاءت الأقدار أن أزور أحد أصدقاء المدرسة في بيته بحي من الأحياء العتيقة بالبيضاء. وهنالك التقيت برجل مسن صاحب أعتق مكتبة في الدار البيضاء كان قد وهب حياته لخدمة الكتاب و المعرفة بحيث كانت لديه مجموعة من المحلات المتناثرة هنا وهناك داخل الحي العتيق يخزن فيها مجموعات ضخمة جدا من أمهات الكتب و المجلات تشهد على حقبات من التاريخ العربي للنشر. بل من شهامته و حرصه على التربية، كان يجر إلى تلك المحلات والخزانات كل من صادفه في طريقه من الشباب تحفيزا لهم على شغل فراغهم بشيء مفيد. لكن للأسف لم يكن يهتم بالكتاب إلا الندرة. فحين محادثة مع الرجل النبيل، جرني معه لزيارة كل تلك المحلات...فكنت وكأنني أعيش لقطة من لقطات Alysse aux pays de merveilled. ومن أغرب العناوين التي صادفتها و أنا أجوب الأروقة، عنوان لكتاب لا أذكر صاحبه اليوم: "أبناء ربّوا آباءهم". شدني جدا العنوان، بل قل استفزني و أنا الشاب ابن السادسة عشرة من عمري. فتصفحته بارتعاش فإذا به يتحدث عن مواقف تاريخية كان للأبناء دور المربي و الواعظ و المرشد لآبائهم (ومن بين تلك المواقف، إذا كنت أذكر، قصة النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام مع أبيه). ومنذ ذلك الحين، وأنا أهتم بالموضوع فدرستخ من تلك الزاوية التي قلبت الموازين بعيدا عن النظرة الكلاسيكية للعلاقة (أبناء/والدين)

                          كان هذا مدخلا يؤرخ لعلاقتي بالكتب عامة و بموضوع التربية خاصة.

                          الباب مفتوح للمداخلات كما جرت عليه العادة.

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #43
                            ماهية الطفولة: أهي جواب معرفي أم تساؤل وجودي؟
                            أولا معرفة الشيء تتطلب بديهيا وجود الشيء؛ بحيث لا معرفة خارج الوجود و لا وجود يستغني عن المعرفة. فهما عندي (وقد أكون مخطئا) وجهان لعملة ورقية واحدة: مزق الأول لترى نتيجة الفعل عند الثاني.
                            إذن، - و بدون الخوض في دقائق الجدل - بما أن الطفولة لا تخرج عن نفس النسق البديهي الذي أشرت إليه، فلنفترض على أن معرفتنا بها قد تجعلنا نصدر أحكاما مسبقة فنقدم إجابات هي وليدة /الفطرة/التجربة/العادة، قد تلغي التساؤلات الوجودية معتبرة إياها، إيجابا، من المسلمات، و سلبا، ضربا من ضروب السفسطة. حقاً؟ لست أجزم و لست أؤكد. قبل تناول الإجابات المعرفية حول ماهية الطفولة، تعال معي نتمشى قليلا و نطرح على أنفسنا بعض التساؤلات الوجودية (سميها، إن شئت، فسحة الغروب في دروب الشخصية). فلعلنا نكتشف بعض المنعرجات و المسالك الملتوية نضطر عندها إلى إعادة ترتيب الخارطة المعرفية الموروثة.

                            عودة إلى جذور الشخصية: المراحل المتقدمة من الطفولة. و لنطرق باب الحديث عند الفيلسوف الألماني كانط.

                            "أنا أشعر(بذاتي)، إذن أنا موجد Je me sens, donc j'existe : هكذا عبر كانط في كتاب الأنتربولوجيا البراغماتية عن بداية تكوين الشخصية التي تعود إلى مراحل الطفولة الأولى.

                            (معذرة نور الدين، الإفطار ينتظرني...لي عودة.)
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 11-03-2018, 16:15.

                            تعليق

                            • نورالدين لعوطار
                              أديب وكاتب
                              • 06-04-2016
                              • 712

                              #44
                              بعيدا عن سؤال الوجود والماهية كما أشرت أيهما له الأصالة، السؤال عن الطّفل، هل نساعده تربويا على تحقيق وجوده أم أنّنا نحقق وجودنا على حسابه.
                              بما أنك بدأت بكانط واعتبار الشعور مقياس الوجود، فلابأس أن نعرف كيف نظر كانط للشّعور، فالشعور غريزة مرتبطة باللّذة فهو متدفق لا يعرف الحدود، فهو أناني ويعتبر العالم الخارجي مجرد وسائل، فالشعور يعتبر الطفل وسيلة لا غاية، فتشعر بالفخر حين تلد ولدا مثلا أو تشعر بالخيبة حين ترزق بنتا، فهنا المولود يدخل في نطاق ما يبهجك أو يغضبك، تشعر بالغبطة حين يحصد ابنك المراتب المتقدّمة وتشعر بالمذلّة حين لا ينال الرتب، فهنا الطفل كطفل لا يعتبر غاية بل هو وسيلة لإرضاء نزوة التفوق، فعلا كانط عالج مسألة الشعور بتخليقه أي جعله خاضعا للعقل، أي إذا كنت لا تسمح لابنك بأن يعتبرك مجرد وسيلة فلا تجعل منه وسيلة، أي القانون الأخلاقي يشرّع ماهو قابل للتعميم.
                              من هذا المنطلق الوجودي هل التربية غايتها القصوى هي السعي لترقية وجود الفرد savoir ETRE أم هي سلطة مجتمعية تريد تقنين الفرد ومحاصرته وجوديا، فالمجتمع يفرض عليك نمط تفكير ولغة وتقاليد وعادات غير متيقن من جدواها، مثلا طفل من قبيلة ما "في عمق أفريقا" أو في عمق المغرب، لها أعراف وتقاليد أليس هذا الطفل ضحية النمط السائد، أي غاية التربية هناك هو تحقيق وجود مجتمعي لا وجود حقيقي للأبناء، أي وعيه الوجودي محاصر بتلك القواعد المؤطرة للقبيلة وليس منفتحا على عالمه.

                              تحية

                              تعليق

                              • محمد شهيد
                                أديب وكاتب
                                • 24-01-2015
                                • 4295

                                #45
                                "حاضر!" خذ الكلمة على الوجهين الذين تحتمل: الأول بمعنى موافق على ما قلت (السياق المعرفي) الثاني بمعنى انا حاضر هنا (السياق الوجودي). غريب جدا أن تحضرني كلمة حاضر هنا ونحن في معرض حديثنا عن ماهية الطفولة معرفيا ووجوديا من جهة، و سيكولوجيا/شعوريا من جهة أخرى.

                                لماذا غريب؟

                                أعود إلبك

                                تعليق

                                يعمل...
                                X