قضايا فكرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #61
    أهلا لعوطار
    لعلك بخير صديقي

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #62
      ذكرنا في حديث سابق عند مبحث مفهوم الذكاء والكسل في التربية و السلوك و قلنا على أن الصفتين لا يمكن بأية حال من الأحوال اعتبارهما خاليتين من الذاتية و أنهما متعلقتان أساساً بظروف سوسيوثقافية معينة تجعل من هذا ذكياً و من ذاك كسولاً. و نظرية باجمليون في السلوك التربوي كما روجت لذلك الميز تعتبر خير دليل على فسادالمنظومة التربوية المعتمدة، سواء عن وعي و إدراك أو من غير وعي و بانسياق؛ لكن هذا لن يجعل الدارس للقضية بمنهجية موضوعية صرفة يغض الطرف عن مفهوم أقوى : مفهوم الاجتهاد - المجهود الشخصي؛ سمه العرق إن شئت - مستدلاً بنماذج بشرية معروفة شهد لها التاريخ بالتميز و النجاح.
      مثلا، مات Rimbaud في سن جد مبكرة وترك للعالم شعرا عجز عنه الفطاحلة. Schelling نظم مؤلفات جمع فيها نظامه الفلسفي المعرفي و سنه لم تتجاوز العشرين فاستطاع و هو شاب يافع ما سخر له كبار المفكرين حياتاً بأسرها. Mozart بدأ تأليف الكونسيرتو في سن السادسة و...فتح قسطنطينية تم على يد جيش قاده السلطان محمد الثاني بن مراد في سنه الواحد والعشرين! و الشاعر الشاب أبو القاسم الشابي في الشعر بالرغم من صراعه الضاري ضد المرض، يظل مثالاً تاريخياً تفتخر به تونس خاصة و الإنسانية عامة. كل هذا جميل، لكن أكل هؤلاء الذين علا كعبهم في شتى العلوم و الآداب، كانت لهم بسبب الحظ أو الفطرة؟ ألم يكن لهم ما وصلوه من نجاح بسبب اجتهادهم و جهدهم و حصدوا من التفوق مازرعوه من المثابرة دون كلل أو ملل!؟ أليس الأحرى، عوض أن ينعت هذا بالكسول و ذاك بالنبيه، بأن نستعرض على الجميع ما كابده العظماء و ما ضحوا من أجله في سبيل تحقيق الذات و بلوغ القمم!؟ و كل من قلب دفاتر أحوال هؤلاء العظماء، لوجد معظمهم تحدى العراقيل و الصعاب و تخطى العقبات و غير التاريخ عوض أن يستسلم للظروف. قرأت عند زيارتي لمتحف أجاتا كريستي ورقة كتبت بخط يدها تذكر على أنها كانت مصابة بالتلعتم حين كانت طفلة و كانت تخشى النطق و ذاك ما دفعها للكتابة. و كذلك كان صاحب أروع حكاية في التاريخ الحديث، صاحب أليس في بلاد العجائب؛ كان مصابا بداء التلعتم و عاش مرحلة الصغر في معزل عن الناس. و النتيجة نعرفها في كلتا الحالتين...
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 12-04-2019, 14:12.

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #63
        وعلى ذكر تفاعل المجتمعات مع التلعتم في السلوك التربوي، تذكرت نموذجا حيا لتعامل الإسلام في مثل هاته الحالة، مجسدا في تربية الرسول الكريم، مربي البشرية الأول، عليه الصلاة و السلام.
        فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة أنه قال: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. رواه مسلم



        فهل بعد هذا القول كلام؟!

        تعليق

        • نورالدين لعوطار
          أديب وكاتب
          • 06-04-2016
          • 712

          #64
          يمكن القول أنني بخير، ولا شيء يستدعي القلق الشديد
          سترجع الأمور إلى نصابها بحوال الله
          وسأعود إلى الحديث الجميل معك
          وطبعا لن نمر على كانط هادم الميتافزيقا دون التعريج على بركسون الذي أحياها من جديد.

          تحياتي ومودتي أيها الغالي

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #65
            المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
            يمكن القول أنني بخير، ولا شيء يستدعي القلق الشديد
            سترجع الأمور إلى نصابها بحوال الله
            وسأعود إلى الحديث الجميل معك
            يبدو من كلامك أن الأمر يستدعي القلق!
            فقد أقلقتني فعلاً. هل المسألة صحية، لا قدر الله؟
            دعنا من الفلسفة الآن، المهم أن تكون على ما يرام. دعواتي لك بالفرج العاجل.

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #66
              المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
              أهلا بك شهيد
              هل تستطيع أن تعصب رأسك و نسائل نظرية المعرفة عند كانط.
              ينطلق كانط من المنطق الذي هو صوري، يعني ليس مرتبطا بالمضمون بل ينطلق من البديهيات كبديهيات كما تعطى ويطبق عليها قوانين الفكر، كما عند لوك وهيوم الذي يرى الحدوس الحسية أوالانطباعات الحسية تنطبع في العقل ومع التكرار تتطابق فكرتين مثلا "شكل كروي مع لون التفاحة". فنحمل اللون والشكل على التفاحة كانطباعات حسية. أو إن شئت قانون الهوية، أو بالتنافر فكلما حضرت فكرة ظهرت معها الفكرة المخالفة، مثلا 4 أكبر من 3، و"3أصغر من أربعة" أي قانون التناقض. والأثر أي كلما كان هناك أثر فهناك سبيب. أو العليّة. هناك اختلاف بين لوك وهيوم في قضايا شكلية لا تمس الجوهر. ويمكن الإطلاع على الموضوع "مقالات في المعرفة." في النادي الفكري
              هذا يعني كما عند أريسطو أن العقل صفحة بيضاء، يستمد المعرفة من الحس وبعد ذلك يتصرف فيها أي "محاكاة".
              نذهب عند كانط الذي هو عقلي، يرى كانط أن الأحكام المنطقية فيها أحكام الكم "العدد" أحكام الكيف" موجبة سالبة ولا متناهية" أحكام العلاقة "حملي شرطي متصل أو منفصل." أحكام الجهة "احتمالي أو يقيني"
              الكم والكيف مرتبطان بالمكان بالشيء كشيء ثابت لا يتغير "مقولات رياضية"، وأحكام العلاقة مرتبطة بالزمن كتعاقب وانتقال "مقولات دينامية".
              عندما أصّل كانط لهذا النظام المتعالي، أي الذي يذهب إلى أعلى المراتب المتحكمة في التفكير، وهناك قرر أن الحدوس الحسية تتحول إلى انطباعات حسية مرتبة في المخيلة زمنيا، أي أن شرط الزمنية قابع في العقل وليس له وجود فعلي في الواقع، وهذه الانطباعات الحسية " مثل نيجاتيف الصورة" تسترجعها المخيلة مرتبة ترتيبا زمنيا وسيببا. وتنتج عنها تمثلات في المخيلة التي يقوم الفهم بتحويلها إلى تصورات بتطبيقه لأحكام الكم والكيف أو موضعتها في المكان. وشرط حصول هذا كلّه مرتبط بوجود الوعي بوجود الأنا المفكرة الديكارتية "الجوهر". فوجود هذه الأنا المفكرة يستلزم وجود قوالب ذهنية من خلالها تظهر التجربة أو هي من تصيغ الظاهرة كما تعيها وهي المقولات زمان، مكان، علية ..."
              نقد كانط
              كانط يعتبر الحدوس الحسية غير قابلة للتكوّن إلا من خلال تأطير زمني ومكاني وعليّ وهو إلى درجة ما محقّ، حين نعتبر النظام الغرزي خاضعا لهذه المقولات، وإن كان مفهوم الزمن كما المكان عقليان صرفان، لكن حدسهما غريزي، فالفاهمة هنا عند كانط هي التي تعطي التصور وهذا التصور تأتي به من التمثل الذي تحدثه المخيلة التي تترتب فيها الحدوس الحسية، هنا وجب التمييز، بين النظام الغريزي الذي يشترك فيه الحيوان مع الإنسان فالحدوس الحسية حيوانية كما المخيلة حيوانية، لكن وجود التصور عقلي صرف، لذلك سواء تعلق الأمر بالعلاقات الرياضية والدينامية " ثابت ومتغير" فهي توجد في الحدس الحسي كحدس حسي متمثل في المخيلة أو الذاكرة الحيوانية، فهذه المقولات وإن كانت رافدا مهما لتكوين التصور"المفهوم" فهي غريزية، فالأمر لا يتعلق بالذات المفكرة الجوهرية كما اعتقد كانط بل هذه المقولات غريزية توجد عند أبسط حيوان. ورغم ذلك لا يعقل شيئا.
              يعتقد كانط أن المخيلة فيها انتظام حركي للحدوس الحسية، فيقول إن المخيلة إن تقوم بإعادة الانطباع الحسي حتى أثناء غياب الموضوع، رغم ذلك ما كلف نفسه البحث عن إعادة الإنتاج هذه التي قوة جبارة هي المسؤلة عن المحاكاة كمحاكاة، وهي شرط وجود التصور بنفسه، ولم يكلف نفسه أيضا كيف يتم الانتقال من المخيلة إلى الفاهمة، ما الذي يسمح بذلك. ذلك لأن كانط كلّ همه هو أن يبرهن أن العقل له ملكات قبلة ضد التيار الحسي، هذا كله لا ينفي عبقرية كانط، الذي هو فعلا حقق ثورة كوبيرنيكية فيما يخص أن العقل هو ما يسمح بقيام التجربة و أضفى مركزية لمشروعه الفلسفي الإنساني، لكن لو تأملت المسألة لوجدتها بسيطة للغاية فكما عند أريسطو حيوان ناطق، فما اعتبره كانط ثوابت عقلية هي في الحقيقة غرائز حيوانية يستبدلها العقل نطقا أو بصفة أادقّ يسبدلها الوعي نطقا.
              حاول الجدل المادي خصوصا إظهار مكامن نقص فلسفة كانط بقوانين الوحدة وصراع الأضداد، الوحدة ثبات والصراع حركة وبتعابير كانط الزمن والمكان، قانون التراكم الكمي، أي القالبية للحركة بعد الثبات أو إبداع المفهوم بفعل تراكم مقولي، ثم نفي النفي، أي القطع الإبستيمولوجي، والانفصال. وعند كانط انفصال الوعي بالظاهر عن الشيء في ذاته الذي يتيح تعديل التمثل أو التصور.
              لكن القانون الجدلي جعل العقل بناء فوقيا لا يؤثر في ذاته بل هو متأثر وفقط، لذلك جعل الفرد خاضعا للجماعة، وجعل العقل مجرد مبرر للوضع الطبقي فالمعرفة نوع من الوهم أو إن شئت نوع من البلسم، وبما أن المادية نظرية سياسية فهي لا تستطيع الدخول إلى المعرفة بخطى إبيستيمولجية.
              إذن المفارقة الأولى عند كانط أن هذه القوالب والوعي هي ما يعطينا المعرفة، لماذا لم يستطع كانط تحليل الوعي واكتفى بتحليل الغريزة، بالطبع لأن الوعي العلمي يومها لم يصل إلى درجة تمكنه من معرفة الترميز اللغوي أو الناطقية كناطقية، كتراكم صوتي هو ما جعل التمثل الغريزي يمكن ترميزه لغويا. والمخيلة إذ ذاك تتحول إلى ذاكرة مرمّزة، فيحدث التفكير بدل الحركة الغريزية للتمثل، ويتدخل العقل لجعل الحركة في الذاكرة المرمزة منتظمة بتوظيف القواعد الغريزية ويتركها أحيانا فتصبح خيالا صرفا حين يتعذر التحقق الفعلي "الحلم مثلا".
              المفارقة الثانية هو انطلاق كانط من الثابت المكاني، حسب نظرية نيوتن، لذلك يرى الأشياء لا تعبر عن الشيء في ذاته بل تعبر عن وعينا بالشيء، فلو كانت نظرية النسبية يومها اكتملت لعرف كانط أننا نثبت فقط لنقيس، فلوجود التجربة لابد من الرجوع إلى معلم، أي أن معرفتنا بالشيء ليست مستحيلة، بل نعرفه معرفة يقينية نسبة إلى معلم القياس، وكلّما غيرنا المعلم رأيناه يقينا من الوجهة الأخرى، ولكون كانط يؤمن معرفيا بالثابت أولا ثم الإبداع، أي إعادة الإنتاج أولا فهو يؤمن بالانضباط أولا كتربية، فهو لا يؤمن بنقل معلم القياس، بل الإبداع في ظل نفس المعلم "سيرورة"، لذلك فهو يخاف من الحرية هكذا، وروسو على عكسه بنطلق من الحرية وبالتفاعل يشكل المعالم.
              لكن ما تجاهله كانط تجاهلا تاما هو تفسير إعادة الإنتاج التي تقوم بها المخيلة، سواء كانت الإعادة حقيقية أو تتخللها أخطاء، ذلك لأنه يراها بديهية وكلّما رأيت الشيء بديهيا قلت معرفتك به. وقد بنى نقده كاملا على نقد البديهية في المنطق الصوري.
              محبتي
              أهلا لعوطار، عساك بخير

              عدت مجددا إلى دعوتك القديمة لنقاش ما ورد عندك من أفكار كانط حول المخيلة (مثلا). قلت في مداخلتك أن المحطة الأولى في الذاكرة عند كانط غريزية بحيث يلتقي عندها الإنسان و الحيوان على حد سواء. لفت انتباهي هذا الزعم الذي لا أرى كيف يمكن لكانط (أو غيره آنذاك) أن يقدم بالبرهان المنطقي دليلاً علمياً صرفاً تزكيه التجربة الحسية سواء بتشريح الذاكرة في المختبر (والذاكرة ليست عينة ملموسة بل إدراك شعوري) أو بعرض الدماغ على الاشعة تساعد على التقاط الذبذبات التي قد تحدث تغييراً في الأعصاب كدليل ملموس على تفاعل مخيلة الحيوان مع الأحداث السابقة (إذا أجزمنا أن مكان الذاكرة هو الدماغ). لماذا أشك؟ لأن النظريات الفلسفية في زمن كانط بخصوص الذاكرة (عند الحيوان) - بخلاف الغريزة التي تبث منذ الأزل أنها مشتركة (إلى حد ما مع الإنسان) - لم تكن حينها تكتسب قوتها الدلالية من جراء الاختبار Empirism كما هو الشأ اليوم. ذلك أن الدراسات الحديثة حول إشكالية (هل للحيوان ذاكرة؟) على الأقل بإمكان الباحث فيها أن يستعين بالتطور الهائل الذي تمكنه التقنيات الحديثة داخل الجامعات و المعاهد الضخمة، الشيء الذي لم يكن متاحا لكانط.
              وعلى سبيل الذكر لا الحصر، قام مجموعة من الباحثين في هنغاريا بدراسات مختبراتية على الكلاب في محاولة لمعرفة الإجابة على إشكالية الذاكرة عند الحيوان (كما ذكرتها في حديثك عن الكم و الكيف و المكان): بعض النتائج نشرت في مجلة Current Biology يمكن الاطلاع عليها من هنا

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #67
                نواصل،

                بحسب نتائج التجربة الهنغارية، فإن الكلاب لا يمكن الجزم على أنها تتوفر على (ذاكرة) يمكن اعتبارها قطعاً بمثابة صورة طبق الأصل لذاكرة الإنسان. و أن مفهوم كانط الذي ذكرته حين يشبه الذاكرة ب(النيجاتيف) ربما لا يجد نفس التطبيق عند تصرفات/ سلوكات الكلاب في التعامل مع الأحداث التي مرت بها ذات زمان When و مكان where. كل ما يمكن استخلاصه، دائماً بحسب التجربة المذكورة، هو أن الكلاب تتعرض للتدريب مسبقا (ترويض يمارس عليها لتحديد وجهتها where و الصاقها بالزمن when). اذن المسألة توجيهية و ليست فطرية كما هي الشأن عند الإنسان.
                التجربة قام بها خبراء يابانيون على القطط خلصوا بها إلى نفس النتيجة من حيث المكان (أين) و الزمان (متى) لكن بزيادة (ماذا what) لأنه في هذه المرة تمكنت القطط من الاهتداء (الاختياري بحسب الباحثين) إلى نفس الأشياء التي كانت عايشوها من قبل بالرغم من أن الباحثين غيروا عمدا ترتيب المكان السابق الذي مرت به القطط. يبقى السؤال في المرحلة القادمة: إلى كم مدة زمنية يمكن للقطط أن "تتذكر" قبل أن "تنسى" الأحداث كلها و تمحى من "الذاكرة"؟

                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #68
                  نواصل،

                  كل هذه التجارب (بالرغم من تحريها للدقة التي تمكنها التقنيات المتطورة) لم تجعل الباحثين يجزمون على أن الذاكرة هي مَلَكة يستوي عندها الإنسان والحيوان!

                  لنا تتمة

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #69
                    الحلقة القادمة من سلسلة "قضايا فكرية" سنخصصها، بحول الله و توفيقه، للحديث عن واحدة من أهم المدارس الفلسفية الإغريقية - و ربما أقلها تداولاً بين المفكرين - كان لها تأثير جوهري على كيفية دراستي المنطق و تصنيف البراهين بل وحتى في التعامل مع التحليل السيكولوجي لبعض الأحداث: أقصد المدرسة "الرُّواقية" - بضم الراء و تشديدها - المعروفة باسم Stoicism التي أنشأها في أثينا الفيلسوف الإغريقي Zenon.

                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      #70
                      نقف لدقائق معدودة على عتبات الفكر الرواقي :
                      Stoicism:

                      فلسفياً، السطوييسيزم تيار فكري قديم جدا يعد الثلاثي : Aurele و Seneque ثم المؤسس Zenon أبرز منظريه. غاية السطوييسيزم المحورية هي السعي وراء تحقيق السعادة للبشر عن طريق استخدام العقلانية في التعامل، من جهة، مع مسببات السعادة، و مع العوائق النفسية و الخارجية من جهة أخرى. لذلك نجد على أن تأثير المدرسة الرواقية لم ينضب و ذلك منذ نشأتها و على ممر العصور و تعاقب التيارات الفكرية.
                      و اليوم يمكن أن نجد بعض المخلفات للفكر الرواقي تستمدهابعض المدارس السايكوسويولوجية كآليات منهجية في التعامل مع حل الأزمات.

                      أما لغةً، يعد رواقيا Stoic من يتحلى بالتباث التام و الحزم المطلق أمام الحوادث و الطواريء: فمثلا عند نشوب الأزمات، تدعو الفلسفة الرواقية الفرد - و الجماعة - إلى عدم الانسياق خلف العاطفة التي قد تعيق الوصول إلى حل عقلاني برغماتي يعود بالنفع العام لفائدة كل الأطراف و الحيلولة دون إرضاء رغبات الطرف على حساب مصلحة الطرف الآخر.

                      بعيداً عن الكتب، حتى و إن بدت العملية سهلة التنظير صعبة التحصيل، إلا أن المتمعن في جوهر الأزمات الدولية اليوم، سيتضح له أننا في أمس الحاجة إلى استخدام الطرح الفلسفي الرواقي كأداة منهجية سليمة تعين على حل الأزمة و الخروج من بؤرة التوثر فيتم تحقيق السعادة التي يسعى وراءها كل أظراف النزاع.

                      لماذا؟
                      نظراً لما تقترحه منهجية الرواقية:

                      تصنيف المعطيات بين ما هو تابث كمعطى عقلاني صرف/ أي حقيقي ملموس و بين ما هو متغير يخضع للوجدان يتقلب لمجرد تغيير في نفسية الانسان المتقلبة و الأهواء. و منه المقولة الرواقية الشهيرة المنقولة عن "Epictete: "ما يؤرق الإنسان ليس بالضرورة الأشياء في حد ذاتها لكن نظرة الإنسان لتلك الأشياء". لذلك ليس من الغريب في بعض العلاقات المتأزمة أن يتفق المتنازعان عن حقيقة الشيء و نراهم يختلفان جذريا من حيث تأويل الشيء ذاته: إنها قضية "وجهة نظر" لا أكثر.

                      نواصل.

                      تعليق

                      • الهويمل أبو فهد
                        مستشار أدبي
                        • 22-07-2011
                        • 1475

                        #71
                        يبدو أنك مقبل على فترة اختبارات-- علم الأخلاق جميل للفرد وما يخصه من أمور جيدة أو غير جيدة
                        أما أن تسهم بحل الأزمات الدولية فلعلها شطحة صوفية

                        لك كل الفضائل الرواقية

                        تعليق

                        • محمد شهيد
                          أديب وكاتب
                          • 24-01-2015
                          • 4295

                          #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                          يبدو أنك مقبل على فترة اختبارات-- علم الأخلاق جميل للفرد وما يخصه من أمور جيدة أو غير جيدة
                          أما أن تسهم بحل الأزمات الدولية فلعلها شطحة صوفية

                          لك كل الفضائل الرواقية
                          ههه يبدو أنك على قدر من الصواب بخصوص الشطحات و حل الأزمات. لعل نصائح ماكيافيلي للأمير، ميدانياً، تبدو أصدق أنباء و أقرب إلى نزوات القادة ـ إذا ما أمعنا النظر في تسلسل الأزمات.
                          و تنطلي حيلة ماكيافلي على المحكومين كذلك:
                          (أفضل أن يحكمني من أهابه عوض من أحبه)

                          هل كذبت الفلسفة منذ أن تلفظ سقراط أنفاسه الأخيرة و صدقت غوغائية أب الآريين حين قال: "إذا رغبت في أن تكون لوعودك مصداقية، فاجعلها مصحوبة بالحرباء"؟ ههه

                          مودتي

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #73
                            تحية للعوطار، الفيلسوف النائم، حيثما كان.
                            ريثما يصحو، لدينا موضوع فكري أطرحه فرضياته للنقاش عند عودتك بالسلامة.
                            م.ش

                            تعليق

                            يعمل...
                            X