الحلقة الرّابعة "قصّة حيّة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #16



    الأستاذ الدكتور الفاضل د. حكيم

    والله دكتور عانيت الأمرين هنا فعندما أطرح

    قضية اجتماعية تمس الأسرة العربية ويكون لها

    تواجد فعلي في الأسرة بغية إلقاء الضوء عليها

    أجد الأحكام المسبقة والمعدة لكل من تسول له

    نفسه الخوض فيها ، فمرة أنني أشيع الفاحشة

    في المجتمع الإسلامي وأوصمه بما ليس فيه

    ومرة ثانية أنني مجرد بوق من أبواق الإعلام ...

    وثالثة أجد الغمز واللمز الذي لا يصدر عن مسلم

    يؤمن بأبسط تعاليم دينه ولكنهم يخافون المواجهة ...

    وخذ حضرتك من هذا الكثير وأقسم أنني أرى

    خطر هذه المشكلات الاجتماعية ورغبتي تنحصر

    في إلقاء الضوء عليها تحسبا لتفاقمها في المستقبل

    فمنذ وقت ليس بالبعيد كانت في أعداد لا تكاد تذكر

    ولكن اليوم زادت بصورة ما بحيث تتم ملاحظتها ، وهذا

    في معناه البسيط أنها في تزايد ومن واجبنا جميعا وضع

    أيدينا على مكان الداء والعلة بدلا من دفن رؤوسنا

    في التراب والتمسك بقول واحد " أن مجتمعاتنا الإسلامية

    في أمان وأن هذه حالات فردية لا يجب الإلتفات لها "..،

    ناسين أن النار من مستصغر الشرر ..

    ولا يرغبون في تقبل ما تشير إليه الدلائل أن مجتمعاتنا

    تمر بمنعطفات حادة في علاقات الأسرة وبين بعضهم

    البعض..

    هذا مع الأسف بعض حالنا مع أن الله سبحانه وتعالى

    أمرنا أن نتفكر فيما حولنا ، ولكن البعض يحب أن نأخذ

    بالأمور دون تفكير رغم أن حقائق الكون في تبدل وتغير

    مطرد كما طبيعة النفس البشرية أيضا ..

    شكرا لك دكتور وأعتذر إن كنت خرجت عن الموضوع

    ولكنها بعض الحقائق البسيطة ..

    تقبل تقديري وجل الإحترام









    ماجي





    تعليق

    • اسماعيل الناطور
      مفكر اجتماعي
      • 23-12-2008
      • 7689

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم عباس



      الحلقة الرّابعة "قصّة حيّة"






      الفتاة محجّبة و منقّبة ،







      و بدأت الأم القصة :




      البنت لا تستطيع النوم في الليل إلا بدون وسادة و مستلقية على بطنها ، هكذا من يوم أن أتت للدنيا ، هذه طبيعتها.





      البنت تذهب كلّ يوم بعد العصر لحلقة تفقيهيّة في الدّين ، تعقدها إمرأة محترمة ، كبيرة في السن و متعلّمة ، من أقرباء أحد المشايخ المعروفين .




      المرأه المحترمة صاحبة الحلقة التفقيهيّه ، روت لهم قصصا مدعومة بأحاديث (على ذمّة الراوية) تحرّم على المرأة النوم على بطنها ، لأنّ هذه الوضعية تثير الشيطان و قد يأتيها من الخلف. ارتعبت البنت و حاولت على مدار أسابيع تصحيح نومها لكن دون فائدة ، فحتى لو غفت في وضع سليم ، تغيّر من وضعها أثناء النوم دون أن تدري ، لكن الأمر لم يأخذ حيّزا كبيرا عند البنت ، إذ استشاروا الكثيرين من أقربائهم و معارفهم و كان منهم من استنكر و استهجن الأمر ، و مع أن صاحبة التحريم في حلقة التفقيه إمرأة ، اقتنع الناس وهدأت البنت .




      الطامة الكبرى حصلت بعد ذلك ، عندما نهى أحد المشايخ في إحدى الفاضئيات ، عن نوم المرأة على بطنها لأنّ الشيطان بالمرصاد فسيأتيها من الخلف.




      ومنذ ذلك اليوم و البنت تعيش هذا الوسواس و الآن تعتقد أن الشيطان أتاها و تظنّ أنّها حامل منه....!!!!






      يا للإنسان ما أوسع عالمه ، بعد كلّ هذا العمر ما زلنا نتعلّم من كلّ مريض و نفك لغزا من محيطات ألغازه...!!!







      [/align][/cell][/table1][/align]
      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل الناطور
      لا حول ولا قوة إلا بالله

      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل الناطور

      إنها منقبة

      وإنها جاهلة


      وهذة شهادة من طبيب



      [/]
      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم عباس
      -------------------

      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم عباس





      الأستاذ الدكتور و المفكّر الإجتماعي الكبير عضو ملتقى الأدباء و المفكّرين العرب اسماعيل النّاطور




      تحيّة طيّبة








      حضرتك حقا مفكر كبير، كبيرجدا !!




      تحياتي


      حكيم










      [/]


      اقتباس:

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم عباس
      ----------------------------






      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم عباس





      الأستاذة الفاضلة رنا خطيب




      تحيّة طيّبة








      النقطة الأخيرة التي أودّ التّعليق عليها هنا و لم أكن أريد من قبل ، لكنّها تكرّرت فأرى لا بدّ من التّعليق عليها و هي ورود ذكر النّقاب أثناء سردي للحدث.




      هذا موضوع جانبي و ثانوي و لا قيمة له ، و لا محلّ له بين أهداف سردي للحادثة ، الأمر يتعلّق فقط بروتين مهني ، و إذا كان هناك ثمّة طبيب يتابع ما أقول فليتفضّل ليبدي رأيه بما سأقول الآن .


      ماذا أقصد بروتين مهني؟؟


      عندنا في الطب ، و في لحظة المقابلة الأولى مع المريض ، الوجه يشكّل لدينا المرتكز الأساسي في قراءة حالة المريض ، أثناء الفحص السريري نضع يدنا على المريض و أعيننا على وجهه لقراءة انفعالاته و تعابيره ، لنعرف متى و أين يظهر الألم و درجته و ما إذا كان يمثّل الدور أو حقيقة يتألم ...الخ عشرات الأشياء المهنية التفصيلية.


      بالتالي يجب فحص المريض ووجهه مكشوف ، واجبي كطبيب أن أطلب من المريض كشف وجهه ، لكنّ ليس من حقي أن أجبر المريض خاصة إذا كان غطاء الوجه جزء من معتقداته .


      لكن عند عرضي للحالة أمام أطباء آخرين ، أو عرضها على من هم أعلى منّي مرتبة ، أصبح مُجبرا على التّنويه لهذه القضية ، بمعنى إذا المريض رفض أيا من إجراءات الفحص السريري الروتيني ، أصبح أنا (الطبيب الفاحص) مجبرا على التّنويه لذلك.


      و هكذا أنا عرضت الحالة بشكل مهني ، و لم يخطر ببالي أن مفكرا اجتماعيّا كبيرا ، تغيب عنه حتى أبجديّات الثقافة العامة ، سيترك كلّ شيء و يتعلّق بهذه النقطة التّافهة ، و هي أنّني ربطت بين الجهل و بين النّقاب(!!!!!) ، و ربّما عن عمد ، و ربّما لأنني أحارب النّقاب و الإسلام و .. و .. الخ .. هذا مرض و هذا الرّجل ليس أكثر من زائر لملتقى الأدباء و المفكرين العرب ، سنحت له الفرصة ليكون عضوا فيه و مفكرا كبيرا(!) ، كما سنحت لغيره من قبل (!) ، منهم من غادر و منهم من ينتظر ، لأنه ليس موقعهم ، ليس مجالهم و ليس عالمهم..و إنّما يتطفّلون على الثقافة و يعرقلون حركتنا فقط ، ليس أكثر من ذلك ، كان الأجدر بهم أن يوسّعوا ثقافاتهم في تفاصيل أدق عن حياة فريد الأطرش و ميرفت أمين و هيفاء وهبي و اسماعيل ياسين مع احترامي للجميع ، ليرى إن كنّا نتشابه معهم أم لا!!





      أشكرك ثانية جزيل الشكر





      تحياتي مع كلّ الاحترام و التّقدير


      حكيم










      [/]

      حلمك يا دكتور
      كلمتان فقط (منقبة وجاهلة ) من مفكر مبتدئ وزائر لقوم العباقرة تحتاج منك
      مشاركتان
      وتوثر عصبي قد تحتاج لأجله للفاليوم أو ما يفعل فعله
      ليس هكذا قدرات العباقرة والأسوياء
      إنها علامة من علامات عدم القدرة على التحكم العصبي
      فينطلق اللسان فيما لا يراد له من حنكة المفكر أو صبر الطبيب أو حكمة الواعظ
      أما عن التشبيه
      فلا لزوم لطلبه فقد شبهنا ومنذ فترة
      وما على اللبيب إلا البحث والقراءة
      فليس مكانك بين عبد الحليم وفريد الأطرش فهؤلاء أنعم الله عليهم بصوت لا يقارن بأصوات الحمير
      ونعود لقصتك التي تقول عنها واقعية
      وأتحداك أن تذكر المستشفى والبلد الذي وقعت فيه يا مفكرنا الموهوم بنفسك
      فأنت على قدر ألفاظك
      التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 14-04-2010, 14:35.

      تعليق

      • حكيم عباس
        أديب وكاتب
        • 23-07-2009
        • 1040

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
        [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
        أستاذنا الجليل دكتور حكيم عباس
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ماتحكيه حضرتك هنــا له أصل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته الزكية .. فقد وقعت قصة مشابهة تؤصل لهذه الظاهرة .. وتوضح لنــا أن ثمة فرقا بين من يحمل الفقه وبين الفقيه .. فكما ورد في الأثر . رب حامل فقه وليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منــه .
        " ففي الحديث الثابت في السنن ، سنن أبي داود وغيره، من حديث جابر بن عبدِ الله الأنصاري رضي الله عنه أن النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أرسل سريّة، فذهبوا وقاتلوا الكفار، ثم لمّـا أرخى الليل سدوله وظلامه، ووضعتِ الحربُ أوزارها، وصلوا العشاء ثم ناموا، وفي الصباح استيقظوا لصلاة الفجرِ وإذا بأحدهم يجد نفسه قد احتلم، فوجب عليه الغُسل، ولكنه كان قد أصيب في المعركةِ بجراحات كثيرة في جسمه، فسأل من حوله لعله يجدون له رخصة في أن لا يغتسل وأن يتيمم، قالوا: لا، لابد لك من الغسل، فاغتسل الرجل وكان عاقبة ذلك أنه مات، فلما بلغ خبرُه رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- غضب غضباً شديداً ، ودعا على الذين أفتوه بعدمِ جوازِ التيمم وهو جريحٌ، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( قتلوه قاتلهم الله، ألا سألوا حين جهلِوا، فإنما شفاءُ العي السؤال "
        فهؤلاء وأمثالهم هم سبب بلاء الأمة وشقاء المسلمين .
        شكرا لك على تلك المعالجة الدقيقة والتشخيص السليم الواعي لبعض مثالب هؤلاء الجهلاء الذين لايجاوزون الحروف والكلمات إلى الفقه الصحيح ومقاصد الشريعة .
        [/align][/cell][/table1][/align]
        ------------------------
        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
        الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي
        تحيّة طيّبة

        أشكر حضورك و متابعتك ، و لا يمكنني إخفاء إعجابي الشّديد بجهوزيّتك المعرفية في شتّى الاتّجاهات ، ما أضفته هنا حضرتك أساسيّ للموضوع و لمتابعة الحوار فيه ، وضعته يا سيّدي الكريم على الطّريق الصحيح و منعت الانزياح نحو التفريغ و الفراغ و من ثمّ فقدان الدرس و العبر.
        أشكرك جزيل الشكر.
        هؤلاء يقفون معظم الوقت خارج دائرة "مقاصد الشريعة" ، و أرى الوقوف هناك ميّزة ملازمة لكلّ تعصّب و تشدّد بغض النّظر عن تيار و حزب و جماعة أصحاب هذا التعصب ، فالتّعصب له نفس الدّماء تجري في عروقه مهما كان نوعه و شكله.
        في الوقت نفسه ، الوقوف خارج "مقاصد الشريعة" غير مقصور على التّعصب ، بل أيضا يظهر كأحد نتائج الجهل و ضيق الأفق حتى لو ادّعى أصحابه العلم.
        و أصبح الآن ، أكثر من أيّ وقت مضى ، الأشدّ خطرا و تأثيرا سلبيا على "الشريعة" نفسها و على أبنائها على حدّ سواء. الاستشعار بهذا الخطر أظنّه يكفي ليحفزنا و يدفعنا نحو معالجات متنوّعة و منها ما أردته من الحوار هنا في هذا المجال.

        مع كلّ الاحترام و التّقدير
        حكيم
        [/align]
        [/cell][/table1][/align]

        تعليق

        • حكيم عباس
          أديب وكاتب
          • 23-07-2009
          • 1040

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
          أستاذي الكريم حكيم عباس
          السلام عليكم
          جميل جدا ما طرحته باستثناء المقدمة
          أخي العزيز لشد ما أتمنى أن نصل جميعا أي نحن الذين نرى واقع الأمة المأساوي ونريد كسر هذه القوقعة التي تكبل الفكر ولا نريد التخلي عن ديننا الذي أكرمنا الله به كما أراده الله.. أتمنى أن نصل لفهم للواقع بعيد عن الغضب "وكلنا غاضبون من الواقع" وترتيب للأولويات وخطة عمل فكرية ومنهجية على اختلاف مشاربنا الثقافية نعمل عليها لتغيير هذا الواقع وكسر هذه القيود على الفكر السليم والتي "بعضها" يعتبره "البعض" جزءا من الدين بدون أن نصادم الدين نفسه فندفع جزءا من المسلمين للتمسك بقوقعتهم
          وأنت تنتقد خلط الدكتور الليثي بين المتسلقين ودعاة التطوير "وفي نقدك وجه حق" وفي نفس الوقت تخلط بين "الشعوذة" ورؤية للدين وتضعهما في خانة واحدة بل وتتهم كل من يقول بـ كذا فهو "سلفي" أو من فئة محددة.. تماما كالتهمة الجاهزة التي استخدمتها "الديمقراطية" الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية ضد كل انتقاد للنظام السائد أي "شيوعي" والتي راح ضحيتها أبو القنبلة الذرية روبرت أوبنهايمر
          أستاذي الكريم الموقف من القصة التي ذكرتها بل وهذا النمط من الفتاوى التي تجعل المكروه محرما أو كفرا وتخلط معه فهما سقيما للغيبيات وجهلا فظيعا موقف الغالبية الساحقة من الفقهاء المسلمين واحد وهو ما ذكره أستاذنا الموجي
          أما الموقف من الصورة فعلى العكس تماما مما تصوره فالغالبية ما تزال على تحريم الصور المرسومة أو المنحوتة وليس كما تريد أن تصور أن من يقول بذلك هم السلفية فقط.. دعني أستعرض سورية أجل يقول البوطي بأن في الأمر سعة والعلة هي مخافة التعظيم أو مضاهاة خلق الله وهذه عادة البوطي في الالتفاف على الموضوع وتقديم إجابة تحتمل التأويلات
          ولكن وهبة الزحيلي في الفقه الإسلامي (مرجع الفقه المقارن في كلية الشريعة) ومحمد الزحيلي ونور الدين عتر يقولون بالتحريم ويمكنني إجراء مسح شامل إن شئت الذهاب إلى هذا
          هذا القرن أستاذي الكريم بين هذين الأمرين أوقعك في مصيدة الرفض من الآخر
          والنقطة الثانية لنفرض أن هذا الأمر أي الصورة كما تقول ولكن المدرسة التي تتبنى ما ذهبت إليه هي المدرسة المرتبطة بالسلطة .. رغم أن رؤيتها حق كما افترضنا ولكنها متهمة في نزاهتها وأتت بما تخالف به رأي الجمهور سابقا وهذا الرأي متهم بكونه مستورد وهو ما يقول به العلمانيون واللائيكيون
          هل تنتظر من المسلمين المتدينين اتباعها؟
          إذا كان جوابك لا وهو ما أتوقعه منطقيا نأتي إلى السؤال الثاني
          هل الأمر حيوي في نهضة الأمة للإصرار على تغييره رغم الألغام أي أن النهضة غير ممكنة بدون تغييره؟؟
          هذا السؤال لا أستطيع توقع جوابك عليه لهذا أنتظر لننتقل إلى الخطوة التالية وهي ترتيب الأولويات التي نستطيع الاجتماع عليها في سعينا نحو التغيير رغم اختلاف رؤيتنا الحالية لأنه ما لم نجتمع فسنبقى في حلقة التصادم والفعل ورد الفعل
          تحيتي لألقك الدائم
          --------------------------
          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
          الأستاذ حامد السحلي
          تحيّة طيّبة

          الأمر بمنتهى البساطة ، بدأ من "الصورة بين المسموح و الممنوع" ، "التّصوير" كان يعني النّحت ، و كان المقصود به ما ينتج عن هذا النّحت من أعمال تجسّد ذوات الأرواح ، الفترة الزمنية التي أنزل فيها دين الله "الإسلام" ، إضافة لفترة صدر الإسلام ، كانت المعركة الأساسية و الأهم و الكبرى مع الوثنية (الجزيرة العربية ، فارس و أطراف الامبراطورية الرومانية الشرقية ) ، فيما بعد مع المسيحية (مصر ، و الامبراطورية الرومانية الشرقية) فكان من الطّبيعي و المهم الوقوف وقفة صارمة من التّجسيد الوثني للآلهة من خلال المنحوتات و غيرها و تعظيم هذه المنحوتات ،
          السؤال هل بقي الأمر على هذه الأهمية بعد انتشار الإسلام و ترسيخه ؟
          هل علينا أن نظلّ ننظر للأمر من نفس الزاوية أم أن هناك مقاصد للشريعة يجب أن نستفيد منها و ننعم بها ؟
          لنرى:-
          في أوج ازدهار الدولة الأموية ألم تظهر رسومات لذوات الأرواح و ملوّنة ، منها ما هو منقوش على الحجر أيضا ؟ ألم تظهر صورة للإنسان يظهر منها الكتفين و العنق و الرأس و الوجه بتفاصيله على العملة التي صكّها الخليفة عمر بن عبد العزيز ؟ ألم تظهر تماثيل كاملة منحوتة بأدقّ التّفاصيل في بهو الأسود في قصر الحمراء ؟
          في العصر العباسي ، ألم يتمّ التّداول بالمنمنمات (نقلا عن فارس) على نطاق واسع جدّا و غالبيّتها رسومات تمثل الإنسان بكامل قامته و بتفاصيل الوجه و في مشاهد حيّة من الحياة و فيها نساء و رجال و أطفال ؟ بعضها كان يصوّر الأنبياء أو الصحابة لكن في مكان الوجه يرسم بقعة بيضاء ؟؟
          ألم يظهر رسم البورتريه أثناء الخلافة العثمانية ، و لجأ السلاطين للفنّانين لرسم صورهم و كذلك رجال الدّولة المهمين و غيرهم؟ ثمّ ظهر التّصوير في أواخر العهد العثماني و قد اعتمدوه و كان للسلطان عبدالحميد مصوّره الخاص.
          من من الفقهاء اعترض أو تعرّض لكلّ هذا ، قديما و حديثا ؟ هل أحد كفّر أو حرّم أو شهّر بالخليفة عمر بن عبدالعزيز لنقشه بشكل بارز وجه إنسان على قطعة النّقود؟ أو هل تمّ الاعتراض على الحيوانات رسوما و مجسّمات التي كانت تظهر في قاعات و على جدران قصور الأمويين ؟
          هل كفّر أحد في العهد العباسي أو تمّ الاعتراض على المنمنمات ؟
          إذن ما القضيّة ؟
          القضية أن بحثا فقهيا واحدا لم يجر في كلّ التاريخ الإسلامي منذ فجر الإسلام حتى أيامنا هذه ، أقول "بحث فقهي" كما تعودنا من فقهائنا و أئمتنا عند تناولهم قضيّة محدّدة ، يجري عليها عشرات بل أحيانا مئات البحوث الفقهية ، هل حصل هذا مع قضيّة التصوير ، سواءا بمعناه القديم "النّحت" أو بمعناه الحديث " فن الرسم" ؟؟
          شخصيّا لا أعرف أي بحث فقهي في هذا المجال ، و لم أسمع عنه إلا بعد منتصف القرن العشرين و في المملكة العربية السعودية.
          تأسست كلية الفنون الجميلة المصرية و كانت تشمل النّحت و العمارة و الرسم و الجرافيك عام 1908 ، أعتقد أنّها أقدم أكادميّة في هذا المجال في العالم العربي ، لم يتحرّك ضدّدها لا الأزهر الشريف و لا كبار المشايخ و رجال الدّين من خارجه ، و لم تثر أي ضجة تذكر.
          الأحاديت الشريفة التي تتطرّق لموضوع التصوير ، و كذلك ما روي عن أمّ المؤمنين عائشة ، نقلها و ووردت في عشرات الكتب التي ألّفها عشرات الائمة و عشرات الفقهاء ، هذا صحيح و ثابت ، لكن و كما قلت لم تشكّل قضية كبرى بحيث تقوم حولها البحوث الفقهية .
          الموضوع كان يأتي في سياق المؤلّفات ، و كان يتمّ التّعرض له في السياق ، آخرون اكتفوا بنقل ما قاله سلفهم عن "التصوير" و اكتفوا بهذا ، آخرون سكتوا عن ما يدور على أرض الواقع ، لم يحصل في التاريخ الإسلامي أن شكّلت قضية أثارت الحوارات و الردّ و الصدّ و المناظرات ، و لم تشكّل في أيّ فترة بعد صدر الإسلام مشكلة .
          في النّصف الثاني من القرن العشرين ، فجئة طفت للسطح ابتداءا من التصوير الشخصي من أجل استصدار البطاقات الشخصية ، و بعد ذلك في سياق الصورة التلفزيونية ، ثمّ على أثر ظهور المعارض التشكيلية في المملكة العربية السعودية ، و ظهرت البحوث الفقهية ، و أصبحت قضية التّصوير قضية كبرى و مركزية ، و استحقت عشرات الفتاوي التي سُمع صداها في كلّ العالم الاسلامي ، يكفي أن أقول أن كليات الفنون الجميلة المصرية قسم النحت بالتّحديد يعاني من نقص شديد في إقبال الطلاب عليه ، ما لم يحص منذ تأسيسها، هذا له دلالاته ، أليس كذلك؟؟ أم كنّا ضاليين كفرة و اليوم استيقظنا؟؟!!
          ما أوردته في مواضيعي استاذي الكريم حامد السحلي لا يتعدّى معالجة موجهة للتشدّد و التعصب و العودة للوراء لتناول النّصوص بحرفيّتها و دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة لظهور النّص أو لمقاصد الشرع.
          هذا الكلام كلام عام ، لم أوجّهه ضدّ أحد بعينه ، بل نحو المتعصّبين و المتشدّدين.
          عند الاصوليين يوجد متعصّبين . عند السلفيين يوجد متعصبين ، عند الوهابيين يوجد متعصّبين .. أقصد التّعصب في كل التيارات و الاتّجاهات و هذا عامل مشترك بين الجميع.
          عند معالجتي لقصيدة " الشيخ بخيت" ، ظهر التّقسيم من القصيدة نفسها و ليس منّي ، بخيت في جانب يقابله السلفييون و الوهابيون و التكفير و الهجرة .
          أولا ذهبت حضرتك لاستهجان خلطي بين السلفية و الوهابية ، و أنا لم أفعل و لم أتحدّث عن أي منهما ، و ليس هذا موضوعي!!!!
          ثمّ الآن تقول بوضوح أنّني أريد أن أصوّر بأن السلفية هي فقط من تقول بتحريم الصورة !!
          سيّدي الكريم ، مرّة أخرى أرجوك أن تقرأ ما أكتب كما أكتبه لا كما تريد قراءته ، أعرف أن حضرتك قد وضعت في مخيّلتك منهجيّة محدّدة لمناقشة موضوع الدين الرسمي ، فأرجو عدم تفسير ما أكتب قصرا من أجل أن يتوافق مع منهجيّة حضرتك لمناقشة الموضوع.
          مرّة أخرى لن تجد في مواضيعي الأربعة ما يدلّ على اّني أناقش السلفية و الوهابية فأخلط بينهما ، أو أناقش الدين الرذسمي و أخلط بينه و بين الدين بحدّ ذاته.
          بالله عليك ، ... بالله عليك هل يمكنك أن تفسّر لي هذه : وفي نفسالوقت تخلط بين "الشعوذة" ورؤية للدين وتضعهما في خانة واحدة بل وتتهم كل من يقولبـ كذا فهو "سلفي" أو من فئة محددة..
          أيعقل هذا يا أستاذي الفاضل ؟؟!!! اين قرأته؟؟
          قلت لحضرتك و ها أنا أعيد ، قصيدة "بخيت" هي من قسّمت فوضعت بخيت في جانب و السلفية و الوهابة و التكفير و الهجرة في جانب ، فرددت على هذا التقسيم بما معناه ، إذا كان "بخيت" متهم بالشعوذة و الإفتاء بأمور ما أنزل الله بها من سلطان ، و تمّ وضعه مقابل السلفية و الوهابية و التكفير و الهجرة ، فانظروا يا أيها الاساتذة الأفاضل فتاوي المستثنيين (استخدمت هذه الكلمة بالضّبط) ، و عددت الفتاوي التي صدرت عن المستثنيين .
          أولا : هل حضرتك تعتبر الفتاوي التي أوردتها عن المستثنيين من قصيدة بخيت شعوذة ؟؟؟ هنا وجه الغرابة ، فدعنا نعرف إن كنت تعتبرها هكذا.
          ثانيا: هل تستدلّ حضرتك من إدراج الفتاوي في السياق الذي بيّنته أعلاه ، أنّه خلط بين الدين و الشعوذة؟؟
          ثالثا: هل احتجاجي على التّقسيم في قصيدة "بخيت" و الّدفاع عن هذا الاحتجاج بأمثلة الفتاوي الصادرة عن "المستثنيين" معناه عندك أنّني أتّهم من قال بهذه الفتاوي سلفي؟؟؟ أين قرأت هذا العجب العجاب ؟؟؟ اقول أنّني أعطي أمثلة من فتاوي من استثنتهم القصيدة ، فتقول أنّني بذلك أتّهم من يقول بهذه الفتاوي أنّه سلفي؟؟؟ القصيدة هي من سمّت السلفي و الوهابي و التكفير و الهجرة و لست أنا يا سيّدي؟؟؟!!!
          رابعا : هل ناقشت أنا الموضوع من زاوية الفئات المرتبطة بالسلطة و غير المرتبطة بها؟؟ لماذا تريد جرّ كلامي إلى مقاييس و معايير موضوعك عن الدين الرسمي ؟؟ ما نطرقه هنا شيء و ما تطرقه حضرتك هناك شيء آخر ، أخر مختلف تماما .
          أنا أعالج قضيّة الفن و بناء النّص أو الخطاب الداخلي القائم على المسئولية و أخلاقيّاتها من خلال أربعة مواضيع متّصلة ، و كلّ موضوع من زاوية ، و أحاول أن أوضّح أن فئة محدّدة هي التي تحاول أن تلتفّ حول أعناقنا ، هذه الفئة هي فئة المتعصّبين و المتشدّدين ، و قد كرّرت هذه الجملة "المتعصبين و المتشدّدين" إلى درجة أنّني مللت نفسي ، لتأتي حضرتك لتقول لي وقعت بالخلط و الشعوذة و اتّهام السلفية و الدين الرسمي ...الخ
          قضيّة أخيرة أودّ توضيحها ، لمّحت حضرتك لنظرة دونية نحو الفن ، و كأنّه ليس من القضايا المهمّة ، و أن هناك ما هو أهم . فقط أودّ القول أن رأيي يختلف جذريا ، الفنّ على نفس الدّرجة من الأهميّة من قضايانا الكبرى ، لا يحتمل التاجيل ، فهو ضرورية من ضروريات الحياة ، و هو معضلة ثقافية و فكرية و فلسفية و حضارية على أعلى مستوى ، تحتاج لمعالجات طارئة كغيره من القضايا و على نفس المستوى.
          أستاذي الكريم حتى نتمكّن من الحوار و النقاش و الاستفادة و الإفادة ، و حتى لا نضيع الوقت في مثل هذه المداخلة التي أكتبها الآن ، أرجوك ... ثمّ أرجوك أن تكفّ عن ما فتئت تقوم به في مداخلاتك حول مواضيعي أو مشاركاتي ، بأن تضعها في سياق غريب عنها ، و تخضعها لمقاييس ليست لها ، و تقرأ منها ما هو ليس مكتوبا و لا دخل لها به.

          مع كلّ الاحترام و التّقدير

          حكيم
          [/align]
          [/cell][/table1][/align]

          تعليق

          • حامد السحلي
            عضو أساسي
            • 17-11-2009
            • 544

            #20
            الأستاذ حكيم عباس

            سأناقش هنا قضية الصور مستقلة ثم أعود لتتمة مداخلتك لاحقا
            البخاري 1163
            عن ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أنها أخبرته ‏
            أنها اشترت ‏ ‏نمرقة ‏ ‏فيها تصاوير فلما رآها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قام على الباب فلم يدخله فعرفت في وجهه الكراهية فقلت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ماذا أذنبت فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما بال هذه ‏ ‏النمرقة ‏ ‏قلت اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم أحيوا ما خلقتم وقال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة ‏
            البخاري 5493
            قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تصاوير
            و 16 مرة أخرى للفظ تصاوير والنهي عنها في البخاري ومسلم فقط
            فالقول بأن الصور كانت زمن الرسول "ص" خاصة بالنحت أو التماثيل لا أصل له إطلاقا وعشرات النصوص تدحضه

            ثانيا عدت لإجراء بحث استعرضت خلالها زهاء ألفي صورة للعملات الإسلامية وبالذات للدينار الأموي ولم أعثر على مرة واحدة ظهر فيها دينار أموي إسلامي عليه صورة بل الصور تكاد تجمع على نقشين لا إله إلا الله محمد رسول الله على وجه وعلى الوجه الآخر سورة الصمد أو لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. هذا من جهة ومن جهة أخرى الدينار الإسلامي بدأ بعبد الملك وتم صكه مشابها للدينار البيزنطي فهو نسخة معدلة عنه 12 عاما ثم ظهر دينار عمر بن عبد العزيز[imgr]http://www.coinlink.com/News/images/gold_dinar.jpg[/imgr]

            فهي عملية تطور ولو فرضنا جدلا أن صورة كانت على الدينار فهي كالصلبان التي تم وضعها في التصميم الأولي للمسجد الأموي ثم إزالتها عندما انتبه بعض المسلمين لها فالمسلمون حديثوا عهد بالصناعة ولا يملكون مفاتيحها
            أما ظهور الصور والتماثيل فيما بعد فمثله مثل آلاف الانحرافات التي لا تقيم وزنا للفقه.. وهذا الفقه أستاذي يقول إن استخدام الصور محرم ولكنه لا يجعلها كبيرة إلا إن ظهر تعظيم لها وبالتالي أستغرب تساؤلك عن التكفير أما الاعتراض فتم كثيرا ولكنه كما قلت ليس بالأمر العظيم الذي تطلب بحثا منفردا مستقلا.. فهل خلا كتاب من كتب الفقه أو ما نقل عن فقيه من بحث قضية الجواري المغنيات: هل أفرد أحد لهذا بحثا مستقلا
            هل وجدتني في عرضي أشدد على أن الصور محرمة بإطلاق أم أقول إن هناك من قال بعلة وهناك من اعتبر العلة مستمرة دوما وبالتالي فالجمهور ما زال على التحريم
            وكونك لم تقرأ أو تسمع "كمعظم المجتمع" رأي الجمهور فهي ليست مشكلة الفقه الإسلامي.. وضربت لك مثالا أولى في نظر الإسلام من الصور وهو موضوع العملة الورقية، هل سمعت أو قرأت بحثا بشأنها؟ هل هناك من يطرحها كمشكلة على الجمهور؟ هل كونها لم تطرح كقضية رأي عام وتحريك القطيع بشأنها يعني أن المشكلة غير موجودة فإذا طرحها يوما تيار إسلامي معين نسبناها له وقلنا عن كل من يتكلم بها إنه تبع لذلك التيار؟
            ما أوردته في مواضيعي استاذي الكريم حامد السحلي لا يتعدّى معالجة موجهة للتشدّد و التعصب و العودة للوراء لتناول النّصوص بحرفيّتها و دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة لظهور النّص أو لمقاصد الشرع.
            هذه أستاذي الكريم ليست عودة للوراء بل تمسكا بالأصل الذي لم يبرر مشايخ الدين الرسمي الذي مثلهم كاريكاتوريا د.الليثي بالشيخ بخيت لم يبرروا أصوليا لماذا انحرفوا عن الأصل
            علة تحريم الصور والرسوم هي المضاهاة وخشية التعظيم وقد انتفت هاتين وطوال ألف ومئتي سنة مضت كان هناك صور وتماثيل.. هكذا يقول مشايخ السلطة وهكذا سارت الجموع.. عندما استيقظ جزء من القطيع نظر فقرأ ما كتبه أهل العلم وفوجئوا أن هؤلاء لم يتوقفوا عن القول بالتحريم وأن من قال بانتفاء التحريم لانتفاء علته هم قلة ولكن طوال هذه المدة كانت لهم السلطة.. أستاذي الكريم بدر الدين الحسني 1850-1932 كان محدث الديار الشامية وهو عالم معتدل تحترمه كل التيارات بما فيهم ناصر الدين الألباني ولكن ابنه تاج الدين الحسني هو رئيس وزراء معين من قبل الفرنسيين 1928 ولا يحترمه السوريون ولكن على مستوى العامة قليلون يعرفون الشيخ بدر الدين والمعظم يعرف الشيخ ورئيس الوزراء تاج الدين والدمشقيون على الأقل يذكرون مظاهراتهم
            يا شيخ تاج ويا إيئة ويا صرماية عتيئة

            وللحديث بقية

            تعليق

            • سهير الشريم
              زهرة تشرين
              • 21-11-2009
              • 2142

              #21
              الأستاذ القدير / د. حكيم عباس
              صباحك سعيد..

              في الحقيقة أخذ مني هذا الموضوع وقتا ليس بالقليل وأنا أفكر بما يعتري هذه الأمة من الجهل ، ولم نحن دوما نتسابق في الرجوع الى الخلف ، ففي عصر العلم والتعلم لا يزال الكثير يقبع تحت خيمة الجهل والعقائد البالية التي حتى الدين حرمها ، والعقل لا يقبلها مطلقا ..
              لا أريد أن أغوص بمحتوى وتفاصيل القصة لانني أدرك أن ليس هذا الغرض ، ولن أناقش معك النقاب الذي أتى كشمعة أخرى تضيء على أصل الموضوع ، ولا على السلوك التي مارسته كل من الأم والبنت بعيدا عن العقل والدين معا .
              في الحقيقة أريد فعلا أن اناقش الى متى ؟
              الى متى ونحن نقبع تحت الافكار التي لا يقبلها العقل والافكار التي مستقاة من عصور الجدات وقصة أمنا الغولة والشاطر حسن
              هل سنطلق هذا العقل ونحرره من أجل الارتقاء به .. ؟
              هل سنبقى هكذا افي هذا الواقع المؤلم والمجتمع الذي لا يدرك الفرق بين كشف الوجه وكشف الجسد كعادات وليس كعبادات .. ( مورثات أخرى تخلط ما بين الفقه والعرف )
              هل ندرك ان معتقدات الشياطين والشعوذات هي نوع اخر من السيطرة على العقل البشري ؟
              وبين الصورة والنحت والليجو والجمال والجهل .. مع كل ما سبق الا ترى أننا نعيش بفوضى .. ؟
              فوضى تشوه ما ننسق ونصقل . وفوضى تبحث عن البلل والتخريب والتشويه
              فوضى الفكر هي مرض العصر واختلاطات القيم هي وبال على العمل والتحضر والارتقاء
              فوضى من كل ما يعترينا مما تبرزه من واقع حياتنا ..
              فكيف يستوى الجمال والعقل والادراك بجمالية الاشياءمع التنفير في كل مرة
              وكيف نرتقي بالتمسك بالحثيثات ونسي الأساسيات مع الاعتقاد بالشعوذات وما الى ذلك ؟
              اي تناقض نعيش في دواخلنا وصراعات تجعلنا نفقد الصواب ونخلط الذميم بالقبيح؟
              أين تلك التقاسيم للشيوخ والهتافات التي تخرجنا من صف موحد الى ِألاء متفرقة كل يحمل رايته .. بعيدا عن راية الحق والدين .. فنكون كالهدف او كاللقمة السائغة للوحش الأسطوري الذي يختفي في دواخلنا .
              بعد كل هذا هل هناك رقي أو ترقي .. ؟

              تحياتي لفكر يستحق الانحناء ..
              وتقديري

              سهير الشريم

              تعليق

              • حكيم عباس
                أديب وكاتب
                • 23-07-2009
                • 1040

                #22
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                الأستاذ المحترم حامد السحلي
                تحية طيّبة

                و الله إنّي أعترف بأن مداخلاتك أنهكتني ، و أستطاعت النيل مني ، فإذا كان هذا هو المرجو منها ، فقد حقّقت المطلوب ، أتمنى و لو مرّة واحدة أن تعود مداخلاتك لعمقها و شمولها و زاوية رؤياه الواسعة و زخمها التي كانت تتّسم به ، و أن تخرج من مربّع البحث الدؤوب عن نُتف هنا و نتف هناك و تنسى كلّيا سياق الموضوع العام ، أن تخرج من مربع الاجتزاء و رؤية ما لم أكتبه و ما لم أقصده..
                أعتذر عن شحّ وقتي في تسطير رد مطوّل و موسع على مداخلتك الأخيرة ، كما لا أريد أن أصاعد ما يبدو ظاهريّا هنا خلافا في الرّأي و لا أرى حقيقة أي خلاف ، بل جدل و مماحكات ،
                أستاذي المحترم سأقتبس نصّك هنا و سأرد مقتضبا خلال النّص ، كمحاولة أخيرة لإعادة ما كان بيننا ذات مرّة حوارا إلى أصله و إخراجه من المربع الذي تصرّ على حشره فيه.
                تعليقي ما لوّن بالأزرق
                [/align][/cell][/table1][/align]
                ----------------------
                المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
                الأستاذ حكيم عباس
                سأناقش هنا قضية الصور مستقلة ثم أعود لتتمة مداخلتك لاحقا
                البخاري 1163
                البخاري 5493
                و 16 مرة أخرى للفظ تصاوير والنهي عنها في البخاري ومسلم فقط
                فالقول بأن الصور كانت زمن الرسول "ص" خاصة بالنحت أو التماثيل لا أصل له إطلاقا وعشرات النصوص تدحضه.
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                نعم أستاذ حامد السحلي ، لقد قلت أن ما كان قديما يقصد بالتّصوير عند العرب هو النّحت ، على اعتبار أن الرّسم لم يكن معروفا و منتشرا عند العرب ، كما أن بعض الكتب و حتى الحديثة التي تتناول موضوع "التصوير" تقول بأن ما كان مقصودا بالتّصوير هو النّحت ، ثم صار فيما بعد أوسع و أشمل ، هذا المقال لم أخترعه و يمكنك بسهولة أن تجد من يقول به في الكتب القديمة و الحديثة ، و في مقدّمات بعض الفتاوي و حتى في بعض المعاجم العربية القديمة.
                ما أريد التّنويه له هنا ، عندما ننظر إلى كتب جدّية و تاريخية مثل بعض كتب الدكتور جواد علي ، حول الفنون عند العرب في الجاهلية ، يهاجم و تمنع بعض كتبه من دخول بعض الدّول العربية ، و من ضمن ما يؤخذ عليه (أقول من ضمن أي ليس الشيءالوحيد) قصة التّصاوير التي كانت على جدران الكعبة ، و نقرأ دفوعا موسّعة لكثير من الكتّاب المسلمين الذين يقيمون الحجّة أساسا على "جاهلية" العرب ، و عدم معرفتهم للرسم و أدواته كما هي الحال في الكنائس اليزنطية في تلك الحقبة ، و لكن عندما يتم بحث موضوع تحريم الصورة ، تجد مثل هذه الروايات عن أم المؤمنين عائشة ، فالتناقض و أحيانا الشديد هو ليس من اختراعي (وقد أشرت لهذا كثيرا) بل هو قديم و قائم في الكثير من أمورنا و التي تحتاج لحلّ و الحل لا يأتي إلا عن طريق المواجهة ، مواجهة واقعنا و إعادة قراءة التّراث المكتوب.
                [/align][/cell][/table1][/align]
                ثانيا عدت لإجراء بحث استعرضت خلالها زهاء ألفي صورة للعملات الإسلامية وبالذات للدينار الأموي ولم أعثر على مرة واحدة ظهر فيها دينار أموي إسلامي عليه صورة بل الصور تكاد تجمع على نقشين لا إله إلا الله محمد رسول الله على وجه وعلى الوجه الآخر سورة الصمد أو لا إله إلا الله وحده لا شريك له..
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                و مع ذلك أعتقد أن عليك البحث ليس عند جوجل بل في أماكن أكثر جدّية فستجدها أستاذ حامد ، عدم العثور عليها عند جوجل لا يعني شيئا..
                [/align][/cell][/table1][/align]هذا من جهة ومن جهة أخرى الدينار الإسلامي بدأ بعبد الملك وتم صكه مشابها للدينار البيزنطي فهو نسخة معدلة عنه 12 عاما ثم ظهر دينار عمر بن عبد العزيز
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                صياغتك للجملة هكذا :- "هذا من جهة أمّا من جهة أخرى ...الخ" يعطي معنى واضحا و كأنني قلتُ عكس ما ستورده بعد عبارة من "جهة أخرى" ، فهل وجدت في مقالتي عندما أعطيت مثلا على قطعة النّقد الذي صكّها عمر بن عبدالعزيز ما يفيد أنّني قلت بأنه هو أوّل من أدخل صكّ النّقود للدولة الأموية كي تلجأ لتصحيح المعلومة ؟؟!!
                [/align][/cell][/table1][/align][imgr]http://www.coinlink.com/news/images/gold_dinar.jpg[/imgr]

                فهي عملية تطور ولو فرضنا جدلا أن صورة كانت على الدينار فهي كالصلبان التي تم وضعها في التصميم الأولي للمسجد الأموي ثم إزالتها عندما انتبه بعض المسلمين لها فالمسلمون حديثوا عهد بالصناعة ولا يملكون مفاتيحها
                أما ظهور الصور والتماثيل فيما بعد فمثله مثل آلاف الانحرافات التي لا تقيم وزنا للفقه.. وهذا الفقه أستاذي يقول إن استخدام الصور محرم ولكنه لا يجعلها كبيرة إلا إن ظهر تعظيم لها
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                هل لك أن تشرح لنا كيف يكون الأمر "محرّما" لكنّه ليس "كبيرة" إلا إن ظهر تعظيما لها؟؟!! على ما أعتقد أنّني كررت عشرات المرات ما معناه هناك من حرّم التصوير و هناك من نهى عنه و هناك من اعتبره مكروها و هناك من لم يفعل لا هذه و لا تلك ، و لم أطرح الموضوع من باب هل هو كبيرة أم ليس كبيرة ، و هذا موضوع أضفته حضرتك من عندك و لا علاقة لمقالاتي به. قلت أن قضيّة تحريم التّصوير لم تعتبر قضية كبرى بدليل عدم ظهور أبحاث فقهية حول الموضوع ، و بين قضيّة كبرى و التعبير الشرعي "كبيرة" مساحة شاسعة أستاذ حامد. في الجوهر لا أجد اي خلاف بين كلامي و ما أوردته حضرتك هنا ، ففي الجوهر ما عنيته أنا و كتبته هو بالضّبط ما تعنيه هنا ، أليس هذا افتعالا للخلاف في وجهات النّظر؟؟
                [/align][/cell][/table1][/align]
                وبالتالي أستغرب تساؤلك عن التكفير أما الاعتراض فتم كثيرا ولكنه كما قلت ليس بالأمر العظيم الذي تطلب بحثا منفردا مستقلا.. فهل خلا كتاب من كتب الفقه أو ما نقل عن فقيه من بحث قضية الجواري المغنيات: هل أفرد أحد لهذا بحثا مستقلا
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]أرجو أن تخبرني هنا بماذا أختلف كلامي عن ما تورده حضرتك ؟؟؟ فقد تساءلت فعلا عن التّكفير أو الاعتراض أو حتى التشهير بمن رسم أو نحت زمن الأمويين و العباسيين ، لم احصر الأمر بالتّكفير يا سيّدي !! و قلت فعلا أن الأمر لم يعتبره أحد قضية كبرى بدليل أن أحدا لم يقم ببحث فقهي حول الموضوع . هذا ما قلته ، فماذا يختلف عن جملتك هنا ؟؟ بلا شيء ، فقط حضرتك أعدت صياغتها و طرحتها محوّلا إيّاه لموضوع خلافي و كأن الخلاف في الرأي هو بحدّ ذاته هدفا ، بالضبط كما حصل بالنسبة لما قبلها أعلاه. [/align][/cell][/table1][/align]
                هل وجدتني في عرضي أشدد على أن الصور محرمة بإطلاق أم أقول إن هناك من قال بعلة وهناك من اعتبر العلة مستمرة دوما وبالتالي فالجمهور ما زال على التحريم
                وكونك لم تقرأ أو تسمع "كمعظم المجتمع" رأي الجمهور فهي ليست مشكلة الفقه الإسلامي..
                أنظر أرجوك هنا [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                كيف تجتزء و كيف تؤول و تفسر خارج النّص و كما تريد ، كان كلامي بمنتهى الوضوح : أنّ أحدا لم يجرِ بحثا فقهيا حول موضوع التّصوير ، أو على الأقل لم أقرأ عن مثل هذا و لم أسمع ، هذا ما قلته يا أستاذ حامد ، لم أقرأ و لم أسمع عن بحث فقهي حول موضوع التصوير ، هذه هي الجملة كاملة ، فلماذا اجتزأتها و صغتها بشكل غامض ، بحيث لا يتمكّن القارئ من معرفة ما الشيء الذي لم أسمع عنه ، و كأنّني أجعل من نفسي و سماعي بالأمر مقياسا لصحة الفقه الإسلامي ، و بناءا عليه تقول لي ليس مشكلة الفقه الإسلامي أنّك لم تسمع ..
                ماذا تسمّي هذا أستاذ حامد ؟؟ أليس افتعالا مقصودا للخلاف ؟؟ أليس افتعالا مقصودا و مبرمجا فقط لإظهار بطلان قولي و هو في الحقيقة لا يختلف في جوهره مقدار ذرة عن ما تقوله حضرتك ..
                [/align][/cell][/table1][/align]
                وضربت لك مثالا أولى في نظر الإسلام من الصور وهو موضوع العملة الورقية، هل سمعت أو قرأت بحثا بشأنها؟ هل هناك من يطرحها كمشكلة على الجمهور؟ هل كونها لم تطرح كقضية رأي عام وتحريك القطيع بشأنها يعني أن المشكلة غير موجودة فإذا طرحها يوما تيار إسلامي معين نسبناها له وقلنا عن كل من يتكلم بها إنه تبع لذلك التيار؟
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                و هنا تتمادى في توسيع رقعة الخلاف المفتعل ... و سأستسمحك بعدم الرّد ، لأنّني ما زلت أهدف لإعادة ما بيننا من حوار على ما كان عليه بناءا ، و لا أريد أن أصاعد الأمور و سأتغاضى.. نعم سأتغاضى..و لن أقف عند تعبير "القطيع" حتى !!!
                [/align][/cell][/table1][/align]
                هذه أستاذي الكريم ليست عودة للوراء بل تمسكا بالأصل الذي لم يبرر مشايخ الدين الرسمي الذي مثلهم كاريكاتوريا د.الليثي بالشيخ بخيت لم يبرروا أصوليا لماذا انحرفوا عن الأصل
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                أنت تعرف يا أستاذ حامد أن كلامك هنا غير صحيح ، و أرجو أن تعود لمداخلة حضرتك نفسها حول الموضوع و التي تتناقض تماما مع ما تقوله هنا ... القصيدة صنّفت بخيت و من هم مقابل بخيت و بخيت يعني معظم ما نحن عليه الآن فإن لم تكن سلفيا أو وهابيا أو تكفير وهجرة فماذا تبقى؟؟؟ على رأي صاحب القصيدة ، و كما طرح السؤال بالضبط في إحدى مداخلاته ، ثم أن القصيدة بأكملها لم تأت على ذكر الأصوليين و لا الأصولية و هذه إضافة من حضرتك ، لقد سبق و أن وجهت لي أكثر من انتقاد حول هذا الموضوع ، بأنني خلطت مثلا بين الوهابية و السلفية و لم يكن ذكرا للأصول و لا للعودة لها ، إلا إذا أردت أن تعتبر أن الأصولية هي واحدة مع السلفية و الوهابية و التكفير و الهجرة (التي وردت في القصيدة ) فيكون هنا موضوع اتّهامك لي بالخلط مردودا لحضرتك لتجيب عنه !!! مرّة أخرى حضرتك تجبر النّص على الدّخول فيما تريد من متاهات ، إنّك تقرأ ما تريد يا أستاذ حامد ، لأنّك تبحث عن نقاط خلاف و إن لم تجدها تستطيع أن تركّبها و هكذا..و هذا ما عنيته بالضّبط حين قلت و الله إني أعترف أن مداخلاتك أنهكتني...
                [/align][/cell][/table1][/align]
                علة تحريم الصور والرسوم هي المضاهاة وخشية التعظيم وقد انتفت هاتين وطوال ألف ومئتي سنة مضت كان هناك صور وتماثيل.. هكذا يقول مشايخ السلطة وهكذا سارت الجموع.. عندما استيقظ جزء من القطيع نظر فقرأ ما كتبه أهل العلم وفوجئوا أن هؤلاء لم يتوقفوا عن القول بالتحريم وأن من قال بانتفاء التحريم لانتفاء علته هم قلة ولكن طوال هذه المدة كانت لهم السلطة.. أستاذي الكريم بدر الدين الحسني 1850-1932 كان محدث الديار الشامية وهو عالم معتدل تحترمه كل التيارات بما فيهم ناصر الدين الألباني ولكن ابنه تاج الدين الحسني هو رئيس وزراء معين من قبل الفرنسيين 1928 ولا يحترمه السوريون ولكن على مستوى العامة قليلون يعرفون الشيخ بدر الدين والمعظم يعرف الشيخ ورئيس الوزراء تاج الدين والدمشقيون على الأقل يذكرون مظاهراتهم
                يا شيخ تاج ويا إيئة ويا صرماية عتيئة
                (!!!)

                وللحديث بقية

                تعليق

                • حكيم عباس
                  أديب وكاتب
                  • 23-07-2009
                  • 1040

                  #23
                  [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

                  تحيّة طيّبة للجميع


                  "الحلقة الرّابعة" قصّة حية ، موضوعي الرّابع في الصالون الأدبي ، و من هنا جاءت تسميته ، سبقه موضوع "الليجو" و موضوع " فتاوي الشيخ بخيت" و موضوع "الصورة بين المسموح و الممنوع" .
                  لم أبدأ موضوعي الرّابع هنا إلاّ بعد أن وضعت له مقدّمة توضّح قصدي و هدفي منه ، و لم أترك "الهدف" خفيّا على طريقة المشبوهين (!) و المدسوسين (!) ، و لم يُعرف عنّي العمل في الظلّ و إخفاء وجهة نظري ، بل على العكس تماما ، ربمّأ أخسر و أخسر فعلا الكثير ، بسبب صراحتي و مجاهرتي و وضوحي بل وضوحي الشّديد عند إبداء رأيي في أي قضيّة تطرح في الملتقى منذ اليوم الأول لإنتسابي و حتى اللّحظة.
                  المواضيع الأربعة مرتبطة برباطين أشرت لهما بوضوح في المقدّمة و أعيد هنا :-
                  الرّابط الأول : أثر المتشدّدين و المتعصّبين الغلاة في أمور الدين على حياة الناس و على المجتمع .
                  الرّابط الثاني : أثر النّص (المكتوب أو المحكي ، الخطاب الدّيني يعتبر نصّا في هذا السياق) ذو البناء الدّاخلي الخالي من الحسّ بالمسئولية و أخلاقيّاتها ، و هذا يلتقي أيضا مع التّعصب و التّشدد الذي يصبح غاية و أسلوبا في حدّ ذاته.

                  و ذهبت في المقدّمة إلى القول مباشرة بأن لا نستهين بمفعول النّص حين يخلو بناءه الدّاخلي من هذا الحس بالمسئولية ، ففي "الشيخ بخيت" ، رأينا كيف يلتقي مع التّعصب و رفض الآخر فالتّشرذم ، و هنا في "الحلقة الرّابعة" سنرى كيف يُصبح مدمرا تخريبيّا.
                  إذن لا يصح ، و ليس من المنتظر و لا من المعقول أن يؤخذ الموضوع (القصة الرّابعة) بمعزل عن المقدّمة ، لا يصحّ ... لا يجوز القفز عن المقدّمة ثم معالجة الموضوع بعيدا عن ما أردته له .
                  إن القفز عن المقدّمة و تجاهلها كلّيا و اللجوء لتأويل النّص بعيدا عن ما رسم له من خلال مقدّمته هو بحدّ ذاته عمل عدائي ، هو اعتداء مع سبق الإصرار و التّرصد.
                  أضيف هنا أنّنا في ملتقى للأدباء و المفكرين و المثقفين ، و هذا يعني أننا لسنا في "مضافة أبومحمود" ، أي أن المواضيع التي تطرح في الملتقى و المداخلات و التّعليقات التي يتقدّم بها فيما بعد باقي الأخوة و الاخوات ، و من ثمّ الحوارات التي تدور حولها ، من المنتظر أن يكون لها منهجية محدّدة ، تميّزنا عن "مضافة أبو محمود" ، و تكون بيننا لغة حضارية ملتزمة ، و لا أدّعي الكمال و لا أطلب من أحد أن يكون كاملا ، المطلوب هو فقط بذل الجهود للوصول لهذا ، فهناك فرق بين من يبذل الجهد للوصول لهذا ، و بين من لا يفعل و لكلّ منهما علامات و دلالات و مؤشرات تدلّ و تؤشر عليه.
                  المنهجيّة المنتظرة سواءا عند طرح المواضيع أو عند التّعليق عليها ، هي بيت القصيد ، و هي التي تتحكّم باللغة المستخدمة ، فإن ضاعت هذه المنهجية ، تحلّ الفوضى ، فتقوم و لا تقعد الاعتراضات و الحوارات دون أن نعرف بالتّحديد على ماذا و كيف ، و دون أن نتلمّس طرف الخيط ، و هكذا ننزلق للغة غير مرغوبة ، و لا يمكن بعدها التّمييز بيننا و بين "مضافة أبو محمود".

                  و لأننا في ملتقى للأدباء و المفكرين و المثقّفين ، يعني أنّنا ننطلق جميعنا من قاعدة حسن النّية في الجميع ، و ننطلق من قاعدة المسئولية الأخلاقية و الأدبية التي يتحلى بها الجميع عند طرح مواضيعهم أو تعليقاتهم ، و من قاعدة الأمانة العلمية التي يتحلى بها الجميع أيضا عند نقل أو نشر المعلومة .
                  هذه قواعد راسخة ، الأمانة الأخلاقية و الأدبية و الأمانة العلمية ، هذه منطلق لنا جميعا ، إن اهتزّ سنتحوّل للمكاسرات و للبلطجة و سنصبح كأي متسامرين في مضافة من المضافات المنتشرة من أقصى الرّيف إلى أقصى الصحراء ، و من حدّ البحر إلى رؤوس الجبال في هذا الوطن المنقسم على نفسه و المتشرذم .

                  لكنّنا في الوقت نفسه نتحلى بيقظة العاقل و حكمته ، صحيح أننا ننطلق من قواعد راسخة نتمسّك بها ، لكن ليس تمسّك الساذج ، بل تمسّك العاقل الحريص الحكيم ، الذي يتحسّب و يحتاط و يحترص و هذا حق محفوظ للجميع بالتّساوي بين كلّ أعضاء الملتقى كبيرهم و صغيرهم (إن صحّ التعبير) ، و يتمثّل هذا الحق ، حق الحريص العاقل الحكيم ، يتمثل بحقه في التّشكيك بأي معلومة تطرح من أيّ كان ، كائن من كان .
                  و كي نبقى أدباء و مثقفين و مفكرين و أعضاء في ملتقى محترم و ليس في "مضافة أبو محمود" ، هذا التّشكيك ليس فوضويّا دون قواعد ، بل له أصوله ،
                  ما دمنا أخوان و رفاق درب ، و ندّعي التّميّز ، و تَميّزنا بثقافتنا ، أي بمنهجيّتنا و بأسلوب تعاملنا و بنمط تفكيرنا ، و ما دمنا ننطلق من قاعدة الاحترام للجميع و قاعدة أن الجميع دون استثناء صادق و لديه الأمانة العلمية و الأمانة الأخلاقية و الأدبية ، و ما دمنا بنفس الوقت لنا الحق ، لنا جميعا دون استثناء الحق بالتّشكيك بأي معلومة أو موضوع أو فكرة يطرحها الآخرون ، إذن لا بدّ أن نمارس هذا الحق بأسلوب و منهجيّة مميّزة ، و هذه تقتضي أن أقول مثلا ، على سبيل المثال :
                  أنا أشك بكذا و كذا في ما طرح فلان للأسباب التالية و أدرج الأسباب ، كي أعطي فرصة للمشكوك به بمعرفة مواطن الشك و بالتالي الدّفاع عن نفسه ، و توضيح أموره ، و إلاّ كيف سنتميّز عن من يصطاد و يتصيّد ، و يكاسر و يتبلطج و يفعل ما يفعله العامة في "مضافة ابو محمود"؟؟!!
                  لا يجوز ، لا بحق الأخوّة و لا بحق صحبة الدرب ، و لا بحق الثقافة ، و لا بحق التزامنا الأدبي و الأخلاقي ، لا يجوز أن نشكّك بعضنا ببعض ، هكذا لمجرّد أن هوانا لم يركب على هوى الآخرين!!
                  التشكيك بدون منهجية و بدون إظهار الأسباب ، هو أيضا تجاوز لطبيعة المثقف و المفكر و الأديب ، تجاوز لطبيعة الملتقى ، هو اعتداء بحدّ ذاته ، و هو نزوع نحو الفوضى و التسلّط و الاستبداد و قمع الآخر و ردعه بأساليب غير معروفة بين المثقفين و لا في ملتقى محترم.
                  في النّهاية هذا كلام عام ، ليس المقصود به أحد بعينه ، بل المقصود شدّ الإنتباه لقواعد يجب أن تترسّخ أكثر بيننا ، خاصة و أن موضوع "الحلقة الرّابعة" موضوع حسّاس قد يثير بعض التساؤلات و الشكوك المشروعة ، فأرجو اعتبار هذه المداخلة دعوة مفتوحة لمن يدور في خلده التساؤلات أو الشكوك أن يطرحها هنا بمنهجيّة معلّلة كي أتمكّن من التّوضيح و الشرح ، و كي لا يضطرّ للاعتداء علي مع سبق الإصرار و التّرصد.

                  تحياتي للجميع
                  [/align][/cell][/table1][/align]

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #24
                    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                    الأستاذ الجليل دكتور حكيم عباس
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    لابد أن تضع في الحسبان دقة المواضيع والأفكار التي تطرحها حضرتك وتلتمس من ثم الأعذار لبعض القراء والنقاد الذين تعودوا على القراءة السطحية السريعة .. والنقد المعد سلفا - وجبات نقدية جاهزة - في بعض العقول .. وأعتقد أن ماعرضته حضرتك الآن فيما لابد من توافره في السلوك الأخلاقي لدى القارىء والناقد سواء في قراءة النص أو تناوله بالنقد والتحليل يمكن تلخيصه في ثلاثة ركائز أخلاقية أشار إليها علماء السلف الأجلاء وهي

                    أولا : سلامة الصدر : من الأحقاد والضغائن والغل والحسد .. وهي من أكثر وأشد وأخطر الصوارف الذهنية عن الفهم الحقيقي لمراد الكاتب .

                    ثانيا : حسن الظن : بالكاتب وعدم التسرع بتكفيره وتفسيقه وتضليله وتخطئته لمجرد ظنون وأوهام ومواقف مسبقة وصور يرسمها عقل القارىء والناقد لصاحب النص لأسباب كثيرة لاأريد الإسهاب فيها الآن .

                    ثالثا : كف الأذى : عند الاختلاف الفكري مع الكاتب ومقابلة مايظنه في النص أو في كاتب النص من إساءات أخلاقية وسلوكية وضرورة المجادلة معه بالتي هي أحسن وبالشكل الذي يتناسب ويليق بأصحاب الرسالات والقيم السامية .

                    ولذلك أنصح نفسي اولا ثم أنصح الجميع بضرورة مراعاة هذه الركائز الأخلاقية الثلاثة في التعامل مع بعضنا البعض وهي لإعادة التذكير

                    سلامة الصدر
                    حسن الظن
                    كف الأذى

                    أما إن اصر خصومك على القراءة المغرضة وتعمد الإساءة والإغتيال المعنوي لشخصك - والكلام عام للجميع - فليس أمامك إلا قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم

                    إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأيه برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العوام أو كما قال .
                    ولكم مني جميعا أجمل التحيات وأخلص الدعوات
                    [/align][/cell][/table1][/align]
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • سحر الخطيب
                      أديب وكاتب
                      • 09-03-2010
                      • 3645

                      #25
                      [QUOTE=حكيم عباس;439234][align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

                      أثناء النوم دون أن تدري ، لكن الأمر لم يأخذ حيّزا كبيرا عند البنت ، إذ استشاروا الكثيرين من أقربائهم و معارفهم و كان منهم من استنكر و استهجن الأمر ، و مع أن صاحبة التحريم في حلقة التفقيه إمرأة ، اقتنع الناس وهدأت البنت .
                      الطامة الكبرى حصلت بعد ذلك ، عندما نهى أحد المشايخ في إحدى الفاضئيات ، عن نوم المرأة على بطنها لأنّ الشيطان بالمرصاد فسيأتيها من الخلف.
                      ومنذ ذلك اليوم و البنت تعيش هذا الوسواس و الآن تعتقد أن الشيطان أتاها و تظنّ أنّها حامل منه....!!!!
                      يا للإنسان ما أوسع عالمه ، بعد كلّ هذا العمر ما زلنا نتعلّم من كلّ مريض و نفك لغزا من محيطات ألغازه...!!!
                      طبعا مصير البنت وصل إلى حيث كانت تخشى الأم و تكره ، العيادة النفسية.
                      و نحن هنا نريد الدروس و العبر من حضراتكم..


                      دكتور حكيم تحياتي
                      المشكله ليست بما سمعت من الشيخ على الفضائيات او ما سمعت من الحلقات الفقهيه
                      مشكلتها كيف تربت هذه الفتاه على اى نهج عاشت من هيه بيئتها كيف تصل المعلومات لها خاطئه بتفكيرها هل بالفعل كانت تسأل ام انها كانت فقط وعاء يصب فيه كل ما تسمعه او تقرئه
                      عالم الفتيات عالم اخر لا يدخله الا من كان قادرا" على دوخله بخياله بمراهقته بتخزينه للمعلومات الخاطئه
                      تقول ام فى الستين اى انها لم تكن قريبا من امها وحتى لو كانت قريبه ماذا تفهم تللك الام عن ابنتها قبل تزويجها وهيه فى حضنها
                      يا سيدي مشكلتنا اولا داخل الاسره وبالتحديد مع الام فيجب ان تكون الام مثقفه على درجه تستطيع ان تراعى ابنائها وبناتها وتكون صديقه لهم قبل ان تكون اما
                      اى مشكله تبدأ من الاسره
                      خزين الطفل والمراهق يستوعب كل ما هو جديد ولا يعرف ولا يفقه الكثير من الامور الصحيحه لاننا مجتمع ربينا اولادنا على عيب وممنوع وحرام واختلط الحابل بالنابل
                      فاصبح المراهق لا يعرف ما هو الصحيح وربما واكيد يتزوج وتتزوج ولا تفقه غير ما اختزنت به ذاكرتها من امور ربما يكون معظمها خاطىء
                      الاسره هى الاساس الام هيه اساس الاساس
                      ام تخجل من ابنتها واب ايضا يخجل ان يدردش مع ابنه فى امور حساسه يحتاج الابن لها وام فى ليله عرسها تبعثها لاحدى قريباتها حتى تفهمها
                      دكتور جهل =كثير من الامراض النفسيه
                      لا ادري الكل ينادي بالتحرر الضاهري لكن لو تحرر الانسان من عقده مع نفسه بشرع الله وسنته رسوله الكريم لما كانت اى ضاهره نرها كل يوم فى شبابنا وبناتنا
                      فى النهايه اللوم على الاسره فقط فكل ما هو داخل من الخارج هو خارج لو كان البيت محصن بالثقافه ولن اقول علم لان ليس كل من يتعلم هو مثقف وليس كل مثقف متعلم
                      تحياتى دكتور سرد بعضا او القليل القليل مما فى جعبتى من ناحيه الاسره


                      الجرح عميق لا يستكين
                      والماضى شرود لا يعود
                      والعمر يسرى للثرى والقبور

                      تعليق

                      • حكيم عباس
                        أديب وكاتب
                        • 23-07-2009
                        • 1040

                        #26
                        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                        تحيّة طيّبة للجميع

                        لقد مرّ على دعوتي المفتوحة بكل صدر رحب ، لمن شاء مناقشة هذه القصّة التي أوردتها من واقع عملي كقصّة حية ، و مثال واضح على الخطاب الديّني الخالي من البناء الداخلي على أساس المسئولية و أخلاقيّاتها ، و آثاره التّخريبيّة التدميرية على الفرد .
                        و قد جمّدت النّقاش حول الموضوع منتظرا حسم هذه القضيّة و تجنّب نتائجها التخريبية على مجريات الحوار لكنّني لم أتشرّف بتقدّم أحد للطّعن بصحّة القصة مبديا الأسباب و إسناداته بموضوعية فنتمكّن من توضيح و تبيان جوانب الغموض في هذه القصة (إن وجدت)

                        هنا أجدّد دعوتي لكلّ من يشعر بأن القصة ملفّقة ، و يشكّك بها و بصدق كاتبها ، و هذا حق من حقوقه ، أن يتفضّل هنا على هذه الصفحات و يضع بوضوح الأسباب التي دفعته لذلك ، و هذا هو الطريق الصحيح الذي تفرضه الأمانة الأدبية و العلمية و أخلاقيّاتهما.
                        بعد هذه الدّعوة الثانية ، سأعتبر أي تعرّض لهذه القصّة من باب التّشكيك لأجل التشكيك فقط ، بهدف التّخريب و الاعتداء الشخصيّ و التشهير و الإساءة المتعمّدة لكاتب الموضوع ، و الإصرار على أسلوب التّلاعب و التلفيق ، وسيتحمّل مسئوليّة ذلك .

                        تحيّة طيّبة
                        حكيم
                        [/align][/cell][/table1][/align]

                        تعليق

                        • د. وسام البكري
                          أديب وكاتب
                          • 21-03-2008
                          • 2866

                          #27
                          سِر ببركة الله ستاذنا الفاضل د. حكيم عباس في موضوعك الكريم ولا تلتفت إلى مَن يضع العوائق.

                          مع خالص تقديري
                          د. وسام البكري

                          تعليق

                          • منجية بن صالح
                            عضو الملتقى
                            • 03-11-2009
                            • 2119

                            #28
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            الأستاذ الدكتور حكيم عباس

                            أنا فعلا أستغرب طرح المشكلة من الأساس أظن أننا في ملتقى أدباء على مستوى معين من الأخلاق و الإلتزام الأدبي لا يسمح أن يطرح هكذا موضوع صدق أم عدم صدق حدث هذا أمر غريب فعلا فإذا إنتفت المصداقية فلا خير فينا
                            تحياتي و تقديري دكتور حكيم و ننتظر إستكمال النقاش
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تعليق

                            • منجية بن صالح
                              عضو الملتقى
                              • 03-11-2009
                              • 2119

                              #29
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              أستاذنا القدير محمد شعبان الموجي

                              سلامة الصدر
                              حسن الظن
                              كف الأذى

                              شكرا على هذه الكلمات الطيبة جعلها الله في ميزان حسنتاكم و أنا أستسمح الدكتور حكيم على هذا الرد
                              تحياتي و تقديري
                              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                              تعليق

                              • سحر الخطيب
                                أديب وكاتب
                                • 09-03-2010
                                • 3645

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                                تحيّة طيّبة للجميع



                                هنا أجدّد دعوتي لكلّ من يشعر بأن القصة ملفّقة ، و يشكّك بها و بصدق كاتبها ، و هذا حق من حقوقه ، أن يتفضّل هنا على هذه الصفحات و يضع بوضوح الأسباب التي دفعته لذلك ، و هذا هو الطريق الصحيح الذي تفرضه الأمانة الأدبية و العلمية و أخلاقيّاتهما.

                                [/align][/cell][/table1][/align]
                                دكتور حكيم قصتك غير ملفقه هي حقيقه بالفعل ومن يعيش يرى الكثير
                                رايت وشاهدت بعيني اكثر من ذالك قصص فيها العجب
                                طرح القصه لهدف والهدف انحرف الان فى التشكيك
                                والهدف طرح مشكله وكيفيه معالجتها حتى لا يبقى الانسان فى جهل
                                اعود واقول ...
                                التوعيه الصحيحه
                                نبذ الخرافات لدى من هم مستعدون للاستجابه لها
                                التوعيه الدينيه الصحيحه وفهمها على اصولها
                                الوسواس لدى الكثيرون خاصه الوسواس القهري
                                التعامل بحذر ورقه وتفهم مع هذه الفئه المريضه
                                الابتعاد عن المكان الذي عشعشت فيه هذه الافكار
                                الاحتواء الكامل لدى المريض
                                لكل داء وله دواء
                                للاسف هناك الكثير من الامراض النفسيه داخل الانسان لكن الانسان دائما يكابر الى ان يستفحل مرضه ثم نبحث عن مبررات لا اساس لها فى المريض
                                هذه القصه مرضها واضح لكن هناك الكثير من الامراض التى لا يرها الانسان فى دواخل نفسه
                                الجرح عميق لا يستكين
                                والماضى شرود لا يعود
                                والعمر يسرى للثرى والقبور

                                تعليق

                                يعمل...
                                X