باعتقادي للانسان وعيان
وعي إنساني بدائي يصل اليه في الطفولة بسن ست او سبع سنوات
ووعي فكري ناقد يكون فيه الانسان محددا لأهدافه وطموحاته متبنيا لأحد الافكار او التوجهات سواء كانت ثقافية او فلسفية او سياسيه وما شابه وقد يصل الى هذا الوعي الفكري الناقد في مرحلة المراهقة او العشرينات او الثلاثينات وقد يعيش ويموت وهو لا يملك سوى الوعي الاول

اصحاب الوعي الانساني البدائي لا يسعون الا لمتعهم وملذاتهم كما الاطفال قبل سن التكليف وهذه الفئة مصدر كل الشرور وسبب معاناة الشعوب وهي متحالفة مع الشيطان دون ان تشعر
فموقفها موقف صاحب القوة والسلطة فهو بوابة المتع والملذات ويتغير موقفها من النقيض الى النقيض لو تغير صاحب السلطة

حتى وان علت شهاداتهم العلمية ورتبهم تجد في طرحهم سذاجة طفولية واستغفال للناس للتغطية على هدفهم المنشود وهو الانغماس في المتع والملذات وكل ما تشمله من راحة بال ونفوذ ومال وشهوات
الطفل ان وجد حلوى فسيسعى لأكلها ولن يفهم ان قلت له انها ليست ملكا لك فلم تتبلور عنده بعد معاني الحق والامانة والنزاهة فيكبر بهذا الوعي ليصبح مختلسا او مرتشيا او منافقا او مستبدا ليحصل على ما هو افضل واثمن من الحلوى بكثير

ومع هذا اقول ان ليس كل من حصل على الوعي الفكري الناقد هو خير ونبيل بالضرورة فقد يتبنى افكارا شريرة فيصبح اخطر من صاحب الوعي البدائي الساذج الذي قد يتمظهر بمظهر التدين ان كانت فيه مصلحته ليصبح مفتيا هنا او فضيلة الشيخ هناك

لماذا يغلب الشر على المجتمعات؟
لأن أي مجتمع ينقسم الى قسمين
القسم الاول: أصحاب الوعي الفكري الناقد النبيل ومعهم اصحاب الوعي الانساني البدائي للمصلحة فيصدقون نفاقهم ويتضررون منهم فلا يصلون الى نتيجة

القسم الثاني: اصحاب الوعي الفكري الناقد الشرير ومعهم اصحاب الوعي الانساني البدائي للمصلحة فيستغلون نفاقهم ويستفيدون منهم ليصلوا الى مبتاغم

وبالتالي نسبة الشر الى الخير في أي المجتمع هي ٢ الى ١
ولكن تتساوى الكفتان ويكون هناك أمل اذا اتصف النبلاء بالقوة والذكاء والحكمة فيفيدون ويستفيدون ولا ينخدعون بسهولة

ففي الحديث المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
وما جاء في النهي عن السذاجة..
لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين

ويقول عمر رضي الله عنه لست بالخب ولا الخب يخدعني
والخب المخادع