من قنديل إلى فراشة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاتن دراوشة
    زهرة التّوليب
    • 12-01-2013
    • 276

    #16
    أيّها الخريفُ العابسُ، لماذا تُحاوِلُ ثَنيَ جناحيّ بأيادي زوابِعِكَ؟، لِماذا تُباغِتُني تَجاعيدُ غُبارِكَ عَلى وَجهِ إصراري؟
    قَصدُ ذاكَ الزّجاجُ البعيدِ، حيثُ طُقوسِ النّورِ تؤدّى كلّ مساءٍ، هُوَ غايَتي، ولنْ تثنيني عنها حتّى لو مزّقتَ أشرعتي.

    من مذكّراتِ فراشةٍ مُغامرة.
    غبنا ولم يغبْ الغناء
    يا فاتن الأسحار حيّاكِ الربيع إذا أضاء
    أنتِ المغنيةُ الوحيدةُ في مدى أفقي الظليل
    اليومُ ألزمني الحنينُ إلى بقاء
    جنباً إلى جنبٍ معَ القمر النحيل
    الراحل الحيّ في قلبي : أحمد حسين أحمد_العراق
    [youtube]0FFoAYnUpoo[/youtube]
    [youtube]HqaTRq-IlWA[/youtube]

    تعليق

    • عمار عموري
      أديب ومترجم
      • 17-05-2017
      • 1300

      #17
      أخاف برد الشتاء، ووحدة البيت الموحش، وأشباح ذكرياتك حين تخطر.
      أخاف أن تهجري بعيدا طويلا، كما فعلت بالأمس القريب، فلا تعودي مع الفصل الجدي
      د.
      أخاف أخاف أخاف.
      لذلك أطلق رياحي تعطل طيرانك، وأرسل أمطاري تؤخر فرارك، وأنشر لك أوراقي في كل مكان، عسى أن تجدي فيها فراشا دافئا لسباتك، قريبة مني.

      تعليق

      • فاتن دراوشة
        زهرة التّوليب
        • 12-01-2013
        • 276

        #18
        لأنّ شعاعكَ المجبولُ بالأحزانِ ينتظرُ

        وجدتُ خُطايَ للمَجهولِ تنأى بل وتندَثِرُ
        غبنا ولم يغبْ الغناء
        يا فاتن الأسحار حيّاكِ الربيع إذا أضاء
        أنتِ المغنيةُ الوحيدةُ في مدى أفقي الظليل
        اليومُ ألزمني الحنينُ إلى بقاء
        جنباً إلى جنبٍ معَ القمر النحيل
        الراحل الحيّ في قلبي : أحمد حسين أحمد_العراق
        [youtube]0FFoAYnUpoo[/youtube]
        [youtube]HqaTRq-IlWA[/youtube]

        تعليق

        • ناريمان الشريف
          مشرف قسم أدب الفنون
          • 11-12-2008
          • 3454

          #19
          حوارية كلها إحساس
          قنديل يربت على جناحي فراشة ويقول لها كفي عن الصراخ
          كأنك تريد أن تؤكد من خلال هذا الحوار أنه ليس الإنسان فقط هو الذي يحمل الهمّ والغمّ
          انظروا إلى ذلك القنديل المحشو بالنفط المرّ والقابع في ركن البيت .. وإلى تلك الفراشة التي .....
          لله ما أجمله من بوح !
          تحية
          التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 01-10-2019, 18:13.
          sigpic

          الشـــهد في عنــب الخليــــل


          الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

          تعليق

          • عمار عموري
            أديب ومترجم
            • 17-05-2017
            • 1300

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
            حوارية كلها إحساس
            قنديل يربت على جناحي فراشة ويقول لها كفي عن الصراخ
            كأنك تريد أن تؤكد من خلال هذا الحوار أنه ليس الإنسان فقط هو الذي يحمل الهمّ والغمّ
            انظروا إلى ذلك القنديل المحشو بالنفط المرّ والقابع في ركن البيت .. وإلى تلك الفراشة التي .....
            لله ما أجمله من بوح !
            تحية
            وهو كذلك، الأستاذة الفاضلة ناريمان الشريف.
            طبعا، مع محاولة ترجمة إلى لغة بشرية، بعض المشاعر والأحاسيس التي نستشفها في حركات وسكنات المخلوقات الظريفة مثل فراشتنا، والأشياء الطريفة مثل قنديلنا.

            مع تحيتي الخالصة.

            تعليق

            • عمار عموري
              أديب ومترجم
              • 17-05-2017
              • 1300

              #21
              أمنْ نفح الهوا مهجة تشتعل = أم لفح الغرام ما يصليكا
              يا ساهرا في جوف الليل دائما = متى صبحك الْيُريحُ لياليكا؟


              من ديواني الذي لم يجد من يشتريه : قنديل يقاسي الاستفهام وحده!
              التعديل الأخير تم بواسطة عمار عموري; الساعة 03-10-2019, 07:54.

              تعليق

              • فاتن دراوشة
                زهرة التّوليب
                • 12-01-2013
                • 276

                #22
                رغمَ الفضاءِ وقُدرَةِ التَّحليقِ

                ووَفيرِ عِطرٍ باذِخٍ ورحيقِ

                ذاكَ اللّهيبُ معَ الدّخانِ يشدّني

                فأراهُ بَيتي، عالَمي وَرَفيقي
                غبنا ولم يغبْ الغناء
                يا فاتن الأسحار حيّاكِ الربيع إذا أضاء
                أنتِ المغنيةُ الوحيدةُ في مدى أفقي الظليل
                اليومُ ألزمني الحنينُ إلى بقاء
                جنباً إلى جنبٍ معَ القمر النحيل
                الراحل الحيّ في قلبي : أحمد حسين أحمد_العراق
                [youtube]0FFoAYnUpoo[/youtube]
                [youtube]HqaTRq-IlWA[/youtube]

                تعليق

                • عمار عموري
                  أديب ومترجم
                  • 17-05-2017
                  • 1300

                  #23
                  يا زهرة متراقصة بلا ساق
                  يا شعلة متطايرة من حريق
                  هل أنت رسول الحسن إلينا
                  أم ملاك عندنا أضل الطريق؟

                  تعليق

                  • فاتن دراوشة
                    زهرة التّوليب
                    • 12-01-2013
                    • 276

                    #24
                    منذُ مِليونِ عامْ

                    والطّريقُ إلى النّورِ

                    يشكو الزّحامْ

                    يا صديقي القديمْ

                    خَلفَ بلّورِكَ المخمليّْ

                    رقصةُ النّورِ والنّارِ تُغري الأنامْ
                    غبنا ولم يغبْ الغناء
                    يا فاتن الأسحار حيّاكِ الربيع إذا أضاء
                    أنتِ المغنيةُ الوحيدةُ في مدى أفقي الظليل
                    اليومُ ألزمني الحنينُ إلى بقاء
                    جنباً إلى جنبٍ معَ القمر النحيل
                    الراحل الحيّ في قلبي : أحمد حسين أحمد_العراق
                    [youtube]0FFoAYnUpoo[/youtube]
                    [youtube]HqaTRq-IlWA[/youtube]

                    تعليق

                    • عمار عموري
                      أديب ومترجم
                      • 17-05-2017
                      • 1300

                      #25
                      من الأزل إلى الأبد
                      بين النار والنور
                      يمتد طريق الآلام
                      يتعذب في أوله كم قنديل
                      تصلب فيه آخره كم فراشة.
                      التعديل الأخير تم بواسطة عمار عموري; الساعة 04-10-2019, 06:52.

                      تعليق

                      • فاتن دراوشة
                        زهرة التّوليب
                        • 12-01-2013
                        • 276

                        #26
                        في بِلادِ القَناديلِ

                        حيثُ الرؤى

                        شعلةٌ تمتطي صهوةَ اللّيلِ والأغنِيَةْ

                        يُصبِحُ الرّقصَ فَوقَ اللّهيبْ

                        لِفَراشاتِها أمنِيَةْ
                        غبنا ولم يغبْ الغناء
                        يا فاتن الأسحار حيّاكِ الربيع إذا أضاء
                        أنتِ المغنيةُ الوحيدةُ في مدى أفقي الظليل
                        اليومُ ألزمني الحنينُ إلى بقاء
                        جنباً إلى جنبٍ معَ القمر النحيل
                        الراحل الحيّ في قلبي : أحمد حسين أحمد_العراق
                        [youtube]0FFoAYnUpoo[/youtube]
                        [youtube]HqaTRq-IlWA[/youtube]

                        تعليق

                        • عمار عموري
                          أديب ومترجم
                          • 17-05-2017
                          • 1300

                          #27
                          فراشتي!

                          تعلمين أن شاعرتي تتأثر كثيرا حين ينتقدها أحدهم. تسميه بعوضة، وتخفي انفعالها حتى تعود إلى البيت لتفجره في وجهي. ومع ذلك، لا أنكسف، لكوني أعرف أن ذلك مجرد غضب عابر، سرعان ما تحل محله المغازلة الليلية الحلوة، التي يحلم بها كل قنديل وشاعرة!

                          البارحة، بعد أن مسحتْ زجاجتي وشذبت ذبالتي وملأت وعائي، راحت تفكر بصوت عال، كما لو كانت تريد أن أسمعها : "يجب الاستغناء عن هذا القنديل، فقد أصبح عبئا لا يطاق، لأنه يتطلب خدمة مملة، ولا يعطي مقابل ذلك سوى دخان قذر، ورائحة كريهة!"
                          كان علي أن لا أرد، حتى لا يتأزم الموقف أكثر. فضلت تحويل مجرى الكلام :
                          - سيدتي، هل سمعت بما يذاع عن ظهور بعوضة النمر؟ انظري، ها هي واحدة بغيضة متعلقة بالسقف!
                          تفحصت سيدتي السقف، وعادت ترمقني وهي تتكلف الضحك :
                          - يا للسخرية! قنديلي، نور عيني، أصبح أعشى! اسمع إذن، ما خيل لك أنه بعوضة، هو في الحقيقة بقعة من دخانك.

                          وسكتت، ثم، كمن تذكر شيئا، صرخت بعصبية : يا ويلي! بعوضة...بعوضة...هنا! أين مضربي، أين بخاخي؟

                          التعديل الأخير تم بواسطة عمار عموري; الساعة 05-10-2019, 15:44.

                          تعليق

                          • فاتن دراوشة
                            زهرة التّوليب
                            • 12-01-2013
                            • 276

                            #28
                            حين تغفو الرّياحُ عَلى شُرفَةِ البيتِ والمَدخَنَةْ

                            يَرقُصُ النّورُ خلفَ الزّجاجْ

                            والفَتيلُ الرّقيقْ

                            يحمِلُ النّارَ في كفَتَيْهْ

                            في فَراغِ السّراجْ

                            ترقُصُ الأدخِنَةْ

                            والفَراشاتُ مِن حَولِها

                            تَكْتَسي بالمٌنى

                            يَحتَسي الحبّ من لونِها

                            رَشفَةً

                            رَشفَةً

                            وَهوى الضّوءِ في قَلبِها

                            يستَحيلُ جَوًى

                            تَدنو كَيْ تَحتَويهْ

                            فتضمُّ الرّدى
                            غبنا ولم يغبْ الغناء
                            يا فاتن الأسحار حيّاكِ الربيع إذا أضاء
                            أنتِ المغنيةُ الوحيدةُ في مدى أفقي الظليل
                            اليومُ ألزمني الحنينُ إلى بقاء
                            جنباً إلى جنبٍ معَ القمر النحيل
                            الراحل الحيّ في قلبي : أحمد حسين أحمد_العراق
                            [youtube]0FFoAYnUpoo[/youtube]
                            [youtube]HqaTRq-IlWA[/youtube]

                            تعليق

                            • عمار عموري
                              أديب ومترجم
                              • 17-05-2017
                              • 1300

                              #29
                              فراشتي!

                              استحضرت اليوم ذكرى رفيق عزيز - طيب الله ثراه ! - بعد أن غابت صورته عن بالي طويلا.
                              رفيقي هذا، كان يشاركني في خدمة سيدتي بهذا البيت الحنون، ويؤدي واجبه على أكمل وجه. فبينما أروح أنا أتناهى في تنوير سهرة شاعرتنا، يتفاني هو في صنع قهوة جزوة لها، على مهل فوق جمره.

                              - أنه الكانون!

                              أرجو أن تتشرفي بمعرفته، وتسعدي بحضوره، وتحتفلي به كما ينبغي، إلى حين عودتي.

                              تعليق

                              • فاتن دراوشة
                                زهرة التّوليب
                                • 12-01-2013
                                • 276

                                #30
                                قَناديلٌُ الهَوى تُهدي شَذاها
                                لكلّ فَراشَةٍ تَرجو حِماها

                                يُعانِقُها اللّهيبُ بكلِّ ودٍّ
                                فيقطِفُ دِفؤهُ سِرّا نَداها
                                غبنا ولم يغبْ الغناء
                                يا فاتن الأسحار حيّاكِ الربيع إذا أضاء
                                أنتِ المغنيةُ الوحيدةُ في مدى أفقي الظليل
                                اليومُ ألزمني الحنينُ إلى بقاء
                                جنباً إلى جنبٍ معَ القمر النحيل
                                الراحل الحيّ في قلبي : أحمد حسين أحمد_العراق
                                [youtube]0FFoAYnUpoo[/youtube]
                                [youtube]HqaTRq-IlWA[/youtube]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X