من قنديل إلى فراشة

**سليمى السرايري** · 09-05-2020, 22:29

المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة

فراشتي :

لا تغيبي لحظة!
النار المشتعلة بين جوانحي، وقودها طلعك ورحيقك، ولولاهما لأمسيت بين الحياة والموت، أنازع وحدي أمام أهوال الخريف وأغوال الشتاء، ثم لن تجدي من يشاركك الرقص، حين تعودين مع الفصل الجديد، سوى هيكل يعلوه الصدأ، وزجاجة يكسوها الرماد.

جَمِيلَةٌ لُغَتُكَ العَرَبيّة إلَى أَبْعَدِ الحُدُودِ أيّها القِنْدِيلُ المُضِيءُ فِي جُنْحِ الظلامِ....
رَاقَ لِي أَنْ أَتَوَقَّفَ بُرْهَةً هُناَ وَأصْغِي إلَى زَفَرَاتِ العِشْقِ الجَمِيلِ...
-
تَحِيّاتِي أَدِيبَناَ المُبدِع عَمّار عمُورِي

**عمار عموري** · 10-05-2020, 13:59

المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

جَمِيلَةٌ لُغَتُكَ العَرَبيّة إلَى أَبْعَدِ الحُدُودِ أيّها القِنْدِيلُ المُضِيءُ فِي جُنْحِ الظلامِ....
رَاقَ لِي أَنْ أَتَوَقَّفَ بُرْهَةً هُناَ وَأصْغِي إلَى زَفَرَاتِ العِشْقِ الجَمِيلِ...
-
تَحِيّاتِي أَدِيبَناَ المُبدِع عَمّار عمُورِي

وخطك جميل جدا هنا، شكلا ومحتوى
تحياتي وأجمل تمنياتي لك سليمى.

**عمار عموري** · 10-05-2020, 14:03

فراشتي !

أذكر كيف كنت تأتين من الحقول عند المساء، دائخة من قوة العطور والطيوب، نشوانة من تأثير الرحيق والسعتر، فتبدئين تلفين وتدورين حول نوري، ثم، وقد بلغت أعلى حالات اللا شعور، وأبعد مراحل اللا وعي، رحت تؤدين على أسنة لهبي رقصتك الصوفية العجيبة : رقصة النار...
حتى إذا تعبت ونعست، ألقيت بنفسك بين أحضاني، وتدثرت برمادي، ونمت نوم الأبرياء والأبرار.

https://www.youtube.com/watch?v=4py5ekMk1nI

**فاتن دراوشة** · 12-05-2020, 07:36

وتحومُ عاشِقَةُ الفَتيلِ بِلَيْلِها،
يُشجي الظّلامُ فؤادَها،
ويشجُّ بَرْدُ البُعدِ مَبْسَمَها الهزيلْ.
تتناثَرُ الأوهامُ مِنْ عَدَمٍ هَوى،
وغَدا يمدُّ الرّوحَ،
بالكَمَدِ الثَّقيل.
تَتَراقَصُ الصُّوَرُ البهيّةُ والمُنى،
في بالِها المَهمومِ،
والأملِ العَليلْ.
ها قَدْ خَبا القِنديلُ،
وارتَحَلَ الدّفا،
وَاحتلّ منها الجَوْفَ
كَلْمٌ كَمْ يَسيلْ.

**عمار عموري** · 12-05-2020, 14:31

فراشتي !

ما أغناك عن بيتك الوضيع الصغير، كل هذه المدة ؟
أيكون قصر رفيع كبير تعددت فيه الثريا المتلألئة، وتنوعت فيه الشموع والمصابيح ؟

ومن أغواك عن قنديلك المخلص الوفي ؟
أيكون ذلك لأنه لا يملك من قوت يومه، سوى جرعات قليلة من الزيت يسد بها رمقه كل ليلة ؟

**فاتن دراوشة** · 12-05-2020, 19:43

لِفَراشَتي قَلبٌ بِحَجْمِ فَضاءِ عِشقٍ

تولدُ الأجرامُ فيهِ

وَتَنْتَهي

وَيَقُدُّ نَجْمٌ ما تكدّسَ فيهِ مِنْ نيرانِ شَوْقٍ

كَيْ يُشكِّلَ غَيْرَهُ

لِيُضيءَ ما نَسَجَتْهُ كفُّ ظَلامِها

لِدُروبِها

لِفَراشَتي شَغَفٌ يُداعِبُ كُنْهَها

يَسْري لِعُمْقِ وُجودِها

يوحي لَها

أنّ الخُلودَ سَيَبتَدي

إن عانَقَتْ في غَفْلَةٍ

مِنْ وَعٍيِها

نارًا تُطهِّرُ نَبْضَها

**عمار عموري** · 19-05-2020, 08:29

لا شك لي
في قلبك الذي
بين جناحيك
يرف في الهواء
يهف للضياء
أن يكون متفتحا
كالورد بالعطر الشاذي
أن يكون كالشيح طيبا
أريجه على الأرض
وعبيره في السماء

**فاتن دراوشة** · 20-05-2020, 01:42

لِفَراشَتي شَوْقٌ تخضّبه الفصولُ

وَرَغْبَةٌ

لِعِناقِ دفءٍ غامِرٍ

في صَدْرِ قِنديلٍ هَزيلٍ

قَدْ جَثا

يتثاءبُ اللهبُ الشقيّ بمقلتيهِ

وتنتشي

جدرانُ لهفتهِ إذا

ما أُتْرِعَتْ

أمَلًا بإشعالِ المزيدِ

مِنَ الضَحايا

والمُنى

في مَحْرَقٍ للعِشْقٍ في أرجاءِها

**عمار عموري** · 20-05-2020, 09:59

كم مشنقة منصوبة في خارجي
كم محرقة مسعرة في داخلي
لكنني يا فراشتي
لو تعلمين
مصلوب على خشبتك
بلا بلة ماء
بلا رجاء

**فاتن دراوشة** · 23-05-2020, 07:22

لِفَراشَتي عَرْشٌ مِنَ الأزهارِ يَحْضِنُ عِطْرَها

وَلَها ممالِكُ أينَعَتْ فَوْقَ الجَناحِ وَرَتّلَت

آياتِ مَجْدٍ يرتَوي

مِنها الجَمالُ بما تَلَتْ

لِفَراشَتي

حُلْمٌ

وَفَجْرٌ مورِقٌ

بالحُبِّ يَطْهو ما جَنَتْ

وَلَها حنينٌ لاشتِعالٍ دائِمٍ

في صَدْرِ قنديلٍ يَرى

في ضَعْفِها

وَخُنوعِها

آياتِ بَطْشٍ بالفُؤادِ استَفْحَلَت

تِلْكَ الفَراشَةُ أي نَعَمْ

صَوْبَ الهلاكِ تَوَجَّهَتْ

لكنّها عِنْدَ اشتِعالِ جَناحِها

فَصْلَ المَحَبَّةِ دَوَّنَتْ

**عمار عموري** · 23-05-2020, 17:25

عيد مبارك وسعيد
مفعم بالصحة والعافية
لك ولذويك
كل عام وأنت بخير أستاذتنا الشاعرة
فاتن دراوشة

**فاتن دراوشة** · 23-05-2020, 18:19

وأنت بألف خير وصحة وسعادة
https://www.youtube.com/channel/UC7QBZ_tidUOHcgJAM29ugYg?view_as=subscriber

**عمار عموري** · 26-05-2020, 20:53

ما أمر حسرتي !
الخريف وبعده الشتاء وبعدهما الربيع، أذووا جميعا شعلتي التي أرتب على ضوئها أفكاري، فلم أعد أرى بوضوح صورتك المعلقة في جدار الذاكرة، والتي أستوحي منها أشعاري

وما أحر أسفي
عندما رأيتك بالتالي تذهبين مع الريح أياما وليالي، من دون أن تبالي بشعلتي التي أمست تحترق سدى، وبأنفاسي التي باتت تزفر هدرا...

قولي : هل تشعرين ببرود ناري وفتور حرارتي ؟

**فاتن دراوشة** · 28-05-2020, 07:35

قنديلُها فَتَرَ اللّهيبُ بِقَلبِهِ

وتَباعَدَتْ خُطُواتُ حِسٍّ قدْ نَما

يَومًا بنبضِ فَتيلِهِ

حارَتْ فراشَتِيَ التي

مُذْ أينَعَتْ

زُمَرُ المَحَبَّةِ

في غُصونِ جَناحِها

ما فارَقَ اللّهَفُ الشّفيفُ مسامَها

تلكَ الفراشَةُ حَلّقت وَقُرونِها

كمجسِّ عشقٍ للهيبِ يُوَجَّهُ

بَحَثَت كثيرًا غَيْرَ أنّ لهيبَهُ

في ضَعْفِهِ

ما عادَ يَسْمَعُ هَمهَماتُ نَحيبِها

ما عادَ يُنصِتُ للصَّدى

بدُنوِّ خَفْقِ جَناحِها

ما عادَ يُبْصِرُ في المَدى

غيْرَ النّحولِ

وَحَشرَجاتٍ للرّدى

**عمار عموري** · 02-06-2020, 14:53

(مصباح قلبي يستمد الضياء
من طلعة الغيد ذوات السناء
لكنني مثل الفراش الذي
يسعى إلى النور وفيه الفناء)

من قنديل إلى فراشة

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث