شكرا لصاحبة الموضوع ولكل من شارك
بحق يمكن اعتبار الموضوع مرجعيا
أطيب تحية..
أختي منال
أرى من واجبنا أن نسعى معا للبحث عن الحقيقة التي لم يكن يشوّهها إلا الماسونية اليهودية وأذنابها العلمانيين والملحدين والمستشرقين الممتلئة قلوبهم حقداً للنيل من الإسلام والمسلمين ... ونظرة سريعة إلى هذا البحث والمرجع الذي يتحدث عن السلطان عبد الحميد الثاني نرى بأن القضية الفلسطينية التي تجاذبتها الأطراف من كل صوب وحدب لم تكن لتصل إلى الانحدار والسقوط ، وإنشاء الدولة اليهودية في فلسطين لولا التعاون الصليبي بكل إمكانيته ، والتخطيط اليهودي للقضاء على الدولة العثمانية التي رفضت إقامة دولة يهودية وبيع شبر واحد من فلسطين بكنوز الدنيا كلها ، فما كان بعد هذا الرفض إلا أن يتآمر الغرب والماسونية اليهودية على سقوط الدولة العثمانية ، وعزل السلطان عبد الحميد الثاني التي كانوا يسمونها ( الرجل المريض ) فرتبوا الحرب العالمية الأولى مع بريطانية وفرنسا لأنهما الدولتين المؤيدة لإقامة دولة يهودية في قلب فلسطين بالإضافة إلى قسمة تركة الرجل المريض – كما زعموا – فيما بينهم ... واليوم لا أجده يختلف عن الأمس إلا باختلاف الزمان والمكان والأسماء مع بقاء استمرارية الكيد اليهودي وسيطرته على العالم ؛ وبالتعاون مع الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية من خلال الفصل بين الدول العربية الواحدة إلى شيعا ودولا متناحرة ليسهل عليه تحقيق مآربه القذرة في تقسيم الوطن العربي وفقا لمصالحه ومخططاته التي تهدف إلى السيطرة على العالم .. وما يجري في الخفاء وما وراء الكواليس للأسف لم ندركه بعد لأننا لاهون وغافلون وفي سباب وشتم بعضنا البعض دون خجل ولا حياء ماضون ...
أما الطغمة الصهيونية الفاسدة الحاقدة فهي في اتفاق ووفاق على بث سموم الفرقة والتجزئة فيما بيننا من خلال وسائل الإعلام ، والعالم الرقمي التي سخرتها لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها ... فهل سننتظر عودة اتفاقية سايكس بيكو من جديد لنصفق ونرحب بها !!!!؟؟؟....
اساتذتى الافاضل
رغم كل ما نسب للسلطان عبد الحميد من مزايا رفعته احيانا الى حد مقارنته بصحابه سيدنا رسول الله
الا انه تظل هناك اسئله حائرة حوله
فالرجل كما كتب الجميع مشيدين به رفض ان يبيع فلسطين لليهود من منطلق انها ارض اسلاميه تقع ضمن دولته التى هو مسئول عنها
وهنا يقفز سؤال حتمى
كانت مصر ايضا ارض اسلاميه وجزء من تلك الدوله الاسلاميه التى هو مسئول عنها
وعام 1881
تعرضت مصر للغزو من قبل الامبراطوريه البريطانيه
والمدهش حقا هو ان السلطان عبد الحميد لم يتحرك للدفاع عن مصر ضد الغزو الانجليزى
فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والمدهش اكثر
انه عندما وقف الزعيم المصرى احمد عرابى ليتصدى للغزو الانجليزى ومعه كل الجيش المصرى وكل الشعب المصرى
وبعد ان نجح عرابى فى هزيمه الانجليز فى كفر الدوار
قام الانجليز بالاتفاف من قناه السويس وهاجموا مصر من الشرق
وتصدى لهم احمد عرابى بالجيش المصرى
واما المقاومه البساله للجيش المصرى ادركت انجلترا انها لن تستطيع احتلال مصر ( التى كانت جزء من الامبراطوريه العثمانيه والخلافه الاسلاميه بقيادة السلطان عبد الحميد ) الا بالغدر والخيانه
وهنا ظهر السلطان عبد الحميد خليفه المسلمين
لا ليحرك جيوشه لانقاذ ارض الخلافه الاسلاميه فى مصر
ولكن ليصدر فرمان سلطانى يعلن فيه عصيان عرابى ومروقه ؟؟؟
وكان لهذا الفرمان اثر كبير فى هزيمه المصريين بقيادة احمد عرابى
الموقف على حقيقته
غزو انجليزى لجزء من الخلافه الاسلاميه هو مصر
وينهض الشعب المصرى ليواجه الغزو وحده بعد وقف خليفه المسلمين متفرجا
ثم يدخل الخليفه الى الموقف لا ليدافع عن ارض الخلافه الاسلاميه
بل ليصدر فرمان يعلن فيه عصيان ومروق قائد المقاومه للغزو الاجنبى وكل من يشاركه فى المقاومه ؟؟؟؟؟؟
اسئله تحتاج الى تفكير عقلانى بعيدا عن الانفعال وكلمات السباب اذا كنا نريد حقا ان نعلم حقيقه التاريخ وننقيه من الاوهام
واذا كنا نريد حقا ان نستفيد من تجارب التاريخ
فائق احترامى وتقديرى للجميع
جمال النجار
[align=center]أستاذنا الفاضل
جمال النجار
بداية لك الشكر والتقدير على مرورك الكريم ونحن سعداء بتواجدك معنا ..
أما حديثنا عن السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله – فنحن كما قلنا في البداية لسنا بصدد القول أن السلطان عبد الحميد كان واحدا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم ، بل إننا نهدف إلا أن نذكر مآثر هذا الرجل الذي اتهمه كثيرا من المغرضين بأنه كان يحكم من سدة غرفة النوم ، وأنه تزوج من النساء ما لايقل عن 3000 زوجة وعنده من الأولاد 500 ولدا ...
بالإضافة إلى أننا تلقينا دروس التاريخ في مدارسنا على أن دولة السلطان عبد الحميد الثاني كانت تسمى بالرجل المريض ...الدولة التي أباحت للدول الاستعمارية أن تتقاسمها لقمة سائغة بعدما أصابها الضعف والانهيار ....
فهل من حرج أن نبحث عن الحقيقة بأنفسنا من خلال الكتب النزيهة ونعرف من هو السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله – وما هي أسباب سقوط دولته التي دفعت بالدول الاستعمارية لاقتسام وتجزئة أراضينا !!!؟؟؟...
ونظرة إلى ما كتبناه هنا يا أستاذنا الفاضل جمال يتبيّن لنا من خلال المراجع التاريخية النزيهة بأن المحافل الماسونية في هذه الفترة الحرجة التي مرّت بها الدولة العثمانية كان لها الأثر والانتشار الكبير في بلاد مصر والشام ، وتعمل ليلا ونهارا بهدف تفتيت الدولة العثمانية والقضاء عليها من خلال زرع خناجر سمومها ، و الذي لم يكن لهم أن يصلوا لسدّة الحكم لولا تخطيط المحافل الماسونية والصليبية للقضاء على الدولة العثمانية ، ومن ثمّ تهيئة الأطماع الغربية لتحقيق أهدافها وغاياتها من تمزيق وتجزئة الوطن العربي الواحد واقتسام أراضيه فيما بينها .....
وإنني أضيف هنا ما قاله السلطان عبد الحميد الثاني
في مذكراته السياسية
بخصوص العلاقة ما بين الدولة العثمانية ومصر
فرنسا ومصر 1892
من مذكرات عام 1882.
أن جهودنا في سبيل تأمين التدخل الفرنسي في مصر باءت بالفشل وصرف السفير الفرنسي كل إمكاناته، حتى أن فراين طلب من مجلس النواب الموافقة على إنزال قوة عسكرية في التل الكبير. لكن هذا الطلب لم يقدر له النجاح خوفا من نقمة الرأي العام الفرنسي الذي لم ينس بعد أحداث «تونكين» لا يريد النواب الفرنسيون أن يقتنعوا بان فرنسا لا يمكنها أن تكون الحاكم الوحيد في مصر. حقا إنهم قصار النظر. انه لن يمضي وقت طويل حتى ينجح الإنكليز في ضرب النفوذ الفرنسي في مصر والانفراد بالسيطرة على قناة السويس.
سيرى الفرنسيون بعد زمن ليس ببعيد أنهم أصبحوا في منأى عن شؤون مصر.
الإنكليز في مصر
أن أكثر ما يجب عل المرء أن يحذره من بين الدول الكبرى هو انكلترا. فإن الانكليز قوم لا يحترمون إلا ولا ذمة. وقد أوضح اللورد كرانفيل في شهر تشرين الثاني من عام 1882 أن انكلترا لن تغير من سياستها في مصر. وإنها تتعهد بتطبيق ما ورد في الفرمانات التي أصدرناها. وأعلن الأميرال «سيمور» في تموز عام 1882 أن الإنكليز لا يفكرون في السيطرة على مصر واغتصاب حقوق المصريين بأي شكل من الأشكال. وصرح دوفريه السفير الإنكليزي في استانبول بان انكلترا لن تطالب بأية امتيازات في مصر، ولا حتى التجارية منها. وعندما وصل الجيش الإنكليزي مصر في آب أغسطس، ادعى الجنرال وولسيلي أن دخول هذا الجيش كان بقصد الحفاظ على سمعة الخديوي. لقد نسيت انكلترا الحرباء كل هذه الوعود وعملت على كسر شوكة مندوبنا السامي في مصر. وتمكنت من تجريدنا من كل شيء لنا في مصر.
ولعل أشد ما يحيرني من أمر فرنسا هو بقاؤها مكتوفة الأيدي حيال كل هذه الألاعيب التي يلعبها الانكليز.
مصر وتركيا 1892
في سبيل استمرار سيادتنا على مصر اضطررنا إلى خوض صراع عنيف فأصبح الباب العالي في موقف صعب أمام انكلترا. أما موقف فرنسا الممالىء لإنكلترا فأمر يدعو إلى الأسف. وأما ايطاليا فقد خدعها جمال «بنغازي» وحملها على الوقوف في صف الإنكليز.
ومع ذلك فقد وجهنا كتابا إلى الخديوي بتاريخ 17 آذار سنة 1892 أكدنا فيه أن مصر ولاية من ولايات الدولة العثمانية وأن شعب مصر جزء من الأمة العثمانية فكان لهذا الكتاب وقع طيب في نفوس شعب وادي النيل الذي ما فتىء الانكليز يحرضونه على العصيان.
وقد فهم عباس وهو الأمير المسلم، انه لن يستطيع الدفاع عن نفسه ضد الدخلاء الأجانب إلا إذا خلص للدولة العثمانية، ويمكننا تطييبا لخاطره أن نعترف لأسرته الحاكمة بميزة الابن الأكبر في الدولة.
لو منحت لنا إحدى الدول الكبرى شيئا من التأييد لاستطعنا أن نخصص جزءا من موارد مصر 68500 جنيه استرليني للخزينة العامة، ولو جاء هذا الطلب المحق من إحدى الدول النصرانية لما كان هناك أدنى شك في تلبيته. أما نحن فمضطرون لتحمل تبعات الأخطاء التي ارتكبها أسلافنا. فتذهب واردات مصر كما يذهب قسم من الواردات الأخرى للدولة إلى مؤسسة الديون العامة لتنصب منها إلى جيوب الدائنين.
وجملة القول إننا قوم فقراء، ومقيمون على هذا الفقر بالرغم من غنى بلادنا بالثروات الطبيعية.
[align=right]المصدر :[/align]
السلطان عبد الحميد الثاني
مذكراتي السياسية
ص 111-112-113-114
[align=center]أستاذنا الفاضل
جمال النجار
بداية لك الشكر والتقدير على مرورك الكريم ونحن سعداء بتواجدك معنا ..
أما حديثنا عن السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله – فنحن كما قلنا في البداية لسنا بصدد القول أن السلطان عبد الحميد كان واحدا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم ، بل إننا نهدف إلا أن نذكر مآثر هذا الرجل الذي اتهمه كثيرا من المغرضين بأنه كان يحكم من سدة غرفة النوم ، وأنه تزوج من النساء ما لايقل عن 3000 زوجة وعنده من الأولاد 500 ولدا ...
بالإضافة إلى أننا تلقينا دروس التاريخ في مدارسنا على أن دولة السلطان عبد الحميد الثاني كانت تسمى بالرجل المريض ...الدولة التي أباحت للدول الاستعمارية أن تتقاسمها لقمة سائغة بعدما أصابها الضعف والانهيار ....
فهل من حرج أن نبحث عن الحقيقة بأنفسنا من خلال الكتب النزيهة ونعرف من هو السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله – وما هي أسباب سقوط دولته التي دفعت بالدول الاستعمارية لاقتسام وتجزئة أراضينا !!!؟؟؟...
ونظرة إلى ما كتبناه هنا يا أستاذنا الفاضل جمال يتبيّن لنا من خلال المراجع التاريخية النزيهة بأن المحافل الماسونية في هذه الفترة الحرجة التي مرّت بها الدولة العثمانية كان لها الأثر والانتشار الكبير في بلاد مصر والشام ، وتعمل ليلا ونهارا بهدف تفتيت الدولة العثمانية والقضاء عليها من خلال زرع خناجر سمومها ، و الذي لم يكن لهم أن يصلوا لسدّة الحكم لولا تخطيط المحافل الماسونية والصليبية للقضاء على الدولة العثمانية ، ومن ثمّ تهيئة الأطماع الغربية لتحقيق أهدافها وغاياتها من تمزيق وتجزئة الوطن العربي الواحد واقتسام أراضيه فيما بينها .....
وإنني أضيف هنا ما قاله السلطان عبد الحميد الثاني
في مذكراته السياسية
بخصوص العلاقة ما بين الدولة العثمانية ومصر
فرنسا ومصر 1892
من مذكرات عام 1882.
أن جهودنا في سبيل تأمين التدخل الفرنسي في مصر باءت بالفشل وصرف السفير الفرنسي كل إمكاناته، حتى أن فراين طلب من مجلس النواب الموافقة على إنزال قوة عسكرية في التل الكبير. لكن هذا الطلب لم يقدر له النجاح خوفا من نقمة الرأي العام الفرنسي الذي لم ينس بعد أحداث «تونكين» لا يريد النواب الفرنسيون أن يقتنعوا بان فرنسا لا يمكنها أن تكون الحاكم الوحيد في مصر. حقا إنهم قصار النظر. انه لن يمضي وقت طويل حتى ينجح الإنكليز في ضرب النفوذ الفرنسي في مصر والانفراد بالسيطرة على قناة السويس.
سيرى الفرنسيون بعد زمن ليس ببعيد أنهم أصبحوا في منأى عن شؤون مصر.
الإنكليز في مصر
أن أكثر ما يجب عل المرء أن يحذره من بين الدول الكبرى هو انكلترا. فإن الانكليز قوم لا يحترمون إلا ولا ذمة. وقد أوضح اللورد كرانفيل في شهر تشرين الثاني من عام 1882 أن انكلترا لن تغير من سياستها في مصر. وإنها تتعهد بتطبيق ما ورد في الفرمانات التي أصدرناها. وأعلن الأميرال «سيمور» في تموز عام 1882 أن الإنكليز لا يفكرون في السيطرة على مصر واغتصاب حقوق المصريين بأي شكل من الأشكال. وصرح دوفريه السفير الإنكليزي في استانبول بان انكلترا لن تطالب بأية امتيازات في مصر، ولا حتى التجارية منها. وعندما وصل الجيش الإنكليزي مصر في آب أغسطس، ادعى الجنرال وولسيلي أن دخول هذا الجيش كان بقصد الحفاظ على سمعة الخديوي. لقد نسيت انكلترا الحرباء كل هذه الوعود وعملت على كسر شوكة مندوبنا السامي في مصر. وتمكنت من تجريدنا من كل شيء لنا في مصر.
ولعل أشد ما يحيرني من أمر فرنسا هو بقاؤها مكتوفة الأيدي حيال كل هذه الألاعيب التي يلعبها الانكليز.
مصر وتركيا 1892
في سبيل استمرار سيادتنا على مصر اضطررنا إلى خوض صراع عنيف فأصبح الباب العالي في موقف صعب أمام انكلترا. أما موقف فرنسا الممالىء لإنكلترا فأمر يدعو إلى الأسف. وأما ايطاليا فقد خدعها جمال «بنغازي» وحملها على الوقوف في صف الإنكليز.
ومع ذلك فقد وجهنا كتابا إلى الخديوي بتاريخ 17 آذار سنة 1892 أكدنا فيه أن مصر ولاية من ولايات الدولة العثمانية وأن شعب مصر جزء من الأمة العثمانية فكان لهذا الكتاب وقع طيب في نفوس شعب وادي النيل الذي ما فتىء الانكليز يحرضونه على العصيان.
وقد فهم عباس وهو الأمير المسلم، انه لن يستطيع الدفاع عن نفسه ضد الدخلاء الأجانب إلا إذا خلص للدولة العثمانية، ويمكننا تطييبا لخاطره أن نعترف لأسرته الحاكمة بميزة الابن الأكبر في الدولة.
لو منحت لنا إحدى الدول الكبرى شيئا من التأييد لاستطعنا أن نخصص جزءا من موارد مصر 68500 جنيه استرليني للخزينة العامة، ولو جاء هذا الطلب المحق من إحدى الدول النصرانية لما كان هناك أدنى شك في تلبيته. أما نحن فمضطرون لتحمل تبعات الأخطاء التي ارتكبها أسلافنا. فتذهب واردات مصر كما يذهب قسم من الواردات الأخرى للدولة إلى مؤسسة الديون العامة لتنصب منها إلى جيوب الدائنين.
وجملة القول إننا قوم فقراء، ومقيمون على هذا الفقر بالرغم من غنى بلادنا بالثروات الطبيعية.
[align=right]المصدر :[/align]
السلطان عبد الحميد الثاني
مذكراتي السياسية
ص 111-112-113-114
[/align]
اختى الفاضله بنت الشهباء
اشكرك على ردك الكريم
الحقيقه توقفت امام هذه الكلمات فى مذكرات السلطان عبد الحميد والتى وردت فى ردك الكريم
لقد نسيت انكلترا الحرباء كل هذه الوعود وعملت على كسر شوكة مندوبنا السامي في مصر. وتمكنت من تجريدنا من كل شيء لنا في مصر.
في سبيل استمرار سيادتنا على مصر اضطررنا إلى خوض صراع عنيف فأصبح الباب العالي في موقف صعب أمام انكلترا
اختى الفاضله
فى هذه الكلمات يقر السلطان عبد الحميد انه كانت له السيادة على مصر
وان حاكم مصر ( الخديوى توفيق ) كان مندوبنا عن السلطان عبد الحميد فى حكم مصر
وهو ما يعنى ان مصر كانت جزء من دار الاسلام ودوله الخلافه التى يحكمها السلطان عبد الحميد
وهنا يعود سؤالى
لماذا لم يتصدى السلطان عبد الحميد خليفه المسلمين للغزو الانجليزى لمصر ؟؟؟؟
فاذا كانت الدوله العثمانيه قد ضعفت فى عهده الى حد عدم قدرتها على الدفاع عن ارض الاسلام فمن الذى اضعف تلك الدوله ؟؟؟
ولماذا تقاعس السلطان عبد الحميد خليفه المسلمين وكانت له اليد المطلقه فى ادارة الدوله عن تقويه دولته بحيث تستطيع ان تدافع عن نفسها ؟؟؟؟
والسؤال الاخطر
لماذا وقف خليفه المسلمين مساندا للغزو الانجليزى لمصر ؟؟؟؟
لماذا اصدر خليفه المسلمين فرمانا يعلن فيه عصيان الزعيم المصرى احمد عرابى والذى كان يقف على راس الجيش والشعب المصرى متصديا للغزو الانجليزى لمصر ؟؟؟؟؟؟؟
اختى الفاضله
اتمنى ان نفكر قليلا فى تلك الاسئله عندما نحاول ان نفهم حقيقه السلطان عبد الحميد والامبراطوريه العثمانيه التى حكمها
فائق تقديرى واحترامى
جمال النجار
ولماذا تقاعس السلطان عبد الحميد خليفه المسلمين وكانت له اليد المطلقه فى ادارة الدوله عن تقويه دولته بحيث تستطيع ان تدافع عن نفسها ؟؟؟؟
والسؤال الاخطر
لماذا وقف خليفه المسلمين مساندا للغزو الانجليزى لمصر ؟؟؟؟
لماذا اصدر خليفه المسلمين فرمانا يعلن فيه عصيان الزعيم المصرى احمد عرابى والذى كان يقف على راس الجيش والشعب المصرى متصديا للغزو الانجليزى لمصر ؟؟؟؟؟؟؟
يا جمال النجار أكتب هذه المداخلة ليس دفاعا عن السلطان عبدالحميد، ولكن قراءتك المجتزأة للإحداث تعطي تصوّر وكأن الأحداث كانت سمن على عسل
في حين في ذلك الوقت كانت قد نخرت القيادة للدولة العثمانية في آخر عهدها بسيطرة التيار العلماني القومي الطوراني، والذين كانوا وراء حملة التتريك والقضاء على الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة ومحاربة كل شيء له علاقة بالدين الإسلامي حتى الزي والحرف العربي لم يسلم منهم وتم إلغاء التعامل به
هذه هي الأوضاع التي تسلّم فيها القيادة السلطان عبدالحميد، وحاول جهده في الإصلاح ما استطاع إلى ذلك سبيلا، ولكنه بشر وليس ملاك أو شيطان رجيم، وفي الأخير قاموا بعزله وإلغاء الخلافة بسبب محاولاته للإصلاح
وأتمنى أن تضع روابط معتمدة لحادثة أحمد عرابي والفرمان الذي ذكرته لكي نطلع على تفاصيل كيفية صدورها ولماذا، أو اسماء كتب تاريخ أو وثائق عثمانيّة لتلك الفترة مع الشكر الجزيل مقدما
ما رأيكم دام فضلكم؟
التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 10-02-2009, 17:44.
أستاذنا الفاضل جمال النجار
اسمح لي أن أجيب عن سؤالك الذي يتعلق بأسباب ضعف الدولة العثمانية وخلع السلطان عبد الحميد الثاني ونفيه ، ومن كان وراء هذا كله ...
فاذا كانت الدوله العثمانيه قد ضعفت فى عهده الى حد عدم قدرتها على الدفاع عن ارض الاسلام فمن الذى اضعف تلك الدوله ؟؟؟
ولماذا تقاعس السلطان عبد الحميد خليفه المسلمين وكانت له اليد المطلقه فى ادارة الدوله عن تقويه دولته بحيث تستطيع ان تدافع عن نفسها ؟؟؟؟
جمال النجار
هناك عدة عوامل اجتمعت بهدف سقوط الدولة العثمانية وكان أهمها كما قلت من قبل هو رفض السلطان عبد الحميد الثاني بقبول إنشاء دولة يهودية في فلسطين حتى ولو أدى به لسقوط عرشه حينها استطاعت جمعية الاتحاد والترقي أن تفعل فعلتها وتساعد على سقوط دولته
وبالفعل فقد شكلت لجنة بمساعدتها لخلع السلطان عبد الحميد الثاني ، ولكن من هي اللجنة التي تشكلت وإلى أي حزب كانت تنتمي
وفي هذا يتحدث علي محمد محمد الصلابي
من كتابه صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإفريقي
عن أسماء هذه اللجنة "وبتكليف من جمعية الاتحاد والترقي تم تكوين لجنة لإبلاغ خليفة المسلمين وسلطان الدولة العثمانية عبدالحميد الثاني بقرار خلعه. وكانت هذه اللجنة تتألف من: 1- إيمانويل قراصو:وهو يهودي أسباني. كان من أوائل المشتركين في حركة تركيا الفتاة وكان مسؤلاً أمام جميعة الاتحاد والترقي عن إثارة الشغب وتحريضه ضد السلطان عبدالحميد الثاني وتأمين التخابر بين سلانيك واستانبول فيما يتعلق بالاتصالات الحركة. وقراصو هذا محام، عملت جميعة الاتحاد والترقي بنجاح على تعينيه في المجلس النيابي العثماني نائباً عن سلانيك مرة وعن استانبول مرتين. وصفته المصادر الانكليزية بأنه من قادة الاتحاد والترقي. عمل أثناء الحرب مفتشاً للاعاشة ، واستطاع أثناء وجوده في هذا المنصب أن يجمع أموالاً كثيرة لحسابه الخاص، ولعب دوراً هاماً في احتلال إيطاليا لليبيا نظير مبلغ من المال دفعته إليه إيطاليا. واضطر نتيجة لخيانته للدولة أن يهرب الى إيطاليا ويحصل على حق المواطنة الإيطالية واستقر في تريسنا حيث مات عام 1934م. وكان أثناء وجوده في الدولة العثمانية الاستاذ الأعظم لمحفل مقدونيا ريزولتا الماسوني. 2- آرام : وهو أرمني عضو في مجلس الأعيان العثماني. 3- أسعد طوبطاني: وهو ألباني ، نائب في مجلس المبعوثان عن منطقة دراج. 4- عارف حكمت: وهو فريق بحري وعضو مجلس الأعيان، وهو كرجبي العراق(1).
(1)العثمانيون في التاريخ والحضارة ص 51
يروي السلطان عبدالحميد في مذكراته تفاصيل هذه الحادثة فيقول: (إن مايحزنني ليس الابعاد عن السلطة، ولكنها المعاملة غير المحترمة التي ألقاها بعد كلمات أسعد باشا هذه والتي خرجت عن كل حدود الأدب ، حيث قلت لهم: إنني أنحني للشريعة ولقرار مجلس المبعوثان ذلك تقدير العزيز العليم، سوى إني أؤكد بأنه لم يكن لي أدنى علاقة لا من بعيد ولا من قريب بالاحداث التي تفجرت في 31 مارت ثم أردف قائلاً: (إن المسؤولية التي تحملتموها ثقيلة جداً). ثم أشار عبدالحميد الى قرصو قائلاً: (ماهو عمل هذا اليهودي في مقام الخلافة(1) ؟ وبأي قصد جئتم بهذا الرجل أمامي؟)(2).
لقد اعتبر اليهود والماسونيون هذا اليوم عيداً لهم، وابتهجوا به وساروا بمظاهرة كبيرة في مدينة سلانيك، ولم يكتف الماسونيون بذلك بل طبعوا صورة هذه المظاهرات في بطاقات بريدية لتباع في أسواق تركيا العثمانية ولمدة طويلة. لقد كان الاتحاديون يفتخرون دائماً بأنهم ماسونيون. وقد أدلى رفيق مانياسي زادة بتصريحات الى صحيفة تمبس والفرنسية في باريس عقب نجاح انقلاب حركة الاتحاد والترقي، حيث جاء فيها:(لقد كانت للمساعدات المالية والمعنوية التي تلقيناها من الجمعية الماسونية الايطالية التي أمدتنا بالعون العظيم نظراً لارتباطنا الوثيق بها)(3)."
(1)اليهود والدولة العثمانية ص219
(2)المصدر السابق نفسه ص220
(3)المصدر السابق نفسه ص221
أما ما جاء في مذكرات السلطان عبد الحميد بخصوص الحكم العثماني في مصر
الحكم العثماني في مصر
أن السياسة التي يتبعها اللورد «كرانفيل» Granvillinتجاه الدولة العثمانية ليست مرضية، وقد أثارت أحداث السودان ثورة المهدي 1883 1884 صدى واسعا في الجزيرة العربية وكان من المقرر أن نقوم بالتدخل العسكري لنعيد إلى المهدي صوابه ولنحافظ على سيادتنا في هذه البلاد، واتفقنا في هذا الشان مع شريف ( وزير شؤون مصر) كما وافقنا الخديوي على هذا الرأى. لكن انكلترا استنكرت هذا التدخل، مثلما فعلته عام 1880 عندما أزمعنا على اخماد الثورة التي قام بها عرابي باشا في مصر.
أما «بارتلمي سانت هيلاف»Barthelmy Saint-Hilve فكان يخشى أن أستعمل صلاحياتي في مصر كخليفة للمسلمين. لأن نفوذه في شمال أفريقيا، وفي تونس على وجه الخصوص، سيكون في خطر. ولهذا تعمد ارتكاب الخطأ الكبير في الوقوف إلى جانب انكلترا في سياستها تجاه مصر. أما اليوم فالتاريخ يعيد نفسه في السودان.
أن سياسة الإنكليز في مصر تتلخص في زيادة نفوذ المهدي كزعيم ديني على حسابنا، والحط من شأننا في الولايات العربية توطئة للقضاء على حكمنا فيها.
المصدر :
مذكرات السلطان عبد الحميد الثاني
ص119-120 أما عن السؤال الأخطر من هذا كله كما تفضلت
والسؤال الاخطر
لماذا وقف خليفه المسلمين مساندا للغزو الانجليزى لمصر ؟؟؟؟
لماذا اصدر خليفه المسلمين فرمانا يعلن فيه عصيان الزعيم المصرى احمد عرابى والذى كان يقف على راس الجيش والشعب المصرى متصديا للغزو الانجليزى لمصر ؟؟؟؟؟؟؟
جمال النجار
فأنا آمل منك يا أستاذنا الفاضل أن تثبت لنا هذا عن طريق المراجع والكتب النزيهة بهدف أن نعرف الحقيقة كما ينبغي علينا أن نعرفها
وشكرا لتواصلك معنا على هذه الصفحة
ودمت بألف خير
يا جمال النجار أكتب هذه المداخلة ليس دفاعا عن السلطان عبدالحميد، ولكن قراءتك المجتزأة للإحداث تعطي تصوّر وكأن الأحداث كانت سمن على عسل
في حين في ذلك الوقت كانت قد نخرت القيادة للدولة العثمانية في آخر عهدها بسيطرة التيار العلماني القومي الطوراني، والذين كانوا وراء حملة التتريك والقضاء على الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة ومحاربة كل شيء له علاقة بالدين الإسلامي حتى الزي والحرف العربي لم يسلم منهم وتم إلغاء التعامل به
هذه هي الأوضاع التي تسلّم فيها القيادة السلطان عبدالحميد، وحاول جهده في الإصلاح ما استطاع إلى ذلك سبيلا، ولكنه بشر وليس ملاك أو شيطان رجيم، وفي الأخير قاموا بعزله وإلغاء الخلافة بسبب محاولاته للإصلاح
وأتمنى أن تضع روابط معتمدة لحادثة أحمد عرابي والفرمان الذي ذكرته لكي نطلع على تفاصيل كيفية صدورها ولماذا، أو اسماء كتب تاريخ أو وثائق عثمانيّة لتلك الفترة مع الشكر الجزيل مقدما
ما رأيكم دام فضلكم؟
استاذى الفاضل ابو صالح
اتمنى ان تغفر لى اغفالى ذكر المصادر التى تثبت اصدار السلطان عبد الحميد خليفه المسلمين لفرمان يعلن فيه عصيان عرابى وماكان لهذا الفرمان من اثر كبير فى نجاح الانجليز فى غزو مصر
وانما كان ذلك الاغفال منى نتاج تصور خاطىء
فقد كنت اتصور ان كل من يتصدى لمناقشه موضوع بحجم الدوله العثمانيه فانه سيقرا حتما الكثير من الكتب عن تلك الدوله وسلاطينها قبل الاقدام على مناقشتها
وحادثه الغزو الانجليزى لمصر لم تكن حدثا سهلا فى تاريخ تلك الدوله
عموما من الواضح انى كنت على خطأ فى تصورى
واسمح لى استاذى الفاضل ان اضع بين يديك وبين يدى القراء العديد من المراجع التى يمكن الاستعانه بها لتوثيق واقعه فرمان السلطان عبد الحميد والذى اصدره فى يوم الخامس من سبتمبر 1882 وقد نشرته صحف الاستانه فى السادس من سبتمبر
وقد ارسل الخديوى توفيق حاكم مصر وفدا الى الاستانه لاحضار اعداد كبيرة من جريدة ( الجوائب التركيه ) والتى نشرت فرمان السلطان لتوزيعها على المصريين
استاذى الفاضل
اتمنى ان ترجع الى هذه المراجع
احمد شفيق باشا : مذكراتى فى نصف قرن الجزء الاول صفحه 185
دكتور حسين فوزى النجار : احمد عرابى مصر للمصريين صفحه 189
بالطبع يمكن البحث على النت على جريدة الجوائب التركيه
استاذى الفاضل
قد يهون البعض اليوم من قيمه فرمان السلطان عبد الحميد بعصيان عرابى واثره فى نجاح الانجليز فى غزو مصر
والى هؤلاء اقول انظروا هنا تحديدا فى هذا الموضوع
حيث مازال الكثيرين يرون الامبراطوريه العثمانيه دوله خلافه اسلاميه
ومازالوا يرون فى سلطان عثمانى خليفه للمسلمين
انظروا لتدركوا جيدا الموقف عام 1882 وكانت الامبراطوريه العثمانيه مازالت حقيقه على ارض الواقع وكانت مصر جزء من املاك تلك الامبراطوريه
وكان حاكم مصر مندوبا عن السلطان العثمانى لحكم مصر
لقد كان لهذا الفرمان اثرا اكبر من كل امكانيات الجيوش الانجليزيه
فقد كان المصريين فى ذلك العهد يرون فى السلطان العثمانى خليفه للمسلمين له حق السمع والطاعه
استاذى الفاضل همسه صغيرة
تعارف الناس عندما يجهلون اقدار بعضهم البعض ان يتخاطبوا بكلمه استاذ
فائق تقديرى واحترامى
جمال النجار
استاذى الفاضل همسه صغيرة
تعارف الناس عندما يجهلون اقدار بعضهم البعض ان يتخاطبوا بكلمه استاذ
فائق تقديرى واحترامى
جمال النجار
"عزيزي" جمال النجار بالنسبة لي أنا احترم رغبة كل شخص في مناداته بالاسم الذي قام بالتسجيل به في الملتقى أو وضعه في خانة التوقيع، ولأنني أحترم كلمة استاذ وهي بالنسبة لي منصب جامعي مرموق فلا استخدمها إلا مع من أعلم بحصوله عليها وفي العادة استخدمها بهذه الطريقة(ا.د.)، ولا أظن أن استخدامي للاسم الذي سجلت به أي أهانة لك أو لغيرك
وبالنسبة لذكر المصادر وظنّك بضرورة أن كل من يدلو بدلوه في أي موضوع يجب أن يكون ملم بكل شيء عنه فهذا شيء مستحيل من وجهة نظري، ففي كل مجال هناك الآلاف من الكتب والمصادر ولا يوجد شخص في العالم يحيط بها أجمعين حتى المتخصص فيها
ما رأيكم دام فضلكم؟
التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 11-02-2009, 07:47.
أستاذنا الفاضل جمال النجار
اسمح لي أن أجيب عن سؤالك الذي يتعلق بأسباب ضعف الدولة العثمانية وخلع السلطان عبد الحميد الثاني ونفيه ، ومن كان وراء هذا كله ...
هناك عدة عوامل اجتمعت بهدف سقوط الدولة العثمانية وكان أهمها كما قلت من قبل هو رفض السلطان عبد الحميد الثاني بقبول إنشاء دولة يهودية في فلسطين حتى ولو أدى به لسقوط عرشه حينها استطاعت جمعية الاتحاد والترقي أن تفعل فعلتها وتساعد على سقوط دولته
وبالفعل فقد شكلت لجنة بمساعدتها لخلع السلطان عبد الحميد الثاني ، ولكن من هي اللجنة التي تشكلت وإلى أي حزب كانت تنتمي
وفي هذا يتحدث علي محمد محمد الصلابي
من كتابه صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإفريقي
عن أسماء هذه اللجنة "وبتكليف من جمعية الاتحاد والترقي تم تكوين لجنة لإبلاغ خليفة المسلمين وسلطان الدولة العثمانية عبدالحميد الثاني بقرار خلعه. وكانت هذه اللجنة تتألف من: 1- إيمانويل قراصو:وهو يهودي أسباني. كان من أوائل المشتركين في حركة تركيا الفتاة وكان مسؤلاً أمام جميعة الاتحاد والترقي عن إثارة الشغب وتحريضه ضد السلطان عبدالحميد الثاني وتأمين التخابر بين سلانيك واستانبول فيما يتعلق بالاتصالات الحركة. وقراصو هذا محام، عملت جميعة الاتحاد والترقي بنجاح على تعينيه في المجلس النيابي العثماني نائباً عن سلانيك مرة وعن استانبول مرتين. وصفته المصادر الانكليزية بأنه من قادة الاتحاد والترقي. عمل أثناء الحرب مفتشاً للاعاشة ، واستطاع أثناء وجوده في هذا المنصب أن يجمع أموالاً كثيرة لحسابه الخاص، ولعب دوراً هاماً في احتلال إيطاليا لليبيا نظير مبلغ من المال دفعته إليه إيطاليا. واضطر نتيجة لخيانته للدولة أن يهرب الى إيطاليا ويحصل على حق المواطنة الإيطالية واستقر في تريسنا حيث مات عام 1934م. وكان أثناء وجوده في الدولة العثمانية الاستاذ الأعظم لمحفل مقدونيا ريزولتا الماسوني. 2- آرام : وهو أرمني عضو في مجلس الأعيان العثماني. 3- أسعد طوبطاني: وهو ألباني ، نائب في مجلس المبعوثان عن منطقة دراج. 4- عارف حكمت: وهو فريق بحري وعضو مجلس الأعيان، وهو كرجبي العراق(1).
(1)العثمانيون في التاريخ والحضارة ص 51
يروي السلطان عبدالحميد في مذكراته تفاصيل هذه الحادثة فيقول: (إن مايحزنني ليس الابعاد عن السلطة، ولكنها المعاملة غير المحترمة التي ألقاها بعد كلمات أسعد باشا هذه والتي خرجت عن كل حدود الأدب ، حيث قلت لهم: إنني أنحني للشريعة ولقرار مجلس المبعوثان ذلك تقدير العزيز العليم، سوى إني أؤكد بأنه لم يكن لي أدنى علاقة لا من بعيد ولا من قريب بالاحداث التي تفجرت في 31 مارت ثم أردف قائلاً: (إن المسؤولية التي تحملتموها ثقيلة جداً). ثم أشار عبدالحميد الى قرصو قائلاً: (ماهو عمل هذا اليهودي في مقام الخلافة(1) ؟ وبأي قصد جئتم بهذا الرجل أمامي؟)(2).
لقد اعتبر اليهود والماسونيون هذا اليوم عيداً لهم، وابتهجوا به وساروا بمظاهرة كبيرة في مدينة سلانيك، ولم يكتف الماسونيون بذلك بل طبعوا صورة هذه المظاهرات في بطاقات بريدية لتباع في أسواق تركيا العثمانية ولمدة طويلة. لقد كان الاتحاديون يفتخرون دائماً بأنهم ماسونيون. وقد أدلى رفيق مانياسي زادة بتصريحات الى صحيفة تمبس والفرنسية في باريس عقب نجاح انقلاب حركة الاتحاد والترقي، حيث جاء فيها:(لقد كانت للمساعدات المالية والمعنوية التي تلقيناها من الجمعية الماسونية الايطالية التي أمدتنا بالعون العظيم نظراً لارتباطنا الوثيق بها)(3)."
(1)اليهود والدولة العثمانية ص219
(2)المصدر السابق نفسه ص220
(3)المصدر السابق نفسه ص221
أما ما جاء في مذكرات السلطان عبد الحميد بخصوص الحكم العثماني في مصر
الحكم العثماني في مصر
أن السياسة التي يتبعها اللورد «كرانفيل» Granvillinتجاه الدولة العثمانية ليست مرضية، وقد أثارت أحداث السودان ثورة المهدي 1883 1884 صدى واسعا في الجزيرة العربية وكان من المقرر أن نقوم بالتدخل العسكري لنعيد إلى المهدي صوابه ولنحافظ على سيادتنا في هذه البلاد، واتفقنا في هذا الشان مع شريف ( وزير شؤون مصر) كما وافقنا الخديوي على هذا الرأى. لكن انكلترا استنكرت هذا التدخل، مثلما فعلته عام 1880 عندما أزمعنا على اخماد الثورة التي قام بها عرابي باشا في مصر.
أما «بارتلمي سانت هيلاف»Barthelmy Saint-Hilve فكان يخشى أن أستعمل صلاحياتي في مصر كخليفة للمسلمين. لأن نفوذه في شمال أفريقيا، وفي تونس على وجه الخصوص، سيكون في خطر. ولهذا تعمد ارتكاب الخطأ الكبير في الوقوف إلى جانب انكلترا في سياستها تجاه مصر. أما اليوم فالتاريخ يعيد نفسه في السودان.
أن سياسة الإنكليز في مصر تتلخص في زيادة نفوذ المهدي كزعيم ديني على حسابنا، والحط من شأننا في الولايات العربية توطئة للقضاء على حكمنا فيها.
المصدر :
مذكرات السلطان عبد الحميد الثاني
ص119-120 أما عن السؤال الأخطر من هذا كله كما تفضلت
فأنا آمل منك يا أستاذنا الفاضل أن تثبت لنا هذا عن طريق المراجع والكتب النزيهة بهدف أن نعرف الحقيقة كما ينبغي علينا أن نعرفها
وشكرا لتواصلك معنا على هذه الصفحة
ودمت بألف خير
اختى الفاضله بنت الشهباء
اشكرك على ردك الكريم واسلوبك الراقى فى الحوار
الحقيقه التى يجب ان نتوقف عندها ان الدوله العثمانيه زالت واختفت من الوجود واصبحت جزء من التاريخ
فخلافنا حولها هو محاوله لمعرفه الحقيقه فقط ربما نستطيع ان نستفيد من التاريخ
وهو خلاف اندهش احيانا ان يتحول الى صراع يصل الى الحد الذى يدفع فيه الانفعال البعض الى تجاوز ما ينبغى ان يتم به الحوار الراقى من هدوء واحترام وعقل
اختى الفاضله
اتمنى ان تجدى فى ردى السابق ما تبحثين عنه من مصادر ومراجع فواقعه فرمان السلطان عبد الحميد الذى يعلن فيه عصيان عرابى هى احد الاحداث الهامه فى تاريخ الثورة العرابيه فى مصر حيث كان لهذا الفرمان اثر كبير فى نجاح الانجليز فى غزو مصر
اما كلماتك الكريمه عن اسباب انهيار الدوله العثمانيه
فكلها تلقى بالمسئوليه على السلطان عبد الحميد فقد كان الرجل يحكم امبراطوريه كبيرة وفشله فى الحفاظ عليها لا يمكن ان نحمل احدا غيره المسئوليه عنه
فاذا لم يكن خليفه المسلمين الباب العالى مسئولا عن مصير خلافته ودولته تكون كارثه كبرى
تثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الرجل تولى مكانه هو غير اهل لها
او ان نظرة البعض للرجل تحتاج الى مراجعه حقيقيه
يكفى ان نتذكر ان اسلاف هذا الرجل تولى حكم الدوله التركيه الصغيرة وتمكن من انشاء امبراطوريه كبيرة وقويه على اساسها
هناك رجال يصنعون الامبراطوريات
وهناك رجال يضيعونها
التاريخ لا يكذب
ولكن البعض يجانبه الصواب فى قراءه التاريخ
فائق احترامى وتقديرى
جمال النجار
"عزيزي" جمال النجار بالنسبة لي أنا احترم رغبة كل شخص في مناداته بالاسم الذي قام بالتسجيل به في الملتقى أو وضعه في خانة التوقيع، ولأنني أحترم كلمة استاذ وهي بالنسبة لي منصب جامعي مرموق فلا استخدمها إلا مع من أعلم بحصوله عليها وفي العادة استخدمها بهذه الطريقة(ا.د.)، ولا أظن أن استخدامي للاسم الذي سجلت به أي أهانة لك أو لغيرك
وبالنسبة لذكر المصادر وظنّك بضرورة أن كل من يدلو بدلوه في أي موضوع يجب أن يكون ملم بكل شيء عنه فهذا شيء مستحيل من وجهة نظري، ففي كل مجال هناك الآلاف من الكتب والمصادر ولا يوجد شخص في العالم يحيط بها أجمعين حتى المتخصص فيها
ما رأيكم دام فضلكم؟
استاذى الفاضل
اسمح لى فقط ان اوضح ان كلمه استاذ لا تعنى استاذ جامعى فقد تعارف الناس على التخاطب بها عندما يجهلون اقدار بعضهم البعض
وهى غير ما تفضلت بطرحه فى قولك وفي العادة استخدمها بهذه الطريقة(ا.د.)
حيث ان الاختزال ( ا.د) هو اختزال لكلمتى استاذ دكتور
وهو منصب علمى لا يطلق الا على من يستحقه
استاذى الفاضل
اسمح لى ان نرجع الى الموضوع المطروح للناقش
فهو ما يهمنى
توقفت امام هذه الجمله فى ردك الكريم
وبالنسبة لذكر المصادر وظنّك بضرورة أن كل من يدلو بدلوه في أي موضوع يجب أن يكون ملم بكل شيء عنه فهذا شيء مستحيل من وجهة نظري،
اتمنى ان تغفر لى ايضا
فمن الواضح ان كلماتى قد فشلت فى عرض وجهه نظرى رغم محاولتى لتبسيطها
فما قصدته هو ان هناك نوعين من الكتاب من وجهه نظرى طبعا
من يبحث عن الحقيقه
ومن يدخل ليعرض الحقيقه حتى تعم الفائدة
النوع الاول يجب ان يقرا ويحاول جاهدا ان يصل الى اكبر قدر من حقيقه الموضوع ثم يكتب ليعرض القضيه بحثا عن المزيد من الحقيقه
والنوع الثانى يجب ان يقرا كثيرا قبل ان يتصدى ليعرض ما يتصور انه حقيقه
كلا النوعين يجب ان يقرا
طبعا اتفق معك انه لا يمكن ان يلم اى انسان بكل الحقيقه او ان يقرا كل ما كتب
لكن على الاقل يجب ان يكون هناك حد ادنى للقراءه قبل التصدى للكتابه وتبنى وجهه نظر خاصه
وفى قضيه الدوله العثمانيه كان احتلال الانجليز لمصر عمل مؤثر فمصر كانت اكبر املاك الدوله العثمانيه
بل انها الفتح الاكبر لتلك الدوله حيث اتاح احتلال العثمانين لمصر ضم مصر والسعوديه والسودان والمشرق العربى كله تقريبا الى الدوله العثمانيه
حيث كانت سلطنه ( تحت حكم السلطان قنصوه الغورى ) مصر التى استولى العثمانيون عليها تضم كل هذه المناطق
وكانت ثورة محمد على حاكم مصر وحروبه ضد الدوله العثمانيه من اكبر الاحداث فى تاريخ تلك الدوله
ثم كانت ثورة عرابى ضد الخديوى توفيق ومعاركه فى الدفاع عن مصر ضد الغزو الانجليزى
كلها احداث كبيرة وهامه فى تاريخ الدوله العثمانيه
ولا اتصور ان يكون هناك مهتم بمتابعه تاريخ الدوله العثمانيه ويغيب عنه واحد من احداثها الكبرى
نحن لا نتحدث عن واقعه صغيرة
بل نتحدث عن احتلال الانجليز لمصر قلب الدوله العثمانيه
عموما ارجو قبول اعتذارى فمن الواضح انى كنت على خطأ فى تصورى
فائق تقديرى واحترامى
جمال النجار
بل انها الفتح الاكبر لتلك الدوله حيث اتاح احتلال العثمانين لمصر ضم مصر والسعوديه والسودان والمشرق العربى كله تقريبا الى الدوله العثمانيه
في البداية أنا اختلف معك في طريقة التسمية، فأنا لا أطلق عليه احتلال مثل الاحتلال الفرنسي أو الإنجليزي أو الكيان الصهيوني هذا أولا، لأن طريقة التسمية تعني طريقة النظرة والتحليل لكل المواقف
بسم الله الرحمن الرحيم
حوارات الملتقى ديسمبر/كانون الأول: الأديب والناقد الفلسطيني نبيل عودة
بداية أشكر الأستاذ نبيل عودة على قبوله دعوتي لحوار هذا الشهر ـ الذي جاء متأخرا نظرا لعدة أسباب لا حاجة لذكرها الساعة ـ وأتمنى أن نجلس إلى هذا الحوار ونحاول استكشاف ضيفنا ونقف على آرائه الفكرية والأدبية. وأدعو كل الأعضاء للمشاركة
لكي نتجنب إعادة مناقشة الكثير من المغالطات التاريخية في حوارنا هذا، والتي نشرها العلمانيين لأهداف غير نزيهة على الأقل من وجهة نظري مثل هذه المغالطة
وكانت ثورة محمد على حاكم مصر وحروبه ضد الدوله العثمانيه من اكبر الاحداث فى تاريخ تلك الدوله
فالموضوع لم يكن أكثر من سوء تفاهم طبيعي بين السلطان وأمراءه على الأقاليم تم تضخيمه ووضع الكثير من البهارات التي لا أساس لها على أرض الواقع، لتتحول بخبث إلى ثورة أو عصيان وحتى محاربة للدولة العثمانيّة في طريقة تفسير تنفيذ أوامر سلطانيّة مباشرة
ودليلي على ذلك تجده في الرابط التالي لترجمة الوثائق العثمانية المنشورة في موقع الجمعية من خبير اللغة العثمانية كمال خوجه (بارك الله به وبجهوده) للكثير من المغالطات المشهورة بيننا والتي نشرها العلمانيين من وجهة نظري لتشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال تشويه صورة الدولة العثمانيّة وتبييض لصورة الحملة الفرنسيّة وتحويلها من فترة احتلال إلى فترة نهضة؟!!! ونحن أعلم بمعنى وكيفيّة الإحتلال الفرنسي بما حصل في الجزائر
في البداية أنا اختلف معك في طريقة التسمية، فأنا لا أطلق عليه احتلال مثل الاحتلال الفرنسي أو الإنجليزي أو الكيان الصهيوني هذا أولا، لأن طريقة التسمية تعني طريقة النظرة والتحليل لكل المواقف
وفي موضوع الحد الأدنى أتمنى أن تراجع ما يحصل في الحوار الدائر في الرابط التالي
بسم الله الرحمن الرحيم
حوارات الملتقى ديسمبر/كانون الأول: الأديب والناقد الفلسطيني نبيل عودة
بداية أشكر الأستاذ نبيل عودة على قبوله دعوتي لحوار هذا الشهر ـ الذي جاء متأخرا نظرا لعدة أسباب لا حاجة لذكرها الساعة ـ وأتمنى أن نجلس إلى هذا الحوار ونحاول استكشاف ضيفنا ونقف على آرائه الفكرية والأدبية. وأدعو كل الأعضاء للمشاركة
لكي نتجنب إعادة مناقشة الكثير من المغالطات التاريخية في حوارنا هذا، والتي نشرها العلمانيين لأهداف غير نزيهة على الأقل من وجهة نظري مثل هذه المغالطة
فالموضوع لم يكن أكثر من سوء تفاهم طبيعي بين السلطان وأمراءه على الأقاليم تم تضخيمه ووضع الكثير من البهارات التي لا أساس لها على أرض الواقع، لتتحول بخبث إلى ثورة أو عصيان وحتى محاربة للدولة العثمانيّة في طريقة تفسير تنفيذ أوامر سلطانيّة مباشرة
ودليلي على ذلك تجده في الرابط التالي لترجمة الوثائق العثمانية المنشورة في موقع الجمعية من خبير اللغة العثمانية كمال خوجه (بارك الله به وبجهوده) للكثير من المغالطات المشهورة بيننا والتي نشرها العلمانيين من وجهة نظري لتشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال تشويه صورة الدولة العثمانيّة وتبييض لصورة الحملة الفرنسيّة وتحويلها من فترة احتلال إلى فترة نهضة؟!!! ونحن أعلم بمعنى وكيفيّة الإحتلال الفرنسي بما حصل في الجزائر
استاذى الفاضل
الحقيقه ان غزو الجيوش التركيه لمصر بقيادة السلطان سليم الاول وسيطرتها على مصر ليس له اسم اخر سوى احتلال
فالاتراك اجانب دخلوا مصر فى صورة غزو عسكرى قتل فيه الكثيرين من ابناء مصر فماذا يمكن ان نسمى ذلك الحدث ؟؟؟
وقد جاءت تصرفات الاتراك عقب نجاح غزوهم لمصر لتؤكد حقيقه ذلك الاحتلال الذى كان فى واقعه افظع من اى احتلال اخر تعرضت له مصر فى عصرها الحديث
يكفى ان نقرا معا شهادة المؤرخ المصرى ابن اياس وهو يصف ما فعله التراك بمصر عقب احتلالهم لها انظر قوله
( وحملت مراكب سليم ابن عثمان حتى الشبابيك والحديد والطيقان والأبواب والسقوف
وحمل سليم معه بطريق البر أحمالا من الذهب والفضة والتحف والصيني والنحاس المكفت ثم اخذوا الخيول والبغال والجمال والرخام الفاخر ومن كل شيء أحسنه وكذلك غنم وزراؤه من الأموال الجزيلة وكذلك عسكره فإنهم غنموا ونهبوا مالا يحصى
واخذوا معهم أرباب الصنائع من كل فن وشيخ سوق الغزل والزردكاشيه والسيوفيه والسباكين والحدادين والنجارين والمرخمين والمبلطين والخراطين والمهندسين والحجارين وبطلت من القاهرة نحو خمسين صنعه
وأمسك رجال الدرك الناس على أبواب القاهرة من رئيس ووضيع ووضعوهم فى الحبال حتى من يلوح لهم من القضاة والشهود وطلعوا بهم إلى القلعة وهناك ربطوهم ليسحبوا المكاحل النحاس الكبار وينزلوا بها إلى شاطىء النيل ويضعوها فى المراكب وكان الرجال يربطون بالحبال فى رقابهم ثم يسوقونهم بالضرب الشديد على ظهورهم ولو كانوا من أعيان الناس )
لم يكن احتلالا عاديا فلم يكتف الاتراك بنهب ثروات مصر ولكنهم سرقوا البشر ايضا حتى اختفت من القاهرة خمسون صنعه كما يخبرنا ابن اياس فى شهادته
استاذى الفاضل
قبل ان اتصدى للرد فى هذا الموضوع قرات كل حرف فيه
وللاسف وجدت الكثير من كلمات السباب والاتهامات المرسله وهو ما حاد بالموضوع عن هدفه حيث تحول الحوار الى ساحه للاتهامات لكل من يختلف فى الراى وتاهت الحقيقه
وحتى لا تتوه الحقيقه مرة اخرى
اتمنى ان نفكر جميعا بهدوء
السلطان عبد الحميد كان حاكما تركيا حكم الامبراطوريه العثمانيه وهوى بها
فاذا كان هناك من يجب ان يتباكى عليه فهم الاتراك
لكن المدهش ان يكون بعض العرب الذين كانت اوطانهم ضحيه الاحتلال التركى هم من يتباكى عليه
اتمنى ان يجيبنى احدهم يوما اذا كان هذا السلطان العثمانى خليفه للمسلمين حقا
فلماذا لم يدافع عن مصر وكانت جزء اساسى من ارض الاسلام تعرض للغزو الانجليزى فى عهد ذلك السلطان ؟؟؟؟
لماذا تواطأ هذا السلطان مع الغزو الانجليزى واصدر فرمان يعلن فيه عصيان الزعيم احمد عرابى الذى كان يقف على راس مصر شعبا وجيشا لمواجهه الغزو الانجليزى ؟؟؟؟؟؟؟
الحقيقه انى اصر على معرفه الاجابه لان فيها توضيح الموقف باكلمه
فمن الواضح ان الكثيرين يخلطون بين الامبراطوريه العثمانيه وبين الاسلام
حتى اتصورهم يظنون ان اى نقد للدوله العثمانيه وحكامها هو هجوم على الاسلام
واعتقد ان هذا التصور هو السبب فى حدة الردود وانفعالها
ونحن بذلك نظلم الاسلام ونحمله كل اخطاء وجرائم العثمانيين
بينما هناك واقعه قويه تثبت انه لا علاقه للدوله العثمانيه بالاسلام
فهى دوله احتلت الوطن العربى كله واستخدمت الاسلام لتحقيق اهدافها التوسعيه
وهنا ينبغى ان نتذكر جيدا
ان جميع الدول العربيه التى غزتها جيوش الاتراك العثمانيين كانت دول مسلمه
وان كل الجنود الذين قتلوا فى محاوله التصدى للغزو التركى كانوا مسلمين
ثم نصل الى واقعه اصدار السلطان عبد الحميد لفرمانه الشهير بعصيان احمد عرابى المسلم والذى كان يتصدى بشعبه وجيشه للغزو الاجنبى لارض الاسلام فى مصر
لتكشف لنا هذه الواقعه حقيقه كل الاكاذيب العثمانيه التى تسترت وراء الدين الاسلامى
فلو كان السلطان عبد الحميد حقا خليفه للمسلمين
واذا كانت خلافته تلك تنطلق من مفهوم اسلامى
لكان فرضا عليه ان يرسل جيوش الخلافه للدفاع عن ارض الاسلام فى مصر
ولكان فرضا عليه ان يقف مساندا لاحمد عرابى فى دفاعه عن ارض الاسلام فى مصر ضد الغزو الاجنبى
ولكن تصرف السلطان عبد الحميد كشف كل تلك الاكاذيب
فهو امبراطور عثمانى لا يهمه سوى مصلحه عرشه ولو ضحى فى سبيل ذلك بارض الاسلام
فمصر وجميع الدول العربيه لم تكن تمثل للاتراك سوى ارض محتله ينهبون ثرواتها ويستعبدون شعوبها ولا مانع لديهم من التضحيه ببعضها لاغراض السياسه
اتمنى قبل الرد ان اجد اجابه على اسئلتى السابقه
ربما اكون مخطئا واجد الصواب لديكم
فائق تقديرى واحترامى
جمال النجار
التعديل الأخير تم بواسطة جمال النجار; الساعة 11-02-2009, 17:27.
تعليق