من هو السلطان عبد الحميد ؟.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو صالح
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 3090

    #61
    بالنسبة لي لا استطيع الرد عليك قبل قراءة المصادر

    ولكن من المقارنة مع موقفه من فلسطين، من الصعوبة بمكان قبول طريقة طرحك وفق الصيغ والعبارات التي أنت استخدمتها، لأنها تتعارض مع الحقائق التاريخية في مسألة موقفه من فلسطين، فلماذا يقف من فلسطين بهذه الصورة ويقف من مصر موقف آخر، ألست معي أن ذلك غير منطقي

    وحالما أصل إلى المصادر التي ذكرتها أنت مشكورا، وفي نفس الوقت الطلب من خبير اللغة العثمانية كمال خوجة (بارك الله به وبجهوده) أن يجد ويترجم لنا الوثائق العثمانية بتلك الحادثة ونشرها في موقع الجمعية قبل غيرها من الوثائق التي هو مستمر في مشروع ترجمتها بالتسلسل

    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 11-02-2009, 17:49.

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #62
      أطماع انكلترا
      يبذل الإنكليز كل جهد ممكن في سبيل الإساءة الى سمعتنا في مصر، وها هم خدعوا المصريين بأفكارهم لدرجة أن البعض منهم يؤمن الآن بأن طريق الإنكليز هو السبيل الى الأمن والنجاة، ويفضل القومية على الدين. أنهم يظنون أن حضارتهم ستمتزج بحضارة الغرب دون أن يشعروا بأن هناك تضادا بين الحضارة الإسلام والحضارة النصرانية بحيث لا يمكن أبدا التوفيق بينهما التوفيق بينهما.
      اني أقدر للخديوي وفاءه، لكني أراه يوشك أن يكون من الكافرين تلقى العلم في جنيف ثم أتم دراسته في فيينا، فلا بد أن يتعود بعادات الغرب.
      والإنكليز يريدون أن يكون الخديوي خليفة على المسلمين بغية اضعاف شوكة الاسلام وتمكين حكمهم، ولكن ليس هناك من مسلم يعتز بدينه يقبل أن يكون ذلك الخديوي خليفة على المسلمين.
      ولا يتغربن أحد أن يقوم الإنكليز بتنصيب اللورد "كرومر"Gromer, I اذا اقتضى الامر خليفة على المسلمين. (1)

      ظلم انكلترا
      ان سكوت الدول الكبرى على الفظائع التي يرتكبها الانكليز في ظفار، وصمة عار في جبين هذه الدول.
      أليس من الخيانة أن ترغم قبيلة على العودة الى أرض قاحلة هجرتها لانعدام وسائل العيش فيها القبيلة هي قبيلة علي بن علي البالغ عدد أفرادها ألفين، ورئيسها هو الشيخ سلام.
      ففي هذه الحادثه قام القنصل الإنكليزي «ويلسون» في بوشير بعمل وحشي يعجز اللسان عن وصفه، فبالرغم من تحذيرات السلطات الادارية العثمانية في تلك المنطقة قامت السفن الإنكليزية بضربها، فدمرت عددا كبيرا من البيوت وقتلت مئات النساء والاطفال والشيوخ.
      ان الانكليز الذين أقاموا الدنيا وأقعدوها خلال ثورة الارمن لا يتورعون الآن وهم قوم متحضرون عن أن ينزلوا أبشع الضربات في تلك المنطقة. أما الدول الكبرى فقد التزمت جانب اللامبالاة، ويفهم مما تقدم أن معاني الرحمة قد انعدمت في قلوب الامم النصرانية. (2)
      (1)السلطان عبد الحميد الثاني
      مذكراتي السياسية
      ص133-134
      (2)المصدر نفسه ص143


      وهنا سؤال أريد أن أسأله لك يا أستاذنا الفاضل جمال النجار :
      إذا كان السلطان عبد الحميد يتكلم في مذكراته عن الفظائع والمجازر التي يرتكبها الانجليز في ظفار كيف له إذا أن يسكت عن الغزو الانجليزي في مصر ، وما هي الأسباب التي دفعته لذلك !!!؟؟...
      أتمنى أن أجد إجابة شافية من مصادر نزيهة تضيفها لنا هنا
      والشكر الجزيل للأستاذ أبو صالح
      والأستاذ جمال النجار
      لهذا التواصل والحوار الهادئ

      ودمتم بألف خير

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • أبو صالح
        أديب وكاتب
        • 22-02-2008
        • 3090

        #63
        المشاركة الأصلية بواسطة جمال النجار مشاهدة المشاركة
        استاذى الفاضل
        الحقيقه ان غزو الجيوش التركيه لمصر بقيادة السلطان سليم الاول وسيطرتها على مصر ليس له اسم اخر سوى احتلال
        فالاتراك اجانب دخلوا مصر فى صورة غزو عسكرى قتل فيه الكثيرين من ابناء مصر فماذا يمكن ان نسمى ذلك الحدث ؟؟؟

        وقد جاءت تصرفات الاتراك عقب نجاح غزوهم لمصر لتؤكد حقيقه ذلك الاحتلال الذى كان فى واقعه افظع من اى احتلال اخر تعرضت له مصر فى عصرها الحديث
        يكفى ان نقرا معا شهادة المؤرخ المصرى ابن اياس وهو يصف ما فعله التراك بمصر عقب احتلالهم لها انظر قوله

        ( وحملت مراكب سليم ابن عثمان حتى الشبابيك والحديد والطيقان والأبواب والسقوف
        وحمل سليم معه بطريق البر أحمالا من الذهب والفضة والتحف والصيني والنحاس المكفت ثم اخذوا الخيول والبغال والجمال والرخام الفاخر ومن كل شيء أحسنه وكذلك غنم وزراؤه من الأموال الجزيلة وكذلك عسكره فإنهم غنموا ونهبوا مالا يحصى
        واخذوا معهم أرباب الصنائع من كل فن وشيخ سوق الغزل والزردكاشيه والسيوفيه والسباكين والحدادين والنجارين والمرخمين والمبلطين والخراطين والمهندسين والحجارين
        وبطلت من القاهرة نحو خمسين صنعه
        وأمسك رجال الدرك الناس على أبواب القاهرة من رئيس ووضيع ووضعوهم فى الحبال حتى من يلوح لهم من القضاة والشهود وطلعوا بهم إلى القلعة وهناك ربطوهم ليسحبوا المكاحل النحاس الكبار وينزلوا بها إلى شاطىء النيل ويضعوها فى المراكب وكان الرجال يربطون بالحبال فى رقابهم ثم يسوقونهم بالضرب الشديد على ظهورهم ولو كانوا من أعيان الناس )
        لم يكن احتلالا عاديا فلم يكتف الاتراك بنهب ثروات مصر ولكنهم سرقوا البشر ايضا حتى اختفت من القاهرة خمسون صنعه كما يخبرنا ابن اياس فى شهادته

        استاذى الفاضل
        قبل ان اتصدى للرد فى هذا الموضوع قرات كل حرف فيه
        وللاسف وجدت الكثير من كلمات السباب والاتهامات المرسله وهو ما حاد بالموضوع عن هدفه حيث تحول الحوار الى ساحه للاتهامات لكل من يختلف فى الراى وتاهت الحقيقه
        وحتى لا تتوه الحقيقه مرة اخرى
        اتمنى ان نفكر جميعا بهدوء

        السلطان عبد الحميد كان حاكما تركيا حكم الامبراطوريه العثمانيه وهوى بها
        فاذا كان هناك من يجب ان يتباكى عليه فهم الاتراك
        لكن المدهش ان يكون بعض العرب الذين كانت اوطانهم ضحيه الاحتلال التركى هم من يتباكى عليه

        اتمنى ان يجيبنى احدهم يوما
        اذا كان هذا السلطان العثمانى خليفه للمسلمين حقا
        فلماذا لم يدافع عن مصر وكانت جزء اساسى من ارض الاسلام تعرض للغزو الانجليزى فى عهد ذلك السلطان ؟؟؟؟


        لماذا تواطأ هذا السلطان مع الغزو الانجليزى واصدر فرمان يعلن فيه عصيان الزعيم احمد عرابى الذى كان يقف على راس مصر شعبا وجيشا لمواجهه الغزو الانجليزى ؟؟؟؟؟؟؟

        الحقيقه انى اصر على معرفه الاجابه لان فيها توضيح الموقف باكلمه

        فمن الواضح ان الكثيرين يخلطون بين الامبراطوريه العثمانيه وبين الاسلام

        حتى اتصورهم يظنون ان اى نقد للدوله العثمانيه وحكامها هو هجوم على الاسلام
        واعتقد ان هذا التصور هو السبب فى حدة الردود وانفعالها

        ونحن بذلك نظلم الاسلام ونحمله كل اخطاء وجرائم العثمانيين

        بينما هناك واقعه قويه تثبت انه لا علاقه للدوله العثمانيه بالاسلام
        فهى دوله احتلت الوطن العربى كله واستخدمت الاسلام لتحقيق اهدافها التوسعيه
        وهنا ينبغى ان نتذكر جيدا
        ان جميع الدول العربيه التى غزتها جيوش الاتراك العثمانيين كانت دول مسلمه
        وان كل الجنود الذين قتلوا فى محاوله التصدى للغزو التركى كانوا مسلمين
        ثم نصل الى واقعه اصدار السلطان عبد الحميد لفرمانه الشهير بعصيان احمد عرابى المسلم والذى كان يتصدى بشعبه وجيشه للغزو الاجنبى لارض الاسلام فى مصر
        لتكشف لنا هذه الواقعه حقيقه كل الاكاذيب العثمانيه التى تسترت وراء الدين الاسلامى
        فلو كان السلطان عبد الحميد حقا خليفه للمسلمين
        واذا كانت خلافته تلك تنطلق من مفهوم اسلامى
        لكان فرضا عليه ان يرسل جيوش الخلافه للدفاع عن ارض الاسلام فى مصر
        ولكان فرضا عليه ان يقف مساندا لاحمد عرابى فى دفاعه عن ارض الاسلام فى مصر ضد الغزو الاجنبى
        ولكن تصرف السلطان عبد الحميد كشف كل تلك الاكاذيب
        فهو امبراطور عثمانى لا يهمه سوى مصلحه عرشه ولو ضحى فى سبيل ذلك بارض الاسلام
        فمصر وجميع الدول العربيه لم تكن تمثل للاتراك سوى ارض محتله ينهبون ثرواتها ويستعبدون شعوبها ولا مانع لديهم من التضحيه ببعضها لاغراض السياسه
        اتمنى قبل الرد ان اجد اجابه على اسئلتى السابقه
        ربما اكون مخطئا واجد الصواب لديكم
        فائق تقديرى واحترامى
        جمال النجار
        تعجبت بالأمس من طريقة الصياغة والتعابير التي أوردتها في المداخلة المقتبسة، فهي تنم على تحامل غير موضوعي ولا منطقي لم استطع أن أجد له تفسير ولكن بعد نشرك ما كتبته تحت العنوان وفي الرابط التالي

        انتصرت حماس وانتصرت اسرائيل !!!!!!!!!!!



        خصوصا وقد تبين إنك عسكري كما ذكر الموجي وكما تبين تحب أن تعتبر نفسك محلل استراتيجي كما ذكرت في مقالك

        فإن كانت قراءتك للإحداث التي عايشناها يوم بيوم وساعة بساعة تعرضها بمثل هذه الزاوية وتحت هكذا عنوان؟!!!
        على الأقل بالنسبة لي لم تكن أمينة ومحرّفة ومتحاملة جدا على كل ما يمثل حقوق العرب والمسلمين؟!!!
        فكيف سيكون الحال إذن بمعلومات تتعلق بأحداث مضى عليها أكثر من قرن لو قارنا موقفك من الجهتين التي تمثلان المسلمين في الحالتين؟ لماذا سنتوقع أن تكون موضوعي ومنطقي مع السلطان العثماني إن لم تكن منطقي وموضوعي بما يخص أهل غزة؟!!!

        ما رأيكم دام فضلكم؟
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 12-02-2009, 07:36.

        تعليق

        • جمال النجار
          عضو الملتقى
          • 24-10-2007
          • 162

          #64
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة
          بالنسبة لي لا استطيع الرد عليك قبل قراءة المصادر

          ولكن من المقارنة مع موقفه من فلسطين، من الصعوبة بمكان قبول طريقة طرحك وفق الصيغ والعبارات التي أنت استخدمتها، لأنها تتعارض مع الحقائق التاريخية في مسألة موقفه من فلسطين، فلماذا يقف من فلسطين بهذه الصورة ويقف من مصر موقف آخر، ألست معي أن ذلك غير منطقي

          وحالما أصل إلى المصادر التي ذكرتها أنت مشكورا، وفي نفس الوقت الطلب من خبير اللغة العثمانية كمال خوجة (بارك الله به وبجهوده) أن يجد ويترجم لنا الوثائق العثمانية بتلك الحادثة ونشرها في موقع الجمعية قبل غيرها من الوثائق التي هو مستمر في مشروع ترجمتها بالتسلسل

          ما رأيكم دام فضلكم؟
          استاذى الفاضل
          وهذا ما قصدته تماما بقولى انه يجب ان يكون هناك حد ادنى للقراءة قبل التصدى للكتابه فى اى موضوع
          واقعه الاحتلال الانجليزى لمصر فى عهد السلطان عبد الحميد كانت واحدة من اكبر احداث الدوله العثمانيه
          واندهش ان يكون هناك من قرا عن السلطان عبد الحميد ولم يلتفت الى كارثه الغزو الانجليزى لمصر فى عهده
          اندهش حقا ان يقرا احدنا عن ذلك السلطان ولا ينتبه الى تزامن الغزو الانجليزى لمصر مع وجوده فى السلطه كسلطان للدوله العثمانيه وخليفه للمسلمين ولا يحاول القارىء ان يبحث عن موقف السلطان خليفه المسلمين من ذلك الغزو الانجليزى لارض الاسلام فى مصر
          ومصر كانت واحدة من اكبر واقوى الولايات العثمانيه
          وكانت جهود الجيش المصرى هى سيف السلطان العثمانى فى قمع اكبر حوادث التمرد ضد دولته
          ومن المنطقى ان يهتم اى قارىء لتاريخ الدوله العثمانيه والسلطان عبد الحميد بالمسأله المصريه فى عهد ذلك السلطان

          اتمنى ان تكون كلماتى دافعا للبحث فى ذلك الموقف لعلنا نصل الى الحقيقه

          اما موقف ذلك السلطان من فلسطين
          فاعتقد انه كان صادرا من منطلق سياسى بحت ليس له اى علاقه بالدين
          اتمنى ان تصل سريعا الى المصادر التى تبحث عنها
          واتمنى مخلصا ان تصل الى اعداد الجريدة التركيه التى اشرت اليها فى ردى وان تنقل لنا ترجمه فرمان السلطان عبد الحميد
          فائق تقديرى واحترامى
          جمال النجار
          فائق تقديرى واحترامى

          تعليق

          • جمال النجار
            عضو الملتقى
            • 24-10-2007
            • 162

            #65
            المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
            أطماع انكلترا
            يبذل الإنكليز كل جهد ممكن في سبيل الإساءة الى سمعتنا في مصر، وها هم خدعوا المصريين بأفكارهم لدرجة أن البعض منهم يؤمن الآن بأن طريق الإنكليز هو السبيل الى الأمن والنجاة، ويفضل القومية على الدين. أنهم يظنون أن حضارتهم ستمتزج بحضارة الغرب دون أن يشعروا بأن هناك تضادا بين الحضارة الإسلام والحضارة النصرانية بحيث لا يمكن أبدا التوفيق بينهما التوفيق بينهما.
            اني أقدر للخديوي وفاءه، لكني أراه يوشك أن يكون من الكافرين تلقى العلم في جنيف ثم أتم دراسته في فيينا، فلا بد أن يتعود بعادات الغرب.
            والإنكليز يريدون أن يكون الخديوي خليفة على المسلمين بغية اضعاف شوكة الاسلام وتمكين حكمهم، ولكن ليس هناك من مسلم يعتز بدينه يقبل أن يكون ذلك الخديوي خليفة على المسلمين.
            ولا يتغربن أحد أن يقوم الإنكليز بتنصيب اللورد "كرومر"Gromer, I اذا اقتضى الامر خليفة على المسلمين. (1)

            ظلم انكلترا
            ان سكوت الدول الكبرى على الفظائع التي يرتكبها الانكليز في ظفار، وصمة عار في جبين هذه الدول.
            أليس من الخيانة أن ترغم قبيلة على العودة الى أرض قاحلة هجرتها لانعدام وسائل العيش فيها القبيلة هي قبيلة علي بن علي البالغ عدد أفرادها ألفين، ورئيسها هو الشيخ سلام.
            ففي هذه الحادثه قام القنصل الإنكليزي «ويلسون» في بوشير بعمل وحشي يعجز اللسان عن وصفه، فبالرغم من تحذيرات السلطات الادارية العثمانية في تلك المنطقة قامت السفن الإنكليزية بضربها، فدمرت عددا كبيرا من البيوت وقتلت مئات النساء والاطفال والشيوخ.
            ان الانكليز الذين أقاموا الدنيا وأقعدوها خلال ثورة الارمن لا يتورعون الآن وهم قوم متحضرون عن أن ينزلوا أبشع الضربات في تلك المنطقة. أما الدول الكبرى فقد التزمت جانب اللامبالاة، ويفهم مما تقدم أن معاني الرحمة قد انعدمت في قلوب الامم النصرانية. (2)
            (1)السلطان عبد الحميد الثاني
            مذكراتي السياسية
            ص133-134
            (2)المصدر نفسه ص143


            وهنا سؤال أريد أن أسأله لك يا أستاذنا الفاضل جمال النجار :
            إذا كان السلطان عبد الحميد يتكلم في مذكراته عن الفظائع والمجازر التي يرتكبها الانجليز في ظفار كيف له إذا أن يسكت عن الغزو الانجليزي في مصر ، وما هي الأسباب التي دفعته لذلك !!!؟؟...
            أتمنى أن أجد إجابة شافية من مصادر نزيهة تضيفها لنا هنا
            والشكر الجزيل للأستاذ أبو صالح
            والأستاذ جمال النجار
            لهذا التواصل والحوار الهادئ

            ودمتم بألف خير
            اختى الفاضله بنت الشهباء
            السلطان عبد الحميد يستطيع ان يقول ما يشاء فى مذكراته
            ويستطيع ان يدعى لنفسه ما يشاء من مواقف فى مذكراته
            لكن الثابت تاريخيا انه لم يقف ساكتا فى مواجهه الغزو الانجليزى لمصر
            بل وقف داعما لذلك الغزو باصداره فرمان يعلن فيه عصيان عرابى لارادة السلطان
            الكارثه ان ذلك الفرمان صدر فى وقت تشتعل فيه المعارك بين الجيش الانجليزى الغازى لارض الاسلام والجيش المصرى بقيادة احمد عرابى
            وكان لذلك الفرمان اثر كبير فى هزيمه المصريين
            فقد كان المصريين يؤمنون ان السلطان عبد الحميد هو خليفه المسلمين
            وان قتالهم ضد الانجليز هو جهاد فى سبيل الله دفاعا عن ارض الاسلام واملاك خليفه المسلمين
            واتى ذلك الفرمان المريب من السلطان خليفه المسلمين
            وتساءل الكثير من الضباط والجنود فى الجيش المصرى
            اذا كان عرابى عاصيا للسلطان فمعنى ذلك ان قتالنا معه ليس جهادا فى سبيل الله ومن مات منا لن يكون شهديا فى سبيل الله بل سيموت على الكفر لعصاينه لخليفه المسلمين
            وانصرف البعض عن الجهاد
            ونجحت انجلترا فى غزو مصر واحتلالها
            واذا اردت ان تدركى حقا تاثير ذلك الفرمان
            فانظرى هنا بهدوء
            مازال البعض الى اليوم يرى فى ذلك السلطان خليفه للمسلمين
            فائق تقديرى واحترامى
            جمال النجار

            تعليق

            • جمال النجار
              عضو الملتقى
              • 24-10-2007
              • 162

              #66
              المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة


              تعجبت بالأمس من طريقة الصياغة والتعابير التي أوردتها في المداخلة المقتبسة، فهي تنم على تحامل غير موضوعي ولا منطقي لم استطع أن أجد له تفسير ولكن بعد نشرك ما كتبته تحت العنوان وفي الرابط التالي

              انتصرت حماس وانتصرت اسرائيل !!!!!!!!!!!



              خصوصا وقد تبين إنك عسكري كما ذكر الموجي وكما تبين تحب أن تعتبر نفسك محلل استراتيجي كما ذكرت في مقالك

              فإن كانت قراءتك للإحداث التي عايشناها يوم بيوم وساعة بساعة تعرضها بمثل هذه الزاوية وتحت هكذا عنوان؟!!!
              على الأقل بالنسبة لي لم تكن أمينة ومحرّفة ومتحاملة جدا على كل ما يمثل حقوق العرب والمسلمين؟!!!
              فكيف سيكون الحال إذن بمعلومات تتعلق بأحداث مضى عليها أكثر من قرن لو قارنا موقفك من الجهتين التي تمثلان المسلمين في الحالتين؟ لماذا سنتوقع أن تكون موضوعي ومنطقي مع السلطان العثماني إن لم تكن منطقي وموضوعي بما يخص أهل غزة؟!!!

              ما رأيكم دام فضلكم؟
              استاذى الفاضل
              انا جمال النجار فقط
              ارجو ان تغفر لى رفضى للحوار بهذا المنطق وهذا الاسلوب
              شكرا
              فائق تقديرى واحترامى
              جمال النجار

              تعليق

              • بنت الشهباء
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 6341

                #67
                المشاركة الأصلية بواسطة جمال النجار مشاهدة المشاركة
                اما موقف ذلك السلطان من فلسطين
                فاعتقد انه كان صادرا من منطلق سياسى بحت ليس له اى علاقه بالدين
                أستاذنا الفاضل جمال النجار
                لنقرأ معا من كان وراء ضعف الدولة العثمانية وسقوط الخلافة
                وقبل كل ذلك نقول علينا أن نقرّ ونعترف بأن السلطان عبد الحميد الثاني يكفيه شرفا وفخرا بالرغم من الضائقة المالية التي كانت تمر بها دولته لم يسمح بأن يتاجر بالقضية الفلسطينية ويبيع شبرا من أرض فلسطين مقابل إنقاذ دولته



                تولى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة ، في 11 شعبان 1293هـ/31 آب (أغسطس) 1876م، وتبوَّأ عرش السلطنة يومئذٍ على أسوأ حال، حيث كانت في منتهى السوء والاضطراب، سواء في ذلك الأوضاع الداخلية والخارجية.
                سوء الأوضاع الخارجية
                أما الأوضاع الخارجية فقد اتفقت الدول الغربية على الإجهاز على الدولة التي أسموها "تركة الرجل المريض"، ومن ثم تقاسم أجزائها، هذا بالإضافة إلى تمرد البوسنة والهرسك، الذين هزموا الجيش العثماني وحاصروه في الجبل الأسود، وإعلان الصرب الحرب على الدولة بقوات منظمة وخطرة، وانفجار الحرب الروسية الفظيعة التي قامت سنة 1294هـ/1877م، وضغط دول الغرب المسيحية على الدولة لإعلان الدستور وتحقيق الإصلاحات في البلاد، بالإضافة إلى قيام الثورات في بلغاريا بتحريض ومساعدة من روسيا والنمسا.
                سوء الأوضاع الداخلية
                وأما الأوضاع الداخلية: فقد أفلست خزينة الدولة وتراكمت الديون عليها، حيث بلغت الديون ما يقرب من ثلاثمائة مليون ليرة، كما ظهر التعصب القومي والدعوات القومية والجمعيات ذات الأهداف السياسية، بإيحاء من الدول الغربية المعادية، ولا سيما إنجلترا، وكانت أهم مراكز هذه الجمعيات في بيروت واستانبول، وقد كان للنصرانية دورها الكبير في إذكاء تلك الجمعيات التي أنشئت في بيروت والتي كان من مؤسسيها بطرس البستاني (1819م-1883م) وناصيف اليازجي (1800-1817م).
                وأما الجمعيات التي أنشئت في استانبول فقد ضمت مختلف العناصر والفئات، وكان لليهود فيها دور كبير، خاصة يهود الدَوْنَمة، ومن أشهر هذه الجمعيات "جمعية تركيا الفتاة" التي أُسست في باريس، وكان لها فروع في برلين وسلانيك واستانبول، وكانت برئاسة أحمد رضا بك، الذي فتن بأوروبا وبأفكار الثورة الفرنسية. وقد كانت هذه الجمعيات تُدار بأيدي الماسونية العالمية.ومن الأمور السيئة في الأوضاع الداخلية أيضًا، وجود رجال كان لهم دور خطير في الدولة قد فُتنوا بأوروبا وبأفكارها، وكانوا بعيدين عن معرفة الإسلام، ويتهمون الخلفاء بالحكم المطلق، ويطالبون بوضع دستور للدولة على نمط الدول الأوروبية النصرانية، ويرفضون العمل بالشريعة الإسلامية.
                أعمال السلطان عبد الحميد
                وفي وسط هذه التيارات والأمواج المتلاطمة تقلد السلطان عبد الحميد الحكم، وكان عليه أن يسير بالدولة إلى شاطئ النجاة والأمان دون أن يعرضها للخطر. وقد أدرك - رحمه الله - بما أنعم الله عليه من ذكاء وفطرة أهداف الأعداء وأطماعهم، فتحمل المسؤولية بكل قوة وحكمة وبدأ في العمل بكل أناة وروية وفق السياسة الآتية:
                **أولاً:*** حاول كسب بعض المناوئين له واستمالتهم إلى صفه بكل ما يستطيع.
                **ثانيًا:*** دعا جميع مسلمي العالم في آسيا الوسطى وفي الهند والصين وأواسط أفريقيا وغيرها إلى الوحدة الإسلامية والانضواء تحت لواء الجامعة الإسلامية، ونشر شعاره المعروف "يا مسلمي العالم اتحدوا"، وأنشأ مدرسة للدعاة سرعان ما انبث خريجوها في كل أطراف العالم الإسلامي الذي لقي منه السلطان كل القبول والتعاطف والتأييد لتلك الدعوة، لكن قوى الغرب قامت لمناهضة تلك الدعوة ومهاجمتها.
                **ثالثًا:*** قرَّب إليه الكثير من رجال العلم والسياسة المسلمين واستمع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم.
                **رابعًا:*** عمل على تنظيم المحاكم والعمل في "مجلة الأحكام العدلية" وفق الشريعة الإسلامية.
                **خامسًا:*** قام ببعض الإصلاحات العظيمة مثل القضاء على معظم الإقطاعات الكبيرة المنتشرة في كثير من أجزاء الدولة، والعمل على القضاء على الرشوة وفساد الإدارة.
                **سادسًا:*** عامل الأقليات والأجناس غير التركية معاملة خاصة، كي تضعف فكرة العصبية، وغض طرفه عن بعض إساءاتهم، مثل الرعب الذي نشرته عصابات الأرمن، ومثل محاولة الأرمن مع اليهود اغتياله أثناء خروجه لصلاة الجمعة، وذلك لكي لا يترك أي ثغرة تنفذ منها الدول النصرانية للتدخل في شؤون الدولة.
                **سابعًا:*** عمل على سياسة الإيقاع بين القوى العالمية آنذاك لكي تشتبك فيما بينها، وتسلم الدولة من شرورها، ولهذا حبس الأسطول العثماني في الخليج ولم يخرجه حتى للتدريب.
                **ثامنًا:*** اهتم بتدريب الجيش وتقوية مركز الخلافة.
                **تاسعًا:*** حرص على إتمام مشروع خط السكة الحديدية التي تربط بين دمشق والمدينة المنورة لِمَا كان يراه من أن هذا المشروع فيه تقوية للرابطة بين المسلمين، تلك الرابطة التي تمثل صخرة صلبة تتحطم عليها كل الخيانات والخدع الإنجليزية، على حد تعبير السلطان نفسه.
                السلطان عبد الحميد واليهود
                لما عقد اليهود مؤتمرهم الصهيوني الأول في (بال) بسويسرا عام 1315هـ/1897م، برئاسة هرتزل (1860م-1904م) رئيس الجمعية الصهيونية، اتفقوا على تأسيس وطن قومي لهم يكون مقرًا لأبناء عقيدتهم، وأصر هرتزل على أن تكون فلسطين هي الوطن القومي لهم، فنشأت فكرة الصهيونية، وقد اتصل هرتزل بالسلطان عبد الحميد مرارًا ليسمح لليهود بالانتقال إلى فلسطين، ولكن السلطان كان يرفض،ثم قام هرتزل بتوسيط كثير من أصدقائه الأجانب الذين كانت لهم صلة بالسلطان أو ببعض أصحاب النفوذ في الدولة، كما قام بتوسيط بعض الزعماء العثمانيين، لكنه لم يفلح، وأخيرًا زار السلطان عبد الحميد بصحبة الحاخام (موسى ليفي)و(عمانيول قره صو)، رئيس الجالية اليهودية في سلانيك، وبعد مقدمات مفعمة بالرياء والخداع، أفصحوا عن مطالبهم، وقدَّموا له الإغراءات المتمثلة في إقراض الخزينة العثمانية أموالاً طائلة مع تقديم هدية خاصة للسلطان مقدارها خمسة ملايين ليرة ذهبية، وتحالف سياسي يُوقفون بموجبه حملات الدعاية السيئة التي ذاعت ضده في صحف أوروبا وأمريكا. لكن السلطان رفض بشدة وطردهم من مجلسه وقال " إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل ، إن أرض فلسطين ليست ملكى إنما هى ملك الأمة الاسلامية و ما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع و ربما إذا تفتت إمبراطوريتى يوما ، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل ) ، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.
                عندئذ أدركت القوى المعادية ولا سيما الصهيونية العالمية أنهم أمام خصم قوي وعنيد، وأنه ليس من السهولة بمكان استمالته إلى صفها، ولا إغراؤه بالمال، وأنه مادام على عرش الخلافة فإنه لا يمكن للصهيونية العالمية أن تحقق أطماعها في فلسطين، ولن يمكن للدولة الأوروبية أن تحقق أطماعها أيضًا في تقسيم الدولة العثمانية والسيطرة على أملاكها، وإقامة دويلات لليهود والأرمن واليونان.
                لذا قرروا الإطاحة به وإبعاده عن الحكم، فاستعانوا بالقوى الشريرة التي نذرت نفسها لتمزيق ديار الإسلام، أهمها الماسونية، والدونمة، والجمعيات السرية (الاتحاد والترقي)، وحركة القومية العربية، والدعوة للقومية التركية (الطورانية)، ولعب يهود الدونمة دورًا رئيسًا في إشعال نار الفتن ضد السلطان.وكان من وراء الجميع وكالة المخابرات المركزية البريطانية التي كانت تمسك الخيوط جميعها ، حتى تم عزله وخلعه من منصبه عام 1909 م .

                المصدر

                Islamweb - the largest Islamic and cultural content on the Internet for the users contain fatwa, quran, articles , fiqh , lectures , prayer times , about islam etc

                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 6341

                  #68
                  ومما جاء تفاصيل تواطؤ بعض المسؤولين في فلسطين عام 1890في بيع أراضي فلسطين إليكم أقدم ما قرأته للأستاذ الجليل كمال خوجة عن ترجمته الحرفية للوثيقة ، كما أنني أدعو الأستاذ كمال ليكون ضيفا عزيزا على أرض ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ليزيدنا من علومه وأبحاثه وترجماته عن الدولة العثمانية
                  وجزاه الله خيرا

                  *****
                  ننشر فيما يلي ترجمة حرفية لوثيقة عثمانية تحكي على لسان ثلاثة مخبرين للدولة العثمانية تفاصيل تواطؤ بعض المسؤولين في فلسطين عام 1890، في بيع اراضي تمتد بين حيفا ويافا للمستوطنين اليهود.

                  ( الترجمة هي للمترجم التركي الأستاذ كمال خوجة، أحد الشخصيات البارزة في الجمعية الدولية للمترجمين العرب )
                  إخبارية صادقة نرفعها إلى مقام مولانا الخليفة

                  نحن الذين غمرتنا الدولة العلية العثمانية أبا عن جد بالإنعام والإحسان الجزيل، وبدافع من الشعور والإحساس الوجداني ، وبما جبلنا عليه من الفطرة والحمية الدينية والوطنية، نعتبر أنفسنا مسئولين ومطلوبين بالإخبار عن كل تصرف أو تحرك يخالف رضا مولانا السلطان في أي جهة من جهات الممالك العثمانية المحروسة. فنحن في الأصل من أهالي البلقاء وحيفا وبيروت، عندما كنا موظفين مستخدمين في لوائي عكا والبلقاء سمعنا وعلمنا من مصادر موثقة ومؤكدة ارتكاب بعض المسئولين في قضاء حيفا التابعة للواء عكا بعض الأعمال التي تتنافى والرضا العالي لمولانا ظل الله في الأرض. وقد وجدنا في أنفسنا الجرأة لعرضها فيما يلي:
                  من المعلوم لدى الجميع بأن إدخال اليهود الأجانب من رومانيين وروس وإسكانهم في الممالك المحروسة بشكل عام وفي بلاد فلسطين بشكل خاص وتمليكهم للأراضي ممنوع منعا باتا بموجب الإرادة السنية لحضرة مولانا السلطان. ولكن وبدافع من المنافع والمصالح الشخصية من البعض والأفكار الفاسدة والمناوئة للبعض الآخر حدث في العام الماضي ألف وثلاثمائة وستة ( 1890) بتوسط من موسى خانكر وماير زبلون اليهوديين الروسيين المقيمين في بلدتي يافا وحيفا وهما من رجال البارون هيرش، اتفق متصرف عكا صادق باشا عندما كان قائمقاما ومتصرفا هناك مع قائمقام حيفا السابق مصطفى القنواتي ، والحالي أحمد شكري ومفتي عكا علي أفندي ورئيس بلدية حيفا مصطفى أفندي وعضو مجلس الإدارة نجيب أفندي على إدخال وقبول مائة وأربعين عائلة يهودية طردوا من الممالك الروسية في قضاء حيفا ، وعلى بيع الأراضي التي يملكها والي أضنة السابق وشقيق المتصرف المشار شاكر باشا وسليم نصر الله خوري من أهالي جبل لبنان حيث كانوا قد اشتروها بألف وثمانمائة قطعة ورقية من فئة المائة في الخضيرة ودردارة والنفيعات لليهود المذكورين بثمانية عشر ألف ليرة ، مع إعطاء المأمورين المذكورين ألفي ليرة مقابل تعاونهم لتحقيق ذلك. وبعد ذلك وفي إحدى الليالي أنزل اليهود المذكورون من السفينة إلى الساحل تحت إشراف مأمور البوليس في حيفا عزيز ومأمور الضابطة اليوزباشي علي آغا ، وتم توزيعهم في نواحي القضاء . ثم قام رئيس بلدية حيفا مصطفى أفندي دون أن تكون له أية صلاحية وفي أمر يحتاج إلى إرادة سنية سلطانية بتنظيم رخص مزورة بتاريخ قديم وإحداث مائة وأربعين منزلا على الأراضي المذكورة وتحويلها على قرية وإسكان اليهود فيها وتنظيم سجل ضريبي قبل أن يكون هناك أي شيء وإعطاء هؤلاء اليهود صفة رعايا الدولة العثمانية من القدم ويقيمون في تلك القرية.


                  ولم يبق الأمر عند هذا الحد بل كان الادعاء بأن هؤلاء كانوا من أتباع الدولة العلية وولدوا في قضائي صفد وطبريا ويقيمون في القرية المعروفة بمزرعة الخضيرة ، وأنهم لم يكونوا مسجلين في سجلات النفوس، فأجريت بحقهم معاملة المكتومين، وتحصيل غرامة قدرها مجيدي أبيض واحد ( أي ست مجيديات) من كل من له القدرة على الدفع، وإعفاء من لا يملك القدرة على الدفع، واكتملت المعاملة بأسرها في يوم واحد فأصبحت لهم صفة قدماء الأهالي فيها. وقبض وكيل المشار إليه شاكر باشا مفتي عكا علي أفندي وسليم نصر الله خوري من جبل لبنان ثمانية عشر ألف ليرة قيمة بيع تلك الأراضي، دون أي اعتبار لمصالح الأمة والوطن، ولمجرد تأمين أسباب الراحة وتحقيق الأطماع الفاسدة لهؤلاء اليهود الذين طردوا وأبعدوا من الممالك الأجنبية. إن ما حدث لا يمكن كتمه او إنكاره كما أن ذلك ثابت من خلال المعاملات الجارية في سجلات الدوائر الرسمية في عكا وحيفا . وأغلب ظننا بأنه سبق وأن قدم بعض الذوات الثقاة معلومات حول الموضوع ، ويمكن الاستعلام بالوضع من متصرفيات نابلس والقدس المجاورتين لعكا وحيفا للتأكد من صحة ما أبلغنا به، ويمكن بهذه الطريقة التحقق من صحة ما نقول من قبول وإنزال اليهود كلما مرت سفينة في ميناء حيفا.


                  وفيما عدا هذا فإن قرية زمارين التي يملكها ويحكمها اليوم البارون روتشيلد ويبلغ عدد بيوتها حوالي سبعمائة تعج باليهود، توفي مالكها في وقت سابق بلا وارث وعندما صدر الإعلام الشرعي بوجوب تسجيل القرية المذكورة في دفتر الشواغر، بيعت بطريقة من الطرق لليهود ، وبغية توسيعها وزيادة أهميتها تم تمليك ثلاث قرى بالتتابع وهي: عسفيا وأم التوت وأم الجمال ، وإلحاقها بزمارين. وتسهيلا لإجراء ما يلزم لتحقيق هذا النوع من الطلبات اللاحقة اشترى اليهود من صادق باشا المشار إليه أراض خربة لا تتعدى قيمتها ألفين أو ثلاثة آلاف قرش بألفي ليرة ليشتروا بعد ذلك الأراضي المهمة على الساحل بين حيفا ويافا وتعرف بخشم الزرقة وتحد الأراضي السنية وتزيد مساحتها عن ثلاثين ألف دونم ، إذا فرضنا أن قيمة الدونم الواحد ليرة واحدة تكون قيمتها ثلاثين ألف ليرة، اعتبروها خمسة آلاف دونم وباعوها بخمسة عشر ألف قرش أي الدونم الواحد بثلاثة قروش، بيعت ليهود زمارين التي سبق ذكرها، وهو أمر يستغربه كل إنسان.


                  إلى جانب ذلك فإن القسم الأعظم من المكان المعروف بجبل الكرمل ذات الأهمية لدى الدولة أي أكثر من خمسة عشر ألف دونم بيعت بالحيل والطرق الملتوية من قبل رئيس البلدية مصطفى الخليل وعضو الإدارة نجيب الياسين إلى رهبان دير الكرمل باسم فرنسا ، ونظرا للغيرة والمنافسة الحاصلة من رعايا دولة ألمانيا تجاه الرهبان، تمكن هؤلاء أيضا من الحصول على عشرة آلاف دونم من الأرض بسعر متدن جدا ، ولم يمض وقت طويل حتى ظهر منافس آخر ثم تم تمليك سيدة تعرف بالست الإنجليزية وبتوسط من القنصل الإنجليزي في حيفا المستر سميث خمسة آلاف دونم من الأرض لقاء سكوتها على بيع تلك الأراضي للآخرين، وقاموا جميعا بإنشاء مبان وكنائس عظيمة عليها، على إثر ذلك وبمبادرة من متصرف عكا زيور باشا انتخب قائمقام الناصرة السابق وكيلا للحكومة السنية، فأقام في عهد رئيس محكمة البداية في حيفا محي الدين سلهب الطرابلسي دعوى ضد الأجانب المذكورين بطلب استعادة تلك الأراضي ، ووصل كسب القضية مرحلة شبه نهائية، ولكن وردت برقية سامية في الأمر بتعطيل كافة المعاملات المتعلقة بهذه الدعوى ونقل المرحوم زيور باشا إلى القلعة السلطانية (1) وبذلك أصبحت شواطئ البحر وجبل الكرمل وتلك الأراضي والمناطق المهمة التي تفتدى كل حفنة من ترابها بالروح بيد الغاصبين الأجانب بدعوى التقادم. ويقوم الآن الإيراني عباس المنفي حاليا في عكا الذي يحقق كل شيء يريده بفضل ثروته ونفوذه بالتفاهم مع رئيس بلدية حيفا مصطفى وعضو المحكمة الحالي نجيب بسلب أراضي العاجزين والفقراء من الأهالي بأثمان بخسة ليقوموا بعد ذلك بتهيئتها وبيعها بأثمان فاحشة لليهود والأجانب الآخرين لتحقيق مصالحهم الشخصية.


                  بقي أن نقول بأن هؤلاء اليهود بفضل المال الذي بذلوه صاروا مرعيي الخواطر ، فصاروا يسومون الأهالي المسلمين في القرى المجاورة لليهود أبشع أنواع الظلم ، كما تسلطوا على أعراض النساء . وفي عهد المدير السابق لناحية قيصاري علي بك الشركسي وصلت إخبارية بأن اليهود في زمارين يقومون بتزوير العملات، فتوجه المتصرف إلى قراهم للتحقيق في هذه المسألة وغيرها من المسائل وبدافع الاستبداد والتحكم ضرب المدير المذكور وأهانه ولجأ إلى بعض الوسائل النفسية لعزله من منصبه. وقد استغل يهود زمارين تراخي بعض المسئولين المحليين معهم فحبسوا الرجال وقاموا بتعذيبهم ، كما يقومون الآن بتخزين مختلف أنواع الأسلحة والذخائر ، كما بنوا مدرسة ضخمة لتدريس مختلف العلوم ، وقد لجأنا إلى الإخبار عن كل هذا آملين أن تتخذ الوسائل الكفيلة لوضع حد لمثل هذه الأعمال والأمر لحضرة من له الأمر.


                  3 أغسطس سنة 1309 ( 15 آب 1893)

                  مخبر - من أهالي بيروت، المدير السابق لناحية الشعراوية بداخل البلقاء ومدير نجد الحالي، صبحي

                  مخبر - من أهالي حيفا، المدير السابق للريجي بلواء البلقاء، سعيد بحق محمد

                  مخبر- من أهالي عكا، معاون المدعي العام السابق بعكا، محمد توفيق السيد

                  (هذه الترجمة مطابقة للأصل العثماني المحفوظ لدي أنا المترجم كمال أحمد خوجة)



                  المصدر موقع arabs48.com


                  أمينة أحمد خشفة

                  تعليق

                  • بنت الشهباء
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 6341

                    #69
                    لنقرأ معا التاريخ ، ونتبيّن الحقائق كما يجب

                    أمينة أحمد خشفة

                    تعليق

                    يعمل...
                    X