الأخت الكريمة رنا الخطيب
والإخوة الكرام جميعا ...
عندما يحدث سجال في الملتقى أحاةل أن أتصور الموقف لو كان على أرض الواقع ...فمن ضمن أمنياتي أن يحدث نقاش على طاولة حقيقية مع الأخ "أبو صالح " مثلا ...
في شهر رمضان الفارط ..قمنا بفتح صالون صوتي ، ووقعت سجالات لكنها كانت في قمة الروعة والفائدة ، لأن الشخص عندنا يتكلم يختلف تماما عن الشخص الذي يكتب ...كانت هناك نقاشات حادة وساخنة ، ولكنني لم أستمع أبدا إلى تجريح أو تقليل من شأن الطرف المجادل ...وسنحاول جاهدين أيضا لفتح مناقشات عن طريق الفيديو المباشر ...
المهم أختي رنا الخطيب ....
من خلال معرفتي بالكثير من كتاب الملتقى ، وجدتهم يختلفون عن بعضهم البعض في الانتماءات ..فهناك المسلمون السنة وهناك الشيعة وهناك الدروز ، وبيننا كتاب مسيحيون ، والعلمانيون ...
هذا فضلا عن اختلاف المواقف السياسية ...فهناك من يكره الأنظمة ويحاربها ، بل أعرف منهم من يعيش في المنفى ويكتب ضد نظام بلده والأنظمة العربية من الخارج "من محل عقوبته " .....وهناك من هو واقع في غرام ودباديب السلطة ، ويدافع عنها بشراسة ...وهناك من يحب الملوك وأمراء النفط وهناك من يلعن سنسفيلهم "مثل المتحدث " .....ومن نعم الله أننا التقينا في هذا المكان الطيب أهله ....من أمثال الأستاذ الكبير الموجي ، والسيدة الطيبة مها النجار ..والمحامي القدير ثروت الخرباوي ..فهؤلاء أبناء مصر الطيبة ، مصر العرب والعروبة ..مصر التي أعلن فيها الثوار الجزائريون ثورتهم سنة 1954 ...فشكرا لهم لأنهم تحملونا في هذا الموقع الذي أعلم جيدا أنهم تعبوا في بنائه وتأسيسه ...وهاهو ذا الأستاذ الموجي اليوم يقود السفينة باقتدار ويحافظ عليها من الغرق ....
اختلافنا رحمة ....أتفق معك أن أصواتنا ترتفع أحيانا في النقاش ...ولكننا في الأخير ...سنقاتل من أجل حريتنا ...
شكرا لك على هذه الفسحة الجميلة .
في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ / رنا خطيب
تقليص
X
-
أهلين.. الأخ الفاضل صهيب ، الذي يجعل للموضوع المطروح للنقاش مادة دسمة لاستفزاز الحوار.. و هذا يدل على نشاطك الفعال في استفزاز أي موضوع تدخل أليه فيصبح قابل للنقاش بعد أن اخذ قيلولة و استرخى.
اقتبس من حضرتك " حوار الطرشان" أعجبتني هذه الجملة و أراها في محلها.
صدقت يا عزيزي
لقد اكتشفت أن الغالبية المتحاورة من العرب يتسم حوارها بالطرشان.. أتعرف لماذا؟؟ ... لأنه لا أحد يستمع إلى فكرة الآخر و و يتسع صدره لها و يحتويها و يناقشها لتعديلها إن وجد الخطا.
و أنا أوجدت هذا الموضوع لطرح هذه المشكلة و معالجتها.. لكن لم أجعل عنوان الموضوع " حوار الطرشان"
مثال عملي على ارض الملتقى و لن نذهب بعيدا: وبدون زعل
ألا تعتقد ما يحدث بيني و بينك ، أو بين أي اثنين متحاورين في نقطة مختلفة كان مثالا لحوار الطرشان..
أنا لم أفهمك و أنت لم تفهمني لمجرد أننا لم نتفهم أفكار بعض و و لم نفتح عقولنا للإصغاء لبعض و نستوعب بعض حتى النهاية و ننطق بالحكم.. و أنت اتهمتني بالعمالة و حكمت علي دون أن تعرفني جيدا ، و أنا اتهمتك بأنك لا تصلح للحوار لأنك تعتقد نفسك أن الكل على خطا وأنت صح.. فضاعت فكرة الحوار بين مهاتراتنا ...
اتدري ما هو السبب؟؟ قنوات الإتصال مغلقة أو مصابة بالإنسداد بين العقول العربية ، و تكلم الأنا ظاهرة في افعالنا ، و أحيانا محاولة التغطية للتصحر الثقافي الذي ينهشنا من الداخل يسبب حركات الإفلاس الحقيقية الخارجية و التي تتخذ اشكال سقوط الحوار و تدني مستوى لغته.
لذلك العلة فينا كلنا و الاعتراف بالعلة يعني معالجة نصف الداء بقي التطبيق للمعالجة لاستكمال العلاج.
و بعد الحوار إن وصلنا أنا و أنت إلى نقطة تفاهم بإقناعك أو إقناعي بالنقطة الصح ،كنا مثالا حي للاعتراف أنه في الرقعة العربية عموما و في هذا الملتقى خصوصا يوجد نماذج عربية يمكن أن تكون قابلة لإدارة الحوار و إنجاحه حتى يصل إلى هدفه الذي وجد لأجله..
لكن نبتعد عن مبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي.
كل ما طرحته من الإشكاليات السبعة أنا معك بها.. و هذه أكثر ما يتصف بها المتحاور العربي بإختلاف انتمائه الديني أو الثقافي أو الاجتماعي..
إذا برأيك ما هو الحل؟؟
نريد حلا عمليا نغطي به هذه الثغرات و نخرج برؤية موضوعية لنجاح الحوار و معالجة أسباب تدهوره السريع ..
أشكرك أخي الكريم على استفزازك للموضوع بعد أن رقد.
كل التحيات الطيبة لك
رنا خطيبالتعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 25-12-2008, 23:05.
اترك تعليق:
-
-
أظن كامل ما ورد في الموضوع والرابط التالي يدخل من ضمن هذا الموضوع وأنقل هنا إحدى مداخلاتي منه
تهافت الحوار او تهافت المثقفين ؟
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=23484المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة[CENTER]تهافت الحوار او تهافت المثقفين ؟
للأسف ما يتعاظم هو الحوار المهترئ . حوار الطرشان وحوار الذم والشتم واللسان السيئ ، أو الفكر المنغلق . وقد يصح ان نقول ان هذا مقياس لتخلخل موازيننا الاجتماعية وليس الثقافية فقط.
ووصلنا الى ظواهر أخطر ، حين صارت تنظيمات سياسية عرفت بتاريخها النضالي وتضحياتها البطولية ، واستشهاد قادة وأعضاء من تنظيمها ، ولم يتراجعوا امام الموت .. أضحت اليوم تباع وتشترى وتحرف تنظيراتها لتلائمها مع انهيارها الفكري والتنظيمي والعقائدي.
لا أطرح ما أطرحه لأقدم أجوبة قاطعة ، انما أطرح مادة للتفكير والنقاش .
ولكن هل يمكن بسبب ما ذكرته ان نبرر، ونتسامح .. مع مستوى الحوار المهترئ في ثقافتنا ؟
الا يتحمل المثقفون ، مسؤولية التهاوي المخل بالمنطق السليم لمستوى حوارهم ؟؟
هل من تبرير لأي مثقف كان ، أن يلجأ لحوار مهترئ وتشهيري ومليء باللسان السيء ، لمجرد ان الآخر له رؤية مختلفة ونهج مختلف وعقيدة مختلفة وانتماء مختلف ؟
للأسف أقول ان هذه الحالة تسود ثقافتنا اليوم . تسود حواراتنا على الشبكة العنكبوتية والصحافة بمجملها..
لست في باب التعرض الى أسماء. لا تهمني الاسماء ، انما الظاهرة المرضية .
احد المنتديات ، يستحق الاشارة .. تحت صيغة اسم الحضارة ، يرتكب ما لا علاقة له حتى بالتخلف ، اي هو ما دون التخلف .
تصلني ايميلات شخصية من عضو في ادارته ، هي مجرد سباب لا يصدر الا عن مختل عقليا .. وليصيروا موقعا حضاريا ، مع العقليات التي تدير المنتدى الحضاري اياه ، قد يستغرقهم الأمر خمسة قرون .
سؤلت وأجبت اني ابن لعائلة مسيحية . فطالت الشتائم المسيحيين العرب والصليبيين وابناء القردة والخنازير والنجسين وما شابه من هذا اللغو "الحضاري " . فماذا تبقى من حضارة المنتدى ؟
وليت الأمر توقف هنا.
فطن صاحبنا اني فلسطيني .. فاذا بايميلات جديدة تتوارد تشتمني كفلسطيني وتشتم شعبي بقذارة غريبة. ويبدو ان نفس الشتائم توزع على الشبكة الألكترونية ؟ اذ وصلني من مثقف عربي يعيش في اوروبا رسالة امتعاض من الشتائم ، وفيما اذا كنت متنبها لها ؟
أعترف : اضطررت لرد أكثر صعوبة من الشتائم .. ولكنه في اطار عمل ابداعي ثقافي ... يأكل بطن الشاتم ويزيده هيجانا كثور في ساحة صراع الثيران ، عداؤهم لي لا يحرك حتى شعرة في جسدي . بل يزيد فضحهم ويعجل سقوطهم .
بالطبع لست الوحيد الذي يتعرض لشتائم من نفس المنتدى الحضاري ، ولكن موضوعي يختلف عن المشتومين الآخرين ، ونلتقي في كوننا هدفا لنفس العقلية الوسخة.
المؤسف ما اواجهه أحيانا من بعض المتحاورين ، رغم النفخة الثقافية التي يتمخترون بها . حواري لا يعنيهم . شخصي هو الذي يتعرض ، منهم .. للهجوم واللسان السيء. أتجاهل .. ليس ضعفا ، ولكن ما يشغلني أهم من الحساسيات الشخصية لأفراد ينزلون بمستواهم الثقافي لمستوى التثاقف . اولئك يرتكبون انتحارا ذاتيا ، ليس لأن التهجم غير الثقافي ضد نبيل عودة ، بل لأن العقلية التي تقف وراء هذا الاسلوب مرفوضة من معظم المثقفين والقراء كما يتبين .وأكاد أجزم ان كون الشخص مثقفا لا تعني انه يفهم المقروء ، أو يدرك الى أين تهب الريح في النص . وهذا ظاهر في استغلال كتابات لي لاثبات ما لم أقله ولم يدخل ضمن تفكيري عند كتابة نصي . وأجزم ان الموضوع مجرد علة اسمها كراهية مشرشة بالشخص.. وتفسيري الوحيد لها انها كراهية دورية ، جاء الآن دوري ، والبديل ان يكره الشخص ذاته اذا لم يجد من يكرهه .
اناشد أصحاب الراي المهترئ .. لا تستهتروا بقدرات غيركم في استعمال اساليبكم أو ما هو أكثر ايلاما منها. جميعنا أصحاب كرامة. احترموا صفة الثقافة التي تنضوون تحت لوائها. وأكثر ما أخافه ان المثقف العربي ، نتيجة ما يحيط به من احباطات ، هو في طريقه للانقراض. وعلائم ذلك قوية في الحوارالمهترئ الذي يملأ مواقعنا ..[/SIZE][/RIGHT]
نبيل عودة – كاتب وناقد واعلامي - الناصرة
nabiloudeh@gmail.com
نأتي الآن إلى الجزء الجديد الذي اقتبسته من موضوعك وهو نموذج لما أطلق عليه أساليب صناعة المتفرعن وهو مرض منتشر بين مدعي الثقافة وهم الغالبية هنا وهناك من وجهة نظري،
فالغالبية تمشي وفق ما قاله عادل إمام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة "اسمي مكتوب؟" فأن لم يكن اسمه موجود فلا يعير اهتمام للمغزى ولا يهتم بالتفاصيل لفهم الموضوع بتركيز، والأنكى فوق كل ذلك يكتب وجهة نظره وكأنه خبير مالطة في الموضوع فيزيد الطين بلّة أو يزيد من خراب البصرة كما يقال في الأمثال ومن هنا أظن أتى تعبير "حوار الطرشان"، وهذه تشمل الغالبية بغض النظر إن كان يظن أنه إسلامي أو علماني، بغض النظر إن كان قومي أو قطري، بغض النظر إن كان يظن أنه سني أو شيعي، بغض النظر إن كان يظن أنه ملحد أو مؤمن، بغض النظر إن كان يظن أنه مسلم أو مسيحي، بغض النظر إن كان استاذ دكتور أو مجرّد طالب، بغض النظر إن كان يظن نفسه مناضل أو مواطن يريد أن يعيش بغض النظر من هو الحاكم
وقد وجدت أن الإشكاليّة من وجهة نظري هي في ثقافة الميزانين أو القاموسين، قاموس لمفردات وألفاظ وتعابير وطريقة للتقييم والفهم نستخدمه مع أصحابنا المرضي عنهم، وقاموس آخر لمفردات وألفاظ وتعابير وطريقة للتقييم والفهم نستخدمه مع من لا نتوافق معهم، وأظن من الواضح هنا مفهوم مسألة فصل الأشياء التي تنادي وتعمل به العلمانيّة
الإشكالية هي في ثقافة قبول ما يصدر من أي شخص بحجة أنه كان في ساعة غضب ويتم تمريرها بدون أي حساب بل ولا التفكير بها بأنها خطأ إلا عندما نختلف معه حينها تظهر كل المصائب المخفيّة، وأظن هنا واضح مسألة حريّة الرأي وفق المبدأ العلماني
الإشكاليّة هي في ثقافة نصرة هذه الأفعال والشد على يد فاعليها على أنهم نجحوا في اسكات المقابل بالسب والشتم والقذف واللعن (أظن هنا واضح مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وفق المبادئ العلمانيّة)
الإشكالية هي في ثقافة المساواة في النظرة وحتى طريقة التعبير في الوصف بين من يدافع عن هجوم يتصدى له مع من يتهجم على الآخر إثما وعدوانا بحجة وتحت عنوان ومفهوم الحياد والموضوعيّة حسب مبادئ العلمانيّة
الإشكالية هي في ثقافة نصرة الجهة التي نرى أنها الأضعف في أي حوار بدون تمييز ومعرفة من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه من الجانبين فقط لأنه اشتكى أو ولول أولا
الإشكاليّة هي في ثقافة المدح بصيغة الذم مما عمل على إضاعة معنى الكلمات ومصداقيّة استخدامها فلم يعد معروفا هل المقصود منها المدح أم الذم، فأصبح لا قيمة لأي لفظ وأي تعبير
الإشكاليّة هي في ثقافة الطعن في شخص اختلفنا معه في موضوع في مواضيع ليس لها علاقة بالموضوع الأصلي للطرف الآخر أو حتى في مواضيع لم يتواجد بها
الإشكاليّة هي في ثقافة الجبن التي لا يستطيع أي شخص التعبير بوجهة نظره بشكل صريح وواضح، فتحول حتى أخذ الثأر بالترميز وفي أي مجال وأي موضوع تصل له يدنا
إن لم نتجاوز هذه الإشكاليات واللوثات التي أصابتنا والتي ليس لها علاقة بالثقافة العربيّة الإسلاميّة على الإطلاق بل تحاربها بكل وضوح وأنا وجدت أن إصولها ثقافة الديمقراطية والعلمانية،
إن لم نتجاوز هذه الإشكاليات لن نتخلّص من بلاوي السب والشتم والقذف واللعن والقوالب السلبيّة، فقد تحولت الكثير من حواراتنا بسبب هذه الثقافة إلى تسابق في إظهار من هو أمهر في الردح من الآخر ولا يختلف هنا الرجل عن المرأة بل أن المرأة وجدتها أكثر مكرا من الرجل في هذا المجال،
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 20-03-2009, 07:19.
اترك تعليق:
-
-
الأخ الفاضل محمد شعبان الموجي.
شكرا لمداخلتك القيمة.
أشرت في مداخلتك الى نقطة مهمة جدا و هي " قاعدة علمية تخصصية" و هذه نقطة مهمة جدا في أدب الحوار . و قد اشرت في بداية المقال غلى أنه يجب أن يكون هناك تكافؤ بين الطرفين من الناحية الفكرية ، و إلا سيتقهقر الطرف الضعيف الآخر، و يتزعزع بسبب ظهوره بالمستوى الضعيف ، و سيشعر بعقد النقص بسبب عدم مجاراة الطرف الآخر في حواره، و قد يصدر عنه عدة دوافع منها:
الصمت و التراجع
اللف و الدوران لتغطية جهله و قصوره عن المتابعة في محاورة الآخر
تشويش الموضوع المتحاور عليه و الخروج عنه بتحويل الحوار الى سخريات.
تضليل المتحاورون.
بالنسبة لكلام الغزالي ، لا تعقيب عليه فهو عالم كبير افادنا الله بعلمه.
شكرا لك مرة أخرى
رنا خطيبالتعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 14-12-2008, 17:15.
اترك تعليق:
-
-
ابو صالح
شكرا على مرورك بكل الأحوال.
ربما فعلا المشكلة في قصور فهمي لما اشرت أليه.. ساحاول أن اصبح فهيمة في المرات القادمة.
لك مني أطيب التحيات
رنا خطيب
اترك تعليق:
-
-
بعيدا عن شطحات أبو صالح التي أخرجتنا من صلب الموضوع .. نعود فنقول إن للحوار والمناظرات عموما .. سواء في المنتديات أو في غيرها من المنابر .. فوائد وآفات .. وكلما كانت لدى المتحاورين قاعدة علمية تخصصية حول موضوع الحوار .. كلما زادت الفوائد وقلت الآفات .. وكلما افتقر المتحاورون إلى تلك القاعدة العلمية التخصصية .. كلما تحول المتحاورون إلى ( متحاربون ) .. ويتحول الحوار إلى محاولة اغتيال .. ويصبح الحديث في معظمه كالطبل الأجوف الذي كلما زاد فيه الفراغ .. كلما علا صوته وصخبه .. وكلما حاول كل طرف التقليل من شأن الآخر وتحقير أفكاره أمام الآخرين .. واستغلال أي خطأ يقع فيه محاوره .. فإذا أراد محاوره أن يعالج خطأه هذا .. ظل الآخر يعايره ويذكره بخطئه .. وبأن أول كلامه يناقض آخره ..
يقول الغزالي في الإحياء :
1- أن لا يمنع معينه في النظر من الانتقال من دليل إلى دليل ومن إشكال إلى إشكال فهكذا كانت مناظرات السلف ويخرج من كلامه جميع دقائق الجدل المبتدعة فيما له وعليه كقوله هذا لا يلزمني ذكره وهذا يناقض كلامك الأول فلا يقبل منك فإن الرجوع إلى الحق مناقض للباطل
ولذلك يجب ابتداء اختيار وتحديد الأشخاص المتحاورين .. بناء على أسباب موضوعية .. وكلما زاد علم المتحاورين وتخصصهم .. اقتربت سفينة الحوار من النجاة .. وكلما قل العلم كان هذا ايذانا بغرق السفينة واقفال الحوار .
ومشكلة حوارات المنتديات أنها مفتوحة لكل راغب .. سواء أنطبقت عليه شروط الحوار أم لم تنطبق .. وهذا ما دفع بعض التقنيين إلى اختراع هاك المناظرات بحيث يتم تحديد المتناظرين ابتداء .. فتقل المشاركات التي تجنح عن أصل الموضوع .. وكذلك الردود الفارغة .
ينبغي على المتحاور أيضا اختيار من يستفيد من علمه وخبراته لا من يشوش عليه أفكاره أو يدفعه إلى الخروج عن هدوئه واتزانه .. ومن ثم ينحرف مسار الحوار في محاولة كل طرف اغتيال الطرف الآخر معنويا .
كما ينبغي أن يكون راغبا وصادقا في طلب الحق والتعرف على وجهات النظر الآخرى للأستفادة منها .. وليس بالضرورة لتغيير المواقف .
وحتى أعود لأستكمل هذا وجهة نظري أنقل لكم ما قاله الغزالي رحمه الله في الإحياء :
من الشروط الواجب توافرها في المتحاورين :
1- أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه ويرى رفيقه معينا لا خصما ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق كما لو أخذ طريقا في طلب ضالته فنبهه صاحبه على ضالته في طريق آخر فإنه كان يشكره ولا يذمه ويكرمه ويفرح به فهكذا كانت مشاورات الصحابة رضي الله عنهم حتى أن امرأة ردت على عمر رضي الله عنه ونبهته على الحق وهو في خطبته على ملإ من الناس فقال: (أصابت امرأة وأخطأ رجل). وسأل رجل عليا رضي الله عنه فأجابه فقال: ليس كذلك يا أمير المؤمنين ولكن كذا كذا. فقال: (أصبت وأخطأت، وفوق كل ذي علم عليم.
ويقول أيضا في مواقف متفرقة سأعود لتنقيحها وترتيبها :
2-. فانظر إلى مناظري زمانك اليوم كيف يسودّ وجه أحدهم إذا اتضح الحق على لسان خصمه وكيف يخجل به وكيف يجهد في مجاحدته بأقصى قدرته وكيف يذم من أفحمه طول عمره
3-اعلم وتحقق أن المناظرة الموضوعة لقصد الغلبة والإفحام وإظهار الفضل والشرف والتشدق عند الناس وقصد المباهاة والمماراة واستمالة وجوه الناس هي منبع جميع الأخلاق المذمومة عند الله المحمودة عند عدو الله إبليس ونسبتها إلى الفواحش الباطنة من الكبر والعجب والحسد والمنافسة وتزكية النفس وحب الجاه وغيرها كنسبة شرب الخمر إلى الفواحش الظاهرة من الزنا والقذف والقتل والسرقة وكما أن الذي خير بين الشرب والفواحش وسائر الفواحش استصغر الشرب فأقدم عليه فدعاه ذلك إلى ارتكاب بقية الفواحش في سكره فكذلك من غلب عليه حب الإفحام والغلبة في المناظرة وطلب الجاه والمباهاة دعاه ذلك إلى إضمار الخبائث كلها في النفس وهيج فيه جميع الأخلاق المذمومة وهذه الأخلاق ستأتي أدلة مذمتها من الأخبار والآيات في ربع المهلكات ولكنا نشير الآن إلى مجامع ما تهيجه المناظرة.
1-الحسد
2-الحقد
3-الغيبة
4-الكذب
5-تزكية النفس
6-التجسس
7-الفرح لمساءة الناس والغم لمسارهم
8-النفاق
9-الاستكبار عن الحق وكراهته، والحرص على المماراة فيه حتى إن أبغض شيء إلى المناظر أن يظهر على لسان خصمه الحق ومنهما ظهر تشمر لجحده وإنكاره بأقصى جهده وبذل غاية إمكانه في المخادعة والمكر والحيلة لدفعه حتى تصير المماراة فيه عادة طبيعية فلا يسمع كلاما إلا وينبعث من طبعه داعية الاعتراض عليه حتى يغلب ذلك على قلبه في أدلة القرآن وألفاظ الشرع فيضرب البعض منها بالبعض والمراء في مقابلة الباطل محذور إذ ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ترك المراء بالحق على الباطل
10- الرياء
نسأل الله لنا ولكم العافية
اترك تعليق:
-
-
يا رنا خطيب أنا غير مسؤول عن طريقة فهمك، أنا مسؤول عن نص كلماتي وتعبيراتي وما ورد بها،
المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
طيب ما دمت فوق كل الاعتبارات و تحس بأنك افضل من دخل الموضوع. فلماذا لا تفيدنا بفكرك؟؟ .
ثانيا: ماذا فعلت أنا حتى الآن في الموضوع من أول مداخلة وحتى آخر مداخلة، هل رأيت في أي منها، أي شيء به خروج عن الموضوع، أم هي أمثلة عمليّة لتوضيح مشاكلنا وفق الواقع
المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
. نحن طرحنا الموضوع لوجود مشكلة و حل المشكلة لا يكون باغلاق الموضوع أو النقد اللاذع لكل من قال جملة.
المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
سيدي
عندما تريد أن تنتقد أو تلغي أمرا يجب أن تاتي بالبدل كي تكون الحجة مقنعة.
بالنسبة لإشكالية طريقة الفهم بسبب الضبابية اللغويّة لدينا فقد أجبت الموجي عنها وحتى طرحت ما استخدمه لتجاوز مشاكلها في موضوع أدب الحوار وتجدي رابطه في المداخلة الثانية لي #9 إن أحببت أن تعرفي الإجابةالتعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 14-12-2008, 16:27.
اترك تعليق:
-
-
المشكلة التي أرى فيما ينادي به البعض كأسلوب للحوار هو أن تتجاوز الأمانة والصدق من أجل عدم ازعاج الطرف الآخر، وأنا أظن هذا خطأ، ولذلك لا أعمل به
أنت لا تعمل أي شيء سوى إزعاج كل من حولك.. . فهل هذا لا تعتبره مشكلة؟؟
ردا على جوابك كلاهما مطلوب..
و لم أرى أحد ينافق على حساب الصدق و الأمانة. و عندما يحاول المرء اصلاحا بكلمات طيبة لا يسمى هذا نفاقا.
طيب ما دمت فوق كل الاعتبارات و تحس بأنك افضل من دخل الموضوع. فلماذا لا تفيدنا بفكرك؟؟ . نحن طرحنا الموضوع لوجود مشكلة و حل المشكلة لا يكون باغلاق الموضوع أو النقد اللاذع لكل من قال جملة.
هات أريني ما تستطيع إفادتنا به من أدب الحوار ... قد تكون هناك مسالة غائبة عنا.
سيدي
عندما تريد أن تنتقد أو تلغي أمرا يجب أن تاتي بالبدل كي تكون الحجة مقنعة.
تحياتي
رنا خطيب
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن ابويزن مشاهدة المشاركةطالما ان القصة عبارة عن " قلة احترام "
فأحد الطرفين غير محترم ..
هذا ما يُفهم من عبارتكـ ...
ولان الاخ محمد الموجي اراد تعزيز الاحترام ..انت وصفت هذا الامر بـ قلة احترام منه لكـ ...
فهل هذا يحق ان يُقال في انسان الخير يريد الخير وحمايتك اصلا من ردود افعال عديدة وليس ممن شتمتهم وكفى ..
هل هذا جزاء الانسان والاحسان ..؟؟!!
هل حوار ادب النصيحة تتناوله هكذا انت ابوصالح ..؟!
يقول ابن القيم في أهمية البشاشة :
( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ، ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ، وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ، وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ، فترى الصادق فيها من أحبى الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقالة النفس وكدورة الطبع )
وصدق الله العظيم الخبيربالنفوس حين قال
(( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ))
أيَّهم أهم في الحوار الحرص على الأمانة والصدق، أم الحرص على عدم ازعاج الطرف الآخر؟
المشكلة التي أرى فيما ينادي به البعض كأسلوب للحوار هو أن تتجاوز الأمانة والصدق من أجل عدم ازعاج الطرف الآخر، وأنا أظن هذا خطأ، ولذلك لا أعمل به
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 14-12-2008, 12:09.
اترك تعليق:
-
-
لا أحتاج الى تقيمك أبو صالح .. أتركه لنفسك قد ينفعك.
أرجوكم أن لا تضيعوا جهدكم في الرد.. أتركوه يفعل ما يشاء.
لا أريد في هذا الموضوع أن نبرهن على أن الملتقى ليس أهلا لانهاء اي حوار بشكل جيد.
هو يريد أن يسلط الأضواء عليه و لا يتفان لحظة بأن يفسد علينا اي حوار في أي موضوع.
السيد محمد الموجي..
أرجوك أتركه.. فهو بتصرفاته يعكس رؤياه و نفسيته.
نعود الى صلب الموضوع.
بانتظار الفاضل عبد الحميد لإكمال ما وعدنا به.
مع تحياتي
رنا خطيبالتعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 14-12-2008, 11:35.
اترك تعليق:
-
-
اخي ابوصالح
تحياتي
احبك في الله
فلا تضيع جهدك وعلمك ارجوك
الحوار الجيد وليس الرد على اراء زملائنا واصدقائنا والرسول وصى على سابع جار
اسمح لي اخي العزيز
نريد الاستفاده من علمك
لاني اعترف لك باني ايا كانت ثقافتي فلن تكون مثل ما لديك حقيقة
لكن توظيف هذه الثقافه اهم في رايي
ارجوك لا تغضب مني
اترك تعليق:
-
-
طالما ان القصة عبارة عن " قلة احترام "
فأحد الطرفين غير محترم ..
هذا ما يُفهم من عبارتكـ ...
ولان الاخ محمد الموجي اراد تعزيز الاحترام ..انت وصفت هذا الامر بـ قلة احترام منه لكـ ...
فهل هذا يحق ان يُقال في انسان الخير يريد الخير وحمايتك اصلا من ردود افعال عديدة وليس ممن شتمتهم وكفى ..
هل هذا جزاء الانسان والاحسان ..؟؟!!
هل حوار ادب النصيحة تتناوله هكذا انت ابوصالح ..؟!
يقول ابن القيم في أهمية البشاشة :
( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ، ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ، وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ، وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ، فترى الصادق فيها من أحبى الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقالة النفس وكدورة الطبع )
وصدق الله العظيم الخبيربالنفوس حين قال
(( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ))
اترك تعليق:
-
-
ارجو من الجميع الإلتزام بجوهر الموضوع
وإلا فالادارة مضطرة آسفة لحذف الردود
المقحمة على الأصل
اترك تعليق:
-
-
أبو صالح
الغريب أن موضوعنا هو عن أدب الحوار عموما وفي الملتقى على وجه الخصوص .. وإذا كنت تتساءل دائما هل نتقن فهمنا للغة العربية وتعتبر ذلك من أهم العوائق التي تحول دون الوصول للغة حوار مشتركة .. فأرجوك عد إلى قرآن ربنا وسنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم .. وإلى كلام علمائنا في أدب الحوار .. فإن كنا جميعا لانفهم لغتنا العربية .. وأنت لاتستثني نفسك منهم .. فأعيد عليك ماسبق أن قلته .. إذن كيف فهمت لغة رنا ؟؟ وكبف فهمت لغة الدكتور عبد الحميد ؟؟ وكيف فهمت لغتنا هنا وعلى أي أساس قمت بالرد علينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليتك تقوم الآن وتتناول طبق فول بالزيت الزيتون لعل وعسى
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركةأبو صالح
رغم تنبيهي لك في رسائل خاصة على ضرورة الإبتعاد عن الردود القاسية والغير لائقة .. ورغم أنني قلت بأن ردودك رغم قسوتها إلا أنك عف اللسان .. فإنني ارى تجاوزا كبيرا .. حيث تعدت ردودك مرحلة القسوة إلى مرحلة الشتم والسب .. وهذا ما لانسمح به أبدا والعبارات التي نستخدمها مع خصومنا ساعة الغضب لاينبغي أن نستخدمها مع أصداقئنا وكتابنا هنــا .. ولذلك حذفت مداخلتك .. وسوف أحذف أية اساءة .. ورجاء من الأخوة المتضررين قبول اعتذاري الشخصي .. وابلاغي عن رابط أية اساءات لحذفها فورا .. وأتمنى ألا تتصاعد الأمور أكثر من ذلك .
تحياتي للجميع
أنا حاولت تشخيص ما حصل
أما أن تحذف مداخلاتي التي هي رد على مداخلاتهم وفوقها تعتذر لهم هم فقط، فهذه قلة احترام وتحيّز لجانب ضد جانب آخر، أربأ بك أن تكون هكذا إن كنت تحسب حساب لليوم الآخر
وفي الأخير هي إضاعة فائدة للآخرين لكي يستفيدوا من هذه الدروس، نحن لسنا ملائكة وفي نفس الوقت نحن لسنا شياطين، نحن بشر، وبسبب ضياع اللغة عندنا أصبح من الضروري الصراحة التامة والمباشرة من إجل العمل على اصلاح عيوبنا وبميزان واحد مع من اختلف معهم ومن اتفق معهم، وهذه وجهة نظري وهذا ما أعمل بهالتعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 14-12-2008, 08:23.
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 97684. الأعضاء 7 والزوار 97677.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: