في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ / رنا خطيب
تقليص
X
-
علي الجاسم
يبدو أن موضوع زواج المتعه يهمك كثيرا كي أشرت أليه في أكثر من موضع.
الموضوع ليس كله منقول ..
و أنا أردت أن أناقش من خلاله تعدد مسميات الزواج التي أصبحت منتشرة في المجتمع الإسلامي ، و هي لا تمت بأي صلة لشريعتنا الغراء .. فقط هي تابعة لعرف البلد ـ و لذلك استشهدت بزواج المتعه الذي وجد في حقبة زمنية من تاريخ الخلافة الإسلامية لأغراض الحرب، ثم ألغي..
وجد الحوار:
لتصحيح الخطأ
لإقناع الغير بالفكرة أو المبدأ أو العقيدة.. و لكن ليس كل مبدأ أو عقيدة أو دين يطلب من الطرف الأخر الاقتناع به.. فالمبدأ الخاطئ مستبعد لإقناع الناس به.. هنا يمكن أن يكون دور الحوار في تصحيح خطأ و مسار هذا المبدأ .. و لا يعتبر هذا تهجم على المبدأ..
مع التحيات
رنا خطيبالتعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 06-12-2008, 19:05.
-
-
الأخ الحبيب / أبوصالح
ما أروعك في تعقيبك الذي أثرى الموضوع .. فهذا اسلوب المحاور النبيه الذي يدخل بسلام ويخرج بسلام محققا كل الأهداف التي يدونها مسبقا ويجيد
ركلها في داخل المرمى بكل سهولة وإحتراف ..
أرفع لك قبعتي عاليا وأصفق بحرارة ..
نِعِمَّ المحاور أنت وإن قسوت أو تماديت في استفزاز المحاور
في الجهة المقابلة ... المهم الوصول الى نتيجة للحوار ..
ولقد لاحظت وبالفعل أن كثير من نتائج الحوار تكون بإغلاق الملعب
واطفاء الأنوار .. لماذا لا أعلم .. يبدو الان أنك قد تمت جاهزيتك
لتسجيل ما لا أعلمه ....
بس كمان بدي منك تخفف قصة الديمقراطية والعلمانية والشوسوفيكية والفروانيكية وما شابه ... علشان كلنا مسلمين .. وتعريف صفات المسلم
معروفة للجميع .. وكذلك كل المسلم على المسلم حرام ..
شكرا لك رنا الخطيب ..
وإن شاء الله يتحقق هدف مقالك " الحواري هذا " .
وعلى أي أخي الكبير : أبوصالح حفظه الله وزوجه من الحور العين ما يشاء
" إسمي مكتوب ...؟؟!! "
ما رأيكم دام فضلكم
اترك تعليق:
-
-
الخلاصة من وجهة نظري أن الجميع به لوثة من لوثات الديمقراطية والعلمانيّة وتختلف الشدّة بين شخص وآخر ولكن من وجهة نظري لا يخلوا منها أحد وأنقل هنا ما كتبته في الموضوع والرابط التالي
أدب الحوار
أدب الحوار الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: لقد قيض الله لهذا الدين أنصارا من أمم وشعوب شتى ينافحون عنه ، ويدعون إليه ، ويبينونه للناس ، فعلى من اختاره الله لهذه المهمة النبيلة أن يكون لبقا ، حكيما في دعوته ، وأمره ونهيه ، واضعا نصب عينيه قول الحق ـ تبارك
عزيزي الموجي في الثقافة الديمقراطيّة لا يوجد شيء اسمه حوار ناهيك أصلا عن إبعاد أيّ مفهوم للأخلاق (الدين) عن أي شيء واعتباره مسألة شخصيّة، وذلك ببساطة لأنها مبنيّة على فكرة صراع بين الأضداد وفي الصراع لا يوجد شيء اسمه حوار يوجد شيء اسمه تسجيل أهداف لتحقيق النصر
فلذلك طريقة كتابة أو فهم المداخلات في العادة يكون من زاوية تسجيل أهداف إمّا لي أو عليّ، فمنهم من يقبل دخول هدف في مرماه بروح رياضيّة ولاحظت أن هذه تجدها في العادة لدى من له اهتمامات بالمجموع أعلى، ومنهم من يعلن الحرب العالمية الثالثة ويستخدم كل ما تصل له يده من اسلحة لتعويض ذلك الهدف ولاحظت أن هذه تجدها في العادة لدى من له اهتمام بالأنا الشخصيّة أعلى
وكذلك ما كتبته في الموضوع والرابط التالي
رسالة مفتوحة إلى أدباء واتا المتنورين "الرقص مع الظلاميين في واتا الحضارية"
مداخلتك هذه نموذج لأساليب المتفرعن وهي مرض منتشر بين مدعي الثقافة وهم الغالبية هنا وهناك من وجهة نظري، بغض النظر إن كان يظن أنه إسلامي أو علماني، بغض النظر إن كان قومي أو قطري، بغض النظر إن كان يظن أنه سني أو شيعي، بغض النظر إن كان يظن أنه ملحد أو مؤمن، بغض النظر إن كان يظن أنه مسلم أو مسيحي، بغض النظر إن كان استاذ دكتور أو مجرّد طالب، بغض النظر إن كان يظن نفسه مناضل أو مواطن يريد أن يعيش بغض النظر من هو الحاكم
وما حصل في المواضيع والروابط التي وضعتها هي أمثلة عملية حقيقية على ذلك، ومن يريد الخير لنفسه في الدنيا والآخرة عليه أن ينتبه لهذه اللوثات وما تسببه من مشاكل ليتخلص منها شيئا فشيئا
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 06-12-2008, 09:04.
اترك تعليق:
-
-
الفاضل محمد شعبان الموجي
شكرا على مرورك ...
صدقت إن للكلمة اثر في النفوس قد تغير الكثير من مجريات الأحداث في الحياة..
قال الشافعي رحمه الله:" إذا أراد أحدكم الكلام، فعليه أن يفكر بكلامه ، فإن ظهرت المصلحة تكلم و إن شك لم يتكلم حتى تظهر".
نعاني نحن العرب بشكل عام من فشل ادارة الحوار في كافة المجالات و على كافة الاصعدة.. دماؤنا دائما تغلي ، لدينا أحيانا قصور في تفهم وجهة نظر الطرف الأخر، نعاني من سيطرة الأنا، و نقود الحوار بلغة الانفعال و ما يصحب هذا الانفعال من تدني في لغة الحوار..
فكيف للحوار بعد ذلك أن يسير في مساره الصحيح و يعطي النتيجة النهائية للهدف المنشود للحوار؟؟
شكرا لمرورك مرة اخرى
مع تحياتي
رنا خطيب
اترك تعليق:
-
-
[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
العزيزة الأستاذة رنا خطيب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: تحية متابع... و يارب يكتمل الحوار ( فى مقابل اللا حوار) لنعرف أين الأخطاء فى التطبيق
ثانيا: أود ان أذكر واحدا فقط من الأسباب ، ولى عودة للإكمال ، إذا إستمر الحوار هنا بإسلوب موضوعى و دون تشتت و قفزات خارج مسرح الحوار أو الخروج عن النص.
من المشاكل الفكرية التى علينا ان نتأملها هى هذا التسلسل:...
قراءة نص ما
الإستنتاج من النص
إصدار أحكام على النص
إصدار أحكام على كاتب النص
و يمكن بالطبع إعادة ترتيب هذا التسلسل بحيث نبدأ مثلا بمحاكمة الكاتب ، وبعدها نشتت القراء لتبرير الحكم ، ثم أخيرا قراءة النص. هذا يعتمد على مزاج المتداخل النفسى.
************
وبناء على ذلك يمكن تصنيف العديد من أسباب الخروج على النص ، منها...........
عدم قراءة النص أو الإكتفاء بقراءة جزء منه ، أو التركيز على بعض الألفاظ و فهمهما خارج السياق
القراءة المتعجلة للنص ، بغرض السرعة فى الرد
حب المشاركة و الكتابة ، والزهو بالذات العارفة
الفهم المختلف و المتعدد لمعانى الألفاظ والمصطلحات
الرد على الكاتب ، ليس من النص ، ولكن بسبب ما يقال عن الكاتب أو بسبب وجوده فى مكان ما
إختلاف المهارات الفكرية للإستنتاج من النص
عدم المراجعة المستمرة ، والتعلم والتصحيح لما فهم أو أستنتج خطأ
عدم الرجوع إلى المراجع الموثقة ، والإكتفاء بالصحف و برامج الفضائيات
النقل مما يكتب على النت دون تدقيق ، فليس كل ما يكتب على النت ينقل
و أيضا هناك أسباب نفسية ،لا يمكن معرفتها من قراءة النص ولا من صاحب الرد ، وهى تحتاج إستشارات من متخصص نفسى يجلس مع الكاتب او المتداخل ، وهذا صعب عمليا ، لذلك نكتفى بما له علاقة بالنص فقط.
هذا هو بعضا مما عندى ، والله المعين على الإبتلاء
و تحية من بعيدالتعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 05-12-2008, 22:18.
اترك تعليق:
-
-
الأخت رنا
الحوار لغة العصر
لغة دعا إليها ديننا الحنيف
الحوار هو سمة حضارية
وما يجب أن يسود بين الجميع
فالأعداء بعد الحرب يتحاورون
فما بالك بالرفاق والأصدقاء
ولغتهم جميعا الورقة والقلم
موضوع هام الجميع مدعوون
للمساهمة فيه
اترك تعليق:
-
-
الأستاذة الفاضلة رنا الخطيب ,,
تحيتى ,,
أشكرك على موضوعك الهام والذى يشغلنى جدا ...
وسأحاول قدر فهمى المتواضع مشاركتك بتعليقى هذا ؛
** بخصوص قولك ((ما ننشده من الحوارهو إقناع الطرف الأخر المختلف بالحقيقة))..
أتفق معك ولكن اسمحِ لى .. كلمة (الحقيقة بجملتك السالفة )تحتاج الى المزيد من التوضيح فهل تكرمت علينا ؟...
وسأقول .. نعم من حق كل طرف أن ( يظن أنه يمتلك الحقيقة ) ويدخل طاولة الحوار ليدافع عن أفكاره ويفند ويعرى أخطاء الآخر لتتضح حقيقة ( ما يعتقد كل منهما ) وبالتالى تظهر وجهة نظر ( حقيقة ) واحدة تغلب وتعلو على الحقيقة الأخرى وبالتالى يقر احدهما بها كحقيقة واحدة اتفقا عليها ....ولذا استوجب ان يدخل المحتاورين الى طاولة الحوار وعندهما النية والعزم على تغيير قناعتهما الفكرية فى المسألة موضوع النزاع ..
لأنه لو أصر كل طرف منهما أن ما يملكه هو (الحقيقة الوحيدة ، المطلقة ) ودخل الى الحوار بنية التصلب وعدم تغيير قناعته الفكرية الخاصة به لأنتفى معنى وجدوى الحوارمن أصله ولذهب كل طرف الى الغلو ورفض الأخر جملة وتفصيلا وسيبدأ كل منهما بتوبيخ وتسفيه الآخر وقد يصل بهما الامر الى التكفير أو الى التقاتل والحرب ....
**وقولك (( هل الطرفان المتحاوران متكافئان بالنسبة للحالة الفكرية؟ )) ...ما المقصود تحديدا بالحالة (الفكرية للمتحاورين) ؟؟..
لانه وتحت هذا المصطلح الفضفاض ( الحالة الفكرية ) تُرتكب حماقات لا تمت الى أصول الحوار بصلة .... واسمحِ لى ؛ سنتحدث عن حوارات ملتقانا هذا أو اى منتدى آخر كمثال وحتى لا نطلق كلمة حوار بالمعنى الشامل .. فطالما وجدت امكانية لتبادل النقاشات بين اعضاء (الملتقى ) بوجود خانة للتعليقات .. أذن أصبح الجميع فى حالة حوار فكرى على المقال المكتوب ..وخاصة بين الكاتب صاحب المقال والقارئ ( المشارك بالرأى) .. ولكننا نجد وللأسف من يتعالى ويرفض الحوار تحت حجج وذرائع واهية.. ونجد من يهرب ويتهرب ...ونجد من لا يملك قضية ليدافع عنها اصلا فيهرب للأمام .. ونجد من يغير مجرى الحديث بالسب والقذف ( لانه يظن ان هو وفقط من يمتلك الحقيقة أو لا يريد ان تسمع أُذنية صوت الحقيقة !!) .. ومن يصمت ولا يرد ...الخ والخ ..
وبالتالى تتدخل الإدارة ( الحكيمة ) بغلق الموضوع لو وصل التخاصم الى بذاءات
وهنا اود أضافة راى شخصى لى ؛ أنا أُقيم فكر وثقافةالكاتب من ( تعليقاته ومشاركاته ) وليس من قراءة إبداعاته ( مقال ، قصة ، شعر ,,,)..لانه التعليق أكثر تلقائية ومنه يظهر الكاتب على حقيقته ...ولذ عندما ارى أحدهم يسب ويتطاول تقل قيمة ما يكتب وينفر القارئ منه .....ولذ ارجوا من الجميع ( يديروا بالهم ) فالتعليقات تُسجل بأرشيفهم وتُقرا من الجميع ....وأنا أولهم ( هوايتى قراءة التعلقات ) اى والله كده..وايضا أهوى متابعة البرلمان ( لتقائية التعليقات وبساطة الكتابة به) ......آسف على الإطالة ...
( دوشتكم ) وسأكتفى .....
سيدتى الفاضلة شكرا جزيلا لك ولموضوعك
وكل عام وانتم بخير
...
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم
نتمنى التطبيق أخت رنا خطيب
فمجرد الكلام دون تطبيق أمر سهل للغاية
وسياسة المنتدى قائمة وفق مبدأ أنت حر ما لم تضر ( وهذا موجود في أعلى واجهة الملتقى )
والضرر المقصود ليس ضررا شخصي
فأي ضررا يمس الطرف الآخر بصورة مباشرة كالقذف أو السب للشخص بصورة مباشرة يعتبر ضرر
أو حتى التعرض للآخر بصورة غير مباشرة كالمساس بالوطن أو الدين أو المعتقد
وهذا ما لمسناه في موضوعك ( المنقول )المغلق قبل أيام
وبناء عليه تم غلق الموضوع لعدم الفائدة منه كذلك للغة الحوار المصاحبة له فقد كان موضوع تهجمي يحتوي سيل من الشتائم .
وأعتقد أن هذا الموضوع اليوم يتحدث عن هذه الفكرة ولكن دون تطبيق فعلي
ونتمنى أن نجد التطبيق
اترك تعليق:
-
-
الأستاذ ة / رنا الخطيب
هذه هي المهمة الصعبة التي يجب أن يعمل لها العاملون .. ألم يخبرنا ربنا عزوجل بثمرة الكلمة الطيبة .. التي تؤتي أكلها كل حين ؟؟
ألم يخبرنا ربنا عزوجل بأن الكلمة الخبيثة كالشجرة الخبيثة مالها من قرار ؟؟
ألم يقل ربنا عزوجل في قرآنه : ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) ... وقال مجاهد وابن جبير وعطاء وأكثر المفسرين: المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال, وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول, وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس, والطيبون من الناس للطيبات من القول. قال النحاس في كتاب معاني القرآن: وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية.
لقد تفضلت ببيان الأسسس والأركان التي يجب أن تحكم الحوار النظيف .. ونتمنى من الجميع أن يتكاتف من أجل الارتقاء بالحوار مهما اشتدت الخصومة .. ولابد للشرفاء من الناس أن يحفظوا للكلمة قدسيتها .
تحياتي
اترك تعليق:
-
-
في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ / رنا خطيب
في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟
تعرض الأفكار على طاولة النقاش بوجود جمهور من المتحاورين ، كل متحاور له وجهة نظر قد تخالف الطرف المتحاور الأخر ، و بالتالي عليه أن يقنع الطرف الأخر بها أو أن يقتنع بفكرة الطرف الأخر.
قبل أن نتحاور يجب أن نحدد أمرين هامين:
الأول على ماذا نتحاور؟
الثاني لماذا نتحاور؟
.
لغة الحوار:
يجب أن تكون لغة مفهومة ، واضحة ، منمقة ، هادئة و متكافئة مع لغة الطرف الأخر . و كذلك يجب أن تكون، على الغالب ، لغة ثقافية لأنها ستخاطب العقول و تعتمد على الحجة و البرهان المستند على المنطق والعقل و تبتعد قدر الإمكان عن الانفعال..
للحوار هدف:
و هو الوصول لمخرجات الحوار، الوصول إلى الحقيقة ، و هي النتائج المرجوة من الحوار.....شرح الفكرة أو المعطيات و توضيحها و محاولة إقناع الطرف الأخر و بنفس الوقت الانفتاح على أفكار الطرف الأخر لفهم وجهة نظره و التفاهم معه.
لكي ينجح الحوار لا بد من إدارته بشكل جيد و هذا يتطلب:
تكافؤ في الوعي و الثقافة بين الطرفين و أن يتمتعا بحرية الحركة الفكرية ترافقها ثقة المتحاور بشخصيته الفكرية المستقلة، فلا ينسحق أمام الآخر و ينكفئ على نفسه لما يحس فيه من العظمة والقوة التي يمتلكها الآخر.’
الاعتراف بوجود الطرف الآخر المختلف ، و احترام طرحه ، و الاعتراف أيضا بحقه في الدفاع عن طرحه .
لا يجوز تخطيئه لمجرد فرض رأي قد يكون مخالفا . "رأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" .
يجب أيضا أن يترفع عن الأنا التي تجعله لا يرى إلا نفسه فلا بد من التخلي عن أنانيته كي يتسع استيعابه و فهمه للآخر، و ليعلم أنه لولا وجود الطرف الآخر لما قام الحوار أصلا.
إن للحوار قواعد و آداب يحب التحلي بها لكي لا يفسد الحوار:
ولعل من أبرز هذه القواعد والآداب ما ورد في سورة سبأ. كان الرسول محمد يحاور غير المؤمنين شارحاً ومبيناً ومبلغاً. ولكنهم كان يصرون على ان الحق الى جانبهم. فحسم الحوار معهم على قاعدة النص : {انا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} (سورة سبأ، الآية 24).
لقد وضع الرسول نفسه في مستوى من يحاور تاركاً الحكم لله، وهو أسمى تعبير عن احترام حرية الآخر في الاختيار، وعن احترام اختياره حتى ولو كان على خطأ.
وذهب الى أبعد من ذلك عندما قال القرآن الكريم في الآية التالية مباشرة: {قل لا تُسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون}
فكان من آداب الحوار بل من المبالغة في هذه الآداب أن وصف اختياره للحق وهو على حق بأنه اجرام (في نظرهم) ... ووصف اختيارهم للباطل وهم على باطل بأنه مجرد عمل. ثم ترك الحكم لله : {قل يجمع بيننا ربنا، ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتّاح العليم}.
ان احترام حرية الاختيار هنا ليس احتراماً للخطأ.
و بناء على هذه القاعدة الشرعية يجب :
1- الابتعاد عن تدني لغة الحوار ( سب و شتم و فذف وقطيعة) وكما يقول أهل العلم أنه لو كان النجاح والفلاح بالمجادلة بقوة الصوت والصراخ أو بالسب والشتم لكان الجهلاء أولى بالنجاح فيه.
2- عدم الخلط بين الموضوع و الشخص و الظهور في موقف المتعالي و الرغبة في إلحاق الهزيمة بالطرف الأخر.
3- الابتعاد عن التسرع بالحكم وهذا نتيجة لعدم وجود خلفية ثقافية حول من يتحاور وكما يقول أهل العلم أنه لو كان النجاح والفلاح بالمجادلة بقوة الصوت والصراخ أو بالسب والشتم لكان الجهلاء أولى بالنجاح فيه .
النتيجة:
إقناع الطرف الأخر المختلف بالحقيقة و هذا ما ننشده من الحوار.
بعد أن علمنا ما سلف عن الحوار، نعود الى حوارنا في الملتقى.
لا ننكر بأن الملتقى يملك عقول كبيرة تتسع بثقافتها و معرفتها لأكبر النقاشات و الحوارات ذات المواضيع المتنوعة.
لكن.. هل إدارة الحوار وفقا للمعاير أنفة الذكر تسير في مسار صحيح في الملتقى ؟
أم هناك أمورا ضبابية في الملتقى تعيق مسيرة الحوار في المسار الصحيح ؟
هل الطرفان المتحاوران متكافئان بالنسبة للحالة الفكرية؟
مالذي يدفع المتحاورون في الملتقى إلى الهبوط أحيانا بلغة الحوار و خروجها عن هدوئها.
و أخيرا ، لماذا النتيجة تنتهي إما بإغلاق الموضوع أو تنافر الطرفان و ازدياد توترهم أو ترك الموضوع دون نتيجة؟
هل هو قصورا في فهم الفكرة أم نقص المعطيات و الموارد المعرفية و الثقافية أم هو سيطرة الانا لمحاولة إضعاف قوة الطرف الآخر و إلحاق به الهزيمة؟
أم هناك أشياء مخفية خلف الستار غفل عنها القلم؟
أتمنى أن يكون النقاش صريحا لأبعد الحدود .
مع تحياتي
رنا خطيبالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 97457. الأعضاء 6 والزوار 97451.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: