المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني
مشاهدة المشاركة
أهلا بك أخيتي إيمان و سهلا دائما و أبدا.
[align=justify]جميل ما ضربته من مثل ارتشاف الشاي أو القهوة للتذوق ! بيد أن تذوق النصوص يحتاج إلى "لسان" متمرس أو ذائقة ...حساسة !
و هذه الذائقة الحساسة تكتسب بالتمرس، فالممارسة تكسب الإتقان كما يقال، وكما ورد باللاتينية القديمة :"fabricando fit faber" أي "إن المهنية تصنع المُمتَهِن أو المهني"، أو "إن الصناعة توجد الصانع"، أقول "توجد" و لا أقول "تخلق"، ثم إن النقد عملية تذوق بالأساس و هذا يرجع إلى الثقافة بمفهومها العام و الناس متفاوتون فيها و من ثمة فهم يتفاوتون في التذوق حتما، ثم لا عيب إن لم يستطع أحدنا أن يتذوق شيئا لا تقبله ذائقته و من هنا كان التفاوت في التفاعل مع النصوص الأدبية بمختلف أصنافها و أنواعها ، ثم إن هناك جانبا آخر يغفل عنه كثير من الناس و هو الجانب الأخلاقي في النصوص، أو إن شئت قولي :"الجانب "الشرعي" فيها"! أنا شخصيا أأنف عن كثير من النصوص "الأدبية الإبداعية" لأنني أرى فيها حيدة أو ابتعادا عن الأخلاق التي أومن بها حتى و إن كانت تلك النصوص جميلة من حيث الفن أو الإبداع، و قد حصلت لي بعض "المشاكل" مع أدباء و نقاد غضبوا مني بسبب "نقدي" الأخلاقي لنصوصهم أو لنصوص من يؤازرونهم أو يشجعونهم أو ... يمكنون لهم هنا على حساب الحياء و الفضيلة فرموني بالنقص أو البعد عن "الأدبية" أو "الفنية" حسب زعمهم !
أما نقد النصوص لغويا فهو ضرورة حيوية للترقي بها، أي بالنصوص، إذ كيف يكون مبدعا من لا يحسن توظيف اللغة التي يبدع بها ؟ و العجيب الغريب أن هذا لا يحصل إلا عند "المعربين" فإنك ترين "المبدع" يزعم أنه صاحب قلم و هو يسلخ اللغة العربية سلخا، بينما لوكتب هذا "المبدع" بلغة أخرى، الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو غيرها من اللغات، لوجدته يحاول التأنق في كتابته و يتفنن من حيث اللغة و النحو و الإملاء حتى لا يعاب أو ينكر عليه و تجدينه يستعر من أخطائه و يستحيي لما تبين له، و هذه من التناقضات المعيبة عندنا نحن الكتاب المستعربين عموما ![/align]
أشكر لك، أخيتي إيمان، تفاعلك الجميل مع كتاباتي المتواضعة البسيطة و هذا لأنك كريمة ونبيلة.
تحيتي و تقديري.
تعليق