تويت
[align=right]السلام عليكم ورحمة الله،
كنت قد تابعت هذا الموضوع باهتمام كبيراً، وأجد نفسي في هذه اللحظة مدفوعاً إلى المشاركة في هذا النقاش الهام جداً في محاولة للدفع به إلى مسار محدد، أرى شخصياً أنه سيكون مفيداً في نتائجه:
وهنا أطرح التساؤل التالي، كيف يمكن الحديث عن "تدني الذوق الأدبي ـ الفني" هكذا من دون تحديد المعالم المعيارية لهذا "الذوق"، بعبارة أخرى، عن أي "ذوق عام" نتحدث ؟ ما طبيعته ؟ ما حدوده ؟ هل بإمكاننا أن نتحدث عن الذوق الأدبي ـ الفني كمفهوم محدداً وواضح و ذو معيارية مشتركة ومتفق عليها بين المثقفين العرب؟ بالتأكيد لا يمكن!
اِدراكنا لـ: "تدني الذوق" في المجتمع بل لـ: "الذوق" نفسه قطعاً يختلف كمفهوم من مثقف إلى آخر بالنظر إلى طبيعة التكوين الثقافي والتوجه السياسي وغير ذلك من مؤثرات ذاتية وخارجية لكل فرد منا.
إذن أرى أن الحديث عن تدني الذوق هكذا بهذا المنوال هو حديث فضفاض. مبدئياً يتعين إيجاد "صيغة مشتركة توافقية" حول الحد الأدنى المشترك بين جميع المشاركين الأفاضل لمفهوم الذوق العام كإدراك ذاتي أولاً وكحكم معياري ثانياً في محاولة لتحديد ملامحه بصورة أفضل، آنذاك يمكننا الحديث حول "تدني" هذا "الذوق" بل و حول كل الظواهر الممكنة المرتبطة به، بهذا المعنى أشار أيضاً الدكتور أسامة ـ ولو بشكل محتشم نوعاً ما ـ إلى مسألة "وضع منطلقات معيارية" لهذا الذوق الذي لاتزال معالمه ـ على الأقل بالنسبة لي شخصياً ـ مبهمة
أرى أن النقاش بهذه الطريقة التي مر بها لن يقدم الشيء الكثير في نتائجه، حيث ظهر هنا اضطراب شديد في تناول هذه المسألة ـ وهذا أمر طبيعي ومفهوم ـ بسبب الاختلاف الكبير والواضح بين المشاركين الأفاضل في إدراكهم الذاتي لمفهومي "الذوق الأدبي ـ الفني" و "تدني الذوق" ، ولهذا فأنا أضم صوتي إلى صوت الدكتور أسامة حول ضرورة تحديد المعالم المعيارية لهذا "الذوق" قبل الحديث عن التدني من عدمه!
وتحياتي لكم جميعاً
زهير [/align]
كنت قد تابعت هذا الموضوع باهتمام كبيراً، وأجد نفسي في هذه اللحظة مدفوعاً إلى المشاركة في هذا النقاش الهام جداً في محاولة للدفع به إلى مسار محدد، أرى شخصياً أنه سيكون مفيداً في نتائجه:
وهنا أطرح التساؤل التالي، كيف يمكن الحديث عن "تدني الذوق الأدبي ـ الفني" هكذا من دون تحديد المعالم المعيارية لهذا "الذوق"، بعبارة أخرى، عن أي "ذوق عام" نتحدث ؟ ما طبيعته ؟ ما حدوده ؟ هل بإمكاننا أن نتحدث عن الذوق الأدبي ـ الفني كمفهوم محدداً وواضح و ذو معيارية مشتركة ومتفق عليها بين المثقفين العرب؟ بالتأكيد لا يمكن!
اِدراكنا لـ: "تدني الذوق" في المجتمع بل لـ: "الذوق" نفسه قطعاً يختلف كمفهوم من مثقف إلى آخر بالنظر إلى طبيعة التكوين الثقافي والتوجه السياسي وغير ذلك من مؤثرات ذاتية وخارجية لكل فرد منا.
إذن أرى أن الحديث عن تدني الذوق هكذا بهذا المنوال هو حديث فضفاض. مبدئياً يتعين إيجاد "صيغة مشتركة توافقية" حول الحد الأدنى المشترك بين جميع المشاركين الأفاضل لمفهوم الذوق العام كإدراك ذاتي أولاً وكحكم معياري ثانياً في محاولة لتحديد ملامحه بصورة أفضل، آنذاك يمكننا الحديث حول "تدني" هذا "الذوق" بل و حول كل الظواهر الممكنة المرتبطة به، بهذا المعنى أشار أيضاً الدكتور أسامة ـ ولو بشكل محتشم نوعاً ما ـ إلى مسألة "وضع منطلقات معيارية" لهذا الذوق الذي لاتزال معالمه ـ على الأقل بالنسبة لي شخصياً ـ مبهمة
أرى أن النقاش بهذه الطريقة التي مر بها لن يقدم الشيء الكثير في نتائجه، حيث ظهر هنا اضطراب شديد في تناول هذه المسألة ـ وهذا أمر طبيعي ومفهوم ـ بسبب الاختلاف الكبير والواضح بين المشاركين الأفاضل في إدراكهم الذاتي لمفهومي "الذوق الأدبي ـ الفني" و "تدني الذوق" ، ولهذا فأنا أضم صوتي إلى صوت الدكتور أسامة حول ضرورة تحديد المعالم المعيارية لهذا "الذوق" قبل الحديث عن التدني من عدمه!
وتحياتي لكم جميعاً
زهير [/align]
تعليق