مفهوم قصيدة النثر أسسه النظرية وخصائصه البنائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #31
    أخي علي متقي حفطك الله؛
    لكلامك في قلبي لحن خاص، وكم مرة كنت أود التعليق على موضوع ما، وما يمنعني من ذلك إلا سبق لحن خطابك.
    سيدي: لا يخفى عليك - كما تقول الدراسات السلوكية - بأن لا حركة دون مغزى. أفلا نكون من البسطاء الفكر؛ بل من المسايرين لنهج الخصوم إن نحن تقبلنا كل ما يفد علينا من نوافذ الخارج؟
    وهلا ينطبق علينا آنئذ دخول جحر الضب الذي حذرنا منه الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم؟
    وطبعا من المعلوم كل تاجر سلعة لا يقدمها إلا في أحسن طبق ألم تر إلى المنافق ينمق اللفاظ ويغريك سماعه {إذا رأيتهم تعحبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم} من سورة المنافقون، فكيف ونحن مأمورين بأخذ الحذر في مواجهة الخصوم نثق في استيراد كل ما جملوه بصبغة تغري الناظر؟
    وما تعني ميزتنا بالأصالة آنئذ؟ ألا تذهب مع أدراج الرياح؟
    وسبق في حديثنا بأن الأدب خضع لأغراض إيديولوجية!!!
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • ضحى بوترعة
      نائب ملتقى
      • 22-06-2007
      • 852

      #32

      شكرا للعزيز الفاضل علي متقي على الرد

      شكرا للفاضل استاذنا محمد شعبان على هذا التعليق

      مودتي لكما

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
        أخي موجي حفظك الله،
        لو ذكرت نسبة قريش القرآن للشعر عرضا لقلت هذا حق، لامراء فيه، أما وأن تأتي به لتؤصل ما كنت أعتبره انحرافا - قبل رد أخينا علي متقي - لأنني لم أر فيه إلا امدادا لمدارس اليسار المخاتل، والمحارب للتوجهات الإسلامية.
        وأستسمح إن كنت قد تسببت في إزعاج الإدارة. كما أقدم اعتذاري للأخت وأشكرفيها غيرتها على دينها.

        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]أستاذي الذي أحبه وأحترمه / محمد جابري
        نحن هنا ننطلق من مبدأ أننا دعاة لا قضاة .. لاأقصد المعني الديني بالذات لكلمة دعاة ولا لكلمة قضاة .. ولكن كمبدأ عام نحن نحاكم الأفكار والإعتقادات ولا نحاكم من يحملون أو من نظن أنهم يحملون هذه الأفكار .. لأن الهدف في النهاية يجب أن يكون لخدمة الحقيقة وحدها .. ودائما أقول أننا لابد وأن نفرق بين الصراع الفكري .. وحلبة الملاكمة .. فإذا كان المتصارعان في حلبة الملاكمة لابد وأن يستسلم أحدهما للآخر بعد أن يسقطه على الأرض ويعد من الواحد إلى العشرة .. فإن حلبة الفكر لايستلزم فيها ذلك .. حيث تتفاعل الأفكار وتتولد منها أفكار جديدة وتتغير بعض أو كل القناعات بشكل وئيد .. وفي الغالب لايلمس أي من الطرفين هذا التغير في الأفكار والقناعات .. والتاريخ الدعوي والفكري شاهد على تلك الحقيقة
        لذلك كله .. ناقشوا الأفكار والمعتقدات والقناعات .. دون انتظار رايات بيضاء من أحدكم فهذا لن يحدث أبدا .
        واعلموا أنكم هنــا في ملتقى النقد .. القدوة والأسوة لمن هم دونكم في الأدب والفكر .

        تحياتي واحتراماتي للجميع [/ALIGN]
        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • محمد جابري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2008
          • 1915

          #34
          عزيزي محمد موجي،
          أسأل الله أن لا يريك في ما يزعجك أنت ولا غيرك مرة أخرى، وما تصورت أن الأمر يبلغ مبلغه هذا، وظننته مجرد استفسار مستفز لإثارة لانتباه، لا غير، وأتبعته بدعاء (كان الله لك وليس عليك).
          أرجو المعذرة مرة منك ومنها وهل تسمعيني أختاه؟
          تحياتي واحترامي ومودتي
          http://www.mhammed-jabri.net/

          تعليق

          • محمد جابري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2008
            • 1915

            #35
            عزيزي محمد موجي، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
            http://www.mhammed-jabri.net/

            تعليق

            • علي المتقي
              عضو الملتقى
              • 10-01-2009
              • 602

              #36
              الأستاذ جابري السلام عليكم وبعد : يمكن أن يكون لنا خصوم في السياسة أو في العقيدة أو في الأيديلوجيا ، لكن في مجال الشعر والإبداع والأدب فلا. في الشعر والإبداع عامة لا شرق ولا غرب ، الإنسان أولا وأخيرا في بعده الفرداني الشخصاني يعيش تجربة فردية لا كما يعيشها الآخرون حتى ولو كانت جماعية لأن كل واحد يعيشها بطريقته الخاصة ، فينقل إلينا تجربته كما هي ، ولنا أن نتلقاها ونتذوقها ونحس بجماليتها ولنا أن ندعها جانبا إذا لم نجد فيها ما يرضي فضولنا .إن الشعر يرتفع عما أسماه أدونيس بأوهام الحداثة الزمن والمكان والمناسبة ليعبر عن إحساس مطلق ، فالحب والكراهية والسعادة والأمل والحزن و الخير والشر واليأس والقنوط قيم إنسانية موجودة في كل زمان ومكان ، وهي معضلات العصر التي يعبر عنها الشعراء، فكيف نرفض النصوص التي تعبر عنها بدعوى أنها نصوص غير أصيلة ، وأن الرسول ص أمرنا بالحذر من أصحابها . إذا أمرنا الرسول من الحذر فليس من هذه المسائل ، وإنما في مسائل يكون فيها أثر مضر على المجتمع الإسلامي. أما الإبداع بوصفه إبداعا فأهلا به ألف مرة ، ولو كان الرسول حيا بيننا اليوم لميز بين ما يجب أخذه وما يجب رفضه وما يجب الحذر منه . أما وأنه التحق بربه ، فلنا عقول نعرض عليها ما يصلنا فنقبل ما نشاء ونرفض ما نشاء ، وفقا لمبدإ الاجتهاد .
              إن هذه الآلة التي بين يديك و التي أدمنتها ولا تستطيع مفارقتها من إنتاج الغرب الذي وصفته بالخصم ، وها أنت تقبل عليها بدون تحفظ على الرغم من أضرارهاالمتعددة الصحية والأخلاقية . ولا شك أنك عرضتها على عقلك واخترت الجانب المفيد بها الذي سمح لك بالتواصل مع العالم .
              فيما يخص علاقة الأدب بالأيديلوجيا ، إن هذه العلاقة هيمنت وسيطرت في مرحلة تاريخية انتهت بسقوط جدار برلين، وانتشار البحث اللساني والمناهج الشعرية و السيميائية ، ومن يتحدث اليوم عن المناهج الأيديلوجيا كمن يصيح في واد مقفر لن يجد من يسمعه . وحتى الشعر الذي يكتب في مرحلة الأزمات السياسية والمعارك القومية سرعان ما ينتهي بانتهاء هذه الأزمات ليدخل عالم الظل إلى حين ظهور أزمة جديدة .
              وإذا عدت إلى ما ينشر من كتابات شعرية في هذا الملتقى ، فستجد أكثر من 90 بالمئة تصنف ضمن الغزليات ، نصوص لا في عير ولا في نفير السياسة والأيديلوجيا ، وإنما هي تعبير عن أحاسيس إنسانية يعيشها شعراؤنا الشباب ويحاولون إشراكها مع المتلقي .
              احترامي وتقديري
              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
              http://moutaki.jeeran.com/

              تعليق

              • مصطفى الطوبي
                أديب وكاتب
                • 04-11-2008
                • 278

                #37
                سيدي الفاضل الدكتور علي متقي
                سلام الله عليكم وبعد؛
                مقالكم هام جدا وهو يرصد ظاهرة أدبية سارت بذكرها الركبان في زمن استغول فيه الغث ،وكثر فيه المتشاعرون والشعارير ،واختلط فيه الحابل بالنابل ..وقد سبق أن قمت بمجموعة من الدراسات النقدية لمجموعة من الدواوين المغربية المنسلكة في القصيدة النثرية .. توخيت في هذه الدراسات البحث عن النظام وسط الفوضى أو الإشراق ..المشكلة يا أستاذي الفاضل لا تكمن في رصد كثافة النص النثري وتميزه عن النص التفعيلي في هذا الجانب الدلالي ..وإنما هي أبعد من ذلك إنه السؤال عن جدوى الهدم الأسلوبي للنص النظامي التقليدي ..إن الرهان في القصيدة النثرية أصعب وأوعر بكثير من الجدة في إطار التقليد إنه يفرض على الشاعر ألا يكرر نفسه حتى في تجربته الخاصة ..بعبارة أخرى إنه لا جدوى أن نتحدث عن ضوابط الأسلوب الفردي والأسلوب الجماعي والأسلوب المكاني والزمني ..ها هنا تكمن وعورة القصيدة النثرية.. والحق أن ما نراه الآن لا علاقة له بالقصيدة النثرية إلا من زاوية العجز عن التصرف في التقليد ..علما أن أحدث النظريات النقدية تقول إنه لا إبداع بدون تقليد،، بل إن الإبداع ينبثق من رحم التقليد ..نقول إن القصيدة النثرية هي معاناة أسلوبية بالدرجة الأولى ..الشاعر فيها يضيق ببوثقة التقليد فيريد أن يتنفس إشراقا وسرعان ما يصبح هذا الإشراق تقليدا أيضا ،،فيحكم على هذا المبدع بحركة سيزيفية دائمة بحثا عن الجديد..
                أشكركم سيدي على هذا الموضوع القيم ..وتقبلوا كل المودة والاحترام..

                تعليق

                • علي المتقي
                  عضو الملتقى
                  • 10-01-2009
                  • 602

                  #38
                  الأستاذ الجليل والأخ الكريم الدكتور مصطفى الطوبي :عرفتكم مبدعا وناقدا وباحثا في مجالات شتى ، وكلمتكم هاته إضافة ذكية إلى ما تم طرحه من آراء وأفكار تسعى إلى إقناع عقليات أخرى بأن قصيدة النثر ليست نثرا شعريا وإنما هي بناء ، وأنها شكل من الأشكال الشعرية المعروفة حسم أمر وجوده منذ خمسين سنة . لكن مداخلتكم الصادرة عن المعاناة مع الكتابة الإبداعية، وتجريب الهدم الذي لا ينتهي، وبناءالبديل الهارب باستمرار، وجهت إلحوار إلى مناقشة قصيدة النثر في صلبها وفي مستقبلها وفي أزمتها .
                  أوافقكم الرأي على أن قصيدة النثر نتاج عقلية لا تؤمن بالتوقف عند حدود المنجز ، وإنما تتطلع إلى ما لم ينجز بعد لا على مستوى الأسلوب الجمعي للأمة فحسب، وإنما على مستوى الأسلوب الفرداني أيضا، وهي عقلية بتنظيرها لقصيدة النثر بهذا الشكل، وضعت نفسها في مأزق التهديد دائما بالأزمة ، لكن لا مناص لها من الدعوة إلى الهدم الأسلوبي باستمرار . وإلا ستسقط في التقليد الذي دعت إلى إعلان القطيعة معه. إن قصيدة النثر بمثابة سوبر مان عند نيتشه الذي لا يمكن اللحاق به ، لكننا ملزمون بملاحقته .
                  وعلى الرغم من أن الكتابة الشعرية ستجد نفسها غارقة في التقليد ، فإن الإشراقات المضيئة تلمع بين برهة وأخرى بين ثنايا هذا التراكم التقليدي ، فلو استطعنا الحصول على قصيدة نثر واحدة وسط ألف قصيدة حققت خطوة إلى الأمام وأضافت إلى ماهو موجود شيئا جديدا ، فتصورها النظري تصور صحيح ويجب الدفع به إلى الأمام .
                  أوافقك الرأي أيضا أن قصيدة النثر أصعب الأشكال الشعرية كتابة ، ففي القصيدة العمودية يكفي أن يتحقق الوزن والقافية وحدا أدنى من التخييل لنتحدث عن قصيدة جميلة ، وكذلك قصيدة التفعيلة ، أما قصيدة النثر فتتطلب جهدا لاقبل به للكثيرين ممن يكتبونها اليوم . وقد عبر أدونيس شعرا عن المسألة التي أثرت في قصيدته :
                  اسمي أنا أدويس : تقول القصيدة :
                  [align=center]حتى ولو رجعت يا أويس
                  حتى ولو ضاقت بك الأبعاد
                  واحترق الدليل
                  في وجهك الفجع
                  أوفي رعبك الأنيس
                  تظل تاريخا من الرحيل
                  تظل في أرض بلا معاد
                  تظل في ارض بلا ميعاد
                  حتى ولو رجعت يا أوديس[/align]



                  احترامي وتقديري أخى مصطفى
                  [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                  مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                  http://moutaki.jeeran.com/

                  تعليق

                  • محمد جابري
                    أديب وكاتب
                    • 30-10-2008
                    • 1915

                    #39
                    أخي الجليل علي متقي حفظكم الله،
                    إن كنت استسغت كلامكم، وفهمت مرادكم، فقصيدة النثرعلم من علوم الآلة تستعمل للخير كما تستعمل للشر يركبها هذا ودافع لحنه خصوصيته، ويدخله ذاك ودافعه قومي ووو...
                    الحمد لله، ها أنت أنرت سبيلي، وقد كتبت مقالين فالأول تناول الشاعرية بين الشعر والنثر، والثاني تناول ذم هذا النوع المغرق في الضبابية تحت عنوان تذوق الشعر.
                    ولا زلت أرغب في مروركم على الموضوع الأول الشاعرية بين الشعر والنثر، لأنني حينما أكتب في مثل هذه المجالات فأنا أكتب تأصيلا لهذا العمل لي ولغيري، فهل يا ترى حالفني التوفيق أو خالفني؟ وجزاكم الله خيرا.
                    فكم من قرأوا موضوع الشاعرية شهدوا له بالمتانة الأدبية دون نقده.
                    مودتي وتقديري
                    http://www.mhammed-jabri.net/

                    تعليق

                    • أبو صالح
                      أديب وكاتب
                      • 22-02-2008
                      • 3090

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الطوبي مشاهدة المشاركة
                      سيدي الفاضل الدكتور علي متقي
                      سلام الله عليكم وبعد؛
                      مقالكم هام جدا وهو يرصد ظاهرة أدبية سارت بذكرها الركبان في زمن استغول فيه الغث ،وكثر فيه المتشاعرون والشعارير ،واختلط فيه الحابل بالنابل ..وقد سبق أن قمت بمجموعة من الدراسات النقدية لمجموعة من الدواوين المغربية المنسلكة في القصيدة النثرية .. توخيت في هذه الدراسات البحث عن النظام وسط الفوضى أو الإشراق ..المشكلة يا أستاذي الفاضل لا تكمن في رصد كثافة النص النثري وتميزه عن النص التفعيلي في هذا الجانب الدلالي ..وإنما هي أبعد من ذلك إنه السؤال عن جدوى الهدم الأسلوبي للنص النظامي التقليدي ..إن الرهان في القصيدة النثرية أصعب وأوعر بكثير من الجدة في إطار التقليد إنه يفرض على الشاعر ألا يكرر نفسه حتى في تجربته الخاصة ..بعبارة أخرى إنه لا جدوى أن نتحدث عن ضوابط الأسلوب الفردي والأسلوب الجماعي والأسلوب المكاني والزمني ..ها هنا تكمن وعورة القصيدة النثرية.. والحق أن ما نراه الآن لا علاقة له بالقصيدة النثرية إلا من زاوية العجز عن التصرف في التقليد ..علما أن أحدث النظريات النقدية تقول إنه لا إبداع بدون تقليد،، بل إن الإبداع ينبثق من رحم التقليد ..نقول إن القصيدة النثرية هي معاناة أسلوبية بالدرجة الأولى ..الشاعر فيها يضيق ببوثقة التقليد فيريد أن يتنفس إشراقا وسرعان ما يصبح هذا الإشراق تقليدا أيضا ،،فيحكم على هذا المبدع بحركة سيزيفية دائمة بحثا عن الجديد..
                      أشكركم سيدي على هذا الموضوع القيم ..وتقبلوا كل المودة والاحترام..
                      ما ورد في هذه المداخلة أوحى لي بالتالي

                      الإشكاليّة والمصيبة في نفس الوقت من وجهة نظري هي دعواهم بعدم تقليد كل ما هو عربي فقط، وتقليد كل ماهو غير عربي

                      فلو كان أي منهم لم يقلّد غير عربي لقلنا والله أن دعواهم بعدم التقليد منطقيّة

                      ولكن لماذا حلال عليه تقليد ما هو غير عربي ولا يقلّد العربي؟!!!

                      وأظن التفسير المنطقي لها هو حالة فقدان الثقة والإنهزام النفسي بما يتعلّق بأي شيء من مكونات شخصيته، والانبهار بكل شيء آخر، أو ما أطلق عليه النظرة السلبيّة المسيطرة عليه

                      ما رأيكم دام فضلكم؟

                      تعليق

                      • علي المتقي
                        عضو الملتقى
                        • 10-01-2009
                        • 602

                        #41
                        لا ياسيد محمد جابري قصيدة النثر ليست علما من علوم الآلة ،فعلوم الآلة مصطلح معروف في ثقافتنا العربية وعلوم الآلة معروفة. وليست تقليدا للغرب كما يراها السيد أبو صالح ، إنها مرحلة ثالثة من مراحل تطور القصيدة ، مرحلة هجر فيها الشاعرالأشكال القبلية ليفتح المجال أمام النص ليكتسب شكله الخاص المخالف لكل الأشكال السابقة. إن وجودها أسبق على ماهيتها ، وكيف نسمي ما كتب لا على مثال تقليدا ؟
                        [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                        مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                        http://moutaki.jeeran.com/

                        تعليق

                        • محمد جابري
                          أديب وكاتب
                          • 30-10-2008
                          • 1915

                          #42
                          أستاذي وعزيزي علي متقي؛
                          رنت كلماتك قرب أذني، بل جالت خاطري، وهيجت أشجاني، وشدتني غفوة، وما استيقظت إلا وانا أنشد:
                          [align=center]" في رهان الغيب "

                          شَمْسُنَا حَلْقَة مِنْ غَيْرِ نَُورٍ،
                          وقََمَرُنا غابََ عَنِِ الأَنْظارِ،
                          جَفَّ الَمَاءُ،
                          قَلَّ الَنَْمَاءُ،
                          جَالَتِ الَمُزْنُ السَمََّاءَ
                          شِحِِّيحَةََ القََطْرِ،
                          فَرَّ الَنْاُسُ
                          نَعَقَ الغُرَابُ
                          ضَجِرَ الَنْاسُ
                          صَدَحَ الَوَْطْواطُ ،
                          قَنَََط الَنْاسُ
                          صَاحَ الُبُّوْم ُ
                          وَلْوَلَ الَنْاُسُ،
                          فِي الأُفُقِ الْبَعِيدِ طَارَ اللُّجَيْنُ...
                          ولَدَيْنَا، فِي البَيْتِ المَعْمُورِ
                          حَلَّقَ الْعِلْمُ،
                          وَفَوْقَ الْمَنْبَرِ،
                          صَاحَ إِمَامُ الزَّمَانِ ِ:
                          " أَفْتُونِي فيِ رُؤْيَاي:
                          خَلِيَّة شَهْدٍ
                          تَسَاقَط َ شَهْدُهَا،
                          شَدْهاً،
                          شَهْدًا...
                          ويَبِسَت الشَجَرَة،
                          تَسَاقَطَت أوْرَاقُها
                          وانْشَقَّتْ فَُرُوعَها " ؛
                          وَصَاحَ وَلِيُّهَا:
                          " بِأَرْضِ الأَشْعَرِِيِ ومَالِكٍ
                          حَيْثُ الْجُنَيْدُ السَّالِكِ،
                          ......."
                          والٍخََيْطَ الأَْبَْيَضَُ شَقّ اللَيْل نَِصْفَيِنِ
                          جاء الفَجْرَُ والنُورُ...
                          جاء الأمَلُّ الَمَحْظّورُ،
                          وَسَقَط الَمَطرُ...
                          وأََشَْرَِقَََتِ الشَمَّسُ
                          وغَطَّى الثَلَجُ الأرْضَ ...
                          جاء العِيدُ يا أُمَّاه،
                          وعَزَفَ العُودُ
                          أُغْنِيَةَ: " لَنْ تَعُودَ. "[/align]
                          http://www.mhammed-jabri.net/

                          تعليق

                          • علي المتقي
                            عضو الملتقى
                            • 10-01-2009
                            • 602

                            #43
                            السيد محمد جابري :ها أنت الآن ياأخي تجاوزت فهم قصيدة النثر إلى كتابتها ، عبرت عما في دواخلك دون أن تحتاج إلى شكل سابق تكتب على منواله ، أبدعت شكلا مخالفا لأشكال سابقة،دون أن يكون ذلك تقليدا لأحد ، فمن رأى فيها شعرا فليتذوقها ، ومن رأى فيها شيئا آخر فليتجاوزها ، فأنت عبرت وكفى. أليس التعبير التلقائي والعفوي دون قيود أجمل من التعبير وفق قيود. فما بالك لو تعمقت في قضايا قصيدة النثر النظرية و الجمالية واستثمرتها أحسن استثمار . تحياتي
                            [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                            مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                            http://moutaki.jeeran.com/

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
                              السيد محمد جابري :ها أنت الآن ياأخي تجاوزت فهم قصيدة النثر إلى كتابتها ، عبرت عما في دواخلك دون أن تحتاج إلى شكل سابق تكتب على منواله ، أبدعت شكلا مخالفا لأشكال سابقة،دون أن يكون ذلك تقليدا لأحد ، فمن رأى فيها شعرا فليتذوقها ، ومن رأى فيها شيئا آخر فليتجاوزها ، فأنت عبرت وكفى. أليس التعبير التلقائي والعفوي دون قيود أجمل من التعبير وفق قيود. فما بالك لو تعمقت في قضايا قصيدة النثر النظرية و الجمالية واستثمرتها أحسن استثمار . تحياتي
                              عزيزي ا.د. علي المتقي، النص الذي أورده محمد جابري، لا يحوي أي غموض مُبهم بلا حدود ولا قيود وبفوضويّة كما أسلفت ولذلك لايمكن اعتباره من ضمن النصوص الأخرى والتي كان كلامي عليها من البداية

                              ما رأيكم دام فضلكم؟

                              تعليق

                              • علي المتقي
                                عضو الملتقى
                                • 10-01-2009
                                • 602

                                #45
                                السيد أبو صالح ، القصيدة الفوضوية ليست الشكل الوحيد في قصيدة النثر ، فهناك قصائد نثر بلغة أقرب إلى اللغة اليومية ، و حققت تعاطفا كبيرا من منظري قصيدة النثر ، لأنها تبني شعريتها على تقنيات أخرى غير الفوضى ، وهي موجودة في الغرب كما في الثقافة العربية . وأحيلك على الرابط الآتي لقراءة نصوص عالمية لا تبدو فوضوية ، ولكن بساطتها ظاهرية فحسب، إذ تتطلب قدرة كبيرة على سبر أغوارها .
                                أدب هي ديوان العرب وأضخم موسوعة عالمية للشعر العربي بما في ذلك الفصيح والعامي والنبطي تضم أكثر من ثلاث ملايين بيت شعر في أكثر من ثمانين ألف قصيدة لآلاف الشعراء العرب على مر العصور مصنفة حسب النوع والموضوع وكذلك حسب الدول للشعر العربي الحديث


                                وهذه قصيدة لبودلير أثارت نقاشا ساخنا وقيل عنها ذات يوم إنها قصيدة كتبت لتصعقنا فقط ، ومع ذلك فهي قصيدة تتميز بكثير من الوضوح ، لكنها تكتسب شعريتها من تمردها على قيم المجتمع الغربي المحافظ .
                                [align=center]جيفــــــــة : شارل بودلير :
                                تذكري ما رأيناه ، يا نفسي
                                هذا الصباح الصيفي الرائع الجمال :
                                رأينا في منعطف طريق جيفة شنيعة
                                فوق سرير مفروش بالحصى،
                                كانت وفخذاها في الهواء ، كامرأة داعرة ،
                                متأججة ناضحة بالسموم ،
                                تفتح بشكل ساخر لا يبالي
                                كرشها المليء بالأبخره .
                                وفوق هذه العفونة تتوهج الشمس
                                كأنما تريد طبخها في الأوان
                                وأن ترد أضعافا مضاعفة إلى الطبيعة الواسعة
                                ما جمعته وآلفت بينه ؛
                                والسماء تتأمل الهيكل الشامخ
                                يتفتح كزهرة ،
                                والتجيف خانق حتى ظننت
                                أنه أغمي عليك فوق العشب .
                                كان الذباب يطن حول هذا الكرش المتعفن،
                                حيث تخرج كتائب سود
                                من الحشرات ، تتدفق كسائل كثيف
                                على امتداد هذه الخرق الحية ؛
                                سائل يهبط ويعلو كالموج
                                أو يهجم صاخبا ،
                                فكأن الجسم ، وقد نفخته روح غامضة ،
                                يحيا ويصير أجساما كثيرة .
                                وتنبعث من هذا كله موسيقى غريبة
                                كالماء الجاري وكالريح،
                                أو كبذار يحركه الذاري بإيقاع
                                ويديره في مذراته .

                                الأشكال تمحي ، تصير حلما ،
                                رسما شاحبا يتجلى بطيئا
                                على القماشة المنسية ، ويكمله الفنان
                                بالذكرى وحدها .
                                كانت وراء الصخور كلبة واجفة
                                ترنو الينا بعين غضبى
                                تترصد اللحظة التي تستعيد فيها
                                قطعة اللحم التي أفلتتها .
                                مع ذلك ستصبحين شبيهة بهذه النتانة
                                بهذا القذر المرعب ،
                                يا نجمة عيني ، يا شمس طبيعتي
                                أنت يا ملاكي وعذابي !
                                بلى ! هكذا ستصبحين يا مليكة النعم
                                بعد التناول الأخير ؟
                                حين تذهبين ، تحت العشب والإزهار الخصب
                                وتتعفنين بين أكداس العظام .
                                آنئذ ، يا بهائي ، أخبري الدود
                                الذي سيأكلك قبلة قبلة
                                أني احتفظت من حبي الذي تحلل
                                بجوهره الإلهي وشكله [/align]
                                .

                                ملاحظة أخيرة : إن الترجمة أفقدت هذه القصيدة الكثير من جماليتها .
                                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                                http://moutaki.jeeran.com/

                                تعليق

                                يعمل...
                                X