جراحة الأفكار بين المدارسة و الممارسة (مقدمة في التغيير السلمي).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #46
    الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصّالحات.

    لقد طال انتظاري لقارئ أو قارئة يهتم بتحليل مقالتي/الكتيب "جراحة الأفكار بين المدارسة و الممارسة، مقدمة في التغيير السلمي" فيمنحها ما تستحق من عناية فتعمم حتى كاد اليأس يقضي على أملي في أن سيأتي يوم يتكرم فيه أحد القراء فيحقق لي بعض أملي إن لم يكن كله و هو ظهور دراسة تشريحية موسعة للموضوع ثم تبني المشروع، لأنني أحلم بشروع كبير ينظّر للجراحة التي أطمح في التنظير لها، جراحة الأفكار، وما أصعبها من جراحها و ما أمتعها من مهنة و ما أطمحه من مشروع !
    ثم جاءت قراءة السيدة نجية يوسف الفلسطينية تحلل فكرة "الحالم" الجزائري :
    قراءة في كتيِّب [ جراحة الأفكار] للأستاذ حسين ليشوري

    فجاءت كأوّل الغيث، و أول الغيث قطر ثم ينهمر، و إني لأرجو أن ينهمر الغيث عسانا نغاث ونغيث !!!
    إن أسوأ ما يصيب المشاريع الطموحة أن يتجاهلها الناس فلا يقرأونها فضلا عن أن ينقدوها، و إن مشروع "جراحة الأفكار" لمما نحن في أمس الحاجة إليه لتجاوز كثير من خلافاتنا التي لم تكن لتحدث لو عرفنا "جراحة الأفكار" و طبقناها في حواراتنا المختلفة.
    إنني لعاجز عن التعبير عن شكري للأستاذة الفاضلة نجية يوسف على ما تفضلت به من قراءة تفصيلية فحاولت إبراز معالم الموضوع كان بعض إخوتي هنا قد سبقوها مشكورين بالمرور والتعليق عليها.
    سيدتي الفاضلة نجية يوسف لك أن تنشري قراءتك في أي مكان و ستجدينني شاكرا لك و ممتنا و إن شاء الله قارئا و ناقدا.
    تحيتي و تقديري و امتناني.
    حُسين.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • نجيةيوسف
      أديب وكاتب
      • 27-10-2008
      • 2682

      #47
      أستاذي حسين

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      والله يا أستاذي الكريم إنك أنت من يُشكر على ما أهديت ، وعلى ما كتبت في بحثك وتعبت .

      أتدري يا سيدي ؟؟

      أنا فعلا أحب أن أقرأ ، وإن لم أكن أقرأ أي شيء ، وهذا أعتبره عيبا في القارئ الذي وهبه الله ملكة القراءة ، فقد يجد في شيء لا يستهويه حكمة أو عبرة خيرا له من أطنان مواضيع تستهوي وعن الحق تلهي .

      نعم ، أحب أن أقرأ ، وفي ذات الوقت إن وجدتُ في بعض الأحيان ما يلفت انتباهي قد أخرج من الموضوع ممتنة لصاحبه في سري ، شاكرة له جهده ، قائلة في نفسي وماذا ستضيف كلماتي ؟؟

      مع أنني في داخلي أدرك تماما أن للكلمة في نفس الكاتب سحرا لم يكن ليواصل الكتابة لولا مداعبة هذا السحر في حشاه . وأعلل نفسي بأن غيري قال وكتب وكان قوله أفضل مني .

      نعم ، أعترف أنني وخاصة في مثل هذه المواضيع الفكرية أكون إلى الصمت أقرب كما قلت لك في مداخلتي التي سجلتها في موضوع الحكاية والحياكة .

      غير أنك أنت كنت ذلك الذي استطاع شحذ همتي ، وأخذتني إلى بر فضلك وجعلتني أتعايش مع جميل فكرك . وهنا صحا من غفوته ذلك الحب بيني وبين الحرف حين أتعامل معه بود ويأخذني وأعطيه . وقد عاشت في مخيلتي مذ كنت في عمر أبنائي اليوم أمنية مازالت تراودني على استحياء من أن أكون من أهل الفكر والأدب ، لكن الزمان يا سيدي كان كفيلا بعصب سلمة الفكر ولحو عصا الأمل . وأخَذتني كمعظم نساء الأرض في مجتمعي ، لقمة أعدها لبيتي ، وثوب أغسله لهم ، وجري وراء قوت .

      أرأيت ؟؟
      ألا ترى بأنك أنت من يستحق الشكر ؟؟

      لك الشكر حتى ترضى وبعد الرضى .

      ودم بخير أبدا



      sigpic


      كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

      تعليق

      • نجيةيوسف
        أديب وكاتب
        • 27-10-2008
        • 2682

        #48
        وهذه مني لك أضعها في صفحة خاصة



        sigpic


        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #49
          المشاركة الأصلية كتبت من طرف نجية يوسف:
          "أستاذي حسين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
          و الله يا أستاذي الكريم إنك أنت من يُشكر على ما أهديت ، وعلى ما كتبت في بحثك وتعبت .
          أتدري يا سيدي ؟؟ أنا فعلا أحب أن أقرأ ، وإن لم أكن أقرأ أي شيء ، وهذا أعتبره عيبا في القارئ الذي وهبه الله ملكة القراءة ، فقد يجد في شيء لا يستهويه حكمة أو عبرة خيرا له من أطنان مواضيع تستهوي وعن الحق تلهي .
          نعم ، أحب أن أقرأ ، وفي ذات الوقت إن وجدتُ في بعض الأحيان ما يلفت انتباهي قد أخرج من الموضوع ممتنة لصاحبه في سري ، شاكرة له جهده ، قائلة في نفسي وماذا ستضيف كلماتي ؟؟
          مع أنني في داخلي أدرك تماما أن للكلمة في نفس الكاتب سحرا لم يكن ليواصل الكتابة لولا مداعبة هذا السحر في حشاه . وأعلل نفسي بأن غيري قال وكتب وكان قوله أفضل مني .
          نعم ، أعترف أنني وخاصة في مثل هذه المواضيع الفكرية أكون إلى الصمت أقرب كما قلت لك في مداخلتي التي سجلتها في موضوع الحكاية والحياكة .
          غير أنك أنت كنت ذلك الذي استطاع شحذ همتي ، وأخذتني إلى بر فضلك وجعلتني أتعايش مع جميل فكرك . وهنا صحا من غفوته ذلك الحب بيني وبين الحرف حين أتعامل معه بود ويأخذني وأعطيه . وقد عاشت في مخيلتي مذ كنت في عمر أبنائي اليوم أمنية مازالت تراودني على استحياء من أن أكون من أهل الفكر والأدب ، لكن الزمان يا سيدي كان كفيلا بعصب سلمة الفكر ولحو عصا الأمل . وأخَذتني كمعظم نساء الأرض في مجتمعي ، لقمة أعدها لبيتي ، وثوب أغسله لهم ، وجري وراء قوت .
          أرأيت ؟؟ ألا ترى بأنك أنت من يستحق الشكر ؟؟
          لك الشكر حتى ترضى وبعد الرضى .
          و دم بخير أبدا" إهـ.


          و عليك السلام ورحمة الله تعالى و بركاته.
          سيدتي الفاضلة نجية يوسف، أمَّ أبنائها.
          الشكر أولا وأخيرا لله سبحانه وتعالى فهو الذي هدى إلى الخير و هو الذي علم الرشد وهو من يسّر التفكير و هو من سهّل التعبير، فالحمد لله أولا و أخيرا و في كل حين.
          إن كنتُ أستحق بعض الشكر فأنتِ تستحقيق كثيرا منه لأنك استطعتِ بعث موضوعي من مرقده و قد أوشك أن يغشاه النسيان لولا أن منَّ الله عليه، و عليَّ بالتبعية، بمرورك الكريم وتعليقك العليم.
          الدنيا، عموما، فرص تغتنم و الكتابة أغنم هذه الفرص ولا سيما عند من يمتلكون أدواتها و قد لاحظت ومنذ فترة أنك تملكين الأدوات الكافية للكتابة الراقية، تملكين اللغة الغنية و الأسلوب المستقيم و الفكر النير، فلماذا إضاعة هذه الملكات و ... الغرق في المبررات ؟ إن القيام بشؤون البيت عموما عبادة حقيقية و ليست عقوبة أو مضيعة للوقت أو شرا لا بد منه كما يظنها بعض الناس، كما أن الكتابة الهادفة، و لاسيما من الناس الذين يستشعرون قيمتها و أهميتها، عبادة كذلك بشرط تصحيح النية أولا و تحديد القصد ثانيا و امتلاك الأدوات الكافية ثالثا، فكما لأهلك عليك حقوق لا يجوزالتفريط فيها فلنفسك (فكرك وعقلك و هواياتك) عليك حقوق؛ كثير من الناس يمتلكون قدرات أدبية معتبرة لكنهم يبددونها في التفاهات، و لنا هنا في الملتقى، حتى لا نذهب بعيدا، نماذج "حية" ومعبرة كثيرة !!!
          إن من وسائل تنمية القدرات الأدبية قراءةَ الأعمال الراقية في جميع التخصصات والابتعاد عن التفاهات من أي وعاء خرجت يحمي المتلقي من تلويث فكره، كما أن التّزوّد من اللغة العربية لغة و نحوا و صرفا و بلاغة يساعد كثيرا على استقامة الفكر، فاللغة وعاء الفكر فمن استقامت لغته من خلال قراءاته الراقية المتنوعة استقام فكره بالتبعية، اللهم إلا إن كان "الأديب"من أتباع مدرسة "العبث" و من أنصار فلسفة "اللهو" لا يقدِّر قيمة ما يمتلكه و لا يعطي أهمية لحياته ذاتها !!! نعوذ بالله من الرداءة شكلا و مضمونا في كل شيء!!!
          أشكر لك، سيدتي الفاضلة أمَّ أبنائها، ما تكرّمت به من قراءة و تعليق و ... تقدير أنا صغير جدا أمام كلماته فكيف بحقيقته ؟ كما أشكرك على هديتك الجميلة ... المنفردة و ... المتفردة !!!
          تحيتي وتقديري و امتناني.
          حُسين.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #50
            بسم الله الرحمن الرحيم.
            الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
            لله الأمر من قبل و من بعد.
            أتأكد يوما بعد يوم أن المواضيع الجادة تجد لها رواجا رغما عنها و عن أصحابها،
            فقد تم نسخ موضوعي هذا في بعض المواقع ما سرني و شجعني على موصالة البحث فيه و تعميق الرؤى و المفاهيم و التصورات و إن بعد العهد به.
            نقل موقع "جسور النشرة التربوية" موضوعي "جراحة الأفكار بين المدارسة و الممارسة" لكن بغير ذكر اسم كاتبه صراحة، مع أن الموقع يهتم بالمواضيع التربوية و هو موقع تربوي أساسا.

            يكاد يقترب عمل الطبيب في صعوبته من عمل المعلّم، وذلك في حالة واحدة فقط، وهي حين يواجه الطبيب في غرفة الطوارئ مجموعة من المرضى، يشكوا كل منهم علّة مختلفة، وفي الوقت نفسه يحتاجون جميعًا إلى عناية عاجلة..! إن هذا هو ما يتعامل المعلم معه كل يوم، في فصل دراسي...

            و الله المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #51
              بسم الله الرحمن الرحيم.
              الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

              بعد نشر ملاحظتي السابقة عن نشر موضوعي هذا في موقع :
              "جسور المجلة التربوية الالكترونية" التابعة لمكتب التربية لدول الخليج
              من غير ذكر اسم كاتبه، فقد كتبت إلى المجلة في اليوم نفسه و تم التصحيح أمس،
              و هذا نص الرسالة التي تلقيتها :
              "المكرم / حسين ليشوري يحفظه الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد..
              يهدي إليكم مكتب التربية العربي لدول الخليج تحياته و يشكركم على تواصلكم معه ، و يسعده أن يجيب على استفساركم بخصوص نشر موضوعكم : http://www.abegs.org/Aportal/Article/showDetails?id=841
              فقد جرى إضافة اسمكم .
              سائلا الله لكم التوفيق والسداد والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته " إهـ.
              و الحمد لله أولا و أخيرا.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #52

                الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين،
                و الرضى على من اُختِيروا آلا و صحابة لخير الخلق أجمعين،
                اللّهم اجعلنا ممن أحبهم و اتبع هداهم و اقتفى آثارهم فصار من المهتدين،
                اللهم آمين يا رب العالمين.

                إن مما يبعث في القلب البهجة و السرور الموجب شكرَ الله تعالى و الباعث على الاطمئنان إلى صواب المنهج أن تحظى كتابات العبد الفقير إلى عفو ربه الكريم بالقبول عند العقلاء العارفين بقيمة الأشياء.

                فمن توفيق الله تعالى انتشار ما عرض هنا من أفكار أراها أولية يجب استكمالها بالبحث والدراسة والتحقيق حتى تنتهي إلى طريقة عملية يمكن تطبيقها في الميدان من أجل تغيير ما في الأذهان من أفكار سلبية إلى أفكار إيجابية في بناء الإنسان، هذا المخلوق المكرم بالإيمان لكنه أراد لنفسه، أو أُريد له، أن يحيا حياة الحيوان، نسأل الله العفو والعافية و السلامة من الهوان.

                هذا، و إنني أحببت بعث هذا الموضوع المثير من قبره بعد مرور فترة من نشره.

                اللهم يا موفق المجتهدين في البحث عن الخير وفقنا إليه بجودك وكرمك و فضلك، و لا خير كالعيش مؤمنين بك مسلمين لك، اللهم آمين يا رب العالمين.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #53
                  لحظة من لحظات الوعي.

                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                  [gdwl]الخطأ في الإنسان فطري
                  ليس العجبب أن أخطئ فأتعلم من أخطائي إنما العجب ألا أخطئ فأبقى جاهلا !
                  [/gdwl]
                  هي فترات تمر على المرء يكون فيها حكيما عاقلا متزنا ولعل اللحظة التي كنت فيها ساعة كتابة هذه الخاطرة الحكيمة من اللحظات التي تشف فيها الروح فتستقي أفكارها من عالم علوي سامٍ روحاني نقي ليس فيه من تلوثات الأرض ذرة من أنانية النفس الأمارة بالسوء ولا من نزغات الشياطين من الجن والإنس.
                  وهذه الخاطرة مستوحاة من خاطرة حكيمة أخرى لا أعرف قائلها تقول:"ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، وإنما العجب فيمن نجا كيف نجا" قالها لي الأستاذ السوري الكبير جودت سعيد لما التقينا في الجزائر عام 1991 وكنا نلتقى من حين إلى آخر في منزل الكاتب الجزائري الكبير الأستاذ مالك بن نبي، رحمه الله تعالى وغفر له وعفا عنه، نتذاكر ونتبادل الأفكار والحديث ومن تلك الأحاديث الفكرية جاء موضوعي الفذ:"
                  جراحة الأفكار بين المدارسة و الممارسة (مقدمة في التغيير السلمي)" والذي نشرته في بعض الصحف الورقية الجزائرية (جريدة "العالم السياسي" وجريدة "الفجر") وأعدت نشره هنا في ملتقانا الكبير هذا.

                  قراءة ممتعة.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • ناريمان الشريف
                    مشرف قسم أدب الفنون
                    • 11-12-2008
                    • 3454

                    #54
                    سلام الله عليك أخي حسين
                    و بارك الله فيك ويعطيك ألف عافية ..
                    بحث موفق ومفيد جداً وأنا معك حتى النهاية ... وكيف يمكنني أن أخدم الموضوع أنا كلي جاهزية لذلك
                    فالمجتمع العربي بشكل عام - وليس المجتمع الجزائري فقط - فكله يعيش ذات الحالة
                    وما أحوجنا لحل سلمي يعتمد على الحوار الهادئ وو
                    العنوان : لافت للنظر جداً .. ووفقت في اختياره
                    جراحة الأفكار .. وهذا يعني عمليات استئصال لبعض الأفكار أو وضع وصلات معينة لسد الخلل أو إصلاح الأعطاب فيها
                    أنت رائع
                    التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 18-01-2018, 08:13.
                    sigpic

                    الشـــهد في عنــب الخليــــل


                    الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                      سلام الله عليك أخي حسين و بارك الله فيك ويعطيك ألف عافية ..
                      بحث موفق ومفيد جداً وأنا معك حتى النهاية ... وكيف يمكنني أن أخدم الموضوع أنا كلي جاهزية لذلك فالمحتمع العربي بشكل عام - وليس المحتمع الجزائري فقط - يعيش ذات الحالة وما أحوجنا لحل سلمي يعتمد على الحوار الهادئ وو
                      العنوان : لافت للنظر جداً .. ووفقت في اختياره "جراحة الأفكار" .. وهذا يعني عمليات استئصال لبعض الأفكار أو وضع وصلات معينة لسد الخلل أو إصلاح الأعطاب فيها.
                      أنت رائع
                      وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الفاضلة الأستاذة ناريمان الشريف وشكرا لك على هذا التشريف.
                      ثم أما بعد، هي محاولة صادقة وخالصة، وإن كانت قاصرة، لفهم أدواء الأمة أولا ثم لعرض الأدوية ثانيا وإن أدواء الأمة تتمثل أساسا في دائين عضالين كبيرين وخطيرين جدا وهما: الشهوات والشبهات، فالأولى منطلقها النفس الأمارة بالسوء والثانية مرجعها إلى تشوش الفكر، وما ينبني على هذين الدائين الفتاكين من الأدواء فثانوي يمكن القضاء عليه بسهولة ويسر إن قضي على مصدرهما العميق والمتجذر في نفس الإنسان وعقله، هذا والله أعلم ونسبة العلم إليه، سبحانه، أحكم وأسلم.
                      أكرر لك، أختي الفاضلة، شكري واعترافي فدمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
                      تحياتي الخالصة إليك وتقديري الكبير لك.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • ناريمان الشريف
                        مشرف قسم أدب الفنون
                        • 11-12-2008
                        • 3454

                        #56
                        كنت في حديث حميم خاص مع المفكر و الباحث السوري الأستاذ جودت سعيد لما زار الجزائر عام 1991 (يوليو) و نحن في منزل المفكر الجزائري مالك بن نبي -رحمه الله- و كأن الجو المفعم بالروحانية أوحى لنا بحديث فكري متميز، فقلت له ضمن كلام طويل عن الدعوة و الدعاة ما معناه و فحواه : "إننا نحتاج في ممارسة الدعوة إلى الإسلام لدعاة تتوفر فيهم صفات ثلاث: حكمة الطبيب العالم، و دقة الصيدلاني الحاذق، و ثبات الجراح الماهر ولو نقصت صفة من هذه الصفات في الداعية لكان ناقصا بقدر ما نقص منها فيه " و هذا ما لا أزال أعتقده دائما.

                        سلام الله عليك أخي
                        لا زلت أقرأ بالتتابع .. وهنا اقتبست هذه السطور
                        وأختار منها (
                        حكمة الطبيب العالم، و دقة الصيدلاني الحاذق، و ثبات الجراح الماهر )
                        نعم نعم هذا تشبيه رائع للصفات التي ينبغي أن تتوافر في من يدعو إلى هذا الدين العظيم
                        لكن ما نلحظه هذه الأيام .. دعاة ينفرون إما بقلة معلوماتهم أو أنها مغلوطة أو بأسلوبهم الفظ
                        والله تعالى وصف نبي الرحمة بقوله ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )
                        أتابع القراءة
                        أشكرك مرة أخرى
                        sigpic

                        الشـــهد في عنــب الخليــــل


                        الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                          "كنت في حديث حميم خاص مع المفكر و الباحث السوري الأستاذ جودت سعيد لما زار الجزائر عام 1991 (يوليو) و نحن في منزل المفكر الجزائري مالك بن نبي -رحمه الله- و كأن الجو المفعم بالروحانية أوحى لنا بحديث فكري متميز، فقلت له ضمن كلام طويل عن الدعوة و الدعاة ما معناه و فحواه : "إننا نحتاج في ممارسة الدعوة إلى الإسلام لدعاة تتوفر فيهم صفات ثلاث: حكمة الطبيب العالم، و دقة الصيدلاني الحاذق، و ثبات الجراح الماهر ولو نقصت صفة من هذه الصفات في الداعية لكان ناقصا بقدر ما نقص منها فيه " و هذا ما لا أزال أعتقده دائما."اهـ من كلام حسين ليشوري.

                          سلام الله عليك أخي
                          لا زلت أقرأ بالتتابع .. وهنا اقتبست هذه السطور وأختار منها (
                          حكمة الطبيب العالم، و دقة الصيدلاني الحاذق، و ثبات الجراح الماهر)؛ نعم نعم هذا تشبيه رائع للصفات التي ينبغي أن تتوافر في من يدعو إلى هذا الدين العظيم، لكن ما نلحظه هذه الأيام .. دعاة ينفرون إما بقلة معلوماتهم أو أنها مغلوطة أو بأسلوبهم الفظ والله تعالى وصف نبي الرحمة بقوله (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).
                          أتابع القراءة، أشكرك مرة أخرى.
                          وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أهلا بك أختي الفاضلة ناريمان الشريف.
                          ثم أما بعد، هي لحظات، على قلتها وندرتها، يكون فيها الإنسان في حالة من الصفاء الذهني والهدوء النفسي والطمأنينة الروحية فتنكشف له أبواب من التأمل والتفكر والتدبر يأتي فيها بما يتعجب منه هو نفسه بعد ورودها أو كتابتها.

                          كتبت منذ فترة قصيرة نسبيا:"
                          هي فترات تمر على المرء يكون فيها حكيما عاقلا متزنا ولعل اللحظة التي كنت فيها ساعة كتابة هذه الخاطرة الحكيمة من اللحظات التي تشف فيها الروح فتستقي أفكارها من عالم علوي سامٍ روحاني نقي ليس فيه من تلوثات الأرض ذرة من أنانية النفس الأمارة بالسوء ولا من نزغات الشياطين من الجن والإنس."اهـ (تنظر مشاركتي رقم#51).

                          أما قولك:"(...) لكن ما نلحظه هذه الأيام .. دعاة ينفرون إما بقلة معلوماتهم أو أنها مغلوطة أو بأسلوبهم الفظ والله تعالى وصف نبي الرحمة بقوله {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}" اهـ، فصحيح مليح له في التاريخ القديم الغابر - ولنا في التاريخ فكر وعبر - و في الواقع المعيش الحاضر نماذج وأمثلة، فقد ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه أمر صحابيا أن يخطب في الجالسين فأساء الافتتاح فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: "أجلس بئس الخطيب أنت" (ينظر صحيح الإمام مسلم رحمه الله عن عدي بن حاتم، رضي الله عنه)، فإن كان هذا الصحابي، الخطيبَ، رضي الله عنه، قد أُسكت لأنه أساء الاستفتاح لما فيه من خطأ عقدي حسب سياق الحديث فكيف بمن يسيء في الخطاب كله شكلا ومضمونا وأداءً وغاية؟

                          من المفروض على الأمة، لو كانت تسمع أو تعقل عن ربها الكريم، أن تسعى لتكوين أئمة هداة مهديين عملا بقوله تعالى:{
                          وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}(سورة التوية:#122)، وهذا هو المطلوب أولا وأخيرا في شأن الدعاة.

                          ثم علينا أن لا ننسى وأن لا نغفل عن "الدعاة" (وهم حتما من
                          الدعاة الذين هم "على أبوابِ جهنمَ، من أجابَهُم إليها قذفوهُ فيها" كما جاء في الحديث النبوي الشريف في صحيح الأمام مسلم عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه) الذين يربيهم الأعداء بأيديهم وعلى أعينهم ليفسدوا الأمة من الداخل فليس كل "داعٍ" إلى الإسلام من المسلمين بالضرورة أو هو محب للخير لهم، فإن لأعداء الأمة من المكر والخبث والمكيدة والوسائل ما يحير الألباب ويبهر العيون والأمة غافلة عن هذا كله، نسأل الله السلامة والعافية، اللهم آمين يا رب العالمين.

                          أكرر لك، أختي الفاضلة، شكري وتقديري واعتزازي بمتابعتك الكريمة لموضوعي هنا.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #58
                            موضوع ذو صلة.

                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #59
                              موضوع ذو صلة: "التّجاهل الوجودي لعلاج العته الوجودي" (مقالة).

                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              • حسين ليشوري
                                طويلب علم، مستشار أدبي.
                                • 06-12-2008
                                • 8016

                                #60
                                إعادة الرفع من أجل النفع.

                                اللهم يا ميسر الأمور كلها يسر لنا أمورنا كلها ما دامت في رضاك وطاعتك، اللهم آمين يا رب العالمين.
                                أحببت العودة إلى موضوعي هنا بمناسبة عودتي إلى هذا الصرح الأدبي الكبير الرّائد والصابر على الشّدائد.
                                ثم أما بعد، في بعض تعاليقي في موضوعي "
                                الإنسان العربي والوقت"، والمشاركة رقم#3 منه، ذكرت أدواء الأمة الثلاثة التي تعاني منها منذ قرون وهي:
                                1- الغثائية؛ 2- الوهنية؛ 3- الإمعية، وهي أدواء خطيرة لو أصاب واحد منها أُمَّةً لأهلكها فكيف بها وهي مجتمعة؟
                                كتبت في موضوعي القديم هذا:"
                                جراحة الأفكار بين المدارسة و الممارسة (مقدمة في التغيير السلمي)" في المشاركة رقم#5 والمعنونة بـ "التشخيص" أن المريض عادة لا يشعر بمرضه إلا إذا آلمه وحينها يبادر إلى الطبيب بحثا عن العلاج، أو ما يشبه هذا الكلام، وكذلك الأمة اليوم، ومنذ قرون متطاولة، لا تستشعر في نفسها ما يسكنها من الأسقام، بل الأورام الخبيثة، لأنها ببساطة، لا تتألم، فلو توجّعت وتألّمت لبادرت إلى الأطباء العامِّين وإلى المختصين لتشخيص أدوائها ووصف العلاج، بل العلاجات، لها.
                                هذا ما أحببت التنويه به والدعوة إلى إعادة قراءة الموضوع عسانا نثريه وننميه، والله الموفق إلى الخير.
                                قراءة ممتعة إن شاء الله تعالى.

                                sigpic
                                (رسم نور الدين محساس)
                                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                                "القلم المعاند"
                                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                                تعليق

                                يعمل...
                                X