فتاة غير عاديه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حورية إبراهيم
    أديب وكاتب
    • 25-03-2009
    • 1413

    #46
    ما شاء الله على فنان غير عادي يعبر عن فتاة غير عادية ..
    وأسألك أستاذي هل لهذه الجوكاندا وجود حتى أخطب إحدى بناتها مستقبلا لإبني نزار ؟ إنها من معدن خالص .وليت الرومانسية الحالمة اليوم تصبح وقودا للحياة ..والحب قبل الخبز أحيانا أليس كذلك أستاذي يسري ...يا سلام على مشاعر الحب الخالص .
    إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

    تعليق

    • حورية إبراهيم
      أديب وكاتب
      • 25-03-2009
      • 1413

      #47
      لم اتمكن من إرسال الرد ..لست أدري السبب .
      إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #48

        السلطة الأقوى
        منذ ان بلغت سن الرشد ، تعودت على الصراحة ،ولم أكن، اعلم في ذلك الوقت ، أن هذه الصفة ستلازمني طوال حياتي ، ولم أكن اعلم ان هذه الصفة ستكون بمثابة لعنة في أغلب الأحيان تقض علي مضجعي في حياة الرجولة والشباب ،ولكني على ما يبدو تعلقت بالمثل الذي يقول في الصراحة راحة ، ومن أين تأتي الراحة في عصر تعود على النفاق من عواجيز ورجال وشباب .
        لقد تعودت أن أعلن نقمتي على كل الأشياء غير الصحيحة بصوت مرتفع وعنيف ، كما إنني تعودت أن أعلن إعجابي بكل الأشياء الصحيحة بصوت مرتفع وعنيف أيضا ، والعجيب أنني في كلتا الحالتين لم أجد استحسانا من احد ، عندما أعلن نقمتي على أي وضع كنت أجد العقاب يلاحقني ويزهق روحي ،لأنه يطالبني بان أوقف عاده محببة لدي ، ربما أكون ورثتها عن أجدادي ، ولم يكن باستطاعتي أن أتخلى عنها رغم تعدد مرات العقاب ، وفكرت كثيرا في حالتي ، وانتهيت إلى نتيجة تنجيني من صراحتي : وقررت بيني وبين نفسي أن اكبت مشاعري واكتم غيظي أمام الأشياء التي تثير نقمتي ، والتي ينشا عنها العقاب علي .
        وعلى هذا النمط سارت حياتي ، بعيدا عن الصراحة ، ونجوت بنفسي من سلطات عديدة في المجتمع الذي نشأت فيه ، لأنني عودت نفسي على كبت علامات النقمة ضد هذه السلطات على مختلف المستويات ، واكتفيت بحالات الإعجاب بكل الأشياء الصحيحة ، التي تمر أمامي أو أعيشها ،واسمعها ، حتى كان يوما من أيام ، حياتي الجميلة ، عندما التقيت بفتاة أحلامي ، فوجدت نفسي منقادا إليها دون أراده مني ، وأصبح كل ما في قلبي أسير عينيها ، وكل تصرف من تصرفاتي لا يدل إلا على شي واحد وهو أنني محب عاشق ولهان يتعبد في محراب فتاة شقراء عيناها خضراء ، وبعفويه عدت إلى طبيعتي في الإعلان عن حبي ، بالصراحة ، وشجعني قبولها لصراحتي في الإعلان عن حبي لها ، رغم أنها تتسم بالهدوء والتعقل ، عكس صراحتي ، المثيرة للانتباه في بدايتها والمجهضة لكل الحقائق والأشياء في نهايتها ، وهذا ما جنته علي صراحتي ، وما جنته علي حبيبتي ، التي اندمجت في إعجابي الصريح وأحبته ، وأصبح لديها عادة أن تسمع كلمات الغزل الساخن والعفيف مني إليها في كل صباح ، وأنا وجدت راحتي في هذا اللون من الحب الغزلي الرومانسي ، لتفريغ ما في جعبتي الأدبية من كلمات الهوى والهيام والحب والغرام ، ولم انتبه لتوالي الأيام ، وأنا على هذا المنوال دون تغيير، ولم أشعر بأن اسطوانة الحب التي اعزفها ، باتت قديمه ومملة لتكرارها ، ورنينها الموسيقي أصبح مزعجا لفتاتي التي نريد فعلا حيويا يؤكد على القول الرومانسي ، فانقلب استحسانها إلى استياء , وانتشائها إلى تأفف واشمئزاز ، لدرجة صادمة لي ولمشاعري ، وأنا أراها تتقبل الغزل ، وترقص وتلهو ، مع آخرين من رجال وشبان ، في العمل أو في ليالي السمر ، ووجدت أن صراحتي العمياء تعذبني وتقهرني ، وان الطريق إلى امتلاك الحبيبة يحتاج لهدوء واتزان وكلام معسول ، يصل بالحب إلى بر الأمان ، وكانت الغيرة ، وكان الشك ، طريقا موصله إلى القطيعة والهجر والخصام ، وسهر مع ارق ، أتقلب على الفراش فلا أنام ، ولا يرتاح لي جفن ، ولا تغمض لي عيون ، فكان عقابا اشد وأقسى من أي عقاب آخر جربته مع سلطات الحكومات ، فأي قوة قاهرة قهرية قوة الحبيبة ، التي لا تجعلني أنام الليل ، ولا أتذوق طعم الطعام أو الشراب ..؟؟؟ يا له من عذاب ، مرارته تلغي أجمل ما في الحياة ، وسوطه يدمي كل ما في الروح والجسد معا ، فيحول الإنسان إلى جثة متحركة ، تتنقل بخطوات ثقيلة مرهقه ، وعلى غير هدى ، تتوه وليس لها عنوان ، ولا يجدي معها هروب ، أو سفر من مكان إلى مكان ، ودواء الزمان بطيئا ، لا يأتي بحلول النسيان ، فالذات تهرب إلى الذات والعقل محكوم بالقلب ، والنبض مرهون لمالكة القلب ، التي أعلنت التمرد والعصيان ، وأمرت بعقابي كملكة متسلطة مستبدة . وقد أدماني هذا العقاب ، وقهرني هذا السلطان كما لم يقهرني أحد ،انه تسلط لا استطيع تحمل قانونه العرفي ، وسلطة لا ينفع فيها ثورة أو انقلاب ، سلطة أقوى من كل السلطات ، أقوى من كل الاجهزه والحكومات ، سلطة الحب ، السلطة الأقوى في كل مكان وفي أي زمان .
        يسري شراب

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #49

          نساء في الحي الفني
          ------------------
          1
          هندية سلطان
          ---------------------
          - لم يزد عمر "هندية" عن الثامنة عشر من عمرها حين قرر والدها تزويجها بولي نعمته الثرى العجوز في العام1959م وقبلت صاغرة راضيه لكي ترحم أسرتها من الفقر والعوز الذي تعيشه حيث يعمل والدها خادما عند العجوز الثرى منذ أن وصل الخليج العربي قادما من مسقط رأسه في الهند قبل خمسه عشر سنه وكانت في ذلك الوقت طفله في الثالثة من عمرها ولها ثلاث شقيقات اكبر منها في العمر لزوجه أبيها ثم أنجبت أمها ثلاث شقيقات إناث وثلاث أشقاء ذكور بعدها يعيشون كلهم في ملحق صغير بالبيت الكبير للثرى العجوز الذي أمر فور زواجه منها ببيت لائق لأهلها ووظيفة مناسبة لوالدها في إحدى شركاته المتعددة التي تشمل التجارة والمقاولات والنقليات والعقارات المؤجرة وعاشت معه راضيه بحالها سبعه أعوام متتالية حتى توفى في بداية العام1966 وترك لها ربع الثمن من ثروته التي تقاسمتها مع نسائه الاربعه وأبنائه وبناته الذين بلغ عددهم التسعة عشر ولد وبنت فكان نصيبها وحدها من الأصول الثابتة والسيولة النقدية ثلاثة ملايين دولار اى ما يوازى المليون جنيه مصري أو ثلث المليون دينار كويتي في ذلك الوقت بخلاف الفيللا التي تسكنها بأثاثها وسياراتها ومجوهراتها التي لا تستغني عنها ولا تبيعها حين قررت أن تستكمل دراستها الثانوية وتنجح فيها في الدور الثاني من العام1966م وتقرر السفر إلى القاهرة والالتحاق بجامعه القاهرة مستعينة بوجود ابن أخ زوجها الديبلوماسى الشيخ"فهد" في القاهرة وهو الذي دبر مسالة قبولها في كليه الاقتصاد والعلوم السياسية باستثناء رئاسي رسمي وعين لها مساعده ومدير مكتبه"ياسر العربي"الفلسطيني المولد لكي يساعدها في دراسة مواد الكلية الصعبة على الفهم كما قالت "لفهد"و"ياسر"اللذان تخرجا من نفس الكلية ويعدان لمناقشه رسالة الماجستير فيها ووعدها"ياسر" بان يساعدها لمده ساعة أو ساعتين يوميا في شقتها التي استأجرتها من الممثلة الفاتنة "كراميللا" بمائه وخمسين جنيه مصري شهريا ودفعت لها إيجار سنه مقدما ابتداء من أول يناير1967وحتى نهاية ديسمبر1967م حيث ترافقها خادمتها الهندية وطباخ مصري مع زوجته 0
          واستأجرت سيارة مرسيدس بسائقها لحين وصول سيارتها من الخليج وكان لدى "ياسر" سيارته الفولكس واجن"التي كانت تركبها معه فتكاد تلتصق به وهى جالسه بجانبه خاصة وقد تحررت من الثياب الخليجية التي تغطى جسمها وبدأت في ارتداء الثياب العصرية أسوة بطالبات الجامعة وكانت الموضة حينها الميكرو جوب الذي يكشف عن جزء من الساقين وهى صاحبه قوام ممشوق وقمحية البشرة طريه الملمس تهتم كثيرا بنفسها وعطرها الذي بدا "ياسر" بتنشقه معها وهو جالس في غرفه مكتبها أو مرافقا لها في سيارته أو سيارتها وقد احتج كثيرا لبقاء خادمتها الهندية معهما أثناء الدراسة في غرفه المكتب فقررت صرفها لكي يخلو الجو له معها وهى تشجعه عندما يلمس يديها فتقول له باستسلام/حرام عليك
          وقبل بداية امتحانات نهاية العام الدراسي الأول لهندية 1967م توثقت العلاقة بين ياسر وهندية ووصلت إلى العناق والقبلات الحميمة وباتت لا تطيق فراقه ولو لساعات بعيدا عنها وهكذا حين ابتعد عنها مصدوما بالنكسة العسكرية أمام إسرائيل في حرب يونيه عام 1967م دخلت شقته لأول مره فاستقبلها وهو في حاله نفسيه يرثى لها فبدأت التودد إليه ليخرج من حالته وبين الشعور بالهزيمة والانكسار ونيران الرغبة في عينيها جذبها من ذراعها وبدا في التهامها بقبلات محمومة واندفع كل منهما في عناق الآخر دون رويه .....الخ
          كانت الهزيمة ألعسكريه في الأساس هزيمة للمبادئ القومية العربية
          توقفت الدر اسه وتأجلت امتحانات نهاية العام لثلاث أشهر تاليه قررت خلالها هندية السفر إلى الكويت ومفاتحة أهلها بأمر زواجها من ياسر...
          ---------------------------------------------------------------
          وعرف صديقه" فهد " بهذه العلاقة وطلب من ياسر أن يصارحه بالحقيقة فلم ينكر مستعدا للزواج من"هندية" التي ترددت خوفا من أهل زوجها لكن "فهد" وعدها بان يقف بجانبها عندهم خاصة وانه يحب "ياسر " ويريد أن يقربه إليه من خلال زواجه بأرمله عمه وهذا سوف يساعد ياسر في الحصول على الجنسية الكويتية مدعما بملف خدمته في السفارة منذ العام1964م يسهل الأمر ويزكى ياسر في الحصول على الجنسية ، إلا أن الأمر لم يكن بهذه السهولة مع أهلها فقد وقف لها أشقاؤها وأبيها لكي توزع ثروتها الطائله عليهم قبل أن تتزوج بهذا الفلسطيني الذي سيسرق مالها ولم تعارضهم مكتفيه بنصف الثروة لنفسها ووزعت النصف الثاني على أشقائها الذكور الثلاثة وشقيقاتها الثلاث أضافه إلى أخواتها الثلاث من أبيها واللائي جئن للاقامه في الخليج مع أسرهن فكان نصيب الشقيق الذكر ثلاثمائة ألف دولار والشقيقة الأنثى مائه وخمسين ألف وكل واحده من أخواتها الثلاث خمسون ألف دولار أما الفيللا فتركتها لأبيها وأمها .
          وتمت مراسيم الزواج فعلا بين هندية الثرية وياسر الذكي المثقف أواخر شهر سبتمبر1967م .
          وقررت هندية شراء فيلا صغيره في القاهرة قدمتها هديه "لياسر" مع سيارة مرسيدس سجلتهما باسمه في الشهر العقاري ودفعت له نصيبه في رأس مال الشركة التي أسسها مع الشيخ"فهد" وسيده الأعمال المصرية"عنايات رشدي" لكي تجعله ثريا مثلها وهو يعدها بان يسدد لها كل ما دفعته له من الأرباح التي بدأت الشركة تحققها لكنه لم يكن مخلصا لها وهو يلعب بذيله مع صديقاته الفنانات الفاتنات و كانت تشعر بابتعاده عنها خاصة مع عدم إنجابها للأطفال وهى صابرة تكتم غيظها عاما بعد عام حتى نالت شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية وقررت أن تترك القاهرة وتقيم في بغداد بعد أن سجلت لمناقشه الماجستير اواخرالعام1971م في جامعه عراقيه وكانت الأمور بينها وبين ياسر تزداد سوءا مع انغماسه في حياه اللهو والسهر وعلاقاته الغرامية وفضائحه تنشرها الصحف والمجلات الفنية اللبنانية وتم الانفصال بينهما دون طلاق بعد حصولها على شهادة الماجستير أواخر العام 1973م
          وبعد طلاق هندية من ياسر سافرت لنيل الدكتوراه من لندن وعلاج نفسها من العقم وهناك تعرفت بزميل لها عراقي الجنسية يحضر مثلها للدكتوراه في العلوم السياسية وتزوجت بالدكتور العراقي عام 1979م وكان ينتمي لعائلة عراقيه تركت العراق منذ نهاية العهد الملكي العراقي عام 1958م
          وكانت " هندية " قد أجرت أكثر من عمليه جراحيه قبل أن تنجب طفلها الأول والوحيد من الدكتور العراقي في لندن عام 1981قبل أن تقرر العودة إلى الكويت والعمل أستاذة جامعيه في كلياتها ثم لحق بها زوجها العراقي للعمل في نفس الجامعة وبقيت حياتها مستقره وسعيدة بين التدريس في الجامعة الكويتية وبين حياتها الأسرية مع زوجها العراقي وابنهما الوحيد وبين إدارتها لمؤسسة صحفيه أنشأتها بأموالها الخاصة عام 1983، وهذا شجعها للدخول في معترك الحياة العامة والسياسية وسط أجواء العلاقات العراقية الكويتية المزدهرة في عقد الثمانينات التي شهدت الحرب العراقية الايرانيه الضروس ، وكانت بزواجها من عراقي نموذجا يرمز إلى هذه العلاقات الجيدة وابنها الذي يكبر ثمرة هذا التزاوج ، وقد نسي كل الناس أصلها الهندي ، وتاريخ والدها الذي بدا حياته عامل بسيط عند زوجها الأول – العجوز الكويتي الثري – فقد مات والدها واحتفظت لنفسها باسم زوجها الكويتي ومع نجاحها لم يعترض أهله على انتمائها لهم ، خاصة وان أحوال إخوانها وأخواتها قد تغيرت أيضا وكلهم باتوا من أصحاب الشركات الكبرى في الكويت .
          وفجأة انقلب الحال في العام 1990م عندما اشتد الخلاف بين العراق والكويت ووصل الأمر إلى الحرب التي جاءت بالقوات الأمريكية إلى العراق ، وبدأت الخلافات بينها وبين زوجها العراقي تشتد رغم انه لم يكن محسوبا على النظام القومي العراقي للرئيس صدام ، لكن كونه عراقي الأصل كان كافيا لفصله من الجامعة الكويتية عام 1991م ، وهي أصبحت منبوذة في مجتمعها القبلي وقد سبق لها الزواج بفلسطيني قبل العراقي والاثنان الآن مكروهان في الكويت ، وكان الشيخ " فهد " اقرب الناس إليها احد ضحايا تلك الحرب حين قتل في أول أيامها .
          وكان عليها أن تدافع عن نفسها أمام رأي عام حاقد على كل ما هو عربي ( خاصة الفلسطيني والعراقي ) وابنها الوحيد يكبر أمام عينيها حائرا بين أمه الكويتية ووالده العراقي ، وكانت صدمتها فيه قاسيه حين مات غدرا في حادث سيارة قيدت ضد مجهول ولم تحتمل فماتت بأزمة قلبيه عام 1999م وكان أكثر المترحمين عليها زوجها الثاني الفلسطيني " ياسر العربي " .

          ------------------------------------------------------
          كراميللا
          ------------------------
          - كانت "كراميللا" واحده من فاتنات الزمن الجميل في السينما المصرية والتي لفتت انتباه الجميع بقوامها الملفوف وبشرتها الناعمة وأنوثتها الطاغية وحين فازت بلقب أجمل جميلات القاهرة لم تكن قد تزوجت الثرى المصري "محسن" سليل الباشاوات الذين تحاول الثورة المصرية الجديدة التخلص منهم بتأميم أملاكهم حين وقعت عقدا مع المطرب الكبير"فريد"لتمثيل دور البطولة الثانية في فيلمه الجديد عام1956 وعاشت مع زوجها أربع سنين قبل أن يموت في حادث سيارة اليم بعد أن أعلن إفلاسه وباع العمارة والأرض التي يمتلكها بسبب السهر المتواصل ولعب القمار كل ليله والجري وراء نزوات"كراميللا"التي لا تنتهي في السفر إلى أوربا والبضع من فرنسا وايطاليا وقضاء الإجازات الصيفية في أفخم الفنادق وأغلاها ورفضت مساعدته ببيع مجوهراتها التي كان يهديها إليها في كل مناسبة لكي يحافظ على ودها وحبها وهو يراها بين نجوم السينما تصول وتجول في أفلام تظهر فيها كنجمه إغراء ولم تتقدم خطوه نحو البطولة ألمطلقه ودائما تكتفي بالأدوار الثانية وكانت قد أقنعته بتسجيل عماره على النيل باسمها وابنتيها اللتان أنجبتهما في الأربع أعوام التي عاشتها معه حتى وفاته عام1960 وبعد شهرين فقط خلعت ثوب الحداد وأعلنت خطبتها على نجم كوميدي أنتج لأجلها فيلما ببطولتها المطلقة ولكنها بعد فشل الفيلم جماهيريا وفنيا فسخت خطوتها من الممثل الكوميدي لتعلن زواجها بالمطرب الكبير"فوزي" في العام1961م وكان يملك شركه إنتاج أفلام سينمائيه حين بدا الضابط الكبير"بدران" في ملاحقه "كراميللا" ومغازلتها وإعلان إعجابه بها في الحفلات العامة التي تحضرها مرافقه زوجها المطرب أوفى السهرات الخاصة التي كانت إدارات خاصة في الجيش والمخابرات تنظمها احتفالا بأعياد الثورة والمناسبات الوطنية الأخرى وعندما وجد صدودا ورفضا منها وضع ممتلكات زوجها المطرب تحت الحراسة والتأميم الأمر الذي أدى إلى اصابه المطرب الكبير بمرض عضال كلفه كل ما يملكه طوال عده أشهر من العلاج حتى توفى اواخرالعام1963م وارتدت ثوب الحداد مره ثانيه لأربعه أشهر كان الضابط "بدران" خلالها قد استطاع إقناعها بالزواج منه عرفيا لأكثر من عامين مارس خلالهما الجنس معها بشهوانيه كاسره حتى أصبح وزيرا عام1966م فقرر الانفصال عنها تاركا إياها لشهوات جسدها التي تبحث عن الحب عند اى رجل تقدمه لها صديقاتها في التنظيم النسائي التابع لجهاز المخابرات تحت حجج واهية بخدمه الوطن مع شخصيات سياسيه كانت تفضلها من السلك الديبلوماسى الاجنبى تجد لديهم ثمن الليالي الحمراء التي تساعدها على تغطيه مصاريفها الباهظة إلى أن وقعت نكسه يونيه 1967م وتم اعتقال القادة المسئولين عن التسيب والانحراف الذي أدى إلى الهز يمه وعلى رأسهم الضابط"بدران" ووقفت شاهده عليه أثناء محاكمته التي دامت لعده أشهر باعت خلالها كل ما تملكه من مجوهراتها لكي تحافظ على مستوى المعيشة اللائق بها حين ظهر في حياتها جارها الساكن مع زوجته الكويتية في الطابق الثامن لكي يجدد عقد الإيجار السنوي معها ولم يكن بينها وبينه اى علاقة سابقه سوى انه جاء مع زوجته في بداية العام1967 لاستئجار الشقة المفروشة في الطابق الثامن ولم تلتق به بعد ذلك إلا صدفه لمرة أو مرتين في الستة أشهر الأولى من السنة ثم زادت المرات التي التقته خلالها في الشهور الستة التالية تبادلت معه تحيه الصباح أو تحيه المساء حتى دعته لزيارتها في شقتها بالروف أعلى العمارة التي تمتلكها لكي تتفق معه على تجديد عقد الإيجار لسنه أخرى جديدة وطلبت منه زيادة الأجر بنسبه عشره في المئه وفوجئت انه يطلب منها تخفيض الإيجار بنفس النسبة فاشتكت له سوء الأحوال وهى تقول له أنها تعيش من إيراد العمارة وقد باعت خمسه طوابق منها منذ وفاه زوجها الأول وتسكن طابقا وتؤجر الطابقين السابع والتاسع بإيجار لا يزيد عن ثلاثين جنيه والطابق السادس بإيجار مفروش للفنانة اللبنانية"شمس الشموس"التي غادرت مصر ولا تدفع لها وحرصا منها على صداقتهما لا تريد أن تفتحها في غيابها وهذا يعنى أن دخلها الشهري من العمارة لا يزيد عن 180جنيه تغطى نصف مصاريفها الشهرية ولولا أنها كانت تعتمد على أصدقائها أمثال الضابط" بدران" ثم الدبلوماسيين الأجانب ما كان يمكنها الاستمرار في حياتها أو دفع رسوم المدرسة الخاصة لابنتيها أو الرسوم السنوية لنادي الجزيرة فلم يكن من الجار الطيب إلا أن وضع يده على يدها قائلا لها/اعتبرينى صديقك الطيب ولن أخذلك في أي مصاريف تحتاجينها أنا المسئول عنك000ورفع يدها إلى شفتيه يقبلها ولم يكن هذا الجار الطيب سوى"ياسر العربي" الفلسطيني الأصل والمتزوج من الثرية الخليجية"هندية سلطان" ولم يكن قد مضى على زواجهما سوى أشهر قليله بعد علاقة حب ساخنة لا تزال نيرانها متاججه فهل تطفئها الفاتنة المثيرة"كراميللا" بأنوثتها الطاغية التي قدمت نفسها لياسر قائله/إذا كنت عايز تيجينى يبقى الصبح بعد البنات ما تروح المدرسة نكون لوحدنا وبراحتنا فقال لها ياسر وهو يقترب منها /أنا معجب يبكى ونفسي اقرب منك من زمان قوى 00ثم ضمها إليه فهمست إليه استسلام قائله/ استني شويه لحد ما اطلع أغير هدومى 00 لكي تبدأ بينهما علاقة دامت أشهر عديدة خلال العام1968م شكت فيها زوجه "ياسر" الأمر الذي جعلها تصر على ترك العمارة والانتقال إلى الفيللا التي اشترتها هديه لزوجها"ياسر" بعيدا عن "كراميللا" التي لم يكن صعبا عليها أن تجد عشيقا جديدا بل زوجا أيضا من الوسط الفني الغنائي مع ملحن من تلاميذ زوجها المطرب كان لتوه قد أنهى علاقة زواج بممثله جديدة وانفصل عنها لكي يتزوج"كراميللا" ويرث الحان زوجها المطرب معها وبعد مضى عامين تم الطلاق بينهما وعاشت بضع سنوات من عمرها حرة طليقه ثم تزوجت بطيار مدني عاشت معه لعده سنوات أخرى ثم قررت الحياة لنفسها وابنتيها بلا حب أو زواج بعد بلوغها الخمسين
          --------------------------------------------
          عنايات رشدي
          -------------------------------------------------------------
          مواليد المنصورة عام 1935وفى العاشرة من عمرها انفصلت أمها عن أبيها وذهبت لتعيش عند جدتها لامها التي تعمل خادمه فى منزل ثرى عربي كبير تزوج منها بعد أن أصبحت في الثامنة عشر من عمرها وكان يكبرها بثلاثين سنه لكنها طلبت الطلاق بعد ثلاث سنين لتتزوج منتج سينمائي معروف وهى في الحادية والعشرين من عمرها كانت قد تعرفت إليه في نادي الطبقات الراقية / نادي الجزيرة المشهور وخلال سبعه أعوام من الزواج أنجبت بنت وولدان قبل أن تتعرف إلى المسئول الكبير في جهاز المخابرات عام1963 وتقرر الانفصال عن زوجها حبا فيه راضيه بعقد زواج عرفي بينها وبينه مثل فنانات كثيرات ارتضين هذا الحل مع ضباط الجيش والمخابرات في تلك السنين و أصبحت شريكه لزوجها في كل ما يملكه ووسعت أعمالها بشراء فدان من الأرض الخالية المجاورة لمقر الشركة التي أصبحت المسئولة عن إنتاج كافه الأفلام الوثائقية للحكومة المصرية وللحكومات العربية الشقيقة أيضا وكانت تقيم لهم السهرات الحمراء في فيلتها وتصورهم مع الفنانات اللائي كن يعاشرونهن في فيلتها أو الشقق المفروشة لحساب جهاز المخابرات حتى وقعت أحداث النكسة العسكرية في يونيه 1967وانكشف المستور واستدعيت عنايات مع غيرها من الفنانات المتورطات في علاقات حميمة بقادة الجيش والمخابرات وأبرزهن/ كراميللا ونبيلة عبد الحميد وشريفه مهران والراقصات/ نوجه ونعمه وناهد وسهير وزينات والمطربة/منى صبري وكانت لكل منهن ملف في التنظيم النسائي التابع لجهاز المخابرات قبل نكسه يونيه1967م وكانت اعترافاتهن كافيه لأدانه مجموعه القادة الذين ارتبطوا بهن وتسببوا في كبر حجم الهزيمة العسكرية بإهمالهم مسئولياتهم الهامة والخطيرة ولم يكن مناسبا وضعهن في المعتقل بعد أن تحولن إلى شهود اثبات وخاصة"عنايات رشدي" الزعيمة زوجه الزعيم بينهن والتي يمكن استغلالها جيدا من خلال الشركة التي تمتلكها حين تقدم "اشرف مراد" الضابط في التشكيل الجديد لجهاز المخابرات بعد نكسة يونيه 1967 باقتراح يلبى فيه رغبه /عنايات ببيع الشركة لأصدقاء له من الأثرياء العرب وبهذه الطريقة يتم السيطرة على تحركات الفنانات داخل مصر وخارجها وتكون الشركة غطاء الجهاز في الدول العربية دون أن يكون للجهاز صله بها من بعيد أو قريب سوى الصداقة التي تجمع بين المقدم/اشرف وبين المشترين الجدد لشركه عنايات وهما اثنان احدهما الثرى الديبلوماسى الناصري /الشيخ فهد سليمان ومدير مكتبه في الجامعة العربية الفلسطيني المولد/ ياسر العربي والمتزوج من ثرية كويتيه سوف تؤمن له نصيبه من رأس مال الشركة الذي قدرته/ عنايات نفسها بمائه ألف جنيه مصري قيمه ارض مساحتها فدانين ومباني الفيللا من طابقين والمعمل الفني وحمام السباحة والملحق السكنى في جنينه الفيللا الواسعة والمقامة في شارع الهرم بعيدا عن عيون الناس وقريبا من استوديوهات السينما المصرية عموما ووافق جميع الأطراف على توقيع عقود الشركة الجديدة باسم" الأشراف العرب للأعمال الفنية والسياحية والتجارية" ابتداء من أوائل يناير عام1969م على أن يكون الثلث لعنايات والثلث / لفهد والثلث/ لياسر وبقيت مشكله طليق / عنايات وزوجها الأول الذي يريد حقه من عمليه البيع وقد عرضت عنايات أن تدفع له عشرون ألف جنيه فقط وأصر هو على أربعين ألف لأنه صاحب الشركة الاصلى والتوسعات التي قامت بإضافتها لا تزيد قيمتها عن العشرين ألف في ذلك الوقت وباقي القيمة ثمانون ألف مناصفة بينه وبينها لكنها طالبت بحقوق أولادها منه فقال لها/ انه لا يعترف بأبوته لهم واتهمها بخيانته مع الأثرياء العرب الذين كانوا يسجلون أعمالهم في الشركة وتقضى معهم اوقاتا طويلة في غيابه وردت قائله/ حتى لو كان ده صحيح يبقى حق اولادى منى 00 فقال لها/ما أنا أديلهم اسمي وإلا ده ببلاش 00مش كفاية أنى كنت ساكت على خيانتك معايا وتدخل المقدم/ اشرف بحل وسط لتدفع /عنايات ثلاثون ألف جنيه لطليقها وانتهى الخلاف لكي يبدأ العمل الجاد بتنظيم الحفلات الفنية المصاحبة لأفراح وطنيه بعيد استقلال دول عربيه ثرية وحققت نجاحات باهرة جعلت الشركة الوكيل الوحيد لإحياء أفراح ومناسبات الأثرياء في إمارات الخليج العربي كلها حيث توسعت أعمالها بافتتاح المجمع السياحي للأشراف في الكويت عام 1970ثم إنشاء مكاتب للشركة في كل من قطر ودبي والبحرين وأبو ظبي وعينت فيها صديقاتها وحققت ثروة طائلة مع شركائها الذين تزايد عددهم من رجالات العرب الذين أصبح لهم مكانه وبنيان وكان لهم مع "عنايات" مواقف كثيرا ما هددت فضحها خاصة بعد بلوغها الخمسين من عمرها وضياع مجدها وهى التي زاولت مهنه الزنا والقوادة على الملا دون حياء أو خجل وكسبت عداء الجميع بالغطرسة والكبرياء وهى تلقى التهم على هذا أو ذاك وتدعى على صديقاتها وزميلاتها إنهن عملن عندها بالساعة كبيرات أو صغيرات من الفنانات وهو ما دعي إلى منعها من دخول كثير من دول الوطن العربي الذي عرفت فيه الكثير من علاقاتها ووصل الأمر إلى التخلص منها في مجموعه الإشراف لتعود إلى مصر فتجد أمامها حربا إعلاميه تطالب بإعدامها وكانت نصيحة أصدقائها لها وعلى رأسهم/ ياسر العربي أن تختفي عن الأنظار وتترك ثروتها لأبنائها يتمتعون بها بعيدا عن ما يذكر الناس باى صله لهم بها وبتاريخها المشين لهم وارتضت صاغرة أن تعيش بعيده عن الأضواء التي عشقتها طوال حياتها دون أن تحقق لها مجد ولتبقى في الأذهان ذكرى لأمراه سيئة السمعة بعيده عن الأضواء التي عاشت لها وغدرت بها
          --------------------------------------------------
          سهير رشدي

          كان" ياسر العربي" في قاعة القادمين إلى مطار القاهرة الدولي ينتظر وصول الطائرة المصرية القادمة من الكويت وهي تحمل على متنها السيدة الكويتية " هندية سلطان " وهو متوتر عصبي المزاج لان رئيسه وصديقه الشيخ "فهد سليمان" الوزير الكويتي المفوض بالقاهرة أوكل إليه مهمة استقبالها والسهر على راحتها وإقامتها ومساعدتها في استكمال دراستها الجامعية في القاهرة وهو يوصيه عليها قائلا له : أنها أرملة عمه الكبير...!!! وكان "ياسر" يتوقع استقبال امرأة محجبة في منتصف عمرها لن تكون بأي حال في جمال أو قوام صديقته الممثلة المسرحية الجديدة "سهير رشدي" والتي اعتذر لها عن موعد غرامي في شقته من أجل هذه الأرملة التي تريد أن تضيع وقتها في الحصول على شهادة جامعيه يمكنها شرائها من أي جامعة بمالها الوفير الذي ورثته عن زوجها العجوز ويقدر ما يوازي المليون جنيه مصري أي ربع الثمن من إجمالي ثروة العجوز المتوفى والمتزوج بثلاث نساء قبلها وكلهن أنجبن عشرين ولدا وبنت أما " هندية " فلم تنجب رغم انقضاء ستة أعوام على زواجها بالعجوز حتى وفاته في بداية العام1966م عندما قررت "هندية" العودة إلى الدراسة ونالت الشهادة الثانوية من مدرسة لتعليم الكبار وحصلت على مجموع كبير يؤهلها الالتحاق بكلية العلوم السياسية في جامعة القاهرة رغم اعتراضات أسرتها وأولاد زوجها الذين أعطوها حقها من الميراث يجعلها ثرية في ذلك الأوان ووجدها "ياسر" فرصة لزيادة دخله بجانب مرتبه الشهري من عمله مديرا لمكتب الشيخ "فهد" في الجامعة العربية تساعده في تحسين ظروفه المعيشية وهو يعد لرسالة الماجستير في العلوم السياسية وكان قد أنهى دراسة البكالوريوس في يوليه 1964م بتقدير جيد جدا من نفس الكلية التي تخرج منها أيضا الشيخ "فهد" ولكن بتقدير جيد فقط حيث تسلم عمله سفيرا فوق العادة لبلاده في القاهرة واختار "ياسر" للعمل معه براتب أربعين جنيه مصري شهريا زادت إلى خمسين جنيه ثم وصلت إلى ستين جنيها مع شقة مؤثثه في حي الدقي وموعود بالزيادة إلى سبعين جنيه كراتب شهري ابتداء من يناير1967م ،وهي مزايا لا تمنح لأي من كان خاصة لشاب في مقتبل عمره حين كان الدولار يساوي ثلاثون قرش مصري،وكان القرش يشتري عشرة أرغفة وكيلو اللحم الضان الطازج بأقل من ثلاثين قرش مصري .
          كل هذا كان " ياسر" يضعه في حسبانه وهو يقبل مهمته الجديدة مع "هندية" التي وصلت مرتديه العباءة الكويتية وخلفها امرأة في عقدها الأربعيني حنطيه البشرة خمن ياسر إنها خادمتها وهو يتقدم نحوها يصافحها مرحبا بها قائلا:أنا مدير مكتب الشيخ فهد..
          وردت تحيته قائلة بلهجة خليجيه: يا هلا خبرني فهد عنك ....!! ثم سارت خلفه صامته ومعها المربية الخاصة بها حتى وصلوا إلى موقف السيارات وكانت معه سيارة السفارة المرسيدس الكبيرة فأرادت هندية أن تركب بجوار مربيتها في المقعد الخلفي لكن "ياسر" بكل أدب طلب منها الجلوس بجانبه وهو يفتح لها الباب الأمامي قائلا : أنا اتفقت مع الشيخ فهد انك تقعدي جنبي هنا ...!!!
          وهزت كتفيها دون اعتراض وجلست بجانبه في المقعد الأمامي ثم انطلق بالسيارة قائلا:- لقد رتبنا كل شي بالنسبة للدراسة أما السكن فسوف نعرض عليك شقة إيجارها مرتفع في عمارة تمتلكها ممثله مصريه تطل على النيل وكل سكانها من الشخصيات الثرية والمعروفة ومن أشراف الناس وممكن نشوفها بكره ...؟؟؟
          فردت قائله :- يناسبني طبعا.. أنا بدي استقر وما أريد أي تأخير!!
          فرد ياسر موضحا:- وأنا متفرغ لهذه المهمة معك إذا حبيتي ؟
          فقالت مرحبة :- بالطبع لأني ما اعرف شي في مصر...!!
          وحدد معها موعدا في صباح اليوم التالي للذهاب إلى الجامعة ومنها إلى عمارة الممثلة الفاتنة "كراميللا" المطلة على النيل بعد ان تركها في شقة فاخره للسفارة الكويتية لتستريح من عناء السفر وتستيقظ مبكرة للخروج مع "ياسر" إلى الجامعة والذي وصل في تمام الثامنة وهي ترتدي ثيابها التقليدية التي قررت الخروج بها لأول وآخر مرة لأنها غير مناسبة لها كطالبه في الجامعة وكل زميلاتها من بنات الكلية أنيقات فاتنات راقيات ولن تكون مختلفة عنهن ولديها ثياب عصريه من أشهر وأغلى الأزياء الاوربيه وقد بهرها"ياسر" بحجم معارفه وعلاقاته في الكلية وأعجبها ذوقه في الشقة الفاخرة جدا التي اختارها لها موافقة على دفع إيجار سنة كاملة مقدما لصاحبتها الممثلة الفاتنة "كراميللا" التي استقبلتهما في شقتها على الروف أعلى العمارة وهي مرتدية بنطلون اسمر اللون مع بلوفر من الصوف بلون أبيض مناسب لفترة الظهيرة وهي تقول لهما : مبروك عليكم
          وخلال يومين اثنين كانت "هندية" قد انتقلت إلى الشقة واستقرت أمورها الدراسية خلال أسبوع كان ياسر خلاله بجانبها لا يفارقها إلا في أوقات نومها وراحتها وهو ما سبب له مشاكل عاطفيه مع صديقته الممثلة"سهير رشدي"التي هددته بقطع علاقتها معه ان استمر في تجاهلها والاهتمام بالأرملة الثرية فرد عليها بعصبيه :-
          ده شغلي اللي باصرف عليكي منه ..! فانتفضت عليه قائله :-
          انت تصرف علي ؟ ليه يا حبيبي ؟ هي الستين ملطوش بتوعك يعملوا حاجه مع واحده ستار زيي ؟ لكن أنا اللي أستاهل إني رخصت نفسي معاك ، ده اقل واحد من معارفي مستعد يدفع قدهم مرتين عشان اقضي معاه ليله واحده ، بس أنا اللي هبله وعبيطة وكان ياسر مسترخيا على مقعد في صالون شقته و"سهير" واقفة أمامه غاضبة منفعلة وقد تناولت حقيبة يدها تنوي الخروج فنهض مسرعا خلفها وامسك بذراعها قائلا لها بهمس ورقه وهو يقبل عنقها ويطوق نهديها العامرين بذراعيه وهي تقول له مستسلمة : أوعى تلمسني ،انت وحش ...!فرد عليها وهو يلعق أذنيها ويعتصر نهديها هامسا:عايزك..؟ فاستدارت إليه بوجهها ليطبق بشفتيه على شفتيها في عناق حميم ، انتهى في غرفة نومه التي شهدت علاقتهما الممتدة منذ ثمانية أشهر قبل وصول "هندية" التي وعدت "ياسر" بأن تدفع له نفس المرتب الذي يأخذه من السفارة مقابل أن يشرح لها كتب العلوم السياسية المقررة عليها لساعة أو ساعتين يوميا وعد بها صديقته "سهير" لإرضائها .
          ------------------------------------------
          شمس الشموس
          --------------------------------------------------
          كانت في الثامنة عشر من عمرها حين اختارها الثرى الكبير زوجه له وهى ابنه ناظر الضيعة التي يمتلكها وكان يكبرها بعشرين سنه ،عاشت معه ثلاثة أعوام فقط أنجبت خلالها ابنها البكر له قبل أن تهرب من لبنان إلى القاهرة لتعيش في حمى المطرب المشهور"وحيد" الذي التقت به في بيروت وغنت أمامه مره وأعجب بصوتها الرخيم ثم التقته مره ثانيه وثالثه وهو يكرر دعوته لها العمل معه بطله لواحد من أفلامه الغنائية الناجحة لكن زوجها كان يرفض بعناد وإصرار ويخيرها بين حياتها كسيده محترمه معه أو العمل في مجال الفن فيطردها وأسرتها من حياته وضيعته وكان الفن غالبا في عقلها وقلبها حين هربت وبرفقتها إحدى شقيقاتها إلى القاهرة حيث بدأت طريق الشهرة مع المطرب"وحيد" الذي أحبته كما لم يحبها وكانت بحاجه إلى زوج يومن لها الاقامه المستقرة والدائمة في القاهرة فأعلنت إسلامها أولا لتحصل على الطلاق من زوجها اللبناني المسيحي ثم تزوجت من ملحن مصري معروف وأنجبت منه طفلتها"هلا" قبل أن يموت الزوج المسكين في حادث سيارة اليم لتعود ثانيه إلى حبيب القلب الأول المطرب"وحيد" في دور بطوله جديد ثم تنتقل من فيلم إلى آخر ومن نجاح إلى آخر ومن حب إلى آخر خلال ثلاثة عشر سنه قضتها في القاهرة منذالعام1953وحتى العام1966م حين رفضت الحياة عشيقه لضابط كبير في الجيش المصري وخططت للهرب إلى لبنان عن طريق بلد عربي آخر سافرت إليه لإحياء عده حفلات فنيه حجزت بعدها على أول طائره متجهه إلى بيروت واحتمت هناك بالثرى اللبناني الكبير"كميل شمشون" المعادى لمصر ونظامها والعاشق الولهان في حبها ومن لا يحب شمس الشموس في ريعان شبابها بل وفى كل سنوات عمرها وهى ملكه الانوثه المتدفقة الانيقه الصبية الفاتنة دائما والتي وجدت من الرعاية والحب ما تقبله لنفسها وفى بلدها وبالقرب من أهلها ثم تعرفت إلى ديبلوماسى امريكى تزوجت به بعد أن عادت للديانة المسيحية واختفت عن الأنظار سنه كاملة ثم لم تحتمل الابتعاد عن الفن فانفصلت عن زوجها الامريكى لتجد الكل يرحب بها من منتجين ومخرجين وكافاها صديقها الزعيم"شمشون" بافتتاح كازينو ليلى لها وباسمها ونقلت خلال سنه واحده النشاط الفني العربي من القاهرة إلى بيروت بعد أن لحقت النكسة العسكرية بمصر عام1967م وتوقف النشاط الفني فيها لتتربع شمس الشموس والفاتنات اللبنانيات على سماء الإنتاج السينمائي بمجموعه من الأفلام الفجة السطحية الغنائية التي لم يكن يميزها سوى مشاركه شمس الشموس باسمها وتاريخها الكبير في بطوله بعضها وان كان بعض المنتجين اللبنانيين قد لجئوا بعد فترة من الزمن للاستعانة بممثلين وممثلات من مصر ابتداء من العام 1970م حين قررت"شمس الشموس" تلبيه دعوه لها لتمثيل دور البطولة في فيلم غنائي كبير تنتجه شركه مصريه خليجيه في القاهرة ويحمل اسمها"شمس الشموس" وكان وراء هذه الشركة معجب كبير بها هو"ياسر العربي" الذي لم يستطع الفوز بحبها وقد شكت في تعاونه مع المخابرات المصرية التي كانت تحاول السيطرة عليها ففضلت الابتعاد عنه وتزوجت من مغترب لبناني عام1971م ثم عادت مره أخرى إلى حياتها الفنية في بيروت وقد أصبح"ياسر العربي" منتجا لامعا في الوسط الفني فاتصلت به لكي يحضر لها فيلما تمثله وكان جاهزا بقصه وسيناريو لفيلم جديد أهداه لها عربون محبه امتدت أعوام طويلة كانت تتصل وتنقطع حيث تكررت مرات زواجها وبلغت الاربعه عشر زوجا منذ أول زواج لها عام1948 وآخر زواج في العام1998حين بلغت الثامنة والستين من عمرها وكان الزوج في الثامنة والعشرين فقط ، مجرد موديل وبطل كمال أجسام فاز في مسابقه للجمال بين رجال لبنان أما الزوج السابق له فكان مجرد راقص في فرقه فنون شعبيه لبنانيه وكان يصغرها أيضا بثلاثين سنه والزوج الثاني عشر كان ممثلا مسرحيا يصغرها بعشرين سنه أما الأحد عشر زوجا الآخرين فكانوا محترمين ومناسبين لها أما سياسيون أو أثرياء أو كتاب أو ممثلين أو ملحنين وفى نفس عمرها أما أزواجها الذين سعوا لربط أسمائهم باسمها بعد أن تجاوزت الخمسين عام من عمرها فقد كانوا النقطة السوداء في تاريخها الفني الحافل بالتجدد والعطاء والموهبة الكاملة التي تجعلها واحده من أفضل عشر فنانات عربيات ظهرن في القرن العشرين فهي واحده من أفضل عشر مطربات وواحدة من أفضل عشر ممثلات وواحدة من أجمل عشر نساء عربيات وجاء اسمها في ذاكره الساسة العرب وارتبطت بعلاقات وثيقة مع زعماء من لبنان والخليج العربي ومصر والمغرب والأردن فقد عاشرت قاده وملوكا وأمراء وروساء بخلاف الأزواج وارتبط اسمها باجهزه حكوميه عربيه وغير عربيه من كل الأطراف وقد تعودت أن تكون حبيبه الكل وصديقه للجميع أن كانوا عربا أو يهود وان كانوا مسلمين أو مسيحيين فهي في هذا المجال تنسى كل الأفكار والمعتقدات والجنسيات وتتذكر فقط أنها هي نفسها شمس الشموس التي تقاوم الزمن المستحيل لتبقى شابة وفاتنة وهي تقترب من الثمانين بنرجسيه قاتله مكتئبة تشتري الحب فمن يبيع - مع الاعتذار لموسيقار الشرق الذي قدمها للجمهور العربي قبل ستين سنه .

          مع لقاء آخر وقصص بين الواقع والخيال

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #50
            ليكن
            تفكيرك في نفسك
            تعلمي
            كيف تحبي نفسك
            احبي عيونك



            وخدودك



            وتجاهلي قلبك
            اعشقي
            شعرك
            وشعرك
            وخصرك
            وكلك
            هي
            البداية
            ان تشكلي فريق
            يحارب قلبك
            و
            قلبك جبار
            يحتاج نيران صديقه
            وربما شقيقه
            وربما دولية
            للفصل بين احاسيسه وانينه



            هو مضغة
            و



            المرء باصغريه قلبه ولسانه


            الامر يحتاج منا احيانا
            ان نكون ماديين
            كي نتغلب على رومانسيتنا
            لماذا
            نستنمر في رومانسية قهرتنا




            لنجرب ان نخون القلب

            احيانا
            يكون الاقارب كالعقارب
            هل نحبهم
            وهم بلدغوننا بسمومهم
            تلك حالة الحب من طرف واحد
            تحتاج الى وقفة
            سائس مع جواد جامح
            ولا تحتاج فارسة
            في زمن غادر

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #51
              كوني
              على باب المحبة

              امامي
              تحوم حولك روحي
              والازهار
              حصنك الغالي
              يالمسة الحب

              يا عاشقة الروح
              ياروح الروح
              ياقلب قلبي
              يا رقصة على الناي
              يا مزيونة على المزمار
              يا ناعمة على قد البال
              والبال فيها حيران
              متيم انا في جنة خضراء
              منثورة في ارجائها
              فواكه الحياة
              وانت الحياة
              دمت
              وسلمت
              والموال ينعاد

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                #52
                غوطة دمشقية
                تداعب ازهارها النظرات
                ويتمدد بساطها على الظلال
                تغطيها سماء زرقاء
                وسحابة وسط السماء
                رمادية الالوان
                تغدق على الارض طيف
                يرعى الحمال
                بحب سبقتني اليه الايام
                فاخشى الرياح
                واخاف الامطار
                والجا الى مقاعد الانتظار
                لعل الايام تاتي بك الي
                سماء صافية
                بغير السحاب
                نقية صافية لي
                فيحلو معها الزمان
                ويطيب المكان
                اشتاق اليها
                فتكون لهفتي
                واكون شغوفا
                فتكون جاهزة للعناق
                لكنها احلام
                هيهات ان تكون احلامي
                الا امنيات
                فقلب حبيبتي مجبول على الثبات
                تعشق نفسها
                كما تعشق ذات الانسان
                لست انا
                كنت اظن انني
                قادر على امتلاكها
                لكنني الان
                تائه
                ابحث عن عنوان

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #53
                  فنجان قهوتك اعددته

                  واعددت لك متكئا حانيا

                  وقلبا ابيضا اليك مسافرا.

                  تذكري دائما انني استدعيك دائما

                  خطوتي الى الحياة الماجده

                  هيا الى جنة خضراء ورودها بيضاء

                  صنعتها لمساتك الاسره الساحره

                  سيبقى هذا الصباح مميز ومختلف

                  يبتسم ابتسامه واسعه

                  لانه من صنع اناملك

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #54

                    صادفت جمالك
                    نغمة بين الكلمات
                    و لوحة فنان
                    وفي الحالين
                    كنت خالدة
                    موناليزية الاطار
                    رومانية المقام
                    افروديت الشام
                    ملكة الاحساس
                    صاحبة الصولجان
                    والسلطان
                    عالية المقام والمقال
                    هذه انت القادمة
                    الى مساءاتي
                    عيناك الزرقاوتان
                    محيطي
                    وشعرك الذهبي
                    سوقي
                    فابق هنا
                    طويلا طويلا
                    قهوتي الحلوة
                    من مساءاتي
                    الى صباحاتي
                    لا تغيري
                    عاداتي
                    ولا تعيدي
                    تكويني
                    -----------
                    لا أعشق إلا وحدي

                    لا أحب معك غيرك

                    قبلك وبعدك ليس مثلك

                    فكيف أكتبك وأنت قبلي

                    و بعدي تكتبي معي غيري

                    تعليق

                    • يسري راغب
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2008
                      • 6247

                      #55
                      تسلق المرتفعات
                      اصعد الجبال

                      امتلك الارض
                      ناطح السماء
                      لكنك لن تنال قلب
                      الغادة الحسناء
                      الدكتوره اسماء
                      ومن ينازعك
                      حقك في هذا النداء
                      القلب مضغة
                      فيه الداء والدواء
                      من يملكه
                      سوى خالقه
                      انت على حق
                      ومعك كل الحق
                      وقد لايكون ملكك
                      انت نفسك بعض الاحيان
                      اسعد الله اوقاتك
                      ليلا ونهار
                      صبحا ومساء


                      واعترف

                      ان للقلب دقة واحده

                      وان الهمس خافتا

                      وان اللمس صعب المنال

                      فانكفيء على الذكريات

                      والوذ بالقراءة صامتا

                      تعليق

                      • يسري راغب
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2008
                        • 6247

                        #56
                        النغمة الملهمه
                        في القهقهة

                        جمعت بين النغمة والكلمه الاخاذة الساحره
                        موسيقى كلمات القهقهة اغنية رشيقه
                        وانت فيها ملهمه

                        لان القهقهة التي تتحدثين عنها
                        معاناة انسان يسخر من الزمان والمكان
                        حيث التراجع الى الخلف شريعته
                        افتح فاكَّ قدر المستطاع .. كغوّرِ الظنون
                        اكسر الأشداق
                        و اصدح بها عاليا
                        اسمعها .. أليس رنينها
                        أصدق ؟؟

                        نعم اصدق
                        والله العظيم انك محقة محقة محقة
                        ايتها النغمة الملهمه
                        انت ايضا سيمفونيه رائعه

                        تعليق

                        يعمل...
                        X