أغلقت نوافذ الحرف، لئلا تتسرب إليه المعاني
لم تكن التنهيدة التي أطلقتها سوى موجة ارتطمت بالفؤاد ..
والدمعة التي غافلتها .. جناح سافر بها إلى أبعد الذكريات .!
منذ فقدت قلبها بالحادث الأخير، اكتفت بنبض النسيم المتسرب من أنامل الخريف ..!
لا تطلب سوى أن تحط على كتفها فراشة كل عام، لترتشف منها قطرة رحيق ..تكفيها حتى عام...!
ولكنه أتى بموكب العواصف...حطم الأسوار ...والأبواب ..!
رمم الخندق الذي كان يحيط الروح .. أسقط قلاع الهزيم ..!
لم يحمل الورد، بل حمل السيف، ليقطع شرايين الهواجس .. ليتحدى شفتي الصمت ..!
نسي أن الأشباح تختبئ خلف الباب ... نسي أنها فقدت الفؤاد..!!
وكأني الريـــــــــــــــــــــــــــح .... سفر طويــــــــل ..! مشقة العابرين ..دموع الراحلين ..! لو تعرف ماذا كتب القدر على كفي ..! لو ترى حال أقفاصي ..بعد أن غادرتها العصافير .............! بردانة بردانة فهل من معطف على مقاس الريــــــح !!
يريد أن يضعني في لفافة تبغ ليشعلني ....
أحمق من ظن أنه قد يشعل الرماد ...
فانفض هذه الظنون عنك .. وحرر ضفيرة آهتي الطويلة ...
فمكانها ليس هنا ..مكانها في فصل آخر .. على حافة مقصّ آخر .!
التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 06-08-2011, 23:38.
تعليق