حوار بلا حدود....مع الأستاذ حسام الدين مصطفى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسام الدين مصطفى
    رئيس الجمعية المصرية للترجمة
    • 04-07-2007
    • 408

    #16

    أخي الحبيب الأستاذ عادل العاني ...
    لك التقدير والتحية ..
    أحسن الله إليك يا أخي الكريم كما أحسنت إلي حين أنقذتني من تحت سنابك خيول فارسة الحرف بنت الشهباء وحملتني على صهوة جوادك لتطير بي بعيداً عن سيوف حروفها وصليلها لتأخذني إلى سلام الأدب والفكر والشعر... ورغم أني أحب الأدب وأهله، وأجل النظم و الشعراء إلا أنني لا أخال أن محاولاتي الواهنة للحاق بركابهم قد تعطيني شرف الحديث عن فنونهم ولكن ما دام ظنك بي خيراً، وما دمت قد نلت الأمان حين ولجت بي إلى فيئهم الظليل فلا أقل من أجتهد في رد بعض كرمك الجليل وأورد وجهة نظر إن جاءت يغلفها الصواب فلنحمد الله على أنها جاءت صحيحة مصيبة، وإن شابها الخطأ فتعلقي بذيل عباءتك قد يدفع عني البلاء و "المصيبة".
    أرى أخي أن الأدب بصورته الشمولية هو ديوان الحياة و سجل التاريخ البشري الذي لا يغفل شاردة أو واردة إلا ويسطرها في رق تاريخ الحياة ... فالأدب هو المرجع الأساسي الذي من خلاله نطالع تاريخ الأمم ونقف على حركة تطورها وفيه نسمع نبض من جاءوا قبلنا منذ آلاف السنين، وبه نقف على أحوال الشعوب ونستبين. لذا فإن الأدب –شاءت صروف الحياة أم أبت- مرتبط بمسيرة البشرية و يدون كل أحداثها من خلال فنونه المختلفة وهنا تكمن عبقرية الأدب وروعته، فالأديب المبدع يتفاعل مع حياته فيغرق في خضمها أو يفر من ضغوطها أو يخلع عليها من عباءات إبداعه ما يجملها ... وفي هذه الحالات جميعها نجد أن الأديب يعكس صورة الحياة من خلال مرآة أدبه ...
    إن ما تشهده أمتنا –وما شهدته- بل وما قد تشهده يمكن لنا أن نطالعه من خلال إبداعات الأدباء، والمتتبع لحركة التطور الأدبي في أمتنا يجدها انعكاس لحال الأمة ومدونة لما تشهده من أحداث. إن الأدب في أمتنا يقف من حال الأمة موقف الراصد المتابع المتفاعل المحلل.... ولا يستطيع أي عاقل أن ينكر دور الأدب في خلق حراك الأمة على كافة المستويات فكم من عمل أبدعته قريحة أديب تسبب في تغيير مجريات ومصائر أمم و حَوَلَ مسار تاريخ شعوب... وأدبنا العربي لم يشذ يوماً عن هذا النهج بل جسده في أعمال وأعمال لا تزال محفورة في ذاكرة التاريخ ولا تزال كنانة أهل الأدب في عالمنا العربي حبلى بسهام ذهبية تقصم كل سهم تطلقه أيادي المبدعون في الأمم الأخرى ...
    ويأتي الشعر في مقدمة فنون الأدب من حيث مدى دقة رصده للأحداث المتغيرة في عالمنا، ومن حيث حساسيته لمجريات الأمور ... فإن أردنا أن نتابع نبض الأمة فلنراجع قصائد شعرائها، وإن أردنا أن نقف على تاريخها فلنقرأ ما خطه الروائيون ... إذا فالشعر -إن صح التشبيه – هو مقياس لنشاط قلب الأمة. والصدق أقول أن شطر بيت من النظم قد يختزل حكمة دهر أو يوقد ثورة أو يحيي ما مات من همة ... والشعر دون غيره من صنوف الأدب يمتاز بميزة لا تتحقق لغيره من فنون الأدب فكلماته المنظومة التي ارتوت بروح الشاعر فجاءت منغمة بموسيقى تداعب روح المتلقي فتنفذ إلى قلبه وعقله وتختزنها ذاكرته، وكم من شاعر احتضن الثرى رفاته منذ عشرات القرون لا يزال نظمه حي نابض في ذاكرتنا ....
    تسألني رعاك الله عن الدور المنوط بالأديب، وأرى أن سنام سؤالك قد يتفق مع واقع موضعي من دنيا الأدباء لأن ردي عليه سيأتي من موقع "المتلقي" وهذا لعمري هو الموضع الذي أنزل نفسي منه حين أطالع إبداعات الكرام أمثالك من أخوات وإخوة في هذا البستان ... إنني كمحب للأدب وأهله أراني أنتظر من كل أديب أريب أن يدرك أن موضعه في بحر حياة الأمة كموضع النجم يهتدي به السَفٌنٍ و موضع الدفة من السُفِنِ فالأديب رسول يحمل رسالة إنسانية و هو هاد ومرشد ... لكن لابد وأن نقر بأن هناك أزمة يشهدها عالمنا العربي والسبب فيها هو المتلقي كعنصر أساسي و الغريب أنه جان وضحية في الوقت ذاته ... إن المتلقي قد وقع ضحية لطوفان أنواع أخرى من الرسائل الفكرية التي عصبت عينيه عن حقيقة واقعه الذي آثر أن يهرب من نيرانه إلى رمضاء ذلك السراب، فصار ألعوبة بيد من يقفون خلف ستائر المكائد والاحتلال الفكري .... وما أبريء طرفاً من أهل الأدب وصناعته خاصة تلك الفئة التي انغلقت على نفسها و أحاطت ذاتها بسياج الثقافة الانعزالية أو استسلمت لرياح الغزو الفكري العاتية ... وهذا ما أدى إلى أن يصبح واقع عصرنا الحالي أشبه بالرقص على أغاني الصم والبكم أمام جمهور من العميان...
    لقد طمست الحياة وصروفها ذكاء النفس عند جمهرة كبيرة من المتلقيين، و ابتعد عدد غير قليل من أهل الأدب وارتحلوا إما لأبراج عاجية فيها تساموا أو إلى جزر نائية فيها أقاموا ...
    لكن القتامة لم تتعد إطار الصورة فلا زالت مصابيح الكثير والكثير من أدباء هذه الأمة تنير أرجاء صورة حياتها ...
    فأعان الله كل أديب ورعاه الله و أيده بما يمكنه من نقل رسالته التنويرية في زمن تضيع فيه الهوية.
    حسام الدين مصطفى
    مترجم - باحث- كاتب
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
    أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
    www.hosameldin.org
    www.egytrans.org

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #17
      أي والله ربي لقد قرأت اليوم أجمل توصيف لفن الحرب وأساليبها من أستاذ فن الحروب الشريفة
      حسام الدين مصطفى
      وكنت أريد أن أبقى بعيدة عن الحوار لبعض من الوقت , حتى يتسنى للأعضاء أن يدخل رياض بديع هذه الصفحة ...
      لكن عذرًا من الأعضاء ومنكَ ...... لم أستطع أن أبعد بعدما قرأت على مسامعي اليوم أنبل وأسمى معاني لم أكن أسمعها من قبل ...
      ووقفت جللًا وإكبارًا أمام أستاذ كبير , وعلم شامخ من أعلام مصر العربية وهو ينادي بكل فخر واعتزاز أن أنبل الحروب التي عرفها التاريخ هي الحروب التي خاضها المسلمون العرب ...
      حينها رجعت بذاكرتي إلى سيد وعبقري الحروب وفنها في تاريخ البشرية جمعاء
      إلى سيف الله المسلول خالد بن الوليد
      في كتاب عبقرية خالد كنت قرأته من زمن للكاتب عباس محمود العقاد
      وهو يتحدث فيه عن عبقريته الحربية في قوله :
      " وإجمال القول في توفيق خالد بن الوليد أنه لم تعوزه قط صفة من صفات القائد الكبير المفطور على النضال : وهي الشجاعة والنشاط والجلد واليقظة وحضور البديهة وسرعة الملاحظة وقوة التأثير ...
      ويصف لنا العقاد مادة القتال التي كان يحارب بها خالد فيقول :
      " وكانت مادة القتال التي يعمل بها من جند أو سلاح تغنيه وتلبيه . فكان جنده يصبرون على الشدة ولا يروعهم فقد مفقود , لأنهم مؤمنون عالمون أن الموجود هو رب القائد والمقود , وكانوا يصبرون على الهزيمة لأنهم عرب معودون في غزواتهم أن يكروا بعد فر , وأن يجتمعوا بعد تفرق ... أما خصومه فكانوا يتساقطون تباعًا كما تتساقط حجارة اللعب المرصوصة إذا سقط منها الحجر الأول ... فلا تماسك لها بعد ابتداء السقوط ...
      ويتابع الكاتب فيقول :
      " فمكان خالد في التاريخ العسكري هو مكان الطليعة بين أكبر القواد الذين اشتهروا بالفن أو اشتهروا بالعبقرية أو اشتهروا بالمناقب الشخصية . وفيه ملامح القيادة في العظائم والصغائر ما يدلّ على طبيعة القيادة الملهمة , وأنه كان كما يقال قائدا من فرع رأسه إلى قدميه "


      وعذرًا منكَ ابنة الشهباء اليوم تريد أن تخرج من فن الحرب وقيظها ,بعدما ازدادت علينا في هذه الأيام حرارة الصيف وشمسها , وانقطاع التيار الكهربائي يوميًا ساعتين أو أكثر عن المكيف والمروحة في حلب عندنا , وما عليّ إلا أن أسألك سؤالًا واحدًا عنها ولن أعود بعد ذلك إليها , وندعو الله أن تنخفض درجة الحرارة للمعدل الطبيعي والرسمي لها

      سؤالي :

      ما هي أهم الحروب الشريفة التي خاضها حسام الدين مصطفى في حياته , وكان لها الأثر الواضح في ولعه بدارسة فن الحروب وأساليبها !!!؟؟؟.....
      التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 25-07-2007, 23:47.

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #18
        يبدو أن الأستاذ حسام الدين مصطفى
        غائب عن صفحته لأنّ
        الكهرباء عنده مقطوعة بسبب الحر الشديد
        وموجة الصيف الحارة التي جاءت من بعيد البعيد
        وهبطت على البلاد دون اختيار ولا تمهيد

        ولكن ما زلنا نأمل أن لا تتأخر عن صفحتكَ
        وتعود لنا لتضيء الملتقى بروعة إجاباتكَ
        لأن هناك المزيد والمزيد من الأسئلة سنطرحها عليكَ

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • حسام الدين مصطفى
          رئيس الجمعية المصرية للترجمة
          • 04-07-2007
          • 408

          #19
          الأخوات والإخوة الكرام
          سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
          أعتذر عن تأخري في الرد لسببين
          أولهما: عصيان غير مدني ولا متمدن أعلنته معدتي على دولة جسدي فألزمني الفراش لأيام ثلاث إلا ما اختلسته لأتسور جدران المرض وآتي أنهل من معينكم..
          وثانيهما: إن سؤال أستاذنا ثروت (ضخم) فرغم أن حياتي ليس فيها ما يستوجب الحديث عنه إلا بعض مكارم وهبني الله إياها ومنها معرفتي بكم ودخول وسط حلقتكم التي أدعو الله أن لا تنفصم ... لكني تقديراً لأستاذي الكبير ثروت الخرباوي أحاول أن أختصر ما حوته ذاكرتي عن حياتي المختصرة حتى أثقل عليكم بمراجعة حياة قصرت أيامها و تضاءلت أحداثها إذا ما فرشنا "حصير" أيامها إلى جانب "طنافس" حياتكم ...
          فأرجو العذر ولي عودة وارجو أن تدعو الله لي أن أجد في حياتي ما يستحق الذكر ...
          لكم جميعاً تقديري و محبتي
          حسام الدين مصطفى
          مترجم - باحث- كاتب
          رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
          رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
          أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
          www.hosameldin.org
          www.egytrans.org

          تعليق

          • رشيدة فقري
            عضو الملتقى
            • 04-06-2007
            • 2489

            #20
            اخي الفاضل حسام الدين مصطفى
            سلامتك الف سلامة شافاك الله وعافاك
            وابعد عنك الضر والالم
            ايها العزيز بما انك متعب ستكون زيارتي خفيفة واقتصر على سؤالين

            1-لمن يرجع الفضل في هذا الحب الكبير للغة الضاد الذي نلمسه في كل حركاتك وسكناتك؟
            2-ماذا اخذ حسام الدين مصطفى الكاتب والشاعر من حسام الانسان؟


            ولي عودة بعد شفائك ان شاء الله لامطرك اسئلة اتمنى الا تثقل على قلبك المرهف
            تحيتي وتقديري
            اختك رشيدة فقري
            [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

            [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
            عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
            وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
            وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
            وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
            [align=center]
            [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
            [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

            [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

            تعليق

            • حسام الدين مصطفى
              رئيس الجمعية المصرية للترجمة
              • 04-07-2007
              • 408

              #21
              الأخوات والإخوة الأعزاء ...
              أعتذر منكم لتأخري عليكم ... وذلك لعلة أصابتني وانشغال بأمور ما استطعت منها فكاكاً
              فأرجو منكم العذر ... وأنتم أهل للكرم والفضل.
              وأستميح أخي وأستاذي الكبير ثروت الخرباوي أن يهب لي من السماح ما يفك أسري من قيود الحرج و الخجل الذي شعرت به لتأخري في الرد عليه ...
              خاصة وأن سؤاله قد عاد بي إلى ذكريات عصفت بها الأيام وطمرتها الأحداث فكان علي أن اغوص في بحارالذاكرة ....
              حسام الدين مصطفى
              مترجم - باحث- كاتب
              رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
              رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
              أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
              www.hosameldin.org
              www.egytrans.org

              تعليق

              • حسام الدين مصطفى
                رئيس الجمعية المصرية للترجمة
                • 04-07-2007
                • 408

                #22
                أخي وأستاذي العزيز ثروت الخرباوي
                رعاك الله وزاد في علمك ومد في عمرك
                الآن أجيبك على كريم سؤالك ....
                المشاركة الأصلية بواسطة ثروت الخرباوي مشاهدة المشاركة
                نريد أن نعرف عن حياة حسام الدين مصطفى الشخصية

                نشأته... دراسته ... أسرته ... هواياته
                ...
                وأفتح قلبي لك .. وأطلعك على ما لم يسبق إليه غيرك .... فأنت عندي بمنزلة هي أعز من أسرار حياتي
                ..................

                حين أعود بذاكرتي التي تراصت ذكرياتي على أرففها المتربة فأبحث في أسفارها وكتبها وأقلب صفحاتها لأقف عند ما سطرته يد الأيام عن نشأتي المبكرة .... أجدني أقف عند مجلد عتيق نقشت يد الزمان على غلافه " القرية والبيت الكبير"
                أتذكر منزل عائلتي في وسط إحدى قرى محافظة الشرقية باتساعه ورحابته نلهو فيه وأشقائي الثلاثة وشقيقتي فأنا أكبر خمسة من الأبناء رُزِقت بهم أم رءوم متعلمة هي مثال لخير مدرسة يمكن للمرء أن يتعلم فيها، و أب فاضل نال حظاً واسعاً من العلم في ميدان الشريعة والقانون و خلف كبراء أسرته في عمادته للعائلة فصار منزلنا مقصد كل أفراد العائلة التي لم تكن تحتاج إلى مناسبة ليجتمع شمل أفرادها غداة وعشية معظم أيام الأسبوع ولا يفوتهم أن يجتمعوا في صحن هذا المنزل عصر كل جمعة ليناقشوا أحوال الأراضي والمحاصيل والمستأجرين هذا فضلاً عن مناسبات ومواسم عديدة قد لا يعرف من أمضى عمره في كنف المدينة عددها ولا طقوسها...

                ولأني كنت ولي العهد كما كان يحلو لأبي رعاه الله أن يناديني لأنه الشقيق الوحيد لثلاث من الأخوات فقد أولى تربيتي رعاية مبكرة فوجدته يزج بي إلى مجالس الرجال، ويبعد بي عن كل ما كان يراه لهو صغار لا يليق بولي عهده أن ينحدر إليه وأذكر يوم استدعى شيخ القرية وكنت لم أبلغ سن الالتحاق بصفوف التعليم الابتدائية فيعهد بي إليه كي أحفظ كتاب الله عز وجل وأمهله في ذلك أربع من السنين، ومكان من الشيخ "بدر" إلا أن استقبل ذلك التكليف بكل حبور لم أستبن سببه وقتها وإن كان غالب الظن عندي أنه رأى في قدماي جلداً غضاً لم يتعفر باللعب في تراب الجرن ولم ترسم جذور القطن الأخاديد على صفحته ففرح بأن يقدم لـ"فلكته" مذاقاً جديداً ... وكم كانت تلك "الفلكة" شرهة جائعة وكم من مرة ذاقت طعم دمائي وارتوت بها كلما قررت أن "أزوغ" من دروس الشيخ بدر أو ألحن في آيات "اللوح" الذي عهد إلي بحفظه


                وبينما رحلتي مع مولانا الشيخ بدر و "فلكته" مستمرة ظهرت بارقة الأمل حين أتممت من السنين خمس ونصف وقبلتني المدرسة الابتدائية بالقرية فظننت أن مجرى حياتي تحول وأني انتقلت إلى مستوى أعلى يفوق "كُتاب" الشيخ بدر وصار لي زملاء أمرح معهم في فناء المدرسة .. إلا أن سذاجتي الطفولية لم ترق إلى تخيل أن المدرسة كانت هي الصخرة التي تحطمت عليها كل أحلام الطفولة .. فتقاسمت المدرسة والكتاب و جلسات أبي أيام طفولتي وكأن أساتذتي والشيخ بدر وأبي قد عقدوا حلفاً سرياً لمنعي من أحيا تلك ربيع الطفولة وكل منهم كان له حجته فأساتذتي يتحججون بذكائي وأن عقلي يسبق عمري، والشيخ بدر يرى أنني أوشك على الوصول إلى الثلث الأخير من القرآن ويمني نفسه بالفتة حين يبشر والدي بليلة "الختمة" وأبي يرى أني سأكون من يحمل اللواء من بعده ... وهكذا ضاعت طفولتي وسط دروبهم ...
                لم يكن لي من متنفس إلا بسمات أمي رعاها الله والتي كانت تطيب خاطري وتراجع معي بعض درسي وأحيانا تضمد قدماي إذا ما أدمتها عصا الشيخ بدر ...


                وقد صدق من قال إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ففي صباي تعلمت من مجالستي لمن عمرهم أضعاف أضعاف عمري، وتعلمت من أساتذتي وشيخي وأبي .... كلهم علموني كيف أكون رجلاً.
                أما أمي فقد علمتني كيف أكون إنساناً ... وكأن قدري في طفولتي أن ينقسم كياني بين رجال علموا عقلي و هذبوا سلوكي وقوموا أخلاقي ... وسيدة تعهدت روحي بحنانها وأغدقت عليها من صفاء قلبها وفتحت لي أبواباً في ذلك السياج الذي كان مُهر يركض داخل حدوده فهي من غرس بذرة عشقي للقراءة وأدين لها بأنني لا يمكن أن تركن جفوني للنوم إلا وهي تحتضن كلمات كتاب أو تنساب موسيقى ناعمة تخدر عقلي الذي لا تتوقف تروس آلاته عن العمل ...
                علمني شيخي أن الكلمة مقدسة، وعلمني أبي أن الكلمة شرف، وعلمني أساتذتي أن الكلمة علم، وعلمتني أمي أن الكلمة دواء


                جميلة هي تلك الفترة التي أشعر بحنين جارف إلى أيامها خاصة تلك الأيام التي كنت أتسلل فيها إلى "مخزن" الكتب القديمة في مدرستي فأنفض التراب عن أكداس الكتب وأفترش الأرض أتأمل صورها الباهتة وأحاول أن أفك طلاسم معاني كلماتها وأذكر حادثة يوم تسللت كالعادة إلى هذا المخزن بينما أترابي يجلسون في فناء المدرسة أثنا حصة الأنشطة وهي كانت حصة طويلة في آخر اليوم الدراسي تخرجنا المعلمة إلى الفناء و تطلب منا أن نخرج كتبنا أو نحل واجباتنا لأنه لم يكن هناك أي مجال لممارسة أي نشاط ... كان اليوم هو يوم خميس ودخلت إلى مغارة الكتب السرية ووقع بين يدي رواية " غادة رشيد" لمؤلفها علي الجارم فصرت أقرأ وأقرأ ولم أنتبه للوقت ولا لضوء الشمس الذي غاب عن هذه الغرفة النائية وبينما أنا سارح في دنيا " زبيدة" والجنرال "مينو" و "محمود" و "لورا" وأتجول في عالمهم غشيني النوم ولم أستفق إلا وصوت المؤذن ينادي لصلاة فجر الجمعة وكانت الطامة فالقرية كلها تبحث عني و لولا أن وشى بي زميل لي ما عرفوا مخبأي ...


                بالطبع لكم أن تتخيلوا كيف كافأني والدي ..... لكن المكافأة الحقيقية كانت حين سرى خبر هذه الحادثة وعلمت به ناظرة المدرسة فاستدعتني لمكتبها ... فسرت كالأضحية في طريقها إلى دكان القصاب ... لكن لعجبي وجدتها تبتسم وحادثتني عن ما أسمته نجابتي وتفوقي بل وأهدتني كل أكوام الكتب وقالت لي هي كتب قديمة كنا سنتخلص منها فإليك ما أردت منها ... فصار همي كل يوم أن أحصل على جوال من بائع الحلوى عند بوابة المدرسة كي أضع فيه ما استطعت حمله أو جره من كتب كتبت بالعربية وبلغات لم أفهم من رسمها شيء أحملها إلى غرفتي بالمنزل وأعكف على تنظيفها ورصها وتصنيفها وأنتقي منها بعضها فأخفيها وأتسلل بها إلى مخبئي في ظلال جميزة "عم أبو عبده" عند شاطئ الترعة ... لقد كان ذلك الكنز هو أغلى ما حصلت عليه حتى أني لا زلت أحتفظ بالكثير من جواهره في مكتبتي الخاصة...



                كل هذا في المدرسة الابتدائية والتي اختتمت أيامها بأن أتممت حفظ القرآن الكريم ولا زلت أذكر بهجة الشيخ بدر وهو يختبرني في صحن دارنا ... ولا زلت حتى اليوم أدين له بفضله وهو أحد خمس أفراد في الدنيا كلها أقبل يديهم كلما رأيتهم حتى وإن كان يتحجج أحيانا بأني كبرت وأني صرت أستاذ ... وكم من مرة تندر كلانا على "عزيزة" –اسم الفلكة التي خصصها لي – وعن عشقها لاحتضان قدماي واختتمت هذه المرحلة بأن سطر اسمي في كشوف الأوائل على مستوى الجمهورية بفارق أربع درجات فقط عن الدرجة النهائية ... وكان ثمن كل درجة مصافحة حارة من يد أبي لخدي ..... فالفشل لا يعني الرسوب بل أن لا تكون في المرتبة الأولى ..


                أما في المدرسة الإعدادية وما تبعها فهي فاصل آخر اصطبغ بنفس اللون وإن لم يكن له نفس الأحداث ..... وحتى لا أطيل عليكم تخيلوا طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره يناقش أستاذه حول المعلقات وفلسفة أفلاطون وطريقة استخدام الماء في الحصول على الطاقة ... ويكتب أول رسالة عشق ... ويتمنى أن يصبح قائداً

                فهل لا زال أستاذنا ثروت يريدني أن أتحدث عن حياتي !!!!



                ربما تكون هناك بعض الألفاظ غير واضحة لإخواننا ممن لم يعتادوا اللهجة الريفية
                الفلكة: هي نوع من المقارع يتألف من جزئين الأول غصن شجرة مربوط بطرفيه حبل فيصير أشبه بالقوس وهذا توضع فيه رجلي الضحية ثم يلتف حولها وهو منطرح على ظهره بينما يرفع رجلاه شخصان آخران ... أما الجزء الآخر فهو عصا رفيعة من الخيزران يستخدمها الشيخ في الضرب.
                ليلة الختمة أو ليلة الخاتمة هي الليلة التي يتم فيها الاعلان عن اتمام الدارس لحفظ القرآن وهي ليلة يحضرها كبراء القرية والأعيان ويندب إليها الضيوف وتقام فيها مأدبة ضخمة يجلس فيها الطالب أمام شيخه ويقرأ آيات أو سور ينتقيها الشيخ ويختتم الاختبار بقراءة سورة "يس"
                الكتاب: بضم الكاف هو مكان قد يكون في دار الشيخ أو زاوية مسجد يرسل الأطفال إليه ليحفظوا القرآن الكريم، ويسمى أيضاً " المكتب" بضم الميم وسكون الكاف وفتح التاء
                .[/color][/size]
                حسام الدين مصطفى
                مترجم - باحث- كاتب
                رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
                رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
                أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
                www.hosameldin.org
                www.egytrans.org

                تعليق

                • حسام الدين مصطفى
                  رئيس الجمعية المصرية للترجمة
                  • 04-07-2007
                  • 408

                  #23
                  الأخ الحبيب والأستاذ الجليل ثروت الخرباوي
                  الأخوات والإخوة الكرام
                  لكم عطر التحية و جميل السلام
                  سأورد بقية ردي فيما يتعلق بدراستي و حياتي الأسرية وهواياتي حسبما ورد بسؤال استاذنا ثروت الخرباوي ...
                  ولكن بعد أن تنسوا الجزء الأول ............. ألم أقل لك أستاذنا الجليل ثروت إن سؤالك ضخم .........
                  لك وللجميع محبتي الصادقة
                  حسام الدين مصطفى
                  مترجم - باحث- كاتب
                  رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
                  رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
                  أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
                  www.hosameldin.org
                  www.egytrans.org

                  تعليق

                  • حسام الدين مصطفى
                    رئيس الجمعية المصرية للترجمة
                    • 04-07-2007
                    • 408

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                    سؤالي :
                    هل تعكس علاقاتنا بأصدقائنا على الشبكة الدوليه جانبا من حياتنا و حياتهم
                    أقصد هل هي مرآة لما في الحياة أو أن الزيف و عدم الصدق يغلف الكثير من مثل هذه العلاقات .
                    أخي الحبيب صاحب لآلئ النظم ودرر الشعر
                    صائغ الحرف و ربان بحور الشعر
                    الدكتور جمال مرسي
                    لله درك .. وجزاك الله عني أطيب الجزاء بما يليق بمكرمتك و بفضله عز وجل..
                    سؤالك مثل شخصك صاف لا يحتاج إلى مجهر العقل كي يقرأ المرء معناه ...

                    لذلك سأتجنب التنظير والتأطير فيه وأثب إلى جوهره مباشرة فأجيبك أخي الحبيب إن علاقاتنا و صداقاتنا وما نتداوله هنا حول حياتنا إنما هو ظل لشخصياتنا وأريج أنفسنا وصدى صوتنا في الحياة الواقعية ... إننا وإن كنا نسبح في عباب الانترنت وسط كون افتراضي إلا أن أجساد أفكارنا هي ذاتها التي تسير على أرجل بين الناس.. بل إنني ارى أن ما نحن فيه يهبنا الفرصة أن نكون على حقيقتنا وأن نخرج ما كمن في ضمائرنا فهنا لا قيود يفرضها النفاق الاجتماعي ولا حواجز تسد الطريق أمام مركبات أفكارنا ولا صمامات تضبط فيضان المشاعر والأحاسيس.
                    إننا هنا نتصرف على طبيعتنا دون قيد أو شرط فلا خوف ولا لوم ولا أي مسبب قد يجعل أي منا يدعي ما ليس فيه...
                    إن الحياة الواقعية قد تحتوي أجسادنا، ويختصر البعض كينونتنا فيختزلها في حجم ما يراه من هذه الأجساد أما حياتنا هنا فهي حقيقة أفكارنا وعقولنا ... وهي ليست مجرد مرتع تمرح فيه جياد الكلمات أو أطلال نبكي في ظلالها الذات بل هي دنيا كاملة نمارس فيها كل الأنشطة الحياتية ... وما يميزها عن العالم الواقعي أنها أكثر شفافية فمن خلال الكلمات يستبين بعضنا البعض فيصير الحكم موضوعياً ويصير التفاعل على أعلى مستويات يمكن أن يصل إليها التفاعل البشري وهو التفاعل الفكري ...
                    وكم من مرة تراقصت أفكارنا جذلاً أو انتحب كلماتنا حزناً أو شرعت سيوف الحروف غاضبة لكنها في النهاية تعكس لك حقيقة الشخص ... وتخبرك عن جوهره، وهذا لعمري أفضل ألف مرة من أن نحكم على الناس من خلال ما يصلنا من مظهر أو تظاهر ...

                    إن ما يميز الكون الافتراضي الانترنتي أن لا مجال فيه للكذب ولا للزيف حتى وإن ظن البعض في أنفسهم قدرة خارقة على الخداع وأجادوا من حسن المنطق و براعة الكلام ما يسدل أستاراً على العيون إلا أن رياح الحقيقة تتكشف أمام كل ذي لب سليم ومنطق قويم من خلال قراءة ما بين الأسطر. فإن كان عمر ملهاة الكذب ساعات على مسرح الحياة الواقعية فهو لا يتعدى دقائق أمام مرآة الحقيقة في عالم مثل هذا الذي تنبت فيه كلماتي وأنا هنا أقصر كلامي على هذا المنتدى الأغر ..... فهناك مواضع أخرى قام بناؤها على الكذب، و رفعت أعمدتها على الزيف، ورصعت جدرانها بالنفاق .... وبيوت العنكبوت هذه تخرج تماماً من دائرة ما أتحدث عنه وإن كان مصيرها في النهاية دوماً أن تقع بعض حبات رمال في صحنها فتقوض أركانها...

                    ولك أخي الكريم ما قد تستغربه وهو أن لا أستطيع أن أصف الا النادر القليل من علاقاتي في العالم الواقعي بأنها صداقات ... وقد تعجب حين تعرف أن من أدعوهم بصحبي وعرفتهم من خلال علاقات واقعية لا يتعدون سلامي الاصبع الواحد ...
                    أما من أحببتهم وصادقتهم من خلال العالم الافتراضي فهم كثر ... بل وتخطت شدة ارتباطي بهم ما يمكن أن يشهده العالم الواقعي ...
                    إنني حين أكتب عن من أحببت وصادقت وصار مني بمنزلة أخ لم تلده أمي يتبادر إلى ذهني توأم روحي الدكتور فؤاد بوعلي وشخصك الكريم وأستاذنا ثروت الخرباوي وأخي عادل العاني والدكتورة مها النجار وابنة الشهباء و........................................... وأسماء كثيرة صافح ناظري وجوههم المشرقة أو لا زالت فرشاة خيالي ترسم صورهم .... ولو أوردت هذه الأسماء لتحولت مشاركتي إلى دليل هاتف ...
                    وهناك أيضاً من شعرت بأن روحي تسافر قاصدة أرواحهم لتلتقي بهم وإن كنت لن أذكر أسماءهم فذلك لأني لا أريد أن أورطهم في عناق روحي ربما لا يرغبون فيه...

                    بالمناسبة لو أن للصداقة نموذجاً لصار صديقي وأخي الدكتور فؤاد بوعلي هو ذلك النموذج برغم أن جسدينا لم يلتقيا إلا أن روحينا في عناق طويل حتى صار من العسير أن نستبين أيها له وأيها لي ...
                    لك الله يا أخي وصديقي الدكتور جمال ذكرتني برسالة كنت كتبتها لأخي الدكتور فؤاد سأوردها ضمن باب الرسائل وهذا هو رابطها

                    وبرغم كل ما مر من آلام وحروب شهدتها في خضم هذا العالم الافتراضي لكن التواجد وسط طاقة من النبلاء أمثالكم يهون كل أمر و يستبدل كل ألم بهناءة وراحة روح وعقل.

                    رابط رسالة إلى صاحبي الدكتور فؤاد بوعلي
                    التعديل الأخير تم بواسطة حسام الدين مصطفى; الساعة 02-08-2007, 09:35.
                    حسام الدين مصطفى
                    مترجم - باحث- كاتب
                    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
                    رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
                    أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
                    www.hosameldin.org
                    www.egytrans.org

                    تعليق

                    • حسام الدين مصطفى
                      رئيس الجمعية المصرية للترجمة
                      • 04-07-2007
                      • 408

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
                      وصلت للمطار كي استقبل مقدمك الكريم ايها الاخ الرائع حسام الدين مصطفى
                      وانا احمل هذه الوردة عربون محبة وتقدير وترحيب

                      ساعود للاقتراب اكثر
                      وشكرا ايتها الحبيبة الامينة المؤتمنة ابنة الشهباء
                      لانك فتحت لنا هذه المساحة
                      اختكما رشيدة فقري
                      قيثارة منتدى الأدباء والمبدعين
                      المبدعة رشيدة فقري
                      رعاك الله ... وأدامك مبدعة متألقة أسمع في حرفك عذب الشدو ورخيم التغريد
                      لا عجب أن أتيت بهذه الزهرة الفريدة ولا أحسبك إلا اقتطفتها من بستان كلماتك
                      لك كل الشكر والتحية ...
                      وإليك مني هذه الهدية

                      ولا تعجبي إن تخضبت ألوانها بلون حروفك
                      التعديل الأخير تم بواسطة حسام الدين مصطفى; الساعة 02-08-2007, 09:14.
                      حسام الدين مصطفى
                      مترجم - باحث- كاتب
                      رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
                      رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
                      أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
                      www.hosameldin.org
                      www.egytrans.org

                      تعليق

                      • د. جمال مرسي
                        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                        • 16-05-2007
                        • 4938

                        #26
                        لله درك أخي و صديقي الحبيب حسام
                        أمتعتني بإجاباتك الرقيقة و الأنيقة و لا زلت أتابعك عن قرب
                        و أقول لك صدقا أن صداقاتنا و علاقاتنا على الانترنت صارت أكثر و أقوى بكثير من علاقاتنا على أرض الواقع
                        ربطتنا بأحباب كثيرين علاقات وطيدة على الشبكة توطدت بلقاءات و لقاءات كان أصحابها أكثر روعة و جمالا حين اكتملت منظومة الروح العقل الجسد
                        بارك الله فيك
                        و أنا من المتابعين و لك من الشاكرين
                        محبتي
                        و لا تنسَ أكلة السمك
                        sigpic

                        تعليق

                        • ثروت الخرباوي
                          أديب وقانوني
                          • 16-05-2007
                          • 865

                          #27
                          أخي حسام

                          هل تصدق أن في حياتك صورة طبق الأصل حدثت لي في حياتي متماثلة لدرجة مذهلة ... سأحكي لك عنها بعد أن تستكمل قصتك التي شغفنا بها ..... هيا أكمل لا مجال للتنصل

                          تعليق

                          • ريمه الخاني
                            مستشار أدبي
                            • 16-05-2007
                            • 4807

                            #28
                            السلام عليكم
                            رغم قدومي متاخرة
                            الا انه لفت نظري عناية الاستاذ مصطفى بالرد
                            ولن انسى عنايته بردود لمواضيعي
                            سؤال واحد فقط ارجو الا يكون مكررا
                            وبكل صراحة
                            ماذا قدم لنا النت وماذا أساء ككتاب ؟
                            ولك كل التقدير

                            تعليق

                            • بنت الشهباء
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 6341

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين مصطفى مشاهدة المشاركة
                              الأخوات والإخوة الكرام
                              سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
                              أعتذر عن تأخري في الرد لسببين
                              أولهما: عصيان غير مدني ولا متمدن أعلنته معدتي على دولة جسدي فألزمني الفراش لأيام ثلاث إلا ما اختلسته لأتسور جدران المرض وآتي أنهل من معينكم..

                              نأمل من الله أن لا يكون سبب تأخرك عصيان غير مدني ولا متمدن أعلنته معدتك ...
                              ونسأل الله أن تكون بأحسن حال وصحة وعافية جيدة
                              وعذرًا منك يا أستاذ حسام
                              شعرت أن من واجبي أن أدخل صفحتك بعدما طال عنها غيابك
                              وأصول المودة والإخاء هي التي دفعتني ودون حرج للسؤال عنك
                              ذلك لأننا لم نعهد منك أن تتأخر يومًا عن أخوتك إلا لأسباب طارئة خارجة عن حدود إرادتك
                              نرجو من الله ثوب العافية والصحة يلبسك

                              وما زلنا على أمل أن نسمع منك المزيد , وتتحفنا بدرر علومك , وروائع كنوز صمود وعناد شخصيتك

                              أمينة أحمد خشفة

                              تعليق

                              • بنت الشهباء
                                أديب وكاتب
                                • 16-05-2007
                                • 6341

                                #30
                                وقد تبين لي بعد أن أجريت اتصالًا هاتفيًا
                                مع الأستاذ حسام الدين مصطفى

                                أنه يعاني من آلام حادة في معدته
                                من حوالي خمسة أيام
                                وقد أجرى كل الفحوصات اللازمة
                                وأوصاني أن أبلغكم اعتذاره بسبب غيابه عن الملتقى
                                وأبلغكم أجمل تحياته وسلامه ومحبته لكم
                                ويعدكم بأن يعود لأهله وإخوانه يوم الاثنين القادم - بإذن الله -

                                ونحن نسأل الله أن يعود إلينا سالمًا معافى , وقد أبعد الله عنه كل مرض, وشافاه من كل داء
                                إنه سميع مجيب




                                أمينة أحمد خشفة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X