اخوتنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد بدأ الأستاذ معاذ بمداخلته حول من يطبقون الشريعة الإسلامية في أفغانستان لمزاً على أنهم هم أنفسهم من يروجون للمخدرات حتى صارت شائعة يستصدر الناس فيها حكم الحِل.

ثم انتقلت المناقشة إلى أن الغرب هو من يحاصر تجارة المخدرات وزراعتها وأنه فشل مع المسلمين في حين نجح مع البوذيين.

ثم انتقل إلى أن إماما مسلما يحاول أن يحتال على الشريعة الإسلامية بشأن المخدرات، وأن مجتمعات اسلامية بكاملها لا تعيش بدون المخدرات.

والواقع هو أن المداخلات قد خلت من الإنصاف ومن الدقة تماماً، حيث تشهد التقارير (وفق دراسة بريطانية) بأن تجارة المخدرات قد انخفضت قبل عام 2001 (قبل سقوط طالبان) بنسبة 65%، وذلك نتيجة لسياسات فعالة كانت تنتهجها طالبان للقضاء على تجارة المخدرات وزراعتها في أفغانستان. فماذا تقولون في ذلك؟

إنه لا يعقل أن نروج نحن كمسلمين لأفكار يبثها إعلام الغرب حتى يبرر بها هجمته الحاقدة على منطقة تصر على تطبيق شرع الله وليس شريعة الرومان والفرنسيين والإنجليز ومن على شاكلتهم من الضالين.

إنه لا يعقل أن نتهم من يطبق الشريعة دائما بالجور زوراً وبهتاناً، في حين أننا نعلم جيداً انه لا يطبق شرع الله منحرف ولا ظالم، حيث يطوله حكم الشرع أول ما يطول. ومن يأخذ من كتاب الله ببعضٍ ويكفر ببعضٍ فإنه آثم ولا يعد مطبقاً لحدود الله. ونحن نجل طالبان كحركة إسلامية أصولية سلفية عن ذلك، وندعوا إلى نصرتها وعدم الدس عليها أو السخرية منها في حين أنها تلتزم شرع الله، والدليل الأمثل على ذلك هو صمودها أمام كل تلك المؤامرات التي تحاك بها.

لقد رمى الناس طالبان بزراعة المخدرات، ورموا حماس بحب السلطة ورموا الإخوان المسلمين بالسعي من أجل تغيير الحكم، ورموا الجماعات الإسلامية بالإرهاب. فهل نكون نحن مع العدو على من يطالب أول ما يطالب بتطبيق الشريعة؟ وهل نحن مجرمون وساقطون لنخشى من تطبيق شرع الله الذي نفهمه ويقف علماء المسلمين على حراسته، وله تراث كامل محقق ومدقق. هل ننبذ ذلك كله ونتخذه ظهرياً ونسعى لتطبيق قوانين وُضعت بأيدي أعداء الله وأعداء الإسلام وثبت في أكثر من موضع حيفها وفسادها؟

أخي الكريم الأستاذ معاذ، أعاذكم الله من ذلك وهدانا وإياكم سداد القول وصحة العمل وقبول الطاعة عند الملك الديان.

نستودعكم لله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الكريم الأستاذ معاذ
هناك فرق كما تعلمون بين صحة ورود الخبر وصحة الخبر ذاته
وأنا أيضاً قد أوردت لكم بخبر ثابت الورود، فهلا صدقتم الخبر ذاته كما أنكم قد صدقتم الخبر الذي نقلتموه؟
بارك الله لنا فيكم

الأستاذ معاذ، هات مصدرك "الغربي" الموثوق على أن زراعة وتجارة المخدرات ازدهرت في عهد طالبان، وإلا فعليك الاعتذار لعدد من المشاركين اتهمتهم بأنهم من أمة قلما تحكّم العقل.
وإذا أقر "الغرب" الذي يحاول إلصاق كل تهم التخلف والفوضى بطالبان، بأنها نجحت في القضاء على المخدرات، فهي شهادة منتزعة من عدو لها كاره ولن يكذب ليجمل صورتها.
وبالأردني: بكفي مبالطة!

هلا ومرحبا

شكراً يا زوق

صديقي رائد
ناقشتَ بمنتهى الأدب دافعتَ عن رأي واحترمته، وكنت حقا متزنا في نقاشك خلوقا، تعرف يقينا أنك لست لئيما لأنك تنتمي للثقافة والأدب انتماء أصيلا ولستَ بدعيِّ!

سعدتُ بمعرفتك

تحية ويوم جميل