يبدأ العرض ويرفع الستار على مشهد أخر بمنزل العاشق شنكل
نرى حوائط يكاد يتهدم جدرانها وتهوى للسقوط وساعة حائط يلفها الغبار ومقعد بأسفلها يفترشه شنكل بمفارش بالية حيث يهوى إليها حين سباته وبجواره وردة حمراء بكوب زجاجي تتربع على منضدة صغرى ربما كان يحادثها عن أحلامه وما بمخيلته من أمال يرتجى تحقيقها فيحلق مع رائحة الزهور لعالم الحب السامي ويخلفه شرفة مفتوحة ليداعب من خلالها نور الصباح هنا يجلس شنكل ليستريح من عناء الطريق وليواصل المضي ويحاكى رفقائه... ولكنه يصمت لبرهة ينظر بها لأسفل حجرته وكأنه يريد أن يستعيد بذاكرته ماضي مؤلم ليبدأ بسرد أحداثه..هنا يقف شنكل وينهض من غفلته وما به من تيه ويرحب بعمر وريم وناهد ويأخذهما حيث يجمع من شمل صحبتهم ونرى منضدة مستديرة بمنتصف المنزل البسيط ويحيطها أربعة كراسي ذات طراز قديم هنا تجلس ناهد على يمين شنكل وبالاتجاه المقابل تجلس ريم وبجوارها عمر ويبدأ الحوار وينفتح للجماهير ألغاز وعديد أخبار ويستمر العرض بهدوء الهمس وإضاءة خافته توحي بتسليط الضوء على المشهد الرباعي وهذا التلاحم العظيم
ناهد: شنكل الحمد لله على سلامتك الغالية كم أنا افتقدك وأريد أن أطمئن على حالك كيفك الآن هل أنت على ما يرام أم أن هناك ما يؤرق الحال أريد أن أحاكيك كثيرا ليطمئن قلبي فلا تبخل بالحوار معي اعلم انك منهك ومتعب الآن ولكنى بحاجة للبوح معك احكي شنكل
شنكل: لا تقلقي ناهد الحمد لله أنا بخير الآن لأني معكم وبينكم ربما هي اللحظات العصيبة التي تؤرقني بالبعد عنكم ولكنها سرعان ما تنتهي بمجرد التحامنا وتماسكنا مرة ثانية بالقرب الذي يحيي قلبي من جديد كم أنا مشتاق إليكم وكم أشتاق لرقة حديثكم أيتها الغالية
ريم: نعم شنكل أنها الحقيقة الله يجمعنا دائما ولا يترك بيننا بعيد أرى ناهد الآن قد ارتاح خاطرها برؤيتك كم كانت قلقة ومرهقة في البعاد
عمر : نعم نعلم أن الأحداث السابقة كانت على غير رغبة الجميع ولكنه القدر قدر الله وما شاء فعل
ناهد: الحمد لله الآن لم يعد لنا سوى أن نشكر الله على سلامة شنكل وعودته الغالية..
ولكن هناك سؤال يؤرقني شنكل فهل لي أن تريح نبض سؤالي الحائر؟
شنكل :نعم ناهد ماذا تريدين أنا سأصغي لسؤالك بكل اهتمام وسألاحققي بالإجابة بإذن الله
ناهد: ما سبب القبض عليك وكيف علم الملازم بطريقك؟
شنكل: آةةةة ناهد كم أنا متعب لهذه النتيجة المؤلمة نتيجة الصداقة الحميمة التي جمعت بيننا وبين انس وكانت عاقبتها وخيمة لأنني لم استطيع أن اساعدة فاجترني لما يبحر إليه
ناهد : كيف شنكل أرجوك احكي أريد أن اعلم ماذا جرى وما هو السر الذي تخبئه؟
شنكل: ناهد صدقيني غاليتي لا يوجد لدي أسرار أخفيها وخاصة عنكي ولكنه انس دائما ما يصول ويجول بعلاقتنا الحميمة وصداقتنا الملتحمة وبعدما اخذ مجوهرات العجوز التي خدعها بنعومة أظافره ألقاها بمزلي من شرفتي المفتوحة هذه ولم يعلمني وهرب لحيث تهدأ الأمور وعند رحلة البحث عنه كان من بين خطة البحث ومن المحتمل أن يختبئ انس عند احد أصدقائه وبما انني الصديق المقرب لقلبه وكما كان يحاكي لضحاياه اجترني معه بسيرة ذاتية حتى لم يتهاون بأن يحاكيهم عن عنوان منزلي وعندما هرب فكان منزلي وبالأكيد اكبر مقصد للملازم عله يجد به ضالته وكانت القضية لأنه وجد عصب الجريمة ألا وهي الجواهر المسروقة وجدها بمنزلي لذا اخذني ودون تأني أو استماع لأقوالي الدفاعية عن جرم لم ارتكبه
ناهد:نعم انه الجرم الوحيد صحبتك لهذا الصعلوك الأزعر الماكر
عمر: يقطع الحديث ويسرع بالحوار الآن لابد أن نأخذ بالاعتبار أن انس بمحنة اكبر وخاصة بعدما تبين للملازم من خلال البصمات الموجودة بفيلا العجوز أنها ملك لأنس
ريم : إن لله وان إليه راجعون ضاع انس ولا مفر من القضاء
شنكل: سأحاول البحث عنه قبل أن يقترف أخطاء جاسمة تؤهله لحبل المشنقة لابد من العثور عليه وإقناعه بأن يسلم بنفسه للملازم عله يخفف من عقوبة السرقة والنصب التي يتهم بها
ناهد: الله شنكل يا لك من مسامح وصديق وفي رغم سوء الاختيار...
ناهد وشنكل ونظرات لامعة تنشد لها الأركان ويتغرد بها ندى الصباح المداعب لزهرته الحمراء
ويسود الصمت..... ويسدل الستار
ونرى مشهد أخر لأنس وهو يجول بالطرقات ولا يعلم ما يخبئ القدر بجعبته..... ونظرات صعلوك باحث عن جديد ضحيته..
تعليق