المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم
مشاهدة المشاركة
[align=CENTER][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
أستاذنا القدير / محمد سليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما تفضلت وذكرت لابد من تحديد مدلولات الألفاظ حتى لايختلط المحمود بالمذموم .. وأعتقد أنني قد أوضحت في ردي الأول وفي ردي الذي نقلته عن الرافعي رحمه الله أن التعصب المذموم هو التعصب الأعمى الذي يدفعك إلى التمسك بعقائد وافكار وآراء موروثة دون تفكير أو اعمال فكر .. بل وترفض أيضا مجرد طرحها للنقاش وتعتبر ذلك مثيرا للفتن .. هذا هو التعصب الأعمى المذموم لأنه تعصب شخص لأفكار وآراء ومذاهب موروثة بشكل مجرد عن أية أدلة عقلية أو شرعية أو منطقية .
أما التعصب المحمود .. فهو ماذكره الرافعي رحمه الله بقوله :
أتريــد مـني التعصب في الإسلام؟ إنه بعينه كتعصب كل إنجليزي للأسطول ، فهو تشابك المسلمين فـي أرجاء الأرض قاطبة وأخذهم بأسباب القوة إلى آخر الاستطاعة لدفع ظلم القوة بآخر ما في الاستطاعة ..
وهو بذلك يعمل عملين: استكمال الوجود الإسلامى والدفاع عن كماله.
وإذا أنت ترجمت هذا إلى معناه السياسي كان معناه إصرار جميع المسلمين على نوع الحياة وكرامتها لا على استمرار الحياة ووجودها فقط .
إن الـتعـصـب فـي حقـيقـته هو إعلان الأمة أنها في طاعة الشريعة الكاملة، وأن لها الروح الحادة لا الـبلـيـدة، وأن أساسها في السياسة الاحترام الذاتي لا تقبل غيره ، وأن أفكارها الاجتماعية حقائق ثابتة لا أشكال نظرية، وأن مبدأها هو الحق ولا شيء غير الحق.
وويل لهذه الأمة إن لم تتعصب للحق .. وهل أوردنا المهالك والهزائم والمخازي إلا حينما فقدنا تعصبنا للحق وللمقدسات وللأوطان فهنا على العالم ..بعد أن هانت علينا أنفسنا .
وأخيرا أكرر
إن المتعصب الحقيقي هو الذي يرفض مناقشة عقائده وأفكاره ومبادئه وآراءه تحت دعاوى مختلفة حتى وإن ارتدى مسوح الرهبان .
تحياتي لك
[/align][/cell][/table1][/align]
اترك تعليق: