عصيان / عائده محمد نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عائده محمد نادر
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى لعيبي السدخان مشاهدة المشاركة
    الجميلة عائدة /
    كم أُسعد حين أقرأ لكِ حرفاً ،، فكيف أن كان نصاً بهذا التألق !!
    دائماً مبدعة بكل ما تخط يداكِ ،،
    دمت بكل الود ،،

    ذكرى
    ذكرى
    ذكرى
    كم أحب اسمك
    يأتيني كنسمة رقيقة في صيف لاهب
    زخات مطر خفيفة تنعش روحي
    وكل حرف فيه يتراقص أمامي
    أشكرك كثيرا ذكرى لعيبي السدخان
    وأنت ألأديبة الأريبة المعروفة
    ليس رؤية الإبداع بعيدة عنك وأنت تمتلكين كل أدوات رؤيته ولمسه
    مداخلة أثرت نصي أشكرك عليها
    وليتني أجد اسمك دائما ذكرى
    لأنه يذكرني بأختي ذكرى
    شكرا مرة أخرى بحجم الكون
    تحايا وحب واحترام كبير لك

    اترك تعليق:


  • إيهاب فاروق حسني
    رد
    الزميلة المبدعة الجميلة عائدة نادر...
    أنتظر نصوصكِ باستمرار...
    أشعر بأنها تفجّر شيئاً داخلي في كل مرة أقرأ لك فيها نصاً...
    هذه المرة النص يختلف إلى حدٍ ما عمّا سبقه... ليس لأنه يحمل في داخله قنبلةً موقوتة... لكن لأنه يجسد حالة اكتشاف، أو معاودة اكتشاف ما لا نراه لأنه في ملك قبضتنا... إذ نظرتنا للشئ في يدنا تختلف عمّا إذا لم يكن كذلك... هكذا الإنسان... يملّ سريعاً مما يملكه... ويهجره في لحظة... لكنه يتوقف وقفة للعودة عندما يشعر بأنه سيفقد ما يملكه فعلاً...
    الحياة كلها مملة وأجمل ما فيها هو ما نقتطعه منها لراحة قلوبنا...
    أراح الله قلبك... فقد أرحتِ قلوبنا بتلك النهاية الرومانسية - على العكس من قصصك الأخرى - التي جلبتها بطلتكِ بإعلان التمرد... حيث حقق التمرد غايته بأن أعاد البطل (الزوج) إلى ما دهسته رحى الحياة في خضم دورانها... فثاب إلى حاجة بطلته بإعلانه لحظة الضعف ... أو عذراً... لحظة الحب !...
    برافــو وإلى نص جديدٍ أكثر جمالاً وروعة...

    اترك تعليق:


  • عائده محمد نادر
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    الأديبة الرقيقة : عائدة ..

    حقاً .. نص كان يناسب الصباح .. خفيف لطيف رائق كالصباح تماماً ..
    وان حمل رائحة الثورة وبوادر الانفجار في البداية ، الا أنه عاد ليتلون بألوان الطيف ليرسم كلمة حب ناعمة فوق الأفق ..
    نسأل الله ألا تكثر ثورات زوجاتنا والا فقدنا السيطرة .. يجب أن يقرأ قصتك الذكور فحسب ..ههه

    أحييك على قلمك الأنيق وقلبك الرقيق ..
    كوني بخير
    الزميل القدير
    أحمد عيسى
    مساء ورد محمل بعطور الياسمين
    أنا اليوم سعيدة بحضورك لأن غيابك طال كثيرا خاصة عن نص (( عاجي))
    أسعدني أنكم أحببتم هذا النص (( الثوري)) النسائي جدا
    عصيان أنثوي على رتابة الحياة
    وفقدان أشياء حميمة ونسيانها في خضم حياتنا السريعة المتلاحقة المليئة بالهموم
    أحببت مداخلتك لأنها مرحة
    وأحببت أنك كنت محتاجا لنص يصلح للصباحات الجميلة
    تحايا بعطر الورد

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    [align=center]زميلتي الأديبة الأريبة و المبدعة اللبيبة عايده محمد نادر : تحية ود و ورد من مدينتي، البُليدة، مدينة الورود !
    لقد جعلتني بقصتك الرائعة بحق - أنا أعرف أنك قد اعتدت على مثل هذا الكلام و أنه لا يزيد فيك شيئا - أنسى همومي لبعض الوقت و أغرق في بحر حروفك الجميلة و المعبرة !
    إن الانسان، أحيانا، يسأم الرتابة و لو كانت مفيدة و ضرورية و يطمع في التغييرو لو إلى السيء أو الأسوء، لكنه إن أمعن النظر فيما هو فيه لوجد أنه في نعمة كبيرة يحسده الناس عليها أو على بعضها، و هذه طبيعة الإنسان : سؤوم ملول ...
    لقد استهدفت، و هذا ما قرأته، قضايا كثيرة في نص قصير منها :
    - رتابة الحياة عند الزوجة الماكثة في البيت،
    - "تعاميها" عن النعمة، بل النعم : زوج، أولاد، بيت، حديقة ...
    - "طغيان" الزوج في ممارسة حقوقه الزوجية،
    - نسيانه أن له عشيرا يحس و يتعب و يتألم،
    - شهوة "العصيان" و الرغبة في "الثورة" عند الزوجة دون تقدير العواقب،
    - بقية "العقل" عندها و رجوعها إلى الجادة...
    و أخيرا أقول : إن المجنون الذي يعلم أنه مجنون : مجنون عاقل !!!
    قصتك قصة اجتماعية من الطراز الأول ليت الزوجات يقرأنها بتمعن و كذلك الأزواج لعلهم يستفيقون من سباتهم و يرجعون عن "طغيانهم".
    تحيتي و مودتي و تقديري كما تعلمين.[/align]

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد
    الغالية الاستاذة عائدة

    عصيان مؤقت لتغربل فيه الانثى ما صدأ عليه الزمن من فتوروقصور
    فكان لها أن تعلن عن فورة ثائرة لينتبه الجميع ومنهم أحاسيسها ايضا
    بأنها ما زالت متوجة بالعطاء والتضحية من أجل الحب
    ذلك الذي يغير الأشياء ويبدلها
    فتقول له..لا احبك فقط بل اعشقك ..أتوحد معك ..فمعك الايام لها طعم آخر ولها معنى آخر
    غاليتي
    هي الانثى حتى بثورانها تعلن حبها العجيب ولو بطريق العصيان
    جميلة كنت وما زلت
    تحية حب وورد

    اترك تعليق:


  • إيمان عامر
    رد
    [align=center]
    قصة جميلة له عمق
    عندما نعلن التمرد والعصيان يختل ميزان البيت
    وينقلب الأمور
    آه لو جاء الورد دون عصيان ...
    نحن بشر ... وإحساس ...وعاطفة جيشه

    استمتعت بوجودي هنا بين حروفك حيث جمال الحرف وتألق معانيه

    دمتي أستاذة عائدة

    بخير ودام قلمك وحروفك بتألق ورقي

    لكِ محباتي وأرق تحياتي

    إيمان عامر[/align]

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    للعصيان روعة المحاولة ، و جلال الموقف
    للعصيان فرادة وانتصار على العادة المقيتة
    للعصيان روح النبلاء
    للعصيان سواء كان مدنيا أو غير ، طعمة و بهاء !!
    لندمر كل هذا ، ونعيد تشيد البيت من جديد ؛ وكم سيكون أروع و أدهش
    نعم .. لا تخشى العصيان أيتها الباسلة
    فلار حياة مع الاعتياد و الموت اليومى
    كونى متجددة ابدا ن
    لتكون الزهور فى حضرتك ، و كلمة تساوى العالم " احبك "
    ماذا لو لم تعلنى عصيانك ؟
    يالبشاعة الحياة وقهرها
    نص بمقياس 7 هيكتارات بمقياس رختر أو بمقياس البسالة !!

    خالص احترامى لعصيانك
    ولك وردة لها لون عينيك !!

    اترك تعليق:


  • أحمد القاطي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
    (( عصيان ))
    جن جنوني
    لم أقل لكم أني لست مجنونة.. صحيح!!؟
    بالتأكيد كلا..
    لأني لم أكن كذلك مطلقا
    صحوت اليوم ووجدت نفسي هكذا..!!
    حانقة
    متمردة
    ومجنونة!!
    وفي داخلي ثورة تضطرم أوارها.. أحسست بكراهية لكل القيود التي قيدت نفسي فيها بها , بمحض إرادتي, وحياتي الرتيبة المملة التي تشبه ناعورة.. تدور .. وتدور.. وتدور ولا شيء غير ذلك.
    زواجي
    آآآه.. لم أخبركم بعد عن حياتي
    أنا متزوجة منذ عشر سنوات, وأحب زوجي, وزوجي يحبني, الحقيقة..!! لست متأكدة إن كان فعلا يحبني أم أنني زوجته فقط..!! ولي ثلاثة أبناء, صبيان وفتاة بعمر الزهور.
    لا أتذكر متى قال لي زوجي بأنه يحبني آخر مرة, ربما منذ.... حتى أني لا أذكر متى.. تصوروا!!!
    أصحو صباحا لأحضر إفطار زوجي, وبعد أن يخرج, أعود لأعمال المنزل, أطهو.. أنظف.. أجلي الصحون.. وأكوي الملابس.. ثم أنتظر عودة أولادي, وزوجي كي نتغدى, بعدها, أعود لنفس أعمالي التي قمت بها صباحا.
    وفي الليل أكون زوجة!!
    لم أحسب كم من السنين مرت دون أن يقول لي زوجي , تصبحين على خير ويقبلني قبل أن ينام, لكنه يمارس حقوقه الزوجية, فيصرخ.. ويأمر.. وينهي.. وأنا أطيع..!!
    ولم يحدث أن عصيت له أمرا, فأنا بطبيعتي أكره العصيان
    لكني اليوم قررت أن أعلن عصياني !!
    صحوت من نومي, وصرخت بوجه زوجي بأني لن أفعل شيئا اليوم أو أي يوم بعده, وأني أطلب إعفائي من مهامي كزوجة..!!
    وقف زوجي أمامي مبهورا, متجمدا, فاغرا فاه , والدهشة تعلو وجهه, لم يتحرك وكأن على رأسه الطير, ثم بلع ريقه , وهمس بصوت مبحوح وكأن القط أكل لسانه, متمتما:
    - ماذا.. ماذا قلت..؟!!
    أعدت عليه ما قلته, وأنا أشبك ذراعي حول صدري, وبكل إصرار, و تمهل.
    - أريد إعفائي من مهامي كزوجة..!!
    صعق زوجي المسكين, ومد يده على جبهتي كي يتأكد بأني لست محمومة, فشعرت بغيض بغيظ شديد, صرخت بوجهه, وأنا أبعد يده:
    - لست محمومة.. ولا مجنونة.. أنا بخير.. فقط أريد أن أعلن هنا تناقض لأنك أعلنت عنه سابقا عصياني عليك..!! عصيانك
    دهش المسكين, وبانت على وجهه علامات الحيرة والذهول, وقد أسقط من يده ماذا أسقط ؟, ولم يعد يعرف ماذا يجيب, وخرج, يكلم نفسه وهو يكلم نفسه , ويتلفت خلفه.
    احترت كيف سأبدأ نهاري, فما اعتدت أن أكون عاطلة عن العمل.. دوى السؤال برأسي, هل أنا عاملة؟!!
    ولماذا لا أتلقى أجرا من عن عملي!!؟؟
    فقررت أن أطلب من زوجي أن يعطيني أجري جراء عملي, أليس هذا شرط على كل زوج, أم أن عقد الزواج هو عقد احتكار وعبودية, مجاني؟!!
    مرت الساعات وأنا أجلس بلا حراك أتلذذ بشرب فنجان قهوتي, وسيجارتي, مع أني لا أدخن!!
    وأنظر إلى حديقتي الجميلة, أعجبني منظرها ودقة تنسيقها, وأحببت كوني تلك المهندسة التي فعلت ذلك, فهمست لنفسي متفاخرة:
    - كم أنا مبدعة.. يااااااااه.. كم أحب حديقتي.. كم أحب منزلي.
    وتلك العبارة جعلتني أنتبه إلى أني أحب كل ما حولي, وأن حياتي كلها لا تساوي شيئا دونه, وإني وأني عشت سنواتي العشر, أبني هذا البيت , فأجهشت بالبكاء.. لكني لم أعرف لم بكيت أصلا..!!
    أحسست بيد دافئة تلمس كتفي, كيف يمكن الشعور بدفء اليد على الكتف ؟! فأجفلت..
    أدرت رأسي..
    كان زوجي يحمل باقة ورد ملونة..
    وعليها بطاقة صغيرة مكتوب فيها فوقها بكل الألوان.. أحبك.

    7/7/2009
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    أستاذتي الفاضلة عايدة محمد نادر .

    أسعد الله أوقاتك بكل خير .

    إنه عصيان المرأة الشرقية وتمردها الذي لا مبرر له .

    ليس من المعقول أن تعتبر نفسها خادمة داخل البيت ، فالحياة الزوجية تتطلب منها القيام بواجبها حفاظا على الاستمرارية والاستقرار . المجتمع الشرقي له عاداته ، لا بد من المحافظة عليها . والتعاون بين الزوجين شيء ضروري أيضا لتخفيف الحمل عن الزوجة .
    قصة جميلة ، وفكرتها أجمل .
    أرجو أن يتسع صدرك لبعض الملاحظات التي تركتها لك في النص الأصلي
    فاللون الأحمر للكلمات الأصلية ، والأسود لما أراه بديلا .

    كل المودة لأختي الفاضلة
    أحمد القاطي يحييك .

    اترك تعليق:


  • محمد سلطان
    رد
    [align=center]جن جنوني
    لم أقل لكم أني لست مجنونة.. صحيح!!؟
    بالتأكيد كلا..
    لأني لم أكن كذلك مطلقا
    صحوت اليوم ووجدت نفسي هكذا..!!
    حانقة
    متمردة
    ومجنونة!!



    و الله مجنونة !!

    بالكتابة و الأفكار الغريبة .. مجنونة بالتمرد و العصيان

    زحف بك لدرجة محاولة تطبيقه على نصف عمرك ,, المسكين !

    كاتبة ثائرة عائدة حتى في خصوصياتك المنزلية ,, ربما هي فطرتك !

    بدأت أخاف منك سيدتي .. هذه الغرابة في الأفكار و تلك الصورة تكشف عن عائدة أخرى بلونٍ آخر .. لكنه سريعاً ما يذوب و تعودين عائدة لرقتك .. تجلسين ساق فوق ساق (( بقنعرة أنثى )) على كرسي دائماً لك .. محجوز (( نفسى أدغدغه ! )) و تتلذذين بتعذيب سيجارة لا حول لها و لا قوة .. تجلسين برقة لكن بعصيان لا يتحقق .. فعائدة أنثى رومانسية حبوبة .. عاشقة تحب من الألوان كل الألوان و من الأشياء التراب و الأرض و الأشجار و من الأوطان تحب الوطن !!

    من أجمل ما قرأت لك على الإطلاق

    صباح مسك و ياسمين على بلاد الرافدين

    سلمت يدك عائدة .. رشحتها للذهبية

    أين أنت أستاذ ربيع ستتمتع هنا ,, و الله أكاد أرى تعليقه ,, فقطعة كتلك لا تفوته أبداً

    محبتي لكما [/align]

    اترك تعليق:


  • نازك حسين
    رد
    العزيزة الرقيقة
    عايدة محمد نادر
    كم هو جميل هذا البوح
    سلس بسيط قريب الى القلب
    كلمات تحمل خفة روحك وظلك
    عصيانك ياعزيزتي مشروع
    ضد عواطف أصابها الكسل والخمول
    فكان لابد من بعض المنشطات
    فجاء العصيان ليدق جرس الأنذار
    لزوج فقد فنون الغزل فجفت ينابيع الحب
    و تحول العطاء العاطفي أشبه بالواجب
    أشبه بطقوس تتكرر برتابة وملل

    لكن الحمد لله كان الزوج فتح
    وفهمها على الطاير مو لخمة ويعل القلب
    لقد حمل الورود و البطاقة الملونة
    همسات عشقه وحبه المنسي
    بركن من أركان البيت
    لتهمس لك
    أنا أحبك بكل الألون
    وحديث نسواني وسري بيننا
    أنا بموت بالكلام الحلو والغزل
    هيك الله خلقنا

    اترك تعليق:


  • ذكرى لعيبي السدخان
    رد
    الجميلة عائدة /
    كم أُسعد حين أقرأ لكِ حرفاً ،، فكيف أن كان نصاً بهذا التألق !!
    دائماً مبدعة بكل ما تخط يداكِ ،،
    دمت بكل الود ،،

    اترك تعليق:


  • أحمد عيسى
    رد
    الأديبة الرقيقة : عائدة ..

    حقاً .. نص كان يناسب الصباح .. خفيف لطيف رائق كالصباح تماماً ..
    وان حمل رائحة الثورة وبوادر الانفجار في البداية ، الا أنه عاد ليتلون بألوان الطيف ليرسم كلمة حب ناعمة فوق الأفق ..
    نسأل الله ألا تكثر ثورات زوجاتنا والا فقدنا السيطرة .. يجب أن يقرأ قصتك الذكور فحسب ..ههه

    أحييك على قلمك الأنيق وقلبك الرقيق ..
    كوني بخير

    اترك تعليق:


  • عصيان / عائده محمد نادر


    عصيان


    [align=justify]جن جنوني
    لم أقل لكم إِني لست مجنونة.. صحيح!!؟
    بالتأكيد كلا..
    لأني لم أكن كذلك مطلقا
    صحوت اليوم ووجدت نفسي هكذا..!!
    حانقة
    متمردة
    ومجنونة!!
    وفي داخلي ثورة يَضطرم أُوَارها.. أحسست بكراهية لكل القيود التي قيدت نفسي فيها، بمحض إرادتي، وحياتي الرتيبة المملة التي تشبه ناعورة.. تدور .. وتدور.. وتدور ولا شيء غير ذلك.
    زواجي
    آآآه.. لم أخبركم بعد عن حياتي!!
    أنا متزوجة منذ عشر سنوات، أحب زوجي، وزوجي يحبني، في الحقيقة..!! لست متأكدة إن كان فعلا يحبني أم أنني زوجته فقط..!! ولي ثلاثة أبناء، صبيان وفتاة بعمر الزهور.
    لا أتذكر متى قال لي زوجي إِنه يحبني آخر مرة، ربما منذ.... حتى أني لا أذكر متى.. تصوروا!!!
    أصحو صباحا لأحضر إفطار زوجي، وبعد أن يخرج، أعود لأعمال المنزل، أطهو.. أنظف.. أجلي الصحون.. وأكوي الملابس.. ثم أنتظر عودة أولادي، وزوجي كي نتغدى، بعدها، أعود لنفس أعمالي التي قمت بها صباحا.
    وفي الليل أكون زوجة!!
    لم أحسب كم من السنين مرت دون أن يقول لي زوجي: تصبحين على خير، ويقبلني قبل أن ينام، لكنه يمارس حقوقه الزوجية، فيصرخ.. ويأمر.. وينهَى.. وأنا أطيع..!!
    ولم يحدث أن عصيت له أمرا، فأنا بطبيعتي أكره العصيان
    لكني اليوم قررت أن أعلن عصياني !!
    هكذا..!!
    صحوت من نومي، وصرخت بوجه زوجي بأني لن أفعل شيئا اليوم أو أي يوم بعده، وأني أطلب إعفائي من مهامي كزوجة..!!
    وقف زوجي أمامي مبهورا، متجمدا، فاغرا فاه، والدهشة تعلو وجهه، لم يتحرك وكأن على رأسه الطير، ثم ابتلع ريقه، وهمس بصوت مبحوح وكأن القط أكل لسانه، متمتما:
    - ماذا.. ماذا قلت..؟!!
    أعدت عليه ما قلته، وأنا أشبك ذراعي حول صدري، وبكل إصرار، و تمهل.
    - أريد إعفائي من مهامي كزوجة..!!
    صعق زوجي المسكين، ومد يده على جبهتي كي يتأكد منْ أني لست محمومة، فشعرت بغيظ شديد، صرخت بوجهه، وأنا أبعد يده:
    - لست محمومة.. ولا مجنونة.. أنا بخير.. فقط أريد أن أعلن عصياني عليك..!!
    دهش، وبانت على وجهه علامات الحيرة والذهول، وقد أسقط في يده، ولم يعد يعرف ماذا يجيب.
    خرج، يكلم نفسه.. ويتلفت خلفه.
    احترت كيف سأبدأ نهاري، فما اعتدت أن أكون عاطلة عن العمل..وأنا التي تعمل ليل نهار مثل نحلة.
    دوى السؤال برأسي، هل أنا عاملة؟!!
    ولماذا لا أتلقى أجرا من عملي!!؟؟
    فقررت أن أطلب من زوجي أن يعطيني أجري جراء عملي، أليس هذا شرطاً على كل زوج، أم أن عقد الزواج هو عقد احتكار وعبودية.. مجاني؟!!
    مرت الساعات بطيئة, وأنا أجلس بلا حراك أتلذذ بشرب فنجان قهوتي، وسيجارتي، مع أني لا أدخن!!
    تصوروا!!
    وأنظر إلى حديقتي الجميلة، وكم أعجبني منظرها ودقة تنسيقها، وأحببت كوني تلك المهندسة الرائعة التي فعلت ذلك، فهمست لنفسي متفاخرة:
    - كم أنا مبدعة.. يااااااااه.. كم أحب حديقتي.. كم أحب منزلي.
    وتلك العبارة جعلتني أنتبه إلى أني أحب كل ما حولي، وأن حياتي كلها لا تساوي شيئا دونه، وأني عشت سنواتي العشر، أبني هذا البيت، فأجهشت بالبكاء.. لكني لم أعرف لم بكيت أصلا..!!
    أتعبني بكائي, وأعيتني حيرتي
    أحسست بيد دافئة تلمس كتفي، فأجفلت..
    أدرت رأسي..
    كان زوجي يحمل باقة ورد ملونة..
    وعليها بطاقة صغيرة مكتوب فيها بكل الألوان..
    أحبك.


    [/align]7/7/2009
يعمل...
X