مصــــــــــر الأرض المباركة لا فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحلام الحلواني
    أديب وكاتب
    • 21-06-2009
    • 208

    #76
    أخي / أبو صالح

    ثق تماما أنني لا أؤمن بالحدود التي وضعتها معاهدة ( سايكس بيكو ) , وقلت أكثر من مرة : أن الأرض جميعا لله . وأنا بشكل شخصي , أنتمي لأمة الاسلام , الأشمل والأعم من أمة العرب . مصر بلدي , كما هي ماليزيا وتركيا , وكما هي فلسطين .
    يجب عليّ أن أحدد مناطق بعينها , صرح بها رب العالمين , أو أشار إليها وخصها بالبركة أو التقديس , حتى أتمكن من الوصول إلى الهدف . ولا أقصد من هذا خصّ بلدٍ مُعين للمفاخرة به على حساب البلاد الأخرى , وذلك لمجرد ولادتي فيه . إذ كان بالامكان أن أولد في أي مكان غير القدس , وهناك الكثيرون ممن تركوا فلسطين , أو باعوها , وأنشأوا عائلات , وتوالدوا في ( أمريكا أوأوروبا ) مثلا . أولادهم , وذريتهم من بعدهم أصبحوا يدينون لبلاد الكفر , أو بقوا على دينهم , لكنهم فقدوا الشعور بالانتماء إلى هذه الأرض .

    قد يكون الله فضلنا على كثير من العالمين , إذ جعلنا مرابطين في القدس , لننال أجر الرباط , وهو لا يقل أهمية من أجر الهجرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لمن آمن وصبر , وليس لمن تأفّف ونافق وفجر . وهو وحده سبحانه القادر على أن يميز بين الخبيث والطيب .

    أدعوك للمتابعة أستاذي , وفي النهاية سنقيم الموضوع من جميع جوانبه .

    ونصيحتي لك : أحسن الظن بإخوانك , ولا تُقحم السياسة بما نقوم به من جُهد عِلمي هُنا . الأستاذ ( فتحي حسان ) لديه رؤية جديرة بالاحترام والتقدير , ومن ثم هي قابلة للنقاش من خلال الحوار الحُرّ . نحن نحتد على بعضنا أحيانا , كحال كل غيور على دينه , وأحسب أن الاخوة هنا جميعا , أكثر غيرة مني على ديننا . وإنني والله أزداد إعجابا بأستاذي ( فتحي حسان ) , كلما لمست تواضعه , وتقبله غير المسبوق للنقد .

    دمتم طيبين

    مودتي واحترامي

    تعليق

    • أحمد الأقطش
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 376

      #77
      المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
      [align=justify]
      وكانت الوراثة الوحيدة فى عهد سيدنا موسى لمصر ؛ بدليل ({وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }الأعراف137] وهنا الوراثة لمصر لا لفلسطين وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بالتمكين لهم في أرض مصر ؛ بسبب صبرهم على أذى فرعون وقومه ، ودمَّر الله ما كان يصنع فرعون وقومه من العمارات والمزارع ، وما كانوا يبنون من الأبنية والقصور وغير ذلك[/align]
      الأستاذ الكريم / فتحي حسان محمد ،،
      العبد الضعيف يخالفك الرأي، ومع ذلك فليس هذا مدعاةً لاستخدام عباراتك القاسية في حق المفسّرين، والتي هي في رأيي المتواضع تنطبق عليك بامتياز. فأنتَ انطلقتَ من فرضية بنيت عليها نظريتك بأكملها، واستخدمتَ أسلوبَ الجزم والقطع في تأويلاتك، مع أن ما تطرّق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال.

      هنا سؤال: هل تملّك بنو إسرائيل مشارق مصر ومغاربها بعد فرعون؟
      والجواب في نصوص القرآن الكريم ..

      عقاب فرعون بالآيات المفصّلات
      - (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذّكرون [إلى قوله] فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم آيات مفصّلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين) [الأعراف 130-133]
      - (ولمّا وقع عليهم الرجز، قالوا: يا موسى، ادعُ لنا ربّك بما عهد عندك. لئن كشفتَ عنّا الرجز، لنؤمننّ لك ولنرسلنّ معك بني إسرائيل. فلمّا كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه، إذا هم ينكثون) [الأعراف 135-136]

      الخروج من مصر وغرق فرعون
      - (ولقد أوحينا إلى موسى أن: أسر بعبادي، فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً، لا تخاف دركاً ولا تخشى. فأتبعهم فرعون بجنوده، فغشيهم من اليمّ ما غشيهم. وأضلّ فرعونُ قومَه وما هدى. يا بني إسرائيل، قد أنجيناكم من عدوّكم، وواعدناكم جانب الطور الأيمن، ونزّلنا عليكم المنّ والسلوى) [طه 77-80]
      - (وأوحينا إلى موسى أن: أَسْرِ بعبادي، إنكم مُتَّبَعون. فأسلَ فرعون في المدائن حاشرين: "إن هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، وإنا لجميعٌ حاذرون". فأخرجناهم من جناتٍ وعيون. وكنور ومقام كريم. كذلك وأورثناها بني إسرائيل. فأتبعوهم مُشرقين. فلّما تراءا الجمعان، قال أصحاب موسى: "إنا لَمُدْرَكون!" قال: "كلا، إن معي ربي سيهدينِ". فأوحينا إلى موسى أن: اضرب بعصاك البحر. فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم. وأزلفنا ثَمَّ الآخَرين. وأنجينا موسى ومَن معه أجمعين. ثُمّ أغرقنا الآخَرين) [الشعراء 52-66]

      بعد عبور البحر
      - (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر، فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم) [الأعراف 136-138]

      هذا هو الترتيب القرآني .. فرعون يكذّب بالآيات، فيأتي أمر الله بخروج بني إسرائيل، فيتبعهم فرعون وجنوده، فيغرقون في البحر، ويجتاز بنو إسرائيل البحر ويأتون على قوم آخرين. فأينَ ومتى امتلك بنو إسرائيل مشارق مصر ومغاربها؟

      أنتَ تقول إن بني إسرائيل عبروا البحر ثلاث مرات!! وأن هذا هو العبور الأخير وكان فرعون قد مات غرقاً من قبلها!!

      جاء الأمر إلى موسى وهم متملكون فى مصر وعلى أهبة الاستعداد – الأمر بأن يعبروا البحر للمرة الثالثة فى أمان واطمئنان لا يخافون أن يدركهم فرعون فقد هلك وأريناكم جسده وتأكدتم من ذلك عندما أخرجنا جسده من البحر لتتأكدوا من موته بأعينكم ، ولا تخش غرقا فقد جربت من قبل الطريق فى البحر عندما كنت محاصرا من فرعون
      الله يقول: (فأتبعهم فرعون بجنوده) .. وأنت تقول: فرعون كان قد هلك! فلا أدري كيف أتى إليك هذا الفتح العجيب!

      مراعاة الترتيب الزمني للوقائع
      مِن الأساليب القصصية في القرآن الكريم الانتقال عبر الزمن، بالحديث عن حدث لاحق ثم العودة إلى الحدث الجاري، أو بالحديث عن حدث سابق ثم العودة إلى السياق الحالي. ومِن أمثلة ذلك في نفس قصة موسى في سورة طه، قال الله تعالى لما ذهب موسى إلى فرعون: (ولقد أريناه آياتنا كلَّها فكذَّب وأبى) [طه 56] مع أن موسى وقتها لم يقم إلاّ بآيتين فقط وهما العصا واليد. ولمّا اتّهم فرعونُ موسى بالسحر، جمع له السحرة وكان ما كان مِن أمرهم. ولمّا ازداد تكذيب فرعون وطغيانه، أرسل الله الآيات المفصَّلات التي امتدّت سنين: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذّكرون [إلى قوله] فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم آيات مفصّلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين) [الأعراف 130-133].

      وهذا قوله تعالى في سورة الأعراف: (فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم، بأنهم كذّبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين. وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستضعفون مشارقَ الأرض ومغاربها التي باركنا فيها. وتمَّت كلمةُ ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا. ودمَّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون. وجاوزنا ببني إسرائيل البحر، فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم) [الأعراف 136-138]

      فالحديث كان عن إغراق فرعون وجنوده وعبور بني إسرائيل البحر، لكن هنا انتقلت الآيات للحديث عن الجزاء الذي نال كلا الفريقين لاحقاً: الطغاة والمستضعفين. فأما بنو إسرائيل فجزاهم الله بما صبروا أن أورثهم مشارق الأرض المباركة ومغاربها وفاءً بعهده سبحانه، وأما فرعون وقومه فقد دمَّر الله ما كانوا يصنعونه. ثم عادت الآيات إلى السياق الجاري لتقصّ ما حدث بعد عبور بني إسرائيل البحر.

      ما هي الأرض "التي باركنا فيها"؟
      قوله تعالى: (وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستضعفون مشارقَ الأرض ومغاربها التي باركنا فيها) يفسّره قوله تعالى: (ونجّيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) وقوله: (المسجد الأقصى الذي باركنا حوله). هذا هو ظاهر القرآن، ولا يُرَدّ ظاهر القرآن بالاحتمالات والنظريات الافتراضية.

      ولي عودة للتعليق على بعض النقاط الأخرى .. أرجو أن يتسع صدرك لها

      وتقبل مني خالص التحية والتقدير
      ،،
      [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
      تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
      لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
      ... أحمد

      تعليق

      • فتحى حسان محمد
        أديب وكاتب
        • 25-01-2009
        • 527

        #78
        الأستاذ الفاضل / أحمد الاقطش

        ما الأرض التى ورثوها فى عهد سيدنا موسى ؟؟؟!!
        والجميع - بما هو ثابت - يعرف أن سيدنا موسى مات فى التيه ولم يدخل الأرض المقدسة ، لا هو ولا قومه فى عهده ؟؟؟!!!
        واين تضع هذه الآية فى متن القصة وسياقها الزمنى
        {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }الأعراف128
        قال موسى لقومه -من بني إسرائيل-: استعينوا بالله على فرعون وقومه, واصبروا على ما نالكم من فرعون من المكاره في أنفسكم وأبنائكم. إن الأرض كلها لله يورثها من يشاء من عباده, والعاقبة المحمودة لمن اتقى الله ففعل أوامره واجتنب نواهيه. والتفسير هنا من التفسير الميسر ( وزارة الأرشاد والدعوة السعودية )
        أسس القصة
        البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

        تعليق

        • أحمد الأقطش
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 376

          #79
          المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
          ما الأرض التى ورثوها فى عهد سيدنا موسى ؟؟؟!!
          وهل ورثوا أرضاً في عهد سيدنا موسى؟!

          المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
          واين تضع هذه الآية فى متن القصة وسياقها الزمنى
          {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }الأعراف128
          أضعها في سياقها الطبيعي الذي وضّحته الآية التالية مباشرةً: (قالوا: "أوذينا مِن قبل أن تأتينا ومِن بعد ما جئتنا!" قال: عسى ربّكم أن يُهلك عدوّكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون). [الأعراف 129]

          فهي صريحة في ثلاثة أمور:
          - أن بني إسرائيل كانوا مستضعفين قبل موسى وبعد مجيئه إليهم
          - أن فرعون لم يكن قد هلك وقتها كما تقول
          - أن موسى تمنَّى أن يُهلك اللهُ فرعون وأن يستخلف بني إسرائيل في الأرض

          .. فكيف بعد هذا تقول إنهم ورثوا مصر في عهد موسى عليه السلام!
          [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
          تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
          لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
          ... أحمد

          تعليق

          • فتحى حسان محمد
            أديب وكاتب
            • 25-01-2009
            • 527

            #80
            استاذ أحمد
            سؤالى واضح
            ما الأرض التى ورثوها فى عهد سيدنا موسى ؟؟!!
            أسس القصة
            البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

            تعليق

            • أحلام الحلواني
              أديب وكاتب
              • 21-06-2009
              • 208

              #81
              المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
              استاذ أحمد
              المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة

              سؤالى واضح
              ما الأرض التى ورثوها فى عهد سيدنا موسى ؟؟!!

              أستاذ فتحي

              يجب أن نعلم , بأن الله في قرآنه الذي نزل في عهد سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم - يتحدث أحيانا بصيغة الماضي , مثل ( وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستضعفون مشارقَ الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ) أي الماضي من عهد محمد - عليه السلام - والتوريث كان في زمن موسى - عليه السلام - فعلا . أورثهم الأرض المباركة . والأستاذ ( أحمد الأقطش ) لم يأت بجديد حول إثبات موقع الأرض المباركة , إذ أثبتنا في السابق مكانها , وقد تكون هذه المفاجأة الكبرى , في كون دخول بني إسرائيل الأرض المباركة مع موسى - عليه السلام - قد حصل فعلا , والتيه كان فيها هي , وليس صحراء سيناء , وهناك آيات كريمة تُثبت ذلك بالوجه القاطع . أنا سأبين هذا كله في البحث , ولكنكم قوم تستعجلون .

              مودتي واحترامي

              أحلام الحلواني

              تعليق

              • أحمد الأقطش
                أديب وكاتب
                • 30-05-2008
                • 376

                #82
                المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
                استاذ أحمد
                سؤالى واضح
                ما الأرض التى ورثوها فى عهد سيدنا موسى ؟؟!!
                [align=right]
                أستاذي الكريم .. لقد جاءت إجابتي أيضاً واضحة إنكاراً لسؤالك، فبنو إسرائيل لم يرثوا أرضاً في عهد سيدنا موسى.[/align]
                [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
                لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
                ... أحمد

                تعليق

                • أحمد الأقطش
                  أديب وكاتب
                  • 30-05-2008
                  • 376

                  #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحلام الحلواني مشاهدة المشاركة
                  والتوريث كان في زمن موسى - عليه السلام - فعلا . أورثهم الأرض المباركة
                  الأستاذة الكريمة / أحلام الحلواني ،،
                  أنتِ تقطعين بأن وراثة الأرض المباركة كانت في عهد موسى فعلاً، فأرجو فضلاً لا أمراً أن تدعمي رأيك بالدليل النقليّ.

                  المشاركة الأصلية بواسطة أحلام الحلواني مشاهدة المشاركة
                  والأستاذ ( أحمد الأقطش ) لم يأت بجديد حول إثبات موقع الأرض المباركة , إذ أثبتنا في السابق مكانها
                  بالطبع لا جديد، فالقرآن يفسّر بعضه بعضاً. وهذا "اللا جديد" يعني سقوط فرضية الأستاذ فتحي كاتب الموضوع لو تتأمّلين.

                  المشاركة الأصلية بواسطة أحلام الحلواني مشاهدة المشاركة
                  وقد تكون هذه المفاجأة الكبرى , في كون دخول بني إسرائيل الأرض المباركة مع موسى - عليه السلام - قد حصل فعلا , والتيه كان فيها هي , وليس صحراء سيناء , وهناك آيات كريمة تُثبت ذلك بالوجه القاطع . أنا سأبين هذا كله في البحث , ولكنكم قوم تستعجلون .
                  يا سيدتي .. المفاجأة أنك تخالفين صريح القرآن في هذه الجزئية. الله سبحانه يقول إنهم لم يدخلوا الأرض المقدسة مع موسى: (فإنها محرَّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض)، وأنت تقولين: إنهم دخلوها مع موسى وكان التيه فيها هي لا صحراء سيناء! وترين أن هذا قاطع! فكيف يكون التيه فيها وهي محرّمة عليهم أربعين سنة، مع العلم أن التيه كان عقاباً لامتناعهم عن الدخول.

                  هذا .. واعذرينا على استعجالنا
                  مع خالص التقدير والاحترام
                  ،،
                  [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                  تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
                  لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
                  ... أحمد

                  تعليق

                  • أحلام الحلواني
                    أديب وكاتب
                    • 21-06-2009
                    • 208

                    #84
                    أستاذ أحمد

                    أشكرك جزيلا إذ وصفت الأرض المقدسة , ولم تقل الأرض المباركة . وهنا أهمية كبرى لهذا التوصيف , إذ أن الله ذكر الأرض المباركة عامة , ولم يُعطي التقديس إلا لأرض واحدة , وفي آية وحيدة إذ قال : ( يا قومِ ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ) المائدة . من هُنا , نأتي إلى أهمية الانصات الجيد للقرآن , لنستطيع التفريق بين ما هو مُوَرّث , وما هُو مكتوب , ما هو مُبارك , وما هُو مُقدّس .

                    بالنسبة لفرضية الأستاذ فتحي , أنا أسقطتها منذ البداية , وكذلك فرضية الأستاذ منذر أبو هواش , الذي ذهب ببني إسرائيل إلى اليمن .

                    ولا تخف , عندي الأدلة القاطعة من القرآن والسنة المطهرة .

                    مودتي

                    تعليق

                    • منذر أبو هواش
                      أديب وكاتب
                      • 28-11-2007
                      • 390

                      #85
                      المشاركة الأصلية بواسطة أحلام الحلواني مشاهدة المشاركة
                      أستاذ أحمد

                      أشكرك جزيلا إذ وصفت الأرض المقدسة , ولم تقل الأرض المباركة . وهنا أهمية كبرى لهذا التوصيف , إذ أن الله ذكر الأرض المباركة عامة , ولم يُعطي التقديس إلا لأرض واحدة , وفي آية وحيدة إذ قال : ( يا قومِ ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ) المائدة .
                      ما قولك في قوله تعالى:

                      إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (طه 12)
                      [align=center]

                      منذر أبو هواش
                      مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                      Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                      Turkish & Ottoman Language Translator
                      munzer_hawash@yahoo.com
                      http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                      [/align]

                      تعليق

                      • أحلام الحلواني
                        أديب وكاتب
                        • 21-06-2009
                        • 208

                        #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
                        ما قولك في قوله تعالى:



                        إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (طه 12)


                        وماذا لو قلت لك أن الوادي المقدس طوى هو جزء من الأرض المقدسة ؟
                        ألم أقل أنكم قوم تستعجلون ؟

                        تابع أستاذي

                        أحلام

                        تعليق

                        • أحلام الحلواني
                          أديب وكاتب
                          • 21-06-2009
                          • 208

                          #87
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الطريق إلى طور سيناء

                          العزيزات والأعزاء الكرام

                          أثبتت الدراسات التاريخية أن يوسف - عليه السلام - أسكن إخوته منطقة الفيوم في مصر , على حدود الصحراء الشرقية , وكانوا رعاة غنم , وهناك بنى مبنىً يتكون من 1600 حجرة لتخزين الحبوب أثناء القحط , أجمع الرحالة الاغريق الذين رأوا المبنى , أنه أجمل معلم حضاري رأوه في حياتهم , وهذا المبنى يقع قرب هرم هوارة . كما أنه شق قناة لتخزين المياه . إلى الغرب من نهر النيل هُناك تقع بحيرة قارون , والتي كانت تُسمى ببحر يوسف .
                          الذي دعاني إلى ذكر هذه المواقع , هو التدليل التاريخي على أماكن تجمُّع بني إسرائيل في مصر , وكذلك رسم خارطة تقريبية لطريق هروبهم عبر الصحراء الشرقية , والوصول إلى البحر الأحمر . وفي الوقت ذاته , دحض نظرية الجيولوجيين المصريين , الذين ادعوا فيها غرق فرعون وقومه , ومعهم قارون , في بحيرة قارون . بالنسبة لقارون , قال سبحانه فيه : ( إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم , وآتيناه من الكنوز , ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة , إذ قال له قومه لا تفرح , إن الله لا يحب الفرحين * وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة , ولا تنسَ نصيبك من الدنيا , وأحسن كما أحسن الله إليك , ولا تبغِ الفساد في الأرض , إن الله لا يحب المفسدين ) إلى أن قال سبحانه : ( فخسفنا به وبداره الأرض , فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله , وما كان من المنتصرين ) القصص . فقارون الذي جمع الله بينه وبين فرعون وهامان في تكذيبهم لموسى - عليه السلام - ونعته بالساحر , كان على دين الفرعون , وما كان اضطهاد بني إسرائيل إلا لدينهم , الذي ورثوه عن أبيهم يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم - عليهم السلام - , وما انقطع عنهم الوحي في تلقين أنبيائهم المتعاقبين من لدن يوسف إلى موسى - عليهما السلام - , وكذلك بعدهم , حتى عيسى - عليه السلام - , ليحتم النبوة بسيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم - كما قال العلماء , وجاء في كتاب الله : ( وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد , فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها , قال أتستبدلون الذي هو أدنا بالذي هو خير , اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم , وضربت عليهم الذلة والمسكنة , وباءوا بغضب من الله , ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله , ويقتلون النبيين بغير الحق , ذلك بما عصوا , وكانوا يعتدون ) البقرة . إذا , فقد كانت تأتيهم رسل الله تترى , فمن بني إسرائيل من كذّب الرسل , ومنهم من آمن , ومنهم من قتل بعضَهم .

                          اسمحوا لي يا سادة , أن أقف على موعظة مهمة في هذه الآية , إذ لا يجوز بأي حال من الأحوال تولي قوما غضب الله عليهم , كما هو الحال مع بني إسرائيل , وحال الذين يعقدون الصلح معهم , ويتبادلون التجارة والسياسة والخبرات من كل نوع وصنف , قال الله فيهم : ( ألم ترَ إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم , ما هم منكم ولا منهم , ويحلفون على الكذب وهم يعلمون ) المجادلة . مهما تقرب العرب لليهود , وساندوهم في حصار الفلسطينيين بكل الوسائل , لن يُثبتوا لليهود إخلاصهم , وهم بالتالي خرجوا من بوتقة الاسلام , فما عادوا ينتمون , لا إلى هؤلاء , ولا إلى هؤلاء .

                          في الحقيقة , كنت أود الاسهاب أكثر في قصة قارون , لأنها تظهر جانبا أخلاقيا لبني إسرائيل , ساهم في ابتلائهم من الله مع الفرعون , ونستطيع أن نسقط حال قارون على الكثيرين منهم , والذين بفضلهم , تمكن ملوك مصر بعد هزيمة الهكسوس , من السيطرة على هذا الشعب المُضطهد . كما أنه من خلال الآية التي تُبين غضب الله على بني إسرائيل , نُدركُ المهمة الصعبة والشاقة , التي يُقبل عليها موسى - عليه السلام - في دعوة قومه لتصديقه , والسير معه . وسنرى أثناء رحلتنا هذه , ما ذاقه مع هذا الشعب , من أصناف التمرد والجحود والعصيان . وقد تكون مهمته مع فرعون , التي ساهم الله عز وجل في إنجازها له , أسهل بكثير , من مهمته مع شعبه . وأذكر لكم إحدى الحكايات أثناء إقناع موسى - عليه السلام - لفرعون بما جاءه من الآيات , وقد اعتبرها فرعون أنها لا تعدو كونها سحرا , فظن قوم موسى ذات الشيء , وقالوا ما لنا ومالهم ( موسى وفرعون ) ساحران يتنافسان مع بعضيهما . وما كان ذلك إلا لحماية أنفسهم من بطش فرعون وجنوده لو آمنوا بموسى وصدقوه . قد يكون هذا واضحا وجليا في قوله سبحانه : ( ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا : ربّنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين * فلما جاءهم الحق من عندنا , قالوا : لولا أوتي مثل ما أوتي موسى , أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل ؟ قالوا سحران تظاهرا , وقالوا إنا بكُلٍ كافرون ) القصص , وكان الخطاب هُنا لمحمد - صلى الله عليه وسلم - يرد على ادعاءات اليهود ومجادلتهم له . لولا أن الله عز وجل تعهد لموسى - عليه السلام - بحفظه وشعبه من بطش فرعون , ما آمنت به بنو إسرائيل , وما اتبعوه أصلا . وبطبيعة الحال , التعهد لم يكن شفويا فحسب , بل أعقبه فعلا وتنفيذا , ورفع مقام بني إسرائيل في قوم فرعون , وجعل قوم فرعون يطلبون ودهم على مرأى ومسمع من فرعون نفسه . أنظروا إلى ما قاله الله سبحانه في هذا الشأن : ( قال ربِّ إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون * وأخي هارونُ هو أفصح مني لسانا , فأرسله معيَ رِدءاً يُصدّقني , إني أخاف أن يُكذّبون * قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا , فلا يصلون إليكما بآياتنا , أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) القصص . فإذا علمنا أن آيات الله هي : ( وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين * فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والذَم آيات مُفصلات , فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين * ولما وقع عليهم الرجز قالوا : يا موسى أدع لنا ربك بما عهد عندك , لإن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك , ولنرسلن معك بني إسرائيل * فلمّا كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هُم بالغوه , إذا هُم ينكثون ) .
                          لنا بعد قراءة هذه الآيات الكريمات أن نتأمل طويلا , تلك الحالة التي كان عليها قوم فرعون . ولو أننا , نحن أهل فلسطين , نرى بين وقت وآخر , أمرا شبه مُماثل , عندما تقع الدولة العبرية في مأزق حربي , كذلك الذي كان مع حزب الله اللبناني , إذ أمطروهم بالصواريخ في شمال البلاد , فبدأت هجرة اليهود إلى وسط البلاد هربا بأرواحهم , وكم كانوا يُعاملون الفلسطينيين بلطف , وبعضهم كان قد اختبأ بقراهم وبيوتهم .
                          ما بالكم بالأم القبطية , بعد هلاك الزرع , وغرق الحقول , وهجوم الجراد , وتحول المياه إلى دم أو ( الرُعاف ) كما قال بعض المفسرين . ما بالكم بتلك الأم وهي لا تجد ما تسد به رمق ابنها الضعيف . في الوقت الذي ترى العبيد من أبناء إسرائيل ينعمون بالطعام والشراب النقي والصحة والعافية ؟! لكن فرعون وأعوانه بقوا على عنادهم وكفرهم , حتى وقع عليهم الرجز . فما هو الرجز يا ترى ؟!
                          لقد اختلف المفسرون حول الرجز , فمنهم من قال : هو العذاب الأليم . ومنهم من قال : أن الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم , كلها رجز . أما الاستدلال من القرآن على أنه العذاب , قوله سبحانه في سورة الزخرف : ( فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ) , لنخرج بسؤال آخر : وما هو العذاب ؟ ما نوعه ؟ ولماذا رضخ الفرعون لطلب موسى - عليه السلام - بعد وُقوع الرجز بالذات ؟
                          لاحظوا , أن الله عز وجل , بعد إرسال الطوفان والجراد والقمل والدم , قال عن آل فرعون : فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين . أي أنهم لم يؤمنوا لموسى - عليه السلام - من جراء هذه الآيات . ولكنهم رضخوا بعد أن أصابهم الرجز . فما هو الرجز ؟
                          لو قرأنا آية كشف الرجز , وهي : ( فلمّا كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هُم بالغوه , إذا هُم ينكثون ) سنعرف ما هو الرجز بسهولة ويُسر . إذ أن الله كشف عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه , أي إلى وقت مُعين سيبلغوه حتما . فماذا حصل لفرعون وجنوده بعد أن نكثوا العهد ؟ أغرقهم الله . أي ببساطة شديدة , أماتهم غرقا .
                          إذا , كيف نتصور المشهد ؟ بعد كل هذه الأهوال , لا بد من انتشار الأمراض , كالكوليرا , والطاعون , والسل ... الخ فكَثُر الموت , حتى كاد القبط أن يؤمنوا بموسى ( كما أتصور ) مما أحرج فرعون , الذي يدعي أنه ربهم , وليس له قدرة أن يدرأ عنهم هذا العذاب الذي تسبب فيه رب موسى - عليه السلام - . فكان لا بد له أن يطلب كشف الرجز ( كثرة الموت ) , ولو كان على حساب التخلي عن بني إسرائيل .

                          في المرة القادمة , سنتحدث قليلا عن العقدة في لسان موسى - عليه السلام - وهل هي كما قال المفسرون : سببها الجمرة التي امتحنه فيها الفرعون ؟ ونعرض الخرائط لأماكن تجمع بني إسرائيل , والطريق التي سلكوها نحو البحر , وخروجهم من مصر .

                          مودتي

                          أحلام الحلواني

                          تعليق

                          • صقر أبوعيدة
                            أديب وكاتب
                            • 17-06-2009
                            • 921

                            #88
                            تفسير الأقدمين للأرض المباركة
                            { وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ } أي: سخرناها { عَاصِفَةً } أي: سريعة في مرورها، { تَجْرِي بِأَمْرِهِ } حيث دبرت امتثلت أمره، غدوها شهر ورواحها شهر { إِلَى الأرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } وهي أرض الشام، حيث كان مقره، فيذهب على الريح شرقا وغربا، ويكون مأواها ورجوعها إلى الأرض المباركة، { وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ } قد أحاط علمنا بجميع الأشياء، وعلمنا من داود وسليمان، ما أوصلناهما به إلى ما ذكرنا.

                            { وَقَالَ } إبراهيم حين رأى أن دعوة قومه لا تفيدهم شيئا: { إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي } أي: هاجر أرض السوء، ومهاجر إلى الأرض المباركة، وهي الشام،

                            قال الثعلبي : قد أفصح القرآن بأنها من شجر الدنيا ، لأن قوله : { زَيْتُونَةٍ } بدل من قوله : { شَجَرَةٍ } . قال ابن زيد : إنها من شجر الشام ، فإن الشام لا شرقيّ ، ولا غربيّ ، والشام هي الأرض المباركة .

                            وفي الأخبار أن هذه الواقعة كانت في حدود بابل فنجاه الله تعالى من تلك البقعة إلى الأرض المباركة ، ثم قيل : إنها مكة وقيل أرض الشام لقوله تعالى : { إلى المسجد الأقصى الذي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } [ الإسراء : 1 ] والسبب في بركتها ، أما في الدين فلأن أكثر الأنبياء عليهم السلام بعثوا منها وانتشرت شرائعهم وآثارهم الدينية فيها ، وأما في الدنيا فلأن الله تعالى بارك فيها بكثرة الماء والشجر والثمر والخصب وطيب العيش ، وقيل : ما من ماء عذب إلا وينبع أصله من تحت الصخرة التي ببيت المقدس .

                            قوله : { مِن شَجَرَةٍ مباركة } أي من زيت شجرة مباركة أي كثيرة البركة والنفع ، وقيل هي أول شجرة نبتت بعد الطوفان وقد بارك فيها سبعون نبياً ، منهم الخليل ، وقيل المراد زيتون الشام ، لأنها هي الأرض المباركة فلهذا جعل الله هذه شجرة مباركة .

                            وقال عليه السلام : « كُلُوا الزَّيْتَ وادهنُوا بِهِ فإِنَّهُ من شَجَرة مُبَارَكةٍ » .
                            وقيل : المراد زيتون الشام ، لأنه في الأرض المباركة فلهذا جعل الله هذه الشجرة بأنها { لا شرقية ولا غربية } واستدلوا على ذلك بوجوه :
                            أحدها : أن الشام وسط الدنيا ، فلا توصف شجرتها بأنها شرقية أو غربية .
                            { فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) }
                            فصدَّق لوطٌ إبراهيمَ وتبع ملته. وقال إبراهيم: إني تارك دار قومي إلى الأرض المباركة وهي "الشام"، إن الله هو العزيز الذي لا يُغَالَب، الحكيم في تدبيره.
                            قال سمعت الحسن يقول في قوله تعالى " مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها " ( 2 ) يقول مشارق الشام ومغاربها

                            تعليق

                            • فتحى حسان محمد
                              أديب وكاتب
                              • 25-01-2009
                              • 527

                              #89
                              [align=justify]الأستاذة أحلام
                              هذا خطا كبير جدا جدا جدا
                              وهذا ما يجب الابتعاد عنه تماما ، بل والرجوع فيه بأقصى سرعة فمن قال لك أن بنى إسرائيل هم الإسرائيليون الحاليون الذين جاؤوا من شتات الأرض ؟؟؟

                              يا سيدتى هذا الكلام رفضه ويرفضه الساسة ، وعلماء الدين ، وأنت تعترفين به 0
                              هذا خطأ كبير ليس على المستوى السياسى فقط ، بل وعلى المستوى الدينى أيضا ؛ لأن ثمنه فاتورة كبيرة ليس بوسع احد من العرب دفعها ولا من المسلمين ، وأنت بالطبع سيكون أول من تدفع ؟!!!

                              وقد قال الشيخ العلامة يوسف القرضاوى بأن الإسرائيليين ليس لهم حق دينى ولا حق تاريخى فى فلسطين ، وهو ما يجب علينا الأخذ به ولا أن نخالفه 0

                              أما بخصوص معاهدة السلام معهم التى عقدها الرئيس المؤمن – الشهيد - محمد أنور السادات فهى صحيحة وسليمة ولا تخالف الدين على الإطلاق ، ولا تنتقص من إيمان الرجل ، ولا نريد أن نوضح ونشرح وجوب مثل هذا التصرف ، وحتى دخولهم سيناء بالبطاقة – للزيارة - فهو سليم وصحيح ، مع أنى ناصرى ؛ لأن بسيناء أماكن مقدسة ومباركة يحتاجون إلى الحج إليها ، وليس من الدين أن نمنع قوما يكملون مناسك دينهم0
                              وقد قدم الإخوة نصائح وكنت افهم قصدهم ، وأحاول بقدر الإمكان تضيق الحوار فى حدود القصة فقط ، بل وحاولت غلق الحوار ، وفى الكثير لم أرد ، حتى لا نفتحه للجدال 0

                              وأنا أرجوك أن تلتزمى بمحور القصة ، بل ومحور النقطة محل الخلاف مع ترتيبى وفهمى 0

                              وفهمك للقصة قطعة قطعة لن تصلى إلى الترتيب السليم ، فقد أنفقت فيها شهورا ، وكنت افتح سبعة من المصاحف وامسك بخيط القصة حتى اعرف كيف يسير الحدث وينتقل من مكان إلى مكان ، ومن زمان إلى زمان ، أضع نصب عينى خريطة قصة يوسف كيف سارت من بداية إلى ابتلاء إلى زلة إلى عقدة إلى انفراجة إلى تعرف إلى نهاية ، حتى غرق قوم فرعون يعتبر الجزء الأول ، ومن بعده الوراثة والخروج جزء ثان بنفس الأسس حتى النهاية بموت سيدنا موسى الذى لم يحقق هدفه لعلة لا يعلمها إلا الله ؛ لأن الحاجة من البداية تحريرهم ، والهدف الأرض المقدسة ، فحصل على حاجته ولم يحقق هدفه 0

                              إن كنت بارعة فى أصول القص ستعرفين أن لا قصة ولا بطولة بغير حاجة وهدف ، يحددان من البداية ، و إلا فقد القص سرده الصحيح السليم القويم الحسن ، وبدون معرفة وتحديد الحاجة والهدف لن تصل القصة إلى نهايتها بسبب أن المؤلف نفسه لا يعرف ولن يعرف 0[/align]
                              أسس القصة
                              البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                              تعليق

                              • أحلام الحلواني
                                أديب وكاتب
                                • 21-06-2009
                                • 208

                                #90
                                أخي الكريم

                                أستاذ فتحي

                                أنا أعرف تماما ما الذي أقوله , وهو لا يتنافى بأي شكل من الأشكال مع ما قاله شيخنا ( حفظه الله ) القرضاوي . لا أعرف كيف فهمت ذلك ؟!
                                إن وجود بني إسرائيل على أرض فلسطين ليس شرعيا , والله أورث الأرض المباركة لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - , وكذلك أرض مصر الزكية الطاهرة .

                                لا تدخلني في حبائل السياسة , ولا تصف السادات بالمجاهد أرجوك , ولا تتجرأ بالفتوى لتكون الأجرأ على النار .

                                السادات شهيد , والأسد شهيد , وعرفات شهيد , والحسين بن طلال شهيد , وصدام شهيد . ما هذا ؟ كل الرؤساء شهداء , ونحن أولاد ....... ؟!!!!
                                ما شاء الله , كل رؤسائنا وملوكنا وأمرائنا مؤمنين أتقياء ورعين , يعرفون الله , ويجاهدون في سبيله . وكلهم مُنتصرون , يا سبحان الله . إسرائيل وأمريكا هما الوحيدتين التين هُزمتا . فالحسين بن طلال انتصر في الكرامة , والسادات انتصر في أكتوبر , والأسد في حرب تشرين , وصدام في أم المعارك , ومعمر القذافي انتصر في ثورة الفاتح منه ( ثورة بدون ثورة ) وعرفات حرر غزة / أريحا أولا .......

                                والله إن هذا يدعوني للاحباط من شعوبنا .

                                ليس هناك كتاب على الأرض يصف بني إسرائيل مثل قرآننا العظيم . ولا يهمني إن كنت تؤمن بأن من يغتصب أرض فلسطين اليوم من أبناء إسرائيل أم لا , لكنك حتما تؤمن بأنهم مغتصبون لأرض الاسلام . ولا أفهم هذا التناقض في الحديث , وأنت الذي اتهمتني من قبل بالخلط . فأنت لا تريد أن تورث بني إسرائيل أرض فلسطين , ولكنك تريد أن تورثهم أرض مصر . ثم تقول بأنني أخطأت خطأ كبيرا في وصفهم ببني إسرائيل , حتى لا أعطيهم الحق التاريخي بفلسطين , وفي الوقت نفسه تُحلل مُصافحتهم , ومُسالمتهم , والتعاون معهم . بل وتصف من أبرم إتفاقية السلام المُذلة معهم بالمُجاهد الشهيد البطل .

                                أنا لست قصصية , ولكنني أزعم أنني مثقفة بكتاب الله أكثر من أي شخص , حتى القرضاوي ذاته . كيف لا , وأنا أناقش مُفسرين وعلماء أكبر من القرضاوي ( حفظه الله ورعاه ) ؟! أنا أحب هذا الرجل أكثر من أبي والله , ولكنني لن أرحمه من مشرطي لأشرح شطحاته وفتاويه .

                                نحن نعيش في عصر القلم , ولا تستهن بأحد لصغر سنه أبدا , فأنت لا تعرف من يقف وراء شاشة الحاسوب الصغيرة .

                                وبما أنني أشعر الآن بالضيق الشديد لمداخلتك , فأنا أعلن انسحابي من متصفحك , وسأنشيء متصفحا آخر باسمي , حتى أكتب فيه ما أشاء .

                                ولن أنسى في النهاية أن أشكرك جزيل الشكر على استضافتك الكريمة لي هُنا .

                                ودي واحترامي الكبيرين


                                أحلام الحلواني

                                تعليق

                                يعمل...
                                X