المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش
مشاهدة المشاركة
يأ أستاذ أحمد
يبدو أنك تختلف معي هُنا لمجرد الاختلاف , أو للانتصار لرأيك , فأنا لم يكن لي رأيا أساسا في مداخلتي اللتي أشرت لنا إليها , واقتبست بعضا من أقوالي . الكلام كُلُّه لله , وأنت تحتج عليه مُستندا إلى اختلاف العُلماء . أي أنك تتقوّى على القويّ بالضعيف .
أنا أتيتك بآيات بينات لا لبس فيها , ولا مجال لتأويلها أصلا , فظاهرها أقوى من أن يكون بحاجة إلى بيان أو تأويل . شئت أن تأخذ بها أخذت , أو أن تُدخل نفسك في جدل المؤولين وتوهانهم , فأنت حُر . أما أن تتهمني بأنني أتحدث بالجزم والقطع برأيي , وأنا لم أذكر رأيا لي أصلا , فهذا تجنٍ عليّ لا أقبله .
كل ما أفعله هُنا , هو جمع الآيات , وعرضها مُرتبة حتى يسهُل فهمها .
نعود إلى كلامك ..
أنت تقول :
أنت تقول :
فسبحان الله .. اسم فرعون مصر ليس فيه شيء من المصرية القديمة!! وموسى إسرائيلي يتحدث لسان مصر بحكم النشأة والإقامة .. فما دخل اللغة العربية هنا؟ أليس الله تعالى يقول: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) [إبراهيم 4]؟ فالأنبياء وأقوامهم أعاجم .. فكيف يتكلمون العربية!
وأنا أسبح الله معك , وأؤمن بالآية التي ذكرتَها , وأقرأها تماما كما قرأتها أنت , وأفهمها بذات الفهم .
الفرعون أيضا كان يتحدث بلسان قومه , وموسى - عليه السلام - تحدث بلسان فرعون , ولسان قومه , ولا أعتقد أن كليهما تحدثا بالعربية مُطلقا . أنت معي في هذا الكلام , أليس كذلك أستاذي أحمد الأقطش ؟
قال سبحانه : ( قال فرعون : آمنتم به قبل أن آذن لكم , إنّ هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها ) الأعراف . فرعون هُنا يُخاطب السحرة بعد أن ألقوا ساجدين , وقالوا آمنا برب موسى وهارون . أسألك يا أستاذ أحمد , هل قال هذا فعلا فرعون ؟ طبعا قاله , ولكن ليس بلسان العرب .
فكما أن الله يقص علينا الحوار الأعجمي بلسان عربي مُبين , يذكر لنا الأسماء والأعلام بلسان عربي مُبين أيضا . أنت نفسك قلت لنا أن اسم موسى بالمصرية القديمة هو : ميسو , أو ميس . وأنا ذكرت أنه بالعبرية : موشيه . لاحظ أن الله لم يُعرب كلام الفرعون , إنما ترجمه للعربية , وكذلك الأعلام , يُترجمها للعربية , ولا يُعربها أبدا . فــ موسى , ليس ميسو ولا ميس ولا موشيه ولا مويزز . الله هو من يُسمي الأسماء . وهو الذي نادى مُحمدا بـــ : محمد وأحمد ومحمود . وهو الذي سمى أنبياءه بــ : نوح , وإبراهيم , وإسحاق , ويعقوب ( إسرائيل ) , وموسى وعيسى .... الخ , كلها أسماء عربية , حتى وإن اختلفت ألسنة أصحابها . والله من خلال الآيات التي تُبين عروبة القرآن ولسانه المُبين , ينسف كل القضايا التي وصفتها بالخلافية بين العلماء , وليس لها أي داع لو آمنوا قطعا بالقرآن .
فكما أن الله يقص علينا الحوار الأعجمي بلسان عربي مُبين , يذكر لنا الأسماء والأعلام بلسان عربي مُبين أيضا . أنت نفسك قلت لنا أن اسم موسى بالمصرية القديمة هو : ميسو , أو ميس . وأنا ذكرت أنه بالعبرية : موشيه . لاحظ أن الله لم يُعرب كلام الفرعون , إنما ترجمه للعربية , وكذلك الأعلام , يُترجمها للعربية , ولا يُعربها أبدا . فــ موسى , ليس ميسو ولا ميس ولا موشيه ولا مويزز . الله هو من يُسمي الأسماء . وهو الذي نادى مُحمدا بـــ : محمد وأحمد ومحمود . وهو الذي سمى أنبياءه بــ : نوح , وإبراهيم , وإسحاق , ويعقوب ( إسرائيل ) , وموسى وعيسى .... الخ , كلها أسماء عربية , حتى وإن اختلفت ألسنة أصحابها . والله من خلال الآيات التي تُبين عروبة القرآن ولسانه المُبين , ينسف كل القضايا التي وصفتها بالخلافية بين العلماء , وليس لها أي داع لو آمنوا قطعا بالقرآن .
أنا معك بأنني لا علم لي بلغات العرب , فإن كنت تدعي العلم بذلك , فأنت تريد أن تكون أعلم من الله بها إذا . وهل هناك من هو أعلم من الله يا أخي بلغة العرب ؟!
مودتي
تعليق