أغنية للحب و البحر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د. جمال مرسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سمير السحار مشاهدة المشاركة
    [align=center]أخي وأستاذي الحبيب الدكتور جمال مرسي
    قصيدة نابعة من سويداء القلب رقيقة وجدانية على بحر المتقارب
    ولعلَّ هذا البحر سعيدٌ بها كما سعُدَ بها البحر التي أُنشدتْ له
    وكل عام وأنتم بخير
    وتقبّل خالص تقديري ومحبتي
    أخوكم
    محمد سمير السحار
    [/align]
    أخي الحبيب محمد سمير
    الرقة منك و لك
    فشكرا لك يا صديقي طيب المرور و عذب الكلام
    محبتي و تقديري

    اترك تعليق:


  • هههههههه

    جمال يبدو أنك تلامس الضفاف التي ما رأيتها حتى في أحلامي .

    وربة بحرك رأيتها تبتز هذا الجمال فيك لتخلقك من جديد طبيبا شاعرا بل شاعرا وفقط

    عفوا .

    اترك تعليق:


  • د. جمال مرسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد نديم مشاهدة المشاركة
    أتراك تغرق رغما عنك أيها الملاح التائه في بحار عينيها؟
    أم تراك استمرأت عنب الموج وكرز الريح الصاخبة بين جدائلها ؟
    لعلك مسافر طي موجها الغامر بالحنان .... لك البحر ... أيها المغني ... فلا أـشرقت عليك من شرفاتها أبدا ... كي لا تفيق من موج حبها الرائع.

    هكذا كانت أهزوجة الملاح المغني ...
    الغريب المكدود ...
    العطش يملأ الوجدان وفي القلب أغان أخرى لليل والصهوات والأمسيات الرائعة.

    وصف للحبيبة بكل عنفوانها الثر ... ولثروتها الغامرة بكل جميل ولذيذ ...
    هو الفارس الذي يحبو على أطراف سيفه ... ليفتح ممالكها المحصنة بوهج الأنثى ... وهدير موج شعرها السحري.

    إليها يفر ... وبين يديها يرتل أغنية للوصول ... والغرق ... بمحض إرادته.فلا تلتفتوا إليه إن صاح أنقذوني.
    لك الود أيها القلم الإنسان ... الجميل.

    أخوك النديم.
    يا نديمي
    و يا صديق رحلتي الشعرية في أبناء مصر و أماكن أخرى
    أتدري يا صديقي أنني حين قرأت تعليقك هذا في أبناء مصر كنت سأنقله إلى هنا
    و لكني لم أفعل لأنني كنت متأكدا أنك من سيقوم بنشره هنا ذات يوم .
    و ها قد جاء اليوم الذي سعدت فيه برؤية توقيعك هنا فكانت الفرحة فرحتين
    الأولى لأنك هنا و الثانية لهذه القراءة و التحليل الرائع لأغنيتي
    زادك الله علما و فضلا
    و بارك فيك و لك
    و تقبل خالص ودي و امتناني
    و كل عام و أنتم بخير

    اترك تعليق:


  • د. جمال مرسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة صباح الحكيم مشاهدة المشاركة
    [align=right]نعم سوف تشرق و كيف لا تشرق بعد كل هذا الشوق الهاطل
    لله درك شاعرنا الجميل أبا رامي
    تأسرني حروفك يا أمير الشعراء
    دمت في ألق لا يغيب

    تقديري [/align]
    أختي القديرة صباح الحكيم
    أشكر لك هذا المرور البهي و هذه الشهادة الكبيرة جدا التي أعتز بها
    لست أميراً و لا يحزنزن أخت صباح .. ما أنا إلا شاعر يتلمس خطاه في طريق الشعر الوعرة و عالمه الجميل
    أشكرك
    و تقبلي خالص ودي ة تقديري
    د. جمال

    اترك تعليق:


  • محمد نديم
    رد
    أتراك تغرق رغما عنك أيها الملاح التائه في بحار عينيها؟
    أم تراك استمرأت عنب الموج وكرز الريح الصاخبة بين جدائلها ؟
    لعلك مسافر طي موجها الغامر بالحنان .... لك البحر ... أيها المغني ... فلا أـشرقت عليك من شرفاتها أبدا ... كي لا تفيق من موج حبها الرائع.

    هكذا كانت أهزوجة الملاح المغني ...
    الغريب المكدود ...
    العطش يملأ الوجدان وفي القلب أغان أخرى لليل والصهوات والأمسيات الرائعة.

    وصف للحبيبة بكل عنفوانها الثر ... ولثروتها الغامرة بكل جميل ولذيذ ...
    هو الفارس الذي يحبو على أطراف سيفه ... ليفتح ممالكها المحصنة بوهج الأنثى ... وهدير موج شعرها السحري.

    إليها يفر ... وبين يديها يرتل أغنية للوصول ... والغرق ... بمحض إرادته.فلا تلتفتوا إليه إن صاح أنقذوني.
    لك الود أيها القلم الإنسان ... الجميل.

    أخوك النديم.

    اترك تعليق:


  • د. جمال مرسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مريم محمود العلي مشاهدة المشاركة
    [align=center]د: جمال
    الحب والبحر
    أيهما أعمق سرا
    أيهما أخطر
    أيهما أروع في الغوص إلى الأعماق

    ***
    أي سر يربط بين الحب والبحر
    **********

    تعاركنا طويلا ..
    أنا... والبحر
    كل منا يريد الانتصار ..
    تحدى أحدنا الآخر..
    لم يصل ..أي منا إلى أهدافه
    استسلم هو .. لإرادتي ..
    واستسلمت أنا... لأمواجه
    عندها أدركنا أن أهدافنا ..
    كانت واحدة ..
    وأن عراكنا .. كان ..
    بلا فائدة
    *******
    تحياتي
    [/align]
    أختي الكريمة الأستاذة مريم محمود العلي

    بكل تأكيد هناك سر وطيد بين الحب و البحر قد لا يستشعره إلا الشعراء فيترجمونه أحاسيس صادقة
    شكرا لأنك هنا
    و شكرا لما نثرته من عبير حروفك في متصفحي
    تقبلي خالص الود و التقدير
    د. جمال

    اترك تعليق:


  • د. جمال مرسي
    رد
    أختي الكريمة د. وفاء
    أهلا بك في كل حين
    تشرفينني بزيارتك دائما و بقراءتك للقصيدة أكثر من مرة
    شكرا لك من أعماق القلب
    و تقبلي خالص الود
    د. جمال

    اترك تعليق:


  • وفاء
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الشاعر الكبير د. جمال .....صاحب الجميل من الكلام... الساحر بالكلم لكل الأنام ....
    كيف أجرؤ علي أن أسجل دخولي لهذا المنتدي العظيم ولا أالقي سلاما علي القصيدة التي بت أحلم كيف أحلل تلافيف حروفها و
    تشابك مشاعرها التي تصب كلها في حوض واحد وهو شدة الأخلاص للمحبوبة والذي لا يعرف طقوسه الا القليل القليل !!!!!
    كل حرف فيها يلقي بقارئها في متاهات و دوامات تغرقه سكونا وتحليقا في ملكوتها ولعلها تنبش داخل كل من يفهم معني الحب حبه الذي ضاع منه أو فقده ...فتكون الكلمات بذلك نطقت وعبرت عما بداخل الآخرين ... تجربة سحرية عظيمة تتلألأ وتغلغل في مسام من يعرف معني الحب والبحر !!!!!
    وكلما أردت اقتباس أبيات منها وجدتني لآ أستطيع الا وأن أقرر أنها كلها تستحق الأقتباس....
    مع كل أحترام وتقدير
    أختك
    د. وفاء

    اترك تعليق:


  • د. جمال مرسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة
    ********
    يا تقيَّ العشق : لِـمَ أسميت القصيدة " أغنية للحب والبحر " ؟ .. إن عنوانا مثل " ترتيلة الحب للبحر " هو المزهرية اللائقة بهذه الإضمامة من زهور تفوح نبضا ... ( هل رأيت من قبل زهورا تفوح بدل العطر نبضا ؟ أنا رأيتها يا أبا رامي ... رأيتها في قصيدتك هذه ... لكنك كنت ترتل، كما لو أنك في محراب ...ولم تكن مغنيا أو منشدا في جلسة سمر أو حلقة منادمة .. ولولا أنني أخشى أن يبطل صيامي ، لحسدتك على هذه القدرة الفذة في تدجين هدهد النبض ليتخذ من القصيدة أيكة ً وفضاء ً ... )

    حبيبنا المبدع الرائع د . حسان الشناوي على صواب في مشاكساته ... والغريب ، أنك أنت ايضا على صواب ... ما يعني أن القصيدة تسمح باللبس ..
    الشناوي الحبيب مصيب فيما يتعلق بإضافة الواو ـ في حال كان الميم من " يعلم " ساكنا ... وأنت مصيب لأتك كتبت بنظام المقطع المدوّر ـ فلا توقف عند الميم .. ورأي الحبيب حسان مصيب بلاغيا في حال اضفت واو الاستئناف ... لكن هذا الواو سيُفقد المقطع من ميزة كونه مدوّرا ... وأما رأيي الشخصي ، فأعتقد إبقاء الميم مرفوعا ، وعدم اضافة الواو ، فالاستدراك بـ " لكن " أقوى من الاستئناف في هذا المقطع بالذات .....

    لو كنت أنا شاعر القصيدة ، لاستخدمت الفعل " تزوّد " بدلا من الفعل " تحمّل " لسببين ، الاول بلاغي ، بغية المواءمة بين القرين والمقارن على رأي شيخنا السكاكي والعسكري .. فالتزودّ بالميرة أو المؤونة ، من ضرورات الرحلات البحرية ... والثاني ، إفادة بوعي واختيار الفاعل لفعله ... فالذي يتزود ، يكون قد اختار وانتقى ما يريد التزود به وما يحتاجه ... أما التحميل ، فقد يكون الفاعل " وهو هنا ربان السفينة او القارب مجازا "مضطرا بحكم مهنته ربانا ، أو بحكم كونه زورق تحميل يمكن أن يستأجر ..

    إضافة الى تغيير الفعل " تحمل " سأغير ظرف المكان " فوق " في البيت " ليرسو فوق شواطئ قلبك " واستخدم مكانه ظرف المكان " عند " لأن عملية " الرسو " تعني الملاصقة للماء والشاطئ طالما الرسو يتعلق بمركب ، لكنني سأستخدم " فوق " لو كان الرسو يتعلق بطائرة تطوف فوق ميناء ... كلاهما ظرف مكان " ويأتيان ظرفي زمان أيضا " .. لكن " عند " أكثر بلاغة هنا ، لأن " عند " كما يذكرها سيبويه " سم لمكان الحضور ـ مثل : رسوت عند الميناء ، واسم لزمان الحضور ـ مثل : رسوت عند الليل . أما فوق ، فظرف مكان وزمان ايضا لكن معناه يفيد العكس من " تحت " وليست الملاصقة مشروطة به مثل عند .

    ولو كنت أنا شاعر القصيدة ، لوضعت بدلا من " العربي " في " الفارس العربي " ـ " المستهام " أو " المستجير " ... والسبب ، هو أن المشاعر الانسانية كالحب والحزن وما شاكلهما ، واحدة ، يتصف بها الانسان لمجرد كونه انسانا بمعزل عن الجنس أو العرق والمعتقد .. وأعتقد أن " المستجير " أو " المستغيث " أكثر بوحا وتوصيفا لهذا العاشق الذي يتوسل حبيبته أن تفتح له شرفة قصرها وشواطئ عينيها ... ( انه مجرد رأي شخصي ايها الحبيب ...فالقصيدة يصدق القول عنها : لا عطر بعد عروس ).
    يا صديقيَ الشاعر الناقد البحر
    فهل تراني إذاً كنت مخطئاً حين استنجدت بالبحر فطلبت منه أن يغمرني بأمواجه الدافقة كي تغتسل حروفي مما عراها و التصق بها من الأدران اللغوية .
    كلا يا صديقي .. فإن حدسي لك يخب حين طلبت منك أن تلقي على الشاطئ نظره و أنت في أوج اصطخابك و أن تغمره بأمواجك لتظل العلاقة الحميمية بين البحر و الشاطئ إلى الأبد .
    لا شك أن هنا مدرسة جديدة ليحيى السماوي فتحت أبوابها على مصاريعها لأحبابها و تلامذتها و أنا منهم .. أتعلم و لا أستنكف عن التعلم حتى آخر قطرة من دمي .
    العنوان : أغنية للحب و البحر .. هكذا تبدى لي و طرأ في ذهني مباشرة بمجرد اكتمال القصيدة و نسيت أن الترنيمة أو الترتيلة أقوى و أجمل و أكثر خصوصية . فلمَ لا إذاً .. لمَ لا أغير العنوان حباً و كرامة . سيكون ذلك في طبعة ديواني الجديد بمشيئة الله .

    مناكشاتنا أنا و صديقي الحبيب د. حسان الشناوي لها قدمها و عبقها .. لأحترم رأيه و يحترم رأيك .. نستفيد من بعضنا البعض و يكون هو الغالب في مرات كثيرة . أما رأيك فقد كان لي و له ، له و لي ، فعادل كفتي الميزان ، فسررت .

    تزود .. اختيار مناسب .. غاب عني وقت الكتابة .. فلا بأس إذاً من التغيير .
    أما الظرف ( عند و فوق ) .. فربما أن قصدت فوق عامدا متعمداً لأعتلاء زورق قلبي موج البحر ففي الهبوط من علٍ احتواء أكثر من الوجود بالجوار ( هذا رأي ليس إلا ) .

    أما حكاية الفارس العربي .. فهي حكاية شديدة الخصوصية و عالقة في أذهاني منذ القدم فلم أرد تغييرها رغم أنه قد يكون في حالة انهزام في أيامنا هذه . و لكن ما كان لي إلا أن أختار تلك اللفظة التي أحببتها من زمان و التي تمنيت أن تكون هنا خيالا لعلها تصير واقعا ملموسا ذات يوم .

    الحبيب الغالي يحيى السماوي
    شكرا لأنك هنا ...................... في القلب

    محبتي

    اترك تعليق:


  • صباح الحكيم
    رد
    [align=right]نعم سوف تشرق و كيف لا تشرق بعد كل هذا الشوق الهاطل
    لله درك شاعرنا الجميل أبا رامي
    تأسرني حروفك يا أمير الشعراء
    دمت في ألق لا يغيب

    تقديري [/align]

    اترك تعليق:


  • د. جمال مرسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مراد الساعي مشاهدة المشاركة




    أخي المفضال شاعرنا الكبير/ د. جمال مرسي

    سلمت يداكَ على هذا العبق

    على هذا الجمال الشاهق

    وذلك الفكر السامي

    والحروف المتلألئة والتي تنتثر درراً ، بعذب الحروف ، وفيض الكلام المجزول

    قرأتها مراتٍ ومراتٍ وفي كل مرة أجدني أسبح في معانٍ تسمو بالمشاعر والوجدان
    وتبلغ غاية القلم.

    فسلمت يداك على هذا العبق
    والعطر المنثور



    تحيتي واحترامي


    مراد الساعي
    أخي الحبيب مراد الساعي
    يا لك من شاعر رقيق مهذب الشعر و القول
    كلماتطك تاج على رأسي أعتز بها و بكل حرف سكبته هنا
    خالص ودي و تقديري
    د. جمال

    اترك تعليق:


  • محمد سمير السحار
    رد
    [align=center]أخي وأستاذي الحبيب الدكتور جمال مرسي
    قصيدة نابعة من سويداء القلب رقيقة وجدانية على بحر المتقارب
    ولعلَّ هذا البحر سعيدٌ بها كما سعُدَ بها البحر التي أُنشدتْ له
    وكل عام وأنتم بخير
    وتقبّل خالص تقديري ومحبتي
    أخوكم
    محمد سمير السحار
    [/align]

    اترك تعليق:


  • مريم محمود العلي
    رد
    [align=center]د: جمال
    الحب والبحر
    أيهما أعمق سرا
    أيهما أخطر
    أيهما أروع في الغوص إلى الأعماق

    ***
    أي سر يربط بين الحب والبحر
    **********

    تعاركنا طويلا ..
    أنا... والبحر
    كل منا يريد الانتصار ..
    تحدى أحدنا الآخر..
    لم يصل ..أي منا إلى أهدافه
    استسلم هو .. لإرادتي ..
    واستسلمت أنا... لأمواجه
    عندها أدركنا أن أهدافنا ..
    كانت واحدة ..
    وأن عراكنا .. كان ..
    بلا فائدة
    *******
    تحياتي
    [/align]

    اترك تعليق:


  • يحيى السماوي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    [align=right]أغنية للحب و البحر

    شعر : د. جمال مرسي

    وحيداً
    أُطِلُّ على البَحرِ أرقُبُ أمواجَهُ
    و الظلامُ رويداً رويداً يسيرُ إليهِ
    تَلُفُّ الخِضَمَّ مُلاءَتُهُ
    و السكونُ شِراعٌ تَعَرَّضَ في البَحرِ
    لَوَّحَ لي بالسَّلامْ .
    و لا شيئَ حولِيَ غيرُ الرِّمالِ
    تُداعِبُها موجةٌ في هُدوءْ .
    و عيناكِ تَرتَسِمَانِ على مَوجَتَينِ
    كأنَّهًما قَمَرانِ استفاقا لِتَوِّهِمَا
    مِن مَنامْ .
    و قلبيَ قاربُ عِشقٍ كبيرٍ
    تَحَمَّلَ بالشَّوقِ و الوردِ
    و النَّرجِسِ الجَبَلِيِّ
    لِيُبحِرَ في مُقلتيكِ
    إليكِ
    يُصارعَ كُلَّ لُصوصِ البحارِ
    ليرسوَ فوقَ شواطئِ قلبٍكِ
    حيثُ يطيبُ المُقامْ .
    فَهلاَّ فتَحتِ مَوانِئَ عينيكِ للفارسِ العَرَبِِيِّ
    فَقَد آَنَ بَعدَ عَناءِ الطَّريقِ الطَّويلَةِ
    أن يستريحْ .
    يسوحَ بِروضاتِ فًلِّكِ ،
    كَرزِكِ .
    عِزِّكِ،
    يقطفَ ما شاءَ مِنها
    و من ثمَّ يغفو على ساعديكِ
    و يكتم أسرارَ حِضنِكِ ـ يا عمرَهُ ـ
    لا يَبُوحْ .
    و كَفُّكِ مثلُ نسيمِ الصَّباحِ
    تَمُرُّ بِرِفقٍ على وجنَتَيهِ
    و تمسحُ عنهُ غبارَ السِّنينَ
    و نزفَ الجُروحْ .
    أيا ربَّّةَ البَحرِ :
    يعلمُ فارسُكِ العَرَبِيُّ الجَرِيحُ
    بأنَّكِ آخرُ أسفَارِهِ
    مثلما كُنتِ أَوَّلَهَا للخُلُودْ .
    و يعلمُ أنَّكِ مهما ابتعدتِ
    فأنتِ القريبةُ
    أنتِ الحبيبةُ
    أنتِ رسولُ الضِّياءِ إليهِ
    و أنتِ الحياةُ و نبضُ الوَرِيدْ .
    أُحِبُّكِ يا ربَّةَ البَحرِ مُذ خَلقَ اللهُ هذا الخِضَمَّ
    و تَوَّجَكِ العاشقونَ عليهِ المليكَةَ
    يأتمرُ الماءُ و الموجُ
    دهراً بأمرِكْ .
    و أدفعُ عمريَ ، مُلكيَ ، روحيَ
    مَهراً لطُهرِكْ .
    يُحَدِّثًني البَحرُ عنكِ
    و كيف تلوَّنَ من مُقلَتَيكِ
    و كيف اكتَسَت شَمسُهُ حينَ نامت
    على صَدرهِ فِي الغُروبِ
    بتبرِكْ .
    يُحَدِّثُني عن لآلئَ خبَّأتِها خلف ثغرِكْ
    و عن ليلِهِ المُستَحِمِّ بشَعرِكْ .
    و عن موجِهِ كيف صارَ رقيقاً
    إذا ما ترنَّمَ كالطيرِ صُبحاً بشِعرِكْ .
    و لا يعلمُ البحرُ أنِّيَ أعلمُ عنكِ الذي ليس يعلمُ
    لكنَّني لا أبوحُ بِِسِرِّكْ .
    و أن السَّعادةَ ،
    كُلَّ السَّعادةِ
    قد ذُقتُها مُذ وَقَعتُ بأسرِكْ .
    و أن الرَّبيعَ الذي عِشتُهُ في فراديسِ عينيكِ
    كان الخريفَ قُبيلَ امتِطَائيَ صَهوَةَ بَحرِكْ .
    أحبُّكِ يا ربَّةَ البحرِ ، هل تسمعين وجيبَ الفؤادِ
    و نبضَ المدادِ
    و هل تشعرين بنارِ اشتياقيَ
    يا شهرَ زادي ؟
    و هل تعلمينَ بأنيَ ما كنت يوماً أبوحُ
    بما في الضلوع لغيرِكْ ؟
    أيا رَبّةَ البحرِ إني غريقٌ
    يرومُ النجاةَ
    و لا شئَ ، لا شئَ ينقذُهُ غير إطلالةٍ
    من نوافذِ قصرِكْ .
    فهل تُشرقينْ ؟
    [/align]
    ********
    يا تقيَّ العشق : لِـمَ أسميت القصيدة " أغنية للحب والبحر " ؟ .. إن عنوانا مثل " ترتيلة الحب للبحر " هو المزهرية اللائقة بهذه الإضمامة من زهور تفوح نبضا ... ( هل رأيت من قبل زهورا تفوح بدل العطر نبضا ؟ أنا رأيتها يا أبا رامي ... رأيتها في قصيدتك هذه ... لكنك كنت ترتل، كما لو أنك في محراب ...ولم تكن مغنيا أو منشدا في جلسة سمر أو حلقة منادمة .. ولولا أنني أخشى أن يبطل صيامي ، لحسدتك على هذه القدرة الفذة في تدجين هدهد النبض ليتخذ من القصيدة أيكة ً وفضاء ً ... )

    حبيبنا المبدع الرائع د . حسان الشناوي على صواب في مشاكساته ... والغريب ، أنك أنت ايضا على صواب ... ما يعني أن القصيدة تسمح باللبس ..
    الشناوي الحبيب مصيب فيما يتعلق بإضافة الواو ـ في حال كان الميم من " يعلم " ساكنا ... وأنت مصيب لأتك كتبت بنظام المقطع المدوّر ـ فلا توقف عند الميم .. ورأي الحبيب حسان مصيب بلاغيا في حال اضفت واو الاستئناف ... لكن هذا الواو سيُفقد المقطع من ميزة كونه مدوّرا ... وأما رأيي الشخصي ، فأعتقد إبقاء الميم مرفوعا ، وعدم اضافة الواو ، فالاستدراك بـ " لكن " أقوى من الاستئناف في هذا المقطع بالذات .....

    لو كنت أنا شاعر القصيدة ، لاستخدمت الفعل " تزوّد " بدلا من الفعل " تحمّل " لسببين ، الاول بلاغي ، بغية المواءمة بين القرين والمقارن على رأي شيخنا السكاكي والعسكري .. فالتزودّ بالميرة أو المؤونة ، من ضرورات الرحلات البحرية ... والثاني ، إفادة بوعي واختيار الفاعل لفعله ... فالذي يتزود ، يكون قد اختار وانتقى ما يريد التزود به وما يحتاجه ... أما التحميل ، فقد يكون الفاعل " وهو هنا ربان السفينة او القارب مجازا "مضطرا بحكم مهنته ربانا ، أو بحكم كونه زورق تحميل يمكن أن يستأجر ..

    إضافة الى تغيير الفعل " تحمل " سأغير ظرف المكان " فوق " في البيت " ليرسو فوق شواطئ قلبك " واستخدم مكانه ظرف المكان " عند " لأن عملية " الرسو " تعني الملاصقة للماء والشاطئ طالما الرسو يتعلق بمركب ، لكنني سأستخدم " فوق " لو كان الرسو يتعلق بطائرة تطوف فوق ميناء ... كلاهما ظرف مكان " ويأتيان ظرفي زمان أيضا " .. لكن " عند " أكثر بلاغة هنا ، لأن " عند " كما يذكرها سيبويه " سم لمكان الحضور ـ مثل : رسوت عند الميناء ، واسم لزمان الحضور ـ مثل : رسوت عند الليل . أما فوق ، فظرف مكان وزمان ايضا لكن معناه يفيد العكس من " تحت " وليست الملاصقة مشروطة به مثل عند .

    ولو كنت أنا شاعر القصيدة ، لوضعت بدلا من " العربي " في " الفارس العربي " ـ " المستهام " أو " المستجير " ... والسبب ، هو أن المشاعر الانسانية كالحب والحزن وما شاكلهما ، واحدة ، يتصف بها الانسان لمجرد كونه انسانا بمعزل عن الجنس أو العرق والمعتقد .. وأعتقد أن " المستجير " أو " المستغيث " أكثر بوحا وتوصيفا لهذا العاشق الذي يتوسل حبيبته أن تفتح له شرفة قصرها وشواطئ عينيها ... ( انه مجرد رأي شخصي ايها الحبيب ...فالقصيدة يصدق القول عنها : لا عطر بعد عروس ).

    اترك تعليق:


  • مراد الساعي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    [align=right]أغنية للحب و البحر

    شعر : د. جمال مرسي

    وحيداً
    أُطِلُّ على البَحرِ أرقُبُ أمواجَهُ
    و الظلامُ رويداً رويداً يسيرُ إليهِ
    تَلُفُّ الخِضَمَّ مُلاءَتُهُ
    و السكونُ شِراعٌ تَعَرَّضَ في البَحرِ
    لَوَّحَ لي بالسَّلامْ .
    و لا شيئَ حولِيَ غيرُ الرِّمالِ
    تُداعِبُها موجةٌ في هُدوءْ .
    و عيناكِ تَرتَسِمَانِ على مَوجَتَينِ
    كأنَّهًما قَمَرانِ استفاقا لِتَوِّهِمَا
    مِن مَنامْ .
    و قلبيَ قاربُ عِشقٍ كبيرٍ
    تَحَمَّلَ بالشَّوقِ و الوردِ
    و النَّرجِسِ الجَبَلِيِّ
    لِيُبحِرَ في مُقلتيكِ
    إليكِ
    يُصارعَ كُلَّ لُصوصِ البحارِ
    ليرسوَ فوقَ شواطئِ قلبٍكِ
    حيثُ يطيبُ المُقامْ .
    فَهلاَّ فتَحتِ مَوانِئَ عينيكِ للفارسِ العَرَبِِيِّ
    فَقَد آَنَ بَعدَ عَناءِ الطَّريقِ الطَّويلَةِ
    أن يستريحْ .
    يسوحَ بِروضاتِ فًلِّكِ ،
    كَرزِكِ .
    عِزِّكِ،
    يقطفَ ما شاءَ مِنها
    و من ثمَّ يغفو على ساعديكِ
    و يكتم أسرارَ حِضنِكِ ـ يا عمرَهُ ـ
    لا يَبُوحْ .
    و كَفُّكِ مثلُ نسيمِ الصَّباحِ
    تَمُرُّ بِرِفقٍ على وجنَتَيهِ
    و تمسحُ عنهُ غبارَ السِّنينَ
    و نزفَ الجُروحْ .
    أيا ربَّّةَ البَحرِ :
    يعلمُ فارسُكِ العَرَبِيُّ الجَرِيحُ
    بأنَّكِ آخرُ أسفَارِهِ
    مثلما كُنتِ أَوَّلَهَا للخُلُودْ .
    و يعلمُ أنَّكِ مهما ابتعدتِ
    فأنتِ القريبةُ
    أنتِ الحبيبةُ
    أنتِ رسولُ الضِّياءِ إليهِ
    و أنتِ الحياةُ و نبضُ الوَرِيدْ .
    أُحِبُّكِ يا ربَّةَ البَحرِ مُذ خَلقَ اللهُ هذا الخِضَمَّ
    و تَوَّجَكِ العاشقونَ عليهِ المليكَةَ
    يأتمرُ الماءُ و الموجُ
    دهراً بأمرِكْ .
    و أدفعُ عمريَ ، مُلكيَ ، روحيَ
    مَهراً لطُهرِكْ .
    يُحَدِّثًني البَحرُ عنكِ
    و كيف تلوَّنَ من مُقلَتَيكِ
    و كيف اكتَسَت شَمسُهُ حينَ نامت
    على صَدرهِ فِي الغُروبِ
    بتبرِكْ .
    يُحَدِّثُني عن لآلئَ خبَّأتِها خلف ثغرِكْ
    و عن ليلِهِ المُستَحِمِّ بشَعرِكْ .
    و عن موجِهِ كيف صارَ رقيقاً
    إذا ما ترنَّمَ كالطيرِ صُبحاً بشِعرِكْ .
    و لا يعلمُ البحرُ أنِّيَ أعلمُ عنكِ الذي ليس يعلمُ
    لكنَّني لا أبوحُ بِِسِرِّكْ .
    و أن السَّعادةَ ،
    كُلَّ السَّعادةِ
    قد ذُقتُها مُذ وَقَعتُ بأسرِكْ .
    و أن الرَّبيعَ الذي عِشتُهُ في فراديسِ عينيكِ
    كان الخريفَ قُبيلَ امتِطَائيَ صَهوَةَ بَحرِكْ .
    أحبُّكِ يا ربَّةَ البحرِ ، هل تسمعين وجيبَ الفؤادِ
    و نبضَ المدادِ
    و هل تشعرين بنارِ اشتياقيَ
    يا شهرَ زادي ؟
    و هل تعلمينَ بأنيَ ما كنت يوماً أبوحُ
    بما في الضلوع لغيرِكْ ؟
    أيا رَبّةَ البحرِ إني غريقٌ
    يرومُ النجاةَ
    و لا شئَ ، لا شئَ ينقذُهُ غير إطلالةٍ
    من نوافذِ قصرِكْ .
    فهل تُشرقينْ ؟
    [/align]




    أخي المفضال شاعرنا الكبير/ د. جمال مرسي

    سلمت يداكَ على هذا العبق

    على هذا الجمال الشاهق

    وذلك الفكر السامي

    والحروف المتلألئة والتي تنتثر درراً ، بعذب الحروف ، وفيض الكلام المجزول

    قرأتها مراتٍ ومراتٍ وفي كل مرة أجدني أسبح في معانٍ تسمو بالمشاعر والوجدان
    وتبلغ غاية القلم.

    فسلمت يداك على هذا العبق
    والعطر المنثور



    تحيتي واحترامي


    مراد الساعي

    اترك تعليق:

يعمل...
X