الكتابة الأدبية تحت المجهر
نموذج "العاشقة" لمحمد رندي
هل ننظر للكتابة الأدبية من المنظور الأدبي البلاغي أم ننظر لها من المنظور الأخلاقي والاجتماعي أم ننظر لها من الجانب الديني،وكيف تكون النظرة للمصطلحات المستعملة ليس من حيث دلالتها البلاغية وإنما من حيث مدى تقبلها أو رفضها،من خلال هذا الطرح ،سنواصل وضع سلسلة من الكتابات الأدبية تحت المجهر،والتي أثارت نقاشا بين رفضها أو تأييدها،وسنستهل هذا المجهر بنموذج قصة العاشقة لكاتبها محمد رندي.
عــاشقة / بقلم محمد رندي
ا[gdwl]
الآن جرح ، والذي قبله تعلم الفطام ، زرع الغد يهيج من شدة الابتهال ،والأصابع ترتعش حين الأوردة تسترد كل المحن ، أكثر الحمام قضى نحبه ،والرجال الرجال صارت مروءتهم كاذبة ، حسبي أن أظل لكل عاشقة عشيق ، من يعاشر صحبه يوما آخر دون مراء تتوقف أعضاؤه عن الاتزان ، وتخنق عيناه كل الأضواء ، دون خبث تستبيح الحكمة هذا الخداع وتبتز الفصول حلم زهرة ، نواركثيف تساقط ، والشوارع لم يعد بمقدورها أن تحتسي دم كل قتيل ، ثمرة الخد تورمت وهذا الحنين مازال يمتد إليك ، من معشوقته غير الخطيئة يجهر بدعواه، فعلى غير الأرض العطشى لا يرم النبيون أشرعتهم ولا تأتي الخيبة كحل النساء ، فللبعض منك ، واعتقادي المطلق بنزوتك ،وانتماءك اللا شرعي لسلالة (القحاب) أستطيع أن أظل فيك طفلا تعشب الأحزان على خده ، وتلوح من وجنتيه يمامة ، بريق العين يتعب والخطى أنهكها نزيف هذه الأعوام ، ما تبقى لكم من حنين عاشقة قد لا تؤول ..
كم كان قاتلا هذا الإحساس وضجيج الصباح يشرع في وجهي افتراضات القتل العمد، والقتل الذي يأتي دون سند ، أخاف أن أموت وفي نفسي شيء من ملوحتها ، من نهدها ، من دفء صيف تبقى على صدرها ، فاكهة الشتاء حين يعود الصقيع وتصيرمقابلة أية امرأة ضرورة قصوى لأخذ فكرة عن لون الوردة التي يتفنن البرابرة في تقطيع أوصالها ، لذلك عجزنا أن نصير شرط مدينة بعد أن ورثنا حضارة وأرضا ومسا من الجن ، ثم زرعنا حقدنا وحصدنا هذا النسل الذي لا ينتمي لأي نبي .
بقيت وحدي أترجل رصيفا مفعما بالمعاصي ، أتباهى بجسد مشرع على العالم الخارجي ، أتقلد الأحشاء والقلب ساعة جيب مهشمة ، أحرق الجلد بحد سيجارة ثم أنطفئ ، أحدق في وجوه النسوة اللائي ورثن المدينة بشاعتهن ، حقا هل أحد منكم رأى امرأة جميلة هذا العام ؟
أغسلوا رحم هذه المدينة وادعوا رجلا صالحا يضاجعها هذا المساء .
واحدة أحبها القلب دون كلل برغم جميع صور النساء التي أجمعها كما يجمع الأطفال الصغار أزهار أول الربيع ،، فللآتي منك ولوجوه الصبية حين الأمومة تخون ، لضوء يخنقه هذا الأفق ، استعيد فيك وجها مهزوما ويدا ترتجف ، آويعمري إليك خاتمتي تكبر والقلب شب عليك ، سأراك برغم كل هذا العمى تعمدأحزانك ، استدل الحبر عليك ، من أول السطر تعلم ، استدل الرمل عليك من أولالبحر تعلم ، استدل الموج عليك من أعماق خاوية، لا تكن نفسك حتى لايتهمك الآخرون بالجنون،، لا تكن صوتك ، لا تكن موتك ، أنفاسك الحر تشعلني، شفتاك المهج ، ريقك العذب ظمأ الأرض حين السماء تنوء ، نهدك الغمد ، غمدك الجرح، جرحك التأويل ، لا تدعني وحيدا في غربة المماليك .
عاشقة والمدينة أزرت بكل عاشقة ، للرجال فقط حظ الأنثيين دم الأنثيين ،هيئوا لأنفسكم ما شئتم من الجواري والجميلات ، ستدخلون الجنة آمنين ،تهافتوا ، فلست أولكم ولن أكون آخركم ، لن أحفل بتراب الأرض اليباب طويلا، قد أحكم هذه البلاد سنينا عددا ، لكنني لن أكون وضيعا للحد الذي تتوهمون، ذاكرتي متخمة بالتعاويذ وأدعية الصوفية ، لم يعد بوسعي أن أميز ما بين الحب والمد ، قد ألتقي أية امرأة على قارعة الطريق تتسول جسدها الضائع بينرغيف ونزيف ، لكنني سأظل عاجزا عن فهم موعظتها الحسنة ، لو كنتها قبلاكتمال الحنين، لاقتحمتها وريدا وريدا وطردت من دمها كل الرجال السيئين ،لو كنتها قبل الموعد المسمى أشعلت حرائقها البذر وعلمتها كيف يبدأ التخطيط لاغتيال جميع الأنبياء ، لو كنتها قبل الشك الشرك ، أزرعها لحظة مسكونة بالشياطين لإنصاف جرح لا يزال يحمل ثأره في عباءة ممزقة ولا يخون ، حتىالنساء لا يخن إلا للتأكد من سلامة أعضائهن الأنثوية ؟؟
في هذا الوطن الذي تنعى جرائده كل دقيقة عاشقة، يتكسر الحب ويقرأ الناس على بابه (ازنوا..تتزنو) وخذوا الجزية من دم كل عاشقة ترفض أن يتوسدها الآخرون ، مع أن كل امرأة تهوى ولو خيالا من وراء زجاج حتى لا تتعرىسوأتها ، تماما كما أحب حين النساء تخون ، أتألم لبعض الوقت أندب الشرائع والديانات لطقوس ماجنة أغري كل واحدة بالتنازل قليلا عن عصمتها كي لايقتتل الأنبياء ويفسد هواء حارتنا ، أقصد حكاية جارتنا ..
طفلة تشبه الشمس في يتمها، وقبل أن تورق الكروم على نهدها جفت ينابيعها ،زورها أعمامها الأولياء وعلقوا لها التمائم وذبحوا لها القرابين ، لكنها لم تشف وظلت على سقمها لا تكلم أحدا ، وبعد مرور أيام قليلة فقط صعدت روحها إلى عنان السماء ومشى أطفال وعصافير وفراشات في جنازتها ، الذين زاروا المقبرة في اليوم الموالي يؤكدون أنه كان مكتوبا بالنور على قبرهاعاشقة .[/gdwl]
ننتظر تفاعلكم وآراكم حول الموضوع
ا[gdwl]
الآن جرح ، والذي قبله تعلم الفطام ، زرع الغد يهيج من شدة الابتهال ،والأصابع ترتعش حين الأوردة تسترد كل المحن ، أكثر الحمام قضى نحبه ،والرجال الرجال صارت مروءتهم كاذبة ، حسبي أن أظل لكل عاشقة عشيق ، من يعاشر صحبه يوما آخر دون مراء تتوقف أعضاؤه عن الاتزان ، وتخنق عيناه كل الأضواء ، دون خبث تستبيح الحكمة هذا الخداع وتبتز الفصول حلم زهرة ، نواركثيف تساقط ، والشوارع لم يعد بمقدورها أن تحتسي دم كل قتيل ، ثمرة الخد تورمت وهذا الحنين مازال يمتد إليك ، من معشوقته غير الخطيئة يجهر بدعواه، فعلى غير الأرض العطشى لا يرم النبيون أشرعتهم ولا تأتي الخيبة كحل النساء ، فللبعض منك ، واعتقادي المطلق بنزوتك ،وانتماءك اللا شرعي لسلالة (القحاب) أستطيع أن أظل فيك طفلا تعشب الأحزان على خده ، وتلوح من وجنتيه يمامة ، بريق العين يتعب والخطى أنهكها نزيف هذه الأعوام ، ما تبقى لكم من حنين عاشقة قد لا تؤول ..
كم كان قاتلا هذا الإحساس وضجيج الصباح يشرع في وجهي افتراضات القتل العمد، والقتل الذي يأتي دون سند ، أخاف أن أموت وفي نفسي شيء من ملوحتها ، من نهدها ، من دفء صيف تبقى على صدرها ، فاكهة الشتاء حين يعود الصقيع وتصيرمقابلة أية امرأة ضرورة قصوى لأخذ فكرة عن لون الوردة التي يتفنن البرابرة في تقطيع أوصالها ، لذلك عجزنا أن نصير شرط مدينة بعد أن ورثنا حضارة وأرضا ومسا من الجن ، ثم زرعنا حقدنا وحصدنا هذا النسل الذي لا ينتمي لأي نبي .
بقيت وحدي أترجل رصيفا مفعما بالمعاصي ، أتباهى بجسد مشرع على العالم الخارجي ، أتقلد الأحشاء والقلب ساعة جيب مهشمة ، أحرق الجلد بحد سيجارة ثم أنطفئ ، أحدق في وجوه النسوة اللائي ورثن المدينة بشاعتهن ، حقا هل أحد منكم رأى امرأة جميلة هذا العام ؟
أغسلوا رحم هذه المدينة وادعوا رجلا صالحا يضاجعها هذا المساء .
واحدة أحبها القلب دون كلل برغم جميع صور النساء التي أجمعها كما يجمع الأطفال الصغار أزهار أول الربيع ،، فللآتي منك ولوجوه الصبية حين الأمومة تخون ، لضوء يخنقه هذا الأفق ، استعيد فيك وجها مهزوما ويدا ترتجف ، آويعمري إليك خاتمتي تكبر والقلب شب عليك ، سأراك برغم كل هذا العمى تعمدأحزانك ، استدل الحبر عليك ، من أول السطر تعلم ، استدل الرمل عليك من أولالبحر تعلم ، استدل الموج عليك من أعماق خاوية، لا تكن نفسك حتى لايتهمك الآخرون بالجنون،، لا تكن صوتك ، لا تكن موتك ، أنفاسك الحر تشعلني، شفتاك المهج ، ريقك العذب ظمأ الأرض حين السماء تنوء ، نهدك الغمد ، غمدك الجرح، جرحك التأويل ، لا تدعني وحيدا في غربة المماليك .
عاشقة والمدينة أزرت بكل عاشقة ، للرجال فقط حظ الأنثيين دم الأنثيين ،هيئوا لأنفسكم ما شئتم من الجواري والجميلات ، ستدخلون الجنة آمنين ،تهافتوا ، فلست أولكم ولن أكون آخركم ، لن أحفل بتراب الأرض اليباب طويلا، قد أحكم هذه البلاد سنينا عددا ، لكنني لن أكون وضيعا للحد الذي تتوهمون، ذاكرتي متخمة بالتعاويذ وأدعية الصوفية ، لم يعد بوسعي أن أميز ما بين الحب والمد ، قد ألتقي أية امرأة على قارعة الطريق تتسول جسدها الضائع بينرغيف ونزيف ، لكنني سأظل عاجزا عن فهم موعظتها الحسنة ، لو كنتها قبلاكتمال الحنين، لاقتحمتها وريدا وريدا وطردت من دمها كل الرجال السيئين ،لو كنتها قبل الموعد المسمى أشعلت حرائقها البذر وعلمتها كيف يبدأ التخطيط لاغتيال جميع الأنبياء ، لو كنتها قبل الشك الشرك ، أزرعها لحظة مسكونة بالشياطين لإنصاف جرح لا يزال يحمل ثأره في عباءة ممزقة ولا يخون ، حتىالنساء لا يخن إلا للتأكد من سلامة أعضائهن الأنثوية ؟؟
في هذا الوطن الذي تنعى جرائده كل دقيقة عاشقة، يتكسر الحب ويقرأ الناس على بابه (ازنوا..تتزنو) وخذوا الجزية من دم كل عاشقة ترفض أن يتوسدها الآخرون ، مع أن كل امرأة تهوى ولو خيالا من وراء زجاج حتى لا تتعرىسوأتها ، تماما كما أحب حين النساء تخون ، أتألم لبعض الوقت أندب الشرائع والديانات لطقوس ماجنة أغري كل واحدة بالتنازل قليلا عن عصمتها كي لايقتتل الأنبياء ويفسد هواء حارتنا ، أقصد حكاية جارتنا ..
طفلة تشبه الشمس في يتمها، وقبل أن تورق الكروم على نهدها جفت ينابيعها ،زورها أعمامها الأولياء وعلقوا لها التمائم وذبحوا لها القرابين ، لكنها لم تشف وظلت على سقمها لا تكلم أحدا ، وبعد مرور أيام قليلة فقط صعدت روحها إلى عنان السماء ومشى أطفال وعصافير وفراشات في جنازتها ، الذين زاروا المقبرة في اليوم الموالي يؤكدون أنه كان مكتوبا بالنور على قبرهاعاشقة .[/gdwl]
ننتظر تفاعلكم وآراكم حول الموضوع
تعليق