بطن الشاعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    بطن الشاعر

    إذا كان المعنى كما يقولون في بطن الشاعر فماذا ياترى يريد هذا الشاعر أن يقول في تلك الأبيات التي غناها فريد الأطرش .. وهل توقع الشاعر أن حبيبته لن تكون له وحده مهما فعل لها ؟؟ أم أن المعنى غير ما تبادر لذهني ؟؟




    يا ريتني طير لطير حواليك
    مطرح ما تروح عيوني عليك
    ما بخلي غيري يقرب ليك
    لكن يا ريت عمرا ما كانت تعمر بيت
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • محمد رندي
    مستشار أدبي
    • 29-03-2008
    • 1017

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    إذا كان المعنى كما يقولون في بطن الشاعر فماذا ياترى يريد هذا الشاعر أن يقول في تلك الأبيات التي غناها فريد الأطرش .. وهل توقع الشاعر أنه حبيبته لن تكون له وحده مهما فعل لها ؟؟ أم أن المعنى غير ما تبادر لذهني ؟؟




    يا ريتني طير لطير حواليك
    مطرح ما تروح عيوني عليك
    ما بخلي غيري يقرب ليك
    لكن يا ريت عمرا ما كانت تعمر بيت
    [line]-[/line]
    ـ أستاذنا الفاضل الجليل محمد شعبان الموجي .
    شكرا جزيلا لهذا الطرح ،، والذي يلمس حقا واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه القراءة ..
    ـ أجدك هنا تطرح اشكاليتين ، الأولى متعلقة بالمعنى ،، والثانية متعلقة بالمفهوم ..
    فبالنسبة للإشكالية الأولى ، فإن المعنى الذي قصده الشاعر هو حاجة الحبيب لملازمة محبوبه حيثما حل وحيثما ارتحل ، وهو أمر لا يتم حسب الشاعر إلا بمعجزة ، أو بقدرات أقوى من قدرات البشر ..
    أما بالنسبة للإشكالية الثانية ، والتي تتعلق بالمفهوم ، فإنها ستحيلنا إلى إعادة النظر في مفهوم الحب ، هل يمكن للحب أن يتحقق ويكتمل معناه بهذه الملازمة التي تتخذ شكل المراقبة ،، وكأننا هنا سنعيد أيضا النظر في مفهوم الثقة بين الحبيبين ..والتي لايمكن أن تتحقق حسب الشاعر هنا إلا بالرقابة ..
    ـ طبعا هذه مجرد قراءة أولية انطباعية ،، لكن النص يحتمل مستويات قراءة عديدة يمكن أن يتطرق إليها الأساتذة الأفاضل .
    تحياتي
    sigpic

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #3
      أستاذ محمد
      كلامك معقول جدا وطرحك كالعادة ثري .. ولكن الإشكالية هنــا في قوله
      ما بخلي غيري يقرب ليك

      لأن معناها قبيح جدا على حسب تصوري
      وسأعود لمناقشة قضية ملازمة الحبيب لحبيبه
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • رائد حبش
        بنـ أبـ ـجد
        • 27-03-2008
        • 622

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
        إذا كان المعنى كما يقولون في بطن الشاعر فماذا ياترى يريد هذا الشاعر أن يقول في تلك الأبيات التي غناها فريد الأطرش .. وهل توقع الشاعر أنه حبيبته لن تكون له وحده مهما فعل لها ؟؟ أم أن المعنى غير ما تبادر لذهني ؟؟




        يا ريتني طير لطير حواليك
        مطرح ما تروح عيوني عليك
        ما بخلي غيري يقرب ليك
        لكن يا ريت عمرا ما كانت تعمر بيت
        السلام عليكم،
        الأستاذ الموجي،
        أرى أن المعنى المقصود هو العشق إلى حد الأنانية والرغبة بتملك الحبيب. وفي ذات الوقت منح لذاته وتسخيرها لحبيبه.
        معنيان قد يبدوان متناقضين.
        من ناحية هو يغار عليها من نسم الهوا ويغضبه أن يقترب منها رجل حتى لو كان مؤدبا وتعامل في شأن حياتي عادي جدا.. فهو لا يريد أن يراها الرجا الآخر أو يعجب بجمالها أو يتبسم لها، غيرة شديدة.
        ومن ناحية أخرى في المقابل فهو يسخّر نفسه لخدمتها والسهر على راحتها وحمايتها والاعتناء بها..ولا يقدر أن تغيب عن ناظريه.

        كما أرى فهو في عشق ملك فؤاده وعقله.

        تحية.
        www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
        لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

        تعليق

        • محمد رندي
          مستشار أدبي
          • 29-03-2008
          • 1017

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
          أستاذ محمد
          كلامك معقول جدا وطرحك كالعادة ثري .. ولكن الإشكالية هنــا في قوله
          ما بخلي غيري يقرب ليك

          لأن معناها قبيح جدا على حسب تصوري
          وسأعود لمناقشة قضية ملازمة الحبيب لحبيبه
          [line]-[/line]
          نعم استاذنا الفاضل ،، هذا ما أشرت إليه حين قلت أن هذه ما هي إلا قراءة أولية ، وما تراه من معنى قبيح له ما يبرره ،، لأن الشاعر هنا يكاد يسئ إلى حبيبته ، بأحد المعنيين (02) دون أن يقصد ايا منهما .
          يسيئ لها حين يوحي لنا بسلبيتها في مواجهة من يقترب منها ،، وكأنها هي التي تسمح بالإقتراب منها ولا تمانع في ذلك إما عجزا منها ،، أو رغبة منها ،، وفي الحالتين هي لا تستحق حتى الحب العادي ،، فكيف بالحب الخارق الذي يمسخنا عصافير ،، هذا طبعا إلا إذا كان الشاعر يرمي إلى معنى آخر للحب غير الذي تحكمه العواطف السامية النبيلة
          تحياتي
          sigpic

          تعليق

          • رغدان الدوغري
            محظور
            • 08-09-2008
            • 211

            #6
            كما يقولون
            الدهن في العتاقي استاذنا القدير
            وياريتني طير لاطير حواليك
            مادام يحب فيجب ان يبقى محيطا بحبيبته
            مطرح ما تروح عيوني عليك
            طبيعي اذا كان الحب حقيقي فالحبيب سوف يسعى الى حبيبته في الارض والسماء
            ما بخلي غيري يقرب ليك
            واكيد ن كان ذو نخوه وشهامه سوف يقاتل من يقترب لحبيبته ويمنع منها الاقتراب والتصوير خاصة وان الاغنيه قيلت في عقد الخمسينات من القرن العشرين
            لكن ياريت عمرا ما بتعمر بيت
            وهنا مربط الفرس في الابيات الغنائيه حيث يعبر الحبيب عن محدودية قدراته في التحوط والتحليق والطيران والمنازله من اجل حبيبته لكنه في كل هذا يخضع للتمني بما يشبه الصعوبه ان لم يكن الاستحاله في ان ينجح بعد كل ما فعله ويفعله في المحافظه على محبوبته وبان تكون له وحده دون غيره خاصة اذا كنا نتحدث عن عالم الحب على الهواء ههههههه
            مع تقديري
            واعجابي واحترامي
            ارجو ان اكون دخلت بطن المغني والشاعر والانسان في التفسير
            ودمت بكل الخير استاذنا
            التعديل الأخير تم بواسطة رغدان الدوغري; الساعة 09-12-2009, 21:22.

            تعليق

            • مصطفى الصالح
              لمسة شفق
              • 08-12-2009
              • 6443

              #7
              المعنى الذي همزته استاذي الفاضل في المشاركة الثانية هو معنى قبيح جدا كما تفضلت

              وهذا ما تبادر لذهني من الوهلة الاولى

              ما معنى ما بخلي غيري يقرب ليك؟

              وكأن المتعارف عليه ان يقترب الغير من محبوبة الغير بشكل عادي !
              وهو يريد ان يخرج على النص في هذه الجزئية

              بينما لا يهمه ما يفعله الاخرون فيما بينهم فهذا شيء عادي

              شكرا استاذنا الفاضل

              تحياتي
              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

              حديث الشمس
              مصطفى الصالح[/align]

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
                [line]-[/line]
                نعم استاذنا الفاضل ،، هذا ما أشرت إليه حين قلت أن هذه ما هي إلا قراءة أولية ، وما تراه من معنى قبيح له ما يبرره ،، لأن الشاعر هنا يكاد يسئ إلى حبيبته ، بأحد المعنيين (02) دون أن يقصد ايا منهما .
                يسيئ لها حين يوحي لنا بسلبيتها في مواجهة من يقترب منها ،، وكأنها هي التي تسمح بالإقتراب منها ولا تمانع في ذلك إما عجزا منها ،، أو رغبة منها ،، وفي الحالتين هي لا تستحق حتى الحب العادي ،، فكيف بالحب الخارق الذي يمسخنا عصافير ،، هذا طبعا إلا إذا كان الشاعر يرمي إلى معنى آخر للحب غير الذي تحكمه العواطف السامية النبيلة
                تحياتي
                والله ياأستاذ محمد أتمنى من جماعة المعنى أن ينقذوا هذا الشاعر من هذا الذل الذي لايليق برجل .. ولكن يبدو أن هذا الشاعر على استعداد لأن يفعل أي شىء في سبيل أن يلازم محبوبته فتراه يتمنى أن يكون شعرة في جفنها أو منديل في عبها أو عبد من عبيدها حيث يقول :



                يا رتني شعرة بجفونك
                لرد الشمس عن عيونك
                واتعلم سحرك وفنونك
                لكن يا ريت يا ريت
                كلمة يا ريت عمرا ما كانت تعمر بيت

                يا ريتني منديل بعبك
                ديماً بسمع دقة قلبك
                لو كنت بتعرف شو بحبك
                لكن يا ريت يا ريت
                كلمة ياريت عمرا ما كانت تعمر بيت

                يا ريتني عبد من عبيدك
                وليل ونهار ما بين ايدك
                يا روحي شو كنت بفيدك
                لكن يا ريت يا ريت
                كلمة يا ريت عمرا ما كانت تعمر بيت

                وكم من الأغاني والأشعار تحمل من المعاني ما يتنافى مع مهمة الشاعر في الحياة .
                تحياتي لك
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • mmogy
                  كاتب
                  • 16-05-2007
                  • 11282

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة رغدان الدوغري مشاهدة المشاركة
                  كما يقولون
                  الدهن في العتاقي استاذنا القدير
                  وياريتني طير لاطير حواليك
                  مادام يحب فيجب ان يبقى محيطا بحبيبته
                  مطرح ما تروح عيوني عليك
                  طبيعي اذا كان الحب حقيقي فالحبيب سوف يسعى الى حبيبته في الارض والسماء
                  ما بخلي غيري يقرب ليك
                  واكيد ن كان ذو نخوه وشهامه سوف يقاتل من يقترب لحبيبته ويمنع منها الاقتراب والتصوير خاصة وان الاغنيه قيلت في عقد الخمسينات من القرن العشرين
                  لكن ياريت عمرا ما بتعمر بيت
                  وهنا مربط الفرس في الابيات الغنائيه حيث يعبر الحبيب عن محدودية قدراته في التحوط والتحليق والطيران والمنازله من اجل حبيبته لكنه في كل هذا يخضع للتمني بما يشبه الصعوبه ان لم يكن الاستحاله في ان ينجح بعد كل ما فعله ويفعله في المحافظه على محبوبته وبان تكون له وحده دون غيره خاصة اذا كنا نتحدث عن عالم الحب على الهواء ههههههه
                  مع تقديري
                  واعجابي واحترامي
                  ارجو ان اكون دخلت بطن المغني والشاعر والانسان في التفسير
                  ودمت بكل الخير استاذنا
                  وهناك أيضا أبيات أشد قبحا رغم جمال وروعة الصنعة الشعرية .. .. يغنيها أيضا فريد الأطرش حيث يقول :

                  يا زهرة فى خيالي ... رعيتها فى فؤادى
                  جنت عليها الليالى ... و أذبلتها الأيادى
                  و شاغلتها العيون ... فمات سحر الجفون
                  يا غرامى كل شئ ضاع منى ...فنزعت الحب من قلبي و روحى
                  و وهبت العمر أوتارى و لحنى ...و تغنيت فلم أداوي جروحى.
                  أنا طير فى ربى الفن يغنى ...للطيور للزهور للغصون

                  وهنا أطرح سؤالا مهما على الأستاذ محمد رندي وكل الحضور

                  كيف يمكن أن يجتمع الجمال الشعري مع قبح المعاني ؟؟

                  تحياتي لكم
                  إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                  يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                  عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                  وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                  وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                  تعليق

                  • رشا عبادة
                    عضـو الملتقى
                    • 08-03-2009
                    • 3346

                    #10
                    [align=center] اممممم!!
                    سأدلي بإعترافي أولاً
                    ولأن المعدة بيت الداء، ولأن البطن بيت المعدة، ولأن لكل داء دواء
                    فسأفرغ بطن حروفي لأفشي سر حضوري الى هنا بينما كنت أحلق على الشريط
                    أنقر العناوين "نقراً " فجأة !!
                    "ليل داخلي خارجي ،ظلام دامس، "زى بتوع السيما"
                    نعم .. فجأة !!
                    شعرت بتقلصات حادة"بالحدقة" اليسرى للعين، مما أدي الى ان تمسك الرموش بالحدقة اليمنى وهى تتأوه"و آه واابطناه"!!
                    ومازاد التقلص"تقلصا"إمتد، حتى الحواجب، أنى وجدت كاتب الموضوع هو "ريسنا، مدير إدارة الشركة العربية المتحدة لتصدير وإستيراد الإبداع"
                    وكعادته يصوغ سؤاله بمضمون عميق ،وبإيجاز"دمه خفيف" ، وأضاف اليها هذة المرة "الطرب مع صوت الأطرش"

                    توكلنا على الله
                    ورغم إعتراضي على مقولة بطن الشاعر
                    فلماذا لم تكن "بطن الساخر"او" بطن القاص"
                    أو بطن المفكر ال
                    خ ،،،
                    الا ان إختيار البطن"،يؤكد ان المعدة بيت الداء وان سر النص يكمن فى بطن المصاب أقصد بطن كاتبه وللتعبير عن الأسباب والمقاصد الخفية وراء ما يكتبه الفنان والأديب او الكاتب من كلمات ، بحد ذاته يوحي بالعمق ويحمس على إعمال العقل والتفكر بالمعنى المقصود حتى لو غلب عليه طابع الإحتمال والتنبؤ والرؤية الخاصة للقارىء.

                    ونأتي لبطن ما غناه الأطرش

                    يا ريتني طير لطير حواليك
                    مطرح ما تروح عيوني عليك
                    ما بخلي غيري يقرب ليك
                    لكن يا ريت عمرا ما كانت تعمر بيت


                    طبعا من اول ياريتني طير وحتى عيوني عليك ، هو إستعانة وتوظيف من الشاعر لعالم الطيور وخصائصه.، لإظهار مدى حبه وارتباطه ورغبته فى البقاء مع محبوبه"ضحك على الدقون" طول العمر
                    وطبعا أنتم الرجال أدرى بهذة، فلطالما غرد كل منكم أمام "خطيبته ومحبوبته "قبل ان تصبح زوجته واعداً إياها ،بالإلتصاق حد الملل، وانه "ياحرام"لا يستطيع تخيل ذهابه للعمل صباحا وتركها وحدها ، والإبتعاد عنها هذة الساعات الست الطويلة !!

                    أما عن البيت الذي يتضمن "الإشكالية" على قولة استاذنا الجميل "محمد رندي" يبدو ان الإشكالية أصبحت عدوى بالملتقى أعذروني فواله هذة الكلمة تلفت نظري وتجعلني ابتسم رغما عني
                    الأهم نأتي لهذا البيت أو الشطر
                    ما بخلي غيري يقرب ليك
                    وهنا يخيل لى فرق هام "من وجهة نظري" الا وهو
                    يقرب ليك... لماذا لم يستبدلها الشاعر "ابو بطن" بـ"يقرب عليك!؟
                    لأن من وجهة نظري أيضا"يقرب عليك" تحمل نوع من الهجوم والخطر والتوجس والترقب، كأنه لو قالها سيعني بها حماية المحبوب من اى دخيل أو اى شخص يأذيه وهذة مشاعر حب طبيعية "بالنسبة للزمن الماضي والحب ا لصافي لآخر قطرة والخ"
                    أما يقرب ليك، فهى تشبه"يتقرب إليك" بمعنى انها تبرز غيرة الشاعر على محبوبته بالا يتقرب أحدهم اليها ويتودد اليها ويلفت إنتباهها عنه، فيحتل قلبها ....."ويعطي صاحبنا الشاعر ، صابونة":)
                    وهى تعني أيضا ان الحب هنا ربما وكما"تخبرني حاستي السادسة" انه من طرف واحد الا وهو الشاعر، فهو حب غير مصرح به أو معلوم للمحبوبة وهذا يفسر الشطر الأخير
                    الذي يقول فيه..
                    لكن يا ريت عمرا ما كانت تعمر بيت
                    وهو إعلان عن عجزه بالقيام بالأمر او نجاحه فى محاولة خطف قلب "بنت الجيران"
                    إما لأنه"لا يملك مقومات تمكنه من الثقة بنفسه وهو يخطو بخطوات ثابته نحو الهدف قبل ان يبدأ فى مغازلته"
                    أو لأنه"يعشق دور الضحية ويهوى جلد ذاته، وحابب يعيش دور المجروح بالحب الصامت"
                    أو لأنه"يرغب فى إزعاج المستمعين وإستفزازهم ،وحرق دمهم"

                    ومع هذا فهذا الجزء يعتبر بمفرده "حكمة" تؤكد انه ليس المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
                    وأظن أن هذة الحكمة الخاصة بالتمنى والسعى لتحقيق الأمنية هى التى تكمن ببطن الشاعر وتتسب له وللمستمع بكل التقلصات الطربية التى عانيت منها شخصيا وأنا "أنكش" ببطن أحدهم دون سبب واضح ولا "إذن نيابة"
                    ولكن فقط لحب الإستطلاع" الله يسامحه"

                    كلمة أخيرة "لازم اقولها"
                    "يا ريس ، نصيحة من اخوك الصغير حلاوة، حاول الكف عن الإستماع لفريد الأطرش ولتستبدله بأسمهان حتى تكتمل عناصر الأغنية وعناصر المعنى بجزئيه" فبطن الشاعر ما هى الا جزء من بطن شاعرة الا وهى "أُمه"
                    وتقعدوا بالعافية

                    [/align]
                    " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                    كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                    تعليق

                    • محمد رندي
                      مستشار أدبي
                      • 29-03-2008
                      • 1017

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                      وهناك أيضا أبيات أشد قبحا رغم جمال وروعة الصنعة الشعرية .. .. يغنيها أيضا فريد الأطرش حيث يقول :

                      يا زهرة فى خيالي ... رعيتها فى فؤادى
                      جنت عليها الليالى ... و أذبلتها الأيادى
                      و شاغلتها العيون ... فمات سحر الجفون
                      يا غرامى كل شئ ضاع منى ...فنزعت الحب من قلبي و روحى
                      و وهبت العمر أوتارى و لحنى ...و تغنيت فلم أداوي جروحى.
                      أنا طير فى ربى الفن يغنى ...للطيور للزهور للغصون

                      وهنا أطرح سؤالا مهما على الأستاذ محمد رندي وكل الحضور

                      كيف يمكن أن يجتمع الجمال الشعري مع قبح المعاني ؟؟

                      تحياتي لكم
                      [line]-[/line]
                      ـ أستاذنا الفاضل الجليل ..
                      ـ حقا هي الإشكالية المزمنة ( ان جاز لي التعبير )
                      مفارقة،، جمال الصنعة الأدبية بصفة عامة من جهة وقبح المعنى من جهة أخرى ،، وقبح المعنى هنا يشمل كل الظواهر ،، اباحية ، ضرب قيم وأصول وقواعد ، الإساءة لأخلاق لأعراف لأديان وغيرها ..
                      ومن هنا تشكل أول صدام نقدي لايزال قائما حتى الآن بين أنصار الإلتزام في الأدب والفن ،، وأنصار الفن للفن أو الأدب للأدب ،، انها حقا اشكالية ، تستحق الإهتمام
                      sigpic

                      تعليق

                      • صلاح هادي
                        عضو الملتقى
                        • 10-09-2008
                        • 114

                        #12
                        الأستاذ العزيز الفاضل محمد شعبان الموجي المحترم..
                        في الشعر قد تأتي العبارات عاطلة ومشتتة ولا تملك منطق القارئ الذي يتحسس ويتذوق ولا يحب أخذه الى المتاهات والعتمة أو طعن ذائقته وميوله..

                        في مقطع الأغنية الأولى لمست لغة غير واعية لكنها فظيعة الترنم ومؤلمة بمقصدها لكنها عفيفة بعاطفتها وجداً بريئة وعفوية..

                        في مقطع الأغنية الثانية..
                        أشهد ان هذا الشاعر نقش خطابه الشعري بمعرفة ثاقبة بديعة لإشعاع النساء الأخاذ والحب وما حوله من اطماع ورغبات دنيئة وبالفعل مقصدها يضرب في النساء لكن يستحق الوقوف والتصفيق طويلاً..

                        اعجبني الموضوع جداً ونتمنى أن لا يحشرنا الشعراء في بطونهم حتى لا نصبح بالكاد نهضم انفسنا أو نرغبها - إذا كان على نفس المنوال المنشور..

                        خالص تقديري واعتزازي واحترامي وأحييك على طرح هذا الموضع الشقي الهادف..


                        تعليق

                        • د. توفيق حلمي
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 864

                          #13
                          أخي الأستاذ / محمد الموجي
                          المعنى هنا ليس في بطن هذا الشاعر الذي يتمنى أن يكون من هوام الطير ، حدأة أوصقراً أو نسراً
                          المعنى هنا في مخالبه بلا شك
                          لزم التنويه
                          ملحوظة: (لماذا تذكرت هذه الأغنية ، سؤال غير برئ)

                          تعليق

                          • رغدان الدوغري
                            محظور
                            • 08-09-2008
                            • 211

                            #14
                            الاستاذ الموجي
                            استغرب ردك علي
                            تخاطبني ام تخاطب رندي
                            اذا لم اكن على مقاسك
                            اشطب مشاركتي يا باشا
                            قليل من الاحترام
                            لكي يسود بيننا الاحترام
                            ما رايك
                            دام فضلك
                            سؤال بريء
                            التعديل الأخير تم بواسطة رغدان الدوغري; الساعة 09-12-2009, 22:37.

                            تعليق

                            • محمد سليم
                              سـ(كاتب)ـاخر
                              • 19-05-2007
                              • 2775

                              #15
                              بجد بجد ...
                              أرى أن بطن الشاعر يجب أن تكون واسعة جدا لتسع كل القراء بقراءاتهم المختلفة فاجرهم وبرهم !! ..وكلما زادت البطن اتساعا كلما أُعجبنا بهذا الشاعر / الشاعرة ( كلنا ندخل بطنه ونتوه فيها )..ومن ثم نسمى الشاعر ( فحل ) وهي كناية أنه بكرش كبير ..ونسمي الشاعرة ( حامل بالمعاني )...ومن هذا ولهذا كان السبب الرئيس لفتح ملتقي المعنى( على يد أستاذنا رندى –) كي نغوص في أمعاء وحواشي المعاني وفي بطن الشاعر أي شاعر لنقطعها أربا أربا ونستخرج منها الدرر المكنونة أو الكراكيب المدفونة .. وقديما قالوا : أحلى الشعر أكذبه ...ولا مؤاخذة كده شاعرنا الذى غنى له فريد الأطرش كذاب كذاب ...وبطنه واسعة خالص ..وحتمت سنتوه فيها .....رجاءً حسسوا على بطن ( الفحل/ الحامل بحنان ) .......
                              شكرا ..
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 09-12-2009, 22:50.
                              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X