أساتذتي الكرام الأفاضل ،،
كم كنت أكره تملق و تكبر الأدباء ، المفكرين ، و حاملي الشهادات ،
وما زلت ْ !
بالأمس ، كنت ُ أكن ُّ لكم كلّ الإحترام و التقدير ، وما زلت ُ حتى اللحظة
أحترمكم وأقدركم ، أدباء و مفكرين و حاملي شهادات ،
ولكم عندي زيادة ،
أسعد الله أوقاتكم بكل ِ خير ٍ و بركة ، وزيادة ،،
لا يهم أين أقف ، ومع من أقف ، المهم أنّي ما زلت ُ واقفا ً ،
ما زلت ُ في لبّ الموضوع ، ولم ولن أبتعد ، لأن في البعد جفا ،
أساتذتنا الكرام ،، فلتكن ْ مساحة ً للفضفضة ، المهم أن تكون القلوب نظيفة
وأراكم كذلك ، والحمد لله ،،
ابتعدت الأمور عن مجراها الصحيح ، وقد غنّى كلٌ بليلاه عن قصد ٍ أو
غير قصد ، ولا أدري !
هكذا أنا يا دنيا ، عبارة ٌ قالها خليل السكاكيني ، لها مدلولاتها ومعانيها !
الفتنة نائمة ، لعن الله من أيقظها ! العلم نور ، ونور الله لا يهدى لعاصي !
لا خير َ فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها ،،
أساتذتي الكرام ،
ردودكم دبلوماسية إلى حد بعيد ولكنها ليست نارية ،،، كخط رجعة !
و طالما هي ديمقراطية وليست ملوخية ، فاسمحوا لي أن أقول :
وجدتكم وفيكم الخير و البركة جميعكم ، تقسمون إلى :
من هو صاحب مبدأ : واثق ، متيقن ، لا يقبل إملاءات من أحد .
من يجاري الأمور : صاحب حسابات و مصالح ، يقول " فخار ، فليكسر
بعضه " ولكن ْ يعنيه ما يعنيه ولا يخفى عليكم ْ .
من يخالف ليعرف : فهو على مبدأ " عنزة ولو طارت ْ " ، لا يؤيد
مجريات الأمور .
من وجوده لا يزيد و لا ينقص : يشاهد من بعيد ، وتهمه السطحيات
والدعاية و الإعلان .
ما زلت أقول أن الرجال مواقف ْ ، فلنبتعد عن سياسة الكيل بمكيالين ْ !
ولنبتعد عن السياسة كلها لأن السياسة أصلها تعاسة ،،
أذكركم بأنها فضفضة وإبداء رأي ومشاركة للأحباب ،،
لأنها ديمقراطية و ليست ملوخية !
طالما كلنّا في الهم شرق ، والوجع وجع الجميع ،
ودمنا واحد وقضيتنا واحدة !
لن نقول لبعضنا وداعا ً ولا لن نراكم ثانية ، فكلنّا يحب الترابط و التواصل ،
فلا داعي للرقص على الجراح ، فلم ولن نكون يهود العرب !
إختلاف العقائد والمذاهب والأيدولوجيات ، أمر يجعل من الحوار هنا
عقيما ً نوعا ً ما ، ولكن لا أعتقد ذلك ، عندما تكون القلوب نظيفة
والنوايا سليمة !
فيّا شاطر يا فهيم أي سورة ما فيها ميم ؟!!!
المفاهيم جميعها إختلطت و لكني ما زلت أحفظ مقطعا ً من أغنية قديمة جديدة
يقول ( المقطع ) : ما ضل لنا في الزمان سوى تنظيف بيوت الــ
!!!!!!!!!!! ..
ما زلنا على تواصل ،،
عسى أن لا نصبح كمن أخذوا يمشون في حقبة الثمنينيات في شوارع القدس
العتيقة وهم يغنون ما ضل لنا في الزمان سوى تنظيف بيوت الــ
!!!!!!!!!! ،
بأصوات عذبة و لحن لا أروع منه ..
لأنهم من أشرف شعب و من أعظم أمة ، ولكن ما زال هناك من يركبون
على ظهورهم و ظهور كل المساكين الذين يشكلون غالبية ساحقة من أمتنا
العظيمة !!! اللهم أحشرنا مع زمرة المساكين ،،
هكذا أنا يا دنيا !! الدنيا غرورة جيفة ٌ وطلابها كلاب و شر كلاب !!
لماذا تنتصر إسرائيل ؟
الحوت ابتلع الشاطئ وما عليه ، المواطن و المسؤول و الحاكم
و المحكوم و الرئيس و المرؤوس كل ٌ يرى أنه هو الكون و
الكون هو ، هكذا أنتي يا دنيا !!
وسوف تبقى تنتصر ،، حتى يشاء الله وينفذنا وعده !!!
تحياتي لكم والله يوفق الجميع .
تعليق