المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي
مشاهدة المشاركة
ادام الله عز مصر وحماها من كل شر وسوء ، لقد قلت قولا بليغا ومعبرا بحق ،ـ ربمااختلف مع بعضه لكنه يظل معبرا عن حقيقة ثابتة ان مصر وفلسطين لا ينفصلان .. من حيث السياسة ومنحيث الأمن ومن حيث المصالح .
وانقل هنا من تعبيرك :
(( مصر والأنفاق والجدار العازل
تواترت الأنباء عن خبر قيام مصر ببناء جدار عازل فولاذي بينها وبين قطاع غزة ، وتباينت ردود الفعل تجاه ذلك ، بين الغضب والعجب والاستنكار والاتهام بل والحكم من قبل جميع أطراف ذلك الشأن ، باختلاف ثقافاتهم وفهمهم وإدراكهم. وربما أطرح في ذلك المقال نظرة أخرى عما قرأت هنا وهناك ، وهي نظرة لا تنبع من وجدان عاطفة وتنساق خلفها فتضل – وذلك نهج قلمي دائماً - ، ولكنها تنبع من ناموس العقل ومنهج الرؤية الشاملة.
ليست سياسات الدول إلا كما جبل الجليد ، يرى الناس قمته البارزة فقط الدالة عليه ، بينما يختفي بدنه وقاعدته تحت السطح ، ولا يرى ذلك إلا من يغوص لينظر ويتأمل ويتبين فيبصر. وعندما نتحدث عن السياسة ، لابد أن ننتبه للفصل التام بين منطق الساسة الذي تحركه الأهداف وصولاً إلى الممكن ، ومنطق الشعوب الذي تدفعه العواطف تصبو إلى الآمال.
الحقيقة التي لا يعتريها شك أن مصر تواجه تحدياً ضخماً مستمراً وهو وجود إسرائيل ككيان معادٍ يهدد بوابتها الشرقية ، وهي بوابة الغزاة إلى مصر على مدى التاريخ. لم يكن الصراع مع الكيان الصهيوني منذ قيامه رسمياً عام 1948 وحتى الآن ، إلا صراعاً مصيرياً بالنسبة لمصر وحكامها في المقام الأول ، قبل أن يكون دفاعاً عن فلسطين ، أو إعلاء لإسلام ، أو إغاثة لبيت المقدس ، أو تلبية لنخوة عروبة وغير ذلك مما يتبادر إلى الذهن. إنه الأمن القومي المصري المهدد بذلك الكيان ، هو الذي أملى تلك المواجهة باختلاف أشكالها وأساليبها ومنظورها على مر العقود من السنين. وإذا نظرنا للمواجهة الحالية ، والتي استشرت فيها الدولة الصهيونية مستقوية بأقوى دول العالم في كافة القارات وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، بسطوتها الهائلة على المنطقة كلها الآن ، ووضع يدها على خزانة النفط في العالم ، بل واحتلال مسلح لدول بأكملها ، إذا نظرنا لذلك ولمحنا في نفس الوقت ظلال ضعف مصر والعرب ودول الإسلام كافة أمام تلك الهيمنة التي لا قبل لهم بها ، سنجد أن سياسة إسرائيل الشرهة لابتلاع كل فلسطين في حقبة العلو هذه ، وبسط يدها على كل ما تصل إليه ، وفرض إرادتها تماماً ، شاء من شاء ، وأبى من أبى ، تهدف إلى جعل الفلسطينيين أصحاب الأرض لاجئين في شتى دول العالم ، لتنتهي القضية على ذلك. ))
لأننا نعلم ذلك .. نغضب ونصرخ أحيانا .. نخشى ان نخسرها للأبد .. حيث الكل سيخسر نفسه قبل أن يخسر جاره ..
لا نريد خسارة مصر ليس لأننا نحبها فقط .. وايضا لأن المصلحة في بقائها قوية شامخة صامدة ثابته . عصية على الأعداء ..
حمى الله مصر وثبت رجال الحق فيها
وحمى الله فلسطين وثيبت رجال الحق فيها
وحمى الله امتنا الاسلامية والعربية جمعاء وثبت رجال الحقي فيها
واللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على الإيمان بك
وبوركت استاذي الكبير لقد وفيت وكفيت ..
اترك تعليق: