جدار فولاذي مصري لحماية اهل قطاع غزة من انفسهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بهائي راغب شراب
    أديب وكاتب
    • 19-10-2008
    • 1368

    دم الجندي معلق في رقابهم
    – فهمي هويدي

    Blogger is a blog publishing tool from Google for easily sharing your thoughts with the world. Blogger makes it simple to post text, photos and video onto your personal or team blog.

    مسلسل الحماقات التي ارتكبناها في الأسبوع الماضي ظل مسكونا بعناصر الدهشة والصدمة والحزن.
    إذ ما خطر ببال أحد أن تلقى قافلة التضامن مع غزة (شريان الحياة) ذلك الكم من العراقيل وصنوف العنت والمعاناة.
    وما توقع أحد أن ينفلت العيار في نهاية المطاف، بحيث يتطور المشهد في إحدى حلقاته الأخيرة إلى تراشق واشتباك يؤدي إلى مقتل جندي مصري وإصابة 40 فلسطينيا.

    لقد جاءت القافلة لكي تفضح الحصار الإسرائيلي لغزة في ذكرى الانقضاض عليها، وفوجئنا بأن الفضيحة أصبحت من نصيبنا في مصر، إذ تكفلت «الحكمة» التي تعاملنا بها مع القافلة بصرف الانتباه عن الجريمة الإسرائيلية بحيث أصبحت الأضواء كلها مسلطة على تعسف السلطات المصرية وإجراءاتها المستغربة.

    لقد قطع هؤلاء ثمانية آلاف كيلومتر وهم يقودون العربات من بريطانيا التي غادروها في السادس من شهر ديسمبر الماضي، حاملين معهم معونات بقيمة أربعة ملايين دولار،
    وبعد رحلة أنهكتهم وصلوا إلى العقبة ليعبروا منها إلى ميناء نويبع المصري، لكنهم أبلغوا بأن عليهم أن يعودوا أدراجهم إلى سورية لكي يبحروا من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش،
    لم يكن ذلك يعني مزيدا من الإنهاك لهم فقط، ولا تأخيرا لهم عن الموعد الذي حددوه للوصول (27 ديسمبر) فقط، وإنما كان يعني أيضا تحميلهم بعبء مالي إضافي فاق طاقتهم (300 ألف دولار قيمة السفر بالطائرات وشحن السيارات بالبواخر والعبارات). وقد تكفل الأتراك والخليجيون بتغطية هذا المبلغ مناصفة. وحلوا بذلك الإشكال في هدوء.

    بعد أن وصلوا إلى العريش دخلت معاناتهم طورا آخر فصلت فيه الصحف المستقلة، المهم أن الجميع نقلوا من المطار إلى ميناء العريش لكي يستقلوا عرباتهم وينطلقوا بها إلى معبر رفح،
    هناك وبعد وصولهم حوصر الميناء بألفين من جنود الأمن المركزي، في الميناء دخلوا في مفاوضات مع بعض المسؤولين المصريين حول ترتيبات عبورهم إلى القطاع،
    وهم هناك تحرشت بهم عناصر الشرطة التي رشقتهم بالحجارة.
    وذكرت صحيفة «الدستور» أن مجموعة منهم ارتدى أفرادها الثياب المدنية وكانوا يحملون عصيا كهربائية قامت بالاعتداء بالضرب على مجموعة من أعضاء القافلة
    (صحيفة نيويورك تايمز ووكالة أنباء رويترز وجيروزاليم بوست اتفقت على أن الشرطة هي التي بادرت بالاعتداء)

    وهو ما أسفر عن إصابة 40 من أعضاء الحملة نقل 11 منهم إلى مستشفيات العريش،
    أخبار المفاوضات والاشتباكات وصلت إلى داخل القطاع، فتظاهرت مجموعات من الشباب الفلسطينيين، التي قامت برشق حرس الحدود المصريين،
    وتخلل ذلك تبادل لإطلاق النار. أدى إلى قتل الجندي المصري أحمد شعبان
    (لم تستبعد صحيفة الدستور أن يكون قد قتل برصاص قناص إسرائيلي)
    كما أدى إلى إصابة 40 فلسطينيا بجراح مختلفة اثنان منهم في حالة خطرة.

    الصحف الحكومية عالجت ما جرى بصياغات مثيرة للانتباه، فقد ركزت على قتل الجندي المصري ولم تذكر إصابة الفلسطينيين،
    ونقلت «الأهرام» على لسان مسؤول أمني أن أعضاء القافلة «ارتكبوا أفعالا مشينة في حين أن قوات الأمن تعاملت بأقصى درجات ضبط النفس».
    رئيس تحرير «الجمهورية» قال إنه اتضح فعلا أن حماس أخطر على حدودنا من العدو الواضح وأن إسرائيل تقتل جنودنا بالخطأ، وحماس تقتلهم بتصويب متقن (؟!)
    «روزاليوسف» وصفت قافلة شريان الحياة بأنها «شريان البلطجة» ورئيس تحريرها وصف الناشطين الذين انضموا إليها بـ«المنحطين» ووصف موقفهم بالانحطاط والخيانة.
    رئيس تحرير «الأخبار» طالب بمعاقبة حماس لتدفع الثمن غاليا، معتبرا أنه «لا عفو ولا مغفرة ولا تسامح بعد اليوم».

    لقد قتل جندي مصري، وأصيب العشرات على الجانبين، وتناقلت وكالات الأنباء صور رجال الأمن المصري وهم يضربون بالعصي الكهربائية أعضاء القافلة، الذين بدأوا أمس في مغادرة القاهرة وهم يحملون ذكريات مريرة عن تجربتهم معها.

    إن دم الجندي الشهيد معلق في رقاب الذين حولوا الرحلة إلى أزمة دون مبرر،
    ثم فشلوا في إدارة الأزمة حتى حولوها إلى فضيحة أساءت إلى سمعة مصر ولطختها بالأوحال.
    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

    تعليق

    • بهائي راغب شراب
      أديب وكاتب
      • 19-10-2008
      • 1368

      الحرب الثانية على غزة

      عبد الستار قاسم

      8/كانون ثاني/2010



      تحضر إسرائيل لشن ثلاث حروب ضد إيران وحزب الله وحماس، وهي لا تتوقف عن التدريب وإجراء المناورات وتحديث ترسانتها من الأسلحة التي تتغلب على نقاط ضعفها السابقة والتي برزت في الحربين على حزب الله وقطاع غزة. وعلى الرغم من الارتياب الذي يخيم على الدوائر العسكرية الإسرائيلية والذي يظهر تماما في كثرة التصريحات الحربية والتردد في شن الحرب، إلا أن إسرائيل لا تملك خيارا إلا الحرب. إنها تدرك أن ميزان القوى قد اختل لغير صالحها، وأن زمن الانتصارات السريعة قد ولى، وأن عليها أن تحارب خصوما أشداء لا يديرون ظهورهم للرصاص، وأنها أمام خيارين: إما أن تغامر الآن بشن حروب دون أن تكون واثقة من النصر، أو أن تتردد فيكتسب أعداؤها مزيدا من القوة فتكون المغامرة في المسقبل أشد وطأة.



      لكل حرب محاذيرها ومفاجآتها، لكن غزة تبقى هي الحلقة الأضعف والتي يمكن أن ترجح كفة شن الحرب عليها. لكنها يمكن أن تكون قاصمة الظهر بالنسبة لإسرائيل إذا فشلت في تحقيق أهدافها، ويمكن أن يتحول جيشها إلى أضحوكة إذا لم يفلح إلا في قتل المدنيين وتهديم البيوت على رؤوس أصحابها. أي أن ضعف الهدف لا يعني النصر، والفشل يعني خسارة لها ولأنظمة الاعوجاج العربية والدول الغربية التي تدعمها.



      يبدو أن أنظمة العرب تتحسس دقة الموقف من خلال الذعر الذي يدب في صفوفها هذه الأيام. قادة أنظمة الاعوجاج ينشطون في اللقاءت المتبادلة والمكثفة، وفي الحجيج إلى واشنطون عسى الراعي الأمريكي أن يقدم أفكارا تحافظ على بعض وجه ماء العرب في حال دعمهم لحرب إسرائيل على غزة. وربما تؤشر هذه النشاطات إلى التغطية على أمر أعتقد أنه صحيح وهو أن العرب يحثون إسرائيل على تغيير الأوضاع السياسية في غزة مقابل تقديم مزيد من التنازلات بخصوص قضايا حيوية مثل القدس والمستوطنات واللاجئين. أي أن إسرائيل تريد ثمنا من العرب لقاء إنهاء تمرد غزة، وإعادتها إلى الحظيرة العربية الخائبة.



      مشهد الحرب إسرائيليا

      لا أظن أن إسرائيل ستكرر مشاهد حرب الكوانين (حرب الفرقان)، أو حرب الرصاص المسكوب، وفق تسميتها، لأن التجربة انتهت إلى الفشل، فضلا عن الصورة البشعة التي نقلتها وسائل الإعلام عن الأعمال البشعة التي ارتكبها جيشها بحق المدنيين والأهداف المدنية. وهي ستتبع تكتيكا جديدا لا يتزامن فيه القصف الجوي مع الزحف البري. تقديري أنها ستقوم بعمليات قصف عن بعد لأهداف منتقاة من منشآت وأشخاص وقيادات بصورة مكثفة على أمل أن: 1) تحدث إرباكا شديدا في صفوف المقاومة نتيجة قتل قيادات عسكرية وسياسية؛ 2) تقلص كثافة النيران الفلسطينية إلى أدنى حد ممكن بحيث تصبح الدبابات الإسرائيلية في مأمن، ويتمكن الجنود من الخروج من دباباتهم بأقل الخسائر الممكنة؛ 3) تفسح المجال أمام العناصر الفلسطينية المتعاملة مع إسرائيل وأمريكا لقلب الأوضاع من الداخل.



      هذا يتطلب توفر معلومات دقيقة حول أماكن تواجد القيادات السياسية والميدانية، وعن أماكن تواجد منصات إطلاق الصواريخ، وعن حركة كتائب الصواريخ المضادة للدروع. ويتطلب أيضا معرفة دقيقة بنوعيات الأسلحة التي تم تصنيعها داخل القطاع،وتلك التي تم تهريبها، وكذلك حول التكتيك العسكري الميداني الذي ستتبعه فصائل المقاومة وبالتحديد حركة حماس. إن لم تتوفر المعلومات الدقيقة فإن إسرائيل ستخوض حربا عمياء لا تؤدي إلى تحقيق الأهداف.



      إسرائيل معنية بحرب سريعة تنتهي بنصر سريع لأن طول أمد الحرب سيؤدي إلى: 1) إصابة معنويات الجيش الإسرائيلي بهبوط حاد في المعنويات، بل تفاقم في الهبوط لأن الهبوط موجود الآن؛ 2) مزيد من الإحراج للأنظمة العربية المتحالفة مع إسرائيل، ومزيد من الشتائم والسباب التي تتعرض لها عبر الفضائيات؛ 3) ازدياد عدد الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين الأمر الذي يضع إسرائيل في مزيد من متاعب الصورة البشعة؛ 4) رفع مستوى تراكم النقمة الشعبية العربية، وارتفاع منسوب الحركة الشعبية في أوروبا ضد إسرائيل ودعما لغزة؛ 5) طول أمد الحرب يعني المزيد من الخسائر دون تحقيق أهداف. أي أنه إذا فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها في الأيام الأربعة الأولى، فإن إمكانية تحقيقها بعد ذلك تصبح بعيدة.



      ستعتمد إسرائيل بصورة مكثفة على الطائرات بدون طيار للاستطلاع والقصف، ومن الوارد أنها ستحاول إقامة مربعات "مطهرة" وفق وصفها في أماكن حساسة في مدينة غزة لتوسعها تدريجيا وبسرعة. أي أنها ستعمد إلى احتلال بعض المربعات بوساطة طائرات عمودية، ثم تطبق هذه المربعات على الأماكن التي يُظن أنها الأكثر تحصينا. وإسرائيل ستستعمل صواريخ أو قنابل خارقة لكي تصيب المخابئ تحت الأرضية ودون أن تكون واسعة التدمير. أي أنها ستسعمل أسلحة يمكن أن تقتل قيادات، أو تدمر مستودعات ومنصات إطلاق مع تقليص إصابة الأهداف المدنية بقدر الإمكان. لآ أعرف بالتحديد ما هي القذائف التي طورتها إسرائيل وأمريكا خلال السنوات الأخيرة، لكنها بالتأكيد تصب في هذاالاتجاه.



      مشهد الحرب فلسطينيا

      غالبا سيستند الجانب الفلسطيني إلى الحرب غير المتحركة فوق الأرض، وسيستعمل المخابئ والتمويه كوسيلتين أساسيتين للتغلب على تفوق إسرائيل بقوة النيران وكثافتها. وعلى أغلب احتمال أن الجانب الفلسطيني سيكون قادرا عى الحركة تحت الأرض بطرق ملتوية أو لولبية استطاع إقامتها خلال السنة السالفة. تشكل مثل هذه الحركة مصيدة للدبابات الإسرائيلية وستمنع الجنود الإسرائيليين من الخروج من دباباتهم، وستشكل إفشالا لأغلب عمليات القصف الجوي.



      استطاع الجانب الفلسطيني تهريب أسلحة على مستوى تقني عالي خلال السنة السالفة، وهي قادرة على إلحاق خسائر في الإسرائيليين وتعطيل تقدم الجيش. لا أعلم ما هذه الأسلحة، لكنها هي التي دعت أمريكا لى إقامة الجدار الفولاذي في سيناء لمنع التهريب. هذا وقد زادت أعداد الصواريخ المضادة للدبابات التي تمتلكها المقاومة، ويمكن استخدامها خارج المربع الحصين الأخير في وسط غزة. أعداد هذه الصواريخ كانت قليلة في الحرب السابقة، واحتفظت المقاومة بمفاجآتها حتى اللقاء الأخير الذي تراجعت عنه إسرائيل، أما الآن فالأعداد يمكن أن تسمح ببحبوحة الاستخدام.



      غزة الآن أكثر قوة من الناحية العسكرية والأمنية من السابق، ووارد جدا أن لديها أسلحة غير معروفة لدى دوائر الاستخبات الإسرائيلية، وهذا ما سيضع الإسرائيليين أمام تحد عسكري هام، ويضع العرب أمام مفصل تاريخي صعب. هذا فضلا عن أن المقاومة الآن شديدة الحرص من الناحية الأمنية، وتعلمت أن تعمل تحت الأرض بدون تصريحات وبطولات كلامية.



      تتميز المقاومة الفلسطينية بعقيدة قتالية صلبة لا تتوفر لدى الجندي الإسرائيلي. سيصمد أفراد المقاومة الفلسطينية ببسالة وشجاعة ولن يخشوا الاستشهاد. لا أظن أن مقاتلا فلسطينيا سيصاب في ظهره، وستجد إسرائيل أمامها رجالا لا تلين لهم قناة، ولا تسول لهم أرجلهم بالفرار. وإذا كان الجندي على الأرض هو الذي يحسم المعركة، فإن المعركة محسومة منذ الآن، وهي لصالح المقاومة الفلسطينية. جندي إسرائيل لا يستطيع الخروج من الدبابة، لكن المقاتل الفلسطيني على استعداد أن يعيش تحت الأرض لأيام على الماء وبضع تمرات دون أن تُخدش معنوياته. غزة تفيض إيمانا، وإيمانها هو الذي سيكلل تكتيكاتها العسكرية بالنجاح.



      من ناحية الصواريخ التي يمكن إطلاقها على المستوطنات الصهيونية، فهي لا تشكل عاملا استراتيجيا على الرغم من أن استخدامها سيضيف إلى أعباء إسرائيل السياسية والأمنية.



      غزة ستصمد إن شاء الله حتى لو استطاعت إسرائيل المس بقياداتها العسكرية والسياسية. هناك قيادات بديلة، ومراكز قيادة بديلة، ومراكز إعلام بديلة، وستتمكن غزة من البقاء نابضة حتى لو نجحت إسرائيل في أغلب ضرباتها.



      ماذا لو احتلت إسرائيل غزة؟ من المحتمل أن يدخل الجيش الإسرائيلي مدينة غزة والمدن الفلسطينية الأخرى، لكن هذا لن يكون احتلالا إلا إذا استقر. جيش إسرائيل لن يتمكن من الاستقرار لأن المقاومة ستستمر، وغزة مستعدة لهذا الاستمرار، بل من الممكن أن يستدرج المقاومون جيش الاحتلال إن أراد التقدم لتكون الضربات ضده أكثر إيلاما.



      نتائج الحرب

      من المتوقع أن تطول الحرب إن قررت إسرائيل شنها على القطاع، ومع كل يوم إضافي تزداد احتمالات فشل إسرائيل.



      سيلحق بغزة دمار كبير، وسيلحق بالسكان أذى هائل، لكن هذا هو قدر الشعب الفلسطيني: أمامه أن يصمد ويصبر أو يستسلم.



      تعرف المقاومة أن القضية لفلسطينية معلقة بصمودها، وفي مقتلها مقتل للقضية. على الأرجح، إسرائيل لن تنجح في تغيير الأوضاع السياسية في غزة، وأرجح أن أملها الذي هو أمل حلفائها من العرب والفلسطينيين سيخيب.
      أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

      لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

      تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

      تعليق

      • بهائي راغب شراب
        أديب وكاتب
        • 19-10-2008
        • 1368

        مصر بين النار والنور والبيولوجيا


        زكريا محمد

        لم يتبق لمصر من صديق سوى إسرائيل تقريبا. فعلى الصعيد العربي لديها:
        - حرب مع الجزائر.
        - علاقات ميتة تماما مع سوريا.
        - علاقات سيئة مع قطر.
        - حرب مع حزب الله.
        - حرب مع حماس.

        وعلى الصعيد الإقليمي:
        - توتر خفي لكن متصاعد مع تركيا.
        - علاقات متوترة جدا وحربية مع إيران.

        وإذا أضفنا إلى هذا أن السعودية التي تحاول أن تتدخل في الموضوع الفلسطيني فتمنع، نصل إلى أن الصديق الوحيد لمصر في الواقع هو إسرائيل. فقادة إسرائيل يتقاطرون إلى القاهرة بالدور.

        هذا هو الوضع..

        ومع ذلك فالنظام المصري يريد أن يقود العالم العربي!

        وهو يريد أن يقوده، وأن يكون مقرا لجامعته العربية، في الوقت الذي تشن فيه أدواته الإعلامية حربا تحريضية ضد كل ما هو عربي؛ ضد الجزائر، ضد غزة، ضد حزب الله، ضد سوريا. وما إن تنفجر مسألة صغيرة مع طرف عربي حتى تقول صحافة هذا النظام وأدواته التلفزيونية في هذا الطرف العربي، وفي شعبه، ما لم يقله مالك في الخمر.

        يا أخي، إذا كان العرب سفلة بهذا الشكل، فلماذا عليك أن تقودهم؟ ولماذا على جامعتهم العربية أن تكون عندك؟ يا أخي، تخل عن قيادة عالم لا تحبه ولا تريده ولا تحترمه. سلم جامعة هذا العالم لغيرك. هذا هو المنطقي. أما أن تلعن العرب من الصباح إلى المساء، ثم تصر على قيادتهم، وأن تقودهم وأنت حليف عدوهم إسرائيل، فهذا غير منطقي.


        مع غزة تكسير الأرجل. مع حزب الله اللعنات والإخراج من العروبة (مع أن هذا يجب أن يكون ميزة لحزب الله، فهو غير عربي، أي ليس من صنف السفلة!!). ومع إيران الحرب والمواجهة. ومع الجزائر الضرب بالطوب والمدافع. ومع سوريا القطيعة. أما مع إسرائيل فالمحبة واللين! بهذه الطريقة كيف يمكنك أن نقود؟

        كتب أحد الكتاب المصريين في جريدة القدس قائلا: (دخلت مصر ألفين وعشرة مرغمة، وسيكون هناك نور أو نار. لا أحد يعرف كيف، لكن سيكون).

        فالوضع الذي تعيشه مصر مع نفسها ومع عالمها العربي لا يمكن أن يحل إلا بتغيير هذه السياسات، أي بالنور، أو بالانفجار، أي بالنار. فهذا وضع غير طبيعي. وضع خارج عن المألوف. نأمل ان يتم ذلك بالنور لا بالنار.

        لكن يخشى المرء أن هذا مجرد أمل. فعام 2010 ربما لن يكون حاسما. بل قد يستمر هذا الوضع عقدا آخر من الزمن. فمن يدير السياسة الغريبة هذه ما زال قادرا على أن يعيش عقدا آخر. وعقد آخر يعني الدمار لمصر وللعالم العربي حولها.

        يعني: نخشى أن لا يحسم الأمر إلا بقرار بيولوجي. والقرار البيولوجي قد يحدث متأخرا جدا، أي بعد أن تكون مصر قد تحطمت، ونكون محن قد قتلنا!
        أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

        لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

        تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

        تعليق

        • ربان حكيم آل دهمش
          أديب وكاتب
          • 05-12-2009
          • 1024

          معذرة :أستميحكم عذرا ً فلقد قمت بحذفه فهو مكرر وقد تم عرضة سالفا .
          التعديل الأخير تم بواسطة ربان حكيم آل دهمش; الساعة 16-01-2010, 11:53.

          تعليق

          • ربان حكيم آل دهمش
            أديب وكاتب
            • 05-12-2009
            • 1024


            الأستاذ القدير والكاتب المبدع
            والسياسى المهيب
            بهائى راغب شراب
            لقد أثبت أنك واع وفي قمة الوعي لقد قرأت تعليقك وعرفت أنك من الرجال النوادر الذين يحللون الأمور بموضوعية . أحييك على هذه الأريحية وهذه الشهامة . وهذه الثقافة التي تستطيع أن تستجلي غوامض المواقف السياسية . المشكلة ثقافتنا شابه الكثير من الإلتباسات . وهي تحتاج الى أناس من أمثالك . شرفا لملتقى الأدباء والمبدعين العرب الإنتماء إلى هذه الكوكبة العظيمة الأعلام فى فنون الأدب العربى الأصيل
            بادىء ذى بدء , لكل إنسان الحق في التعبير بحرية عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعية ولكل إنسان الحق في الدعوة إلى الخير والنهي عن المنكر ولا تجوز إثارة الكراهية القومية والمذهبية وكل ما يؤدي إلى التحريض على التمييز العنصري بأشكاله المختلفة (من المادة 22).
            و نعود هنا ونسأل أنفسنا ما موقف القانون الدولى قبل ما تفعله مصرعلى حدودها مع قطاع غزة ؟!
            عندما يتعلق الأمر بغزة التي يحدها شمالاً البحر المحاصر وعلى طول حدودها الشرقية والجنوبية إسرائيل التي تحمل مشروعاً صهيونياً هدفه القضاء على الشعب الفلسطيني والتربص الدائم بغزة وإعلانه إقليماً معادياً تجيز فيه كل ما يحظره القانون الدولي، فإن الحد الغربي لغزة وهو مصر يصبح هو محط الأمل من الناحية النفسية ليس فقط لإنقاذ غزة من الوحش الصهيوني ولكن لإمداد غزة بكل ما يلزم من ضرورات البقاء وهى في الظروف العادية مسألة اقتصادية إذا حسنت النوايا وهى مصدر للربح بالنسبة للجانب المصري.
            من الناحية القانونية، نسأل أنفسنا على ما إستندت حكومة مصر على ما تفعله تجاه قطاع غزة
            العمق الغربى الإستراتيجى المصرى , وهنا يجب التأكيد على أن المرجعيات القانونية لتكييف الجدار المصري هي اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقية الأمم المتحدة لإبادة الجنس لعام 1948، وما يقرره نظام روما من أحكام حول أنواع الجرائم وأركانها والذي ألقى الضوء بشكل أكبر على ما تضمنته اتفاقية جنيف الرابعة التي تلزم الدولة المحتلة، كما تلزم الدول الأطراف خاصة المرتبطة بشكل مباشر بالإقليم المحتل في حالة مصر وغزة، بل إن هذه الاتفاقية تعطي القضاء المصري اختصاصاً عالمياً مثل باقي السلطات القضائية في الدول الأطراف، ولذلك لا محل للاحتجاج بحرمان القضاء من هذه السلطة بذريعة أعمال السيادة أو أن هذا العمل يعتبر من أسرار الدولة العليا.
            ولاشك أن المقارنة ستظل واردة أيضاً عند الدارسين لكل أنواع الحواجز والحوائط والجدر والظروف التي لابست إنشاء كل منها، خاصة وأن بعضها كانت له سمعة طيبة دفاعية مثل سور الصين العظيم، كما كان بعضها الآخر سيئ السمعة مثل حائط برلين الذي يفصل بين عالمين متصارعين، العالم الشيوعي والعالم الرأسمالي، وكان سقوطه إشارة إلى انتهاء فترة الحرب الباردة واختفاء النظم الشيوعية. وإذا كان جدار برلين قد استهدف في إطار التفكير الساذج منع شرق ألمانيا عن التواصل مع غربها ولم ينتهك أياً من أحكام القانون الدولي الظاهرة، فإن جدار إسرائيل وجدار مصر يناقضان أحكام القانون الدولي بمرجعية واحدة ويعتبران كلاهما جريمة من جرائم النظام العام الدولي.
            ولذلك فإن جدار مصر قد أصبح جزءاً من النظام الجنائي الدولي، وسوف نعكف نحن الدارسون في مختلف التخصصات على معالجة هذا الموضوع في المستقبل.
            وسوف يستهوي دارسي القانون الدولي المقارنة الفذة بين جدار مصر وجدار إسرائيل. فإذا كان جدار إسرائيل قد بنى لصالح إسرائيل وأداة لضم الأراضي الفلسطينية، فإن جدار مصر قد بني هو الأخر لما تراه مصر لمصلحتها. وإذا كان جدار إسرائيل قد أدانته محكمة العدل الدولية لأنه انتهاك لالتزامات الدولة المحتلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن جدار مصر يدخل مصر يقيناً في دائرة التجريم القانوني على ما سنفصل في هذه المقالة.
            أما إحكام الحصار عن طريق إغلاق المعبر ورفض تمرير المؤن اللازمة، فقد أدى إلى إنشاء الأنفاق وهي منافذ للنجاة من هذا المخطط، فيكون إغلاقها هي الآخرى، ومنع الهواء من المرور إلي غزة عن طريق جدار فولاذي تفننت إسرائيل والولايات المتحدة في صناعته لينقل حدود إسرائيل مع غزة شرقاً وتحل محل حدود مصر مع غزة غرباً بأيدي مصرية وبأمن مصري، فهو عمل -بعيداً عن الأوصاف العاطفية، التي لم يعد لها معنى مع مصر الرسمية في هذه المرحلة الخطيرة من حياة مصر- يجعل بناء الجدار جريمة مركبة بامتياز.
            تلك رؤية قانونية خالصة لا أثر فيها للجوانب الإنسانية أو القومية أو الدينية أو الأمن القومي الصحيح، ويكفي أنها أكبر خدمة تقدم للمشروع الصهيوني سيدفع ثمنها أجيال مصر في عصور لاحقة إنها وجهة رجل دارس للقانون الدولى وعربى ومصرى الهوى والهوية , الأمر الذي يدفع الإنسان العربي للتساؤل:
            إلى أين نحن ذاهبون؟.


            حكيم الدلال قبطان .

            التعديل الأخير تم بواسطة ربان حكيم آل دهمش; الساعة 16-01-2010, 11:42.

            تعليق

            • أبو صالح
              أديب وكاتب
              • 22-02-2008
              • 3090

              نهج القرضاوي هو المستهدف
              بقلم/ عبد الباري عطوان

              23/01/2010

              يتعرض الدكتور يوسف القرضاوي الى حملة اعلامية شرسة هذه الايام من قبل اطراف عديدة في الوطن العربي، محسوبة بالدرجة الاولى على ما يسمى بمحور 'الاعتدال'، لانه ادان السور الفولاذي الذي تبنيه السلطات المصرية، تنفيذا لاتفاق مصري ـ اسرائيلي، لخنق المحاصرين المجوّعين في قطاع غزة.

              الاتهام الابرز الموجه الى الدكتور القرضاوي رئيس المجلس العالمي للعلماء المسلمين، اقدامه على تسييس الدين، وادلاؤه بدلوه في القضايا المطروحة، والفلسطينية على وجه الخصوص، اي ان هؤلاء يريدونه واحدا من اثنين:

              الاول: ان يلتزم مسجده، ولا يشاهد مجازر الاسرائيليين في قطاع غزة، والخراب الذي حل بالعراق على ايدي الاحتلال الامريكي، ويدير ظهره كليا للفتن الطائفية التي تعصف بالعالمين العربي والاسلامي، ويقصر فتاواه على قضايا النكاح، وزواج المسيار، وآداب الوضوء ومفسداته،وهكذا.

              الثاني: ان يتدخل في السياسة، ولكن على طريقة شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي، ومجمع البحوث الاسلامية الذي يرأسه، اي ان 'يبصم' على جميع قرارات الحكومة، وان يصافح شمعون بيريس الرئيس الاسرائيلي، ويشرّع حصار قطاع غزة.

              الشيخ القرضاوي، ومجموعة كبيرة من امثاله، بعضهم معزول ومطارد، والبعض الآخر خلف القضبان، يرفضون ايا من الخيارين، وينحازون الى ضميرهم الوطني وعقيدتهم السمحاء، وتعاليم دينهم، ويتصدون لمهمة محاولة انقاذ الأمة من حال الوهن والهوان والمذلة التي وصلت اليها بفضل حكام فاسدين فشلوا في كل شيء، وسخّروا انفسهم في خدمة مشاريع الهيمنة الامريكية.

              نسأل لو ان الشيخ القرضاوي والقلة القابضة على الجمر من العلماء الأفاضل من امثاله، قد ايدوا الجدار الفولاذي، واصدروا فتاوى تؤيد الاستعانة بالقوات الاجنبية لتدمير العراق ومن ثم احتلاله، ودعموا مبادرة سلام عربية تعترف باسرائيل وتعطيها اربعة اخماس فلسطين، واسقطوا جميع الخيارات الاخرى، هل كان هؤلاء سيواجهون هذه الحملات الاعلامية الهابطة في مضامينها والفاظها؟

              الاسلام كان، ولا يزال، اكبر انتفاضة على مدى التاريخ ضد الظلم الاجتماعي، والتمييز الطبقي العنصري، والعبودية في ابشع صورها واشكالها، وانحاز دائما للحق والعدالة والمساواة، ونشر رسالة العقيدة والاصـــلاح ومواجهة اشكال الاستبداد والطغيان كافة.

              ' ' '

              وعاظ السلاطين، الذين يتعيشون من هبات الزعماء ورواتب وزارات الاوقاف، يريدون إسلاما مختلفا، يبرر الظلم، ويشرّع القمع، ويدعو للخنوع، تحت مسميات عزل الدين عن السياسة واطاعة ولي الامر، حتى لو كان فاسدا مقصّرا في واجباته الدينية والوطنية.

              نحن مع فصل الدين عن السياسة، اذا كان هناك ساسة يقودون الامة على طريق التقدم والازدهار وتحقيق الرخاء والعدالة، وحفظ كرامة الامة وعزتها، واستعادة حقوقها المغتصبة، ولكن عندما يعزّ وجود هؤلاء في منطقتنا الاسلامية، ونحن نستثني هنا اردوغان ورفاقه في تركيا، ومهاتير محمد في ماليزيا، فإن من واجب رجال الدين ان يملأوا الفراغ، وينزلوا الى الساحة لانقاذ الأمة من محنتها.

              هكذا فعل الأزهر عندما تغوّل الاحتلال البريطاني، وفسدت القيادة في مصر، وهكذا فعل المجاهد محمد الخامس في المغرب، وعبد الكريم الخطابي في الجزائر، وعمر المختار في ليبيا، والحاج امين الحسيني في فلسطين. فهل هؤلاء اخطأوا عندما خاضوا غمار السياسة ورفعوا راية الجهاد ضد الظلم والطغيان؟ ونحن هنا لا نريد العودة الى تجارب الاسلام السياسي في زمن الايوبيين والمماليك، والفاطميين والعثمانيين، وانتصاراتهم المشرفة التي غيرت مجرى التاريخ.

              حتى السلطة الفلسطينية المنبثقة من رحم الاحتلال التي اصبح لها أئمة مساجد، دخلوا غمار الحملة على هذا العالم الجليل، وسخّروا المنابر للتطاول عليه بطريقة مخجلة، بل وطالبوا بالتراجع عن تصريحات لم يفهموا مضمونها، في غمرة نفاقهم لرئيسهم، فانطبق عليهم مثل 'الدب الذي قتل صاحبه'.

              الدكتور القرضاوي قال 'اذا' كان الرئيس محمود عباس تواطأ مع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، واقدم على تأجيل تقديم تقرير غولدستون للمناقشة امام المجلس الحقوقي الدولي، فانه يستحق الرجم، ولكن هؤلاء الاقل خبرة ومكانة انبروا في حملة ظالمة ضد الدكتور العلامة، مؤكدين بذلك الشبهات التي حامت حول الرئيس بدلا من ان يفندوها او يتجاهلوها تماما، لان من المفترض ان رئيسهم لم يؤيد العدوان ولم يؤجل التقرير، حسب ما يقول في تصريحاته العلنية.

              ' ' '

              هذه الحملات، المرشحة للاستمرار والتصعيد فيما هو قادم من ايام، بفعل اكتمال بناء الجدار وعملية الخنق المرجوة من ورائه، وبدء الاستعدادات لغزو لبنان والعدوان على غزة مجددا، هذه الحملات لا تستهدف شخص الشيخ القرضاوي فقط، وانما النهج المقاوم الذي يؤمن به ويعمل على ترسيخه، من خلال برامجه الدينية والدعوية، وتروّج له كتبه (ستون كتابا).

              ومن المفارقة انه يواجه حملات تحريض مماثلة من قبل اسرائيل وانصارها في الغرب، ادت الى منعه من دخول عديدة على رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، بحجة دعمه للارهاب ومساندته للعمليات الاستشهادية.

              فالاسلام الذي يتبنى 'ثقافة المقاومة' يصنّف على انه الاسلام المتطرف، او الاسلام الارهابي، الذي يجب تجريمه ومقاومته، فهل هناك دولة عربية او اسلامية واحدة تعلن مساندتها لمقاومة طالبان للاحتلال الامريكي، وهي مقاومة مشروعة لاحتلال غير مشروع؟ وهل هناك حكومة عربية تدعم المقاومة علانية في العراق او فلسطين؟

              ألم تدعم انظمة عربية الاسلام المقاوم للاحتلال السوفييتي لافغانستان لاكثر من ثماني سنوات، عززته بإنفاق اكثر من عشرين مليار دولار، فهل الاحتلال الامريكي 'حلال' والسوفييتي 'حرام'؟

              كفّروا العروبة وتياراتها عندما كانت عروبة مقاومة للهيمنة الامريكية، والآن يعودون اليها لاستخدامها في ضرب 'الاسلام السياسي' المقاوم، مثلما استخدموا الاخير ضدها اي 'الاسلام' في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ولمصلحة المشاريع الامريكية ايضا.

              ' ' '

              نحن الآن امام معجزة انقلاب السحر على الساحر، بعد ان اتضحت اللعبة وانفضح اللاعبون، وبات كبيرهم الذي علمهم السحر (امريكا) يواجه الهزائم في العراق وافغانستان، وقريبا في اليمن بعد الصومال، وفلسطين على الطريق. فالشعوب نضجت وتعلمت، والقيادات الاسلامية والعربية باتت في الخندق نفسه، وتتعاون من اجل الهدف نفسه.

              وبسبب ثورة الوعي هذه، وتصاعد حالة الغليان في الشارعين العربي والاسلامي، يعكفون حاليا على اصدار قوانين من اجل 'احتلال'الاعلام العربي، من خلال تجريم كل محطة تلفزيونية تؤيد المقاومة، تحت ذريعة التحريض على قتل الامريكيين.

              نحن امام 'ارهاب' اعلامي جديد، فإصدار قنوات امريكية وبريطانية والمانية وفرنسية وحتى صينية باللغة العربية لم يعد كافيا، لا بد من تشريعات جديدة تكتم انفاس كل صوت يعارض الاحتلال ويطالب بمقاومته، ونفس الدكتور القرضاوي وصوته على رأس قائمة المطلوب كتمهم.

              سيطروا على منابر المساجد من خلال طرد الائمة الملتزمين بالعقيدة وقيمها وتعاليمها، واستبدلوهم بوعاظ السلاطين، والآن يريدون السيطرة على المنابر الاعلامية، واغلاق تلك التي تشق عصا الطاعة على امريكا وحلفائها في المنطقة.

              نعتذر للدكتور القرضاوي عما اقدم عليه بعض السفهاء منا، الذين ضلّوا الطريق، واعماهم النفاق عن رؤية الحقيقة، والانتصار لعلامة كبير كان دائما رأس حربة في الدفاع عن قضيتهم العادلة، وعانى من اجل ذلك، ولا يزال، الكثير.

              تعليق

              • وليد زين العابدين
                أديب وكاتب
                • 12-05-2009
                • 313

                جدار فولاذي بين مصر وغزة .... كي لا ننسى إنجازات نظام حسني مبارك المخلوع

                تعليق

                يعمل...
                X