الشعور الحسي والإلهام الروحي والتخيّل الابتكاري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصطفى شرقاوي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    أخي الحبيب مصطفى : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
    أحبك الله الذي أحببتني فيه، جزاك الله عني خيرا و حفظك و رعاك و زادك علما و حلما و فهما، اللهم آمين.
    لقد قضيت شطرا معتبرا من ليلة أمس و نهار اليوم و أطالع في كتاب "معرج القدس في مدارج معرفة النفس" لحجة الإسلام الشيخ أبي حامد محمد الغزالي، رحمه الله تعالى، و هوكتاب قيم لكنه صعب جدا من حيث أسلوبه و الآثار التي يستشهد بها و على من يقرا فيه أن يحذر كل الحذر من المطبات أو من سوء الفهم، و الكتاب يحتاج دراسة علمية مدققة حتى تستخرج النفائس التي فيه و هي كثيرة حتما، و رغم هذا فقراءة مثل هذا الكتاب مفيدة جدا و قد تساعد على فهم النفس البشرية فهما صحيحا إلى حد ما، و لذا أقترح عليك، إن قبلت، أن تطلع على الكتاب و هو موجود في طبعات متنوعة متوفرة.
    لقد لفت انتباهي مداخلة الأستاذ الشاعر عبد الرحيم محمود، هناك حيث نشرت مقالتك، و ألفت انتباهك إلى أمر مهم للغاية و هو أن أستاذنا عبد الرحيم محمود من ذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي أو الكيلاني، رحمه الله تعالى، كما يدّعي هو نفسه، و لذا وجب التنيه.
    تحيتي و مودتي و دعائي لك بالتوفيق و سيكون لي، إن شاء الله تعالى، مداخلات أخرى عندما أسترجع بعض قواي.
    [/align]
    أهلا بك ثانية أستاذنا وحفظك الله ورعاك وأعاد لك قواك

    داخلت أستاذنا عبد الرحيم هناك وشرحت له وجهة نظري في التصوف والمتصوف وأظنه تفهم ذلك مني فلك الشكر على ذلك ولكن الفرق بين صاحب الدار وبين مدعي الملكية كبير وواضح وجلل .. إذ ما يرى بعين القلب لا تسطتيع تجميعه عين الرأس فضلاً عن التكوين الصورة الذهنية للمشهود .... فالأوائل أوائل والمتأخرون قلة والفلاسفه كثر فاقبل ذلك مني ...
    انتظرك حين العودة

    اترك تعليق:


  • مصطفى شرقاوي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
    الأستاذ مصطفى المحترم
    أن نتهم كل التصوف بالتخريف والهلوسات هذا ما أردت الاحتجاج عليه ، حتى الحلاج الذي قال بالحلول قال عنه الشيخ القطب عبد القادر الجيلاني قدس الله سره : لو أدركته لأنقذته ، إنه رجل نظر بعين قلبه فظن أنه رآى بعين رأسه .
    أما الموضوع عموما فأعجبني ، ولو لم يعجبني لما علقت ، أما ما يقوم به المتصوفة وليس الصوفية فأتفق معك في الرأي فيهم وعنهم .
    نعم هكذا اتضحت الرؤيا أستاذي فمن كان مثل الثوري لا غبار عليه في تصوفه ومن كان مثل بن المبارك هؤلاء نماذج ولكن أنت تتكلم يا أستاذي عن أعلامهم وروادهم وأنا أتكلم عمن هم في عصرنا ممن يسكنون الأزقة ويدعون الورع والزهد وأفعالهم على غير مظاهرهم ترى الرجل يمسك قطب الدخان في يده ويتمايل ويتراقص ويدعي انه يرى ما وراء الستار .... مستغلاَ خيال المتلقي الخصب وبعض مهاراته التصويرية وبعض إمكاناته اللغوية غن كان له شئ من بيان ...

    نعم هم المتصوفة .....

    أنتظر تفاعلك في نقاط الحوار الخمسة

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    [align=center]
    أخي الحبيب مصطفى : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
    أحبك الله الذي أحببتني فيه، جزاك الله عني خيرا و حفظك و رعاك و زادك علما و حلما و فهما، اللهم آمين.
    لقد قضيت شطرا معتبرا من ليلة أمس و نهار اليوم و أطالع في كتاب "معرج القدس في مدارج معرفة النفس" لحجة الإسلام الشيخ أبي حامد محمد الغزالي، رحمه الله تعالى، و هوكتاب قيم لكنه صعب جدا من حيث أسلوبه و الآثار التي يستشهد بها و على من يقرا فيه أن يحذر كل الحذر من المطبات أو من سوء الفهم، و الكتاب يحتاج دراسة علمية مدققة حتى تستخرج النفائس التي فيه و هي كثيرة حتما، و رغم هذا فقراءة مثل هذا الكتاب مفيدة جدا و قد تساعد على فهم النفس البشرية فهما صحيحا إلى حد ما، و لذا أقترح عليك، إن قبلت، أن تطلع على الكتاب و هو موجود في طبعات متنوعة متوفرة.
    لقد لفت انتباهي مداخلة الأستاذ الشاعر عبد الرحيم محمود، هناك حيث نشرت مقالتك، و ألفت انتباهك إلى أمر مهم للغاية و هو أن أستاذنا عبد الرحيم محمود من ذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي أو الكيلاني، رحمه الله تعالى، كما يدّعي هو نفسه، و لذا وجب التنيه.
    تحيتي و مودتي و دعائي لك بالتوفيق و سيكون لي، إن شاء الله تعالى، مداخلات أخرى عندما أسترجع بعض قواي.
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 26-12-2009, 17:45.

    اترك تعليق:


  • مصطفى شرقاوي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
    [align=justify]
    [align=center]
    الأستاذ الفاضل / مصطفى شرقاوى
    [/align]
    من ضمن مسببات الشعور الحسى ووصله ، وعدم الخوف على انقطاعه أو فقدانه الشعور بالقلق الذى يصيب بالحزن والتوتر.
    والقلق هو شعور داخلى غير كامل مستنهض يرهق المشاعر ويوتر الأحاسيس ويحرق الأعصاب ويخيف العواطف ،ولكن المتسبب فيه عامل خارجى متولد نتيجة عدم المعرفة الكاملة عن حقيقة إنسان مثلنا نحبه أو قضية ما أو مشكلة ما تدور رحاها فى اشخاص عرفناهم بادوات التعرف من صحافة أو مشاهدة أو تليفزيون أو غيره ، وهناك آخرون يهددون حياتهم أو سعادتهم سواء كانت عوامل طبيعية أو من شخوص ، ونحن لا ندرك كل ما يحدث لأننا لا نعرف ولا نرى لشخصية من نحبه مصيرا معروفا ، وإن كان لها مصير فهو مخبوء عنا لا نراه ، ولا نعرف ما يحاك ضده وما يفعل به ، ونقف مكتوفى الأيدى لا نستطيع فعل شيء، مما يصيبنا بالاضطراب المهيج للنفس والمشاعر على غير هدى لكنها محبوسة فى الصدر مما تسبب الضيق، وإفقاد حرية الحركة التى تصيب بالتشنج ونحاول الخروج من هذا القلق على حساب أى شيء ربما يضر هو الآخر ويأتي على الأعصاب كلها فينهشها، وعندما تنهش الأعصاب تفقد الشعور حتى بالقلق نفسه ، وتفقد البوصلة الهادية والمحرضة على تلك المشاركة الفاعلة الشعورية لا الفعلية، التى تعزز وتقوى الروابط الإنسانية التى تمدك بالأمن المطهر من القلق والخوف 0 ثمرة القلق الراحة 0 والراحة علاج للجسد المكدود وللنفس الموجوعة وللعصب المحروق0
    [/align]
    أستاذي الفاضل تذهب وتاتي لنا بتعريفات جديده كلها تدور رحاها حول مسببات الشعور الحسي ووصله وكان من الأولى في المقام الثاني أن تٌفيدنا بانه هل من الممكن أن يفقد الإنسان هذا الشعور الحسي فيحيا بلا إحساس أو ينتقل بين الناس بلا مشاعر .. بالكاد لا ..... حتى الشعور بالأنا يسمى شعور فضلا عن المشاعر المعروفه سواءا كانت حميمه أو مشاعر سعيده أو مشاعر الخوف وحتى الوهم شعور بعكس الفهم ...............

    ومازال السؤال جاريا ؟ مع ما يروق لك من مناقشة في أصل الحوار من العناصر الخمسة المذكورة بعاليه ..

    كن بخير إن شاء الله

    اترك تعليق:


  • فتحى حسان محمد
    رد
    [align=justify]
    [align=center]
    الأستاذ الفاضل / مصطفى شرقاوى
    [/align]
    من ضمن مسببات الشعور الحسى ووصله ، وعدم الخوف على انقطاعه أو فقدانه الشعور بالقلق الذى يصيب بالحزن والتوتر.
    والقلق هو شعور داخلى غير كامل مستنهض يرهق المشاعر ويوتر الأحاسيس ويحرق الأعصاب ويخيف العواطف ،ولكن المتسبب فيه عامل خارجى متولد نتيجة عدم المعرفة الكاملة عن حقيقة إنسان مثلنا نحبه أو قضية ما أو مشكلة ما تدور رحاها فى اشخاص عرفناهم بادوات التعرف من صحافة أو مشاهدة أو تليفزيون أو غيره ، وهناك آخرون يهددون حياتهم أو سعادتهم سواء كانت عوامل طبيعية أو من شخوص ، ونحن لا ندرك كل ما يحدث لأننا لا نعرف ولا نرى لشخصية من نحبه مصيرا معروفا ، وإن كان لها مصير فهو مخبوء عنا لا نراه ، ولا نعرف ما يحاك ضده وما يفعل به ، ونقف مكتوفى الأيدى لا نستطيع فعل شيء، مما يصيبنا بالاضطراب المهيج للنفس والمشاعر على غير هدى لكنها محبوسة فى الصدر مما تسبب الضيق، وإفقاد حرية الحركة التى تصيب بالتشنج ونحاول الخروج من هذا القلق على حساب أى شيء ربما يضر هو الآخر ويأتي على الأعصاب كلها فينهشها، وعندما تنهش الأعصاب تفقد الشعور حتى بالقلق نفسه ، وتفقد البوصلة الهادية والمحرضة على تلك المشاركة الفاعلة الشعورية لا الفعلية، التى تعزز وتقوى الروابط الإنسانية التى تمدك بالأمن المطهر من القلق والخوف 0 ثمرة القلق الراحة 0 والراحة علاج للجسد المكدود وللنفس الموجوعة وللعصب المحروق0
    [/align]

    اترك تعليق:


  • عبد الرحيم محمود
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
    عفواَ الأستاذ عبد الرحيم محمود .. لك وجهت نظرك التي تقول أنا لا أوافق ولكن أخبرني يا أستاذ لم لا توافق .... وعلى أي شئ لم توافق ؟ هل لا يروق لك الموضوع ؟ أم أن كلمة هلوسات الصوفيه بداية من الإتحاد وحتى الحلول وما يدور خلف كواليس التخريف ازعج شخصك الكريم ؟ .. وليكن في تقدير مخيلتك الصافيه أن الخيال الإبتكاري لدى الجميع ... وهو آلة يحركها كلُ ذي لب ويبحر بها في بحور نظمه فضلا عن حركاته التصويريه في النص فأخذت التصوف وليس التصوف الحقيقي ما أقصد وإنما قصدت من يصلون بدرجات الخيال حد الشطحات .......

    تكلمت يا أستاذي عن الفرق بين الشعور الحسي والإلهام الروحي كما ذكرت في المشاركة التاليه لي ما يفيد ترقي درجات الشعور بحسب التعود وحسب التجديد .. وكل من وحي كتاب ربنا وسنة نبينا إذ حاولنا أن نربط بينهما لا نفرق بينهما وهذا الدليل من مشاركتي الثانية أعلاه الشاهد في الأخير : أنه لا يصح أن نفصل الوجدان أو التخيل الإبتكاري عن العمليه الروحيه فالروح لها غذاء ولن تتغذى هذه الروح وتحيا إلا بتفاعل الحس والوجدان مع الخيال الخصب الحي .

    إذاً أستاذنا نتفق أن الإنسان بما في داخله من عوالم لا ينفصل عن بعضه البعض ولكن الإدراكات كما ذكرت تختلف فكانت قراءتك خاصه بك ... ولك جزيل الشكر عليها فقد أوضحت لي ما أشكل .... وشكراً لك .. نتواصل هناك إن نُقل الموضوع وتكرمت
    الأستاذ مصطفى المحترم
    أن نتهم كل التصوف بالتخريف والهلوسات هذا ما أردت الاحتجاج عليه ، حتى الحلاج الذي قال بالحلول قال عنه الشيخ القطب عبد القادر الجيلاني قدس الله سره : لو أدركته لأنقذته ، إنه رجل نظر بعين قلبه فظن أنه رآى بعين رأسه .
    أما الموضوع عموما فأعجبني ، ولو لم يعجبني لما علقت ، أما ما يقوم به المتصوفة وليس الصوفية فأتفق معك في الرأي فيهم وعنهم .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم محمود; الساعة 26-12-2009, 17:02.

    اترك تعليق:


  • مصطفى شرقاوي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة علي المَجَّادِي مشاهدة المشاركة
    شكرا على هذا الموضوع
    الإلهام الروحي هو ما يتدفق إلينا من الخارج و الشعور الحسي هو ما ينبع من داخلنا
    الشكر لله

    من الخارج """ الإلهام الروحي ؟ كيف هي هذه المؤثرات الخارجيه التي تلهمنا هذه الروحانيات .. هات مثال لوتكرمت ...

    اترك تعليق:


  • مصطفى شرقاوي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته،
    أهلا بالأخ الحبيب مصطفى.
    هنيئا لك هذا العرض المتميز و هذه الكتابة الراقية باللغة العربية الصافية و قد كنتَ قبلا تتعبنا بأسلوبك الملتوي الصعب، أنا سعيد و الله بما قرأته لك هنا و في الرابط التالي :
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=46667
    بعنوان "ما الفرق بين الشعور الحسي والإلهام الروحي ؟ و هو هو.
    لقد أدخلتنا عالما جميلا و غريبا في الوقت نفسه لأن الآراء ستختلف فيه كلا حسب ثقافته و إدراكه و ممارسته لـ "الروحانيات" حسب قول من يتعاطاها.
    و أرى قبل أي حديث في موضوعك أن نتفق أولا على تركيب الإنسان ذاته حتى نميز ما بين ما هو من تركيبه أو كينونته و ما بين ما هو نتاج هذه الكينونة متحدة موحدة أو مجزأة منفصلة. لقد رأيت في مقالتك خلطا ما بين ما هو من مركبات الإنسان و ما هو من تفاعل أو، بتعبير آخر إن شئت، عمل تلك المركبات.
    و أقترح عليك ثلاثة عناصر تدخل في تركيب هذا الإنسان العجيب :
    ـ1ـ الجسد : و هو الظرف المادي الحاوي لعنصرين آخرين هما موضوع النقاش، و الجسد تركيب من العناصر المادية المتفاعلة فيما بينها و مع ما يتصل بها من ماديات فقط؛
    ـ2ـ النفس : و هي "الجسم" الأثيري المحرك للجسد و هو محط الأهواء و الشهوات و مبدأ الإنفعالات كلها و هي مرتع الشيطان(هذا تعريف مؤقت قد نطوره فيما بعد)؛
    ـ3ـ الروح: و هي السر الأعظم و النفخة الإلهية و بها استحق الإنسان آدميته.
    و لكل عنصر من هذه العناصر غذاءه و عوامل صحة و قوة و عوامل سقم و ضعف.
    لست أدري إن كنت استطعت توصيل بعض ما أراه في هذا الموضوع الشيق و الحساس و الذي قد يشكل خلافا حادا بين المتناقشين فيه لبعده عن التعاريف "الأكاديمية" الجافة و عدم خضوعه للمخبيرة الباردة، و كل ما أتمناه هو أن نواصل الحديث فيه بهدوء حتى و إن اختلفنا في الآراء فإن الاختلاف لا يفسد في الود قضية أبدا.
    تحيتي و مودتي و تشجيعي.
    [/align]
    مرحبا بالأستاذ الفاضل والقدير .... وكفى لأنه لا مجال هنا خصيصا للثناءات ...... ولكني أحبك في الله

    أستاذنا //
    الطرح أبسط من أن يكون مُشكلاً على أحد , ولكن تختلف الإدراكات كما قلت ثم تفضلت بوضع نقاط نقف عليها حول تكوين هذا الإنسان وأنا أتفق معك على هذا المكونات رغم ترددها بين عالم التعريف الحقيقي والتعريف الموضوع ولكن ما بين حقيقة وخيال هذه التعريفات يقف على المفترق هذا السر الإلهي المعجز ما بين الحامل لهذا الجسد هل هو الجسد الذي يحمل الروح ؟ ام الروح التي تحمل الجسد ؟ وما هذه النفس التي انقسمت لأقسام كثيرة ولازلوا يقسمونها بحسب الحداثه والتنظير ؟
    ولكن أصل السؤال والمسأله بأنه عند خروج الروح يسقط الجسد ... فهذا الجسد لم أذكره في طرحي إلا للأمانه في موضع النقطة الرابعه من المناقشه وهي عن حياة الروح بالجسد وحياتها بلا جسد ....
    والجزء الثاني قد تناولت فيه المشاعر والأحاسيس التي هي قلبيه في المقام الأول وتستمد شجونها وسعادتها من روحانيتها العاليه وبذلك كان التواصل والتناسق سهلاً ميسورا بين المشاعر والروحانيات وثمة شئ بسيط نفتقده هنا وهو التعبير اللفظي والحركي لإخراج هذه المشاعر الروحيه فكانت النقطة الخامسة في الحوار وهي دور البلاغة والبيان في إخراج هذه المشاعر .

    نتفق أن للجسد غذاء كلنا نطعمه وللنفس غذاء تستمده من الروح التي هي سر لا يعلمه إلا الله فهل نتفق على ذلك ؟

    وأراك قد قلت بأن الإنسان تميز بآدميته بتلك الروح ولكن هل ترى يا أستاذي بأن هذا صحيح فعلا ؟ ولو كان فالسؤال : بأن لكثير من الكائنات روح ولكن هل هي تختلف عن هذه الروح الآدميه التي هي من أصل نفخة الرب جل جلاله ؟

    نعاود التواصل معك وحتى ننتهي من ترتيب وريقاتنا أقول لك أنا أتفق معك على المكونات الثلاث ولكنا سنتخلى عن أحدهم في النقطة الرابعه من المحاورة عند انتهاء هذا الجسد وكذا سفر الروح البرزخي .
    أتفق بأن لنا نفسا تتقلب ما بين مطمئنة ولوامة وأمارة فكما ذكرت أنها حظ الشيطان ففيها أيضا حظ الرحمن وكان الصالحين يقولون بأنهم يشتهون العبادة حتى نزل قول الله " وحيل بينهم وبين ما يشتهون " فأول ما جذبتهم هذه الآية جذبتهم لفقد قيام الليل وشهوتهم , ألا ترى أن الشعور هنا قد ترقى فصال في عالم المثاليات بين جنبات النفس المطمئنه , وآخر صاحب الشهوة الدنيئة لو سمع " وحيل بينهم وبين ما يشتهون " إلى ما سيذهب ذهنه , أعتقده يذهب للدون كما اهتماماته فهذه الفكرة أوغلت في وحل النفس الأمارة ................ ولابد من بيننا أنفسا لوامه وستعي بالتأكيد كل ما نقول .. فقط نضع أصبعنا على المكان الصحيح بفضل ربنا ومن ثم ننطلق .

    تحياتي لك أستاذي الفاضل

    اترك تعليق:


  • مصطفى شرقاوي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأستاذ الفاضل مصطفى شرقاوي
    أنا سعيدة لطرحك هذا الموضوع الشيق و الذي تشكر عليه و نحن في منتدى الكتاب و المبدعين
    و الكتابة هي ثمرة شعور و حس و الهام يتميز بطاقة الروح الخلاقة والدافعة للخيال المبتكر و المتجدد في الانسان
    و أنطلق من المقدمة والتي قلت فيها :
    هذه مقدمة بسيطه لربط الشعور بالروح وإدخالهما في عالم التخيل الإبتكاري وهو ما ينشئ جوا فلسفيا هادئا مرتبطا داخله بالخارج متواصلا مع بعضه البعض ....

    لقد ربطت الشعور بالروح و الشعور هو من عالم الحس وهو عالم الشهادة أما الروح فهي من عالم الغيب بمعنى أن عالم التخيل الابتكاري هو الجامع بين عالم الغيب و الشهادة و الكاتب الذي يكون له هكذا خيال تجد لكتاباته روح فاعلة في المتلقى لأنها تستمد طاقتها من عالم الروحانيات فيكون للكلمة حس و معنى و روح فهي نابعة من وجدان الكاتب وهو غيبه للتواصل مع الحرف و الكلمة ولتستقر في وجدان المتلقي و تتفاعل مع روحانياته و شعوره و حسه الواعي حتى يستوعبها عقله
    فهناك تواصل حميم بين عقل القلب و ما فيه من عالم الغيب مع العقل الانساني الواعي بعالم الشهادة هكذا تكون للكلمة روح فاعلة بقدرة خالقها سبحانه
    فللكلمة الحية مخاض وولادة تنتقل بها من عالم الكمون الى عالم الحس المشرق
    كل الشكر و التقدير مع تحياتي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نعم .............. هي هذه الإنسيابيه المنشوده في النص حين نُلامس في بعض النصوص روحا حتى لو كانت تكتب بميزان العقل المستقيم وحتى لو الكلمات خاليه من التنميق والتذويق لكنها ذات روح في الأصل هي روح الكاتب ذاته وقدرته على إخراج تلك التعبيرات هي القضية التي ننشدها فمن السهل أن نخاطب أحاسيس الغير ولكن من الصعب أن نوظف التعبير توظيفاً صحيحا يخرج في محله دونما تأويل ...

    ولكن أخصكم في النقطة الرابعة من نقاط المحاورة وهي حول وجود الروح بداخل الجسد وعند تخليها عن هذا الجسد للحوار ...

    اترك تعليق:


  • مصطفى شرقاوي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
    [align=justify]
    المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل المحترم / مصطفى شرقاوى
    معالى الدكتور / وسام البكرى


    عن الشعور الحسى

    إنه إحساس داخلى يعمل على إسراع رقائق العاطفة ويجهدها أيما إجهاد بسرعة كبيرة لا تهدأ إلا بزوال الخطر وتقليل كهربة تيار الإحساس الذى يعمل على تخفيض حركة رقائق العواطف حتى الوصول بها إلى الدرجة الطبيعية المستقرة عليها وهى الأمان ، تلك الدرجة التى لا تسمح بحرق الرقائق العاطفية وتجعل لديها المقدرة والاستمرار على أن تؤدى دورها بفاعلية متى استنهضت من غير إذن لها 0
    ومن مسببات استنهاض الشعور الحسى :
    الخوف والذى سببه وتفعيله واستدعاؤه وإثارته خطر خارجى قوى يحوم حولك ، أو حول شخص يهمك ، أو حتى لا يهمك ولكن هنالك ما يهدد حياته مثلا ، مما يولد الخوف داخلنا والتى تكون مهمته أن يستجيش ويستنهض ويحفز ويجعل المشاعر والأحاسيس على أهبة الاستعداد لما يمكن أن يهدده فى جسده أو نفسه ، ويتعداه إلى ما هو محبب إليه ، لما يتهدد سعادتها أو حياتها المخاطر، ويعطى الإنسان فرصة ليدافع ويرد هذا الخطر أو يقلل من قدر وقعه قدر الإمكان على من سيقع عليه المصيبة ، أو عن نفسه وكانه هو من يواجه ما يخيف .
    - من أجهزة التنبيه كالسمع والبصر تنبيها خارجيا والإحساس والشعور للقلب تنبيها داخليا ربانيا يستشعر الخطر ويستنهض باقى الحواس وباقى الأعضاء لتقوم بدورها.
    - القلب وعقل القلب الذى هو الآخر يقدم نتيجة نهائية دون أن يذكر لك كل الأسباب التى تدعو إلى هذا الشعور القوى المرتبط بالآخر .
    - من خلال القلب الذى يمتلك أدوات الإحساس والذى استشعره من الخارج تجاه الآخر دون أن يقف على حقيقة الأسباب ، ولذا يرسل بما استنهضه إلى عقل المخ ليقول له عن الأسباب الحقيقية والتبريرات العقلية عن حقيقة ما استنهضه ، حتى يأتيه الرد من عقل المخ ويفسر له سر استنهاضه ، ويتوافقان على ذلك ويعملان سويا على متابعة ما استنهاضهما لأنه بات حقيقة ، وهو ما يتطلب التواصل والمساعدة إلى حين الاطمئنان على الآخر.

    [/align]
    الأستاذ الطيب / فتحي مرحبا بك ,, وبشخصك الطيب

    قراءتك للقلب أعجبتني لأنني تكلمت عن الإحاسيس والمشاعر التي هي القلبية ولم أذكر في القلب شئ .....

    قراءتك المختلفة هذه فتحت علينا التعريف الأكاديمي الموثق ما يجعلنا نقرأ بتأنٍ , إذ المقصود في استنهاض تلك المشاعر وترقيتها كل بحسب توظيفه لها ما يجعل من الإنسان مبدعاً في شتى أنواع الإبداع ...

    متى استخدم الشاعر مخيلته بدقائقها وصل غاية الإبداع لأن الأصل في الشعر الهيام " ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون " وعليه تأتي الأوزان بحسب ما يناسب النص .

    متى استخدم الإنسان شعوره في كتاباته أو توجيهاته أو كلماته ومزجها بتجاربه وخبراته لبلغ فكره المبلغ العظيم ولقطع المسافات دون تعب , فقط يكتب مشاعره الصادقه لتلامس أصحاب الحِس العالي الرقراق .
    الولوج لهذا العالم والخروج بمعانٍ جديده كما فعلت في عقل القلب والذي رأيته في نصك أقوى من عقل المخ .....
    ولكن السؤال هل يفقد الإنسان هذا الشعور أو الإحساس يوما ما ؟

    أسعدني تواصلك

    اترك تعليق:


  • علي بن محمد
    رد
    شكرا على هذا الموضوع
    الإلهام هو ما يتدفق إلينا من الخارج و الشعور الحسي هو ما ينبع من داخلنا
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن محمد; الساعة 26-12-2009, 17:46.

    اترك تعليق:


  • مصطفى شرقاوي
    رد
    عفواَ الأستاذ عبد الرحيم محمود .. لك وجهت نظرك التي تقول أنا لا أوافق ولكن أخبرني يا أستاذ لم لا توافق .... وعلى أي شئ لم توافق ؟ هل لا يروق لك الموضوع ؟ أم أن كلمة هلوسات الصوفيه بداية من الإتحاد وحتى الحلول وما يدور خلف كواليس التخريف ازعج شخصك الكريم ؟ .. وليكن في تقدير مخيلتك الصافيه أن الخيال الإبتكاري لدى الجميع ... وهو آلة يحركها كلُ ذي لب ويبحر بها في بحور نظمه فضلا عن حركاته التصويريه في النص فأخذت التصوف وليس التصوف الحقيقي ما أقصد وإنما قصدت من يصلون بدرجات الخيال حد الشطحات .......

    تكلمت يا أستاذي عن الفرق بين الشعور الحسي والإلهام الروحي كما ذكرت في المشاركة التاليه لي ما يفيد ترقي درجات الشعور بحسب التعود وحسب التجديد .. وكل من وحي كتاب ربنا وسنة نبينا إذ حاولنا أن نربط بينهما لا نفرق بينهما وهذا الدليل من مشاركتي الثانية أعلاه الشاهد في الأخير : أنه لا يصح أن نفصل الوجدان أو التخيل الإبتكاري عن العمليه الروحيه فالروح لها غذاء ولن تتغذى هذه الروح وتحيا إلا بتفاعل الحس والوجدان مع الخيال الخصب الحي .

    إذاً أستاذنا نتفق أن الإنسان بما في داخله من عوالم لا ينفصل عن بعضه البعض ولكن الإدراكات كما ذكرت تختلف فكانت قراءتك خاصه بك ... ولك جزيل الشكر عليها فقد أوضحت لي ما أشكل .... وشكراً لك .. نتواصل هناك إن نُقل الموضوع وتكرمت

    اترك تعليق:


  • عبد الرحيم محمود
    رد
    الإلهام والشعور والحس ، وكل ما يتعلق بقدرات الإنسان كل لا يتجزأ ، ولا أوافق على وجود الخيال الابتكاري مرتبطا بالهلوسة الصوفية فالصوفية ليست هلوسة وإنما توسيع مساحة اإدراك والتواصل مع عوالم لا يستطيع الكل الاتصال بها ، وقد ناقش الفيلسوف الكاتب البريطاني كولن ويلسون بأمثلة حسية وكذلك يوسف إدريس مسألة توسيع الإدراك ـ وأصبح معروفا أن حواس المرء ليست خمسا فقط فهي السمع والبصر والذوق والحس والشم ، وتقدير السماكة ، والنعومة ، والبعد ، أي الأقرب والأبعد ، والاستبصار أي توقع الحدث أو نتائج الفعل ، والتوجس ، والتخاطر ، وتوقع الكلام من مخاطبك قبل تكلمه ... الخ .
    وهناك تمارين اليوغا التي تجعل المرء يقلل من نبضه أو تنفسه أو نقل نفسه من عالم الشعور للاشعور ، وهناك الآن برامج النقل المكاني التي هي من الخيال العلمي ولكن العلماء نقلوا بنجاح فوتونا من مكان لآخر يبعد آلاف الكيلومترات ، ولا ندري إلى أين سيصل بنا اكتشاف عوالم الداخل كما نجح الإنسان بقدر ما لفهم عوالم الخارج !!
    تحيتي للجميع .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم محمود; الساعة 26-12-2009, 12:45.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    الإنسان تركيب عجيب.

    [align=center]
    و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته،
    أهلا بالأخ الحبيب مصطفى.
    هنيئا لك هذا العرض المتميز و هذه الكتابة الراقية باللغة العربية الصافية و قد كنتَ قبلا تتعبنا بأسلوبك الملتوي الصعب، أنا سعيد و الله بما قرأته لك هنا و في الرابط التالي :
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=46667
    بعنوان "ما الفرق بين الشعور الحسي والإلهام الروحي ؟ و هو هو.
    لقد أدخلتنا عالما جميلا و غريبا في الوقت نفسه لأن الآراء ستختلف فيه كلا حسب ثقافته و إدراكه و ممارسته لـ "الروحانيات" حسب قول من يتعاطاها.
    و أرى قبل أي حديث في موضوعك أن نتفق أولا على تركيب الإنسان ذاته حتى نميز بين ما هو من تركيبه أو كينونته و بين ما هو نتاج هذه الكينونة متحدة موحدة أو مجزأة منفصلة. لقد رأيت في مقالتك خلطا ما بين ما هو من مركبات الإنسان و ما هو من تفاعل أو، بتعبير آخر إن شئت، عمل تلك المركبات.
    و أقترح عليك ثلاثة عناصر تدخل في تركيب هذا الإنسان العجيب :
    ـ1ـ الجسد : و هو الظرف المادي الحاوي لعنصرين آخرين هما موضوع النقاش، و الجسد تركيب من العناصر المادية المتفاعلة فيما بينها و مع ما يتصل بها من ماديات فقط؛
    ـ2ـ النفس : و هي "الجسم" الأثيري المحرك للجسد و هو محط الأهواء و الشهوات و مبدأ الإنفعالات كلها و هي مرتع الشيطان(هذا تعريف مؤقت قد نطوره فيما بعد)؛
    ـ3ـ الروح: و هي السر الأعظم و النفخة الإلهية و بها استحق الإنسان آدميته.
    و لكل عنصر من هذه العناصر غذاءه و عوامل صحة و قوة و عوامل سقم و ضعف.
    لست أدري إن كنت استطعت توصيل بعض ما أراه في هذا الموضوع الشيق و الحساس و الذي قد يشكل خلافا حادا بين المتناقشين فيه لبعده عن التعاريف "الأكاديمية" الجافة و عدم خضوعه للمخبيرة الباردة، و كل ما أتمناه هو أن نواصل الحديث فيه بهدوء حتى و إن اختلفنا في الآراء فإن الاختلاف لا يفسد في الود قضية أبدا.
    تحيتي و مودتي و تشجيعي.
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 26-12-2009, 17:26.

    اترك تعليق:


  • منجية بن صالح
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأستاذ الفاضل مصطفى شرقاوي
    أنا سعيدة لطرحك هذا الموضوع الشيق و الذي تشكر عليه و نحن في منتدى الكتاب و المبدعين
    و الكتابة هي ثمرة شعور و حس و الهام يتميز بطاقة الروح الخلاقة والدافعة للخيال المبتكر و المتجدد في الانسان
    و أنطلق من المقدمة والتي قلت فيها :
    هذه مقدمة بسيطه لربط الشعور بالروح وإدخالهما في عالم التخيل الإبتكاري وهو ما ينشئ جوا فلسفيا هادئا مرتبطا داخله بالخارج متواصلا مع بعضه البعض ....

    لقد ربطت الشعور بالروح و الشعور هو من عالم الحس وهو عالم الشهادة أما الروح فهي من عالم الغيب بمعنى أن عالم التخيل الابتكاري هو الجامع بين عالم الغيب و الشهادة و الكاتب الذي يكون له هكذا خيال تجد لكتاباته روح فاعلة في المتلقى لأنها تستمد طاقتها من عالم الروحانيات فيكون للكلمة حس و معنى و روح فهي نابعة من وجدان الكاتب وهو غيبه للتواصل مع الحرف و الكلمة ولتستقر في وجدان المتلقي و تتفاعل مع روحانياته و شعوره و حسه الواعي حتى يستوعبها عقله
    فهناك تواصل حميم بين عقل القلب و ما فيه من عالم الغيب مع العقل الانساني الواعي بعالم الشهادة هكذا تكون للكلمة روح فاعلة بقدرة خالقها سبحانه
    فللكلمة الحية مخاض وولادة تنتقل بها من عالم الكمون الى عالم الحس المشرق
    كل الشكر و التقدير مع تحياتي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اترك تعليق:

يعمل...
X