[align=justify]
الأستاذ الفاضل المحترم / مصطفى شرقاوى
معالى الدكتور / وسام البكرى
عن الشعور الحسى
إنه إحساس داخلى يعمل على إسراع رقائق العاطفة ويجهدها أيما إجهاد بسرعة كبيرة لا تهدأ إلا بزوال الخطر وتقليل كهربة تيار الإحساس الذى يعمل على تخفيض حركة رقائق العواطف حتى الوصول بها إلى الدرجة الطبيعية المستقرة عليها وهى الأمان ، تلك الدرجة التى لا تسمح بحرق الرقائق العاطفية وتجعل لديها المقدرة والاستمرار على أن تؤدى دورها بفاعلية متى استنهضت من غير إذن لها 0
ومن مسببات استنهاض الشعور الحسى :
الخوف والذى سببه وتفعيله واستدعاؤه وإثارته خطر خارجى قوى يحوم حولك ، أو حول شخص يهمك ، أو حتى لا يهمك ولكن هنالك ما يهدد حياته مثلا ، مما يولد الخوف داخلنا والتى تكون مهمته أن يستجيش ويستنهض ويحفز ويجعل المشاعر والأحاسيس على أهبة الاستعداد لما يمكن أن يهدده فى جسده أو نفسه ، ويتعداه إلى ما هو محبب إليه ، لما يتهدد سعادتها أو حياتها المخاطر، ويعطى الإنسان فرصة ليدافع ويرد هذا الخطر أو يقلل من قدر وقعه قدر الإمكان على من سيقع عليه المصيبة ، أو عن نفسه وكانه هو من يواجه ما يخيف .
- من أجهزة التنبيه كالسمع والبصر تنبيها خارجيا والإحساس والشعور للقلب تنبيها داخليا ربانيا يستشعر الخطر ويستنهض باقى الحواس وباقى الأعضاء لتقوم بدورها.
- القلب وعقل القلب الذى هو الآخر يقدم نتيجة نهائية دون أن يذكر لك كل الأسباب التى تدعو إلى هذا الشعور القوى المرتبط بالآخر .
- من خلال القلب الذى يمتلك أدوات الإحساس والذى استشعره من الخارج تجاه الآخر دون أن يقف على حقيقة الأسباب ، ولذا يرسل بما استنهضه إلى عقل المخ ليقول له عن الأسباب الحقيقية والتبريرات العقلية عن حقيقة ما استنهضه ، حتى يأتيه الرد من عقل المخ ويفسر له سر استنهاضه ، ويتوافقان على ذلك ويعملان سويا على متابعة ما استنهاضهما لأنه بات حقيقة ، وهو ما يتطلب التواصل والمساعدة إلى حين الاطمئنان على الآخر.
[/align]
الشعور الحسي والإلهام الروحي والتخيّل الابتكاري
تقليص
X
-
جزيل الشكرللأستاذة / رنا خطيب وهذا الموضوع جاء عبر مجموعه متتاليه من المواضيع التي نشرت في ساحة الحوار الفكري والثقافي وقمت بطرحه هنا وهذه بعض التعريفات التي وردت هناك ربما تجدوا فيها ما تريدون ..
وعن الشعور : فجميعنا يشعر كلنا يحٌس فأنت تشعر نفس شعوري عندما يتم وخزنا في مكان حساس كلانا يتألم ولكن هذا الشعور مع التكرار لأحدنا يفقده الشعور بالألم أو لنقل يجعله معتادا على هذا الوخز فلا يتألم مثلما تألم في المبتدأ ..... إذاً الشعور يترقى ويختلف من شخص لآخر حسب تجاربه فهو يبدأ بالإحساس من موطن الألم مثلا ومن ثم يٌصبح بعد فتره من التعود شعورا عاديا وهذا ما يحدث في مواطن كثيرة منها الإنسان قبل وبعد الزواج " الإنسان الغير مستقر" فالإحساس قبل الزواج إحساساً لا يوصف وبحسب اللهفة والشوق يكون الإحساس وبعدما يقضي وطره ربما عند بعض الناس تختلف المشاعر ... فالحِس أولاً وبعده الشعور.
الإلهام وهو العمليه الروحيه التي تتم من خلال الحس الداخلي والعالم الغامض الذي لا يعرفه بشر على ظهر البسيطه وبالرغم من أنه ليس كثيرا منا يعرفه إلا أن هناك بعض الأشياء تحدث تجعلنا نتأكد بأن هناك سراً روحيا خطيرا .... فنحن تعلمنا من معلمنا صلى الله عليه وسلم بأن " الأرواح جنود مجنده من تعارف منها ائتلف ومن تنافر منها اختلف " وكذا كان من الاولى أن تجد أشخاصا تألفهم من مجرد المقابله او المكالمه فضلا عن معاشرتهم هذا من وجهة نظري في الجزئيه الخاصه بالإلهام الروحي .
التخيل الإبتكاري : هو ما يستخدمه أساتذة التصوف بداية من الوحده وحتى هلوساتهم بالإتحاد والحلول وعلى مختلف أشكاله نجد بأنهم يستخدمون آليات فتح أذهان من يجالسهم بنبرات صوت معينه وتعبيرات وجه محدده وإستخدام لغة ميلتون بتعميم المخصوص فيجد الشخص بداخله اتساعا بقدر حرفة الشيخ أو المريد الذي أمامه حيث فتح باب التصاوير الذهنيه أمر ليس باليسير إذ لابد من شخص تتوافر فيه حكمة التصوير اللفظي مع التعبير الحركي والإستجابه بحسب الإستعداد .
ولكن أيضا تعلمنا بأن هناك روح خالده لا تموت بمجرد انتقالها من هذا العالم ؟
فالأرواح لا تموت كما ذكرت لكم آنفا وهي روح الشهيد بنص كلام الله عز وجل " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا .. بل أحياء ) وعن أرواحهم فهي خاصه بهم تسرح لأجلهم في الجنه وتتنعم لهم في هيئة حواصل طير خضر ولو كان التقمص لكان أولى أن نقوم بذكر هذه النقطه وهي نقطة انتقال الروح من الجسد الآدمي الذي هو آله تنتهي بمجرد الموت بينما تأتي الطير الخضر لترتدي تلك الروح وتتقمصها وتسرح بها وتنعمها , وأيضاً فباقي الأرواح تنعم وتعذب وترى كما لو أنها حية فقط الجسد ملقى والكيف مجهول والدليل على ذلك منامكم بالليل والنهار .
الشاهد في الأخير : أنه لا يصح أن نفصل الوجدان أو التخيل الإبتكاري عن العمليه الروحيه فالروح لها غذاء ولن تتغذى هذه الروح وتحيا إلا بتفاعل الحس والوجدان مع الخيال الخصب الحي وبحسب دقة ما جاء من أخبار لهذه الروح وكذا التصاوير تجد الروح ترتقي لتعيش حياةً مختلفةً تماما هي الحياة المرسومه في ذهنه الحاضرة أمام شعوره الذاهبه بروحه حيث هذا الشئ المرسوم إن لم يكن أصبح أصلا اصيلا لهذه الروح .. وبحسب شفافية الروح وسرعة استجابتها تكون التلبيه , فنحن نسمع عن الجلسات الروحيه وعن كلمة الروحانيات ولكن ليس الجميع يستخدمها استخداماتها الصحيحه , فهناك من يستخدم الخيال التصويري لجلب المشاهد الحسيه لهذه الروح فمنهم من يستخدمها لأهوائه الشخصيه ومنهم من يستخدمها ليتربح منها كـ " الدجال " ومنهم من يستخدمها لحقائق باقيه غاليه وقيم هو بصددها يريد إيصالها للجميع في قالب يبلغ من القبول المبلغ العظيم وكل بحسب شفافيته وجلاء سريرته ...
اترك تعليق:
-
-
جزيل الشكر للدكتور وسام البكري على سماحه بهذه المساحه لعرض الموضوع .... وسأفعل الآن كما تفضلت بالتنويه بأن أنسخ مشاركتي التي هي أصل الموضوع .. مع الإختصار على المسميات بقدر الإمكان ..
وعن الشعور : فجميعنا يشعر كلنا يحٌس فأنت تشعر نفس شعوري عندما يتم وخزنا في مكان حساس كلانا يتألم ولكن هذا الشعور مع التكرار لأحدنا يفقده الشعور بالألم أو لنقل يجعله معتادا على هذا الوخز فلا يتألم مثلما تألم في المبتدأ ..... إذاً الشعور يترقى ويختلف من شخص لآخر حسب تجاربه فهو يبدأ بالإحساس من موطن الألم مثلا ومن ثم يٌصبح بعد فتره من التعود شعورا عاديا وهذا ما يحدث في مواطن كثيرة منها الإنسان قبل وبعد الزواج " الإنسان الغير مستقر" فالإحساس قبل الزواج إحساساً لا يوصف وبحسب اللهفة والشوق يكون الإحساس وبعدما يقضي وطره ربما عند بعض الناس تختلف المشاعر ... فالحِس أولاً وبعده الشعور.
الإلهام وهو العمليه الروحيه التي تتم من خلال الحس الداخلي والعالم الغامض الذي لا يعرفه بشر على ظهر البسيطه وبالرغم من أنه ليس كثيرا منا يعرفه إلا أن هناك بعض الأشياء تحدث تجعلنا نتأكد بأن هناك سراً روحيا خطيرا .... فنحن تعلمنا من معلمنا صلى الله عليه وسلم بأن " الأرواح جنود مجنده من تعارف منها ائتلف ومن تنافر منها اختلف " وكذا كان من الاولى أن تجد أشخاصا تألفهم من مجرد المقابله او المكالمه فضلا عن معاشرتهم هذا من وجهة نظري في الجزئيه الخاصه بالإلهام الروحي .
التخيل الإبتكاري : هو ما يستخدمه أساتذة التصوف بداية من الوحده وحتى هلوساتهم بالإتحاد والحلول وعلى مختلف أشكاله نجد بأنهم يستخدمون آليات فتح أذهان من يجالسهم بنبرات صوت معينه وتعبيرات وجه محدده وإستخدام لغة ميلتون بتعميم المخصوص فيجد الشخص بداخله اتساعا بقدر حرفة الشيخ أو المريد الذي أمامه حيث فتح باب التصاوير الذهنيه أمر ليس باليسير إذ لابد من شخص تتوافر فيه حكمة التصوير اللفظي مع التعبير الحركي والإستجابه بحسب الإستعداد .
ولكن أيضا تعلمنا بأن هناك روح خالده لا تموت بمجرد انتقالها من هذا العالم ؟
فالأرواح لا تموت كما ذكرت لكم آنفا وهي روح الشهيد بنص كلام الله عز وجل " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا .. بل أحياء ) وعن أرواحهم فهي خاصه بهم تسرح لأجلهم في الجنه وتتنعم لهم في هيئة حواصل طير خضر ولو كان التقمص لكان أولى أن نقوم بذكر هذه النقطه وهي نقطة انتقال الروح من الجسد الآدمي الموجود في القبر حتى يوم الخروج , بينما تأتي الطير الخضر لترتدي تلك الروح وتتقمصها وتسرح بها وتنعمها , وأيضاً فباقي الأرواح تنعم وتعذب وترى كما لو أنها حية فقط الجسد ملقى والكيف مجهول والدليل على ذلك منامكم بالليل والنهار .
الشاهد في الأخير : أنه لا يصح أن نفصل الوجدان أو التخيل الإبتكاري عن العمليه الروحيه فالروح لها غذاء ولن تتغذى هذه الروح وتحيا إلا بتفاعل الحس والوجدان مع الخيال الخصب الحي وبحسب دقة ما جاء من أخبار لهذه الروح وكذا التصاوير تجد الروح ترتقي لتعيش حياةً مختلفةً تماما هي الحياة المرسومه في ذهنه الحاضرة أمام شعوره الذاهبه بروحه حيث هذا الشئ المرسوم إن لم يكن أصبح أصلا اصيلا لهذه الروح .. وبحسب شفافية الروح وسرعة استجابتها تكون التلبيه , فنحن نسمع عن الجلسات الروحيه وعن كلمة الروحانيات ولكن ليس الجميع يستخدمها استخداماتها الصحيحه , فهناك من يستخدم الخيال التصويري لجلب المشاهد الحسيه لهذه الروح فمنهم من يستخدمها لأهوائه الشخصيه ومنهم من يستخدمها ليتربح منها كـ " الدجال " ومنهم من يستخدمها لحقائق باقيه غاليه وقيم هو بصددها يريد إيصالها للجميع في قالب يبلغ من القبول المبلغ العظيم وكل بحسب شفافيته وجلاء سريرته ...التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى شرقاوي; الساعة 12-01-2010, 11:54.
اترك تعليق:
-
-
أهلاً وسهلاً بالأستاذ الكريم مصطفى شرقاوي وبموضوعه الأول ..
ولكن أرجو التفضل بتعريف القارئ بالمصطلحات الآتية:
1. الشعور الحسي
2. الشعور الوجداني
3. الإلهام الروحي
4. التخيّل الابتكاري
ولا مانع من نسخ مشاركتك المنشورة في موضوع (التقمّص الوجداني) بعد إعادة تنسيقها بحسب صيغة موضوعك الجديد.
مع خالص تقديري.
اترك تعليق:
-
-
الشعور الحسي والإلهام الروحي والتخيّل الابتكاري
الشعور الحسي ــ الإلهام الروحي
وإدخالهما في قالب التخيل الإبتكاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في انتظار مناقشاتكم وأفكاركم حول مقارنه وضعتها في أحد الموضوعات ولكن حتى الآن لم تثمر عن مناقشه وربما لا تحظى بالقدر الكافي من الإهتمام لوجودها في بحث شيقٌ مبهم حول مقارنه آليات قريبة المعنى ذاتية المرمى بعيدة عن العالم الحي وهي فينا جميعا بقدر , وكلٌ بحسب توظيفه لهذه الآليات واتباع سلوكياته وتصديقه لنفسه أو لغيره وسأدخل الآن في ذكر هذه الموجودات الحسيه .... والمقارنه بين :-
( الشعور الحسي - الإلهام الروحي .... وإدخالهما في قالب التخيل الإبتكاري )
لما كان الشعور هو أحد البوابات الرئيسه للدخول في عالم الآخر وكذلك الإحساس به ليتم التواصل معه لا عبر وسيله من الوسائل ولا التواصل الظاهري المعروف وهوالمصحوب بابتسامه رائقه وكلمات مهذبه برؤيا العين , وإنما قصدت التواصل الحسي , وعند التعامل مع هذه الآليات نجد بأن العصب الحسي يصحبنا مع الشعور بالألم وسرعة دقات القلب عند المصيبه عافاكم الله وكذا ظهور الأمراض المفاجئة نتيجة سماع خبر مزعج , وكذا الشعور بالسعاده وإفراز الهرمونات التي تنشط خلايا الجسم فيجد الواحد منا نفسه في أشد حالات البهجه وفي أقوى وأنشط حالاته الجسمانيه عند سماعه ما يسره.
هذا فضلا عن الرؤى والمشاهدات عند أصحاب الحس المرهف وهي العملية الروحيه التي تنم عن صفاء سريره ووفاء وجدان ومساحات من النقاء الداخلي ما يجعل بداخل هذا الشخص عالم من المثاليات الرائعه والتي سرعان ما نجد أنفسنا ننجذب إليه من مجرد النظر إليه والتحاور معه لقدرته على مخاطبة الإحساس والشعور ... فنجد من مواصفات هذا الشخص أن له القدرة على تصوير المحسوس ليجعله ملامسا لواقع المُتَحدث ليصل سريعا إلى باطنه فترتبط هذه الصور ارتباطا وثيقا بكلام هذا الشخص الرائع لقدرة هذا الشخص على التخيل مما يجعله يستجيب إستجابه كامله له ومن ثم تصديق كلامه والثقة فيه مما يجعله يتأكد تمام التأكد أنه على صواب لطالما اتبع هذا الإحساس الصادق بالنسبة له وهذا غالبا ما نجده رجلا مربيا روحانيا رائعا وفي ديننا الإسلامي امثله كثيره على هذا الرجل .
هذا مقدمه بسيطه لربط الشعور بالروح وإدخالهما في عالم التخيل الإبتكاري وهو ما ينشئ جوا فلسفيا هادئا مرتبطا داخله بالخارج متواصلا مع بعضه البعض ....
عناصر المحاوره ....................
1- الولوج في العالم الداخلي والخروج بمعانٍ جديده
2- هل يفقد الإنسان يوما ما شعوره أو إحساسه
3- ما الفرق بين الروحاني والفيلسوف وهل هناك ربط بينهما
4-الحياة الروحية بمساعدة الجسد وحياة الروح بلا جسد
5- دور البلاغة والبيان للإفصاح عما في الداخل بالتعبيرات اللفظيه
...............
أنتظر من الأساتذه الأفاضل التعليق أو التعديل بحسب ما يلائم النص
***
ملحوظه : هذه أول مشاركه مباشرة لي بوضع موضوع للمناقشه
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 83635. الأعضاء 7 والزوار 83628.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: