[align=center]الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
الإنسان عالم معقد جدا و قد كنت أمس أطالع في كتاب الدكتور خالص جلبي "الطب محراب الإيمان"و الدكتور خالص جلبي هو صهر(*) أستاذنا الكبير جودت سعيد، كما أنه سوري الأصل كندي الجنسية حاليا، و في كتابه هذا يدخل إلى أعماق الإنسان حسب علمه طبعا، و هو متخصص في جراحة الأوعية الدموية الدقيقة، و ما توصل إليه العلم الحديث من كشوفات مذهلة، و مع هذا تبقى معرفة العلماء بالإنسان معرفة ضئيلة ...تافهة أمام حقيقة هذا الإنسان الصغير في حجمه الكبير بأسراره الغريب بأطواره العجيب بأسراره، إنه الإنسان الذي صنعه الله بيده و نفخ فيه من روحه كما نص هو نفسه سبحانه و تعالى، و مهما تكلم المتكلمون أو تفلسف المتفلسفون و مهما غاص العالمون فيه أو عنه أو حوله فلن يصلوا إلى حقيقته مهما أوتوا من علم و لن يستطيعوا أن يعبروا عنه مهما بلغوا من البيان.
هذه خاطرة كتبتها الآن فقط و لم تكن تخطر على بالي قبل قراءة ما كتبته أختنا منجية بن صالح و ما كتبه أخونا مصطفى الشرقاوي في هذه الصفحة الخامسة،
سعدتُّ بالقراءة لكما و قد بيّنتما لي أننا مهما ادعينا المعرفة فإننا سنبقى طويلبي علم قد عرفنا شيئا و غابت عنا أشياء و أشياء و أشياء....
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و ارزقنا الإخلاص في القول و العمل و الصدق في اللسان و الجنان حتى نفوز برضاك، اللهم آمين يا رب العالمين.[/align]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) الدكتور خالص جلبي زوج أخت الأستاذ جودت سعيد، رحمها الله تعالى.
الشعور الحسي والإلهام الروحي والتخيّل الابتكاري
تقليص
X
-
يبدو أن هناك إكتفاء في هذا الموضوع ولا نطمع في المزيد وقبل دخول أساتذتنا للتنوير بألفاظ الموضوع وأنها تستحق أن يسلط عليها الضوء من جوانب متعدده ليضيف لنا علم الروحانيات ما أخذ أشكالا كثيره وأسماءا مختلفه وما بين البرمجه اللغوية العصبيه والتي تتعامل مع المشاعر في بعض أجزائها على أنها مصدر قوة على الشخص أن ينظر لها بعين الإهتمام .... وعن التخيل وهو باب كبير في هذه البرمجيات العصبية الحديثه ولو عدنا لسياق الأزمان الماضيه لوجدنا هذا الذي نتحدث عنه في قوالب علميه أو دربا من الخيال التصوير دونما نهرف بما لا نعرف نجد أنه موجود وأنه بعيد عن علم الكلام فهو لغة أحاسيس مشتركه وخواطر متبادله بأطياف روح متآلفه متحابه .. فالأرواح جنود مجنده من تعارف منها ائتلف ومن تنافر منها اختلف "... هنا في هذه الصفحه يظهر جليا تعبيرات لفظيه لا تقوى على إرسال الرسائل بقوة المرسل إلا إذا حالفه التوفيق في إلمام مشاعره الإلمام الكامل ووضعه بعد معاينته والعمل به في قالب تصويري لفظي يفهمه ما شاء الله أن يفهم ويغيب عن البعض مفهوم المضمون ...... هذا كان في هذا المتصفح ولا ننسى فضل الله علينا في هذا المتصفح وحتى لو اعتبره البعض شطحا من خبال , فلا يهم المهم أن يعتبره البعض الآخر إخراجا لمكامن الدواخل وتقريرات نفسيه بصورة لفظيه بأدله علميه ومنطقيه وعمليه بعيدا عن علم الكلام وبعيدا عن التشدق اللفظي والشذوذ المعرفي ...
جميعنا له داخل جميعنا له حق الإستشعار وجودنا هنا لنتعلم ويهدي بعضنا البعض ألفاظا رقراقه تسكن القلب والعقل ..... ثم فضل أساتذتنا الذين مروا من هنا ليدلي كل منهم بدلو معارفه ونتاج خبراته الطويله بإسلوبه الماتع القانع وكل بحسب ظروفه البيئيه وبحسب تكوين فكره العلمي ....
كونوا بخير حتى نتواصل .........التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى شرقاوي; الساعة 03-01-2010, 10:21.
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الكريم حمد جابري
سعيدة جدا بردك و جزيل الشكر لك على حسن ظنك بي و على روح التفهم التي أبديتها و هذا من حسن أخلاق المسلم الوفي لدينه و اخوانه في الله كما سعدت لان الله تعالى جعلني سببا في استمرارك في النقاش أحمده و أشكره على نعمته و الفضل له وحده و ما حوارنا هذا الا ابتغاء مرضاة الله تعالى و الاستفادة و الافادة فكلنا في هذه الدنيا يبحث عن قربه و القرب من حبيبه عليه الصلاة و السلام جعلنا الله و اياكم من الواردين حوضه آمين
أتمنى أستاذي الكريم أن نواصل النقاش و أن أستمع لرأيك في الموضوع والذي نحن بصدد مناقشته ألا وهو الشعور الحسي و الالهام الروحي و التخيل و الذي طرحه الأخ الفاضل مصطفى شرقاوي و كما قلت هو موضوع شيق يمكن الكتابة فيه مطولا و باسهاب
و في انتظار مداخلتكم دمتم بألف خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اترك تعليق:
-
-
[align=right]الستاذة منجية بن صالح؛
شكر الله لك وسطية فكرك، واعتدال أقوالك، ورزانة استنتاجك؛
وجميل أن نتأدب احتراما لبعضنا،
وأجمل منه أن نتحلى بالعلم والشجاعة للبوح بالحقيقة المرة إن كانت ضد توجهي، وقطعت أمال توهجي.
وأطلعك أختاه، لولا استمراريتك في الحوار الرازن لكنت انسحبت، فلأن أحصل على بيت في ربض الجنة تزعمها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لمن ترك الجدال مراء ولو كان محقا، أولى من الاستمرار في حيص بيص من أمرنا.
[/align]ٍ
{ووَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَِ} [المؤمنون : 118]التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 02-01-2010, 22:37.
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الكريم محمد جابري
أنا أحترم جدا رأيك و علمك و الإختلاف في التحليل و اختلاف قدراتنا على الادراك لا يعني أن أحدنا مصيب و الآخر مخطىء ما دمنا ملتزمين بالثوابت الشرعية
و أقول أن لكل منا وجهة نظر يعلن فيها عن جزء من الحقيقة وهو ما فتح الله به عليه و النقاش الذي يدور بيننا هو محاولة على الأقل من جانبي للتعرف على الجزئية التي تخص كل من المتحاورين حتى نستطيع التواصل بها و معها و نبني معلومة منطقية متكاملة الجوانب فكأننا بصدد اقامة بيت و كل منا ياتي بما عنده من أدواة مساعدة لاقامة أركانه وهي ما أعتبره من السنن الكونية و التي يجب أن نتعلم منها كيف نبني الكيان الانساني ثم المجتمع
فلكل منا أدواته للإدراك وقدرته على الفهم و الخيرية لا تدخل في هذه المنظومة لأنها من الشيطان
يقول تعالى و خلقناكم من نفس واحدة لكنها تتعدد فينا تعدد الخلق كذلك الحقيقة هي واحدة لكن ادراكنا لها يختلف من شخص لآخر فالشجرة واحدة في مظهرها و حياتها لكن حجمها و ثمارها تختلف من شجرة لأخرى وهي في كثير من الأحيان نفس الشجرة يعني من نفس النوع كذلك هي النفس و كذلك هو العقل البشري المدرك للأشياء متعدد القدرات و الأفكارو ذلك حسب بيئته العلمية و الاجتماعية و التربوية
فلا أحد منا قادر أن يحجر على الآخر أو يلغي فكره أو يتهمه بعدم العلم فكل منا عالم في حدود و جاهل في أخرى و لا نتعلم حتى نتكامل
و أرى أننا لا بد أن نتجاوز هذه الجزئية و التي لا تستحق أن يتوقف عندها النقاش فهي تصبح غير مهمة أمام الموضوع الأصلي و قد طرحت وجهة نظري في مداخلة سابقة و أتمنى من الأساتذة الكرام طرح وجهات نظرهم دون اثارة نقاط الخلاف و التي يمكن أن تناقش في ختام الحوار و بعد قراءة راي كل المتدخلين
الأساتذة الأفاضل دمتم بكل خير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اترك تعليق:
-
-
اللهم لك الحمد والشكر... جزيت خيرا أستاذنا على المواصلة العملية معنا .... نفتقد تحليلك على ما فات من محاورات .. وهل كان فيها من المحاورة المشروطه بعاليه شئ أم تفتقد لشئ ما حتى نواصل ..المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة[align=center]لا إله إلا الله !
الحمد لله الذي جعل اللغة العربية لسان كتابه و وسيلة نبيه لتبليغ رسالته إلى العرب أرباب البيان و إلى الأمم الأعجمية التي تعلمت العربية ففاقت فيه العرب أنفسهم، بل صارت معلمة لهم فيه و به و له، الحمد لله الذي علمنا لسان كتابه الأغر و جعلنا أغير عليه من بني مضر.
الحمد لله أولا و أخيرا.
[/align]
لك جزيل الشكر يالفاضل
اترك تعليق:
-
-
[align=center]لا إله إلا الله !
الحمد لله الذي جعل اللغة العربية لسان كتابه و وسيلة نبيه لتبليغ رسالته إلى العرب أرباب البيان و إلى الأمم الأعجمية التي تعلمت العربية ففاقت فيه العرب أنفسهم، بل صارت معلمة لهم فيه و به و له، الحمد لله الذي علمنا لسان كتابه الأغر و جعلنا أغير عليه من بني مضر.
الحمد لله أولا و أخيرا.
[/align]
اترك تعليق:
-
-
أساتذتنا الكرام ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
ملخص لما قد وصلنا إليه ... حتى لا نضع الباحث في الموضوع تحت معاناة قهريه وحتى لا ينفلت منا زمام الحوار السلس حول موضوع كنت أقصد فيه :
الإلهام الروحي : وما يفتح الله به على أنفس شفافه وأناس تركوا أنفسهم لله فاستراحوا لما علموا أن ما أصابهم لم يكن ليخطأهم وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم فكان الفتح من الله في الأقوال وسائر الأفعال .. والنتيجة روح شفافه ملهمه تقيه نقيه باتت تناجي ربها فاستحقت أن تكون من الخواص ...
وبين المشاعر الوجدانيه التي تأخذنا إلى الميولات النفسيه والحيوات الحسيه بما فيها من عوالم متنوعه ما بين العواطف والعواطف أميال نقتصرها بتحديد كل عاطفه فليس حب الله يساويه حب وكذا حب النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعدها نقوم بترتيب الأمثل فالأمثل الوالدين - الزوج - الولد .. إلخ .
وهذا بعد الربط وبين الإستقراء الواضح على حياتنا وتطبيق ذلك عمليا وتخريجه من القالب الفلسفي الموضوع فيه ... نقوم بتصوير ما نحن فيه إن جسدها الأديب في روايته أو القاص في قصته أو العالم في التصوير الخادم للمعنى الشرعي بين ما يفتحه علينا كل هؤلاء من مخيلات إدراكيه تخالط الشعور بعدما تستفتح العقل فيفتح لها .. نجد التواصل بين الإنسان ونفسه جعله يدرك معنى التواصل مع غيره وكيف أن الغير محتاج إلى تحديد ما بداخله جيدا ومعرفة باطنه وهو أدرى الناس به وهو أعلم الناس بنفسه فيرتبط الجميع إرتباطا وثيقا وهذا ما نرجوه ...
نستخلص من ذلك إن حدث بالفعل عمليا أن يكون الإرتباط وثيقا بين الإنسان ككل وأن يراعي مشاعر الغير في تعبيراته وأن ينظر إلى الكلمات الخارجه منه إلى أي مكان تتجه ..
هل الكلمات متجهه إلى الحس ؟
أم أنها تطرق باب العقل ؟
أم أنها كلمات خرجت بلا مضمون فسقطت قبل الوصول والكل في سكون ؟
**********
هل تم شئ من ذلك في المحاورات السابقة .. نرجوا من أساتذتنا المتابعين جيدا القيام بالتحليل فلهم نظرتهم الخاصة ولي عوده بإذن الله
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركةالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته[/color] الأستاذ الكريم حسين ليشوري أنت دائما تخجلني باطرائك و كلماتك الطيبة و التي لا أستحقها فمن أنا أمام أقلامكم السخية ؟ أرجو من الله العلي القدير أن أكون فعلا كما قلت و جزاك الله كل خير على رفعك لمعنوياتي و أنا شاكرة لك حسن ظنك بي .أرجو منك أستاذي الكريم أن تهدي لي أخطائي اللغوية حتى أتدارك أمري مع الشكر سلفا
مع خالص تحياتي و دمتم بكل خير
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتهو عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته،
أهلا بالسيدة الفاضلة مُنجية أشكرك على حسن ظنك بي و أنا طويلب علم ضئيل و صغير، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون و اجعلني خيرا مما يظنون و اغفر لي ما لا يعلمون، اللهم آمين.
أنا في حاجة ماسة إلى من يهدي إلي عيوبي كلها و منها عيوبي اللسانية (اللغوية) و التعبيرية، و من هنا ألج إلى الموضوع الذي نحن بصدده.
في اللغة العربية ظاهرة المشترك اللفظي و هي أن يشترك عدد من المسميات في لفظة واحدة كلفظة عين مثلا، و هذه الكلمة تساق عادة للتمثيل للمشترك اللفظي، و من المشترك اللفظي كلمة "النفس" و لو نعود إلى المعاجم المعتبرة، قديمها و حديثها، لوجدنا للنفس مسميات عديدة منها الدّم و الذّات و الجسد و الرُّوح و النفس بمعناها الحقيقي و غيرها من الدلالات، و قد وردت كلمة النَّفْس في القرآن الكريم في حالات إعرابية كثيرة مفردةً و مضافةً 295 مرة و لا يمكن أن يقول عارف بالقرآن الكريم أو باللغة العربية إنها وردت كلها بمعنى واحد، لا يقول بهذا إلا جاهل متعالم بيّن الجهل ظاهر التّعالم و إن ادعى المعرفة، و أعوذ بالله من الجهل و التعالم كليهما معا، و كذلك الروح وردت في القرآن الكريم بمعاني متنوعة سنتعرض لها مستقبلا إن شاء الله تعالى.
و إذا رجعنا إلى الكتب المعتبرة في المصطلحات العلمية ككتاب "التعريفات" للشريف الجرجاني أو كتاب "الكليات" للكفوي فإننا سنجد تعاريف متباينة لكل من النفس و الروح لغة و اصطلاحا، أما إذا رجعنا إلى كتب علم النفس، علم النفس الإسلامي، عند القدماء فإننا سنجدهم يتناولون الموضوعين بتمييز بيِّن.
ثم دعينا من هذا كله و لنفرض جدلا أن النفس و الروح شيء واحد و لا يضرنا إن كانا شيئا واحدا أو أشياء متعددة، فهل يجوز من باب الأدب في التعليم أن يقول أحد "أنا لا أسمح أن يقول أحد كذا و كذا ..." ، و هذا رسولنا محمد، صلى الله عليه و سلم، و هوخير المعليمن كلهم و أفضلهم جميعهم، كان يقول "ما بال أقوام يقولون كذا، أو يفعلون كذا..." مع أنه الرسول المبعوث من رب العالمين إلى الناس أجمعين ؟ ثم إننا في ملتقى عام إلتقت فيه عقليات متباينة و كفاءات متمايزة و مستوايات مختلفة فأقل شيء يجب علينا الالتزام به هو تقدير بعضنا و محاولة إلتماس الأعذار لبعضنا و كذا نلتقي لنرتقي و لسنا في حلبة صراع نستعرض فيها "عضلاتنا" الفكرية و إن كانت من الضعف و السخف بمكان معتبر في ... الجهل !
أشكرك سيدتي الفاضلة مرة أخرى على حسن ظنك بي و أعيد فاكرر مرة أخرى ما أنا إلا طويلب علم قد عرف شيئا و غابت عنه أشياء و أشياء.
تحيتي و تقديري و وفقنا الله جميعا إلى ما يرضيه قولا و عملا و علما، اللهم آمين.
التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 02-01-2010, 12:47.
اترك تعليق:
-
-
الأستاذة الكريمة منجية بن صالح؛
النفوس البشرية جبلت على عدم الليونة في يد بعضها، - وما أبرئ نفسي-وإظهار الاختلاف، وهو أمر قد نعتبره من محامدها إن نحن أخذناه من جانبه الإيجابي.
الحوار في المنتدى العام يجوز فيه الردود بما لا يجوز في الصالون، ففي الصالون ينبغي أم يكون الحوار ذي ركيزة علمية متينة، وكل يبدي وجهة نظره ثم قد تتلاحم الوجهات، أو قد يظهر حلا يعطي لكل وجهة حقها.
وحينما أطالب بعدم رد النصوص بالأقوال فهذا من باب التأدب مع كلام الله حتى تبقى لكلام الله قدسيته، وحرمته، ونراعي أدب التعامل معه، فهو ليس كأي حديث.
أدركت بانه علي أن أنشر موضوعا حول كيفية مناقشة نص من الكتاب؛ فغالبا أشعر بواجب ما في موضوع من المواضع، وأنشر ما ينبغي أو ما يلزم لتكميل ما أراه نقصا في المحاور لكنه يترك دون متابعة، فتكون الجهود شبه ضائعة، وهنا أتساءل إذا ما نشرت الموضوع فهل أجد له محاورا. لاحظي بأن أغلب المواضع الصفرية والتي لا رد عليها هي من مواضيعي.
والحقيقة هذا لا يشجعني في نشر المزيد.
وها أنت أختاه لا زلت تصرين علىأنه هناك روح ونفس، ولقد أطلعتك بما فيه الكفاية بأن لفظة النفس أو مصطلحها قد يعني الضمير الذي يلوم المرء ويوبخه ويخزيه على قبح أفعاله، وقد يعني الشخص عينه.
والنفس البشرية حين تستذل وتستهجن تألف واقعا مريرا، فتستعذب الانحراف. وتموت حواسها وتتعطل كفاءاتها.
وقد تأبى لانصياع للواقع المرير وتعذب صاحبها عذابا شديدا، كأن يرتكب كبيرة من الكبائر ويتستر عن أفعاله، وتجيّش العواطف ضد صاحبها وتسمعه كلاما لم يألفه قط. بل وتذيقه أصنافا من ألوان عذابها.
وقد تطهر وترتقي الدرجات العلا وتزكو وتتفتح على صاحبها من عطاءاتها ما تقر العيون وتسكن النفس حمدا لله على ما وهب.
وهكذا تجدينهافي كل لحظة ومع كل شخص ومستوى معربة عن وجودها بما تجلبه للجسد من مكرمات ربانية، أو بما تقوده إليه من خير بلومها وعتابها أو قد تموت إحساساتها وحواسها فلم يشعر بها المرء إلى عند خروجها من الجسد تنتزع منه انتزاع الصوف إذا اختلط بشوك.
دمت محاورة راقية.
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الكريم والدكتور الفاضل وسام بكري
أنا الأسعد بتواجدكم و بهذه الكلمات الطيبة الراقية و المشجعة على التواصل و لقد تشرفت بهذا الحضور المميز و ان شاء الله تعالى أكون عند حسن ظنكم بي ووفقني الله و اياكم الى ما يحبه و يرضاه و الى خدمة خلقه
جزاك الله كل خير
مع خالص تحياتي و تقديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اترك تعليق:
-
-
الأستاذة الكريمة منجية بن صالح ...
يُسعِدنا وجودك بيننا في الصالون الأدبي، ومازلنا نتابع حوارك مع أساتذتنا الأفاضل، وكلنا ما زال يتعلّم فعلاً، وهذه سمة البشر؛ وليس أدل على هذا من قول رسولنا الكريم (ص): (مازال العالِمُ عالماً ما طلبَ العلم، فإذا ظن أنه علِمَ فقد جهِل).
الحمد لله .. جميعنا يتحاور ويُلقي بأدلته وتعليلاته، وللآخرين أن يقبلوها أو يرفضوها بأدلتهم وتعليلاتهم الخاصة بهم.
فأهلاً وسهلاً بك...
ولك خالص التقدير.
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهالأساتذة الأفاضل
أنا سعيدة بتواجدي بين أساتذة كرام و ما لهم من مستوى علمي مرموق و مستوى حضاري في النقاش و أكرر شكري للأستاذ الكريم مصطفى شرقاوي على طرحه هذا الموضوع و الذي كان سببا في هذا التجمع الطيب و ان شاء الله تعالى يكون تجمع خير
الى الدكتور م. عبد الحميد مظهر شكرا على المشاركة و ننتظر منكم كل الخير بعون الله تعالى
الأستاذ الكريم محمد جابري جزاك الله كل خير على المجهود المبذول في توضيح بعض الدلالات و المعاني و التي يمكن أن لا تخفي على أي أحد لوجودها في كل فرد منا وهي الروح و النفس وبما أننا نجهل كنهها فاننا لا نستطيع التمييز بين المصطلحات التي تحمل معاني هذه العناصر الغيبية فينا و كما قلت سابقا أنا لست متخصصة و الكثير من الأعضاء ليس له اختصاص في ما يمكن أن يناقش من مواضيع فوجودنا هنا هو للتعلم و التواصل البناء و المثمر لفكر مستنير و واعي و كل من ينسحب من النقاش يهدي لنا جميعا شهادة فشل لأننا لم نستطع اقناعه بالتي هي أحسن و بالمعروف و بالحلم و العلم معا و هذا المبدأ هو من تعاليم الدين الأساسية والإلتزام به واجب
و المسلم ليس مطالب بأن يكون متبحرا في لغة القرآن و لا في القرآن نفسه بل هناك ثوابت شرعية و سلوك يجب على كل مسلم الإلتزام به أمام الخالق و الخلق و هناك فروع يمكن الإختلاف حولها
و نحن نتحدث عن الحس و الشعور فكل مقالنا و حالنا ان كان في أحسن أو أسوء حالاته يخضع لهذا الحس و الشعور- و هنا لا أتحدث عن الثوابت - فالإحساس المرهف بالشيء يجعلك تتحاور معه فمن منا لا يتحاور مع نفسه في كل لحظة من حياته ؟ أهي روحه التي تكلمه ؟ و ان كانت هي فكيف تقوده الى ارتكاب المعاصي و تكون بين جنباته في نفس الوقت ؟ كيف تعرج هذه الروح الى السماء وهي غير طاهرة بعد أن كانت في صحبة الشيطان ؟ الأغلبية الساحقة منا لا تعرف الخشوع في الصلاة إلا نادرا كيف يكون ذلك و النفس هي الروح وهي النفخة الربانية ؟كيف لا تجعل الجسد يخشع طوعا ؟
و نحن نعرف من القرآن و السنة أن لكل انسان قرين فكيف يوسوس القرين للروح فيستجيب الجسد بكل حواسه الظاهرة و الباطنة من عقل و فكر و قلب و يعصي خالقه ؟ و هل هذا القرين هو قرين الروح والتي هي النفس أم قرين الجسد ؟
كل هذه الأسئلة و غيرها كثير لا بد و أن تكون لها إجابة مقنعة تخضع لمنطق متكامل و رابط لكل هذه العناصر التي ذكرتها .لقد أمرنا بتدبر القرآن حتى نمسك بهذا الخيط الرفيع الذي يجعل بين الكلمات و المعاني صلة رحم وثيقة تقودنا إلى إدراك بعض ما في أم الكتاب من أسرار تتغذى منها الروح و ترتدع لها النفس و نتعلم من خلالها المنطق فقراءة القرآن و حفظه لن يخرج الأمة مما تتخبط فيه من جهل و أمية و أزمات اقتصادية و اجتماعية و المنطق هو أساس الحوار البناء و الذي لا يعرف للهدم طريق بل يبني الانسان و المجتمع فهو الأداة الفاعلة في الدعوة الى الله تعالى وهو سلاح المؤمن فان قراءة القرآن و حفظه و التضرع الى الله دون عمل لن يجعل من الغني فقير و لا من التعيس سعيد و العمل أساسه منطق و لا منطق يسود على منطق القرآن الكريم
الأستاذ الكريم محمد جابري آسفة على الإطالة و أرجو أن يتسع حلمك لجهلي و ما أنا الا تلميذة في الابتدائية أمامكم و أمام كل هؤلاء الأساتذة الأجلاء و الذي وفقني الله للتواجد بينهم حتى أنهل من معارفهم
الأستاذ الكريم حسين ليشوري أنت دائما تخجلني باطرائك و كلماتك الطيبة و التي لا أستحقها فمن أنا أمام أقلامكم السخية ؟ أرجو من الله العلي القدير أن أكون فعلا كما قلت و جزاك الله كل خير على رفعك لمعنوياتي و أنا شاكرة لك حسن ظنك بي .أرجو منك أستاذي الكريم أن تهدي لي أخطائي اللغوية حتى أتدارك أمري مع الشكر سلفا
مع خالص تحياتي و دمتم بكل خير
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركةو أهلاً بك أستاذنا حسين ليشوري
شكراً على ما تفضلت به ، و سوف اكمل أولاً قراءة ما كتب هنا لأفهم ما تم مناقشته ، ثم بعد ذلك سأحاول و ضع أرضية مشتركة يتفق عليها الجميع ، ومنها يمكن اكتشاف الأسباب وراء تعدد المفاهيم والمعانى لكلمات مثل
الشعور..الإحساس ..الوجدان..العلم اللدنى..الإلهام..إلخ
و بهذا يمكن لكل صاحب رأى أن يراجع رأيه و يسأل نفسه لماذا اختار هذا الرأى و ترك سواه!؟
وتحياتىمرحبا بأستاذنا الكريم الدكتور مظهر.
أشكرك جزيل الشكر و أبلغه على ما تفضلت به من جيمل الثناء، ما أنا إلا طويلب علم قد عرف شيئا و غابت عنه أشياء و أشياء و لن أمل من تكرار هذه الحقيقة ما حييتُ إن شاء الله تعالى.
أساس المشاكل في المحاورات "العلمية" ؟؟؟ هو عدم اتفاق المتحاورين على معجم لغوي واحد يضعونه أرضية لمناقشاتهم، ثم لا يكفي المعجم اللغوي وحده ما لم يصاحب بمعجم اصطلاحي إما مقتبس من غيرهم أو يضعونه هم ابتداء، و قد تعلمت من "التحاور" هنا و هناك في كثير من الملتقيات أو المنتديات هو غياب المعجميْن أولا ثم غياب الروح العلمية بين المتحاورين ثانيا و قد يحاول بعضهم المتعاليمن فرض رأيه بالقوة كأنه يملك الحقيقة العلمية و "الغيبية" فيسمح أو لا يسمح بكذا أو كذا، و هذا هو الجهل بعينه لأننا نعلم علم اليقين ألا أحد يمكنه زعم أنه "العارف" أو "العالم" و غيره "الجاهل" أو " الأمي" ! فالأمور نسبية و متفاوتة بين الناس.
لا أريد أن أطيل عليك لكنني سعيد بما وعدتنا به من مشاركة أسأل الله العلي العليم الحكيم أن تكون مشاركاتك مفيدة لنا جميعا.
بارك الله فيك أستاذنا الكريم.
تحيتي و تقديري.
التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 01-01-2010, 19:01.
اترك تعليق:
-
-
العزيز الأستاذ مصطفىالمشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركةالدكتور / مظهر .. المحترم ."
ننتظر منك المشاركه وممن لهم باع وفضل , ولأن الموضوع متعدد الزوايا فالإدراكات تختلف بحسب تفهمها لكل لفظة وتحميلها نفس المعنى اى لا نحملها ما لا طاقة لها به , إذ لا مانع من أن نستفيد من علوم النفس ومن صدق التوسلات الروحيه عند أصحاب الهمم العاليه ولا مانع أيضا من أن نخلط هذا بمدارك العقل ليصب الجميع في فكرة أن الإنسان كلٌ لا يتجزأ ... فبالدليل العملي وما يدور في رحى الشرع من صدق الأقوال بالأفعال سيتحقق حتما السبق بعد التوفيق من الله والمنة والفضل ... ولسنا نزعم أن لنا على خط العلم وجود ولكننا نحب أن نتعلم .. ولو صدق القول لوجدنا من يمد يد العون بكل ما يملك حتى تكون نافذة مفيده ولو لم يشترك فيها البعض يكفيها شرفا انها ستكون مرجعا نفسيا هادئا له إن هو أراد الرجوع إلى متصفح يجد فيه ما يسد ظما الحاجة إلى الراحة ومعرفة بعض أسرار النفس ... نحن في انتظار الجميع
شكراً على الرد.
المشكلة الجذرية تقع أساساً فى مجال
الوعى والإدراك
و الوعى و الادارك هنا يخص الارتباط بين ما يحدث داخل كل انسان من عمليات معقدة و بين ما يحدث فى العالم الخارجى ...خارج كل انسان من تأثيرات...
انسان آخر وجماد وحيوان عن طرق عدة من ضمنها الحواس الخمس أو الست أو غيرها
و من ثم التفاعل بين الداخل والخارج فى عمليات متواصلة و مستمرة و متغيرة مع مسيرة حياة كل انسان
و التعبير عن هذا التفاعل بعدة كلمات و الفاظ وجمل و تعبيرات تختلف من شخص لأخر.
ولكن سأعود لشرح اوفر و لكن بعد قراءة ما سبق
وتحياتىالتعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 01-01-2010, 18:30.
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 8874. الأعضاء 0 والزوار 8874.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 1,072,363, 21-10-2025 الساعة 14:58.
اترك تعليق: