رسالة إلى احلام مستغانمي / نورس يكن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #76
    المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
    ---------------
    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

    أخي العزيز ، على عجالة ، أرجو أن لا تستنتج من كلامي أن ما أعدّده من سلبيات أتّهم به الإسلام!! على العكس تماما ، أنا أوضّح أن هذا ليس من الإسلام بشيء ، فلا يحق لأحد مهاجمتنا حين ننتقده ، لذلك وضعت هذا السؤال متكرّرا بعد كل حالة أوصّفها (هل هذا ما أمر به الإسلام ؟؟ أو هل هذا من الإسلام بشيء؟ .. و هكذا)... لا خلاف معك أبدا و هذا هو فحوى مقالي و لبّه .
    بالنسبة للضرب و مهانة المرأة ، هي ظاهرة عالمية و أوردت ما يحصل في أمريكا ، لكن تطرّقت لهذا الموضوع من باب من يشتم الغرب ليل نهار لأنه يهين المرأة و نحن ما شاء الله ، نرفعها على رؤوسنا ..!!
    مودتي
    حكيم
    [/align][/cell][/table1][/align]
    [align=justify]

    لا لا أخي العزيز فهمت قصدك جيدا وعرفت أنك تقصد التقاليد الجاهلية وليس الإسلام. إنما أحببت أن أؤكد على هذه الحقيقة فقط لأني سافرت كثيرا في الدول العربية وزرت أكثرها واطلعت على أحوال كثيرة بعضها حزين جدا.

    المشكلة في واقعنا الاجتماعي المتخلف وفي جهلنا وجاهليتنا وعنفنا المجاني على بعضنا بعضا وعلى نسائنا، وليس في الإسلام. وأنتهز هذه المناسبة لأشير إلى أن القرآن الكريم هو الكتاب الديني الوحيد في الوجود الذي يخاطب الجنسين (الرجل والمرأة) باطراد على حدة. وهذا غير موجود لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الفيدا ولا في أبستاق زرادشت ولا في قوانين مانو ولا عند طاو ولا في مصر القديمة ولا بابل .. أليس في قول الجاهليين، بعد ذكرهم المرأة: (أجلكم الله/حاشا قدركم/كرمال الطاري)، اعتراض على حكم الله - سبحانه وتعالى - الذي كرّم بتوجيه الخطاب إليها مباشرة ــ مثل الرجل؟

    وتحية طيبة.
    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • نورس يكن
      أديب وكاتب
      • 01-09-2009
      • 684

      #77
      مقال جميل عن احد دعاة الفكر الجديد والحداثة في تونس الخضراء
      اعجبني ونقلته لكم
      وادرجه هنا تحت عنوان

      هذا ما نطالب به ... وذاك ويرد به علينا ؟
      مقال عن احد دعاة تحرير المرأه في تونس
      يوصح بفكره فكرنا ويوصل من علمه ما نريد ان نوصل لكم
      ولكن يالله من النهاية الذي تعرض الله
      هي التي تنتظرنا ... هو : الطاهر الحداد


      " لماذا تقدم الغرب وتأخّرنا نحن المسلمون؟"

      مثّل هذا السؤال تحديا للعرب والمسلمين منذ قرنين، وانبنت حوله حركات نهضويّة بأبعادها الفكرية والتّنظيمية وباتجاهاتها السلفية والتحديثية.

      في واقع تزامن فيه التخلف والجهل مع الاستعمار الغربي، مما أحدث مفارقة تقضي من جهة بمقاومة المستعمر ومن جهة أخرى تفرض الانفتاح على حضارة هذا الأخير والأخذ بعوامل الحداثة والفكر التّنويري ووسائل التقدم العلمي والاقتصادي.





      في هذا الواقع ولد الطاهر الحداد سنة 1899بتونس العاصمة. و بما أنه من جنس الذكور، توفرت له فرصة الدراسة بالكتّاب أين يكاد ينحصر التعليم في تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة. ثم التحق بالجامعة الزيتونية أين كانت طرق التدريس لا تختلف عما كانت عليه منذ قرون، فنظام التعليم في مطلع القرن التاسع عشر ظل محافظا على طابعه العربي الإسلامي الديني التقليدي على الرغم مما ادخل عليه من إصلاحات.



      ومن داخل المنظومة الدينية، أدرك الطاهر الحدّاد وأن تحرير المجتمع من التخلف والاستعمار معا لا سبيل إليهما في حال تغافلنا أو أجّلنا أو



      قفزنا على النهوض بالحياة الفكرية دحرا لقيم وعادات بريء منها الدين ،وفقا لمنظوره، فيقول : "إن الإصلاح الاجتماعي ضروري لنا في عامة وجوه الحياة. وعلى الخصوص ما كان منه متعلقا بوجودنا في الحياة. وقد رأينا بعين اليقين أن الإسلام بريء من تهمة تعطيله الإصلاح. بل هو دينه القويم و منبعه الذي لا ينضب. وما كان انهيار صرحنا إلا من أوهام اعتقدناها. وعادات مهلكة و فضيعة حكمناها في رقابنا." هكذا تحدث الطاهر الحداد في مقدمة مؤلفه الذي خصّ به المرأة : "امرأتنا في الشريعة والمجتمع" واضعا به حجر الأساس والمرجعية الفكرية للمشروع الحداثي التونسي. هذا المشروع الذي تمثل المرأة إحدى دعائمه الأساسية.



      إن الحداد في قراءته للقسم التشريعي حول مواقف وأحكام الإسلام من المرأة ومكانتها في المجتمع بين بالكاشف وأن التغيير هو المبدأ الذي انبنى عليه الإسلام وان أحكامه قابلة للتطور وفقا للزمن والعقليات لان ما هو وارد في الإسلام ليس إلا تقريرا لواقع الحال، ويقول في هذا المجال: " في الحقيقة إن الإسلام لم يعطنا حكما جازما عن جوهر المرأة في ذاتها. ذلك الحكم الذي لا يمكن أن يتناوله الزمن وأطواره بالتغيير. وليس في نصوصه ما هو صريح في هذا المعنى."



      أما في القسم الاجتماعي من مؤلفه فقد قدم الحلول العملية لما سبق تناوله نظريا في القسم الأول. وأهتم بالخصوص بوجوب تعليم الفتاة وتثقيفها، كما ثمن عزيمة وإصرار الفتيات والنساء التونسيات على اثبات ذواتهن وذلك في مجال الإنتاج الحرفي والصناعي قائلا: " وكثيرا ما تكون مصاريف البيوت السنوية قائمة على هذا العمل النسوي الذي يكفي فيه القليل من راسمال ابتداء ثم هو ينمو بسرعة مناسبة للسوق بينما يستند كثير من الرجال إلى حيطان المنازل يقضون الوقت في لعبة الحصاة والنواة أو يتلهون بالحديث الفارغ."

      أما فيما يقوله حول الحجاب فهو حداثي أكثر من معاصرين يرفعون شعارات حول الحريات والحقوق الإنسانية ولا يرون مانعا أو عنفا أو إذلالا في حجاب المرأة،فيقول: " ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على





      وجهها منعا للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين. وما أقبح ما نوحي به إلى قلب الفتاة وضميرها إذ نعلن اتهامها وعدم الثقة إلا في الحواجز المادية التي نقيمها عليها. ونلزمها هي الأخرى أيضا أن تقنع بما قررنا راضية بضعفها إلى هذا الحد، موقنة بخلوده الآتي من أصل تكوينها." ؟؟؟؟؟؟؟؟

      فبالنسبة لهذا المصلح الشاب، لا يمكن لنا بناء جيل واع ومتحضر إلا بإصلاح وتغيير وضع المرأة من أساسه. فدعا إلى المساواة في الإرث للارتقاء بوضع المرأة واعتبارها إنسانا كاملا. كما عارض الحداد سلطة الرجل على المرأة داخل العائلة، باعتبار أن لهما نفس المسؤولية تجاهها. أما فيما يتعلق بعمل المرأة، فيعتبره الحداد من جهة هو وسيلة لتحريرها من الوصاية المسلطة عليها ومن جهة أخرى هو المنفذ الوحيد والمنطقي لتطوير المجتمع وتقدمه وإرساء دعائم وأسس الحداثة.

      هذه هي إجابات الحداد عن سؤال كل العرب والمسلمين حول أسباب تقدم الغرب وتخلفهم الواضح والمذل للإنسان وللمواطن على حد السواء رجلا كان أم امرأة.



      اتهم الحداد من قبل الجهات الرجعية والأصولية بالزندقة والإلحاد وجرد من شهادته العلمية.
      (( انا اكبر من العروض ))

      تعليق

      • حكيم عباس
        أديب وكاتب
        • 23-07-2009
        • 1040

        #78
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
        [align=justify]

        وأنتهز هذه المناسبة لأشير إلى أن القرآن الكريم هو الكتاب الديني الوحيد في الوجود الذي يخاطب الجنسين (الرجل والمرأة) باطراد على حدة. وهذا غير موجود لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الفيدا ولا في أبستاق زرادشت ولا في قوانين مانو ولا عند طاو ولا في مصر القديمة ولا بابل .. أليس في قول الجاهليين، بعد ذكرهم المرأة: (أجلكم الله/حاشا قدركم/كرمال الطاري)، اعتراض على حكم الله - سبحانه وتعالى - الذي كرّم بتوجيه الخطاب إليها مباشرة ــ مثل الرجل؟
        [/align]
        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
        هذه المعلومة المقتبسة أعلاه جديرة بأن تعمّم يا دكتور .
        "أجلّكم الله" - أعرف أين تقال
        "حاشا قدركم" - أعرف أين تقال
        لكن هذه : "كرمال الطاري" ؟ أين تقال يا ترى؟؟

        تحياتي
        [/align][/cell][/table1][/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 22-01-2010, 00:14.

        تعليق

        • أبو صالح
          أديب وكاتب
          • 22-02-2008
          • 3090

          #79
          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
          2


          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

          تحيّة طيّبة

          لو تمعنّا كلّ الأمثلة التي أوردناها هنا عن وضع المرأة و حالها ، نجد أنّها تشترك كلّها بميكانيزم واحد ، و هو تركيز جميع السلطات بيد الرّجل ، و ازدراء المرأة . كلّها تنتج بسبب نظرة فوقية للمرأة و اعتبارها أقل درجات من الرّجل ، بل أقل من أن تكون إنسانا كامل الحقوق ، مقارنة بالرّجل الحكيم المكتمل !! شعور الرّجل بالتميّز و بالأهلية و الأحقية في أن يصبح وصيّا حاكما بأمر المرأة مسيطرا على أدق تفاصيل حياتها بالمطلق دون أن يحق لها المناقشة و الاعتراض و غيره ، فأقل ما سيُقال لها لو ناقشت أو أمعنت في النّقاش : إخرسي !!! هذا نوع آخر من الإذلال في المعاملة و الكلام ، و هو الأشمل و الأشد تفشيا حتى في أوساط المتعلّمين ، تخيّل أن تخاطب زوجتك ، المفروض أنّها حبيبتك ، شريكة حياتك في السراء و الضراء ، بل أمّ أولادك : إخرسي ، بل ما هو أعنف .
          لولا هذه النظرة الفوقية ، لما استطاع الرّجل أن ينتج كلّ أشكال العبودية هذه ، و التنكيل و التحكم ، لأنّه يفعلها و هو مرتاح الضمير معتقدا ، بل مؤمنا ، أنّه يسير وفق تعاليم الدين القويم ، و يُرضي ربه ورسوله .. و هو غير صحيح بتاتا ، هنا أحد أشكال الفجوة التي تكلمنا عنها أعلاه.

          حكيم
          [/align][/cell][/table1][/align]
          ......... / يتبع
          تعليقا على ما اقتبسته أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي

          شيزوفرانيا المثقف ..تسبب العنوسة!!



          شيزوفرينيا المثقفة ..تسبب العزوبيّة!!



          ما رأيكم دام فضلكم؟

          ------------------


          أشكرك يا د. سامح على مجاملتك اللطيفة وأتمنى أن تراجع العنوان والنص وتنتبه على ما فاتك بسبب السرعة من سهو طباعي،



          ومداخلة راقية جدا يا نجية يوسف



          ولكني أحب أن أضيف بعض الشيء على الجزء التالي



          المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
          رويدا رويدا يا عزيزي أصبحت حاجتنا لخروج المرأة من بيتها حينما شحت علينا موارد الدخل كما كان لزاما أن تخرج المرأة لخدمة المرأة في بعض المواقع كالتعليم والطب والتمريض ، هنا وجدنا أن المرأة فعلا أصبح لها طموح وكيان ووجود وشخصية خاصة جعلتها تزاحم آدم ، ولاحظ ليس كل آدم ، فآدم مازال هو المتفوق نسبيا حتى في أعمال هي في أساسها للمرأة وليست له ، فترى أفضل الطهاة مثلا من الرجال ، وليس من النساء .
          سبب الحاجة للمرأة للخروج للعمل من وجهة نظري حاليا، بسبب طريقة بناء الدولة القطرية الحديثة، والتي لكي تضمن ولاء الفرد لها حاولت أن يكون مصدر رزقه منها هي فقط من خلال الوظيفة الحكومية، فأصبح الموظف بشكل لا إرادي ينتظر مرتبه آخر الشهر وكأن الرزق من الحكومة وليس من الله.



          ومحدودية امكانيات الحكومة وفي نفس الوقت لتقليل تكاليفها حددت المرتبات ليس على اساس العائد أو الإنتاج فحصل ظلم كبير لموظف الحكومة، وهذه بطريقة لا إرادية شجعت على الرشوة وحتى السرقة من وجهة نظري.



          الوظيفة الحكومية تبني بشكل إرادي أو لا إرادي الشرك بالله من خلال مفهوم أن الرزق بيد الحكومة وليس بيد الله، وهي التي بشكل لا إرادي ومن أجل الحفاظ على مصدر رزقه تجعله يرضخ ويذعن لكل ما تطلبه منه حتى لو كان ذلك على حساب أخلاقه وأعز الناس لديه، بل والمصيبة بدأنا نجد له التبريرات كما نجد التبريرات لكل من يعمل في بناء الجدار الآن على حدود غزة مثلا أو من قبل رجل الأمن عندما يعتدي على من يعترض على الخطأ أو يتظاهر للمطالبة بالإصلاح



          وللخروج من هذه المشكلة على كل منّا أن يؤمن بأن الرزق من الله وليس من الحكومة أو الكفيل، وبأن عليه أن يكد ويعمل بكل ما أوتى من قوة ومن امكانيات ويعمل على تسخيرها وتساعده في الابتكار لزيادة دخله ليأتي بما يكفي رزقه ورزق من يعوله، بدون ذلك لن يكون هناك أمل للوصول إلى مسألة القوامة كما طرحتها يا نجية يوسف



          ما رأيكم دام فضلكم؟

          تعليق

          • رزان محمد
            أديب وكاتب
            • 30-01-2008
            • 1278

            #80
            السلام عليكم،
            تابعت بعض أجزاء الحوار الدائر هنا، ونتفق جميعاً على أن المرأة بشكل عام تعاني، ولكل مجتمع نوعية مشكلات تختلف عن الآخر.

            أضع هنا ملاحظاتي على المقال الذي أورده الأستاذ يكن مبدياً به إعجابه، وناشراً له كمثال عن أفكار داعية لتحرر المرأة ...

            -بعض جمل الكاتب باللون الأحمر
            -تعليقي باللون الأخضر


            " لماذا تقدم الغرب وتأخّرنا نحن المسلمون؟"
            تبدأ سطحية المقال من العنوان
            إذ من المدهش أن يكون تقدم الغرب كله العلمي والثقافي والتكنولوجي، والسياسي، متعلق مستند إلى تحرير المرأة وفقط.
            ولا أعرف بالضبط ماذا يقصد تحريرها من ماذا فكلمة تحرير مطاطة ، وتحتمل معان عديدة، وكل يدعي أنه يريد تحريرها من الظلم ونفاجأ في معظم الحالات أنه يريد في النهاية تحريرها من الدين.
            ويلخص الكاتب سبب تخلف المسلمين كله السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والحضاري إلى أمر وحيد وهي ظلمه للمرأة.

            مثّل هذا السؤال تحديا للعرب والمسلمين منذ قرنين، وانبنت حوله حركات نهضويّة بأبعادها الفكرية والتّنظيمية وباتجاهاتها السلفية والتحديثية.

            في واقع تزامن فيه التخلف والجهل مع الاستعمار الغربي، مما أحدث مفارقة تقضي من جهة بمقاومة المستعمر ومن جهة أخرى تفرض الانفتاح على حضارة هذا الأخير والأخذ بعوامل الحداثة والفكر التّنويري ووسائل التقدم العلمي والاقتصادي.

            في هذا الواقع ولد الطاهر الحداد سنة 1899بتونس العاصمة. و بما أنه من جنس الذكور، توفرت له فرصة الدراسة بالكتّاب أين يكاد ينحصر التعليم في تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة.
            ثم التحق بالجامعة الزيتونية أين كانت طرق التدريس لا تختلف عما كانت عليه منذ قرون،
            فنظام التعليم في مطلع القرن التاسع عشر ظل محافظا على طابعه العربي الإسلامي الديني التقليدي على الرغم مما ادخل عليه من إصلاحات.
            ومن داخل المنظومة الدينية، أدرك الطاهر الحدّاد وأن تحرير المجتمع من التخلف والاستعمار معا لا سبيل إليهما في حال تغافلنا أو أجّلنا أو

            قفزنا على النهوض بالحياة الفكرية دحرا لقيم وعادات بريء منها الدين ،وفقا لمنظوره، فيقول : "إن الإصلاح الاجتماعي ضروري لنا في عامة وجوه الحياة. وعلى الخصوص ما كان منه متعلقا بوجودنا في الحياة. وقد رأينا بعين اليقين أن الإسلام بريء من تهمة تعطيله الإصلاح. بل هو دينه القويم و منبعه الذي لا ينضب. وما كان انهيار صرحنا إلا من أوهام اعتقدناها. وعادات مهلكة و فضيعة حكمناها في رقابنا." هكذا تحدث الطاهر الحداد في مقدمة مؤلفه الذي خصّ به المرأة : "امرأتنا في الشريعة والمجتمع" واضعا به حجر الأساس والمرجعية الفكرية للمشروع الحداثي التونسي. هذا المشروع الذي تمثل المرأة إحدى دعائمه الأساسية.



            إن الحداد في قراءته للقسم التشريعي حول مواقف وأحكام الإسلام من المرأة ومكانتها في المجتمع بين بالكاشف وأن التغيير هو المبدأ الذي انبنى عليه الإسلام وان أحكامه قابلة للتطور وفقا للزمن والعقليات لان ما هو وارد في الإسلام ليس إلا تقريرا لواقع الحال، ويقول في هذا المجال: " في الحقيقة إن الإسلام لم يعطنا حكما جازما عن جوهر المرأة في ذاتها. ذلك الحكم الذي لا يمكن أن يتناوله الزمن وأطواره بالتغيير. وليس في نصوصه ما هو صريح في هذا المعنى."
            هذا كلام خطير بالتعدي على القرآن وأحكامه، فكلنا يعلم أن أحكام القرآن مناسبة لكل زمان ومكان، وأن أعداء القرآن هم من يحاول تطويع القرآن لغاياتهم وأغراضهم.
            أما في القسم الاجتماعي من مؤلفه فقد قدم الحلول العملية لما سبق تناوله نظريا في القسم الأول. وأهتم بالخصوص بوجوب تعليم الفتاة وتثقيفها، كما ثمن عزيمة وإصرار الفتيات والنساء التونسيات على اثبات ذواتهن وذلك في مجال الإنتاج الحرفي والصناعي قائلا: "وكثيرا ما تكون مصاريف البيوت السنوية قائمة على هذا العمل النسوي الذي يكفي فيه القليل من راسمال ابتداء ثم هو ينمو بسرعة مناسبة للسوق بينما يستند كثير من الرجال إلى حيطان المنازل يقضون الوقت في لعبة الحصاة والنواة أو يتلهون بالحديث الفارغ."
            وهنا نتمكن من وضع يدنا على سبب المشكلة المتضخمة لدى الكاتب فهو يعاني من مشكلة منحصرة في مجتمعه، حيث تعمل النساء بشكل مرهق ويقمن بأود البيت في الوقت الذي يسند به الرجال الحيطان على حد تعبير الكاتب، هذا التناقض وهذه الصورة القبيحة المهينة للرجولة، أدت بالكتاب لردة فعل مرضية، دفعته للثورة على الدين( انظر الفقرة اللاحقة إضافة للسابقة) ظناً منه- لجهله بتعالم الدين بلاشك- أن ما يجري من ظواهر تخلف اجتماعية إنما مردها الدين، إذ لو كان على اطلاع ولو قليل بالدين لعلم أن الاسلام يختلف عن المسلمين، إذ يعرف الرجال بالإسلام ولايعرف الإسلام بالرجال.

            أما فيما يقوله حول الحجاب فهو حداثي أكثر من معاصرين يرفعون شعارات حول الحريات والحقوق الإنسانية ولا يرون مانعا أو عنفا أو إذلالا في حجاب المرأة،فيقول: " ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على
            وجهها منعا للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين. وما أقبح ما نوحي به إلى قلب الفتاة وضميرها إذ نعلن اتهامها وعدم الثقة إلا في الحواجز المادية التي نقيمها عليها. ونلزمها هي الأخرى أيضا أن تقنع بما قررنا راضية بضعفها إلى هذا الحد، موقنة بخلوده الآتي من أصل تكوينها."

            ؟؟؟؟؟؟؟؟ يهاجم أعداء الحجاب المجتمع المسلم بأن المرأة لو تركت لوحدها لاختارت بلاشك أن تبقى بلا حجاب، وأنها إنما تُكره على ارتدائه ومن قبل الرجل، إذ أنها و بمجرد خروجها من المنزل ستقوم بأفعال مشينة.

            هذه طريقة تفكير غربية ملتوية ، فما نحن المسليمن بالذين يفكرون بهذه الطريقة، فالحجاب للمرأة ليس شكاً بها، وللأسف هذه طريقة تفكير قاصرة، بل هو حرية، وراحة، وحماية لها وللمجتمع. فحوادث الاغتصاب اليومي والقتل وعدم الزواج والطلاق الموجودة في الغرب صارت معروفة وليس هناك من حاجة لذكرها كأرقام ونسب ...على كل حال، أنا لا أفهم لماذا علينا دائماً أن نقارن بين غرب وعرب، نحن ماعلينا أن نقارنه هو بين مسلمين وإسلام وفقط. الغرب يشتكي ومنذ عقود من تهدم الأسر لديه ومن وضع المرأة المحزن.
            وأحب أن أشير لما أثار عجبي من طريقة الكلام عن المرأة وتشبيهها، المرأة تلك المخلوق/الإنسان الرقيق، الذي نبه رسولنا عليه الصلاة والسلام بأنه ضلع معوج النهاية يكسر إن كنت قاسياً معها بالتعامل، وبين تشبيه الكاتب لها بالكلاب- أعزكم الله- فأي تقدير هذا واحترام ؟!
            حتى ولو كان ضد النقاب تبقى المرأة هي هي وضعت النقاب أم لم تضعه. وطريقته بالحديث عنها غير مقبولة.
            فبالنسبة لهذا المصلح الشاب، لا يمكن لنا بناء جيل واع ومتحضر إلا بإصلاح وتغيير وضع المرأة من أساسه.
            فدعا إلى المساواة في الإرث
            أيأنه يريد ويدعو إلى تغيير أحكام القرآن؟؟!!
            للارتقاء بوضع المرأة واعتبارها إنسانا كاملا.
            المرأة إنسان كامل، يحظى بالاحترام والتقدير الكامل الذي تحلم به أية امرأة، فقط فليعدْ الرجال إلى تطبيق أحكام الشرع الإسلامي ويكفي.
            كما عارض الحداد سلطة الرجل على المرأة داخل العائلة، باعتبار أن لهما نفس المسؤولية تجاهها.
            أما فيما يتعلق بعمل المرأة، فيعتبره الحداد من جهة هو وسيلة لتحريرها من الوصاية المسلطة عليها ومن جهة أخرى هو المنفذ الوحيد والمنطقي لتطوير المجتمع وتقدمه وإرساء دعائم وأسس الحداثة.

            هذه هي إجابات الحداد عن سؤال كل العرب والمسلمين حول أسباب تقدم الغرب وتخلفهم الواضح والمذل للإنسان وللمواطن على حد السواء رجلا كان أم امرأة.

            تقدم الغرب يعود لاهتمامهم بالتحصيل العلمي والعمل الجاد الدؤوب المبرمج وانصياعهم للحق- في عملهم-، وإدراكهم أن الوقت من ذهب، رغم عدم إيمانهم بأنهم سوف يحاسبون عليه، ونحن تخلفنا يعود لاهتماماتهم بالمظهر والتفاهة وغرورهم وبعدهم عن تعاليم إسلامهم الذي قال على سبيل المثال كلمات قليلة تحمل مبدأً كبيرا لو عملنا به" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" فأين نحن من هذا...
            هناك وغيره الكثير....


            اتهم الحداد من قبل الجهات الرجعية والأصولية؟؟ بالزندقة والإلحاد وجرد من شهادته العلمية.

            لابد ان كل قارئ منصف للسطور المكتوبة سيقول أنه، أي الكاتب، يستحق ذلك وأكثر، وربما هي المرة الوحيدة التي نشكر بها الحكومة التونسية على اتخاذها قرارا حكيماً.

            -وإن كان لدي اعتراض فهو على كلمة اتهم فهي ليست تهمة وإنما إثبات لحقيقة.
            -الرجعية تدمج مع الأصولية ؟؟

            هذا بعض ما لاحظته في المقال وربما لي عودة .
            التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 22-01-2010, 09:24.
            أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
            للأزمان تختصرُ
            وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
            وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
            سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
            بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
            للمظلوم، والمضنى
            فيشرق في الدجى سَحَرُ
            -رزان-

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #81
              المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم،
              تابعت بعض أجزاء الحوار الدائر هنا، ونتفق جميعاً على أن المرأة بشكل عام تعاني، ولكل مجتمع نوعية مشكلات تختلف عن الآخر.

              أضع هنا ملاحظاتي على المقال الذي أورده الأستاذ يكن مبدياً به إعجابه، وناشراً له كمثال عن أفكار داعية لتحرر المرأة ...

              -بعض جمل الكاتب باللون الأحمر
              -تعليقي باللون الأخضر


              " لماذا تقدم الغرب وتأخّرنا نحن المسلمون؟"
              تبدأ سطحية المقال من العنوان
              إذ من المدهش أن يكون تقدم الغرب كله العلمي والثقافي والتكنولوجي، والسياسي، متعلق مستند إلى تحرير المرأة وفقط.
              ولا أعرف بالضبط ماذا يقصد تحريرها من ماذا فكلمة تحرير مطاطة ، وتحتمل معان عديدة، وكل يدعي أنه يريد تحريرها من الظلم ونفاجأ في معظم الحالات أنه يريد في النهاية تحريرها من الدين.
              ويلخص الكاتب سبب تخلف المسلمين كله السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والحضاري إلى أمر وحيد وهي ظلمه للمرأة.

              مثّل هذا السؤال تحديا للعرب والمسلمين منذ قرنين، وانبنت حوله حركات نهضويّة بأبعادها الفكرية والتّنظيمية وباتجاهاتها السلفية والتحديثية.

              في واقع تزامن فيه التخلف والجهل مع الاستعمار الغربي، مما أحدث مفارقة تقضي من جهة بمقاومة المستعمر ومن جهة أخرى تفرض الانفتاح على حضارة هذا الأخير والأخذ بعوامل الحداثة والفكر التّنويري ووسائل التقدم العلمي والاقتصادي.

              في هذا الواقع ولد الطاهر الحداد سنة 1899بتونس العاصمة. و بما أنه من جنس الذكور، توفرت له فرصة الدراسة بالكتّاب أين يكاد ينحصر التعليم في تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة.
              ثم التحق بالجامعة الزيتونية أين كانت طرق التدريس لا تختلف عما كانت عليه منذ قرون،
              فنظام التعليم في مطلع القرن التاسع عشر ظل محافظا على طابعه العربي الإسلامي الديني التقليدي على الرغم مما ادخل عليه من إصلاحات.
              ومن داخل المنظومة الدينية، أدرك الطاهر الحدّاد وأن تحرير المجتمع من التخلف والاستعمار معا لا سبيل إليهما في حال تغافلنا أو أجّلنا أو

              قفزنا على النهوض بالحياة الفكرية دحرا لقيم وعادات بريء منها الدين ،وفقا لمنظوره، فيقول : "إن الإصلاح الاجتماعي ضروري لنا في عامة وجوه الحياة. وعلى الخصوص ما كان منه متعلقا بوجودنا في الحياة. وقد رأينا بعين اليقين أن الإسلام بريء من تهمة تعطيله الإصلاح. بل هو دينه القويم و منبعه الذي لا ينضب. وما كان انهيار صرحنا إلا من أوهام اعتقدناها. وعادات مهلكة و فضيعة حكمناها في رقابنا." هكذا تحدث الطاهر الحداد في مقدمة مؤلفه الذي خصّ به المرأة : "امرأتنا في الشريعة والمجتمع" واضعا به حجر الأساس والمرجعية الفكرية للمشروع الحداثي التونسي. هذا المشروع الذي تمثل المرأة إحدى دعائمه الأساسية.



              إن الحداد في قراءته للقسم التشريعي حول مواقف وأحكام الإسلام من المرأة ومكانتها في المجتمع بين بالكاشف وأن التغيير هو المبدأ الذي انبنى عليه الإسلام وان أحكامه قابلة للتطور وفقا للزمن والعقليات لان ما هو وارد في الإسلام ليس إلا تقريرا لواقع الحال، ويقول في هذا المجال: " في الحقيقة إن الإسلام لم يعطنا حكما جازما عن جوهر المرأة في ذاتها. ذلك الحكم الذي لا يمكن أن يتناوله الزمن وأطواره بالتغيير. وليس في نصوصه ما هو صريح في هذا المعنى."
              هذا كلام خطير بالتعدي على القرآن وأحكامه، فكلنا يعلم أن أحكام القرآن مناسبة لكل زمان ومكان، وأن أعداء القرآن هم من يحاول تطويع القرآن لغاياتهم وأغراضهم.
              أما في القسم الاجتماعي من مؤلفه فقد قدم الحلول العملية لما سبق تناوله نظريا في القسم الأول. وأهتم بالخصوص بوجوب تعليم الفتاة وتثقيفها، كما ثمن عزيمة وإصرار الفتيات والنساء التونسيات على اثبات ذواتهن وذلك في مجال الإنتاج الحرفي والصناعي قائلا: "وكثيرا ما تكون مصاريف البيوت السنوية قائمة على هذا العمل النسوي الذي يكفي فيه القليل من راسمال ابتداء ثم هو ينمو بسرعة مناسبة للسوق بينما يستند كثير من الرجال إلى حيطان المنازل يقضون الوقت في لعبة الحصاة والنواة أو يتلهون بالحديث الفارغ."
              وهنا نتمكن من وضع يدنا على سبب المشكلة المتضخمة لدى الكاتب فهو يعاني من مشكلة منحصرة في مجتمعه، حيث تعمل النساء بشكل مرهق ويقمن بأود البيت في الوقت الذي يسند به الرجال الحيطان على حد تعبير الكاتب، هذا التناقض وهذه الصورة القبيحة المهينة للرجولة، أدت بالكتاب لردة فعل مرضية، دفعته للثورة على الدين( انظر الفقرة اللاحقة إضافة للسابقة) ظناً منه- لجهله بتعالم الدين بلاشك- أن ما يجري من ظواهر تخلف اجتماعية إنما مردها الدين، إذ لو كان على اطلاع ولو قليل بالدين لعلم أن الاسلام يختلف عن المسلمين، إذ يعرف الرجال بالإسلام ولايعرف الإسلام بالرجال.

              أما فيما يقوله حول الحجاب فهو حداثي أكثر من معاصرين يرفعون شعارات حول الحريات والحقوق الإنسانية ولا يرون مانعا أو عنفا أو إذلالا في حجاب المرأة،فيقول: " ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على
              وجهها منعا للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين. وما أقبح ما نوحي به إلى قلب الفتاة وضميرها إذ نعلن اتهامها وعدم الثقة إلا في الحواجز المادية التي نقيمها عليها. ونلزمها هي الأخرى أيضا أن تقنع بما قررنا راضية بضعفها إلى هذا الحد، موقنة بخلوده الآتي من أصل تكوينها."

              ؟؟؟؟؟؟؟؟ يهاجم أعداء الحجاب المجتمع المسلم بأن المرأة لو تركت لوحدها لاختارت بلاشك أن تبقى بلا حجاب، وأنها إنما تُكره على ارتدائه ومن قبل الرجل، إذ أنها و بمجرد خروجها من المنزل ستقوم بأفعال مشينة.

              هذه طريقة تفكير غربية ملتوية ، فما نحن المسليمن بالذين يفكرون بهذه الطريقة، فالحجاب للمرأة ليس شكاً بها، وللأسف هذه طريقة تفكير قاصرة، بل هو حرية، وراحة، وحماية لها وللمجتمع. فحوادث الاغتصاب اليومي والقتل وعدم الزواج والطلاق الموجودة في الغرب صارت معروفة وليس هناك من حاجة لذكرها كأرقام ونسب ...على كل حال، أنا لا أفهم لماذا علينا دائماً أن نقارن بين غرب وعرب، نحن ماعلينا أن نقارنه هو بين مسلمين وإسلام وفقط. الغرب يشتكي ومنذ عقود من تهدم الأسر لديه ومن وضع المرأة المحزن.
              وأحب أن أشير لما أثار عجبي من طريقة الكلام عن المرأة وتشبيهها، المرأة تلك المخلوق/الإنسان الرقيق، الذي نبه رسولنا عليه الصلاة والسلام بأنه ضلع معوج النهاية يكسر إن كنت قاسياً معها بالتعامل، وبين تشبيه الكاتب لها بالكلاب- أعزكم الله- فأي تقدير هذا واحترام ؟!
              حتى ولو كان ضد النقاب تبقى المرأة هي هي وضعت النقاب أم لم تضعه. وطريقته بالحديث عنها غير مقبولة.
              فبالنسبة لهذا المصلح الشاب، لا يمكن لنا بناء جيل واع ومتحضر إلا بإصلاح وتغيير وضع المرأة من أساسه.
              فدعا إلى المساواة في الإرث
              أيأنه يريد ويدعو إلى تغيير أحكام القرآن؟؟!!
              للارتقاء بوضع المرأة واعتبارها إنسانا كاملا.
              المرأة إنسان كامل، يحظى بالاحترام والتقدير الكامل الذي تحلم به أية امرأة، فقط فليعدْ الرجال إلى تطبيق أحكام الشرع الإسلامي ويكفي.
              كما عارض الحداد سلطة الرجل على المرأة داخل العائلة، باعتبار أن لهما نفس المسؤولية تجاهها.
              أما فيما يتعلق بعمل المرأة، فيعتبره الحداد من جهة هو وسيلة لتحريرها من الوصاية المسلطة عليها ومن جهة أخرى هو المنفذ الوحيد والمنطقي لتطوير المجتمع وتقدمه وإرساء دعائم وأسس الحداثة.

              هذه هي إجابات الحداد عن سؤال كل العرب والمسلمين حول أسباب تقدم الغرب وتخلفهم الواضح والمذل للإنسان وللمواطن على حد السواء رجلا كان أم امرأة.

              تقدم الغرب يعود لاهتمامهم بالتحصيل العلمي والعمل الجاد الدؤوب المبرمج وانصياعهم للحق- في عملهم-، وإدراكهم أن الوقت من ذهب، رغم عدم إيمانهم بأنهم سوف يحاسبون عليه، ونحن تخلفنا يعود لاهتماماتهم بالمظهر والتفاهة وغرورهم وبعدهم عن تعاليم إسلامهم الذي قال على سبيل المثال كلمات قليلة تحمل مبدأً كبيرا لو عملنا به" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" فأين نحن من هذا...
              هناك وغيره الكثير....


              اتهم الحداد من قبل الجهات الرجعية والأصولية؟؟ بالزندقة والإلحاد وجرد من شهادته العلمية.

              لابد ان كل قارئ منصف للسطور المكتوبة سيقول أنه، أي الكاتب، يستحق ذلك وأكثر، وربما هي المرة الوحيدة التي نشكر بها الحكومة التونسية على اتخاذها قرارا حكيماً.

              -وإن كان لدي اعتراض فهو على كلمة اتهم فهي ليست تهمة وإنما إثبات لحقيقة.
              -الرجعية تدمج مع الأصولية ؟؟

              هذا بعض ما لاحظته في المقال وربما لي عودة .
              [align=justify]أختي الكريمة د. رزان،

              أتفق معك كثيرا في تعليقك على المقالة.

              مشكلتنا العويصة تكمن في المحورة: إما من يدعو إلى تحرير المرأة وفق رؤية المقال أعلاه، أو من يبرر كل الحالات الحالية باسم الدين تارة وباسم العادات تارة أخرة. وفي الحالتين ننسى المرأة العربية ومشاكلها التي تعاني هي منها ونتيجة ذلك على إنشاء مجتمع جيد.

              يجب رفض مثل هذه المقالات. وفي الوقت نفسه: يجب أن نبدأ بتشريح مشاكل المرأة العربية لنرى أين الخلل وكيف يمكن إصلاحه من داخل منظومتنا الدينية والأخلاقية وليس من خارجها.

              منذ فترة قتل شاب مسلم أمه المسلمة لأنها تزوجت من رجل آخر بعدما طلقها أبوه. وكان أبوه قد تزوج - بعد شهر من تطليقه أمه - من امرأة تصغره بثلاثين عاما .. لم يعترض أحد على ذلك لكن أحد الأبناء، وهو تاجر مخدرات معروف في بروكسيل، لم يرض أن يطأ أمه شخص غير أبيه، فقتلها وزوجها الجديد معها، ودخل السجن المؤبد.

              لا علاقة للغرب بمثل هذه المشاكل. ولا علاقة للإسلام بها أيضا. فالله سبحانه وتعالى شرّع حق الزواج للمطلقين والمطلقات. لكن التقاليد العربية والتركية والأمازيغية والكردية الخ تحارب هذا الحق بقوة. ومثله سلب النساء من حق الإرث الذي منحهن إياه الله سبحانه وتعالى. والاعتداء الصارخ على حقوقها كثير.
              لكن ما أريد أن أن أنبه عليه بقوة هو ضرورة معالجة ذلك دون السماح للمصطادين في الماء العكر أن يستغلوا هذه المشاكل للترويج لمسائل أخرى. هن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا ويجب علينا نحن أن ننظر في مشاكلهن وحلها، وليس غيرنا! يمكن لنا أن نستفيد من النموذج الغربي الغني - وأنا من الدعاة إلى الاستفادة من نواحيه الإيجابية - ولكن الدعوة إلى تبني النموذج الغربي كما هو وتطبيقه على المرأة الشرقية أمر لا يدعو إليه عاقل لاختلاف الظروف والمرجعيات الخ. فها هو الغرب يراجعه بقوة ويجري عليه التعديلات بالترغيب المادي (سنت بلجيكا سلسلة من القوانين الترغيبية لإعادة الاعتبار إلى الأسرة والعلاقات الانسانية التي تدمرت بفعل التحرر المطلق للمرأة).

              وتحية طيبة عطرة.

              وتحية طيبة عطرة.[/align]
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • حكيم عباس
                أديب وكاتب
                • 23-07-2009
                • 1040

                #82
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح
                أظن ما حصل هنا لا يختلف تماما عمّا حصل في الموضوع التالي
                أحبك أكثر ... / نورس يكن
                هل تشربين الشهوة معي ...؟ دعكِ من قميصي .. تحبينه معطراً ..؟!! دعك من أزراره هل تشربين الشهوة معي ...؟؟!! انظري إلى الفناجين إنها ممتلئة إلى النصف مثل فناجين الملوك دعك من الملوك أغلقي الهاتف في وجهي أنصرف إلى قلمي أخربش أكثر يابرية العينين ومبدعة صوت القرط في الأذنين يا صمغ الأرباب العاشقة وأجمل عازفة(

                وأنا أظن أن موقف حكيم عباس هنا لا يختلف عن موقف محمد شعبان الموجي هناك، فكل منهم تدخل لنصرة النص أو الموضوع الذي يتعلق بالنصوص ذات الإشكاليات الأخلاقيّة وكُتّابها شاء أم أبى بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة[/center]
                [/center]


                فكما تلاحظون أن حكيم عباس حدّد الفترة التي يتكلم فيها هي عن الوضع الحالي، ومع ذلك لو ننتبه للفقرة التالية والتي قفز فيها إلى فترة تختلف تماما للتهجم فيها على علماء المسلمين
                وفي الجانب الآخر نجد ما كتبه الموجي
                حكيم عباس ومحمد شعبان الموجي وغيرهم ممن دخل لتبرير ما يقوم به نورس يكن ودقة قلب (خلود الجبلي) وغيرهم ممن ينشر النصوص ذات الإشكاليات الأخلاقيّة أو للدفاع عنها، بالرغم من أنني أظن أنهم ضد ذلك، ولكن دخولهم هذه المواضيع للتبرير أو حرف الموضوع عن غرضه الرئيس لتوضيح هذه التجاوزات كما قام بها حكيم عباس، فقط لأنه يختلف مع من يظن أنه يختلفون عنه أنا أرى فيها تطبيق عملي لمبدأ الغاية تبرّر الوسيلة (التقية).
                كيف حكيم عباس يحدد الفترة الزمنية التي يتكلم عنها وهو الزمن الحالي، يقوم بنسف أفكار الغزالي وابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب وكل منهم رحل قبل مئات السنين؟
                كيف محمد شعبان الموجي وهو يعلم بأن ما ذكره ربيع عقب الباب وقام بحذفه بعد ذلك هو ما يحدث في العادة، وأظن سبب الحذف هو هجومهم الكاسح عليه في الرسائل الخاصة لأنه فضحهم هو ما يحدث كل مرّة ومع ذلك يقوم بدعمهم بحجة أنه يتعامل مع الظاهر، فأن كنت تتعامل مع الظاهر يا محمد شعبان الموجي لم تتعامل معنا نحن من خلال التأويل وكأنك تعلم بنياتنا فتقوم بحماية اصحاب النصوص ذات الإشكاليات الأخلاقية، لم لا تتعامل أنت وغيرك ممن يدعم هذه النصوص معنا بظاهر النص والتعليق بعيدا عن أي تأويلات خارجية؟!!!
                حقيقة أنا لا أعلم أي اسلام تتكلمون عنه وتدافعون عنه؟ برأيي هذا مثال عملي للفوضوية والعبثية شئتم أم أبيتم
                ما رأيكم دام فضلكم؟
                [/center]
                --------------------
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                التّاجر المحترم"ابو صالح"
                تحية

                كما تعلم حضرتك فنحن لسنا في سوق تايوني ، يطفح بالتزوير و اللّف و الدّوران ، يحكمه التسويق و الرّبح و اقتناص الفرص ، بل نحن في ملتقلى يجمع المثقفين و الكتاب و الأدباء و المفكرين و الأكاديميين ، و المنتمين إلى قضايا أمّتهم ، و يرزحون تحت ثقل شعورهم بالمسئولية تجاهها ، و يقدحون الفكر ، و يسهرون اللّيالي يكدحون و يجهدون في فهم مشاكلنا و معضلاتنا الكبرى و كيف نضع يدنا على أسبابها و يضع كلّ منّا تصوره لحلّها ، و نتحاور و نختلف و نغضب من بعضنا البعض ، ثمّ نعود و نجتمع على ذات الأهداف وبذات الأخلاق و تحت ذات المسئوليات .
                و كما تلاحظ لا وقت لدينا دائما للمناكفات و للعباطات و للتّخريب ، و لا لكلّ قوانين السوق .. هنا لا خبز و لا ماء إلا لمن يقرأ و يوسّع مداركه و معارفه و يقدح فكره ، لا نبيع و لا نشتري ، و على ما أظن فقد أخطأت في العنوان ، فيا حبّذا لو تبحث لك عن مكان آخر تمارس فيه تجارتك ، فنحن يا بني كما سبق وقلت لك ، لا وقت لدينا .
                المرّة الماضية ، استهلكت من وقتي يوما كاملا دون فائدة ، اليوم لست على استعداد لأعطيك أكثر من هذه الدقائق و لمرّة واحدة ، لعلّ و عسى تكون نبيها و تفهم من المرّة الأولى ، غير ذلك أنا أدعو إدارة الملتقى لتتصرف و تبحث عن الأسباب كيف أستطاع تاجر مثلك ليس له لا في الأدب و لا في الفكر و لا في الثقافة نصيب ، أن يتسلّل إلى هذا الملتقى !!!!.
                بُنيّ التاجر المحترم أبو صالح ، يبدو أن كلّ ما تحمله على يافطاتك من شعارات تردّدها ليل نهار ، تمارسها فعلا ، فأنت من يمارس التقية و الغاية و الوسيلة ، و عدم قراءة ما على السطر ، و التأويل و سوء الظن ، و التخريب و تدمير كلّ ما هو جميل بنا .... الخ اسطواناتك.
                سأقتبس لك الجملة من مقالي المهم جدا و الذي تركته لتتعلّق بتوافه هامشّية كما العادة :
                [/align][/cell][/table1][/align]


                تحيّة طيّبة

                هل هذا ما أمر الإسلام به ؟؟ هذه انعكاسات بعض جوانب فقه الغزالي التي اهتم بها ابن تيمية ، فطوّرها وضيّق الخناق أكثر ، و من بعده ابن القيم ثم ابن عبدالوهاب ، و جاء آخرون ليحكموا الطوق ، جذر ابتدأ من تقسيم "علوم الدّين و الدنيا" عند الغزالي و ما نتج عنه من فرض عين و فرض كفاية ، إلى ابن تيمية ثمّ ابن القيّم وصولا إلينا عبر السلفيين المتشدّدين.

                هذا هو الوضع الحالي ، هل انتقاده و انتقاد هؤلاء الغلاة الذين يتمترسون خلف الدين ، هو هجوم على الدّين ؟؟ ليس الإسلام من يجبر المرأة على القعود بالبيت و حرمانها من التّعليم ، و ليس انتقاد هؤلاء فيه مساس بالدّين .
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                أليس هذا ما اقتبسته من مقالي و لوّنت ما تشاء منه بالأحمر؟؟
                هل فهمت الفقرة؟
                إقرأها ثانية و ثالثة ، اعتبرها ايصال ببضاعة اشتريتها تجهد نفسك في التدقيق بها لتتأكد مِن أن جميع البنود المذكورة بالايصال بضاعة وصلتك و استلمتها فعلا ، دقّق ثانية كي لا تدفع ثمن بضاعة لم تستلمها. كن صريحا مع نفسك و تأكد أنك تفهم كلّ كلمة باللغة العربية مكتوبة على السطر ، و تأكد أنّك لا تتحايل و لا تزوّر ما تراه... هل انتهيت من التدقيق و التأكّد ؟؟
                إذن ما رأيك بكلمة "جذر" ؟ ما معنى جذر و التي جمعها "جذور" ، و منها اشتق العرب يتجذّر ؟ هل فهمتها ؟؟
                تأكد أنّك فهمتها؟
                آأووووه برافو ... برافو يا ولدي .. إذن معناها أن الغزالي في تقسيمه لعلوم الدين و الدنيا و جعله بعضها ما هو فرض عين و بعضها الآخر ما هو فرض كفاية يعتبر جذرا ، هذا الجذر نمى و كبر كما يحصل في النبات ، و امتد الجذر و أصبح ساقا للشجرة عند إبن تيمية الذي ضخمه و كبّره ، ثم كبر الساق و أصباح أغصانا عد ابن القيم و الأغصان كبرت و تبرعمت و أخرجت أوراقا عند ابن عبدالوهاب ، ثم أزهرت الشجرة و أثمرت عند السلفيين المتشدّدين الحاليين الذي يطعموننا هذه الثمار السامة..
                هل فهمت يا بني ؟؟
                إن لم تفهم سأوضح لك أكثر ، هل انتبهت إلى الجملة التي لونتها لك بالأخضر و كبرتها كي تراها ؟
                آآ وووو برافو ... برافو يا ابني ، هذه الجملة تقول : "وصولا إلينا عبر السلفيين المتشدّدين ".. لماذا قفزت عنها و لم تلوّنها بالأحمر ، فهي المرحلة الحالية التي تربطنا بالجذر عند الغزالي ؟؟ لمذا تجاهلتها؟؟ لو فعلت هذا بالايصالات التي تأتيك ، لدفعت غاليا ثمن بضاعة مذكورة في الايصال و لم تستلمها ، و هذا لا يمرّ و لا ينطلي على تاجر محنّك مثلك ، فكيف انطلى عليك هنا؟؟
                آآآآآآآآآآآآ يا تاجر يا محنّك ، هو لم ينطلي عليك ، بل عمدا فعلتها لأنك كباقي التجار أردت أن تتحايل و تلف و تدور ، كما العادة..لكن نسيت أنّك في مكان ناسه شغلهم و مهنتهم الفكر و العقل !! ألاعيبك هذه إذهب بها للسوق و دعنا و شأننا ، سنرى هذا الملتقى إلى متى سيظل يسمح لك بالتّحايل على شروط العضويّة فيه و تمثل دور بوليس الأخلاق و أنت تعاني من إشكالية أخلاقية فعلا..

                أمّا عن وجه الشبه بين ما كتبه الأستاذ الموجي في موضوع عن قصيدة للشاعر نورس يكن في مكان آخر ، لا علاقة له من قريب أو من بعيد بما اكتب أنا هنا ، و هذه من ضمن ألاعيبك ، و مخططاتك الشيطانية ، لكن أطمئنك ، لن تمرّ على أحد ..

                حكيم
                [/align][/cell][/table1][/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 22-01-2010, 10:47.

                تعليق

                • نورس يكن
                  أديب وكاتب
                  • 01-09-2009
                  • 684

                  #83
                  يمكن أن المقال المكتوب عن الطاهر الحداد
                  الذي هو أحد أكبر مفكري الحداثة والتطوير الاجتماعي عامة
                  وتطوير المرأة خاصة
                  قد وصل الدكتور رزان بشكل خاطئ

                  لا مشكلة ....!!!

                  الآن نحن نتفق جميعا برغم اختلاف الافكار بيننا
                  أي أنا والدكتور حكيم عباس والدكتور عبد الرحمن السليمان
                  بأن العادات والتقاليد مرض عضال يتفشى ويسفك دماء الشرقيين
                  نساء ورجالا لكن النساء أكثر تضررا
                  وأنّ هذه العادات والتقاليد ليست من الاسلام في شيء

                  بما أننا وصلنا إلى لب المشكلة
                  لماذا لا ننتطلق الى الحلول ... ؟
                  (( انا اكبر من العروض ))

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #84
                    أستاذنا الدكتور حكيم عباس
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أعتقد أننا في حاجة إلى مزيد بيان حول ماورد في مقتبسك التالي .. ولكن في موضوع مستقل إن أذن الرحمن .

                    هل هذا ما أمر الإسلام به ؟؟ هذه انعكاسات بعض جوانب فقه الغزالي التي اهتم بها ابن تيمية ، فطوّرها وضيّق الخناق أكثر ، و من بعده ابن القيم ثم ابن عبدالوهاب ، و جاء آخرون ليحكموا الطوق ، جذر ابتدأ من تقسيم "علوم الدّين و الدنيا" عند الغزالي و ما نتج عنه من فرض عين و فرض كفاية ، إلى ابن تيمية ثمّ ابن القيّم وصولا إلينا عبر السلفيين المتشدّدين.



                    تقبل تحياتي
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • حكيم عباس
                      أديب وكاتب
                      • 23-07-2009
                      • 1040

                      #85
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                      أستاذنا الدكتور حكيم عباس
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      أعتقد أننا في حاجة إلى مزيد بيان حول ماورد في مقتبسك التالي .. ولكن في موضوع مستقل إن أذن الرحمن .

                      تقبل تحياتي
                      ---------------
                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                      الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي
                      تحيّة طيّبة

                      شكرا جزيلا على الملاحظة و التوجيه ، و سأفعل بإذن الله ،
                      أذكر أنّني فيما مضى قد أنزلت موضوعا بهذا الخصوص على صفحات الملتقى ، في الصالون القديم ، و بقي قرابة الشّهر و لم يعلّق عليه أحد سوى الدكتور الفاضل عبدالرحمن السليمان ، و عندما تغيّر الصالون القديم إلى شكله الجديد ، اختفى الموضوع ، و قد سألت عنه عدّة مرّات و لم يجبنِ أحد أيامها ، ربّما للإنشغال بإنطلاقة الصالون الجديد ، لكن سأعيد و أنزله ثانية ، و من الجائز لو بحثتم عنه ، تجدونه فنكون قد اختصرنا الطريق.
                      تحياتي
                      حكيم
                      [/align][/cell][/table1][/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 22-01-2010, 11:21.

                      تعليق

                      • نورس يكن
                        أديب وكاتب
                        • 01-09-2009
                        • 684

                        #86
                        إضافة فيما تطرق له دكتور حكيم عباس

                        قال الامام الغزالي رحمه الله : والفلاسفة هم أولئك القوم الذين يلجئون إلى العقل في مسالكهم العلمية، تناول الغزالي بحوثهم التي تعرضوا فيها لموضوعات العقيدة، عله يجد لديهم من فنون المحاولات العقلية ما يقطع بصحة ما ذهبوا إليه بشأنها، فوجدهم قد اختلفوا فيها اختلافا كبيرا. سرعان ما أدرك الغزالي أن مزاولة العقل لهذه المهمة إقحام له فيما لا طاقة له به، وأن أسلوب العقل في تفهم الأمور الرياضية، ولا يمكن أن تخضع له المسائل الإلهية. لذلك خرج الغزالي بهذه النتيجة.

                        فكيف تجاهل العالم الجليل قيمة العقل في خلقه
                        ومافائدة خلق العقل للانسان اذا كان الله سبحانه وتعالى سوف يترك لنا كل شيء نسلم به

                        انا في اكثر من قراءة للغزالي وجدت له هفوات لا تقبل من عالم مثله

                        تحية

                        يتبع
                        (( انا اكبر من العروض ))

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          #87
                          المشاركة الأصلية بواسطة نورس يكن مشاهدة المشاركة
                          إضافة فيما تطرق له دكتور حكيم عباس

                          قال الامام الغزالي رحمه الله : والفلاسفة هم أولئك القوم الذين يلجئون إلى العقل في مسالكهم العلمية، تناول الغزالي بحوثهم التي تعرضوا فيها لموضوعات العقيدة، عله يجد لديهم من فنون المحاولات العقلية ما يقطع بصحة ما ذهبوا إليه بشأنها، فوجدهم قد اختلفوا فيها اختلافا كبيرا. سرعان ما أدرك الغزالي أن مزاولة العقل لهذه المهمة إقحام له فيما لا طاقة له به، وأن أسلوب العقل في تفهم الأمور الرياضية، ولا يمكن أن تخضع له المسائل الإلهية. لذلك خرج الغزالي بهذه النتيجة.

                          فكيف تجاهل العالم الجليل قيمة العقل في خلقه
                          ومافائدة خلق العقل للانسان اذا كان الله سبحانه وتعالى سوف يترك لنا كل شيء نسلم به

                          انا في اكثر من قراءة للغزالي وجدت له هفوات لا تقبل من عالم مثله

                          تحية

                          يتبع
                          الأستاذ القدير / نورس يكن
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          لايمكن الإعتماد على هذه العبارات المسطحة السريعة لفكر الغزالي .. ففكر الغزالي لايمكن معالجته بفكر التيك أواي .. لذلك ننتظر موضوع الأستاذ الدكتور حكيم عباس لكي نناقش باستفاضة .
                          تحياتي لك
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • نورس يكن
                            أديب وكاتب
                            • 01-09-2009
                            • 684

                            #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ القدير / نورس يكن
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            لايمكن الإعتماد على هذه العبارات المسطحة السريعة لفكر الغزالي .. ففكر الغزالي لايمكن معالجته بفكر التيك أواي .. لذلك ننتظر موضوع الأستاذ الدكتور حكيم عباس لكي نناقش باستفاضة .
                            تحياتي لك

                            بالطبع فالغزالي عالم كبير وصاحب فكر يجبرك على احترامه
                            لكنها صورة احببت اضافتها
                            وذكرت في نهاية ردي ..... يتبع
                            (( انا اكبر من العروض ))

                            تعليق

                            • نورس يكن
                              أديب وكاتب
                              • 01-09-2009
                              • 684

                              #89
                              بنتظار موضوع الدكتور حكيم عباس
                              وملتقى نورس يكن مفتوح دائما لكل ما يحب ان يناقشه لدينا الدكتور حكيم
                              بفكره الحكيم
                              (( انا اكبر من العروض ))

                              تعليق

                              • نورس يكن
                                أديب وكاتب
                                • 01-09-2009
                                • 684

                                #90
                                لقد فتحنا بابا لنقاش حول الغزالي
                                والضياع بين فلسفة العقل والنقل .. في الفكر الاسلامي

                                أيهما أكثر جناية على الفكر الإسلامي , تلك الجناية التي عاقت تطوره وازدهاره , الإمام الغزالي أم ابن رشد ؟ . أعتقد أن هذا التساؤل يمثل معضلة هامة من معضلات فكرنا الإسلامي , معضلة ممتدة منذ القرن الرابع الهجري إلى اليوم , وهي معضلة تعارض النقل مع العقل , والصراع بين ثلاثة مناهج للوصول للحقيقة ؛ المنهج النقلي والمنهج العقلي والمنهج
                                (( انا اكبر من العروض ))

                                تعليق

                                يعمل...
                                X