نقاش حول حجم ق.ق. جدأً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد صوانه مشاهدة المشاركة
    أنا متشوق لسماع رأي أخي وصديقي القاص المبدع:




    ربيع عبدالرحمن





    التكثيف لفظة خادعة ، قد توحى بعدد الكلمات أو الأسطر ، لكن الأمر ليس كذلك .. أبدا ليس كذلك بالمرة !!
    التكثيف ، ألا تكون لفظة أو جملة بلا معنى ، أو بلا وظيفة
    التكثيف أن أبتعد عن الترهل أو الاطناب فى لغة القص
    أن أصل إلى نهاية العمل بنفس القوة التى بدأت بها
    التكثيف أن أجعل تركيزى فى الموقف أو المشهد فى درجته القصوى
    و ألا تأخذنى التفاصيل ، فيحدث الترهل و التميع و ربما الاملال ، و الخروج بعيدا عن التصنيف !!

    لا أدرى .. ربما أختلف فى نقطة حول عدد الكلمات أو الأسطر ، و أظن الأمر مرهون بالعمل ذاته ، فهناك فروق واضحة بين القص القصير جدا ، و بين القصة القصيرة !!
    فهناك قصة قصيرة لا تتعدى أسطرها منتصف الصفحة ، و لم نطلق عليها قصة جدا ؟
    ما الحكمة .. و ما الذى منعها من عبور التصنيف إلى الأخرى ؟؟؟؟؟
    وهناك قصة قصيرة تعدت العشر صفحات ، و لم تصنف كرواية .. لم ؟؟؟
    هذا هو مكمن الاختلاف صديقى !!

    محبتى محمد صوانة .. صديقى
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 22-02-2010, 10:30.
    sigpic

    تعليق

    • محمد صوانه
      أديب وكاتب
      • 23-06-2009
      • 815

      #17
      شكراً أخي ربيع،
      شكراً لحضورك العاجل المفيد والماتع في طريقة النقاش والإقناع والإيحاء!

      أنا معك فيما قلته..
      لسنا مع عد الأصابع في نصوص أدبية تسلك طريق الجمال والإبداع..
      مع أننا سنبقى نحوم حول حمى الحجم.. لكن دون عدّ؛ فالعد يقتل الإبداع إن كان غاية أو حتى شكلاً مقصوداً لذاته!
      نعم ثمة عناصر تحيك ثوبها لتكون مائزة عن أترابها..
      هي القصة القصيرة جداً، بثوبها المائز.. ولماحيتها الناطقة حتى لو صمتت لسانها بعد نطقها بقليل!
      لك تقديري أيها الصديق العزيز..

      تعليق

      • محمود عادل بادنجكي.
        أديب وكاتب
        • 22-02-2008
        • 1021

        #18
        يقول القاص حسين المناصرة معرفاً : " يمكن تعريف القصة القصيرة جداً على أساس أنها بضعة أسطر تشكل نصاً سردياً مكثفاً.
        قد تكون القصة القصيرة جداً في سطر أو سطرين ، وتمتدّ لتكون في صفحة أو لنقل في مئتي كلمة على الأكثر .. وهذا لا يعني على الإطلاق أن نقيس أو نعدّ الكلمات . كما لا يعني القبول ، بتحويل التكثيف والاختصار ، إلى لعبة فنية ، لا تمتّ إلى القص بصلة ، فمهما اختصرنا، علينا أن نبقي على القص . إذ لا توجد قصة قصيرة جداً دون فن القص والحكاية . وإذا زادت الكلمات عن مئتي كلمة ، فهذا لا يعني أنّ القيامة قامت ، إذ بضع كلمات تغني الفن وتبنيه لن تخرج بالنص عن كينونة القصة القصيرة جداً .. لكن لا يجوز أن نتجاوز الصفحة الواحدة، لنقول بصفحتين أو صفحات .. ومن جهتي ، وتبقى المسألة شخصية ، أميل إلى أن تكون القصة القصيرة جداً في سطور قليلة قدر المستطاع ، مع المحافظة على روح القص ..
        قرّر الإمام النفّري رحمه الله :" كلما ضاقت العبارة اتّسع المعنى." لأن خيال القارئ يسرح في تصوّر المشهد كما يحلو له فيغدو مشاركا في كتابة النص غير مكتفٍ بلعب دور المتلقّي السلبي ؛ولا بأس بمثل يدعم هذا الرأي:
        ( لو وصفنا الحديقة بأنها قِبلة المتنزهين و أمل الراغبين في السعادة و الجمال ؛ تتطاول أشجارها معانقة كبد السماء وتتلاون أزهارها معلنة أنها السحر بعينه .
        ووصفناها بأنها : جنّة .
        قد أجد أنّ التركيز والتكثيف والإيجاز والصور السريعة والإيحاء والإدهاش ، والاختيار الذكي الثر للمقدمة والنهاية.
        ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
        مدوّنتي
        http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
        تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
        www.facebook.com/badenjki1
        sigpic
        إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

        تعليق

        • محمود عادل بادنجكي.
          أديب وكاتب
          • 22-02-2008
          • 1021

          #19
          القصّة القصيرة جدّّاً، فنّ يتناسب جدّاً مع عصر (الساندويتش)، و (الفيديو كليب(…
          وفي زمن تدفـّق المعلومات، والانشغال بشتى مناحي الحياة، تصبح الثقافة، والجانب الأدبيّ منها، عبئاً، يتطلّب الوقت لكتابته، وقراءته..
          وحتـّى في الثقافة البصريّة السهلة عبر مسلسلات التلفاز، نجد أنّ الكثير من الناس أبدوا إعجابهم ومتابعتهم لمسلسل مثل (بقعة ضوء) الذي يعطي الفكرة بسرعة عبر ومضة، دون شدّ أو مطّ.
          إنّ ق.ق.ج هي الفنّ السهل الممتنع، يحرق فيها الكاتب فكرة، قد تصلح لقصّة قصيرة. وتتطلّب من الكاتب، نظراً ثاقباً يراقب فيها الأحداث حوله، ليلتقط صوراً فنيّة يصوغها بلغة أدبيّة راقية.
          إنّ ق.ق.ج لا يمكن حدّها بحدود، بل طبيعة السرد تفرض حجمها.
          وهي أكبر معبّر عن ذاتها،
          فلا يمكن أن تجد عبارة إخبارية لا تحمل على الاندهاش، أو تغيّر في مزاج القارئ، لا يمكن أن تقول عنها أنّها قصّة قصيرة جدّاً!!
          ولا يمكن أن تقول عن قصّة، يلزمها السياق لتكون في حجم لا يمكن اختزاله، أنّها ليست قصيرة جدّاً!!
          فلندع القصّة تخبرنا عن تصنيفها، وهي وحدها القادرة على ذلك، معتمدة على مهارة وخبرة وإبداع كاتبها.
          ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
          مدوّنتي
          http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
          تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
          www.facebook.com/badenjki1
          sigpic
          إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

          تعليق

          • حسن الشحرة
            أديب وكاتب
            • 14-07-2008
            • 1938

            #20
            أنا من أقلكم تجربة
            لكن
            لا بأس
            بأن أدلي بدلوي المهتريء
            وإن جانبت الصواب فلأساتذتي الكرام تقويم كلامي
            أقول
            لم لا نحتكم للذائقة وحدها؟!
            إني أخشى والله من المبالغة في التنظير والتأطير والتقعيد حتى نقتل هذا الفن الوليد
            ألا يكفي ما فعله أجدادنا رحمهم الله بالفقه
            حتى أغلقوا باب الاجتهاد في القرن الرابع الهجري؟!

            لم لا تكون هناك أكثر من مدرسة لهذا الفن الجميل؟!
            ما المانع أن تكون حسناء مذهلة في نصف صفحة
            أو غادة مدهشة في ربع صفحة
            أو صفحة كاملة؟!
            طالما استوفت ما يلزمها من أجود الطيب وأميز الثياب!

            لا أدري لم أنفر من النقد المتعنت
            أليس الإبداع ولد قبله؟!
            ثم هو تابع ذليل..
            وبعد ذلك يريد فرض رأيه والانتصار لعلله وأمراضه!

            دعوا الأمر وسطا بين هذا وذاك
            يتبختر على سجيته
            وما كان سليما فسيصح ويعيش
            وما كان دون ذلك فسيغادر في صمت غير مأسوف عليه

            شكرا لكم جميعا على هذا الموضوع الناجح
            http://ha123san@maktoobblog.com/

            تعليق

            • محمد صوانه
              أديب وكاتب
              • 23-06-2009
              • 815

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة محمود عادل بادنجكي مشاهدة المشاركة
              كلما ضاقت العبارة اتّسع المعنى
              ----
              وحتـّى في الثقافة البصريّة السهلة عبر مسلسلات التلفاز، نجد أنّ الكثير من الناس أبدوا إعجابهم ومتابعتهم لمسلسل مثل (بقعة ضوء) الذي يعطي الفكرة بسرعة عبر ومضة، دون شدّ أو مطّ.
              ----
              فلندع القصّة تخبرنا عن تصنيفها، وهي وحدها القادرة على ذلك، معتمدة على مهارة وخبرة وإبداع كاتبها.
              ---------------

              أهلاً بالأستاذ المبدع محمود بادنكجي،
              سعدت بهذا العطاء وهذا النقاش الثمين
              ما خلصت إليه من فكرتك هو التركيز على الحجم القصير لنصوص القصة القصيرة جدا دون أن ندخل في حساب الجمل والمفردات والأسطر بشكل تعنتي.. فالمقياس هو الحجم القصير النسبي الذي لا يصل إلى حجم القصة العادية.. وما سرني أنك تحمل الفكرة التي لاحظتها شخصيا خلال مشاهدتي لبعض حلقات مسلسل بقعة ضوء.. فهو يقتبس من القصيرة جدا فكرتها وأركانها وحجمها، مقارنة بغيره من البرامج المشابهة المتلفزة؛ وهو نجاح لفكرة القصص القصيرة جدا في العصر الحاضر..
              نعم فكرة القصة وجماليات إبداع حياكتها هي التي تحدد حجمها وتصنيفها..

              تقبل تقديري الكبير أخي محمود عادل بادنكجي..
              ابق معنا اخي..

              تعليق

              • محمد صوانه
                أديب وكاتب
                • 23-06-2009
                • 815

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة حسن الشحرة مشاهدة المشاركة
                لم لا نحتكم للذائقة وحدها؟!
                إني أخشى والله من المبالغة في التنظير والتأطير والتقعيد حتى نقتل هذا الفن الوليد

                أوافقك أخي الكريم حسن في أن الذائقة لدى الثلاثة: القاص والقارىء والناقد، ستحكم - مجتمعة ثنائيا، أو ثلاثيا، أو متفرقة بشكل فردي- على تلك النصوص الجميلة الناجحة منها، والفقيرة إلى عناصر الإبداع!
                والتنظير في رأيي نقاش يحتمل الخطأ والصواب؛ وما سيبقى هو ما يتذوقه ثلاثتهم.. طال الزمن أم قصر على هذا الحكم..!



                المشاركة الأصلية بواسطة حسن الشحرة مشاهدة المشاركة
                لم لا تكون هناك أكثر من مدرسة لهذا الفن الجميل؟!
                ما المانع أن تكون حسناء مذهلة في نصف صفحة
                أو غادة مدهشة في ربع صفحة
                أو صفحة كاملة؟!
                طالما استوفت ما يلزمها من أجود الطيب وأميز الثياب!
                المدارس متنوعة وموجودة شئنا أم أبينا؛ فهناك كتاب للقصة القصيرة جداً يكادون يعدون كلماتها ومفرداتها من شدة قصرها! وهناك من أعطى قلمه مداه فتجاوزت حدود "مائتي كيلو متر كاملة"!
                وإن كان لي رأي فأنا ما أزال مع الحجم القصير نسبيا حتى لا يتجاوز صفحة واحدة وقد يكون إلى التقليل.. وفي نصوصي وجدت نفسي أحياناً أكتب نصاً لا يتعدى عشر كلمات وأحياناً وصل إلى ما يقترب من خمسة أضعاف أو يزيد.. ولست هنا منظراً ومحددا للحجم؛ بل أنقل حالة تجربة شخصية وحسب..
                ---
                المشاركة الأصلية بواسطة حسن الشحرة مشاهدة المشاركة
                لا أدري لم أنفر من النقد المتعنت
                أليس الإبداع ولد قبله؟!
                ثم هو تابع ذليل..
                وبعد ذلك يريد فرض رأيه والانتصار لعلله وأمراضه!

                ---


                النقد مطلوب على الدوام؛ سواء كان مشافهة من قارىء متذوق أم مكتوبا ومدوناً من ناقد متمرس أو هاوٍ.. ولا يخفى وجود دخلاء على هذا الفن الأدبي المهم في ميدان الإبداع.. وإن تواجد خبرات وقامات نقدية وإبداعية في الساحة العربية كفيلة بتمييز الغث عن السمين.. ولكل طريقته وغاياته؛ فإذا سلمت النيات والغايات صلحت الوسائل وتقدمت الإبداعات!

                نقاش رائع بحضورك أخي حسن
                لا تذهب بعيداً..
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد صوانه; الساعة 23-02-2010, 06:23.

                تعليق

                • محمد صوانه
                  أديب وكاتب
                  • 23-06-2009
                  • 815

                  #23
                  كنت وما أزال أمني نفسي أن أرى مشاركات الأخوة والأخوات هنا..
                  فحجم القصة القصيرة جداً ليس من باب الفضول، بل هو يمس أقلامهم جميعاً، ويتعلق بإبداعاتهم في هذا الركن الماتع، الذي يدلون فيه بدلائهم التي تخرج لنا من معين رصيدهم الأدبي، ما يسر ويغذي أذواق محبي نصوص الـ ق.ق.ج.

                  وإن كان لا بد فسأدعوهم بأسمائهم واحداً واحداً..
                  نريد إضافات وآراء تثري الموضوع، وتكشف لنا زوايا النظر المتنوعة الجميلة التي ينظر كل واحد منهم نحو القصة القصيرة جداً من حيث الحجم..

                  وتقبلوا تقديري مشاركين في النقاش ومتفاعلين معه حتى لو بالقراءة والتأمل وحدهما..

                  تعليق

                  • محمد صوانه
                    أديب وكاتب
                    • 23-06-2009
                    • 815

                    #24
                    مشاركة منتقاه لأديب عالمي مشهور:


                    الكاتب الفنزويلي لويس بريتو غارسيا:
                    إن حقيقة القصة القصيرة جداً مثل حقيقة الشعر؛ لا تكمن في تعداد مقاطع كلماتها، بل في الحدة التي يجرحنا بها كل مقطع!!

                    تعليق

                    • الدكتور نجم السراجي
                      عضو الملتقى
                      • 30-01-2010
                      • 158

                      #25
                      تحية عطرة لأخي وصديقي العزيزمحمد صوانه

                      وددت فقط إضافة هذه المعلومة لهذا الموضع الشيق تخص أول قصة قصيرة جدا في العالم ، كانت عراقية وقبل الميلاد ووجدت في الألواح الطينية السومرية ثم البابلية وكتبت بالخط المسماري ( يوجد حوالي 130000 لوح طيني من بلاد الرافدين في المتحف البريطاني )
                      ما يخص اقصر قصة قصيرة جدا فهناك الكثير لكن اقصرها قصة من خمس كلمات فقط للكاتب الغواتيمالي ( أغسطو مونتيروسو ) وهي قصة الديناصور
                      (عندما أفاق، كان الديناصور هناك )
                      ثم
                      ارنست همنغواي ، كتب قصة من ست كلمات وقال أنها أفضل عمل له...
                      ( للبيع : حذاء لطفل ... لم يلبس قط )
                      ومثال آخر
                      ماركو دينيبي : من الأرجنتين
                      ( قال الرجل الشريف : أعطوني أسرعَ حصان ، لقد قلتُ الحقيقةَ للملك )

                      لي عودة إن شاء الله


                      تحياتي
                      الدكتور نجم السراجي
                      مدير مجلة ضفاف الدجلتين
                      [URL="http://www.magazine10.net"]www.magazine10.net[/URL]

                      [BIMG]http://i54.tinypic.com/b5m7vr.jpg[/BIMG]

                      تعليق

                      • محمد صوانه
                        أديب وكاتب
                        • 23-06-2009
                        • 815

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور نجم السراجي مشاهدة المشاركة
                        وددت فقط إضافة هذه المعلومة لهذا الموضع الشيق تخص أول قصة قصيرة جدا في العالم ، كانت عراقية وقبل الميلاد ووجدت في الألواح الطينية السومرية ثم البابلية وكتبت بالخط المسماري ( يوجد حوالي 130000 لوح طيني من بلاد الرافدين في المتحف البريطاني )
                        ما يخص اقصر قصة قصيرة جدا فهناك الكثير لكن اقصرها قصة من خمس كلمات فقط للكاتب الغواتيمالي ( أغسطو مونتيروسو ) وهي قصة الديناصور
                        (عندما أفاق، كان الديناصور هناك )
                        ثم
                        ارنست همنغواي ، كتب قصة من ست كلمات وقال أنها أفضل عمل له...
                        ( للبيع : حذاء لطفل ... لم يلبس قط )
                        ومثال آخر
                        ماركو دينيبي : من الأرجنتين
                        ( قال الرجل الشريف : أعطوني أسرعَ حصان ، لقد قلتُ الحقيقةَ للملك )
                        لي عودة إن شاء الله

                        [align=right]أخي الفاضل الدكتور نجم السراجي،
                        تقبل مصافحتي هذا الصباح،
                        منذ زمن لم أقرأ لك.. وقد أكو مقصراً!! فتقبل عذري..
                        زيارتك اللطيفة جاءت بكنز، ولا يعيب القصة القصيرة جدا أن نقول أننا لم نتدارك تواجدها في تراثنا العربي إلا بعد أن برزت في الأدب الغربي المعاصر..
                        أنا من الذين يقولون بقِدم هذا الفن الماتع، فكثير من الكتاب على مدى التاريخ الماضي كله كانوا بحاجة إلى نقل أفكارهم وأخبارهم ومنها القصص أيضا بمزيد من التكثيف والتركيز والدهشة! وسواء وقفنا على ذلك التراث المندثر أم لا فإن وجود عينات متفرقة منه هنا وهناك وعلى سطوح الصخور وفي باطن جدران الكهوف، كفيل بتأكيد ذلك، وم الرسوم المعبرة عن حراك وعن معركة وعن حالة صيد بين إنسان وحيوان إلا شاهداً على استخدام الإنسان لأفكار موجزة ومكثفة سواء بالرسم بالإزميل أم بالنقش به!

                        سعيد بمداخلتك..
                        وسأكون أكثر سعادة عندما تعود كما وعدتنا..
                        بانتظارك سيدي..
                        تقبل أجمل الأمنيات..[/align]

                        تعليق

                        • محمد صوانه
                          أديب وكاتب
                          • 23-06-2009
                          • 815

                          #27
                          كنت أود أن أطلب من إخواني في الإشراف هنا إن رأوا أن الموضوع أخذ حظه من النقاش والاطلاع من الزملاء.. أن لا يترددوا في إلغاء تثبيته.. فأنا لا أغضب من هكذا تصرف!
                          وكنت قبل مداخلة الأستاذ الكريم الدكتور نجم السراجي أفكر في إجمال ما في ذهني وما توصلت إليه من مداخلات الزملاء الكرماء حول حجم القصة القصيرة جداً؛ ولن أكون منظّراً هنا، ولكنه رأي أيقنت أن جميع الزملاء توقفوا عنده!!
                          لكنني سأنتظر بعض الوقت، حتى لو ألغي التثبيت، فإن بقاء النقاش مفتوحاً كفيل باتساع الرؤية؛ إذ ما يزال في جعبة بعض الخبراء خيوط من نور!
                          تقبلوا تقديري جميعاً مشرفين وأعضاء وقراء..

                          تعليق

                          • أحمد فؤاد صوفي
                            محظور
                            • 20-02-2010
                            • 257

                            #28
                            سلام وتحية لجميع الأخوة الأدباء الكرام
                            أما بعد . .
                            من الخطأ الجسيم التفكير في أدبنا العربي بلغة الأرقام . .
                            والقصة القصيرة جداً (بمفهومها الأوروبي وليس الشرق أوسطي ) قد بدأت منذ عقود عديدة بما يشبه المسابقة والتحدي ، أن يتم تأليف قصة قصيرة بعدد محدد من الكلمات ( خمسون كلمة ) لا تزيد ولا تنقص ، ويمكن أن ندعو ذلك تسلية في مناسبة ما ليس إلا، حتى لو أنتجت هذه التسلية قصة قصيرة جيدة .
                            والإبداع لا يقبل هذا الفكر الضعيف . . أنت لا تعد الكلمات وترتبها لتشكل منها قصة . . ! ! أنت لك تجربة ثرية في الحياة . . ولك عين صقر تقتفي بها المشاهد والأحوال التي تصادفك . . فتفرز منها ما تشاء . . وتقوم بصياغة القصة بعد ذلك . .
                            وقد عرضتم أن القصة القصيرة جداً (يجب) ألا يتجاوز طولها النصف صفحة أو الصفحة أو خمسين أو مائة كلمة . . ! ! والموضوع لا يجوز عرضه بهذه الطريقة . . ولو قبلنا عرضه . . فماذا نعلـّم ونعطي للأجيال القادمة . . هل نريد جيلاً يعد الكلمات ثم يفتخر بأنه ألف قصة . . ! !
                            وللتدليل على كلامي . . ليقم أديب واحد بتأليف قصة قصيرة جداً بطول ثلاث صفحات مثلاً . . ولنقرأها بعد ذلك . . لنكتشف أنه ليس بالإمكان تأليف قصة من هذا النوع بهذا الحجم . . وستتحول قصته تلقائياً إلى النوع الأدبي الذي يناسبها ،فالنوع الأدبي وطوله يفرضان نفسيهما في الأنواع الأدبية المختلفة . . كما الإبداع وحرية الكاتب فإنهما يظهران من خلال ما يبدعه . . والأدب لا يقبل القيد .
                            أما عن تعريف القصة القصيرة جداً فشروطها الأساسية هي التي أشار إليها إخواننا في مداخلاتهم ، واختصارها كما يلي :
                            1- يجب أن تحوي في نتيجتها(نتيجة الأحداث) مفارقة واحدة لا أكثر ، علماً بأن الوصول إلى المفارقة قد يقتضي الدخول في مشاهد متعددة .
                            2- يجب أن تحوي نهاية ً فيها فجأة ودهشة وعدم توقع . . وهي – النهاية المذكورة – تعتبر الجزء من القصة الذي يرتكز عليه القص والحدث بكامله أي أن كل القص قد ارتكز وساهم في إظهار القفلة المذكورة التي تشكل المحور الأساسي القصة .
                            3- لا يمكن في القصة القصيرة جداً أن نحذف كلمة واحدة ، وهذا هو معنى التكثيف ، الذي قد يفهمه البعض أنه تقصير وتقليل عدد الكلمات المستخدمة ، وهذا مفهوم خاطىء .
                            هذه هي المزايا الأساسية وليست كل المزايا ، وأنا أضيف هنا مزايا جديدة لم يتم التطرق لها سابقاُ ، وهي ميزتان محددتان :
                            الأولى : استخدام المرادف المناسب وهذا يقتضيه التكثيف ، فكما نعلم يوجد مرادفات متعددة في لغتنا العربية للحدث الواحد ، ولكن لا يوجد في العربية كلمتان متماثلتان في المعنى أبداً وهذا لايجوز أصلاً ، فكلمتي التراب والثرى مثلاً تعنيان الأرض التي نمشي عليها ، أما التراب فهو للأرض الجافة الصلبة ، وعندما نقول " سأرغم وجهك في التراب " فلأنه جاف وقاس ٍ ولا يمكن أن نقول " سأرغم وجهك في الثرى " لأن الثرى طري وهش ويقبل الزرع وهكذا . .
                            وهذه الفروقات باستخدامها الصحيح فهي ترفع من قيمة العمل للمتذوق عالي الفهم . . وهو شيء كلنا يطمح إليه .
                            الثانية : بعد زيادة انتشار الفن الجديد ( الومضة ) وجدت أن الفرق الأساسي بينها وبين القصة القصيرة جداً هو أن القصة القصيرة جداً
                            تعطي العقل صورة ذهنية مادية ليتصورها ، أما الومضة فهي لا تعطي صورة مادية ثابتة أبداً ، بل تعطي صورة ذهنية للتفكير والخروج بنتائج تتناسب مع تفكير القارىء ( وليس الكاتب ) على عكس القصة القصيرة جداً التي لاتنفصم عن كاتبها مهما حاولنا تنظيرها برؤية خاصة بها .

                            أرجو أن أكون قد قدمت شيئاً مفيداً
                            تقبلوا مني التحية والاحترام

                            دام نهاركم بهيجاً

                            ** أحمد فؤاد صوفي **

                            تعليق

                            • محمد صوانه
                              أديب وكاتب
                              • 23-06-2009
                              • 815

                              #29
                              شكراً أخي أحمد فؤاد صوفي..
                              حقاً أفدت منك كثيرا هنا..
                              وجئت تدور حول ما قاله الزملاء والمبدعون في هذا الركن الطيب..
                              فأكثرهم ليس مع عد الكلمات والسطور في النصوص الأدبية.. وإن كانوا يتفقون في التمسك بأركان هذا الفن الأدبي الماتع والمميز عن غيره..
                              أنا شخصا مع بقاء القصة الومضة في صف الـ ق.ق.ج فهي من الفصيلة ذاتها من دون شك.. وينبغي لنصوص هذا الفن الجميل أن تحافظ على أركانها وعناصرها من التشويق والرمزية والتكثيف والدهشة والقفلة والعنوان والإيجاز وعدم وجود مفردات زائدة وعدم التكرار غير المبرر.. الخ وإن كانت هذه العناصر لن تتوافر في كل نص على حده؛ بل إن كل نص ينبغي أن يحوي عددا من هذه العناصر ليكون في قائمة القصة القصية جدا مع شريطة المحافظة على وحدة الحدث/ المفارقة..
                              ولكنني أيضا لست مع من يقول إن ق.ق.ج يمكن أن تكون صفحتين أوثلاث صفحات..! فهي هنا ستخرج من هذا النوع إلى نوع آخر سواء كان الأقصوصة أو القصة..
                              والإيجاز والتكثيف يقتضيان عدم الإطالة والإسهاب..
                              مع تقديري..

                              تعليق

                              • شوقي بن حاج
                                عضو أساسي
                                • 31-05-2008
                                • 674

                                #30
                                في أقوال الأديب الفنان/ جبران خليل جبران الكثير من اللفتات الكلامية القريبة من القص لكنها تبعد عنه وتقترب من الحكمة وربما تدخل في العديد من التصنيفات " ق.ق.ج - حكمة - مقولة - شذرة حكمية " من بينها
                                - لقد انتهى كل شيء ما بيننا هات قبلاتي وهاكي قبلاتك.
                                - لا أعرف لم يفكر مربع الرأس أفكارا دورانية ؟
                                فما رأيكم بها وبغيرها من الشذرات؟
                                التعديل الأخير تم بواسطة شوقي بن حاج; الساعة 06-03-2010, 19:06.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X