الفائزة بالمركز الأول/ ليلة مناسبة للشياطين / عائده محمد نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
    عند بوابة المدينة
    كان الجسر البداية
    مابين تقهقر وتقدم
    ومابين الحقيقة والخيال
    كانت اقدام قذرة تتقدم بسلاح الجريمه
    كانت ليلة شيطانية رخيصة
    وكان الانسان في داخل المدينة العتيقة
    تبحث عن طفولتها الرشيدة
    وتبحث عن جيران اغتالوها
    خطفوا منها براءة الطفوله
    وكانت الام مذعورة
    فالجسر الذي تعودت ان يكون ماجدا بات للشياطين وسيله
    لم يكن التمثال حجرا
    ولكن كانت الشياطين في تلك الليلة تخطف البراءة
    وتخطف المجد
    وتخطف الطفوله
    --------------
    استاذه عايده الموقره
    لا زلت اذكر الجسر ليلة سقوط غرناطه او اي مدينة عتيقة واصيله
    دمت بلغة الاندماج مع حالة الانسانة الباحثة عن براءة الطفولة مبدعة قديره
    وعند بوابة بغداد
    وعلى مشارفها تقع البوابة
    نصبت سيطرة ترتدي السواد
    تذبح العباد
    وكل على هويته
    وتلك الفاتنة الجليلة العريقة
    تنظر
    وتنتحب
    أولادها وهم يذبحون
    والدم سقى تراب الأرض
    دماء الأبرياء يسري
    وماجت ذاكرتها
    بكل الذكريات
    بالتتار
    هولاكو
    دجلة والفرات
    وكتب صخبت مياه الرافدين لهول مافيها
    وأسماء كاتبيها
    والحبيبة الغالية تنتحب
    وأسراب الجراد تفتك
    تنهش
    وتحرق الأحضر واليابس
    وكانت الليالي والنهارات.. الشيطانية
    وكأنها ليل ليس بعده ..نهار
    الزميل القدير
    يسري راغب شراب
    أوجعتنتي وأنا الموجوعة
    صفعت ذاكرتي كلماتك
    فشكرا لك لأنك فعلت بي هذا
    ودي الأكيد لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #32
      نص جميل وعميق استاذة عايدة
      سرد جذاب ولغة سلسة كالعادة
      دمت بخير
      التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 04-03-2010, 20:49.
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
        أولا ..
        ياأستاذة عائدة العنوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        مدهش ..فلتة
        ثانيا ياأستاذة عائدة
        لاأدري
        من الواضح أن أسلوبك تغير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        وأصبح راااائع
        ثالثا ياأستاذة عائدة
        اصبحت تكتبين الشعر
        وكانت صورك شااااعرية
        وهل تذكرين ذات قهوة هنا
        قلت لي
        أنتم الشعراء
        تكتبون بعدة أسطر مانريد أن نكتبه نحن بصفحات
        وطبعا ياذكية
        كلامك هذا التقاطة في شدة الذكاء
        عاشرا ياأستاذة عائدة
        القصة كانت مشوقة وجذابة
        عشرطعش ياست عائدة
        اللغة كانت فنية محكمة
        عشرين طعش يا عائدة
        أريد مهدئا بعد هذا الراعب والأحراش التي كنت بها مع الفتاة
        وأسعاف
        مازالت الطلقة تتلجلج بروحي
        مليون ومليون ياعائدة
        أحبك وبشدة
        هل فهمت معنى كل الكلام
        ميساء العباس
        أولا
        وصلتني أكوام المحبة من قلبك غاليتي
        صدقيني وصلت
        حتى كدت ألمسها
        وثانيا
        ياشاعرتنا الرخيمة الشفافة
        أسعدني أن النص أعجبك لأنكم معشر الشعراء لايعجبكم العجب!!ههاهاهاها
        ولأني وكما قلت لك سابقا
        تقولون ما تريدون بأسطر قليلة
        ونتغنى بما تقولون وتنسجون وتنساب حروفكم على قلوبنا سريعا
        وثالثا
        هل سيصلك شكري وامتناني العميقين سيدتي
        ورابعا
        ومعهما محبتي واحترامي
        عودي بألف خير
        وخامسا
        كوني دائما عيني الأخرى التي ترى نصوصي بعين الرقيب والحسيب
        وعشر طعش ياميساء الغالية
        باقة غاردينيا لعينيك
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • أحمد عيسى
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 1359

          #34
          يا الهي ..
          أي قسوة هذه ..
          أتشاركه زوجته هذا الجنون الحيواني ، ويعبثا معاً ببراءة طفلة ..
          كيف فاتتني هذه يا عائدة
          كيف فاتني هذا الابداع ، وتلك الأصالة ..؟
          رأيت العراق في هذه الطفلة .. رأيت الأم/العروبة تستغيث ، فتقتل دون وازع من ضمير ..
          رأيت من هرب في حضن الغريب/الزوجين/أمريكا ليجد منهما كل سوء ، نوايا خبيثة تختبئ خلف القناع الطيب ..

          رأيت هذا ، ولا أعلم قصدتيه أم لا ..
          لكن بدني اقشعر لهذه القصة ..

          تحيتي يا عائدة ..
          أحب جرأتك ، وروحك المتألقة أجدها في نصوصك

          تحيتي أيتها الرائعة
          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

          تعليق

          • محمد مطيع صادق
            السيد سين
            • 29-04-2009
            • 179

            #35
            الأخت الفاضلة المبدعة عائدة

            تحية وردية معطرة لأميرة القص الجميل الراقي والهادف

            كنا في ضيافتك وسررنا باستضافتك..ومازلنا نتردد على هذا العمل لا ننتهي منه حتى نعود ثانية تعيدنا المتعة ..

            زارني من بلادنا صديق عزيز لي خريج لغة ومعهد شرعي ..وأطلعته على الملتقى مقترحا أن يشغل وقته به ريثما أعود من العمل..حينما عدت قال لي لقد سحرتني المرأة العراقية وكنت على وشك الرد على الموضوع لولا أن الرد سيكون تحت اسم ( محمد مطيع ) وقد تناقشنا في دلالات ورمزية القصة على النحو الذي فهمه الأخ أحمد عيسى..في القريب سينضم الفاضل أبوعبيدة الكردي إلى قافلة الملتقى وستقرأين رده - ان شاء الله -

            أما عني فأقول رفقا بنا يا سيدة عائدة فلن يحظى أحدنا بعدك بنجمة ذهبية أو ترشيح لموضوع ذهبي...بعد هذا الموضوع سأذهب مباشرة إلى صفحة الأعمال الذهبية لأضم صوتي إلى صوت البقية

            دمت بكل خير وتقبلي مروري
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد مطيع صادق; الساعة 06-03-2010, 10:56.

            تعليق

            • سمية البوغافرية
              أديب وكاتب
              • 26-12-2007
              • 652

              #36
              العزيزة عائدة محمد نادر
              أولا أهنئك على الذهبية التي جملت عنق ريعانة الجميلة أصلا
              وثانيا أهنئك على هذه القصة الجميلة أيضا
              كنت بارعة في الحبكة وفي شد القارئ إليك حتى آخر سطر
              وهذه بدورها أرشحها للذهبية
              أصدق التحايا وأجمل المنى بالمزيد من الإبداع

              تعليق

              • د.إميل صابر
                عضو أساسي
                • 26-09-2009
                • 551

                #37
                رائعة كل حروفها

                نعم
                إنها أكثر من رائعة
                حتى لتقف حروفي عاجزة مشلولة أمام حروفك هنا

                دمت بالخير سيدتي
                [frame="11 98"]
                [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                [/FONT][/SIZE][/FONT]
                [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                [/frame]

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
                  والله أشعر بمعاناتك
                  أحس طعم المرارة نفسها في حلقي
                  هل تصدقين عائدة أني ما عدت أشعر بلذة الأشياء من حولي ؟
                  أقسم لكِ أدهش مئات المرات كل يوم
                  حين أفكر للحظة فيما يحدث
                  وأدهش أكثر لموقف هؤلاء الحكام
                  الذين باعوا ضمائرهم للشيطان وبلا رجعة
                  أاااااه ثم أاااااااااه
                  أعاننا الله جميعاً
                  وفرج عن المكروبين الكرب
                  وأزاح تلك الغمّة
                  ليس لنا سواه
                  يربض على صدري جبالاً
                  وما عدت أملك وسيلة
                  وتأكلني هواجسي
                  وما عاد شيئ حولي يستهويني
                  فحتى ذكرياتي مليئة بالدماء .. تغرق جوفي..ساخنة
                  فأحسها ستحرقني
                  أو سأغرق فيها
                  وأحيانا
                  أصحو من غفوتي
                  مفجوعة بكابوس
                  رؤوس متطايرة
                  أجساد بلا رؤوس
                  وكلاب تنهش بضراوة اللحم.. ويخيل لي أني أسمع صوت مضغها!!
                  لا أصرخ
                  لكني أجد عرقي يتصبب وحرارتي مرتفعة كأني محمومة
                  ونبضات قلبي تكاد أن تخلع أضلعي ليخرج من بين جنباتي
                  أتصدق زميلي
                  تلك حياتي وهذا بعضا منها
                  الزميل العزيز
                  إيهاب فاروق حسني
                  تقبل بوحي الذي يوجعني ويقهر الإنسانة في
                  وما بيدي وسيلة سوى قلمي
                  ودي الأكيد لك
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • بسمة الصيادي
                    مشرفة ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3185

                    #39
                    سأتخطى نوبة الذعر التي اجتاحتني
                    وأعود..
                    في انتظار ..هدية من السماء!!

                    تعليق

                    • إيمان عامر
                      أديب وكاتب
                      • 03-05-2008
                      • 1087

                      #40
                      تحياتي بعطر الزهور

                      صاحبة الإبداع والتألق
                      الغالية عائدة
                      ما هذا الإبداع سيدتي الجميلة
                      الله الله سرد رائع
                      جعلتني أهرول وراء حروفك حتي لاطمتيني بصفعة قوية أفقدتني الوعي
                      قاص محمل بوجع غلافيتي العمل بإبداع رائع
                      كأني أعيش حلم وتتمزق أحشائي
                      يا الله
                      دمت متميزة متألقة
                      لك كل الحب وارق تحياتي
                      "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة خلود الجبلي مشاهدة المشاركة
                        أمي لا تنامي أرجوك, أنا مرتعبة.. أرجوك لا تنامي.
                        هيء لها وكأنها كانت بكابوس مرعب , وخلو البيت يفجعها, ويصفع ذاكرتها المتخمة بالعذاب, وكيف التجأت لهذا البيت بعد أن ركضت ساعات طوال في الشوارع, تقبض على كف صغيرتها بقوة, هربا من أيام يباب عمرها مع زوج مخمور, يبطش بها كل ليلة وبإبنتها, ويكيل لها الضربات الموجعة, بلا رحمة وزجاجة الخمرالتي تكسرت على رأسها, وتضع يدها , تحمي رأسها, لتهوى الزجاجة على كفها, فتمزق أوردته.. فكانت كمن يهرب من الرمضاء إلى النار!


                        من أغتصب من
                        هل الزوج المخمور الذي أغتصب راحة وسعادة أم وطفلة بريئة
                        أم ظلم مجتمع نام وأغمض عينيه عن حق لهذه الأم
                        من المغتصب ؟؟
                        سيدتي
                        المغتصبون في هذه القضية ليس طرف واحد.. هو أمة بأكملها أشتركت في هذه الجريمة ..القاتل والمقتول فرد واحد هو المجتمع

                        الست معي سيدتي فيما أقول؟؟
                        تحية لك وتقدير
                        الزميلة الرئعة
                        خلود الجبلي
                        ويتعاضد جند الشر مع الشيطان

                        وجوه آدمية لكنها تفور وتمور بأرواح شريرة
                        تنشر القتل والإغتصاب والرعب
                        بين الناس كي تنفذ أجندة الشيطان القادم من الغرب
                        والكل مسؤول بصورة وبأخرى
                        ما من بريء
                        لأن البراءة حين تذبح أمام أعيننا ونحن ندعي العجز أو يسكننا فينخر آدميتنا ونحن نتخلى عن الإيمان بأن علينا أن نجزم بمسؤليتنا وأن نكون على قدرها ونحارب حتى لو بأسناننا إن عز علينا السلاح
                        وماذا أقول لك
                        الشياطين القادمة من الغرب لها خدم يعملون تحت إمرتها وهذه مهمتها
                        والأمة مازالت تتفرج خلود!!
                        معك أنا
                        أحسست بوجعك من خلال مداخلتك
                        كوني بخير سيدتي
                        ودي الأكيد لك
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #42
                          الغالية عائدة

                          آسفة على التأخر لمصافحة هذا الجمال .لكن الظروف كانت خارجة عن إراداتي ..

                          قصة الاغتصاب و الاغتصاب اغتصاب سواء كان للعرض أو الأرض أو الوطن أو البراءة..
                          جريمة بشعة تنتهك فيها الحقوق كلها صورتها القاصة الأديبة عائدة في قصتها ليلة مناسبة للشياطين..

                          رغم أني لست مقتنعة في كتابة القصة لكن كقارئة متذوقة لها وجدت إحاطتك بكل عناصر القصة..

                          فالعنوان يعكس مضمون القصة ..
                          و الأبطال و وحدة الزمان و المكان و بداية السرد و عقدته و انفراجه كلها تمثلت في قصتك و أجمل ما فيها هي تلك الصور المعبرة عن الحدث الوحشي و الحزين ..فقد جاءت مفراداتك ملائمة للغرض و طريقة سرد الحدث كان بسيطا و متسلسل لا يوجد انقطاعا فيه مما يجعل القارئ يسير مع حدثك مستمتعا دون توقف .


                          في الحقيقة هي فعلا نوعا جديدا يصدر من أنامل الراقية عائدة نادر

                          تقبلي مروري المتواضع
                          دمت بود
                          رنا خطيب

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
                            القديرة عائدة.مساء الخير
                            من عتبة العنوان وجدتني في كنف ليلة ليلاء كادت أن تودي بديكارت قبل أ يصرخ أنا أفكر اذن أنا موجود..وغطتني رائحة المسخ الكفكاوي في التحول ليتحول عبر تدرجي بين ثنايا النص الى احساس غامض ذكرتني بمتاهات داون براون في شيفرة دافنشي عبر سراديب الغموض فيها.وبرعب أشد عندما حضرني ادغار الان بو بقطه الأسود.
                            اه من نصوصك وهي تفتحني على روائع نتذكرها كل صافحنا شيئا يوحي اليها..
                            بنكهة تجل مذاقها في اضطرام روح البطلة وهي فريسة للخوف والرهبة.أبرزتها الكاتبة بشكل دقيق يرسم أدق التفاصيل حتى توحي الجملة أن تتجسد كرؤية.بدرامية لا أفصلها عن معظم نتاجك القصصي حيث يشكل الثالوث :الخوف الموت الألم عنوانا عريضا لابداعاتك وهي السمات التي جعلها القاص المكسيكي خوان رولفو ثيمات للابداع القصصي.
                            ما أثارني هنا سيدتي الرائعة هو السلوك في حد ذاته.بمعنى أنه لن نكتفي بتلك القراءة الأخلاقية التي تعطي أحكام قيمة بعيدة عن الغوص في اشكاليات علم النفس لاستجلاء حقيقة السلوك في شذوذه وسلامته...
                            الأنا التي تصطرع مع الواقع المختل في مستوياته المختلفة والشهوة الضامرة في تلافيف التاريخ الذي يحكمنا عبر مسار يجتذب خيوطه من الماضي السحيق يجعلنا نقف وقفة حيرى في استنكاه السلوك المطروح.
                            ان أسعفني هذا المرور أن أدرج في هذا الصدد قصة الزميل أحمد عيسى في قصة تتناول شكلا من أشكال الممارسة شبيهة بما تطرحه قصتك مع اختلاف في تفاصيل الأحداث وايقاع الحكم الجمالي.
                            بقدر ما صدمني منظر العري بقدر ما جعلني أنتشي ذهنيا حول اهتمامي من الأم وهي تصارع أمواج العاطفة حد التلاشي وبين الزوجان بنظرات مخاتلة تمؤزق متابعة القارئ لتجعله يكتفي بالتنديد والشجب وكيل الشتائم.
                            من سمات نصوصك هو هذا الصراع بين طرفين نقيضين يجعل متعة المتابعة في دلق شراشق من أحاسيس ليس من السهل التخلص منها.
                            عائدة شيطانة أنت ولوثة الوساوس تركبني لأتساءل من أي عالم نزلت في ليلة كتابة هذه القصة؟
                            ما ورائية قصتك جعلتني أشتم رائحة الموت لأفارق الحياة.
                            يارب ارحمني.
                            محبتي.

                            من لوثة الثالوث الدموي
                            من عالم عشت كوابيسه حقيقة
                            من الدروب التي امتلأت بجثث الأبرياء حتى خلتها ترصفه
                            من الأشجار التي هاجرت عنها العصافير هربا
                            من قصف عشوائي يفتك بأجساد الصغار حتى تخالهم لعبا ممزقة
                            من نساء إغتصبت على مرأى ومسمع زوجها وربما أخيها
                            من رجل سجن وعذب بدريلات الموت في غياهب الظلام والضلالة
                            من عالم بات مشحونا بالموت والرعب حولي
                            والشياطين تجوب الأرض وتعيث الفساد والفجور والقهر
                            اجتمعت كل الهموم بليال هامت بها روحي ليسكنها كل هؤلاء المعذبين!!
                            يطاردونني كلما أغمضت عيناي
                            فأجفل!!
                            أنتفض كحمامة قطعت جناحاها
                            فصرت أهدل بهديلها الموجوع
                            وأعض على الجرح عله يهدأ أو يستكين قليلا
                            من كل تلك الأيام والليالي دريسي كتبت.. ليلة مناسبة للشياطين
                            الزميل المبدع
                            دريسي مولاي عب الرحمن
                            وأبوح لك بوجعي وما ورائية قصتي والموت الذي يسكن نصوصي
                            فهل عرفت زميلي من أي عالم نزلت تلك الليالي الطويلة
                            تقبل ودي واحترامي
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • محمد فائق البرغوثي
                              أديب وكاتب
                              • 11-11-2008
                              • 912

                              #44
                              مرحبا عائدة ، قرأت القصة و أعجبتني ، أعذريني على التأخر ، انتقلت إلى بيت جديد منذ شهر ولم أركب خط نت بعد .. وأتابعكم من خلال عملي فقط . سأدرج تعقيبي بالغد .

                              تحيتي لك
                              [align=center]

                              العشق
                              حالة انطلاق تخشى الاصطدام بأواني المطبخ.


                              [/align]

                              تعليق

                              • عائده محمد نادر
                                عضو الملتقى
                                • 18-10-2008
                                • 12843

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                                لا والله عائدة الغالية ,,


                                بالعكس موضوعاتك باتت تثير شجوني و تشحنني بالثورة وخاصة في الفترة الأخيرة .. أجدك تتألقين من حيث اختيار :

                                الموضوع
                                اللغة
                                الصور
                                الفنية العالية
                                الذكاء و تضفير الحدث
                                الشخوص
                                العاطفة و الشاعرية
                                الغرائبية و الدهشة

                                كلها تقنيات تجبر القارئ أن يدخل و يقرأ و لا يخرج إلا بفض شحنته الروحية التي تناغمت مع النص .. و هذا ما لاحظته في الفترة الأخيرة .. خاصة في ريعانة و هنا أيضا مع الشياطين .. حينما قرات العمل و للمرة الأولى تخيلت الأحداث من قراءة واحدة .. لكن بعد قراءة ثانية و ثالثة للنص وجدتني أمام مشهد سينمائي متعدد الزوايا .. كان فيه الزوم يلعب بي , تارة في الغرفة و تارة تحت السرير و تارة بين الستائر و المطبخ .. ثم أخيرا يأخذني إلى الحديقة و يصنع من عدسته مسرحاً جهنمياً من الأحداث الغريبة .. أشاهدها و أقول لنفسي : عائدة أصبحت تجيد حمل الكاميرا .. تصور الأحداث كما هي بالضبط .. مطابقة للواقع الممزوج بجمال الخيال .. و إن تحدثت عن الموضوع فلن نبتعد كثيراً عن نفس جهادك في كثير من نصوص الحرب و المقاومة .. فثمة ارتباط قوي يربط النص بالسالف و لم يبتعد .. لأن الشياطين تتعدد و تتشكل .. و الطيور على أشكالها تقع .. عفواً , أقصد الكلاب على أشكالها تقع .. أتدرين عائدة :
                                مجمل موضوعاتك قابلة للتجسيد التلفزيوني و لاسيما السينما , ممتلئة بالحروب , بالدخان , بالعصيان و الرفض , بالمقاومة و الجهاد , بالحراك العقلي و تنشيط الخلايا العصبية نحو المألوف و الغريب المدهش ,, وهذا في حد ذاته محط نظر القارئ و من ثم المشاهد ..
                                أحييك عائدة على هذا النص الكبير معنى و خُلقاً و أهدفاً و موضوعاً .. و أعتذر على التأخير , لكن هكذا شاء جهازي و ضيّعني الملعون أكثر من مرة ..
                                كوني بخير أيتها المخرجة السينمائية العراقية المجاهدة و لا تفزعك أو يزعجك إن جاءت مداخلتي على غير المستحق , لأنك تعلمين جيداً كم أنا مدين لك..
                                وأين أهرب عائدة و العراق يشغل فكري و بالي يومياً , و لا يمر يوم إلا بمطالعة الأخبار عنه .. أشتاقها عائدة أقسم لك و أعشقها حد الجنوووون .. فسلامي لها و لترابها هناك ..
                                و لك طبعاً سلام مربع ,,
                                حمودي؛؛
                                ولدي الغالي
                                محمد ابراهيم سلطان
                                حملت رسالتي على كتفي
                                وحلفت أن لا أعود عنها حتى أصل بها أو أهلك دونها
                                قد يراها البعض خيالات خصبة لكاتبة
                                لكنها حملي الثقيل الذي أنوء به والحقيقة الدامغة
                                ووجعي الأكبر الذي يعب جراب الوطن
                                الشياطين اليوم تلبس وجوه البشر
                                تغتصب الأرض والعرض
                                وتتنقل بيننا متخفية بأقنعة تشبه ملامح الإنسان تصطاد الإنسان فتغيب عقله وتخدره
                                ومداخلتك محمد لم تأت بغير المستحق لا بل جاءت على صلب الموضوع وعمقه
                                أما الكلب فأردت أن يؤدي مهمة من اعتاد الأمر ولهذا (( هز ذيله وعاد للشباك ينظر!! ))
                                على عكس طبع الكلاب التي تحرس البيوت
                                وهنا ربما الحدث كان معقدا وغير طبيعيا لكنها رؤيتي
                                أحب مداخلاتك واجتهادك الذي غالبا ما يأتي مطابقا لما بين السطور محمد
                                وكما عهدتك متميزا ولك رؤية ثاقبة
                                تحياتي
                                ومحبتي
                                وباقة أمان لك ولوطنك
                                كن بخير دوما بني
                                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                                تعليق

                                يعمل...
                                X