الفائزة بالمركز الأول/ ليلة مناسبة للشياطين / عائده محمد نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #61
    طار صوابي

    اضمحل عقلي

    لم اعد استطيع

    مرهقة انت استتاذتي عائدة

    ما قصرت

    لي ملاحظة صغيرة

    رفع يديه وأسندها على الشباك مرة أخرى! هل هي هكذا؟

    ام هكذا رفع يديه وأسندهما على الشباك مرة أخرى!

    تحية وتقدير
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #62
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فائق البرغوثي مشاهدة المشاركة
      مرحبا عائدة ، قرأت القصة و أعجبتني ، أعذريني على التأخر ، انتقلت إلى بيت جديد منذ شهر ولم أركب خط نت بعد .. وأتابعكم من خلال عملي فقط . سأدرج تعقيبي بالغد .

      تحيتي لك

      الزميل القدير
      فائق البرغوثي
      مراحب زميلي ومليون هلا
      لاتعتذر أبدا فلك كل الحق أن تدخل متى شئت وفي أيوم يوم تختاره نفسيتك
      مبارك عليك البيت الجديد اللهم إجعله آية الرزق والأمان آمين
      سأنتظر تعقيبك بكل شغف فأنت كاتب لك بصمتك الخاصة ورؤيتك
      تحياتي ومودتي لك وباقة جوري
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #63
        المشاركة الأصلية بواسطة د. سعد العتابي مشاهدة المشاركة
        [marq][align=right]لم أقرأ لك قصة كهذه بل لم أقرأ هنا كهذه أعدت قراءتها أكثر من مرة رغم طبيعتي الملولة بعض الشئ .. [/align][/marq][marq][align=right]
        نص مدهش في لغته وسرده وتتبع الراوي لتفاصيل الأشياء .... والأهم قدرة كبيرة على التوازن بين الحالة النفسية للشخصية وسير الاحداث:::
        قصة ثرة هائلة مرعبة بأحداثها .. بلغتها باسلوب سردها والأهم في ترميزها ........ إنها قصة تعري الحياة الان وتكشف عورتها حيث الإنسان يغتصب الإنسان قتلا و ذلا و ضيما واستغلالا
        وإن كان جسد الفتاة البريئة رمزا لهذا وكأنك تقولين ان براءة الحياة قد اغتصبت وجمالها قد قتل....
        وفقك الله ولي عودة أكيدة[/align][/marq]

        الزميل القدير
        د. سعد العتابي
        أفحمتني سيدي الكريم بمداخلتك الكبيرة هذه
        يسكنني وجع العراقيين سعد
        يعذبني جرح العراق الغائر في الخاصرة وغدر الغادرين به
        وأنوء بوجعي بين نصوصي أو دموعي
        وما من حيلة بيدي سوى أن أكتب وأعري عهر هؤلاء
        وبقدر ما أسعدتني مداخلتك الكبيرة بقدر ما يعذبني البعد عن بغداد
        وأوجاعي ما عدت أستطيع تحملها صدقني
        وأحس بأني أذوي شيئا فشيئا
        وحسبي أن الله معنا
        حسبي أن شمس الحرية لا بد وأن تشرق ثانية
        لتتسربل ستائر الظلام والظلاميين
        عد بألف خير سيدي الكريم
        تحياتي وباقة جوري سلطاني زاهية لعينيك



        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • عبد اللطيف الخياطي
          أديب وكاتب
          • 24-01-2010
          • 380

          #64
          الأديبة المقتدرة عائدة محمد نادر،
          ليست الليلة الشاتية والعواصف إلا رمزا وانعاكسا لما يعتمل في دواخل الأم
          نص يأخذ بأنفاس القارئ حتى النهاية

          لدي ملاحظتين بسيطتين: الأولى تتعلق بالكلب (نقول قائمتيه الأماميتن وليس يديه...)
          أما الثانية فتتعلق بالخاتمة "والرجل وزوجته عاريان قربها, وينهشان بنهم حيواني براءة طفولتها!! " النعت "حيواني هنا يشرح ما لا يحتاج للشرح ، وكذلك التعبير الذي يليه.. هذان التعبيران هنا يخففان من قوة الخاتمة ، وعليه، حسب رأيي، كنت أفضل لو ختمت القصة هنا " والرجل وزوجته عاريان قربها, ينهشان(ها) بنهم.. أو ينهشان لحمها بنهم.. وليتخيل ـ من شاء ـ أننا بإزاء قصة عن الغيلان وآكلي لحوم البشر .. فهذه القراءة لن تكون سوى استعارة أيضا

          محبتي
          [frame="2 98"]
          زحام شديد في المدينة.
          أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
          [/frame]

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #65
            المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
            سيدتي المبدعة ..
            مررت من هنا قبلا..فانتابتني رعشة خوف من هذا العالم الذي وصلنا إليه..
            أم كانت وقفة ذهول أما روعة ما نسجته هنا!!
            كانت صرخة الأنثى في تلك الليلة الشيطانية،قوية جدّا..فدخل النداء قلوبنا..
            علّنا نغيّر شيئا من هذا العالم المرير .. علّنا نبحث عن الملائكة لنعيش في وسطهم..
            وكانت السطور أيضا تنادي..بل تهلل..لقلم خطّ باللون الأسود الإبداع..
            محبتي لك أيتها الأديبة..وأتمنى أن لا تمرّ عليك أبدا ليلة شيطانية ..
            الزميلة الرقيقة
            بسمة الصيادي
            أعتذر زميلتي منك لما سببه النص لك من رعب وخوف
            صدقيني أنا نفسي كنت خائفة وأنا أكتبه!!

            تصوري بسمة أن يخاف كاتب من نص يكتبه
            أحس أحيانا بأن النصوص تتلبسني فأشعر برعدة تسري في بدني وأحيانا كثيرة أترك النص وأدور حولي كمن أضاع شئيا
            ويظل النص يطاردني حتى أعود
            في ظل الإحتلال سيدتي يصبح الإنسان هدفا سهلا لكل سفاح لايردعه ضمير
            وهنا قصة شعب بأكمله
            تغتصب أرضه وعرضه
            و
            لاأريد أن أشرح وأشوه على القاريء متعة القراءة فهذا أمر غير مستحب
            ولن تبقى الأمور هكذا بعون الله
            ستعود الحرية للعراق وأهله وسيعود العراق لنا
            تقبلي ودي وورد جوري عراقي
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • سالم العامري
              أديب وكاتب
              • 14-03-2010
              • 773

              #66

              لله انت يا استاذة عائدة ما أجرأك وانت تخوضين الظلام
              وما اقدرك على انتشال اوصال فجيعة اُريدَ لها تُنسى او
              على الاقل ان لا تُذكر لئلا تشوه بالدم والدموع وجه ليل
              ديموقراطي اسود جاء على حين غفلة من حساب الزمان...
              لقد جسدت قصتك هذه امامي، كل صور الاختفاءات، ونشيج
              الامهات عند الغروب على ابواب المستحيل.....
              ولابد للشمس من شروق جديد بطعم العراق
              "اليس الصبح بقريب"
              سلمتِ اختي الكريمة
              ولك صادق ودي والامنيات

              سالم



              إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
              فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #67
                المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                الغالية عائدة
                كنت أودّ أن أكون أوّل من يتصفّح نصّك واللّه لكن مشقّة العمل وتعطلّ النّات منعاني من ذلك
                أبحرت فيه اللّيلة وتابعته بشغف لأقف عند مأساة تلّفنا جميعا مأساة العرض والشّرف.
                كيف نبيح لأنفسنا بصمتنا وخوفنا أن نرى عرينا دون أن نفكّر في ستره؟
                هل نحاسب الزّوجين الغريبين اللّذين استباحا عرض البنت البريئة أم نحاسب من تواطأ معهما؟
                موجعة عائدة ومثخنة بالألم وليس غريبا عنك هذا الحسّ الإنسانيّ الذي يغور في كتاباتك،حسّ نابع من مأساة أرض تستباح كلّ يوم بصنوف شتّى من الرّذائل.
                مفزع مشهد الاغتصاب ونحن نقرؤه فما بالك بمن عاشه،بمن أحسّ بخنجر يغرز في روحه قبل جسده.
                أيّ مرارة تكتنفنا عائدة عندما نشعر بالعجز أحيانا أمام ما يحدث هنا وهناك في أراضينا.الأمر الخطير أنّهم استباحوا كلّ شيء الدّين والتاريخ واللّغة والهويّة لكننّا نقاوم بما يتوفّر لنا من قدرات،نزرع في شبابنا الوعي بالموجود ،نحسّسهم بخطورة التعدّي على الآخرين.
                عائدة الحبيبة جميل ما قرأت رغم الوجع يكفي أنّه اخترق وجداني دون عناء.
                القصّ هادئ رغم أنّه يشعل في النّفس حرائق الغضب
                اللّغة شيّقة
                البناء محكم
                سعدت بصدق هذه الليلة عائدة لمصافحة القصّة لا شياطينها فهؤلاء يرجمون بأيدي مقاومين أشدّاء.
                جميل أن تضعي الإصبع على كلومنا فهذا جزء من العلاج
                دمت مبدعة عائدة وآسفة مجددّاعلى تأخري في قراءة العمل وأشكر حرصك على إحياء نصوصك فثابري على جمعها يا أميرة القصّ

                الغالية على قلبي
                نادية البريني
                سأحكي لك قصة ستدمي روحك بالرغم من أني كنت قد حكيتها مرة
                أخذت ابنتي الوسطى للمشفى من ألم تعانيه في البطن وكان مرض الكوليرا أول زائر خبيث نزل على العراقيين بعد الإحتلال بفترة قصيرة.. كان المشفى يغص بالجرحى والأطباء قليلين جدا والمغص يقطع أمعاء ابنتي وهي تصرخ.. دخل صالة المشفى رجال ونساء يحملون طفلا ربما في السادسة من عمره.. تغطيه الدماء من كل مكان لكنها تتركز في منطقة الظهر.. أدخلوه صالة العمليات فورا ولم يكن لي علم بما أصابه .. تصورت أنه مصاب بطلق ناري أو ما شابه.. بعد فترة خرج الطبيب من غرفة العمليات وأخبر أهل الطفل بأنهم لم يستطيعوا أن يخيطوا جراحه!!
                أتدرين ما كانت تلك الجراح
                كان اغتصابا جماعيا للطفل حتى أن الأطباء عجزوا عن خياطة دبر الطفل.. تخيلي البشاعة نادية
                تخيلي الوحشية
                لأن والده كان حزبيا
                ولم يكتفوا بالإغتصاب
                بل حشروا بدبره قناني الكولا بعد كسرها
                لاحول ولاقوة إلا بالله
                والله لن أنسى تلك الحادثة حتى آخر لحظة من حياتي .. أبدا
                هذه هي وحشية الديموقراطية التي جاءتنا بها أميركا
                هذه هي ليالي العراق والعراقيين سيدتي
                آمنكم الله بأوطانكم .. آمين
                تحياتي ومودتي لك
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • نادية البريني
                  أديب وكاتب
                  • 20-09-2009
                  • 2644

                  #68
                  صدّقيني عائدة الغالية
                  لا أستطيع أن أعلّق بحرف واحد على هذه القصّة التي أخبرتني بها الآن في ردّك.تمزّق فؤادي وأحسست بالغثيان
                  خلّص أبناءنا يا ربّ من هذا الدّمار القاتل.
                  تحيتي عائدة المقاومة تحية منبعثة من قلب تلف المرارة كلّ شرايينه.
                  دمت بخير

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                    [align=center]
                    لا أدري يا أخت عائدة ما الذي منعني عن متابعة هذا النص الذي رفع عني رتابة وروتين العمل .
                    لن أضيف أكثر مما تفضل به زملاء اللملتقى .
                    الورقة والقلم وُجِدا من أجل إبداع يُخَلَّد من خلالهما . أما إبداعك هنا يا أخت عائدة ، فقد قَفَزَ عن
                    الورق ، وأخذ يسبح في الفضاء الرحب ليأخذ مكانه بين النجوم .
                    أنا لا أجاملك أخت عائدة . ولكني أمام كاتبة قرأت لها كثيرا ، أستشعر بالوعد القادم منها .

                    ولك مودتي
                    فوزي بيترو
                    [/align]
                    الزميل الرائع
                    فوزي سليم بيترو
                    أفحمتني سيدي الكريم صدقني
                    قرأت مداخلتك وبداخلي شعور غريب ينتابني
                    أهو فرح
                    أم وجع لأني أجسد الوجع
                    أم ماذا ؟!!
                    لست أدري
                    ورنت بأذني كلمة .. الوعد القادم
                    وقد عاهدت الله والعراق أني سأبقى أكتب وأكتب كل ماجرى ويجري على أرض وادي الحضارات ..أو أهلك دون ذلك
                    أحسست ومن خلال ردك بأني أسير نحو هدفي بخطوات واثقة وأني استطعت أن أوصل جزء من رسالتي
                    وبأني سأترك لأجيال قادمة صور صادقة
                    وأن أولادي وأحفادي سيكملون الرسالة ولابد
                    أشكرك زميلي جدا لأنك منحتني هذا الدفق الكبير
                    كن بخير
                    عد بخير
                    ولك مني تحياتي وباقة جوري عراقية
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • رغد اليميني
                      عضو الملتقى
                      • 14-06-2009
                      • 115

                      #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      ليلة مناسبة للشياطين

                      ندت عن فمها تنهيدة تأوه متوجعة, حين أزاحت يدها جانبا فارتطمت بحافة الكرسي, أوجعها الجرح الغائر في كفها.. تحسست الوسادة .. أجفلت كمن لدغتها أفعى.. وبرودة الفراش تلسع يدها, فانتفضت ونهضت تتمايل, تهمس بلهفة:
                      - أين أنت جميلتي!!
                      دارت في الغرفة عدة دورات, تترنح!
                      افترشت الأرض تنظر تحت السرير بلا وعي , والدوار يؤرجحها, وما أسعفتها حفنة الضوء المنبثقة من خلف ستارة الغرفة, أن تجد لها أثرا.. وما أسعفها بحثها!
                      أرعدت السماء وأبرقت تنذر بليلة شتائية قاسية, فانتابتها نوبة من القلق على ابنتها, التي ترهب غضب الطبيعة, وثورتها.
                      بحثت ملتاعة, بأرجاء المنزل الغارق بالظلمة والسكون المطبق, إلا من صوت الريح, والمطر يضرب زجاج نافذة المطبخ المفتوحة, تتلاعب به فتصدر أنينا يخترقه صفير الرياح, فاقشعر بدنها, ولفحة القنوط باتت تنشر خيوطها, كشبكة عنكبوتية تغلف روحها, والوساوس أنشبت مخالبها في صدرها, توغر فيه, و تسأل نفسها:
                      - أيمكن أن يكون الزوجان , اختطفاها!!؟
                      ضرب السؤال ظلاله القاتمة بعقلها, وأشعل برأسها فتيل الرهبة, وهي تتذكر نظرات الزوجين لابنتها.. خلو بيتهما من ألأولاد.. وذاك الخوف الطفولي الذي يعتلي وجه صغيرتها , وتكرر طوال اليوم:
                      - لنهرب من هنا أمي. إني أخافهما!
                      للحظة تماهت الصور أمامها.. بين الغفوة والصحو ..
                      حبة المسكن من يد الزوجة.. شعورها المفاجيء بالنعاس الشديد.. ابنتها وهي تجلس على الأرض قربها تهزها قبل أن تغفو.. وتتوسلها:
                      - أمي لا تنامي أرجوك, أنا مرتعبة.
                      هيء لها وكأنها بكابوس مرعب , وخلو البيت يفجعها, ويصفع ذاكرتها المتخمة بالعذاب, وكيف التجأت لهذا البيت بعد أن ركضت ساعات طوال في الشوارع, تقبض على كف صغيرتها بقوة, هربا من أيام يباب عمرها مع زوج مخمور, يبطش بها كل ليلة وبإبنتها, ويكيل لها الضربات الموجعة, بلا رحمة وزجاجة الخمرالتي تكسرت على رأسها, وتضع يدها , تحمي رأسها, لتهوى الزجاجة على كفها, فتمزق أوردته.. فكانت كمن يهرب من الرمضاء إلى النار!
                      داهمها الرعب, وهي تتخيل الزوجين يهربان بفلذة كبدها, وكم من الوقت مضى عليها وهي نائمة, دون أن تدرك سر إغفاءتها المفاجئة!
                      نظرت إلى ساعة الحائط, بشغف, من خلال غشاوة عينيها, كانت الواحدة بعد منتصف الليل, صرخت واليأس يعض قلبها:
                      - أين أنت صغيرتي.. أين!!؟
                      فتحت باب الدار وأطلت برأسها, كانت سيارة الزوجين متوقفة في المرآب, انتعشت روحها بأمل صغير للحظة,
                      - لم يختطفانها .. مازالت بنيتي هنا..
                      وما فتأت ملامح وجه الصغيرة, وصوتها المرتعب وهي تترجاها, تنهش روحها, وتضرب بوابة ذاكرتها بعنف, ورهبتها من البيت وأصحابه!
                      تناوب الخوف والفزع عليها, يتجاذبانها وهي تتخيلهما يقتلانها..
                      أدركت فجيعتها, فركضت مثخنة بالوجع, حين لمحت ضوءا خافتا يضيء غرفة نائية, في آخر الحديقة !
                      ارتابت وهي ترى الكلب يتسلق زجاج نافذة الغرفة, هز ذيله حين رآها, وتقدم نحوها.
                      أسرعت تحث خطاها المتعثرة, وجيوش متوحشة من الظنون تعبث برأسها, وتتلاعب فيه..!
                      تناهى لسمعها تأوه وأنين مكتوم , دوي بأذنيها.. يتقدمها الكلب, يسبقها.. رفع يديه وأسندهما على الشباك مرة أخرى!
                      ينظر ويلهث , ويسيل لعابه, فيلعقه!!
                      إزداد صوت التأوه شدة, وضحكة داعرة صفيقة, ترافقه.. انقبض قلبها..
                      - أ يذبحونها؟!!
                      وتراءى لها منظر الرقبة الصغيرة تذبح, فوق النطيعة!
                      أسرعت أكثر , تعثرت.. نهضت مبتلة , والمطر ينهمر بغزارة.. اقتربت من الشباك, كانت الستارة شفافة وشبه مواربة ..
                      نظرت من خلال الشق.. اتسعت عيناها..
                      جحظتا, كادتا أن تغادرا محجريهما..
                      تراجعت..
                      صرخت بأعلى صوتها..
                      فخرج صوتها كعواء مبحوح.
                      اجتاحتها عاصفة من الغضب, هزتها بعنف, تنهش إمومتها.. وخضت بقسوة عودها النحيل
                      ضربت الباب بكتفها.. لم يطاوعها..
                      ولم يتزحزح!!
                      أسقط من يدها
                      كالمجنونة اندفعت تبحث بين الأشجار.. غير عابئة بالأشواك التي انغرزت بذراعيها..
                      وجدت فأسا.. حملته.. واستدارت
                      صعقها منظر الرجل عاريا, وهو يقف أمامها بصلف, ينظر إليها, ويده مصوبة المسدس نحوها.
                      أرعدت السماء وأبرقت..
                      وثمة شيئ ساخن اخترق صدرها..
                      قذفت الفأس بأقصى ماتملك من قوة.. تهاوت..
                      وصورة ابنتها ذات الإثنى عشر ربيعا, تتماوج أمام عينيها..
                      ممددة على الفراش.. عارية.. مكممة الفم, ويداها مقيدتان بحافة السرير..
                      والرجل وزوجته عاريان قربها, وينهشان بنهم حيواني براءة طفولتها!!


                      الأميرة المُبدعة الراقية / عائدة محمد نادر

                      مساؤكِ مُكلل بالنقاء مع باقة مِنْ زهور التوليب الزهرى

                      يا لها مِن ليلة حقاً كانت مُناسبة للشياطين إن لم يكونوا هم كذلك ( الزوجان )

                      مجريات الحدث داخل العمل جعلتنى أشعر بألم ولوعة فى قلبى لتلك الفتاة التى أغتصبت طفولتها البريئة ،

                      ثم موت أمها برصاصة أطلقها الجانى عليها ،كم هى دقيقة تلك اللحظة التى اقتنصتيها بحرفية

                      عالية داخل منولوج سردى شيق ،يجعلنا نَمرعالم الحكاية والتنقل مِنْ مشهد إلى أخر دون توقف أو تأفف بل

                      دفعتينا إلى عمقها أكثر فأكثرلنشاهد سراديب تضج صوراً مُتحركة سريعة وكأننا أمام فيلم قصير، الرسالة

                      كانت صاخبة الصوت مما يدل على حماس الكاتبة وإنفعالها بها إلتزاماً وإيماناً بالفكرة

                      فإستشعرنا صرير قلمكِ وقت كتابتها ،،

                      سعيدة بكِ وبأعمالك التى دوماً لها القلب مكان ،،

                      لكِ الهنَاء بـ إكسيّر بسمّة طبتْ مع مودتى و حبى المقيم ،،


                      التعديل الأخير تم بواسطة رغد اليميني; الساعة 17-03-2010, 20:39.
                      [CENTER][U][COLOR=#000066][URL="http://img838.imageshack.us/my.php?image=3a30c4b06209cf899f9561b.gif"][IMG]http://img838.imageshack.us/img838/1199/3a30c4b06209cf899f9561b.gif[/IMG][/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                      [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#008080]يأتى الخريف تتساقط أوراقه ويتماوج الدمع ولا يسقط[/COLOR][COLOR=red]![/COLOR][COLOR=dimgray]![/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

                      [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#696969]مِنَ الجميل أن تَرى حقيقتك في مِرآة نفسكَ[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
                      [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#696969]لَكنْ مِنَ الصعب أن ترى مَنْ حولِكَ بدون أقنعه[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
                      [LEFT][SIZE=5][U][URL="http://raghad-alyameny.blogspot.com/"][COLOR=darkorchid]إرها[COLOR=plum]صة[/COLOR][COLOR=yellowgreen] قل[/COLOR][COLOR=darkorange]م[/COLOR] ر[/COLOR][COLOR=yellowgreen]غ[/COLOR][COLOR=#0066cc]ـ[/COLOR][COLOR=plum]د[/COLOR][/URL][/U][/SIZE][/LEFT]

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                        طار صوابي

                        اضمحل عقلي

                        لم اعد استطيع

                        مرهقة انت استتاذتي عائدة

                        ما قصرت

                        لي ملاحظة صغيرة

                        رفع يديه وأسندها على الشباك مرة أخرى! هل هي هكذا؟

                        ام هكذا رفع يديه وأسندهما على الشباك مرة أخرى!

                        تحية وتقدير
                        الزميل القدير الطيب
                        مصطفى الصالح
                        لا زميلي ليست هي هكذا هاهاهاها
                        أصلحتها
                        حين رأيت ملاحظتك ضحكت وقلت لنفسي
                        واو
                        لقد مسكت عائده وبالجرم المشهود بغلطة لاتفت على طالب ابتدائية
                        سامحني سيدي الكريم بعون الله لن تتكرر
                        تحدث أحيانا أليس كذلك
                        وكم أشكرك أيها الصالح لأنك صححت لي
                        هذا ما أرجوه منك ومن الزميلات والزملاء الباقين
                        أن يصحح أحدنا للآخر
                        أن نناقش النصوص ونبحث عن الصغيرة والكبيرة كي نرتقي
                        وكي تخرج النصوص نقية وقوية لغة وأسلوبا
                        شكرا موصولة لك ومعها باقة ورد جوري

                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • عمرو سيد على
                          عضو الملتقى
                          • 19-02-2010
                          • 19

                          #72
                          الأخت الفاضلة والأديبة اللامعة
                          عائدة
                          ستكونين عائدة بإذن الله إلى أرض الرافدين منبت الحضارت وتعود مكتبة بغداد العامرة تنثر نورها على البرية
                          عندما فتحت قصتك أتصفحها إذ بى أجدها تمسكى بى ولا تتركنى حتى نهاية القصة تجذبنى تعبيراتك وبنائكِ للجمل واختيار الكلمات ورصها بجوار بعض فى حرفية جراح ماهر أو منسق زهور ذو حس مرهف .. وقد لهثت خلف الأم وبحثت معها عن إبنتها حتى عندما اشتكيت من حفنة الضوء أنها لا تسعفها "
                          وما أسعفتها حفنة الضوء المنبثقة من خلف ستارة الغرفة" أسرعت إلى ستارة الغرفة ازيحها عل الضواء ينير الغرفة لكنى وجتها تهرع إلى الخارج فراعنى ما وجدت فى الجوار فثبت مكان لا حراك من هول ما رأيت.

                          لم أقرء من زمن قصة بهذا البناء الجميل وهذه الأحاسيس الجياشة .. فما أظن وأحسب أنا ما كتبت هذه القصة أناملك بل هو أحساسك وتردد أنفاسك ودقات قلبك التى كنت أحس بها
                          فهذه القصة من النوع الذى اذا ما بدئتى تقرئى بها حتى تمسك بك لا تترك حتى تنهينها
                          وكل من رد عليك وقال أنها ارعبته أو آلامته أو أوجعته فهو التعبير المرادف لكلمة أنها أعجبته حتى لامست أوتار حسه
                          أختى المبدعة أسمحى لى
                          عندما خرجت خلف الأم اجرى إلى بيت الجوار وصدمنى أن الباب عندما ضربته الأم بكتفها لم يتزحزح ووقف حائلاً دون دخولها فذهبت تبحث عما يساعدها إلى الدخول فوجدت فأس وفجأة وجتها بالداخل وجهاً لوجه مع الجناة ويمسك الزوج بمسدس .. لا أعرف كيف دخلت هل وجدت الباب مفتوح أم ضربته بالفأس عدة مرات فنبه الجناة عنها بأنتظرها الزوج بالمسدس أحسب أن هذه الفقرة تحتاج إلى إعادة نظر
                          الأديبة المبدعة اللامعة
                          هذه ملحوظة صغيرة تتضائل أمام نص أقل ما فيه أن من قرأة أنصحة بقرأته مرات ومرات حتى يخرج ما به من جواهر تزيد من حصيلته الإبداعية فهو فصل كامل
                          الأديبة المبدعة هو حق نص مبدع
                          تقبلى تحياتى وتمنياتى الغالية بتحقيق أمنياتك
                          وتحياتى إلى المبدعة الصغيرة "وريدة"

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف الخياطي مشاهدة المشاركة
                            الأديبة المقتدرة عائدة محمد نادر،
                            ليست الليلة الشاتية والعواصف إلا رمزا وانعاكسا لما يعتمل في دواخل الأم
                            نص يأخذ بأنفاس القارئ حتى النهاية

                            لدي ملاحظتين بسيطتين: الأولى تتعلق بالكلب (نقول قائمتيه الأماميتن وليس يديه...)
                            أما الثانية فتتعلق بالخاتمة "والرجل وزوجته عاريان قربها, وينهشان بنهم حيواني براءة طفولتها!! " النعت "حيواني هنا يشرح ما لا يحتاج للشرح ، وكذلك التعبير الذي يليه.. هذان التعبيران هنا يخففان من قوة الخاتمة ، وعليه، حسب رأيي، كنت أفضل لو ختمت القصة هنا " والرجل وزوجته عاريان قربها, ينهشان(ها) بنهم.. أو ينهشان لحمها بنهم.. وليتخيل ـ من شاء ـ أننا بإزاء قصة عن الغيلان وآكلي لحوم البشر .. فهذه القراءة لن تكون سوى استعارة أيضا

                            محبتي
                            الزميل القدير
                            عبد اللطيف الخياطي
                            صدقا زميلي أفكر كثيرا بتعديل النهاية فقد فتحت عيني على شيئ ربما فاتني
                            هذه هي فائدة النقاقشات والحوارات التي نتبادلها
                            تأتي ثمارها لتختمر لدينا الفكرة تماما وتظهر النصوص بأبهى حلتها
                            سأنفذ فكرتك ربما بطريقتك أو بطريقة أخرى المهم أني أرى أن رؤيتك صائبة تماما وأنها فعلا تستحق أن أفعلها
                            أشكرك مليون ألف مرة على مداخلتك التي أعطتني زخما آخر
                            هذه نقطة كبيرة تحسب لك عبد اللطيف ومبادرة أسعدتني فعلا
                            كن دائما العين التي ترصد اللحظة والومضة أيها المبدع
                            شكرا على إطراء النص أيضا
                            عد دوما بخير
                            تحياتي ومودتي وباقة ورد جوري عراقية
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • عائده محمد نادر
                              عضو الملتقى
                              • 18-10-2008
                              • 12843

                              #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة
                              لله انت يا استاذة عائدة ما أجرأك وانت تخوضين الظلام
                              وما اقدرك على انتشال اوصال فجيعة اُريدَ لها تُنسى او
                              على الاقل ان لا تُذكر لئلا تشوه بالدم والدموع وجه ليل
                              ديموقراطي اسود جاء على حين غفلة من حساب الزمان...
                              لقد جسدت قصتك هذه امامي، كل صور الاختفاءات، ونشيج
                              الامهات عند الغروب على ابواب المستحيل.....
                              ولابد للشمس من شروق جديد بطعم العراق
                              "اليس الصبح بقريب"
                              سلمتِ اختي الكريمة
                              ولك صادق ودي والامنيات

                              سالم
                              الزميل القدير
                              سالم العامري
                              دفعتني الفجيعة سالم كي أدخل الدروب المظلمة وأسلط الضوء بنصوصي على مايجري وجرى في وطننا
                              خفافيش الظلام والضلالة انتهكت الأعراض وسلبت وقتلت وهجرت وكانت مثل الجراد تحصد الأخضر واليابس بكل حقد وغل
                              فعني نشيج الأمهات الثكالى وهن يبحثن بين المزابل عن أبنائهن
                              أصوات الفتيات وهن يستغن بمعين يعينهن فلا يجدن سوى ضحكات الشياطين وطوابير تنظر دورها في الإغتصاب
                              دفعني جوع اليتامى
                              جرح العراق
                              مصيبتنا بل قل الكارثة التي وقعت علينا
                              وسأبقى أكتب لأعري فجور السياسيين وعهرهم
                              تقبل تحياتي ومودتي
                              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                              تعليق

                              • ماهين شيخاني
                                أديب وكاتب
                                • 03-02-2009
                                • 194

                                #75
                                الأخت الفاضلة والزميلة العزيزة عائدة
                                تحياتي
                                شكرا لهذا القصة الرائعة والقلم المبدع من مبدعة رائعة
                                دمت متألقة ووفقك الله
                                أخوكم ماهين شيخاني
                                السلام عليكم :
                                وشكراً لزيارتكم للمدونة
                                مع تحيات ماهين شيخاني
                                http://azad90.man-blog.net

                                تعليق

                                يعمل...
                                X