حوار الفكر مع مفكرنا الكبير الدكتور على المتقي ... / ماجي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي المتقي
    عضو الملتقى
    • 10-01-2009
    • 602

    #31
    الأستاذ الجليل حكيم عباس :
    من يهن يسهل الهوان عليه ....................ما لجرح بميت من إيلام
    بالأمس كانت الصدمة ، وبعدها اعتقدنا أننا عرفنا الجواب واكتشفنا الطريق ،أما اليوم فقد تشربنا أجاج الماء ومرارة الهزائم المتوالية حتى صار طعمنا في زمن الحرب كطعمنا في زمنا السلام ، لا إحساس بالمرارة ولا بالكرامة إذ لم يعد الجرح يؤلم ، لهذا لن نتحدث عن هول صدمة أو مفاجأة لأنه ليس هناك أسوآ مما كان . وما يقوم به الجيل السابق اليوم هو كونه يعيش ما اصطلحتم عليه بالحزن المقدس الذي لا أجده داخل هذا الملتقى إلا عند عبد الرؤوف النويهي ، فأنزوي معه في ركن من الأركان لأسترجع بعض الإحساس بالمرارة .
    بالأمس ربما هناك تفكير في التخلف وإمكانية الوعي به ، والقدرة على اقتراح حلول عملية للخروج منه اشتغلنا عليها قرنا من الزمن . أما اليوم ، فلا وعي ولا رغبة حتى في امتلاك هذا الوعي . إننا مجموعة دول وليس أمة واحدة ، كل قطر يفكر في مصالحه القطرية في علاقته مع الغرب لا مع جيرانه .
    من هذا المنطلق لا مناص من طرح أسئلة جديدة من طرف جيل جديد تضمن لنا البقاء أحياء ،فلا حياة بدون أسئلة تزرع الأمل في كون إمكانية النهوض ممكنة ، ننشغل بها عن الموت البطيء.
    [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
    مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
    http://moutaki.jeeran.com/

    تعليق

    • علي المتقي
      عضو الملتقى
      • 10-01-2009
      • 602

      #32
      الفاضلة ماجي : اسمحي لي أن أطرح السؤال بطريقة أخرى متى نستطيع القول إننا انتصرنا ؟حتى نحكم هل انتصرنا فعلا في حرب 73 .
      كيفما كان الجواب ، نسجل لحرب 73 ما يلي : لأول مرة استخدم النفط العربي سلاحا ، ولا أعتقد أن يتكرر ذلك اليوم . ولأول مرة تحقق التضامن العربي، وشاركت في الحرب كل الدول العربية من المحيط إلى الخليج ،ولا أعتقد أيضا أن يتكرر ذلك اليوم .
      لقد أقنعتنا الحكومات ـ ونحن أطفال ـ أن الحرب التي خضناها هي حرب كرامة ، لكن نتائجها كانت وخيمة ، ندرك بعضها وبعضها ما زال في طي الكتمان . من نتائج هذه الحرب معاهدة كامب ديفيد ، واسترجاع بعض الأراضي العربية بشروط يعلم الله خفاياها . ومعاهدة أوسلو التي تقيدنا بشروطها وقيودها دون أن يتقيد بها الغرب أو إسرائيل .و حصار الأراضي الفلسطينية برا وبحرا ، و ألا نقول: لا في وجه من قالوا نعم ، أو نعم في وجه من قالوا لا .
      بعد ذلك جاءت المذابح المتوالية في لبنان و فلسطين ، وتتابعت حروب الخليج ، وختامه ،تطرف في الأفكار ، وحرب عشواء على الإرهاب وغير الإرهاب . وقد سئل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عن مفهوم الإرهاب ، فقال : كل من هو ضدي فهو إرهابي .
      فأي جرح هذا الذي اندمل ؟ إن ما وقع هو التكيف مع الواقع المر ، وفقدان الإحساس بالألم ، والقدرة العجيبة على النسيان بسرعة .
      وعندما يصير الكل مغتربا ، بفقد الاغتراب معناه لأن كل غريب للغريب نسيب .
      تقديري واحترامي
      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
      http://moutaki.jeeran.com/

      تعليق

      • علي المتقي
        عضو الملتقى
        • 10-01-2009
        • 602

        #33
        الأستاذ الجليل عبد الحميد مظهر : سعداء بحضوركم الشرفي، و ننتظر حضوركم الفعلي . تقديري واحترامي
        [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
        مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
        http://moutaki.jeeran.com/

        تعليق

        • علي المتقي
          عضو الملتقى
          • 10-01-2009
          • 602

          #34
          الأستاذ الفاضل فواز أبو خالد : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : من المسائل التي يتميز بها المثقف عن غيره من الناس أن يعرض كل ما يصله من أخبار و تحليلات على العقل ، فما قبله و اقتنع به يقوله ، وما رفضه ولم يستسغه ـ لاعتبارات منطقية ـ رفضه أو على الأقل تجنب الخوض فيه .
          ومنذ بداية الحديث عن علاقة إيران بالعالم العربي ، و أنا أطرح على نفسي السؤال تلو السؤال عن طبيعة هذه العلاقة و الخيوط الخفية المتحكمة فيها ، والعراب الذي يحركها متى شاء وكيف شاء .
          بالتأكيد إيران دولة كباقي الدول لها مصالح في كل مكان ، وتسعى بكل إمكاناتها المادية والديبلوماسية و العقدية للمحافظة على هذه المصالح و توسيعها في جميع أنحاء العالم بما فيه العالم العربي الإسلامي . لذا فما تقوم به إيران ليس بدعة ولا عملا من أعمال الشيطان الذي لا تفعله إلا هي .
          هل في ما تقوم به إيران من أنشطة عقدية بشكل خاص يشكل تهديدا لعالمنا العربي ؟
          في نظري ـ والله أعلم ـ قد يكون فيه خطر ، لأن من أساسيات الأمن والاستقرار ، وحدة المذهب العقدي . و خلق أتباع لمذهب آخر كيفما كان هذا المذهب في هذا القطر أو ذاك ينتج عنه تعدد الطوائف بعاداتها وتقاليدها وأعرافها وعباداتها ، مما ينتج عنه اختلاف بين أبناء القطر الواحد ، فنجد لكل طائفة مساجدها ، وأئمتها الذين يعلنون بداية الصيام ونهايته ...
          لذا نحن ـ في المغرب العربي ـ لسنا ضد أي مذهب من المذاهب، ولا ننقص من قيمة أي مذهب ، لكننا نرفض تعدد المذاهب في وطننا ، حفاظا على وحدة المذهب ووحدة الأمة ، فوقفت الدولة ضد التشيع وضد المذهب الوهابي وضد السلفية الجهادية ، وضد التنصير باستغلال حاجات الناس وفقرهم .
          أما في المشرق العربي ، فالأمر أعوص ، بعدما أصبحت كل الدول هناك خليطا من المذاهب ، وما يجري في العراق غير بعيد عنا .
          هل إيران دولة معادية وتتآمر مع إسرائيل والولايات المتحدة ضد العالم العربي ؟. كلام لا أستسيغه ولا أقول به أبدا . فأمريكا لافرق عندها بين عربي وفارسي ، و الخطر الذي يتهددنا من إيران أقل ألف مرة مما يتهددنا من غيرها ، ففي حرب الخليج الأولى والثانية، لم تتدخل إيران و لم تسمح باستعمال أراضيها من طرف دول التحالف على الرغم من العداوة المقيتة بينها وبين النظام العراقي السابق ، بل وخرجت عشرات المظاهرات في طهران تضامنا مع الشعب العراقي ، ولو تحالفت مع الولايات المتحدة آنذاك لوجدت ألف مسوغ لتبرير ذلك ، ولم تتحالف معها ضد أفغانستان على الرغم من اختلاف المذاهب . وإذا لم تضربها الولايات المتحدة أو إسرائيل بعد ، فلأن هؤلاء يحسبون ألف حساب قبل أن يخطو خطوة واحدة في اتجاه التصعيد .
          السيد فواز :لا أقول إن إيران ملاك طاهر ، ولا أقول إنها شيطان رجيم ، إنها دولة عصرية تبحث عن مصالحها ، وتعمل على أن يميل ميزان القوى لصالحها ، فلنعمل كما تعمل إيران دفاعا عن مصالحنا حتى لا نخدم أجندة غيرنا .
          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
          http://moutaki.jeeran.com/

          تعليق

          • فواز أبوخالد
            أديب وكاتب
            • 14-03-2010
            • 974

            #35
            أشكرك أستاذنا الدكتور على المتقي

            وإن كنت أعترض على قولك المذهب الوهابي لأنكم تظلمون

            أهل الخليج والسعودية بهذه النسبه فلا يوجد شئ إسمه المذهب الوهابي

            ولكنهم على المذهب الحنبلي وغالبا أهل البدع إذا أعيتهم الحجه وأخرسهم

            الدليل الشرعي قالوا لخصمهم أنت وهابي حتى يردوا الحكم الشرعي

            وكأن الوهابية كما يسمونها ناقض من نواقض الإسلام ...!!

            تحيااااااتي لك .

            ......
            [align=center]

            ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
            الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

            ..............
            [/align]

            تعليق

            • علي المتقي
              عضو الملتقى
              • 10-01-2009
              • 602

              #36
              الأستاذ الكريم فواز أبو خالد : معذرة أخي ، معاذ الله أن يصدر مني مس بأي مذهب من مذاهب الأمة ،أو تنقيص منه ،وهابيا كان أم حنبليا أم غيرهما ، فلكل طائفة مذهبها التي تعتقد أنه الأصلح ، ولا أرفع من قيمة أي مذهب فوق باقي المذاهب حتى ولو كان المذهب المالكي الذي يسير على نهجه المغرب . وما دعوت إليه وما زلت أدعو إليه هو وحدة المذهب . ولو كنت في الخليج ، لاتبعت المذهب الذي يتبعه أهل الخليج إيمانا مني بأن كل المذاهب صحيحة . حتى إذا جئت بلدي اتبعت طريقة أهل البلد . فلايهمني أن أكون حنفيا أو حنبليا أو مالكيا أو شافعيا ، بقدر ما يهمني أن أنبذ كل ما من شأنه أن يفرق بين أبناء البلد الواحد .
              أرجو أن أكون قد وضحت وجهة نظري الصادقة التي أعتقد بصحتها في أمر حساس ، والله سبحانه يحكم بين الناس في ما هم فيه مختلفون .
              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
              http://moutaki.jeeran.com/

              تعليق

              • ماجى نور الدين
                مستشار أدبي
                • 05-11-2008
                • 6691

                #37


                مرحبا بالأستاذ الفاضل الدكتور حكيم

                وقد أنرت هذه الزاوية الفكرية التي أسعدني

                أن يكون نجمها هو مفكرنا الكبير صاحب

                العمق الفكري والإنساني الرائع ..

                الأستاذ الدكتور علي المتقي ،،،

                فمرحبا بك وتحاورك الراقي ونظرتك المتعمقة

                فيما يستجد على الساحة الأدبية الفكرية والسياسية

                وننتظر عودتك الكريمة ..

                تقبل تقديري واحترامي

                وأرق التحايا









                ماجي

                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691

                  #38

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الأستاذ العزيز الدكتور الفاضل عبد الحميد

                  والله أسعدني حضورك وعودتك بألف سلامة

                  بعد غيبة طويلة ربما كان سببها مشاغلك العلمية

                  البحثية ..، فأهلا ومرحبا بهذه العودة الطيبة

                  وأتمنى انضمامك إلى ثلة مفكرينا الأجلاء

                  وهذا التحاور العميق القيم مع أستاذنا الغالي

                  ومفكرنا الكبير الدكتور علي المتقي ،،

                  الذي لا يدخر وسعا ليمدنا بفيوضات فكره العميق

                  المختلط بــ إنسانيته الرائعة والتي عرفتها دوما ..

                  تقبل امتناني وتقديري

                  وجل الاحترام










                  ماجي

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691

                    #39

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    أستاذي الغالي الأستاذ النويهي ،،

                    راعني كم الحزن الذي تقاطر من كلماتك العميقة؛

                    ذكريات أليمة توارت في أعماقك لسنوات طويلة

                    وحديث ذو شجون استشعرت قدره فعلمت من أمر

                    روحك الراقية الطيبة الكثير ..، وقد تفاقم الحزن

                    ولامس قلوبنا بقداسة روح عصفت بها المواقف

                    وعاقرتها التجربة ..

                    شكرا لهذه المشاركة الطيبة التي اقتسمناها جميعنا

                    في لحظة صدق ..

                    تحية تليق بشفافية روحك أستاذي العزيز

                    وأرق التحايا









                    ماجي

                    تعليق

                    • ماجى نور الدين
                      مستشار أدبي
                      • 05-11-2008
                      • 6691

                      #40


                      أستاذي الغالي ومفكرنا الكبير الدكتور علي ..
                      عذرا لطرح سؤالي الذي حمل معه الكثير من المواقف
                      المتخاذلة من القادة الذين سعوا دائما منذ فجر التاريخ
                      إلى الآن للجلوس على كرسي السلطة ورعاية مصالحهم
                      الخاصة على حساب كيان الشعوب التي عانت الأمرين
                      من كل القرارات المصيرية التي أسست على المصالح
                      الخاصة والحصول على رضاء من يتبعونهم ويسيرون
                      أمورهم وفق ما يريدون ..!

                      /
                      \

                      وأنتقل إلى نقطة أخرى :

                      كنت أتابع مسلسلا دراميا وكان محوره كما هو معتاد

                      الصراع الأزلي بين الخير والشر ..


                      فوجدت بين يدي نموذج الشر في هذا المسلسل

                      كتاب " الأمير " لـ مكيافيلي الفيلسوف والسياسي

                      الإيطالي الذي كان إبان عصر النهضة وأصبح

                      الشخصية الرئيسة والمؤسس للتنظير السياسي

                      الواقعي وقد أصبح فيما بعد عصب الدراسات السياسية ..،

                      ويعتبر مكيافلي أحد الأركان التي قام عليها عصر

                      التنوير في أوربا ..

                      وأشهر كتبه على الإطلاق هو " الأمير " ذاك الكتاب

                      الذي أصبح فيما بعد ملازما للشر في الفنون ..

                      وهذا ماحدث في هذه اللقطة الدرامية بتوظيف

                      وجوده كـ إشارة لذلك ..


                      وهذا الكتاب كما هو معروف لم ينشر وقت حياة

                      مكيافيلي ولكن نشر بعد وفاته بــ خمس سنوات ،
                      وقد هاجمته الكنيسة ومنعت تداوله وقتئذ ..،

                      ويعد القرن الثامن عشر هو بداية بزوغه عندما مدحه

                      جان جاك روسو ، وشهد له هيجل بالعبقرية

                      واختاره موسوليني ليقدم أطروحته لنيل درجة الدكتوراه ...


                      أستاذي الفاضل الدكتور علي ..

                      ما رأيك في منهج مكيافيلي السياسي الواقعي ،

                      باعتبار أنه هو المؤسس لهذا التنظير السياسي الواقعي ؟

                      ولماذا كان له هذا التأثير القوي كما سبق وأشرت؟؟!

                      وهل لك نظرة مخالفة في كتاب مكيافيلي الأشهر" الأمير" ؟!


                      أعتذر عن الإطالة ولك دائما جل احترامي
                      وكل الود الجميل

                      /
                      /
                      /



                      ماجي

                      تعليق

                      • علي المتقي
                        عضو الملتقى
                        • 10-01-2009
                        • 602

                        #41
                        الأستاذ ة الجليلة ماجي : تنتقلين كالنحلة من زهرة إلى زهرة ، وتطلبين مني أن أبدي وجهة نظري في مواضيع شتى، بعضها له صلة بتخصصي، وبعضها ينبغي أن يكون لي فيه رأي لأنه يهمني كمواطن عربي السياسة عنده كالقوت اليومي .
                        فيما يخص الميكيافيلية : تصور فلسفي وليد القرن الرابع عشر والخامس عشر ، يضع نصب عينيه هدفا واحدا ، ويبحث عن كل السبل للوصول إليه دون أن يوقفه أي وازع أخلاقي أوديني أو عرفي . وغايته الأولى تدبير أمور الدولة والتحكم في خيوط اللعبة.
                        لكن هذا المبدأ الفلسفي الذي ظل له حضور قوي حتى اليوم إذ ينتقده السياسيون علانية ويطبقونه سرا، كان وليد مرحلة ، إذ اهتم ميكيافيلي بدراسة المجتمعات و الدول قبل الوصول إلى صياغة نظريته في أمور السياسة .
                        وتسمية ممارسة العمل السياسي باللعبة دليل على حضور هذا التصور الفلسفي في القوانين التي تحكم العمل السياسي اليوم .
                        لهذا أعتبر اللعبة السياسة لعبة قذرة تلوث كل من اقترب منها ، لم أخلق لها ولم تخلق لي . إن حضور الميكيافيلية في أبشع صورها هو ما أرفضه في العمل السياسي .
                        إن ميكيافيلي لما وضع تصوره لواقعية السياسة لم ينظر للشر فحسب بل نظر لفن الممكن خيره وشره ، لكن السياسيين المعاصرين لا يرون إلا الجانب السلبي فيها ، الذي يجعل منك وأنت تقتحم عالم السياسة كمن دخل وادي الأفاعي لا يعرف من أي جهة سيلذغ ومن سيلذغه. ويجعل السياسي يمارس فن الكذب و النفاق فهو في المعارضة ينتقد موقفا وفي الحكومة يتخذ الموقف نفسه ويدافع عنه بأسنانه .
                        السؤال المطروح : هل يمكن للسياسة أن تكون شيئا آخر غير ذلك "؟ أشك في ذلك ، لذا جعلت بيني وبينها حجابا مستورا . والله على ما أقول شهيد .
                        [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                        مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                        http://moutaki.jeeran.com/

                        تعليق

                        • محمد جابري
                          أديب وكاتب
                          • 30-10-2008
                          • 1915

                          #42
                          [align=right]الأستاذ الكريم د.علي متقي؛

                          مجلس طيب ومقام رفيع شغلت عنه بالقيل والقال والقمني و...

                          أستغل هذه الفرصة الناذرة بالفعل، وأنت ممن احتكوا بالد. عابد الجابري، وبد. طه عبد الرحمان.

                          1- في شأن المرحوم عابد الجابري ألا ترى -أخي الكريم - منعرجات فكره وتموجاتها مع الظروف وأجواء الحزبية اليسارية في السبعينات والثمانينات، والتسعينات، ثم انعطافه حول التفسير في الفترة الأخيرة من عمره.
                          كل هذا والفكر الرشدي مهيمنا عليه، موجها سلوكه، مستحوذا على أنفاسه.

                          2- د. طه عبد الرحمن رجل صوفي صادق المشاعر، غريب الأطوار الفكرية، عميق النظرة للأشياء، يهيمن عليه العقل المسدد بالوحي.
                          مع كل هذا أضحت الهيرمونيطيقا أو تعدد القراءات أحد وسائله في تحليل النصوص القرآنية وقد رفضها السلف الصالح، وأبعدها المعاصرون، لكن منتداه يتبنى هذه الرؤية ويشد على غرزها.

                          أرجو أن أسمع منك في هذا الشأن ما يثلج الصدر ويزيدنا ثقة بمفكرينا، أو حتى ما يلجؤنا للاستغفار لهم.[/align]
                          http://www.mhammed-jabri.net/

                          تعليق

                          • عبدالرؤوف النويهى
                            أديب وكاتب
                            • 12-10-2007
                            • 2218

                            #43
                            [align=justify]
                            ياله من منظر فاجع!!
                            ياله من منظر حزين!!

                            فجأة ً ..تقلبت الأحوال بالقرية واختلط الحابل بالنابل وانتشرت سلوكيات غريبة وملابس فاضحة تناقض السائد والمألوف ،وتعرضت المزروعات للنهب ،صبيان وبنات ينامون فى الخيام بلا عائل ولاحاضر ولامستقبل ،وشوارع تضيق بأهلها وفصول مكدسة بطلابها وطالباتها .

                            كنا صغاراً.. لانجد سوى النواح والعديد ،عن ابن الأسرة الفلانية ، الشاب الذى عاد جثة هامدة ،وتأتى به سيارة عسكرية ويتم دفنه،ليلاً، فى سرية تامة ودون ضجيج والتنبيه المشدد بالسكوت والخرس والبكاء الصامت والحزن المكبوت ..

                            وأسرة أخرى ترتدى نساؤها السواد ووجوههن شاحبة غارقة فى الدموع ..فلم يعد شبابها من الجبهة ..صرحت السلطات أنهم مفقودون ،فلايدرى أحد أهم أحياء أم أموات ..

                            والانتظار مٌر ومرير ووحش يفتك بالعقول .

                            وشيوخ القرية فى صمت وموات وحيرة واستغراب وحوقلة واستغفار ، وينهار خالى، الشاب الطموح ،ويسقط فى بحر الحيرة ،كان أحد شباب الثورة الأوفياء ، وأنظر إليه وقد دخل فى غيبوبة ،فقد معها اليقين بالثوار الأحرار وبرجال الثورة ،وتتحطم على صخر الهزيمة عزيمته ،ويسقط قلبه فى ليل العنكبوت ،ويمتلكه الحزن الأسود .
                            عشت معه لحظات الجنون العاصف والغضب الساحق ،أحنو عليه وأجالسه وأقرأ له كتبه الدراسية ، فإمتحان التوجيهية "الثانوية العامة " بعد أيام ، وينسى خالى عزيز.. كل ما قرأه ومادرسه طوال عام دراسى شاق ،وما تنتظره الأسرة والعائلة من شابها الطموح الذكى ،زهرة شباب العائلة ، ويبكى والدى رحمة الله عليه ،ويدعو له أن يجتاز الإمتحان بتوفيق الله وعونه.
                            لكن ما أصاب خالى عزيز ..أفقده اليقين ودخل فى أدغال الصمت المميت ،حزيناً يائساً ،فقد كانت مصر فى قلبه تخفق مع نبضاته وشهيقه وزفيره .
                            وانكسرت مصر ،وضاع خالى عزيز ،فقد عاش،فيما بعد، فى مأتم لاينتهى .

                            "ياسادتى

                            قد فض مأتم العزاء
                            والميت الذى دفنتموه
                            قد قام يطلب المحاكمة

                            ذو المعطف السميك يقول
                            إنه القضاء والقدر

                            وبائع الخمور قال
                            إنها الحظوظ والمصادفة

                            وقارىء الكتب يقول
                            لم ترد حكايته

                            وقال ماسح الأحذية
                            قد كنت غائباً
                            ونظرتى قصيرة
                            ولاتجاوز الجدار

                            لم يكشف الستار مرة لكى يرى
                            لم يكشف الستار

                            وقال زارع الحقول
                            الله يبعث البلاء
                            لكى يطهر العباد
                            من آفة الفساد "

                            محمد إبراهيم أبوسنة ..
                            المحاكمة ..ديوان "حديقة الشتاء"



                            وقال آخرون

                            أين حكامنا الأشاوس الأحامد الأحاسن؟؟؟


                            وعشت لحظة المرض حتى الموت.

                            وكان الفصل الأخير ،من رواية هزلية،إغتيال العقل.
                            [/align]

                            تعليق

                            • علي المتقي
                              عضو الملتقى
                              • 10-01-2009
                              • 602

                              #44
                              معذرة الأستاذ جابري سأعود إليك
                              الأخ الكريم عبد الرؤوف : إننا في المغرب العربي تجرعنا كأس الهزيمة ، لكن بالتأكيد ليس من نفس الكأس التي تجرعتها دول الطوق مصر وسوريا ولبنان و الأردن وفلسطين ، فنحن نحس بالمأساة من خلال السمع ، أما أنتم فقد عشتم المأساة ، و يؤلمني أن أعيشها معكم من خلال هذه الشهادات الحية .
                              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                              http://moutaki.jeeran.com/

                              تعليق

                              • علي المتقي
                                عضو الملتقى
                                • 10-01-2009
                                • 602

                                #45
                                الأستاذ الفاضل محمد جابري : محمد عابد الجابري رحمه الله مفكر مغربي أصيل تعرفت على كتبه منذ كنت تلميذا في التعليم الثانوي ، فأقبلت على قراءتها دون أدنى صعوبة في فهم أفكاره، لسلاسة أسلوبه ووضوح أفكاره وبنائه المنهجي .
                                كان رحمه الله فيلسوفا أولا ،فاستهوته السياسة فانخرط فيها ، وارتقى في حزب الاتحاد الاشتراكي إلى أن وصل إلى المكتب السياسي . لكن لما تخلى الحزب عن خطه النضالي قدم استقالته في صمت ، وتفرغ للتأليف في الوقت الذي تفرغ فيه غيره للمناصب السامية والسياسية ، فألف كتاباته الضخمة حول العقل العربي بدءا بتكوين العقل العربي وانتهاء بكتاباته في تفسير القرآن الكريم مرورا ببنية العقل العربي والعقل الأخلاقي والعقل السياسي .. وفي كل هذا ، كان رجل علم و أخلاق ومبدإ .
                                وما أسميته بالمنعرجات وتموجات فكره ليست سوى محطات ووقفات كان الجابري رحمه الله يتوقف عندها لتقويم المرحلة التي يعيشها ، ويوجه بوصلة فكره الاتجاه السليم . و الأفعى التي لا تغير جلدها تموت . فلو لم يكن الجابري يتوقف هذه الوقفات ويقوّم وضعه ويوجه فكره ،لانتهى من زمان كما انتهى غيره ممن وضعوا نصب أعينهم هدفا واحدا وضحوا بكل شيء في سبيله ، فوصل بعضهم إلى أعلى المناصب وفقدوا مصداقيتهم التاريخية لما لم يحققوا للوطن ما كانوا يبشرون به ، و الباقي دخل منطقة الظل ونام في كهفه . أما الجابري فقد ظل حيا يسمع صوته حتى آخر ليلة من حياته .
                                ولم يكن رحمه الله في كل هذا متناقضا مع نفسه ، بل منسجما كل الانسجام مع ذاته ، ومشتغلا على مشروع واحد أتى فيه بما لم يأت به الأوائل ، فنفس المنهج ونفس الرؤية التي اشتغل بهما على ابن سينا والفارابي وابن رشد وابن خلدون هو نفسه المنهج الذي اشتغل به على البيان والبرهان والعرفان في بنية العقل العربي هو نفسه الذي اشتغل به على التفسير ، وهدفه في ذلك الوصول إلى فهم كنه العقل العربي الإسلامي في شموليته .
                                و ما أجمل أن يختتم حياته رحمه الله بخدمة النص القرآني ، ونيته في ذلك الاجتهاد فإن أصاب فذاك المراد ، و إلا فحسبه أنه اجتهد وله أجر الاجتهاد .
                                أما طه عبد الرحمان ، فينتمي إلى الحقل الفلسفي نفسه الذي ينتمي إليه الجابري ، وإن اختلفت زوايا النظر ، فالجابري كان عقلانيا ، وطه عبد الرحمان كان عرفانيا ، فاشتغل كل من زاوية نظره على المعرفة العربية الإسلامية ووصلا معا إلى نتائج قيمة .
                                وقد كان طه عبد الرحمان أطال الله في عمره ، رجل علم له نظرة خاصة في تقويم التراث وفي دراسة كتاب الله عز وجل . وقد حضرت محاضرة له تناول فيها بالدرس والتحليل قوله عز وجل:"إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا "فركز على معنى القول الثقيل ، الذي يراه في الوحي القرآني ، وهو ثقيل لأنه يقول بكلمات محدودة ما لا ينتهي من المعاني ، وهو ثقيل لأن هذه المعاني لايمكن أن تقال إلا بتلك اللغة لذا لا يمكن ترجمته ، لأن الترجمة لاتقول إلا معنى واحدا من معانيه.
                                ويبقى التصوف حقلا معرفيا من حقول المعرفة الإسلامية التي ترتقي بالروح الإنسانية من طبيعتها البشرية العادية إلا أرقى ما يمكن أن يصل الانسان في اتصاله مع خالقه . ويجمع فيه طه عبد الرحمان بين العلم والأخلاق ، فالعلم بلا أخلاق لا قيمة له .
                                وفي الختام لا يسعني إلا أن أنوه بمجهودات هؤلاء الفلاسفة الذي أدوا خدمة جليلة لخدمة التراث العربي كل من وجهة نظره .
                                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                                http://moutaki.jeeran.com/

                                تعليق

                                يعمل...
                                X