ما هو المعيار السّليم لنقد النّصوص؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    #46

    الأستاذ العزيز أحمد العبسي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اسمح لي أخي الكريم أن أحييك وأشكرك على هذا الجهد الواضح الذي بذلت في ردّك على كل المداخلات السّابقة.. وهذا يدل على مدى حرصك واهتمامك في القضية المطروحة ورغبتك الأكيدة التي توازي رغبتنا في تأطير مسألة النقد وجعلها مفهومة ومقبولة لدى الكاتب كما لدى القارئ
    وبالتالي تصبح العملية النّقدية تحاكم النّصوص بنفس المعايير
    وقد أثرت مداخلتك فعلاً الحوار وأعطته زخمًا قويًّا
    وقد تركت لكل من الأخوة والأخوات المتداخلين أن يجيبوا على ما يخصّهم في مداخلتك.. وسوف أجيب أنا إن شاء الله عن ما يخصّني
    كنت قد أجبت في معرض ردّي على الأخ الأستاذ فتحي محمد حسان أننا متّفقون في شأن النّقد الأدبي وأن بحثنا هو عن معيار آخر للنقد ( قيمي – أخلاقي - ديني )
    وهنا رأيت حضرتك أنّي لم أُصِب لاعتقادك أنّ أكثر ما يمكن أن نختلف فيه هو النّقد الأدبي فيما إذا كان النّص مبدعًا أمّا النّص العادي فلا خلاف حوله..
    عزيزي أحمد أنا عندما قلت متفقون كنت أعني نقد النّص لغويًّا وبلاغيًّا وبناءً أمّا جماليًّا..
    فالجمال أذواق ولكلٍّ أن يرى النّص من الزّاوية التي يقف عندها
    فالرؤية واحدة وإن اختلفت الزاويّة والإحساس بما نرى
    وهذا لا يدل أبدًا على خلاف وعدم اتّفاق ولا يُخل بمعايير النّقد الأدبي وإن اختلف الإحساس بالنّص من ناقدٍ لآخر
    أرجو أستاذ أحمد أن تكون وجهة نظري وصلتك الآن
    أما اعتراضك على قولي بأن النص يُحاكم حسب شروط النوع الأدبي الذي ينتمي إليه ورأيك بأنّ الشروط لا تتوافق ومبدأ الفن
    هنا أنا أستغرب وأسأل هل شروط الرّواية هي ذاتها شروط القصة القصيرة أو القصيرة جدًّا؟؟
    وهل شروط الشعر العمودي هي نفسها للقصيدة النثريّة
    وهنا أؤكّد أن الفن والإبداع أمور جمالية خالصة قد تراها أنت كذلك وأراها أنا بعينٍ مختلفة
    يا عزيزي أجدك تدور في نفس الدّائرة وأغلقتها على فكرتك عندما قلت أن الحدود في النّقد الأدبي تجمّده
    فهل يا عزيزي مثلاً التزام القصيدة الشعرية ببحور الشعر المعروفة ينتج شعرًا جامدًا ويقتل الإبداع الفني برأيك ؟؟
    أمّا في تعقيبك على ردّي بنقاطه الستّة على الأستاذ الدكتور وسام البكري فقد وافقتنا مشكورًا في النقاط الثلاثة الأخيرة.. أمّا أخواتها الثّلاثة الأُوَل فأعتبر ما جاء في ردّك رأيًا خالصًا لك لا يفسد حوارنا ولا يؤثِّر على النّقاط الكثيرة المتفاهمين حولها ولا يشكّل أي عائق حول ما يمكن أن يكون ثمرة لهذا الحوار البنّاء في إيجاد معيار نقدي( قيمي – أخلاقي - ديني) سليم..
    شكرًا لك أخي مرّة أخرى متمنيًّا أن تبقى بالقرب
    تقديري ومحبّتي
    ركاد أبو الحسن

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      [align=right]
      أخى الكريم والأستاذ الفاضل ركاد

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اشكرك و اشكر كل من ساهم برأى فى هذه الصفحة على هذا المستوى الراقى فى الحوار والذى نرجوه دائما. و لأنك تبحث عن معايير للنقد و لأننى اقترحت سابقاً للملتقى أن يتبنى مشروعاً لوضع بعض التصورات لنظرية نقدية للتعامل مع النصوص الأدبية ، فسأحاول إن شاء الله وضع تصوراً لأطار عام لمشروع معايير نقدية يتضمن كل ما جاء من آراء على هذه الصفحة. و ليكتمل هذا المشروع لابد من عمل فكرى ثقافى ، من فريق من اصحاب الخلفيات المختلفة فى نقد الاجناس الأدبية فى الملتقى، لمراجعة الإطار المقترح ومن ثم ملىء التفاصيل المطلوبة لهذا المشروع النقدى.

      وتحياتى
      [/align]
      [line]-[/line]
      الأخ العزيز أستاذنا الكبير د. م. عبد الحميد مظهر
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      إنه لشرف كبير ومن دواعي سعادتي أن يتابع أستاذي العزيز هذا الحوار ويرعاه كي يصل إلى نهايّة مرجوّة تفيد الجميع وتؤطّر العملية النّقدية على أمل أن تشكّل مرجعية في الملتقى وتخفّف من حدّة الخلافات والاشتباكات حول ما هو مقبول من النصوص من عدمه..
      راجيًا أن يكون هذا المشروع ثمرة لكل الآراء والأفكار التي دار في فلكها الأخوة المتداخلون
      وعليه ننتظر نحن إن شاء الله أن نطّلع على تصوّرك لهذا الإطار الذي وعدت بوضعه مشكورًا .. علَّ ذلك يكون باكورة من بواكير الخير التي تترعرع هنا هي الملتقى
      فخورون بك أستاذنا العزيز وشاكرون لك هذه المبادرة الكريمة
      تقديري ومحبّتي
      ركاد أبو الحسن

      تعليق

      • ركاد حسن خليل
        أديب وكاتب
        • 18-05-2008
        • 5145

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عثمان مشاهدة المشاركة
        سؤال
        إذا كان المعيار الذي يبنى عليه النقد الأدبي نسبيا
        فكيف لنا أن نوفي الكيل ؟

        عندما أقرأ نصا أدبيا لمسلم و آخر لمجوسي
        فهل تختلف هنا رؤيتي للنص بين القبول أو الرفض طبقا لمعتقد الكاتب ؟
        [line]-[/line]

        الأخ العزيز والأستاذ الفاضل أحمد عثمان
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        لست أدري أخي الكريم لم أشعر أنّك غير متابع لما يدور هنا من حوار أو أن الفكرة لم تصل إليك كما أردناها.. أو أنّك لا تحسن إيصال ما تريد قوله لنا..
        على العموم هذا لا يمنع أن أجيبك وإن تكررت هذه الإجابة في أكثر من مداخلة
        يا عزيزي الانتماء الديني للكاتب ليس له علاقة إطلاقًا بالنّقد الأدبي للنّصوص ولا يُحدّد جودتها اللغوية والبلاغية ولا بناءها أو جمالها..
        أما المعيار النّقدي الآخر ( القيمي – الأخلاقي – الديني ) فهو ينظر للنص بنفس العين بغض النّظر عن انتماء صاحب النّص الديني
        وإذا كان النّص لا يتعارض مع ما أعلناه في مداخلات سابقة
        كأن يدعو لفحش أو كفر وإلحاد أو يمس بالوطن أو المواطنة..
        فلن يكون لنا أي اعتراض على محتواه إذا خلا من ما ذكرنا.. وإلاّ مصيره سلّة المهملات مهما علت قيمته الفنّيّة والإبداعية
        أرجو أن تكون وصلتك الفكرة الآن
        شكرًا لك أخي العزيز لأنّك هنا
        تقديري ومحبّتي
        ركاد أبو الحسن
        [line]-[/line]

        تعليق

        • ركاد حسن خليل
          أديب وكاتب
          • 18-05-2008
          • 5145

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة كوثر خليل مشاهدة المشاركة
          الأستاذ ركاد معايير الجودة تنطلق كما قلتَ من نوعية النص و لكن أيضا من روافد الكاتب الفكرية و تجربته المعاشة و أنا لا أخلط بين المبنى و المعنى و لكن كما قلتُ هناك خصائص تمس أحدَهما أو كليهما أحيانا و لا أحب أن اضع معايير للجودة لأن للإبداع حالة من الحرية تتغذى من تكوين الكاتب و اندماجه مع شخوصه يجب أن لا نقتلها و في النهاية النقد يكون لاحقا للابداع ليستخرج قوانينه و لا يكون سابقا له مع تقديري و شكري لاحتفائك.
          الأستاذة العزيزة كوثر خليل
          أهلاً بك مرة أخرى .. وأشكر لك اهتمامك
          معايير النّقد الأدبي لا تخضع أبدًا لمزاج النّاقد وهناك أسس وقواعد يلتزم بها لقياس النّص أدبيًّا ومدى التزامه بشروط نوعه..
          إن كان شعرًا فبشروط كتابة القصيدة
          وإن كان قصًّا فبشروط القص
          أو انتمى لنوعٍ أدبي آخر فيقاس بشروطه
          لا أريد أن أبقى أردّد ما تكرّر في أكثر من مداخلة
          أنا أقدر أن أفهم أن المساحة المسموح التّحليق بها في الكتابة الأدبية مساحة شاسعة وكبيرة وبها نستطيع رسم أعمالنا المبدعة
          في الصّورة التي تُرضينا وبالكيفية التي نشاء طالما نحن في فضاء هذه المساحة
          أمّا أن نتعدّى هذا الفضاء إلى فضاءٍ آخر خارج حدود هذه المساحة.. نكون عبرنا إلى المجهول والضّياع في فضاءاتٍ لا ندري ما تُضمر من مخاطر
          أنا لا أؤمن بالفوضى حتّى ولو كان بها الإبداع كلّه
          والمعايير التي أدعو لها ترسم الخط أو الحد الفاصل بين الفوضى والالتزام
          أنا أدعو لتحديد الشّعرة الفاصلة بين الإبداع والدّعوة للضّياع
          في كل الأحوال أنا أقول أنّ النّقد لاحقًا للنّص الأدبي وليس للإبداع لأنّ النّقد هو من يؤكّد إبداع العمل الأدبي أو ينفيه
          أشكرك عزيزتي كوثر
          تقديري ومحبتي
          ركاد أبو الحسن

          تعليق

          • ناريمان الشريف
            مشرف قسم أدب الفنون
            • 11-12-2008
            • 3454

            #50
            أخي ركاد
            سلام الله عليك
            قرأت هنا حواراً هادئاً رائعاً مبنياً على أسس الحوارالسليم
            أما الموضوع ففي غاية الأهمية .
            ومن وجهة نظري أن قواعد النقد الجيد لأي نص حتى ( يـُنصف نقدياً )
            - إن صح التعبير - ينبغي أن تكون جوانب النقد متكاملة وهي :

            = لغوياً : وتشمل
            - القواعد النحوية والإملائية
            - بناء النص وتركيب الجمل ..
            فأحياناً يكون النص كاملاً لغوياً من حيث القواعد والإملاء لكنه ضعيف البنية
            ركيك العبارات .. غير مترابط فتراه أشبه بلوحة كلمات متقاطعة
            وجمله مأخوذة من هنا وهناك ومصفوفة بجانب بعضها البعض ..
            - المؤثرات : وتشمل بلاغيات النص كالصور الأدبية والكنايات ووو وغيرها


            = الفكرة : وتشمل
            - الموضوع المطروح .. فقد تكون الفكرة مألوفة .. عادية لا جديد فيها
            وقد تكون فكرة غير مسبوقة
            - أخلاقيات النص .. ولعلها الأهم ..
            حيث لا معنى لنص قوي من الناحية اللغوية وفكرته ورائعة وبلاغياته ممتازة لكنه خارج عن الاطار الأخلاقي المتعارف عليه

            ملاحظة : - خارجة عن النص -
            بعض الأعضاء هنا وللأسف لا يملكون الأدوات اللازمة لنقد أي موضوع ..
            فتراهم ..
            - إما يجلدون النص بسياط جهلهم بالنقد
            - أو يعطون النص قيمة لا يستحقها من الكلمات المنمقة الملمومة
            وهذا ما يحرم النصوص الجيدة من النقد الايجابي المطلوب


            وجهة نظر ..
            هذا .. مع التحية
            ..... ناريمان
            التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 09-07-2010, 15:56.
            sigpic

            الشـــهد في عنــب الخليــــل


            الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

            تعليق

            • محمد فهمي يوسف
              مستشار أدبي
              • 27-08-2008
              • 8100

              #51
              الأفاضل المتحاورون حول مقاييس نقد النصوص
              أحمد تلك المناقشات المثرية للموضوع
              والتي أثارها الأستاذ الكريم ركاد حسن خليل
              لي أكثر من موضوع في هذا الشأن بالملتقى
              مثل : دراسة تطبيقية لمقاييس النقد
              وموضوع :
              من يريد أن ينقد أدبا
              هل ترغب أن تكون ناقدا أدبيا ناجحا .؟ عليك باتباع مايلي : ************ تذوق الأدب فن . ونقد الابداع الأدبي أيضا فن . وكل منا يستطيع بالعلم والدراسة أن يكون فنانا . لكن الموهبة تبقى لتميز الأديب الفنان من الناشيء المبتديء . ولا يولد انسان عبقريا من صغره , ولكن النقد الهادف البناء يصنعه . لا تخجل من نقد الآخرين لخواطرك

              تعليق

              • ركاد حسن خليل
                أديب وكاتب
                • 18-05-2008
                • 5145

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                أخي ركاد
                سلام الله عليك
                قرأت هنا حواراً هادئاً رائعاً مبنياً على أسس الحوارالسليم
                أما الموضوع ففي غاية الأهمية .
                ومن وجهة نظري أن قواعد النقد الجيد لأي نص حتى ( يـُنصف نقدياً )
                - إن صح التعبير - ينبغي أن تكون جوانب النقد متكاملة وهي :

                = لغوياً : وتشمل
                - القواعد النحوية والإملائية
                - بناء النص وتركيب الجمل ..
                فأحياناً يكون النص كاملاً لغوياً من حيث القواعد والإملاء لكنه ضعيف البنية
                ركيك العبارات .. غير مترابط فتراه أشبه بلوحة كلمات متقاطعة
                وجمله مأخوذة من هنا وهناك ومصفوفة بجانب بعضها البعض ..
                - المؤثرات : وتشمل بلاغيات النص كالصور الأدبية والكنايات ووو وغيرها


                = الفكرة : وتشمل
                - الموضوع المطروح .. فقد تكون الفكرة مألوفة .. عادية لا جديد فيها
                وقد تكون فكرة غير مسبوقة
                - أخلاقيات النص .. ولعلها الأهم ..
                حيث لا معنى لنص قوي من الناحية اللغوية وفكرته ورائعة وبلاغياته ممتازة لكنه خارج عن الاطار الأخلاقي المتعارف عليه

                ملاحظة : - خارجة عن النص -
                بعض الأعضاء هنا وللأسف لا يملكون الأدوات اللازمة لنقد أي موضوع ..
                فتراهم ..
                - إما يجلدون النص بسياط جهلهم بالنقد
                - أو يعطون النص قيمة لا يستحقها من الكلمات المنمقة الملمومة
                وهذا ما يحرم النصوص الجيدة من النقد الايجابي المطلوب


                وجهة نظر ..
                هذا .. مع التحية
                ..... ناريمان

                الأخت العزيزة الأستاذة ناريمان الشريف
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                أهلاً بك عزيزتي ومرحبًا في متصفّحي هذا وأشكرك كثيرًا على مداخلتك الرائعة التي لا أراها تختلف أبدًا عن طرحنا.. بل أكثر فإن وجهة نظرك متطابقة تمامًا مع دعوتنا لتحديد المعايير السليمة للنقد.. وما قلتِ بضرورة أن تكون جوانب النقد متكاملة لغويًّا وبلاغيًّا ودراسة فكرة النّص وأخلاقيّاته وضرورة عدم خروجه عن الإطار الأخلاقي المتعارف عليه نحن متّفقون إن شاء الله بشأنه وما نعمل عليه الآن هو تحديد هذا الإطار أو كما أسميته أنا بالمعيار لإزالة كل لبس حوله إذ بدا واضحًا اختلاف الآراء حوله.. وهذا ما لاحظناه كثيرًا في معظم العمليات النّقديّة في الملتقى لدرجة الوصول إلى الشتم والقذف في كثيرٍ من الأحيان.. وذلك ما ليس له علاقة بالمعيار النّقدي السّليم الذي يقدّم النّص للقارئ بسهولة ويُسر ويحدّد فيه الصّواب من الخطأ..
                وهنا تتأكّد ملاحظتك وأراها في صلب الموضوع.. بضرورة أن يكون النّاقد مختصّا وأن يُنظر للنّص بغض النّظر عن كاتبه وأن لا يُحاكم النّص بناءً على اسم كاتبه..
                فمن يكتب نصًّا جيّدًا مرّة قد يخونه قلمه في نصٍّ آخر.. والعكس صحيح..
                ولا يجب علينا المسارعة بالثّناء على النّص لأن كاتبه فلان صاحب الاسم الرّنّان.. أو أن ننقضّ على النّص تقليلاً من شأنه ونسفًا لبنائه لأن اسم صاحب النّص غير مألوف أو غير معروف
                فأيُّ نصٍّ يحتمل النظرة الإيجابية أو السّلبية
                فلا حكم قبل تشريحهِ ومعرفة ما يختزن فيه ومعرفة بنائه وعلى أيّ أساسٍ تم تشييده..
                سلّمك الله أخت ناريمان.. وبارك الله بكِ وفيكِ لهذا الحضور الكريم.. وأرجو أن تُثري حواراتنا دائمًا بأفكارك الطّيّبة
                تقديري ومحبّتي
                ركاد أبو الحسن

                تعليق

                • ركاد حسن خليل
                  أديب وكاتب
                  • 18-05-2008
                  • 5145

                  #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                  الأفاضل المتحاورون حول مقاييس نقد النصوص
                  أحمد تلك المناقشات المثرية للموضوع
                  والتي أثارها الأستاذ الكريم ركاد حسن خليل
                  لي أكثر من موضوع في هذا الشأن بالملتقى
                  مثل : دراسة تطبيقية لمقاييس النقد
                  وموضوع :
                  من يريد أن ينقد أدبا
                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=26811
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                  هل ترغب أن تكون ناقدا أدبيا ناجحا .؟
                  عليك باتباع ما يلي :

                  ************

                  تذوق الأدب فن .
                  ونقد الإبداع الأدبي أيضا فن .
                  وكل منا يستطيع بالعلم والدراسة أن يكون فنانا .
                  لكن الموهبة تبقى لتميز الأديب الفنان من الناشئ المبتدئ .
                  ولا يولد إنسان عبقريا من صغره , ولكن النقد الهادف البناء يصنعه .
                  لا تخجل من نقد الآخرين لخواطرك ومشاعرك وتأليفك الأدبي وتعلم منه .
                  لكن في الجانب الآخر ينبغي أن يكون نقدك لغيرك مبني على أسس علمية .
                  وبلا تجريح في ذات المبدع أو إحباط له عن مواصلة العطاء والتطوير لنفسه .
                  ******************
                  وإليك أسس النقد العلمية البناءة إن أردت أن تنقد أدبا لتعمل بها :
                  1- تابع أفكار المشاركة :
                  ما مدى وضوح تلك الأفكار ؟
                  هل فيها عمق أم سطحية ؟
                  هل الأفكار مرتبة أم مشوشة غير مرتبة ؟
                  هل بينها ترابط يقويها ويؤكدها ؟
                  هل فيها قيم إنسانية عامة ؟
                  هل الأفكار شاملة للموضوع المطروح ؟

                  2- تابع أسلوب التعبير عن المشاركة :
                  من ناحية الألفاظ : سهولتها ووضوحها وإيحاءاتها البعيدة
                  ومن ناحية تركيبها : تناسقها المعنوي والصوتي ووضوح تركيبها وسهولته .

                  3- تابع الصور الجمالية في المشاركة :( ألوان البيان البلاغي ) من تشبيهات واستعارات وكنايات ....الخ وتأمل :
                  هل هذه الصور واقعية أم خيالية ؟
                  هل هي صور واضحة مفهومة ؟
                  هل فيها تجديد في اختيار صورها ؟
                  هل نقلت لك عاطفة وشعور كاتبها ؟

                  4- تابع العاطفة للكاتب أو الأديب :

                  هل فيها سمو وتحليق ؟
                  هل فيها صدق في نقل الإحساس كما أحسست به ؟
                  هل في هذه العاطفة قوة وتأثير ؟
                  هل فيها وضوح بحيث تعرف إن كان صاحبها حزينا أو فرحا أو معتذرا ....الخ ؟

                  5- تابع الموسيقا اللحنية في الأسلوب :

                  إن كان شعرا فهل سار الوزن والقافية دون خلل وأطرب أذنك ؟
                  إن كان نثرا هل كان فيه جمال داخلي في نغمه السلس العذب ؟

                  *********************************

                  إن كنت تستطيع أن تقدر في المشاركات تلك الأمور بتأن وروية وحكمة فأنت على أبواب النقد الناجح .

                  وليكن في ختام نقدك كلمة تشجيع هادئة تجعل المشارك يطمئن إلى نصحك وتوجيهك البناء لأنه سيعمل به لإرضائك وإرضاء غيرك فيما بعد .
                  أستاذنا الفاضل وأخونا الكريم محمد فهمي يوسف
                  بداية أشكرك على دعوتك الكريمة هذه للمشاركة في موضوعك الهام..
                  ولأهمّية ما جاء فيه واتفاقه تقريبًا مع طرحِنا..
                  نسخت ما جاء فيه في متصفّحي
                  الفرق الوحيد الذي نحن في صدده هو تنسيق هذه الأفكار وتحديد المعايير لهذا الميزان والمسافات بينها وتأطيرها كي تكون نموذجًا يُحتذى في أي عملية نقد سليمة..
                  أشكرك أستاذي على هذا الطّرح البنّاء
                  واعذرني.. ولست أنا من يصحّح لأستاذي
                  إذ يبدو أن مشكلةً لديك في لوحة المفاتيح حالت بينك وبين كتابة الهمزات صحيحة..
                  وقد قمت بتصويبها باللون الأحمر الدّاكن
                  اعذرني مرّة أخرى
                  تقديري ومحبّتي
                  ركاد أبو الحسن

                  تعليق

                  • محمد فهمي يوسف
                    مستشار أدبي
                    • 27-08-2008
                    • 8100

                    #54
                    الأستاذ ركاد حسن خليل
                    تحية وتقديرا وشكرا جزيلا
                    يبدو أن مشكلة حالت بينك وبين كتابة الهمزات صحيحة..
                    وقد قمت بتصويبها باللون الأحمر الدّاكن
                    .
                    الخطأ من أصابعي التي تدق على لوحة المفاتيح ؛ ربما يكون التسرع وعدم
                    مراجعة النص قبل إرساله للقاريء الكريم .
                    وبالطبع هذا ليس عذرا
                    ( ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )
                    ما قمت به هو الصواب فالهمزات للقطع بدهيا . والحمد لله على ما تفضلت به
                    ليقتدي الجميع بالتناصح لخدمة لغتنا العربية والكتابة الإملائية الصحيحة.

                    ودعاءً بالتوفيق في التأصيل لمقاييس نقدية مقننة للنصوص الأدبية التي تعرض في الملتقى . ولعل ما كتبته في هذا الشأن يكون لبنة في هذا البناء الطيب.

                    تعليق

                    • ركاد حسن خليل
                      أديب وكاتب
                      • 18-05-2008
                      • 5145

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ ركاد حسن خليل
                      تحية وتقديرا وشكرا جزيلا
                      يبدو أن مشكلة حالت بينك وبين كتابة الهمزات صحيحة..
                      وقد قمت بتصويبها باللون الأحمر الدّاكن
                      .
                      الخطأ من أصابعي التي تدق على لوحة المفاتيح ؛ ربما يكون التسرع وعدم
                      مراجعة النص قبل إرساله للقاريء الكريم .
                      وبالطبع هذا ليس عذرا
                      ( ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )
                      ما قمت به هو الصواب فالهمزات للقطع بدهيا . والحمد لله على ما تفضلت به
                      ليقتدي الجميع بالتناصح لخدمة لغتنا العربية والكتابة الإملائية الصحيحة.

                      ودعاءً بالتوفيق في التأصيل لمقاييس نقدية مقننة للنصوص الأدبية التي تعرض في الملتقى . ولعل ما كتبته في هذا الشأن يكون لبنة في هذا البناء الطيب.
                      أستاذي الغالي محمد فهمي يوسف
                      أشكرك عزيزي على ما جاء في مداخلتك الكريمة الطّيّبة
                      وهذا هو عهدي بك
                      أستاذًا متمكّنًا.. طيّبًا وكريمًا بكل ما تحمله الكلمات من معنى
                      يسعدني دائمًا حضورك ومشاركتك..
                      فرأيك لا بدّ يُثري ما نحن بصدَدِه ويُغني عن كثير
                      تقديري ومحبّتي
                      ركاد أبو الحسن

                      تعليق

                      • البكري المصطفى
                        المصطفى البكري
                        • 30-10-2008
                        • 859

                        #56
                        الأ ساتذة الأ جلاء تحيتي وتقديري .
                        تتبعت مختلف الآراء والتصورات النقدية التي طرحت حول موضوع شائك ؛يصب في اتجاه تحديد العلاقة بين الانشغالات النقدية والتوجه الأخلاقي في العمل الأدبي. أو باختصار شديد ؛ مبحث القيم في الإبداع الأدبي ؛ وهو من أكثر الموضوعات النقدية إثارة للنقاش؛ لارتباطه الوثيق بالسؤال الإشكالي الجديد/القديم : ما حدود التقاطع بين منظومة القيم ذات البعد التوجيهي ؛ والفعل الإبداعي المجسد في نصوص لغوية تترجم رغبات فردية متحررة ، وتعكس تصورات ثقافية ؛ ومشاعر وجدانية خاصة.
                        أعتقد أن وضع اليد على الجواب الجامع المانع لهذا الإشكال شديد التمنع والاستعصاء.خصوصا أن النقد الأدبي لا يزال حاملا شعار ( الأدب أرض لا مالك لها ). ومعنى ذلك ؛ أنه نصوص لغوية أو معطيات مفتوحة لكل المقاربات والاحتمالات .
                        في بداية التجارب النقدية القديمة تحدث قدامة بن جعفر عن العلاقة بين (الماد والصورة )في العمل الأدبي ؛ أو (الشكل والمضمون ) أو ( المعاني والصياغة اللفظية) معتبرا رداءة المادة لا تمنع من إعادة صياغتها وتشكيلها في أحسن صورة . فالمعاني الأدبية - حسب هذا الاعتقاد - لا يتم تقييمها في ذاتها بل في حسن صياغتها وجمال تشكيلها بغض النظر عن قيمتها الأخلاقية .
                        ولهذا أعجب النقاد والبلاغيون بجمال وروعة العديد من قصائد بشار وأبي نواس وغيرهما رغم أن مدلولاتها الشعرية لا تستجيب لمعايير القيمة الأخلاقية المرغوبة.
                        وللتخلص من هذا الإشكال ؛ وتجاوز الأسئلة المحيرة ؛ابتدعت أطروحة النظم عند كثير من الرواد البلاغيين . نتذكر فرضية الجاحظ التي صاغها حول المعاني المطروحة في الطريق ، يعرفها الجميع ....لكن مكامن الإبداع عنده رهينة بحسن الصياغة والسبك . وهي الفرضية التي بلورها بدقة متناهية عبد القاهر الجرجاني،وأعاد قراءتها وفق مسارات تصحيحية رائدة .وبهذا سُدت ثغرات ؛وحصل اطمئنان إلى أجوبة تقنع المتلقي . فلا يزال شعر امرئ القيس _ رغم بساطة معناه _ مؤثرا في النفوس . ولايزال شعر بشار ؛ وأبي نواس ؛ وعمر ابن أبي ربيعة والأخطل والفرزدق وجرير...... _رغم ما يحمله من آثار لقيم تبدو مخالفة _ يدرس ؛ ويحلل ويناقش و تخوض فيه الأطاريح وتستخلص معايير جماله الفني ؛وجودته ؛ ودرجات تأثيره في النفوس.
                        إن جدلية المتعة والفائدة في الأعمال الأدبية من أعمق الأشكالات النقدية القديمة/الحديثة .ما طبيعة هذه الفائدة ؟ وما معيير المتعة في النص الأدبي ؛هنا يندرج موضوع القيم والأخلاق في العمل الأدبي . ما هي المعايير التي تتيح إمكانية تصنيف النصوص إلى جيدة ورديئة ؟ قبل أن نحكم بعد ذلك بأن النصوص الجيدة وحدها هي القابلة للتحليل ؛كما تفضل الأخ العزيز المحترم علي المتقي .

                        تعليق

                        • ركاد حسن خليل
                          أديب وكاتب
                          • 18-05-2008
                          • 5145

                          #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة البكري المصطفى مشاهدة المشاركة
                          الأ ساتذة الأ جلاء تحيتي وتقديري .
                          تتبعت مختلف الآراء والتصورات النقدية التي طرحت حول موضوع شائك ؛يصب في اتجاه تحديد العلاقة بين الانشغالات النقدية والتوجه الأخلاقي في العمل الأدبي. أو باختصار شديد ؛ مبحث القيم في الإبداع الأدبي ؛ وهو من أكثر الموضوعات النقدية إثارة للنقاش؛ لارتباطه الوثيق بالسؤال الإشكالي الجديد/القديم : ما حدود التقاطع بين منظومة القيم ذات البعد التوجيهي ؛ والفعل الإبداعي المجسد في نصوص لغوية تترجم رغبات فردية متحررة ، وتعكس تصورات ثقافية ؛ ومشاعر وجدانية خاصة.
                          أعتقد أن وضع اليد على الجواب الجامع المانع لهذا الإشكال شديد التمنع والاستعصاء.خصوصا أن النقد الأدبي لا يزال حاملا شعار ( الأدب أرض لا مالك لها ). ومعنى ذلك ؛ أنه نصوص لغوية أو معطيات مفتوحة لكل المقاربات والاحتمالات .
                          في بداية التجارب النقدية القديمة تحدث قدامة بن جعفر عن العلاقة بين (الماد والصورة )في العمل الأدبي ؛ أو (الشكل والمضمون ) أو ( المعاني والصياغة اللفظية) معتبرا رداءة المادة لا تمنع من إعادة صياغتها وتشكيلها في أحسن صورة . فالمعاني الأدبية - حسب هذا الاعتقاد - لا يتم تقييمها في ذاتها بل في حسن صياغتها وجمال تشكيلها بغض النظر عن قيمتها الأخلاقية .
                          ولهذا أعجب النقاد والبلاغيون بجمال وروعة العديد من قصائد بشار وأبي نواس وغيرهما رغم أن مدلولاتها الشعرية لا تستجيب لمعايير القيمة الأخلاقية المرغوبة.
                          وللتخلص من هذا الإشكال ؛ وتجاوز الأسئلة المحيرة ؛ابتدعت أطروحة النظم عند كثير من الرواد البلاغيين . نتذكر فرضية الجاحظ التي صاغها حول المعاني المطروحة في الطريق ، يعرفها الجميع ....لكن مكامن الإبداع عنده رهينة بحسن الصياغة والسبك . وهي الفرضية التي بلورها بدقة متناهية عبد القاهر الجرجاني،وأعاد قراءتها وفق مسارات تصحيحية رائدة .وبهذا سُدت ثغرات ؛وحصل اطمئنان إلى أجوبة تقنع المتلقي . فلا يزال شعر امرئ القيس _ رغم بساطة معناه _ مؤثرا في النفوس . ولايزال شعر بشار ؛ وأبي نواس ؛ وعمر ابن أبي ربيعة والأخطل والفرزدق وجرير...... _رغم ما يحمله من آثار لقيم تبدو مخالفة _ يدرس ؛ ويحلل ويناقش و تخوض فيه الأطاريح وتستخلص معايير جماله الفني ؛وجودته ؛ ودرجات تأثيره في النفوس.
                          إن جدلية المتعة والفائدة في الأعمال الأدبية من أعمق الأشكالات النقدية القديمة/الحديثة .ما طبيعة هذه الفائدة ؟ وما معيير المتعة في النص الأدبي ؛هنا يندرج موضوع القيم والأخلاق في العمل الأدبي . ما هي المعايير التي تتيح إمكانية تصنيف النصوص إلى جيدة ورديئة ؟ قبل أن نحكم بعد ذلك بأن النصوص الجيدة وحدها هي القابلة للتحليل ؛كما تفضل الأخ العزيز المحترم علي المتقي .

                          أستاذنا العزيز الأخ الكريم البكري مصطفى
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          لم يكن غائبًا عن ذهني حساسية الموضوع المثار هنا المثير للجدل ولمختلف الآراء والاتجاهات.. وإني مُدرك لحجم التفاعل معه المؤيّد أو المعارض لما يطرح..
                          لكن حرصًا منّي على المتلقّي الفرد العضو في مجتمعٍ يتأثّر بكل ما يتلّقاه هذا الفرد.. لذا وجبت الحاجة لصنع الحدود أو المعايير لكل منتج أدبي قبل إطلاقه.. رقابة تسّهل على المتلقّي استقبال ما يُنشر دون خطر أو وجل أو حتّى دون الحاجة لبذل جهد..
                          ولمّا كنت متأكّدًا من مقدرتنا على التأطير ووضع المعايير اللازمة لذلك والحاجة الملحّة إليها طرحت الأمر للحوار من أجل الوصول إلى هذا الهدف..
                          لا أريد أن أعيد طرح ما سبق من مداخلات.. فقد وضّحنا مرارًا وتكرارًا غايتنا من هذا الموضوع.. وأكّدنا الفرق بين معايير النقد الأدبي والحاجة لوضع معايير أخلاقيّة قيميّة ودينيّة وارتباط هذه المعايير بالنص الجيّد من عدمه..
                          وقلت فيما سبق.. لا يكفي الجمال لنشهد بجودة المنتج
                          ولا تكفي جودة الصّنعة لقبول المنتج
                          فالمنتج الأدبي أراه كالقنبلة أو اللّغم
                          نطقن صنعه وتركيب موادّه
                          وقد نجمّله على شكل تحفة فنّيّة تأخذ الأبصار أو دمية ذكيّة
                          لكنّه قاتل ويُردي ويقصف الأعمار
                          ليس المهم ما نصنع بإتقان
                          إنّما المهم لم نصنع هذا المنتج وحاجتنا إليه والأثر الذي يتركه فينا.. أضررٌ.. أم فائدة ؟؟
                          أُؤكّد على العلاقة بين المعيارين وارتباطهما
                          ولأن عقولنا ليست متساوية.. وأداءنا مُختلف
                          وجب وضع حدود المسافة بين حافّةٍ وحافّة بعدهما ( أي الحافّتين) يكون الضّياع أو الرّدى..
                          أخي الغالي.. الأستاذ البكري مصطفى
                          عذرًا إن تأخّرت في إجابة مداخلتك.. فأنت تعلم الوقت وقت إجازات ..
                          أشكر حضورك ورقي انشغالك بما نحن منشغلون فيه
                          تقديري ومحبّتي
                          ركاد أبو الحسن

                          تعليق

                          • المعطاوي المصطفى
                            محظور
                            • 31-07-2010
                            • 88

                            #58
                            نثمن طرح هذا السؤال المتعلق بمعيار نقد النصوص. وضمن هذا التثمين أرسم وجهة نظري في الموضوع، متناولا بعض الأمور، منها:
                            1- سيبقى النقد الأدبي العربي في أزمته ما دامت ثنائية " محافظ" " جديد" قائمة، لأن هذه الثنائية ستترك النقد يراوح مكانه بين تلقي الأقوال والردود عليها، وهو ما نجر أذياله منذ الخمسينيات تقريبا.إضافة إلى هذه المراوحة سيتم تكريس نقد ديمواغوجي نفعي مما لا يخفى، ومن تم استمرار الثقافة العربية في إنجاب أشباه النقاد.
                            2- المعيارية في النصوص ( مجال القيمة) حاضر في كل نقد، لكن ليس من موقف إديولوجي بما أشارت إليه النقطة الأولى. وأود أن اوضح هنا أن أي نقد لا يتبنى إديولوجية ما قاصر بذاته، لأن الأدب في ذاته لا ينطلق إلا من تصور للعالم والأشياء والتاريخ والإنسان والقيم..إنه بشكل آخر يتبنى موقفا إديولوجيا، المفيد هنا هو ألا تختلف الإديولوجيات لتنسف بعضها البعض بل لتقرأ بعضها وتناقشها، وقبل ذلك تؤمن باختلافها عنها وأحقيتها في الكينونة.
                            3- لا يمكن للأدب أن يكون مقولا خارج كيفية المقول، هنا تبدو قراءة أشكال القول لا محيد عنها، وهذه القراءة لها توجهات ومدارس ومناهج، وكلها مبنية على خلفيات ومرجعيات..وما هو معروف لدى الجميع..
                            أين الأزمة؟
                            الأزمة في تبني المنهج دون إدراك خطورته المتمثلة في مرجعيته الفلسفية والفكرية، وحدث هذا فعلا مع العديد من الدراسات التي تبنت المادية الجدلية في قراءة تراثنا العربي الإسلامي، فأساءت إلى هذا التراث أيما إساءة وأوصلت لمجتمع عصر النهضة صورة أحيانا مقلوبة عنه، وأحيانا أخرى قاتمة، وأحيانا بلا صورة..
                            أعود وأقول إن قراءة الشكل يخفي وراءه تصور كيفية النظر إلى المضمون، وهذا من الإشكالات الدقيقة التي يتوجب الانتباه إليها..
                            ليس من الإشكال القراءة من خلال منهج ما.لأن هذا يفتح النص على آفاق عدة، ولكن لا نطوع النص لكي يوافق منهجنا فنصبح منتصرين للمنهج أكثر من انتصارنا للنص فتصبح قراءتنا مقلوبة قاحلة..
                            يمكن قراءة النص الأدبي من وجهة " النقد الجديد" واضعين بعين الاعتبار ثقافة الأديب نفسه التي تتمظهر من خلال إنتاجه. ويمكن قراءته من منظور بلاغي محض واضعين بعين الاعتبار اللغة التي تنسجه..ولكن لا يمكن ان نقرأ على سبيل المثال المتنبي بمفاهيم سوزان بيرنار أو هنري ميشونيك..وإلا ستصبح قراءتنا قاحلة حالية من أية دلالة تماما كالهذيان..
                            4- هناك مبدأ عام أعتقد أن النقد الرصين يلتزم به، وهو أن نقرأ ما يقوله النص، لا أن نقوله ما نريده أن يقول..وهذا يصدق على كلا النقدين سواء منه المتعلق بالذوق أم بالتحليل القيمي..وأجدني مستغربا للذين يفصلون بين القراءات..هذه ذوقية وتلك بلاغية وأخرى إديولوجية..إن المسألة تتعلق بقراءة واحدة ذات مستويات.فكيف يمكن الفصل بينها

                            تعليق

                            يعمل...
                            X